أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
للعرش وسواس
قضي الجراد على الأخضر واليابس، وجف الضرع والزرع، وهلكت الرعية فى بطش المعيشة..الحاكم يجلس على عرشه مستغرقا فى تفكير عميق...أقلق وزيره فبادره متسائلا:
ــ مالي أراك مهموما وحزينا..هذه السنة ستمضى كغيرها.
لم يجبه الحاكم ..
ــ أنا مستشارك مرني بما تريد
تنحنح الحاكم واعتدل فى جلسته ونظر إلى وزيره مليا تم نطق:
ــ أريد الزواج منها لقد ملكت فؤادي تلك الصغيرة!
بهت الوزير وبحث عن مخارج الكلمات فلم يجدها أومأ برأسه..
ــ يامولاي لديك من النساء وما ملكت أيمانك..
فقاطعة منتهرا:
ـــ لاتجادلني...أعمل على تنفيذ ما طلبت أريدها الليلة على فراشي
الجزء الأول
ــ أريد الزواج منها لقد ملكت فؤادي تلك الصغيرة!
بهت الوزير وبحث عن مخارج الكلمات فلم يجدها أومأ برأسه..
ــ يامولاي لديك من النساء وما ملكت أيمانك..
فقاطعة منتهرا:
ـــ لاتجادلني...أعمل على تنفيذ ما طلبت أريدها الليلة على فراشي
إندفعت الدماء فى شرايينه، فاعتراه نشاط مفاجئ، قفز من كرسيه ومضى يختال فى قصره وترك وزيره فى حيرة من أمره!
كانت الليلة ليلاء، قضاه الحاكم محاولا فتح سدها المنيع فصدته ولم يفلح..لقد كانت كاعباً فى جمال لا مثيل له. قطوفها الدانية بعيدةً عن متناوله..مسافة العمر بينهما.
ـــ كيف حدث لي ذلك..أنا فاتح الحصون ومزلزل العروش ..أعجز عن غزو هذه الصغيره...
عندما أسرّها ذلك الصباح خجلا بأنه لم يستطع.. أتته بدواء ومسوح من الأعشاب..تلك العجوز الخلاسية التي يأتمنها على أسراره..لايعرف كائن فى البلدة من أين أتت..
فى ليلته الثانية والقمر قد توارى..ونامت الأنام المرهقة..لاشي يعكر صفوه غير هذه الصغيرة التى تنظر إليه بإزدراء محدثة نفسها
الجزء الثاني
ــ ليس كل مايبرق ذهبا ..
قال لها متوسلا.. وقد سقطت هيبة السلطة:
ــ ساعديني ياحبيبتي.. لننجب وليا للعهد..
كانت متسمرة فى أقصى الفراش، ترتدى ثوبا من الحرير الأبيض يلتف على جسدها البض..منسدلا بهدوء رقدتها كاشفا عن كنوز الطبيعة، والحاكم يففز هنا وهناك..ويزرع الفراش جيئة وذهابا ويتجرد من ملابسه.. ويرتديها مرة أخرى..وفى محاولة غزوة يائسة سقط مغشيا عليه متقطع الأنفاس جوارها كانت كما التمثال لاتحرك ساكنا..
لم يظهر الحاكم فى عرشه ثلاثة أيام بلياليها، ظنه الجميع يقضى وقتا ماتعا مع عروسه انسته عرشه.
أطل الوزير من شرفة القصر فرأى المدينة خالية من الرعية وقد توقف دولاب العمل تمتم مرعوبا:
ــ عصيان مدني!؟
هرع إلى الخلاسية لتوقظ الحاكم، صرخة وأخرى وصرخات، لقد وجدت الحاكم متضجعا فى فراشه كالجثة، جاحظ العينين، تنبعث منهما الشهوة الناقصة.. عاريا كما ولدته أمه ومنتصبا كمن صقعه تيار كهربائي وصدره يعلو ويهبط ولم يجدوا للصغيرة أثرا. نافذة مشرعة يخترقها صوت الجماهير الهادرة...
النهاية
سعاد محمود الأمين
للعرش وسواس
قضي الجراد على الأخضر واليابس، وجف الضرع والزرع، وهلكت الرعية فى بطش المعيشة..الحاكم يجلس على عرشه مستغرقا فى تفكير عميق...أقلق وزيره فبادره متسائلا:
ــ مالي أراك مهموما وحزينا..هذه السنة ستمضى كغيرها.
لم يجبه الحاكم ..
ــ أنا مستشارك مرني بما تريد
تنحنح الحاكم واعتدل فى جلسته ونظر إلى وزيره مليا تم نطق:
ــ أريد الزواج منها لقد ملكت فؤادي تلك الصغيرة!
بهت الوزير وبحث عن مخارج الكلمات فلم يجدها أومأ برأسه..
ــ يامولاي لديك من النساء وما ملكت أيمانك..
فقاطعة منتهرا:
ـــ لاتجادلني...أعمل على تنفيذ ما طلبت أريدها الليلة على فراشي
الجزء الأول
ــ أريد الزواج منها لقد ملكت فؤادي تلك الصغيرة!
بهت الوزير وبحث عن مخارج الكلمات فلم يجدها أومأ برأسه..
ــ يامولاي لديك من النساء وما ملكت أيمانك..
فقاطعة منتهرا:
ـــ لاتجادلني...أعمل على تنفيذ ما طلبت أريدها الليلة على فراشي
إندفعت الدماء فى شرايينه، فاعتراه نشاط مفاجئ، قفز من كرسيه ومضى يختال فى قصره وترك وزيره فى حيرة من أمره!
كانت الليلة ليلاء، قضاه الحاكم محاولا فتح سدها المنيع فصدته ولم يفلح..لقد كانت كاعباً فى جمال لا مثيل له. قطوفها الدانية بعيدةً عن متناوله..مسافة العمر بينهما.
ـــ كيف حدث لي ذلك..أنا فاتح الحصون ومزلزل العروش ..أعجز عن غزو هذه الصغيره...
عندما أسرّها ذلك الصباح خجلا بأنه لم يستطع.. أتته بدواء ومسوح من الأعشاب..تلك العجوز الخلاسية التي يأتمنها على أسراره..لايعرف كائن فى البلدة من أين أتت..
فى ليلته الثانية والقمر قد توارى..ونامت الأنام المرهقة..لاشي يعكر صفوه غير هذه الصغيرة التى تنظر إليه بإزدراء محدثة نفسها
الجزء الثاني
ــ ليس كل مايبرق ذهبا ..
قال لها متوسلا.. وقد سقطت هيبة السلطة:
ــ ساعديني ياحبيبتي.. لننجب وليا للعهد..
كانت متسمرة فى أقصى الفراش، ترتدى ثوبا من الحرير الأبيض يلتف على جسدها البض..منسدلا بهدوء رقدتها كاشفا عن كنوز الطبيعة، والحاكم يففز هنا وهناك..ويزرع الفراش جيئة وذهابا ويتجرد من ملابسه.. ويرتديها مرة أخرى..وفى محاولة غزوة يائسة سقط مغشيا عليه متقطع الأنفاس جوارها كانت كما التمثال لاتحرك ساكنا..
لم يظهر الحاكم فى عرشه ثلاثة أيام بلياليها، ظنه الجميع يقضى وقتا ماتعا مع عروسه انسته عرشه.
أطل الوزير من شرفة القصر فرأى المدينة خالية من الرعية وقد توقف دولاب العمل تمتم مرعوبا:
ــ عصيان مدني!؟
هرع إلى الخلاسية لتوقظ الحاكم، صرخة وأخرى وصرخات، لقد وجدت الحاكم متضجعا فى فراشه كالجثة، جاحظ العينين، تنبعث منهما الشهوة الناقصة.. عاريا كما ولدته أمه ومنتصبا كمن صقعه تيار كهربائي وصدره يعلو ويهبط ولم يجدوا للصغيرة أثرا. نافذة مشرعة يخترقها صوت الجماهير الهادرة...
النهاية
سعاد محمود الأمين