منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512)

ايوب صابر 09-16-2010 10:05 AM

جيمس الثاني

ملك إسكتلندا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الملك جيمس الثاني (16 أكتوبر14303 أغسطس1460)، ملك إسكتلندا. هو الابن الوحيد الباقي لأبيه جيمس الأول، وأمه هي جين ابنة جون بوفور أو بيوفورت إيرل سومرست، و قد لد في 16 أكتوبر1430 وتوج في مارس 1437 في هوليرود عن ست سنوات بعد مقتل أبيه، حيث كان الأول تحت وصاية أمه ببنما أصبح أرتشيبالد الإيرل الخامس لدوغلاس الوصي على المملكة. امتلك السير ألكساندر ليفينغستون والسير وليام كرايتون (مات 1454) سلطة كبيرة.
حوالي العام 1439 تزوجت أمه من السير جيمس ستيوارت فارس لورن، فحاز لبيفينغستون على وصاية الملك الصغير الذي تميزت سنزاته الأولى بالصراع بين آل دوغلاس وآل كرايتون مع آل ليفينغستون متضامنين مع جهة ولاحقا مع أخرى. وفي حوالي العام 1443 اصر القضية لمكية وليام الإيرل الثامن لدوغلاس الذي هاجم آل كرايتون باسم الملك وبقي الحرب الأهلية حتى عام 1446، وفي يوليو 1449 تزوج جيمس من ماري (ماتت 1463) ابنة أرنولد دوق غيلدرلاند، وأمسك زمام الأمور بنفسه بعدما بلغ الثامنة عشرة. وكاد أن يُعتقل السير ليفينغستون، لكن دوغلايس احتفظ التفضيل الملكي لعدة أشهر أخرى.
في عام 1452 تمت دعة الإيرل دولاس إلى ستيرلينغ من قبل الملك ولكنه اتهم بالخيانة فطعنه جيمس وقتله الحاضرون، فابتدأت الحرب بورا بين جيمس وآل دوغلاس الذين تم اجتاح وتريب أراضيهم، ولكن بعد أن قام البرلمان الاسكتلندي بتبرئة الملك أعلن جيمس الإيرل الجديد لدوغلاس استسلامه. وفي بدايات العام 1455 رجع الصراع مرة أخرى، وذهب جيمس ليقابل الثوار وأحرز عدة انتصارات مهمة وبلغوا دوغلاس وأخذوا منه أرضه.
جيمس الذي كان حاكما مطلقا والذي قوى نفسه بهذا الانتصار وضمن ولاء البرلمان والنبلاء شاهد حرب الوردتين وهي تندلع في إنكلترا دون سابق إنذار، وبعد حملتين عبر الحدود قام بوضع هدنة في يوليو 1457 واستغلها الملك في تقوية حكمه في المرتفعات، وخلال حرب الوردتين أظهر تعاطفا مع آل لانكاستر بعد هزيمة هنري السادس في نورثامبتون بالهجوم على الأراضي جنوب اسكتلندا.
مات جيمس في 3 أغسطس1460 إثر انفجار مدفع في حصار قلعة ركسبورو، وترك ثلاثة أبناء هم خليفته جيمس الثالث ملك اسكتلندا وألكساندر ستيوارت دوق ألباني وجون ستيوارت إيرل مار (مات 1479) وابنتين. وكان يلقب بذي الوجه المتقد وكان أميرا نشيطا ومحبوبا ولكنه لم يكن مثقفا مثل أبيه لكن أظهر اهتماما بالتعليم. وكن عهده مهما في التاريخ التشريعي لاسكتلندا حيث تم إصدار قوانين تهتم بحقوق ملكية الأراضي وتم تحديث نظم السك وكذلك حماية الفقراء بينما تطور تنظيم الإدارة والقانون بشكل كبير.

ايوب صابر 09-16-2010 10:07 AM

دومينوز بيتزا


بعدما توفى والده وهو صغير لم تتمكن أمه من الإنفاق عليه هو وأخيه، مما اضطرها للتخلى عنه فى ملجأ للأيتام تديره الراهبات فى ولاية ميتشجان الأمريكية. وانتظم فى الدراسة ليكون راهباً، لكنه طرد من دراسة اللاهوت فى النهاية، لفشله فى الإلتزام بإنتظام.

عمل بعدها سائق سيارة نقل لتوفير المال للالتحاق بالجامعة، حيث درس لمدة ربع فصل دراسى، حصد خلاله الدرجات العالية، لكنه اضطر لتركها لفشله فى توفير المال الكافى لدفع تكاليف الدراسة، ولذا قرر بعدها الالتحاق بمشاة البحرية الأمريكية فى عام 1956 وسُرح منها بمرتبة الشرف فى عام 1959 مَدخرا نصف ما حصل عليه خلال هذه الفترة.

ذات يوم فى عام ، 1960 أخبر جيمس أخاه توماس (توم) موناهان عن محل بيتزا معروض للبيع اسمه دومينيكز، وكان جيمس متحمساً لشراء المحل، لكنه كان قلقا من أن يفعلها وحده، لذا أثر أن يشرك أخاه معه. قرر الأخوان دفع 500 دولار واقتراض 900 أخرى لشراء المطعم فى مدينة بيتزيلنتى.

حصل توم على درس مكثف فى شرح طريقة طبخ البيتزا، استمر ربع الساعة فقط، بعدها رحل المدرس وصاحب المطعم السابق. كان الأخوان بلا أى خبرة، وهما اشترا المطعم دون استشارة محامى، ومارسا بيع البيتزا دون حتى خصم الضرائب كما كانت تقتضى القوانين المنظمة وقتها! بعد مرور ثمانية شهور على البداية، قرر جيمس الانسحاب من هذا المشروع، فما كان من توم سوى أن قايضه بسيارة فولكس فاجن من طراز الخنفسة بيتلز كانا يستخدمانها لتوصيل الطلبات. كانت السنة الأولى مضنية للغاية، ولم يتمكن توم من تحقيق ربح يُذكر، وهو تأخر فى سداد الفواتير المستحقة عليه.
بعدما ضاقت واستحكمت حلقاتها جاء يوم العطلة الأسبوعية، وحدث أن غاب نصف فريق العمل عن الحضور، وكان هذا أكثر يوم من حيث المبيعات، إذ أن الدور الجامعية لم تكن توفر الوجبات لطلابها فى هذا اليوم، وكان مطعم توم قريبا من هذه الدور لم يدرٍ توم ماذا يفعل مع هذا الغياب فى قوة العمل، هل يغلق أبوابه أم يفتحها وليكن ما يكون؟
كان توم يقدم البيتزا فى خمسة أحجام، لكن أشار عليه أحدهم بأن يقدم البيتزا ذات الحجم ست بوصات فقط، فهى كانت تستغرق ذات الوقت الللازم لطهى الحجم الكبير، وتحتاج ذات الوقت فى التوصيل لكنها كانت تكلف أقل وربحها أكبر. مضى اليوم بسلام، ولم يرفض توم أى طلب، لكنه حقق 50% أرباحا إضافية فى تلك الليلة ولأول مرة ، الليلة التالية قدم توم بيتزا من الحجم تسع بوصات فقط، وبعدها بدأت الأرباح تعرف طريق توم.
اشترى توم بعدها محلين جديدين فى ذات البلد، واخذ اسم " دومينوز بيتزا" فهو اسم إيطالى، يتماشى مع البيتزا إيطالية المنشأ، وهو يرمز لقطع الدومينو وبالتالى يمكن استخدامها فى العلامة التجارية.
كان كل فرع كان يبيع ما يزيد عن 3 آلاف بيتزا فى الأسبوع، زادت حتى 5 آلاف. كان توم شديد الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة فى ثنايا عمله. رأى توم أن ما يميزه هو توصيل طلبات البيتزا إلى طالبيها فى مواقعهم، ورغم أن خدمة التوصيل هذه لم تكن منتشرة او مطلوبة بشدة وقتها، لكنه قرر أن يتقن هذا النموذج ويجعله العلامة الفارقة له.
قام بزيادة عدد فروعه من 12 إلى 44 فى عشرة شهور، لكن توم بدأ يلاحظ كثرة موظفيه، وقلة ما يفعلونه. المحلات الجديدة لم تكن بالقرب من الجامعات مثل سابقتها، بل بالقرب من التجمعات السكانية، وتميزت محلاته بالزحام، وبطء تسليم الطعام، وما هو إلا وقت قليل حتى انتهى الأمر بصاحبنا وقد خسر 51% من شركته للبنوك المقرضة.

أجبر الدائنون فريستهم توم على الاستعانة بخبير إدارى كان من المفترض به إعادة الأمور إلى نصابها، لكنه على العكس أضر أكثر مما نفع. أصدر الخبير أوامره التى لا ترد وفرمانته برفع أسعار البيتزا، وخفض نفقات الخدمات والتسليم، وأمر الفروع باستخدام الرخيص من مكونات البيتزا ووقف توم وقفة المتفرج، فهو كان عاجزا عن التدخل. بعد مرور عشرة شهور بدأ الدائنون فى رفع دعاوى قضائية وكانت الشركة فى موقف سىء للغاية، حتى أن البنوك وافقت على أن تعيد الإدارة لتوم، ليأسهم من جدوى إصلاح الأمور.

كانت سعادة توم باستعادة زمام الأمور بالغة، وهو استجدى وترجى واستعطف الموردين حتى يستمروا فى التوريد والمتعهدين حتى يتراجعوا عن قضاياهم. وافق البعض من الذين سعدوا بعودة توم، واحدا تلو الآخر.
لكن توم كان لازال أمامه دين كبير يجب سداده، فهو كان لديه أكثر من ألف دائن، رفع 150 منهم دعاوى قضائية مطالبين بالسداد. استغرق الأمر من توم قرابة السنتين من العمل الشاق والتحدث طوال الوقت فى الهاتف مطالبا الدائنين بفسحة وقت إضافية. بعدما كان لديه 29 عاملا فى محله الرئيسى، نزل العدد إلى ثلاثة ، اثنان منهم توم وزوجته.
لم يكن توم مستعدا لإعلان إفلاس شركته، لقد تذوق حلاوة النجاح والازدهار، وهو أراد العودة إلى مثل هذه الحالة مرة أخرى. تولى توم الدفاع عن نفسه بنفسه فى القضايا المرفوعة عليه، فهو لم يكن يتحمل نفقات المحامى، حتى حفظه القضاة، وبدأوا يعطونه أحكاما مخفضة، مثل تسديد حفنة دولارات أسبوعيا ولمدد طويلة، لقد كان توم يعيش فى بيت بلا أثاث ويقود سيارات تسليم البيتزا القديمة.
خلال سنة كان توم قد سدد كل ديونه، وفى بضع سنين كانت جميع مشكلاته قد حُلت وعادت لتوم قوته، وبلغ عدد فروعه 300 فرع وعاد الزبائن إلى فروعه والتى بدأت تشهد زيادات صاروخية فى المبيعات. وفى عام 1980 افتتح توم أول فرع له خارج البلاد فى وينيبيج بكندا، وفى عام 1983 كان لدى توم أكثر من 1100 فرع.
بدأ توم فى تصميم برامج تحفيزية للموظفين، وبدأ يطبق نظام التسليم خلال 30 دقيقة، وإلا فالبيتزا تكون مجانية، وبدأت أوقات التسليم تتحسن وتقل. هذا النظام جلب لتوم شهرة كبيرة، لكنه اضطر فى عام 1993 لإيقافه بسبب دعوى تعويض من سيدة صدمها سائق من سائقى دومينوز تجاوز إشارة ضوئية حمراء!
بدأ توم يحقق أرباحا خيالية، وبدأت أضواء الشهرة تتركزعليه، وهذا النجاح جعل توم يبدأ فى شراء الغالى والنفيس، ففى عام 1983 اشترى فريق ديترويت تايجرز ( نمور ديترويت) لكرة السلة، وفاز به بطولة العام التالى، ما جعله لقبه يصبح بعدها نمر البيتزا.
اشترى توم كذلك مزارع حول مقر الشركة الرئيسى، واشترى 244 سيارة نادرة واشترى مبان آثرية،
فى عام 1989 قرر توم بيع كل نصيبه فى دومينوز بيتزا،لكن لإعطاء المشترى الثقة بأن الشركة يمكن أن تسير بدونه رئيسا لها، قرر توم التنحى عن منصبه كرئيس للمجموعة، لكن بيع الشركة استغرق منه سنتين ونصف.

فى هذه الأثناء كانت شركة بيتزا هت قد دخلت ساحة المنافسة بقوة، وبدأت فى تسليم البيتزا فى زمن أقل، وفى غياب توم بدأت الشركة فى التدهور، وبلغت ديون الشركة نصف مليار دولار. لقد كانت لزاما على توم العودة مرة أخرى لإنقاذ الشركة فى عام 1991 . وبعد ذلك قرر توم فما كان من توم إلا وأخذ العهد على نفسه بأن يعود فقيران فبدأ بيبغ ممتلكاته الثمنية ، وسياراتته الفاخرة،وفريق النمور

فى عام 1999 ظهر مشتر للشركة، فباعها له توم خلال 14 اسبوع. لقد كان المشترى صاحب محلات بيتزا قيصر (سيزرز) وأما سعر البيع فكان مليار دولار أمريكى لكن توم لازال يحتفظ ببعض الأسهم القليلة فى الشركة ، توم من مواليد 25 مارس1937 وهو دشن مشروعه الخاص وعمره 23 سنة، فى عام 1960، واليوم تفوق فروع شركته السابقة أكثر من 8000 فرعا.

ايوب صابر 09-16-2010 10:08 AM

محمد ديب

الأديب الجزائري.. مبدع عربي بلغة موليير








بعد أن كتب الرواية والقصة والشعر والمسرحية وعاش أزيد من 80 سنة توفي الأديب الجزائري محمد ديب يوم 2 مايو/ أيار 2003 بسان كلو إحدى ضواحي باريس.
المولد
ولد محمد ديب يوم 21 يوليو/ تموز 1920 بتلمسان، وقد ذاق الأمرين اليتم والفقر وهو صغير إذ توفي أبوه وهو في العاشرة من عمره، ولم يثنه ذلك عن متابعة دراسته بجد وكد في مسقط رأسه تلمسان.

رحلات عديدة ووظائف متقلبة
انتقل محمد ديب إلى مدينة وجدة بالمغرب لمدة قصيرة، ثم ذهب إلى الجزائر ليمتهن التعليم في الغرب الجزائري عام 1939، وانتقل عام 1942 للعمل في السكك الحديدية.
عمل محمد ديب محاسبا ثم مترجما في جيش الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية خاصة وأنه كان يتقن الفرنسية والإنجليزية. ومن الترجمة تحول إلى تصميم الديكورات عند بعض معارفه من حرفيي النسيج بتلمسان خاصة موتيفات الزرابي من 1945 إلى 1947. وفي 1948 حل بالجزائر العاصمة فلقي الأديب الفرنسي الجنسية الجزائري المولد والنشأة ألبير كامو وغيره من الأدباء الجزائريين كمولود فرعون.
وفي عام 1950 التحق بالصحافة فعمل في جريدة "الجزائر الجمهورية" إلى جانب الأديب كاتب ياسين. لم تكن كتابات محمد ديب الصحفية مهادنة للاستعمار الفرنسي، وقد استعدت عليه تلك المقالات الشرطة الفرنسية فاتهمته بالوطنية المتهورة والمغالاة في الدفاع عن الجزائر، فقررت نفيه لأنه تجاوز الخطوط الحمراء المسموح بها في النقد.
بعد ذلك جاب محمد ديب بلدانا كثيرة ومدنا عديدة فمن باريس إلى روما، ومن هلسنكي إلى عواصم أوروبا الشرقية، وطاب له مقام بالمملكة المغربية عام 1960، ومع استقلال الجزائر عام 1962 عاد محمد ديب إلى أهله وذويه.
الكتابة
كان مولد محمد ديب الأدبي عام 1952 حين صدرت له أول رواية هي "البيت الكبير"، وقد نشرتها "لوسوي" الفرنسية، ونفدت طبعتها الأولى بعد شهر واحد. كما أصدر رواية "من يذكر البحر؟"، ثم رواية "الحريق" التي تعلن إرهاصات الثورة الجزائرية. ومن الغريب أنه بعد ثلاثة أشهر من نشرها انطلقت ثورة الفاتح من نوفمبر/ تشرين الثاني 1954 التي تواصلت حتى انعتق الجزائر من الاستعمار الفرنسي.
وفي عام 1957 نشر رواية "النول". ثم توالت كتاباته السردية ما بين 1970 و1977 فنشر ثلاث روايات هي "إله وسط الوحشية" عام 1970، و"سيد القنص" عام 1973، و"هابيل" عام 1977.
ويذكر النقاد أن محمد ديب كان في البداية يكتب الرواية الواقعية لكنه انعطف عن ذلك الأسلوب حين تبين له عجز هذا النهج عن "إنارة عتمات عصرنا بأضواء كاشفة". يقول محمد ديب "لا يمكن التعبير عن جبروت الشر عن طريق وصف المظاهر المألوفة، لأن مجاله هو الإنسان بأحلامه وهذيانه التي يغذيها بغير هدى، والتي سعيت أن أضفي عليها شكلا محددا".
ترك محمد ديب أكثر من 30 مؤلفا منها 18 رواية آخرها "إذا رغب الشيطان" و"الشجرة ذات القيل" عام 1998، وخمسة دواوين شعرية آخرها "آه لتكن الحياة" عام 1987، وأربع مجموعات قصصية آخرها "الليلة المتوحشة" عام 1997، وثلاث مسرحيات آخرها "ألف مرحى لمومس" عام 1980، إلى جانب عدد من الترجمات الأدبية إلى الفرنسية خاصة من اللغة الفنلندية التي استقر نهائيا بين أهليها اعتبارا من عام 1989.
كان يقول عن نفسه متحدثا عن هويته وعلاقتها باللغة "إن أخيلتي وتصوراتي نابعة من اللغة العربية، فهي لغتي الأم، إلا أنها مع ذلك تعتبر موروثا ينتمي إلى العمق المشترك. أما اللغة الفرنسية فتعتبر لغة أجنبية مع أني تعلمت القراءة بواسطتها، وقد خلقت منها لغتي الكتابية".
الجوائز والأنشطة
في 1963 نال في الجزائر جائزة الدولة التقديرية للآداب برفقة الشاعر محمد العيد آل خليفة. وكان أول كاتب مغاربي يحصل على جائزة الفرنكفونية، وذلك عام 1994 حيث تسلمها من الأكاديمية الفرنسية تنويها بأعماله السردية والشعرية.
كما يعد محمد ديب عضوا نشطا في عدة ورشات وحلقات علمية في الجامعات الأوروبية والأميركية التي تهتم بالأدب بصفة عامة والرواية المغاربية بصفة خاصة.
______________
* الجزيرة نت
المصادر
1 - Mohammed DIB
2 - محمد ديب نصف قرن من الإبداع
3 - الكتابة وامتحان الصحراء


ايوب صابر 09-16-2010 10:10 AM

فريدريك ماكسيميليان فون كلنغر

Friedrich Maximilian von Klinger .

شاعر وكاتب مسرحيألماني(17 فبراير/شباط 1752 – 25 فبراير/شباط 1831)

ولد كلنجر في مدينةفرانكفورت الواقعة علي نهر الماين. وكان الابن الثاني في العائلة. مات والده في سن الثامنة, فاضطرت أمه إلى العمل في محل بقالة وأحيانا كغسالة, حتى تطعم أولادها. ورغم أن كلنجر نشأ في عائلة فقيرة, إلا أنه استطاع من خلال تشجيع البروفيسور تسنكأن يلتحق بمدرسة ثانوية, وأن يبدأ دراسة الحقوق في جيسين عام 1774, وذلك بفضلالمساعدات المالية التي تلقاها من عائلة جوته.

وبعد نجاحه ككاتب للمسرح قرر في عام 1776 أن ينرك الجامعة. فذهب إلى فايمار, وهناك كتب مسرحيته الشهيرة"العاصفةوالاندفاع". يعد كلنجر من أهم الكتاب المسرحيين في عصر العاصفة والاندفاع. وقد أطلقاسم مسرحيته العاصفة والاندفاع على العصر. وقد ظهرت هذه المسرحية في عام 1776 تحتاسم "فوضى", والذي غيره كريستوف كاوفمان إلى الاسم التي اشتهرت به. وفي أعمالهيتبدى وضوح تأثره بأسلوب شكسبير المسرحي. وتتميز أعماله بنقد المجتمع, والإحساسالمتدفق والشعور الجارف, والتي كانت هذه الصفات أيضا سمات للعصر بأكمله. وقد أنتجفي أخرىات حياته أعمالا روائية هامة مثل حياة فاوست Fausts Leben. وفي رواياتهالفلسفية يبدو واضحا تأثره بأفكار جان جاك روسو الناقدة للمجتمع.وقد مات كلنجر في 25 فبراير 1831, بعد ثمانية أيام على عيد ميلاده التاسعوالسبعين.

ايوب صابر 09-16-2010 10:11 AM

محمود مرسى


عاش محمود مرسى طفولته فى حى محرم بك بالإسكندرية.. كانت أمه هى الزوجة الثانية لأبيه الذى توفى ومحمود بعد طفل صغير.. فتزوجت الأم بعد وفاة زوجها بلاشيتن بك نصار.. فكان لمحمود إخوة من أمه وإخوة من أبيه..
* عاش محمود الفترة الكبرى من حياته مع أمه وأخوته منها بحى رشدى فى عمارة لاشين بك نصار..
* كان من الأوائل فى البكالوريا.. والتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة جامعة فاروق الأول سنة 1942.
* كان محمود فى السنة الأولى.. حيت أشترك فى أول عمل مسرحى كبير تقدمه كلية الآداب بجامعة فاروق الأول سنة 1943.. كانت رواية "أوديب ملكا" لسوفوكليس، ترجمة د.طه حسين، وأخرجها جورج أبيض الذى أقام فى غرفة بسرير فى الكلية حوالى ثلاثة شهور ليعلمهم ويخرج لهم الرواية.. وكان الأستاذ المشرف على الفريق هو أستاذ علم النفس الكبير د.مصطفى زيور.. واعطى دور اديب الى محمود مرسى لأنه كان ضخم وأليق جسدا للدور وكانت لديه مهارة وبراعة فى الأداء..
كانت هذه الرواية حدثا ضخما اهتم به طه حسين اهتماما كبيرا لدرجة أنه استعار لهم المناظر والديكور من دار الأوبرا المصرية، كما كلف حلمى رفلة الذى كان ماكيير الفرقة القومية (والمخرج السينمائى فيما بعد) وكان مرتبه 7.5 جنيه بأن يقوم بعمل ماكياج الفرقة.. وحضر طه حسين العرض.. وتحمس لنا لدرجة أنه وعد بإرسالنا فى بعثة لدراسة المسرح والتمثيل لكن هذا لم يحدث.. ثم قدم فى السنوات التالية رواية عطيل لشكبير فقام محمود بدور عطيل .. وأخرجها أحمد علام.. وبعدها قدم البخيل لموليير..
* بعد التخرج انتقل إلى السكن بشقة مفروشة فى كليوباترا حمامات، كان يسكنها قبلة أحد الأساتذة الإنجليز الذين كانوا يشاركون فى تدريس اللغة الإنجليزية بالكلية..
* بعد التخرج عمل محمود بالتدريس فى المدارس لفترة لم تتجاوز العامين..
* والفنان محمود مرسى كان يهوى السينما بجنون لدرجة الإدمان فقد كان يذهب إلى السينما فى حفلة من 9:6، ثم يذهب إلى سينما أخرى فى حفلة من 12:9، وبعد ذلك يبحث عن قهوة تسهر حتى الصباح.. ويعود إلى البيت عند الفجر..
* لشغفه الشديد بالفن السينمائى والمسرحى والتمثيل كان يفكر فى السفر للحصول على دبلوم فى الإخراج السينمائى، وفعلا كان قد ورث جزءً من بيت عن أبيه، فباعه وسافر إلى باريس لإكمال دراسته، ولكى يحقق هذه الأمنية التى كانت دائم ما تراوده وهى التخصص فى الإخراج السينمائى..
* بعد عامين فى باريس حصل محمود على الدبلوم.. وأوشكت نقوده على الانتهاء.. فعمل فى إذاعة باريس مذيعا بالقسم العربى.. لكنه لم ينسجم كثيرا مع المجموعة التى تعمل معه.. وفى صيف 1955م، أرسل محمود إلى احد أصدقائة خطابا ليعمل فى إذاعة لندن.. فرحبوا به كثيرا لأنه يتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية بطلاقة، ونجح فى اختبارات الصوت والترجمة من إنجليزى لعربى وبالعكس.. وبعد سبعة أشهر فقط حدث العدوان الثلاثى على مصر.. استقال، لكن الطريق لم يكن مفتوحا للعودة، فبقى فى انجلترا، ثم دفعت لة السفارة مرتب للسفر، فغادر لندن إلى مصر فى 2 ديسمبر 1956.

ايوب صابر 09-16-2010 10:12 AM

قازانوقه جباغ

المصلح الاجتماعي الكبير
حكيم الشراكسة وفيلسوفهم الكبير

عاش المصلح الاجتماعي الكبير في الفترة بين 1684-1750م حيث لايعرف تاريخ محدد لمولده او وفاته .
كان والد جباغ من عامة الشعب ومن رجال الأمير هامغورقه أرسله والده إلى احد نبلاء البلقر أثناء طفولته البكره ليقوم بتربيته على الدين والأخلاق الحسنة والعلم والأدب . عاد الى القبردي وعمره 10 سنوات ليجد والديه قد توفيا فكفله الأمير هامفورقه بالرعاية والتعليم ..ذاع صيته في القبردي عندما قام وعمره 15 عاما بتمثيل دور القاضي في المدرسة وإصداره حكما يناقض حكم قاضي المحكمة العليا في إحدى القضايا ..ظهرت عبقريته العسكرية عندما أشار على الأمير الكبير كورغوقة بخطة عسكرية قتالية محكمة تمكن بواسطتها الأمير من دحر قوات التتر القرم المكونة من مئة ألف مقاتل واسر أعداد كبيرة منهم .
انسحب من الحياة العامة لفترة من الوقت بعد وفاة الامير كورغوقة وقضى أوقات طويلة في المسجد او الغابة متأملا مفكرا في مستقبل شعبه وبلاده
تزوج الآنسة شيدز ابنة النبيل شمس وبدأ حياته العملية كقاضي في القرية وكمدرس لتلاميذها بعد تقاعد استاذه السابق الشيخ أحمس جوجا لكبر سنه
كان يستغل بداية العام الدراسي بجمع الأمراء والنبلاء في المدرسة وحثهم على تعليم أبنائهم لأهمية العلم قائلا ان العلم هو خلاصة الحياة وان المتعلم أقوى من الجاهل وأعلى مرتبة .
عين رئيسا للمحكمة العليا في القبردي ومستشارا للمير قيتوقه أصلان بيك فعرض أفكاره الإصلاحية على الأمير ومن أهمها وجوب توحيد شعوب شمال القفقاس من البحر إلى البحر تحت قيادة موحدة
استغل منبر الجامع والخطاب الديني لإرساء وتعميق معاني الخير وقيم العدالة والمساواة في النفوس وحث الناس على نبذ العادات السيئة وتهذيبها وفقا للشرع الحنيف
كان من أهم أفكاره الإصلاحية الدعوة لتأسيس دولة مستقلة قوية في القبردي بالاتفاق على انتخاب الأمير الكبير الحاكم للبلاد ديمقراطيا والدعوة لوحدة الشعوب وبلاد شمال القفقاس وتشكيل جيش دائم وقوي لحماية الوطن وإنهاء الطبقة بين أفراد الشعب وعدم الزواج بالخطيفة رغم إرادة الفتاة وعدم تناول الخمور والمسكرات وان العمل هو الوسيلة الوحيدة للكسب الحلال وان ما تفعله الأغلبية هي العادة ووجوب احترام الصغار للكبار وان الدفاع عن الوطن واجب مقدس.
من كتاب أعلام الشراكسة (فيصل موسى حبطوش

ايوب صابر 09-18-2010 09:23 PM

علي الخليلي



ولد علي الخليلي في مدينة نابلس عام 1943 توفي اباه وعمره ثلاث سنوات. وأنهى دراسته الثانوية فيها، لينتقل عام 1962 إلى بيروت، حيث درس في جامعتها العربية وتخرج من كلية التجارة، ليقفل عائداً إلى وطنه فيدير جريدة الفجر المقدسية ويترأس تحرير مجلة الفجر الأدبي. قضى سنوات من عمره في ليبيا لم ينقطع خلالها بطبيعة الحال عن الشعر والأدب. واكتشف في نفسه، منذ وقت مبكر، باحثاً في الأدب الشعبي، ولم يغفل عن كتابة الرواية، والسيرة الذاتية، والنقد الأدبي، فضلاً عن اهتماماته التراثية والفكرية وزاويته المشرقة الدائمة في صحيفة القدس المقدسية.


وعلي الخليلي أديب غزير الإنتاج، ولهذا سأورد قائمة أعماله حسب موسوعة المرحوم أحمد عمر شاهين التي صدرت طبعتها الثانية عام 2000، ومن المؤكد أن كتب علي الخليلي قد ازدادت منذ ذلك التاريخ، أما القائمة فتبلغنا بالعناوين التالية "في الشعر: جدلية الوطن، 1972 ـ تضاريس من الذاكرة 1977 ـ تكوين للوردة، 1989 ـ هات لي عين الرضا هات لي عين السخط ـ 1996" في دراسة التراث والموروث الشعبي "التراث الفلسطيني والطبقات، 1977 ـ البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية ـ أغاني الأطفال في فلسطين 1979 ـ أغاني العمل والعمال في فلسطين ـ الغول: مدخل إلى الخرافة العربية ـ النكتة العربية". وفي الإبداع السردي له "الكتابة بالأصابع المقيدة: حكايات وجدانية، 1979 ـ المفاتيح تدور في الأقفال: رواية، 1979 ـ عايش تلين: وهي حكايات للأطفال". ومن كتبه النقدية "شروط وظواهر في أدب الأرض المحتلة" وقد تضيف الذاكرة مما لم يرد في الموسوعة: "موسيقى الأرغفة" و"النص الموارب". أما كتابه الذي أمامي الآن ـ أي مختارات من الشعر الفلسطيني ـ فلعله آخر إنتاجه المنشور، وقد صدر هذا العام.

ايوب صابر 09-18-2010 09:25 PM

الشيخ القرعاوي

الشيخ عبد الله القرعاوي، الذي أخرج الله به أقواماً من الظلمات إلى النور ومن الشرك إلى التوحيد ومن الخرافات الجاهلية إلى الحقائق الإسلامية في منطقة جازان ففتح الله به القلوب ونور به البصائر وكان رحمة من الله تمكن حبه في القلوب وتمكنت دعوته في النفوس ولا تزال أبداً إن شاء الله قوة راسخة. وهو العالم العلاّمة المحدث الفقيه عبد الله بن محمد بن حمد بن محمد بن عثمان بن علي بن محمد بن نجيد القرعاوي المصلوخي العنزي، فهو من آل القرعاوي، عشيرة من آل نجيد من المصاليخ الذين هم بطن كبير من قبيلة عنزة الوائلية فهي قبيلة من ربيعة عدنانية.

ولد الشيخ عبد الله بن محمد بن حمد القرعاوي سنة 1315هـ وقد توفي والده قبل ولادته بشهرين فنشأ في كنف عمه عبد العزيز بن حمد القرعاوي أحد أعيان مدينة عنيزة.

صفاته: كان عالما حليما متافني في الدعوة إلى الله وكريما فلم يبخل يوما بجهده وماله وجاهه في خدمة الدعوة. ورغم وعورة المنطقة التي أسس دعوته فيها لم يقل عزمه وصبره فكان يلقي دروسا أول النهار في قرية، ثم يذهب على حمارة إلى قرية أخرى ليلقي الدروس هناك وفي بعض المرات يذهب مشيا على الأقدام. ومما ذكر عنه أنه يقوم ببناء المساجد بيده بمساعدة طلابه وإن مر بمسجد يحتاج إلى ترميم، قام بما يلزم إصلاحه بيديه. كان ربعة بين الرجال عريض المنكبين، قوي البنية، أصفر اللون، مستطيل الوجه، أقني الأنف، كث اللحية، خفيف العارضين، ناتئ الجبهة، أزج الحاجبين أقرنهما، ضيق العينين، ولم يكن حاد البصر لرمد أصابه وأحدث في عينيه بياضاً، جهوري الصوت، وقوراً، مهيباً له هيبة في المجالس، وكان ذكياً حاضر البديهة، بعيد النظر. له فراسة قوية. اشتغل بالتجارة مع عمه وهو في الثالثة عشر من عمره, ثم انفصل عن عمه واعتمد على نفسه فكان يسافر إلى مصر, الشام, العراق, الكويت والأحساء. سافر في طلب العلم لمكة المكرمة والمدينة المنورة ثم إلى مصر والشام والعراق والأحساء وقطر ثم إلى الهند عام 1344هـ والتحق بالمدرسة الرحمانية في دلهي ثم عاد إلى نجد وأكمل دراسته على يد كثيرا من المشائخ في ذلك الوقت. رحل إلي بلاد الهند في طلب العلم على علمائها وأخذ الإجازة عنهم بالأسانيد المتصلة إلي الرسول e وكانت أولى رحلتيه عام 1344 هـ. والتحق بالمدرسة الرحمانية وهي مدرسة سلفية مشهورة حينذاك. ولكنه اضطر للعودة إلي عنيزة لوصول رسالة من والدته تطلبه العودة إليها لمرضها فقفل راجعاً ولكنه فوجئ بخبر وفاتها قبل وصوله. وعاد مرةً أخرى مدينة دلهي في الهند في عام 1354 هـ. وكان رجوعه الأخير من الهند في 22 من رمضان سنة 1357 هـ. وهؤلاء أبرز شيوخه الذين تلقى عليهم العلم 1- الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ. 2- الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. 3- الشيخ عبد الله بن مانع. 4- الشيخ عبد الله بن سليم. 5- الشيخ عمر بن سليم. 6- الشيخ عبد العزيز بن بشر. 7- الشيخ محمد بن مانع. 8- الشيخ عبد الله العنقري. 9- شيوخه في الهند وعلى رأسهم الشيخ أحمد الله بن أمير القرشي مدير المدرسة الرحمانية السلفية في دلهي في الهند وعنه أخذ الإجازة في الحديث. ومن أبرز تلاميذه 1- الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي 2- الشيخ عبد الله البسام. رئيس محاكم مكة المكرمة 3- الشيخ عبد الله بن عقيل. رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً 4- الشيخ محمد بن عبد الله بن عودة. رئيس تعليم البنات سابقاً 5- الشيخ أحمد النجمي محدث الجنوب. 6- الشيخ إبراهيم عبد الله زكري وغيرهم كثير إذ بلغت عدد المدارس التي أنشأها ما يُقارب ((2250)) مدرسة ممتدة من بريدة حتى داخل اليمن إلي لواء إب في اليمن ويُقدّر عدد تلا ميذها بأكثر من خمسة وسبعون ألف دارس كما ذكر ذلك الشيخ محمد بن جبير رئيس مجلس الشورى السابق حينما رأس اللجنة المكلفة للنظر في مدارس الشيخ القرعاوي حيث ذكر ذلك في مذكراته التي نشرتها صحيفة الوطن السعودية في أعدادها الأولى. وهذه رسالة يذكر فيها الشيخ مبتدأ رحلته العلمية والدعوية إلي جازان. وهي بقلم: الشيخ عبد الله القرعاوي -رحمه الله-، يتحدث فيها عن رحلته اليمانية، وسير المدارس فيها وما يتعلق بذلك: يقول الشيخ: () لما كان آخر ذي القعدة 1357هـ توجهت إلى مكة- شرفها الله- للحج بعد أن استخرت الله -تعالى- واستشرت شيخي () في التوجه إلى جهة "جازان" للدعوة والإرشاد، فأشار علي بذلك واستحسنه، وأوصاني بتقوى الله-تعالى- وودعته ودعا لي ثم حججت. وفي عام 1358 هـ عرضت علي إدارة مدرسة المجمعة، وإدارة مدرسة بريدة، وعرض علي أن أكون معلماً في عنيزة، وفي دار الحديث بمكة، ومطوعاً فلم أرغب في شيء من ذلك، وتوجهت لجازان، واشتريت بضاعة أخذتها معي وتوجهت بعدها لسامطة، ثم تجولت بجهات سامطة ونـزلت دكاناً في سامطة نفسها، ووضعت فيه البضاعة التي معي، وأول أمر بدأت به وأنا في الدكان تعليم القرآن، وثلاثة الأصول، والأربعين، والتجويد، والفرائض، وآداب المشي إلى الصلاة...، وكان هذا الدكان أول مدرسة فتحتها في تهامة، وفي آخر جمادى الأولى من هذه السنة توجهت إلى فرسان، وفتحت فيها مدرسة، ومنها توجهت إلى مزهرة قرية لحكميين "الحكامية" ففتحت فيها مدرسة في أول رجب، وأصلحت مسجدها، وهو أول مسجد أصلحت بتهامة، وفي غرة شعبان توجهت إلى سامطة، ففتحت المدرسة بها ثانياً، في بيت (ناصر خلوفة)؛ لأنه لا يستطيع المشي وهو من خيار الطلبة وأكبرهم، فأردت ألا يتكلف، وفيها استقر بي المقام الآن.. ويقول الشيخ: () ودخلت سنة 1364 هـ، وجاء الشيخ محمد بن محمد السديري أميراً لجازان، وسلك خطة أخيه الشيخ خالد في مساعدة الدعوة.... وفتحت مدرسة في ضمد لدى الشيخ ابراهيم عبد الله زكري وتزوج من اخت الشيخ في ضمد وانجبت له الأبناء وتعلم على يديه الصغير والكبير وفي الحدث بالمركز، ومدرسة دهوان، ومدرسة العارضة بالمركز، ومدرسة الشيخ، ومدرسة الشقيق بالمركز، ومدرسة القحمة بالمركز، ومدرسة بالبرك، عند ابن حميد، ومدرسة في بيش، ومدرسة في هروب، ومدرسة في الدرب عند الشيخ، ومدرسة في اللحا ومدرسة في أبي العقائد، ومدرسة في الجارة، ومدرسة في صبيا ,وفي العقدة وفي مناب، وفي ميزاب بالمركز، ومدرسة عند الشيخ، وفي الدغارير، ومدرسة في ححجا، وفي الدرعية، وفي الطوال، وفي شعب الدري، وفي المجتة، وفي وعلان، وفي الحفلة، وفي مجعر، وفي الركـوبة، وفي المرابي، وتجولت في الحبائط والجبال لملاحظة المدارس. ويقول الشيخ: () "وطلب منا أهل كل مخلاف من القبائل أن نتجول في جهاتهم فكنا نشتغل بالدروس حتى إذا كان آخر يوم الخميس خرجنا وكبار الطلبة إلى جهة من الجهات نعظ ونرشد، ونأمر بالمعروف وننهي عن المنكر، والطلبة يقومون بذلك، وأنا معهم أبين لهم الطريقة في التيسير والتبشـير والرفق واللين والبصـيرة، والبعد عن العنف والشدة والتعسير والتنفير، وألقى في الليل درساً في التفسير والحديث والتوحيد؛ لأن أكثر اجتماع الناس كان في الليل، ونرجع صبح السبت". ويتحدث الشيخ عن حوادث سنة 1361 هـ، فيقول: "وفي هذه السنة تأخر خريف تهامة، فأوجب الحال انتقال أهل تهامة لاتباع مساقط الأمطار في الوديان والحبائط، وكان الطلبة مع أهليهم، وفي انتقالهم معهم بث للدعوة فيما ينتقلون إليه من البلاد، فوقـع لذلك أثر عظيم، فكان بعضهم يفتح مدرسة ويعلم فيها، وبعضهم يبني مسجداً ويؤذن فيه، ويدعو الناس للصلاة، وصاروا يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر، ويطاردون المشعوذين والدجالين. ويقول الشيخ القرعاوي:: "وكان التلاميذ في أبها يقرؤون على الشيخ ابن يوسف () فأشرت عليه أن يفـرقهم في القبائل ليفتحوا المدارس، فوافق على ذلك ففرقتهم، ثم تجولت أيضاً فرأيت الناس -ولله الحمد- مقبلين على الخير، والمعلمين مجتهدين، عسى الله أن يجعل الأعمال خالصة لوجهه..." انتهى. وقد جاء الشيخ إلى جازان وفيها شركيات كما يتحدث مشايخها، وتحولت بعد ذلك إلى المنهج السلفي على يده، ثم على يد تلاميذه من بعده، ومن أبرزهم حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله-.

ايوب صابر 09-23-2010 10:39 AM

خوان غويتيصولو
Juan Goytisolo
Juan Goytisolo (born January 6, 1931 in Barcelona) is a Spanishpoet, essayist, and novelist. He currently lives in a voluntary self-exile in Marrakech.
Background

Juan Goytisolo was born to an aristocratic family. He has claimed that this level of privilege, accompanied by the cruelties of his great-grandfather and the miserliness of his grandfather (discovered through the reading of old family letters and documents), was a major reason for his joining the Communist party in his youth[2]. Two of his brothers José Agustín and Luis are also well known writers.[citation needed]
His father was imprisoned by the Republican government during the Spanish Civil War, while his mother (Julia Gay [3]) was killed in the first Francoist air raid in 1938.( when he was 7 years old).
صرح الكاتب الإسباني, خوان غويتيصولو, أن المؤلفين أصحاب الكتب الأعلى مبيعا يعملون على نشر كتبهم، وأنه لا يهتم لأن يكون واحدا منهم.
وفي هذا الصدد قال في حديث أجرته معه جريدة "كورريري ديلاسيرا": " لا يهمني أن أصبح من الكتاب الأعلى مبيعا، فمثل هذه الكتب تذهب وتجىء، إن ما يهمني أن أصنع أعمالا أدبية تبقى".

وفي المقابلة التي أجريت مع الكاتب الإسباني الشهير الذي يبلغ 77 عاما ويعيش في مراكش، قال إن كل عمل من أعماله يمثل موضوعا وحالة مختلفة عن الكتاب الآخر، وأنه لا يكرر موضوعاته لمجرد الظهور.

وأكد غويتيصولو، أنه لم يكرر أعماله أبدا، وعلق على "الكتب الأعلى مبيعا" بأنها مجرد ظاهرة أدبية.

وأضاف الأديب الذي عرف بتوجهاته الإنسانية، أنه يدرك تماما كيف تسير الأمور، والألية التي تعمل بها دور النشر، التي تروج لهؤلاء الكتاب.

وسخر غويتيصولو من أوضاع النشر، في الوقت الحالي, وقال أنه لو تقدم عمل مثل "دون خوان" (أحد أهم كلاسيكيات المسرح الإسباني) لما قبلتها أي من دور النشر الآن.
وأضاف أنه من الصعب في الوقت الحالي أن تقوم دور النشر، بنشر وترويج أعمال أدبية حقيقية.

واختتم غويتيصولو حديثه قائلا : "لا أبحث عن قارئين، بل عمن يعيدون عملية القراءة".
وأعرب غويتيصولو عن أسفه بسبب عمليات "التحديث المطلقة"، التي أدت إلى اختفاء الرواة والقصاصين من ساحة ميدان الفنا (الفناء) بمدينة مراكش ، والتي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة موقعا حضاريا للتراث الشفهي والإنساني منذ عام 2001.

وقال الكاتب الإسباني أنه ليس ضد التحديث، ولكنه انتقد أن "كل ما لا يدر دخلا بشكل فوري، يختفي"، مثلما حدث مع رواة التاريخ و"الحكواتيين"، الذين اشتهرت بهم ساحة جامع الفنا، التي تشكل ملتقى ثقافيا وفنيا، وتحظى بحماية رسمية منذ عام 1922.

يشار إلى أن عدد هؤلاء الرواة التراثيين، الذي يمارسون عملهم جنبا إلى جنب في الساحة مع مروضي الثعابين والمشعوذين،انخفض ليصل إلى أقل من 12 راويا، كما يؤكد غويتيصولو، أن "أبرزهم قد اختفى".

وقال: "على كل حال لقد قمت بما في وسعي لكي أساعد ساحة جامع الفنا، ولكنني مواطن عادي، ولم أعد رئيسا للجنة التحكيم الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو)، كما كنت على مدار أربعة أعوام، ورأيي الشخصي لا يأخذ بعين الاعتبار".

وأضاف الكاتب المقيم في مراكش، والذي اشتهر بدفاعه عن التراث الثقافي العالمي، الذي تمثله الساحة: "بالرغم من كل ذلك فقد تطورت الساحة، ولعب الحظ دوره لكي لا تتحول إلى أثر سياحي ، فالعديد من السياح يتوافدون عليها، والمغاربة أيضا يذهبون هناك، مما حماها من أن تتحول إلى متحف".

واعترف محمود ولد ختار، المسؤول عن البرنامج الثقافي للمكتب التابع لمنظمة اليونيسكو، لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) أن رواة وقصاصي ساحة جامع الفنا "في طريقهم للانقراض"، مؤكدا أنهم "يمثلون مكونا أساسيا في الثقافة والتراث المغربي بشكل عام، وفي ساحة جامع الفنا بشكل خاص".

يذكر أن ساحة جامع الفنا تشكل ملتقى للثقافات المغربية، حيث تعرض بها ألوان مختلفة من فنون الترفيه، ويجتمع بها رواة التراث والقصاصون المغاربة، مما يضفي عليها مناخا فريدا، يستقطب أعددا كبيرة من السياح، ومن السكان المحليين على حد سواء.

وترجع تسمية ساحة جامع الفنا، إلى عهد الدولة السعدية في المغرب والإسم نسبة إلى فناء مسجد كبير، فالفنا هو تحريف لغوي لكلمة الفناء وتعني الساحة.

وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو) ساحة مسجد الفنا موقعا حضاريا للتراث الشفوي والإنساني منذ عام 2001.

ويذكر أن غويتيصولو الذي عرف عنه ولعه ومساندته للعالم العربي، قد أطلق على نفسه ابن الحرب الأهلية الإسبانية، وقد سجن في تلك الأثناء أبوه وأمه وقتل أبوه بطلقات الحرب الأهلية عام 1938.

ومن أهم أعماله "آلام في الجنة"(1955)، وثلاثية "المستقبل الزائل"(1955)، "علامات الهوية" (1966) ، و" إسترداد دون خوليان"(1970)، و"الأربعين" (1991)، " الطائر الذي يقوض عشه"(2001).

وقدم الكاتب الإسباني خوان غويتيصولو كتابه الجديد "حدود زجاجية" في شهر أكتوبر الماضي في مقر معهد سرفانتيس الإسباني بمدينة طنجة المغربية حيث يضم الكتاب عددا من مقالاته المترجمة إلى اللغة العربية والمتعلقة بأحداث العراق والصراع العربي الإسرائيلي ومشكلة الهجرة.

ايوب صابر 09-28-2010 02:37 PM

محمد نصيف
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مولده ونسبه
هو الشيخ محمد بن حسين بن عمر بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن نصيف. ولد الشيخ محمد نصيف في الثامن عشر رمضان سنة 1302 هـ. والده حسين بن عمر بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن نصيف توفي في ريعان شبابه،
جده الشيخ عمر نصيف > تولى جده عمر بن عبد الله نصيف تربية وقد حلى جدة بحسن الخلق وطيب النفس كريم اليد محبا للخير وأهلة مبغضاً للمنكرات لقب بالأفندي (لقب يطلق على الأعيان والفقهاء أبان أيام حكم الترك على الحجاز)، كان جده رحمة الله علية كبير أعيان جدة على الأصح ثاني أثنين هما أكبر أعيان جدة في ذلك الزمان وهما الأفندي عمر نصيف جد محمد نصيف والأفندي موسى البغدادي.
أما نسبة من جهة أمه فوالدته السيدة الفاضلة فاطمة بنت أشرف أفندي بن يوسف بن عثمان، أحسنة تربيتها لولدها محمد نصيف بعد وفاة أبية وزرعت فيه حب العلم وبذل النفيس والنفس في تحصيله. من ناحية أصولة وفروعه فينتمي الشيخ محمد نصيف إلى قبيلة حرب المنتشرة من غرب الحجاز إلى أعالي نجد في مناطق جدة وينبع والمدينة المنورة وتبوك والقصيم ،و أجداده خرجوا من قرية النصائف بين المدينة وينبع عن طريق القوافل.
شمائله
كان الشيخ محمد نصيف ذا أخلاق عالية وسمات سلفية، واشتهر بحسن السجايا وسعة الصدر والكرم والتواضع والأمانة والأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، وتشجيع الدعاة إلى الله مع محبة البذل والنصح والتوجيه لعامة الناس.
نشأته
نشأ الشيخ محمد نصيف في بيت الأفندي عمر نصيف الذي يشبه قصور أمراء زمانه – لا يزال قائماً إلى الآن - وقد مات والده وهو صغير فتولى تربيته ورعايته جدّه عمر، الذي هيأ له الجو العلمي والبيئة الصالحة.
حياته العلمية
منهج الشيخ محمد نصيف
كان الشيخ حريصاً على الدين الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تدخل على الناس الخرافة والبدع ولهذا عرف الشيخ محمد نصيف بأنه من أهل السنة والجماعة، وهو في ذلك يعتبر حلقة من حلقات أعلام الدعوة السلفية والحركة الإصلاحية في عصره متأثرا بجهود من سبقه من أعلام دعوة الإصلاح والتجديد السلفية المتمثلة في شيخ الإسلامي ابن تيمية وتلميذة ابن القيم، والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله. تلك الحركة القائمة على أساس تحكيم الكتاب والسنة وآثار السلف والدعوة إلى تصحيح العقيدة من شوائب الشرك والبدع والمعاصي والاعتقادات التصوفية التي انتشرت في الحجاز في ذلك الزمان.
شغف مبكر بالعلم والعلماء والكتب والمكتبات
لقد هيأ وجيه جدة "عمر نصيف" جوا علميا وبيئة صالحة للتعلم لحفيده الشيخ محمد نصيف ولهذا فقد بدأ محمد نصيف بالقرآن حتى سن الحادية والعشرين، حتى حصل الشيخ محمد نصيف على عدد من الإجازات العلمية المختلفة في علوم الدين.
تنظيمه لوقته وسيلة للتعلم والتعليم
لعل ما يميز الشيخ حرصه على وقته وتنظيمه ليومه ومذاكرته لنفسه مخصصا لقراءة القرآن والإطلاع على أمهات الكتب في التفسير والحديث فضلاً عن ذلك فقد كان يخص نفسه ببعض الوقت للنظر في المسائل العلمية التي تحتاج تأمل وبحث، ووقتا لطلاب العلم إضافة لاهتمامه الخاص بنشر الكثير من الكتب السلفية التي كانت توزع بالمجان.
مع العلماء
كان للشيخ يرحمه الله مجالس يحضرها كبار العلماء أمثال الشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد الرحمن السعدي رحمهم الله.
ثناء عاطر من الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني عليه
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني في تقدمته لكتابه الأنوار الكاشفة : ((ولفضيلة السلفي الجليل المحسن الشهير نصير السنة الشيخ محمد نصيف اليد الطولى في استحثاثي لإكمال الكتاب، وإمدادي بالمراجع.)) اهـ
مرجع علمي
كان الشيخ محمد نصيف مرجعًا للباحثين وطلاب العلم، وكل من يسأل عن نسب أهل الحجاز، وقد حكة معاصروه أن الله قد ألقى محبته في قلوب المؤمنين وسيما من عرفه من العلماء وطلبة العلم وأهل الحجاز خاصة لما كان يتحلى به من الصفات الكريمة والأخلاق الفاضلة.
شغفه باقتناء وطباعة وتوزيع الكتب
لقد عكف الشيخ محمد نصيف منذ فتوته على جمع الكتب واقتنائها وتتبع النادر منها حيث وجد، وكانت صلته بعلماء عصره سواء المقيمين أو القادمين مدعاة لتنمية حبه للقراءة والدرس وكذلك تلقيه طلبة العلم واستضافتهم وإكرامهم وتوزيع الكتب العلمية عليهم، التي كان يطبعها على نفقته الخاصة في الوقت الذي لم يكن أكثرهم يقدر في ذلك الزمان على تحصيل الكتب العلمية النافعة بالشراء. وبرز ولعه بالكتب الشرعية وخصوصا سلفية المذهب في ظل اهتمامه باقتنائها وطباعتها، الذي كان له الأثر الكبير على تكوين شخصية الشيخ، فقد قام الشيخ بطباعة كثير من الكتب على نفقة الخاصة مثل كتاب الأنوار الكاشفة للشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني وكتاب التنكيل له أيضا وكتاب الجواب الباهر في حكم زيارة المقابر لابن تيمية، وكتاب العلو للعلي الغفار للحافظ الذهبي سنة 1325 هـ.

ايوب صابر 09-28-2010 02:38 PM

ابو الحسن علي بن احمد المغاسي الصرصري الميموني

انه ابو الحسن علي بن احمد المغاسي الصرصري الميموني الفيجيجي النسب الجرفطي الأصل الصرصري الدار والمزار,ا بن سيدي علي بن سيدي احمد بن سيدي عبد الله بن سيدي موسى بن سيدي عيسى بن سيدي يحيى بن سيدي عثمان بن سيدي اسماعيل بن سيدي عبد الوهاب بن سيدي يوسف بن سيدي سدال بن سيدي عثمان بن سيدي يحيى بن سيدي ميمون بن سيدي عبد الله بن سيدي احمد بن سيدي محمد بن مولانا ادريس الأزهر بن مولانا ادريس الأكبر بن مونا عبد الله بن مولانا الحسن المثنا بن مولانا الحسن بن مولانا علي كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة رضي الله عنها بنت سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم. تلك هي سلسلة نسبه رضي الله عنه كماهي بايدنا متبثة وموثقة من عدول وقضاة شتى .

لنعد الآن الى اشكالية تاريخ ولادة ووفاة هذا القطب رحمه الله, كما قلت سابقا لا يعرف على وجه التحديد تارخ ولادته , كل ماهو معروف ان والده توفي وتركه طفلا صغيرا مع امه. جاء في معلمة المغرب ما يلي:( الصرصري علي بن احمد من اشهر اولياء بلاد الهبط خلال العهد السعدي , ينتسب الى الأسرة الغيلانية ببني جرفط, حسب عمود نسب متداول .ولد في اوائل القرن العاشر (16)م بقرية الشنايلة الجرفطية , وبعد وفاة والده هاجر مع امه واخيه الى قبيلة آل سريف وقطن بقرية المنجرة. اما التارخ الحقيقي لوفاته رضي الله عنه فهو ماذكره صاحب (اعلام المغرب ) حيث يقول:(والصواب في وفاة سيدي علي بن احمد ما عند الإمام سيدي المهدي الفاسي في ممتع الأسماع من انه توفي اواخر العشرة الثالثة بعد الألف لا ما عند حفيد عمه سيدي الطيب في فهرسته من انه توفي سنة سبع عشرة.ونقل ابو زيد بن عبد القادر الفاسي عن محمد بن احمد الفاسي انه لقي سيدي علي بن احمد هذا في ربيع الثاني سنة ست وعشرين والف بمنزله بصرصر.وجاء في معلمة المغرب كلام يكرس الاختلاف حول وفاته لكنه يرجح ما ثبت لدينا :(واختلف كتاب التراجم في تاريخ وفاة الشيخ , والشائع انه توفي سنة:(1027هـ 1617م), وهذا التاريخ يتطابق مع بداية تأسيس الزاوية الوزانية على يد تلميذه ووارث سره الشيخ عبد الله بن ابراهيم العلمي.(مولاي عبد الله الشريف).
ومهما يكن فان الثابت ان شيخنا هذا رحمه الله قد أدرك شأنا عظيما في العلم والتصوف , (..وقد اخذ عن علماء رحل اليهم من امثال الإمام القصار وكان لهؤلاء العلماء قدر جليل في نشر علوم الحديث والأخذ عن الأئمة فيه مما يجعلنا نجزم ان لأبي الحسن علي الصرصري سند في رواية الحديث.)(10). وفي معرض حديثها عنه تقول موسوعة اعلام المغرب:(..وكان له حال وبركة ونور ودين , وله اتباع وزاوية..) (11). اما معلمة المغرب فتقول عنه في هذا الباب:( درس بزوايا ومدارس القصر الكبير وتطوان , ثم شد الرحال الى فاس للاستزادة من المعرفة , فأخذ على يد كبارعلمائها العلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير , امثال الشيخ محمد القصار ورضوان الجنوي . ويظهر ان سيدي علي بن احمد كان عالما متمكنا من علوم عصره كما يدل على ذلك فهرسه , غير انه اشتهر في ميدان التصوف.) .(12) . ومما يدل على علو مكانته العلمية والصوفية تلاميذه الذين هم عيون العلم والتصوف داخل المغرب وخارجه وكذا فهرسه الهام الذي تذكره اهم كتب التاريخ والتراجيم.
ومما يدل على مكانة هذا القطب المبارك أهمية الأولياء والعلماء والصالحين والنجباء الذين شدوا الرحال الى زاويته للأخذ عنه والتبرك به والنهل من معين علمه وفضله وبركته؛ ومن هؤلاء تلميذه ووارث سره مولاي عبد الله الشريف صاحب دار وزان الذي تقول عنه موسوعة اعلام المغرب :(ومنهم الولي الكبير الشريف الشهير عبد الله بن ابراهيم الشريف الحسني اليملاحي صاحب وزان من بلاد مصمودة . احد الأعلام المذكورين والكبراء المشهورين ممن له من علو المقام ما يلهج به الخاص والعام ....اخذ عن سيدي علي بن احمد دفين مدشر المغاص من جبل صرصر , وتقدمت ترجمته..) (17).
وعند حديث الباحث المغربي الكبير عبد العزيز بن عبد الله عن صاحب وزان مولاي عبد الله الشريف يقول :(وقد تتلمذ للشيخ العارف سيدي علي بن احمد الصرصري (1027 هـ 1617م ) احداركان الطريقة التباعية الجازولية فجعله في بستان له يخدم فيه ثم وجهه لتطوان بقصد قراءة العلم ثم منها الى فاس ولما توفي شيخه الصرصري نزل مدشر شقرة من قبيلة مصمودة ...).(18).
ومن عظماء العلماء وعيون الأولياء الذين اخدوا عنه رضي الله عنه عبد القادر بن علي الفاسي الذي قال عنه صاحب نشر المثاني :(فمنهم الإمام قدوة الأنام وحجة الإسلام محيي الدين وعمدة السالكين ...)الى ان يقول: (ولقي قبل ذلك جماعة من المشاييخ الصوفية وتبرك بهم كالشيخ ابي القاسم بن الزبير المصباحي دفين القصر المتوفى في محرم من سنة ثمان عشر والف..وكالشيخ ابي الحسن علي بن احمد الصرصري المتوفى سنة سبع عشر وألف من أصحاب ابي مهدي عيسى المصباحي .).(19).ويجب التنبيه هنا الى ان سنة وفاته رحمه الله هي 1027 وليست 1017 كما سبق ان اتبثنا ذلك. ومعلوم ان عبد القادر الفاسي هذا الذي قال القادر في التحفة بان سلاسله ترقى الى جدنا عن طريقه ـ اقصد عن طريق الفاسي ـ قد قال عنه سيدي عبد الكبير بن محمد السرغيني كما يرويه صاحب نشر المثاني : (انه لولا ثلاثة لانقطع العلم من المغرب في القرن الحادي عشر لكثرة الفتن التي ظهرت فيه وهم سدي محمد بن ابي بكر في ملوية من بلاد فزاز , وسيدي محمد بن ناصر في الصحراء , وسيدي عبد القادر الفاسي بفاس .) (20) . ومما يزكي ما ذهب اليه البعض من ان جدنا رحمه الله كان عمدة في الحديث ان تلميذه عبد القادر الفاسي هذا قد اشتهر امره في تدريس الحديث على الخصوص ؛ ففي هامش نفس الصفحة السابقة من نشر المثاني جاء ما يلي:(واما الثالث وهو سيدي عبد القادر الفاسي فانه اعتنى بتدريس الحديث والمغازي والسير , فان اهل فاس كانوا قد اشتغلوا بطلب علم الفقه والعلوم الفعلية وتركوا علوم الحديث , فاعتنى بالتدريس لها حتى احياها رحمه الله..) . ومن تلاميذه رحمه الله العالم الكبير والقطب الشهير احمد بن عبد الله معن الذي تقول فيه موسوعة اعلام المغرب:(ومنهم الشيخ الإمام ,الولي الهمام ,طود الإيقان , ومنبع الفرقان , مطلع شموس العيان, ومعدن الفضل والإحسان ,ومصباح الزمان .. العارف بالله الدال عليه في سره ونجواه ..الخ).(21).

بقلم: محمد الزبيري

ايوب صابر 09-28-2010 02:39 PM

عبد العزيز بن محمد السلمان

العالم العلَّامة المفسر الأصولي الفقيه الفرضي الورع الزاهد الشيخ عبد العزيز بنمحمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السَّلمان (أبو محمَّد) من الأساعدة منالرُّوَقَة من قبيلة عُتَيْبَة القبيلة العربيةالمشهورة.

* مولده وطلبـهللعلــم:
ولد في مدينة عنيزةليلة الخامس والعشرين من رمضان عام سبعة أو تسعة وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة،وقد نشأ في بيت علم ودين وورع وزهد، مات والده «رحمه الله تعالى» وهو صغير، فكفلتهوالدته رقية بنت الشيخ عبد العزيز بن الشيخ محمد بن إبراهيم السناني «رحمهم اللهتعالى».
وفي سنة 1345هـ دخل مدرسة تحفيظالقرآن عند معلمه محمد بن عبد العزيز الدامغ «رحمه الله تعالى» وتخرج منها بعد ثلاثسنوات تقريبًا، ثم دخل مدرسة الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح «رحمه الله تعالى» وتعلمفيها الكتابة والقراءة والخط والحساب، وتخرج منها بعد ثلاث سنوات تقريبًا متقنًاالكتابة والقراءة والخط والحساب، وقد أكمل حفظ القرآن الكريم خلال سنتين فقط، وكانعمره سبعة عشر عامًا.
وفي سنة 1353هـ ابتدأ بالقراءةعلى عَلَّامة القصيم الشيخ المحقق عبد الرحمن بن ناصر السَّعْدي «رحمه الله تعالى» ولازمه ملازمة تامة مدة ستة عشر عامًا إلى سنة 1369هـ، وقد حفظ أثناء ذلك بعضالمتون كزاد المستقنع وبلوغ المرام وألفية ابنمالك.
وقد تأثر كثيرًا بالإمامينالجليلين شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه المحقق ابن القيم «رحمهما الله تعالى» وأقبل على مؤلفاتهما، وأكب على مطالعتها، والاشتغال بها، واستفاد منها العلم الكثيرالذي يتجلى في ثنايا كتبه، لا سيما وقد تولى تدريس «العقيدة الواسطية» لشيخ الإسلامابن تيمية «رحمه الله تعالى» زمنًا طويلاً، ووضع عليها لطلابه أسئلة وأجوبة مختصرةومطولة، وانتفع بها الطلاب في المعاهد العلمية والحمد لله، ثم وضع عليها شرحًاقيمًا كبيرًا سماه «الكواشف الجلية عن معاني الواسطية» .
* أعمالــه:
في سنة 1369هـ قدم إلى مدينة الرياض وبعد تسعة أيام من قدومه عينهمفتي الديار السعودية سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ «رحمة الله تعالى» إمامًا في مسجد سمحة، واستمر في الإمامة إلى سنة 1405هـ.
وفي 24/12/1370هـ عينه أيضًامعلمًا في المعهد العلمي بالرياض، ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي، وقد تولىتدريس المواد الدينية كالتوحيد والفقه والتفسير والحديث، ويعد أول معلم يتم تعيينهفي المعاهد العلمية، واستمر في سلك التعليم حتى انتهاء مدة تمديد تقاعده، والتياستمرت مدة خمس سنوات، وانتهت خدمته في 10/1/1404هـ، وقد فرغ في السنتين الأخيرتينلهذا التمديد للتأليف.

استمر الشيخ عبدالعزيز مدرساً في معهد إمام الدعوة حتى سنة 1404هـ. ما قاله عنه تلاميذهومحبوه:
قال عنه العلامة الشيخ صالح بن سعداللحيدان المستشار القضائي بوزارةالعدل:
أنه (رجل تعلوه السكينة والبساطة، جمالأخلاق، واسع البال، كان يشرح درسهمرتين بأسلوب شيق، وكان يمازح تلامذته بمداعبةجادة وموزونة.
وكان -رحمه الله- جاداً صبوراً واسع النظر، وربما يذكركبمن سلفمن السلف، وكان ذا طول فيالتأني والتحمل وحسنالأداء وتعلمنا منه النقاش والشعوربالمسؤولية واسنطاق حال النص بشجاعة علميّةوأدبية.
وكما قال أيضاً الشيخعبدالمحسن بن محمد العجمي وهو أحدتلامذة الشيخ قائلاً:
كنا نزوره - رحمهالله - في بيته القديم بحي الديرةشارع السويلم ونصلى معه في مسجده القديمفيستقبلنا بحفاوة ونحن بعد لم نناهز الحلم ويتحدث معناوكأنه أب لنا يحرص ويهمه أننسير علىمنهج الحق ونقتفي أثر السلف ثم يدخلنا في بيته ويزودنا بالكتب والمؤلفاتالقيمة له ولغيره لاسيما كتابهالزاخر بالعلم والأدب والأخلاق والمواعظ «مواردالظمآن» ثم يقوم -رحمه الله- بحثنا على طلب العلم والحرصفي تحصيله والجد في تعلمهوحفظأوقاتنا بما ينفعنا وكان يوصينا كثيراً بقراءة كتب السلف مثل كتب شيخالإسلامابن تيمية وتلميذه الإمامابن القيّم وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوةالسلفية -رحمهم الله- كل ذلك بتوجيه حكيم ومنطق رزينوشفقة وحب،
ومما ذكرهالشيخعبدالرحمن الرحمة عن الشيخ السلمانقائلاً:
(فلقد رزئت الأمة الإسلاميةبوفاة عالممن علمائها المخلصينومجاهد من مجاهديها الصادقين نذر وقته ونفسه لنشر العلم الصافيوبيان أحكام الدين وذلك عن طريق التأليفوالتصنيف).

* مؤلفــاته وآثـاره:
الشيخ عبد العزيزالسلمان من المكثرين في التأليف ، و قد حظيت مؤلفات الشيخ رحمه الله بقبول حسن فيالأوساط العلمية، والجدير بالذكر أن كثيراً من دور النشر كانت تلح على الشيخ أنتقوم بطبع و بيع كتبه فرفض الشيخ رفضاً باتاً، وقال هي وقف لله تعالى ولا أريد إلاالثواب من الله عز وجل في هذه الكتب.

أ- في التفسير وعلوم القرآنكتابان وهما:
1- كتاب «الأنوار الساطعات لآياتجامعات» أو «البرهان المحكم في أن القرآن يهدي للتي هي أقوم» جزآن .

ب) وفي العقيدة ثلاثة كتب وهي:
2- كتاب «الأسئلة والأجوبةالأصولية على العقيدة الواسطية» جزء واحد .
3- كتاب «مختصر الأسئلة والأجوبةالأصولية على العقيدة الواسطية» جزء واحد وهو أساس الكتاب السابق.
4- كتاب «الكواشف الجلية عن معانيالواسطية» جزء كبير

جـ ) وفي الفقه ستة كتبوهي:
5- كتاب «الأسئلة والأجوبةالفقهية المقرونة بالأدلة الشرعية» سبعة أجزاء - لم يكمل، ووصل فيه إلى كتابالنكاح.
6- كتاب «إتحاف المسلمين بما تيسرمن أحكام الدين» جزآن وهو اختصار للكتاب السابق .
7- كتاب «التلخيصات لجل أحكامالزكاة» جزء صغير.
8- كتاب «أوضحالمسالك إلى أحكام المناسك» .
9- كتاب «المناهلالحسان في دروس رمضان» .
10- كتاب «الكنوزالملية في الفرائض الجلية» .

د) وفي محاسن الإسلام كتاب واحد وهو:
11- كتاب «من محاسن الدينالإسلامي» جزء صغير .

هـ) وفي المعجزات النبوية كتاب واحد وهو:
12- كتاب «من معجزات النبي صلىالله عليه وسلم » جزء واحد .

و) وفي شعر الزهد والحكمة كتاب واحد وهو:
13- كتاب «مجموعة القصائدالزهديات» جزآن .

ز) وفي الوعظ والإرشاد ستة كتب وهي:
14- كتاب «موارد الظمآن لدروسالزمان» .
15- كتاب «مفتاح الأفكار للتأهبلدار القرار» ثلاثة أجزاء .
16- كتاب «إرشادالعباد للاستعداد ليوم المعاد» جزء واحد .
17- كتاب «إيقاظ أولي الهممالعالية إلى اغتنام الأيام الخالية» جزء واحد .
18- كتاب «سلاح اليقظان لطردالشيطان» جزء واحد .
19- كتاب «اغتنامالأوقات في الباقيات الصالحات» جزء واحد .

المصـــدر: المكتبةالالكترونية للشيخ من موقع روح الإسلام مضاف إليها فقرات من مقال نشر بسحاب من هنا:
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=343532

ايوب صابر 09-28-2010 02:40 PM

سعدي الشيرازي

الأحد, 13 يونيو 2010 04:44

الشيخ مشرف الدين بن مصلح الدين السعدي, ملك الكلام, أفصح المتكلمين, أديب، شاعر، زاهد . أحد النجوم اللامعة في سماء الأدب الإسلامي, بلغ أعلى درجات الفصاحة في اللغة الفارسية , كما كان نظمه ونثره أحسن مثال في السلاسة والبلاغة.

اسمه ونسبه:
اسمه الكامل: أبومحمد, مشرف الدين بن مصلح الدين عبدالله. هو ثالث الشعراء الثلاثة الكبار في ايران. قيل: اشتهر بالسعدي لمحبته بالصحابي الجليل, سعد بن عبادة الخزرجي. وقيل: أخذ السعدي هذا التخلص من سعد بن أبي بكر زنكي حاكم شيراز في زمانه.

مولده:
ولد في شيراز في أوائل العشر الأوّل من القرن السابع، ولا يوجد منبع موثق يحدد تاريخ ولادته و وفاته, ما اتفق عليه المحققون أنّه ولد بين سنة 610 و615 هـ ق.
وقد وقع خلاف كبير في اسم الشاعر واسم أبيه وتاريخ مولده و وفاته , والسبب في ذلك توغّل المغول في البلاد الإسلامية , الأمر الذي أدّى إلى محو التراث العلمي والأدبي بتخريب المكتبات, وحرق الكتب , وقتل العلماء...

نشأته العلمية:
ولد في أسرة كريمة , معروفة بالعلم والأدب, ويشير إلى ذلك في ديوانه :
همه قبيله من عالمان دين بودند مرا معلم عشق تو شاعري آموخت
كان قبيلة السعدي و أجداده من علماء الدين, وهذا أثر في شاعريته ونبوغه المبكر, وشهرته الواسعة فيما بعد.
مات والده وهو صغير, درس السعدي في مسقط رأسه العلوم الابتدائية, ثم رحل إلى بغداد عاصمة العلم آنذاك , حيث التحق بالمدرسة النظامية الشهيرة , إحدى المدارس التي بناها الوزير السلجوقي المعروف "خواجه نظام الملك".

من أساتذته:
1ـ جمال الدين أبو الفرج بن يحي بن يوسف , والمعروف بـ " ابن الجوزي ".
2ـ شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد سهروردي, وغيرهما.

رحلاته:
ولمّا فرغ سعدي من التحصيل في نظامية بغداد قام برحلات متعددة إلى كثير من البلدان الإسلامية , فزار الشام والحجاز ومصر , وعاد إلى مسقط رأسه شيراز في عهد الأتابك , وانخرط في خدمة الأتابكة, وانتسب إلى سعد بن ابي بكر فعرف بالسعدي منذ ذلك الوقت, وألف في هذه الفترة كتابا " بوستان و گلستان" هدية لأتابك و ابنه سعد بن أبي بكر.
كان السعدي شاعرا رحالا, سالكا لأماكن النائية والغريبة؛ يصاحب التجار والزوار , يجلس عند الملوك ويسمع منهم الحكايات, ويزور فئات الناس: البخلاء والعشاق والشيوخ و الكبار والصغار... وعاشر أهل تلك البلاد من الطبقات العليا إلى الطبقات الدنيا , واختلط بالعلماء والصوفية وأصحاب المذاهب والفرق واطلع على مذاهبهم وأفكارهم, وكسب تجارب كثيرة في أسفاره.


ابتلاءه:
فارق الشاعر بلاد الشام سنة 643 هـ ق. حين ابتليت الشام بالقحط والغلاء والجراد وجفاف مياه العيون والأنهار, فرثاها وبكاها, وخرج منها هائما على وجهه إلى أكناف القدس , فوقع أسيرا في بيد الفرنجة , فساموه سوء العذاب , و فرضوا عليه أن يعمل في جبل الطين ونقل الحجارة. ومرّ به وهو على هذه الحال رئيس من رؤساء حلب فعرف مقامه وافتداه...

مؤلفاته:
ترك السعدي آثارا جليلة, طبع أكثرها في مجموعة باسم" كليات ديوان سعدي".
من أشهرها: گلستان , بوستان, غزليات, قصائد, پندنامه: أي كتاب النصائح.
كلستان: ومعناه حديقة الورود، مجموعة من الحكايات و قد سطرها جميعاً في أسلوب منثور يختلط به كثير من الأبيات المنظومة.
وهو كتاب تربوي وأخلاقي, من عيون الشوامخ النثرية في الأدب الفارسي, ظلّ طولَ قرون عديدة كتاب التدريس والتذوق في الأدب الفارسي في أغلب المدارس الإسلامية ليس في داخل ايران فحسب؛ بل في كثير من البلدان الإسلامية مثل: الهند وباكستان وأفغانستان وتركيا.
وقد ترجم كلستان إلى اللاتينية عام 1651م وأشاد به المفكر الفرنسي الشهير (فولتير) كما قابل المفكرون الألمان وعلى رأسهم (جوته) هذا الكتاب بكثير من التقدير والاحترام.
بوستان: (الحديقة) منظومته الشعرية.
أمّا الكتاب الثاني للشيح سعدي فهو البوستان, فقد لقي اهتماما واسعا لدى المهتمين بالدراسات الشرقية عامة والفارسية خاصة.
يشتمل هذا الكتاب على أكثر من أربعة آلاف بيت من الشعر الفارسي الرائع.
قصائد سعدي: قصائد السعدي الفارسية تعتبر الغاية في الفن و الجمال.
غزليات: وعدد غزلياته كبير, و هي موزعة بين الكتب الأربعة التي عناوينها: الطيبات و البدايع و الخواتيم و القصائد القديمة.
مراثي: رثى بها تخريب بغداد على أيدي المغول , و قتل الخليفة المستعصم بالله في سنة 656 هـ ق.
مكاتيب: رسالات موجهة إلي صاحبديوان , و يقصد به الوزراء.
من آثاره باللغة العربية: ديوان شعر صغير.

التصوف:
كان السعدي رحمه الله, متأثرا بالصوفية أمثال: الشيخ السهروردي , و بايزيد البسطامي, وعبدالقادر الجيلاني... ونجد في أشعاره أسماء هؤلاء الأئمة وذكر جميل الثناء عليهم...
و اندمج السعدي في زمرة رجال الصوفية , لكن لم يكن من أولئك الذين نقضوا أيديهم من شؤون الحياة , ولا من الذين لجؤوا إلى الاعتزال , بل كان له لطافة أقكارهم , وإشراق نفوسهم , في حياة معتدلة , وعمل متزن.
ويحرص الشاعر في أشعاره على القيم الأصيلة والتربية الإسلامية والأخلاق الفاضلة والعاطفة النبيلة... بعبارات سهلة مألوفة وأسلوب جزل...

شهرته:
كان سبب شهرته الواسعة : كتاباه " گلستان" و "بوستان".
وقد وضعه الشعراء والنقاد في مقام الشاعر والمعلم والمفكر .
وقد بلغت شهرة السعدي أطراف العالم , ونقلت آثاره في النثر والنظم إلى جميع اللغات الحية , وكانت محل إعجاب الأمم وتقديرها.
يقول ادوارد براون: سر شهرة السعدي ليس في ثبوته ؛ بل في شموله وجامعيته, يستفيد من آثاره الداني والقاصي والكبير والصغير والعالم والأمي.

شعره:
سر خلود شعر السعدي وجماله, يكمن في تصويره لواقع الحياة, ومواجهاته العينية, هذا مع أسلوبه الكلامي, وأدائه المتميز, والفنّي .
يبرز الشاعرفكره, وتأمّلاته الاجتماعية, و الأدبية, والتربوية في الحياة ؛ و يبيّن طبائع و عادات قوم عريق, ولأجل ذلك لا يبلى جدّته ولا ينقص من عذوبته ويبقى, شعره متلألا في سماء الأدب الفارسي.
شعر السعدي شعر محكم ظريف وجميل, والشاعر يدرك ذلك جيدا ولكن لايتفاخر بذلك على معاصريه, ولا يأخذه الحميّة والكبر والتعصب ؛ بل هو متواضع وخاشع ولأجل ذلك أحبه الصغير والكبير..
وبعد التمحيص في شعره ندرك تماما أنّ العاطفة ليست العنصر الأساسي لأبياته فحسب, بل يستخدم الشاعر العناصر المختلفة لتعالي شعره وإظهاره في أحسن صورة...
وقد وفق السعدي لتلفيق الصنايع اللفظي والبياني ... وليس هو مبدع هذا النمط ولكن يحسب من الأساتذة الماهرين في هذا المجال.
وقد حاز السبق في الغزل الفارسي من الشعراء الكبار مثل : سنايي وخاقاني و فرخي وأنوري وعطار.

من خصائص شعره:
1ـ المرونة.
وهذه الخصيصة تجدها واضحا في أبياته مع مراعاة الوزن والموسيقى:


أشعار جميله في غاية الحسن والروعة , ولكن هيهات أنّ الشعر لا يترجم , قال الجاحظ : والشعر لا يستطاع أن يترجم , ولا يجوز عليه النقل و متى حول , تقطع نظمه وبطل وزنه , وذهب حسنه , وسقط موضع التعجب منه.

2 ـ من خصائص شعره الإيجاز والبعد عن الحشو:
حكايت: پادشاهي پارسايي را ديد، گفت: «هيچت از ما ياد آيد؟» گفت: «بلي، وقتي كه خدا را فراموش مي‏كنم.»
يحكى أنّ ملكا قال لزاهد: هل تذكرنا؟
قال : نعم, لما أنسى الرب سبحانه وتعالى.

3 ـ يستخدم سعدي موسيقى في أشعاره , وغالبا يميل إلى أوزان العروضي لجويباري .
هذا مع أسلوب الجناس , وتكرارالمناسب للكلمات:
بگذار تا مقابل روي تو بگذريم دزديده در شمايل خوب تو بنگريم
شوق است در جدايي و جور است در نظر هم جور به كه طاقت شوقت نياوريم
روي ار به روي ما نكني حكم از آن تست بازآ كه روي در قدمانت بگستريم
ما را سري است با تو كه گر خلق روزگار دشمن شوند و سر برود هم برآن سريم
گفتي ز خاك بيشتر نه كه از خاك كمتريم ما با توايم و با تو نه‏ايم اينت بوالعجب

4 ـ أسلوب الفكاهة والضحك:
با محتسب شهر بگوييد كه زنهار در مجلس ما سنگ مينداز كه جام است
كسان عتاب كنندم كه ترك عشق بگوي به نقد اگر نكشد عشقم، اين سخن بكشد
يارا! بهشت، صحبت ياران همدم است ديدار يار نامتناسب جهنم است
آن است آدمي كه درو حسن سيرتي يا لطف صورتي است دگر حشوعالم است
ونرى هذا الأسلوب في حكاياته أيضا, من ذلك حكاية بطل قوي , رئي في حالة غضب شديد, فسئل عن ذلك : قالوا : قد سبّه فلان .
قال السائل: هذا الأحمق يرفع الأثقال , ولا يتحمل كلمة!.

حكاية أخري من كتابه كلستان:
سأل حاكم ظالم من عالم تقي: أي العبادة أفضل؟
قال: النوم وقت الظهيرة , حتى يستريح الخلق منك في هذه الساعة.
سعدي ناصح مشفق يدعو إلى الصدق, وفي كثير من الأحيان ناقد اجتماعي, ودعى المتكبرين إلى التفكر بالعدل والموت والبعث.
وهو داع إلى الاصلاح والتربية الاسلامية , ويفضح أهل الرياء من الصوفية , ويتعرض للبخلاء و المدعين وهو جريء لا يخاف ولا يجبن في كشف الحقائق .
يرى السعدي الرياء كفرا, و يبغض المتساهلين بالدين , يعتبر عبادة المتظاهرين تطفلا, وتساهل المدعين كسلا وبعدا وشرودا عن التعهد الديني.
سعدي شديد في النقد ومع ذلك يختار الصلح ويميل إليه , ويذكّر بقبول نصح الأجداد الصالحين .
سعدي عاشق ولا ينظر إلى الفاكهة فحسب , بل هو ناظر إلى البستان , ويفسر الجزء بالكل, وهو يحب الجمال والبهاء والحسن .

گفتم اي بوستان روحاني ديدن ميوه چون گزيدن نيست
گفت سعدي خيال خيره مبند سيب سيمين براي چيدن نيست

ترى في أشعاره: المحبة والأنس والخلوص , قال السعدي :

چه نماز باشد آن راه كه تو در خيال باشي؟
شب عاشقان بيدل، چه شبي دراز باشد
تو بيا كز اول شب، در صبح باز باشد
عجب است اگر توانم، كه سفر كنم دستت
به كجا رود كبوتر، كه اسير باز باشد؟
ز محبتت نخواهم، كه نظر كنم به رويت
كه محبت صادق آن است كه پاكباز باشد
به كرشمه عنايت، نگهي به سوي ما كن
كه دعاي دردمندان ، زسر نياز باشد

من أشعاره:
كس نياموخت علم تير از من كه مرا عاقبت نشانه نكرد
( ما علّمتُ أحدا علم الرماية إلّا كانت عاقبتي سهامه)
من ديكر شعر نخواهم بنويسم كه مگس
زحمتم مى دهد او بس كه سخن شيرين است
(سوف لا أنظم الشعر؛ حتى أتفادى تجمع الذباب, ومعاكسته بسبب حلاوة الكلام)
آهوى كوهى در دشت جگونه دودا يار ندارد و بى يار جكونه رودا
( كيف يعدو ظبى الجبل فى الصحراء بلا رفيق , و كيف يمضى بلا صديق )
جو بينى يتيمى سر افكنده بيش مده بوسه بر رويى فرزند خويش
(إذا رأيت يتيما مطأطىء الرأس ذلا و انكسارا حذار أن تقبل ابنك امامه)
بزرگى بايدت بخشندگى كن كه تا دانه نيفشانى نرويد
(إذا شئت السيادة, فهب وأنفق؛ فلا ينبت الزرع ما لم تغرس البذر)
فرق است ميان آن كه يارش در بر با آن كه دو چشم انتظارش بر در
(بون شاسع بين من يحتضن حبيبه, و بين من عيناه على الباب فى انتظار قدومه)

تمشّيْتُ يومــاً بظـــلّ القمرْ فلاحتْ لعيني رياضُ الفِكَر
تأنـّقتُ فيها .. وحلّقتُ تيها وقلت : سأُهدي صِحابي الزَّهَرْ
فهامت رُؤاي .. وحارت يدايَ.. وقلْتُ : عسايَ أنـالُ الثمرْ
فحبِّي وشعري .. ومصباح فكري وكلُّ المحامد نُعمى يديه
وليس اتكاليَ إلا عليهِ وليس افتقاريَ إلا إليه
لك الحمدُ ربِّي على ما مننتَ لك الحمد كفْواً لوجهك أنتَ
أَعنّي أُثني ثناء جميلاً أَعنِّي لأشكر ما قد أَعنتَ

وينشد في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم:

بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله
حسنت جميع خصاله صلوا عليه و آله

هذا غيض من فيض عن بلبل شيراز, رحمه الله وأسكنه في فسيح جناته.

وفاته:
وتوفي الشيخ رحمه الله بين سنة (690 هـ و 694 هـ) في شيراز, ودفن بها.

الكاتب: الشيخ أبو محمد البلوشي

ايوب صابر 09-28-2010 02:42 PM

معضد بنحزام بن معضد بن عامر بن خرصان

و الشيخ معضد بنحزام بن معضد بن عامر بن خرصان ال خرصان من مواليد العرمه شرق منطقه الرياضسنه1337هـ ولد في كنف أبيه الفارس المعروف حزام بن معضد بن خرصان الملقب(ملحقالمخلي)وسمي بذلك لانه كان يأخذ الفرس أو الذلول الذي قتل صاحبها او لاذبالفرار.
وجده هو معضد بن عامر بن خرصان احد قادة جيوش ملك عبد العزيز توفيوالده وهو صغير في السن وله من الإخوة :
1-فيصل توفي صغيرا
2-جوزا وتوفيت صغيره
3-موضي وتوفيت صغيره
ونشا يتيم الوالدين وكان أخواله ال خرصان فأمه هينفلا بنت مرزوق بن عامر

حياته وصفاته:
تربي معأعمامه عامر وعبد الله ومن صغره باتت ملامح الشهامة والشجاعة والكرموالمروءة.
وتميز عن الذين في سنه بدينه القوى وتمسكه بالله سبحانه وتعالي فيجميع الأمور الدينية وكان صاحب رجاحة عقل وسداد الرأي وكان واصل في أعمامه وعماتهوأفراد جماعته من ال شامر وكان لا يأخذ في الحق لومه لائم وتأمر وهو صغير في السنلما بانت عليه سمات الامارة واثبات الحسنه وقوة الرأي.

من مأثرة:
كان ابو حزام من جلساء الملك فيصل رحمه الله وقال فيه الملكفيصل مقوله معروفه انه لم يسبق لي اني لاسنت احد في الكلام في قوة اللفظ والإقناعالمباشر ممثل معضد بن حزام بن خرصان الملقب بابو حزام وهزاع بن بدر الدويش أميراللهابه وقيل أيضا انه صاحب حجه قويه والفزعة بالمعني العامي للقريب والبعيد وكانله رحمه الله مقوله كان يرددها عندما يأتيه احد لطلب الفزعة وهي سأقوم في الموضوعوأسال من الله التوفيق.

أعماله:
وفد رحمه الله على الملك عبد العزيز وهوفي الثلاثينات من عمره وطلب منه إعطائه الأرض المسماة الحنيه وام كلبه ونعيمومسائلها وتم له ذلك من قبل الملك عبد العزيز رحمه الله وكان رحمه الله يفزع لمنينصاه ايا كان من قبيلته او من غيره ويرأف على الصغير ويحترم الكبير وله رحمة اللهعليه دور كبير في فك رقاب لأناس عده حكم عليهم بالإعدام وقد أسس هجرة ( هجرة ابوحزام)المسماة حاليا الرفيعة شمال محافظه الخرج.

ابنائه :
أنجبرحمه الله من الأبناء حزام وفيصل فكانوا ابنائه مرآة عاكسه على شخصية أبيهم ولهم منالأبناء الي ما شاء الله.
توفي رحمه الله في عام 1395هـ ودفن في مقبرة العودورثاه كثير من الشعراء وكان فقيده على قبيلة العجمان وقبائل يام كافه رحم الله ابوحزام واسكنه فسيح جناته.


ايوب صابر 09-28-2010 02:43 PM

عبد الله بن محمد أبو كف

اسمه ونسبه ومولده :
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي أبوكفالعلوي الزهراني
ولد في قرية القزعة بجرداء بني علي في 1/7/ 1335هـ
كنيته (المطوع ) (أبو كف ) أبو محمد .


حياته :
نشأ رحمه الله يتيما حيث توفي والدهوهو مازال صغيرا وقام على تربيته عمه عمر عبد الله أبو كف , تزوج من النساء (7) زوجات مات منهن في حياته (5) وله من الأبناء (11) الأولاد : (8) والبنات (3) أكبرأولاده محمد الذي يعمل في شركة الاتصالات السعودية بالحجرة , ومن الأحفاد أكثر من 30


صفاته :
كان يتصف بالصبر, والحلم , والشجاعة , والكرم , وإصلاح ذاتالبين كان محبا للجماعة كارها للفرقة والعصبية ومن الأمثلة على صبره فقده لفلذاتكبده حيث فقد (14) من الأبناء و(5) من الزوجات كان يحرص على عيادة المرضى , وأتباعالجنائز , وكان سيدا في قومه وكان يقوم بغسل الموتى من الرجال وتكفينهم, والصلاةعليهم , ولحدهم في ا لقبر بقريتي الحبس والقزعة خاصة.

تعليمه:
تعلمكغيره في سالف الأزمان في مدرسة القرعاوي وعلى يد الشيخ عبد الله بن علي الشوم ( الفقيه) رحمه الله والتي كانت في مسجد المرخة( الحدبة ) وبعد إجادتهللقراءة عين مدرسا بالمسجد لتعليم القران الكريم ومبادئ القراءة .

مأثرة رحمهالله :
1- عمل إماما وخطيبا لجامع القزعة بجرداء بني علي لأكثر من (25) عاما.
2- معرفا لقرية الحبس والقزعةلأكثر من (20) عاما
3- سعى في حياته رحمهالله إلى بناء جامع القزعة لأنه يدرك إن الدال على الخير كفاعله , وكان حلقة وصلبين إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد والشيخ مساعد بن عبد ربه بن فرحهلإنشاء الجامع والذي تبرع ببناءة على نفقته الخاصة (جزاء الله المحسنين خير الجزاء ) إلى أن تم بناء الجامع .
4- حفر بئر بمزرعته الكائنة بقرون الذرة وجعل منهموردا لقرية القزعة وللجامع وللبيوت المجاورة من المزرعة[ جعل الله ذلك في موازينحسناته


5- مواقفه :
تعرض رحمه الله إلى الكثير من المواقف التي نغصت عليه عيشه
فقد تعرض للكثير من المواقف العصيبة وخصوصا في إصلاح ذات البين وكما تعلمون أنالحق لا يرضي اثنين ولا يسعني المقام أن اذكرها ولكن نسأل الله بمنه وكرمه أنيجعلها شاهدة له يوم القيامة فكانت حكمته ((البخيل من بخل بجاهه ))


وفاته :
توفي رحمه الله يوم السبت الموافق 30/3/1424هـ بعد صلاة الظهر عن عمر يناهز 90عام بمستشفى القوات المسلحة بجدة وصلي عليه في المسجد الحرام في يوم السبت 30/3/ بعد المغرب ودفن بمقابر المعلاة تغمد الفقيه بواسع رحمة واسكنه فسيح جناته وحضرالعزاء محافظ محافظه قلوه الشيخ عبد العزيز بالرقوش ورئيس مركز جرداء بني علي سيفالسبيعي و مدير مخفر الشرطة رقيب أول سعدان محمد الزهراني ومدير مركز الإشرافالتربوي بقلوة عبد الله الحميدي وعدد من مشايخ القبائل اذكر منهم الشيخ عبدريه بنفرحة رحمه الله والشيخ عوض بن خضران والشيخ سعد بن عطيه الطيار واعيان ووجهاالقبيلة وتم تعزية ابناءة بالفاكس من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمدالرشيد ومكالمة هاتفية من مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الباحة مطر بن احمد رزقالله ومدير التعليم بمحافظة المخواة سعيد بن محمد مخايش[رحم الله أبا محمد واسكنهفسيح جناته] (وإنا لله وإنا إليه راجعون

ايوب صابر 09-28-2010 02:45 PM

اثناسيوس القديس

ولدالقديس أثناسيوس الرسولى عام 286م بمدينة الأسكندرية , من أبوين وثنييت ثم ماتوالده وهو صغير السن . فقامت أمة بتربيتة
على أنة كان يميل منذ صغرة إلى معاشرةالمسيحيين ومخالطتهم , فإستطاع بذلك أن يعرف شيئاً عن الديانة المسيحية , وعنمبادئها السامية ولما بلغ سن الرشد أحبت والدتة أن تزوجة غير أنه رفض وأوضح لهاشيئاً عن الزهد والبتولية , مما تدعو إلية المسيحية وهنا حاولت والدتة أن تثنيه عنعزمة . مقدمة لة كل وسائل الإغراء الممكنة . ولكنها فى كل مرة كانت تلمس فى تصرفاتةدرساً جيداً من دروس المسيحية ! وأخيراً , ذهبت مع إبنها الى البابا إسكندر وقصتالأمر أمامة . فسر كثيراً بأثناسيوس , وبعدها قام بتعميدها , إستبقى الفتى لدية تحترعايتة فى الدار البطريركية . وإلتحق أثناسيوس بالمدرسة المرقسية اللاهوتيهبالأسكندرية . وهنا ظهرت بعض مواهبه فداوم على الدراسة بجد ونشاط حتى نبغ نبوغاًعظيماً , وليس أدل على ذلك من أنه قد أصدر عام 318م وهو لايزال طالباً . كتابةالأول "رسالة ضد الوثنيين" إمتازتة بغزارة المادة وقوة الحجة .
وقد إنعقد المجمعالمسكونى الأول فى مدينة نيقية فى شهر مايو سنة 325م , وخصص للإجتماع الساحة الوسطىفى القصر الملكى بالمدينة لإتساعها , حيث أعدت فيها المقاعد الكثيرة , كما وضع فىالوسط كرسياً مذهباً ليجلس عليه الإمبراطور قسطنطين الكبير , الذى رغب فى حضورجلسات المجمع بنفسه وقد إختيرت مدينه نيقية وهى العاصمة الثانية لولاية بيثنية وتقعفى الشمال الغربى من آسيا الصغرى بالقرب من سلسلة جبال , وقد تهدمت منذ زمن بعيد , ولم يبق منها سوى أطلالة بالية وفى موضعها الأن نجد قرية "أسنيك" التركية ويبدو أننيقية هذه كانت على شئ من العظمة والجمال .

وفود الاساقفة :-
قبلالموعد المحدد لانعقاد المجمع بدأت وفود الاساقفة تصل إلى نيقية من كل مكان وكان فىمقدمة الحاضرين وفد كنيسه الإسكندرية المؤلف من الكسندروس بابا الأسكندرية يصحبةرئيس شمامستة وسكرتيرة الخاص أثناسيوس الرسولى مع جماعه من الاساقفة .
(( وكنتترى بجوار الكسندروس شابا ضئيلا لم يتجاوز الخامسة والعشرين , لكنة كان فصيح اللسانقوى العقل ذكى الفؤاد طلق المحيا علية سمات النشاط فى هدوء وصفاء)).
(( ذلكالشاب الضئيل والرجل النحيف هو رئيس الشمامسة أثناسيوس الرسولى العظيم , على أنةوإن لم يكن إلا رئيس شمامسة بسيط , وتابعا صغيرا لألكسندروس البطريرك فقد قرع أسماعالمجتمعين بحماسة وبراعتة فى حواراتة حتى إرتفعت إلية الأعناق , وشخصت إلية الأبصار )).
وحضر أيضا أنسطاسيوس أسقف أنطاكية ويوساب أسقف قيصرية , ومكاريوس أسقفأورشليم , وبولس أسقف قيصرية الجديدة ويعقوب أسقف نصيبين وأسبر يدون أسقف قرطبةوبعض أساقفة إيطاليا والفال وأسبانيا وبريطانيا , إذا لم يتمكن سلفستروس أسقف رومامن الحضور لكبر سنة أناب عنة القسين ( ويتن وويكندس) وحضر أيضا أريوس القس المبتدع ( وكان وقت أنعقاد المجمع يناهز الستين من عمرة ) وبعض أنصارة ومنهم أوسابيوس أسقفنيكوميديا .
وبلغ عدد الآباء 318 أسقف منهم 310 من الشرق , 8 فقط من الغرب , ولعل ذلك راجع الى قـلة الاساقفة , ولضعف المسيحية فى الغرب فى ذلك الوقت وقد ذكربعض المؤرخين أنة عندما عقد المجمع أولى جلساتة كانو كلما أرادو إحصاء عدد الأعضاءالحاضرين أضافوا واحدا إلى العدد الأصلى ليشيرواإالى وجود الله فى وسطهم . إثباتالقول الكتاب (إذا إجتمع أثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون فى وسطهم ) .
هژںه¸–هœ°ه‌: كنيسة صداقة القديسين سلام ونعمة من ربنا يسوعالمسيح / عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الرابط ( لينك التحميل ) وذلك لانك غير مسجلمعنا فى المنتدى ... يمكنك التسجيل معنا من خلال هذا الرابطمن فضلك اضغط هنا للتسجيلفى المنتدى

+ المباحثات التمهيدية :
وبديهى أن هؤلاءالأساقفة لم يحضروا جميعا فى وقت واحد , وأكبر الظن أنة قد إنقضى أكثر من إسبوعينقبلما يكتمل عددهم فى المدينة ويروى جماعة المؤرخين أن ثمة إجتماعات تمهيدية , كانتتعقد فى الشوارع والمنازل حيث كانت تدور مباحثات ومناقشات حول القضية الرئيسية التىسينعقد المجمع من أجلها , ألا وهى ( بدعة أريوس) . فكنت ترى فى مكان ما نقاشا حارابين الأرثوذكسيين والأريوسيين , بينما يستدعى إنتباهك فى موضع أخر الأساقفةالأرثوذكس , وقد إنتظموا فى هيئة جلسة يرتبون فيها أقوالهم ويدرسون حججهم وبيناتهم . ولقد حضر إلى نيقية فى الأيام القليلة السابقة لعقد المجمع الكثير من الفلاسفةالوثنيين والمسيحيين , ليتمتعوا بمشاهدة المجمع وما سيدور فية من نقاش . ويقال أنبعضهم قد إشترك فى بعض المباحثات التمهيدية التى نحن بصددها . وكثيرا ما كان يحترمالنقاش بين الفريقين المتباحثين إلى درجة ترتفع فيها الأصوات فتحدث جلبة وضوضاء .

+ الجلسة الاولى للمجمع :
إتخذ كل واحد من الأساقفة مكانة فى المجمع , وعندئذ حضر الإمبراطور قسطنطين الكبير مع أفراد حاشيتة وأراد أن يجلس فى أخر القاعة , غير أن الأساقفة أشاروا علية بالجلوس على المقعد المخصص لة فى صدر القاعة , فقبلبعد أن أوضح لهم أن حضورة فى وسطهم كمستضيف فقط لأن : ( الحكم فى قضايا الإيمان لايختص بسلطة الملك , إنما خصة سلام ونعمة من ربنا يسوع المسيح / عزيزي الزائر لايمكنك مشاهدة الرابط ( لينك التحميل ) وذلك لانك غير مسجل معنا فى المنتدى ... يمكنك التسجيل معنا من خلال هذا الرابطمن فضلك اضغط هنا للتسجيلفى المنتدى بالأساقفة فقط ) .
جلس الإمبراطور , ثم جلس عن يمينة الباباالكسندروس وأثناسيوس رئيس شمامستة ويوساب القيصرى , وعن يسارة جلس أوسيوس أسقفقرطبة التى أسندت إلية رئاسة المجمع – لكبر سنة – وأريوس وأكبر أعوانة , وشغلالأساقفة بقية المقاعد . وإصطف الجمهور على جانبى القاعة .
وعندما أعلن إفتتاحالجلسة الاولى رسميا , وقف أوسابيوس المؤرخ أسقف قيصرية ( الذى تولى سكرترية المجمع , والقى خطاب الافتتاح على الإمبراطور ورد أيضا الإمبراطور خطابا على أعضاء المجمعوقد قال الإمبراطور : أنة إعتنق الديانة المسيحية وعندما رآة إبليس إغتاظ منة وأثارإبليس فى كنيسة المسيح ليحزننى فطلب الإمبراطور أن يبذلوا الجهد لإقناع الخصمبالبراهين .
ثم بدأ المجمع يزاول أعمالة بالنظر فى بدعة أريوس . فحدث كثير منالجدل والنقاش ورفعت الجلسة الاولى دون الوصول إلى نتيجة ما .

+ استمرارالمناقشة :
وفى اليوم التالى عاد المجمع إلى الإنعقاد . وقدم أريوس المبتدعصورة إعتقادة التى قال فيها (( إن الإبن ليس مساويا للآب فى الأزلية , وليس منجوهرة , وان الآب كان فى الأصل وحيدا , فأخرج الإبن من العدم بارادتة , وأن الإبنإلة لحصولة على لاهوت مكتسب )) !!.
وما أن سمع الأساقفة هذة الأقوال حتى تهيجوالما حولة من بدع وضلالات وإذ أخذ أريوس يدافع عن معتقدة . إنبرى لة رئيس الشمامسةالقديس أثناسيوس وأفحمة بردودة القوية وحججة الدامغة , حتى أظهر ضلالة وأبان فسادرأية .
هژںه¸–هœ°ه‌: كنيسة صداقة القديسين سلام ونعمةمن ربنا يسوع المسيح / عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الرابط ( لينك التحميل ) وذلكلانك غير مسجل معنا فى المنتدى ... يمكنك التسجيل معنا من خلال هذا الرابطمن فضلك اضغط هنا للتسجيلفى المنتدى
دهش الأساقفة من موقف أثناسيوس هذا , الذى لم يكن بلغالثلاثين من عمرة بعد , وفرحوا كثيرا لفصاحتة ونبوغة ومقدرتة على إثبات المعتقدالقديم , كما نظر إلية الإمبراطور قسطنطين الكبير الذى أخذ ببلاغتة وعلمة وقال لة : ( أنت بطل كنيسة الله ....) .
وعندما بدأ الآباء فى تحديد العقيدة السليمة , كان الأريوسيين يوافقون على ظاهر أقوالهم , ثم يؤولونها بما يكون لصالح عقيدتهمالفاسدة , وأخيرا تدخل أثناسيوس وإقترح أن تضاف إلى العقيدة عبارة
Homo - ousion
اى مساو فى الجوهر , للتعبير عن حقيقة صلة الأب بالإبن , غير أنالأريوسيين ( Homo - ousion)
رفضوها وأرادوا إستبدالها بعبارة مشابهة ( ) ورغمأن العبارة الاخيرة لا تغير منها سوى حرفا من الأولى . إلا أنها تختلف عنها فىالمعنى إختلافا كبيرا وبعد نقاش كبير أخذ راى المجمع , فوافق على عبارة القديسأثناسيوس .

+ الحكم :
وتوالت جلسات المجمع إلى أن تم وضع قانون الإيمانمن أول ( بالحقيقة نؤمن بإلة واحد ...... الذى ليس لملكة إنقضاء ).
ولقد وقععلى قانون الإيمان هذا أكثر من 300 أسقف , ولما إمتنع أريوس وأنصارة عن التوقيعحرمهم المجمع , عما قرر نفى أريوس وحرق كتبة .

+ نهاية اريوس الوخيمة :
بعد أن حكم المجمع النيقاوى بحرم أريوس – ونفية إلى(الأليريكون ) ولكنة تمكن منالرجوع إلى الأسكندرية بعد نفى البابا أثناسيوس إلى تريف فرفضة الأكليروس والشعب , وخاف الوالى من حدوث ثورة نتيجة لوجودة فأرسلة إلى القسطنطينية حيث إستطاع بمعاونةبعض أتباعة , من مقابلة الإمبراطور قسطنطين , وفى رياء وخداع أظهر لة أنة متمسكبالإيمان المستقيم , فأمر الإمبراطور بقبولة !!
كما حاول الأنبا إسكندر بطريركالقسطنطينية توضيح خداع أريوس وعدم إستطاعتة قبولة , غير أن الملك بقى مصرا علىتنفيذ أمرة . وحدد لذلك يوما معلوما ذهب إسكندر البطريرك ويعقوب أسقف نصيبين إلىكنيسة إيرينى , وصليا بدموع إلى الله كى يرفع عن كنيستة هذا السخط , وكان البطريركيطلب منة تعالى أن يميتة قبل أن يرى أريوس مصليا فى إحدى كنائسة !
وفى مساءاليوم المحدد لمجى أريوس أحضروة بإحتفال عظيم , وما أن دنى من الكنيسة حتى شعر بمرضمفاجى وأحس كأن أحشاؤة تتمزق !
وهكذا قضى نحبة وإستراحت الكنيسة من شرة !.
وما أعظم ما قالة سقراط المؤرخ ( فى ك ا ف 68) (( أمات الله أريوس فى مرحاضعمومى , حيث إندلقت أمعاؤة ! وقد إعتبر الشعب هذة الميتة إنتقاما من العدل اإالهىلهذا الهرطوقى )).

+ بعد انتهاء المجمع :
بعد إنتهاء المجمع بزمن قليل , يرينا التاريخ كيف ناضل القديس أثناسيوس الرسولى البابا الأسكندرى , وحامى عنالإيمان , متمسكا بما أصدرة هذا المجمع من قرارات .
وقد كتب عنة بعض الآباءاللذين حضروا المجمع النيقاوى وصفا قالوا فية : ( كان يبلغ من العمر نحو الثلاثين . قصير القامة رقيق البنية وإن كان لة جبهة عريضة ويضى وجهة بنور النعمة وتفصح عيناةعن إرادة قوية ويخرج منها بريق لهب نفاذ كالسيف ) .

ايوب صابر 09-28-2010 02:47 PM

حافظ الشيرازي

شعراء معدودون في كل لغة، هم وحدهم تتوارثهم الأجيال جيلاً بعد الآخر،ويعتزون بهم، ولم يعودوا ملك تراث أمتهم بل إنهم ملك للإنسانية كلها، ومن هؤلاءالشاعر الفارسي حافظ الشيرازي الذي ترجمت أشعاره إلى كل لغات العالم وبالتأكيد منهاالعربية.
واليوم تقدمالهيئة العامة السورية للكتاب مختارات من غزليات حافظ الشيرازي وهي من ترجمة عليعباس زليخة، وبالتأكيد ليست الترجمة الأولى للشيرازي ولن تكون الأخيرة ولكن مسوغهاأنها مختارات، ومن باب التذكير نقف عند محطات من مقدمة الكتاب.‏

من حافظ الشيرازي؟‏
يقول المترجمشمس الدين محمد الشيرازي المعروف بحافظ الشيرازي إمام شعراء الغزل بلا ريب، ولد سنة 1320 م في مدينة شيراز التي كانت عاصمة إقليم فارس في حينه، مات والده وتفرق إخوتهوهو بعد فتى صغير، فبقي مع أمه في شيراز، وافتقر بعد يسر حال فاضطر للعمل أجيرخباز، وكان يعمل في الليل ويتعلم القرآن في النهار حتى جمع القرآن في صدره، حفظه عنظهر قلب فسمي (حافظ،) وقد أحب هو هذا الاسم وراح يخاطب به نفسه في قصائده.‏

كما لقب بلسانالغيب وترجمان الأسرار ،درس حافظ العلوم الدينية اللغتين الفارسية والعربيةوآدابهما وقد أحاط باللغة العربية إحاطة تامة بشهادة مانظم بها وإن قليلاً من شعر،أحب حافظ مدينته شيراز كثيراً كما يظهر من شعره وظل مقيماً بها فلم يغادرها إلا فيأسفار معدودات إلى يزد وأصفهان إلى حين وفاته فيها سنة 1389 فضمت ثراه بعد موته،وقبره الآن مزار عامر، محاط بالورود في مقبرة هي روضة جميلة تعرف بروضة المصلىوالحافظية.‏
تعريف بالديوان‏
يقدم المترجمتعريفاً مختصراً للديوان يقول فيه: لقد ظلت شهرة حافظ حبيسة حتى عام 1368م وهوتاريخ جمع قصائده في كتاب عرف بالديوان يحتوي قرابة 700 قصيدة شعرية أغلبها قصائدغزل أوغزليات كما يسمونها والغزلية عند حافظ قصيرة ذات سبعة أبيات في الوسط وقدتزيد أو تنقص والبيت مستقل المعنى ولايرتبط بما قبله أو بعده من أبيات، فهو وحدةمتكاملة أو قصيدة متكاملة وعدد غزليات الديوان يربو على 500 غزلية وهي أهم مافيه،مواضيعها الخمر والعشق والطبيعة والأسرار الغيبية، عبرت الآفاق وانتشرت في البلدان،فعشقها الناس وتغنوا بها وكانت ولازالت مثار إعجاب الشرق والغرب على حد سواء ولمتفقد جمالها وعذوبتها على مر السنين ولم تفقد الجمهور أبداً وهي الآن تقرأ فلا تمل،لما بها من صدق التعبير عن المشاعر والموهبة العالية في ترجمتها وإنها لتشعل الوجدفي القلوب حتى قال الشاعر الألماني الشهير غوته مخاطباً حافظ:‏
لقد احترق قلبألماني من لهيبك الخالد، وقد جعلت من حافظ محبوباً إلى حد التقديس.‏
شعره‏
وعن شعر حافظيقول المترجم: جل شعره غزل لأنه شعر عاشق وهو قلادة في جيد الشعر، وغزله عرفانيصافٍ نقي، غنائي وجداني، لطيف رقيق عذب شجي، مصوغ في غاية الإتقان، مبثوث فيهالسحر، أما روعة التعبير وجمال صوره الشعرية وتأثيرها فمما لايتصور أجمل منه وفيشعره أرقى مظاهر الإحساس بالطبيعة، فالشمس مرآة جمال الحبيب، والورد يشير إلى ثغرهوالسرور إلى قامته ونسيم السحر يحمل العطر من ضفائره ولم يستطع الشاعر التعبير عنالروح والفكر والمشاعر كحافظ بأسلوب لطيف وتعابير بسيطة وأوزان سهلة وكلمات واضحةالدلالة. وفي شعره تكرار جميل وقد يجعل الكلمة الواحدة قافية لغزليته.‏
ويبدو أن حافظاًلم يكن مطلق الحرية في قول مايشاء بسبب الظروف الدينية والاجتماعية الصعبة فاستعملالرمز حتى اختلف الشراح كثيراً في معانيه لكثرة الرموز وكان لترجمة ديوانه إلىاللغات الأخرى تأثيره الكبير على الشعر العالمي وخاصة الأوروبي، وكم سال من المدادفي التعليق على أشعاره نظراً لاختلاف دارسيه في فهم معانيه.‏
لماذا هذهالترجمة؟‏
أشرنا فيالبداية إلى أن هذه الترجمة تأتي ضمن ترجمات كثيرة ولن تكون الأخيرة ولكنها خطوةمهمة وتحسب للمترجم وفي الكتاب يقدم الأسباب التي دفعته إليها إذ يقول:‏
إن في الشعرالفارسي صور لم يعرفها الشعر العربي وغنائية لم يألفها وخاصة في الشعر الخالدلحافظ، والشعر العربي بأمس الحاجة إلى تلك الغنائية لأن الشعر إن لم يكن غنائياً،فلن تعشقه الروح، وإني نظرت في الترجمة العربية لغزليات حافظ كما نظرت في الترجماتالأوروبية الانكليزية منها والفرنسية فما وجدتها ترسم لطيف صورها حافظ وتعزف نفسألحانه أو تعبق بعبير شعره.‏
من غزلياته‏
يقول في الغزليةرقم 23‏
مشغولة بنسيمشعرك مهجتي‏
وخيال وجهك فيالطريق مصاحبي‏
منع الغرامالمدعي وعصيته‏
وجمال وجهك حجتيلمعاتبي‏
مالي بفرعك حيلةوأنا الذي‏
قصرت يداي وعنكذنبي حاجبي‏
ومن غزلية رقم 68
غاب الحبيبلأسبوع بدا سنة‏
وحال هجرك لي كمأشكل الحال‏
بدا لعيني علىمرآة وجنته‏
إنسان عينيفخالت أنه الخال‏
في الجوهر الفردلي لم يبق شائبة‏
لطيف ثغرك فيالموضوع إدلال‏
قالوا نويت غدابي أن تمر وقد‏
نويت خيرا وليقد بورك الغال‏

ايوب صابر 09-28-2010 02:48 PM

سليم حسن

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يعد الدكتور سليم حسن 1893 - 1961 العالم الأثري الكبير عميد الأثريين المصريين.


نشأته
ولد سليم حسن بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمرمحافظة الدقهليةبمصر، وقد توفى والده وهو صغير فقامت أمه برعايته وأصرت على أن يكمل تعليمه، بعد أن أنهى سليم حسن مرحلة التعليم الابتدائية والثانوية وحصل على شهادة البكالوريا عام 1909م ألتحق بمدرسة المدرسين العليا، ثم أختير لإكمال دراسته بقسم الآثار الملحق بهذه المدرسة لتفوقه في علم التاريخ وتخرج منها في عام 1913م.

بداية حياته العلمية
حاول سليم حسن الالتحاق بالمتحف المصري ليكون أمينا مساعدا بالمتحف ولكن مساعيه باءت بالفشل حيث كانت وظائف المتحف المصري حكرا على الأجانب فقط، فعمل سليم حسن مدرسا للتاريخ بالمدارس الأميرية. في عام 1921م عين في المتحف المصري بعد ضغط من الحكومة المصرية ممثلة في أحمد شفيق باشا وزير الأشغال، وفى المتحف المصري تتلمذ سليم حسن على يد العالم الروسي جولنشيف.
في عام 1922م سافر سليم حسن إلى أوروبا برفقة أحمد كمال باشا لحضور إحتفالات الذكرى المئوية لعالم الآثار الفرنسي شامبليون، حيث زار فرنساوإنجلتراوألمانيا وخلال تلك الفترة كتب العديد من المقالات الصحفية تحت عنوان (الآثار المصرية في المتاحف الأوروبية) كشف فيها عن السرقة والنهب الذى يحدث للآثار المصرية مثل رأس نفرتيتي التي شاهدها في برلين.
في العام 1925م تمكن أحمد كمال باشا من أقناع وزير المعارف زكي أبو السعود بإرسال بعض المصريين للخارج لدراسة علم الآثار وكان من بينهم سليم حسن حيث سافر في بعثة إلى فرنسا وألتحق بقسم الدراسات العليا بجامعة السوربون ، وحصل على دبلوم اللغات الشرقية واللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) من الكلية الكاثوليكية ، كما حصل أيضا على دبلوم الآثار من كلية اللوفر، وأتم بعثته عام 1927م بحصوله على دبلوم اللغة المصرية ودبلوم في الديانة المصرية القديمة من جامعة السوربون.
عاد سليم حسن إلى القاهرة وعين أمينا مساعدا بالمتحف المصري وأنتدب بعدها لتدريس علم الآثار بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) ثم عين أستاذا مساعدا بها. أشترك سليم حسن في عام 1928م مع عالم الآثار النمساوى يونكر في أعمال الحفر والتنقيب في منطقة الهرم، سافر بعدها إلى النمسا وحصل هناك على الدكتوراه في علم الآثار من جامعة فيينا.
أعماله
في العام 1929م بدأ سليم حسن أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، وكان من أهم الأكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب مقبرة (رع ور) وهى مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار.
أستمر سليم حسن في أعمال التنقيب في منطقة أهرامات الجيزةوسقارة حتى عام 1939م أكتشف خلال تلك الفترة حوالي مائتين مقبرة أهمها مقبة الملكة (خنت كاوس) من الأسرة الخامسة ومقابر أولاد الملك خفرع، بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس الحجرية للملكين خوفو وخفرع.
عين سليم حسن في عام وكيل عام لمصلحة الآثار المصرية ليكون بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون المسؤل الأول عن كل آثار البلاد، وقد أعاد إلى المتحف المصري مجموعة من القطع الأثرية كان يمتلكها الملك فؤاد ، وقد حاول الملك فاروق استعادة تلك القطع ولكن سليم حسن رفض ذلك مما عرضه لمضايقات شديدة أدت إلى تركه منصبه عام 1940م
أستعانت الحكومة المصرية في عام 1954م بخبرة سليم حسن الكبيرة فعينته رئيسا للبعثة التي ستحدد مدى تأثير بناء السد العالي على آثار النوبة. أنتخب سليم حسن في عام 1960م عضوا بالأجماع في أكاديمية نيويورك التي تضم أكثر من 1500 عالم من 75 دولة.
مؤلفاته
للدكتور سليم حسن العديد من المؤلفات والمقالات والدراسات، فقد بلغت مؤلفاته خمسين كتاب أهمها موسوعة شاملة باللغة العربية عن تاريخ مصر القديمة بلغت 16 مجلدا توفى قبل أن يكملها ، وله أيضا سبعة عشر كتابا باللغة الإنجليزية عن حفرياته في منطقتى الهرم وسقارة.
وفاته
توفى الدكتور سليم حسن في 30 سبتمبر عام 1961م.
مصادر
مقدمة جمال الدين سليمان - كتاب أبو الهول للدكتور سليم حسن.

ايوب صابر 09-28-2010 02:49 PM

ابن الملقن
عمر بن علي بنأحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري الأندلسي ثم المصري سراج الدين ابن أبي الحسنالمعروف بابن الملقن ولد سنة ثلاث وعشرين في رابع عشري ربيع الأول منها وكان الملقنواسمه عيسى زوج أمه فنسب إليه ومات أبوه أبو الحسن وهو صغير وكان عالما بالنحووأصله من الأندلس رحل أبوه منها إلى التكرور وأقرأ أهليها القرآن فحصل له مال ثمقدم القاهرة فولد له هذا فمات وله سنة وأوصى به إلى الشيخ عيسى المغربي وكان يلقنالقرآن في الجامع الطولوني فتزوج بأمه فعرف به
وحفظ القرآن والعمدة وشغله في مذهبمالك ثم أشار عليه بعض أصحاب والده أن يقرئه المنهاج فحفظه وأنشأ له وصيه ربعا فكانيكتفي بأجرته ويوفر له بقية ماله وكان يقتني الكتب بلغني أنه حضر في الطاعون العامبيع كتب شخص من المحدثين فكان وصيه لا يبيع إلا بالنقد الحاضر قال : فتوجهت إلىمنزلي فأخذت كيسا من الدراهم ودخلت الحلقة فصببته فصرت لا أزيد في الكتاب شيئا إلاقال : بع له فكان فيما اشتريت مسند الإمام أحمد بثلاثين درهما وكان ربما عرف بابنالنحوي وربما كتب بخطه كذلك فلذلك اشتهر بها ببلاد اليمن عني في صغره بالتحصيل فسمعمن ابن سيد الناس والقطب الحلبي وأكثر عن أصحاب النجيب وابن عبد الدائم وتخرج بزينالدين الرحبي ومغلطاي وكتب عنهما الكثير وتفقه بشيوخ عصره ومهر في الفنون واعتنىبالتصنيف قديما فشرح كثيرا من الكتب المشهورة كالمنهاج والتنبيه والحاوي على كلواحد منها عدة تصانيف وخرج أحاديث الرافعي وشرح البخاري ثم شرح زوائد مسلم عليه ثمزوائد أبي داود عليهما ثم زوائد الترمذي على الثلاثة ثم النسائي كذلك ثم ابن ماجهكذلك واشتهر بكثرة التصانيف حتى كان يقول إنها بلغت ثلاثمائة تصنيفا واشتهر اسمهوطار صيته وكانت كتابته أكثر من استحضاره فلهذا كثر القول فيه من علماء الشام ومصرحتى قرأت بخط ابن حجي كان ينسب إلى سرقة التصانيف فإنه ما كان يستحضر شيئا ولا يحققعلما ويؤلف المؤلفات الكثيرة على معنى النسخ من كتب الناس ولما قدم دمشق نوه بقدرةتاج الدين السبكي سنة سبعين وكتب له تقريظا على كتابه تخريج أحاديث الرافعي وألزمعماد الدين ابن كثير فكتب له أيضا وقد كان المتقدمون يعظمونه كالعلائي وأبي البقاءونحوهما فلعله كان في أول أمره حاذقا وأما الذين قرؤا عليه ورأوه من سنة سبعين فمابعدها فقالوا : لم يكن بالماهر في الفتوى ولا التدريس وإنما كان يقرأ عليه مصنفاتهغالبا فيقرر على ما فيها وجرت له محنة بسبب القضاء تقدمت في الحوادث وكان ينوب فيالحكم فترك وكان موسعا عليه في الدنيا وكان مديد القامة حسن الصورة يحب المزاحوالمداعبة مع ملازمة الاشتغال والكتابة وكان حسن المحاضرة جميل الأخلاق كثيرالإنصاف شديد القيام مع أصحابه واشتهر بكثرة التصانيف حتى كان يقال إنها بلغتثلاثمائة مجلدة ما بين كبير وصغير . وعنده من الكتب ما لا يدخل تحت الحصر منها ماهو ملكه ومنها ما هو من أوقاف المدارس لا سيما الفاضلية ثم إنها احترقت مع أكثرمسوداته في أواخر عمره ففقد أكثرها وتغير حاله بعدها فحجبه ولده نور الدين إلى أنمات في سادس عشري ربيع الأول وقد جاوز الثمانين بسنة وكان حسن المحاضرة ويحبالمداعبة مع جميل الأخلاق وكثرة الإنصاف وجمال الصورة والقيام مع أصحابه .
__________________
هل واجهتك صعوبة في دعوة غير العرب إلىالإسلام؟
إذن الحل في موقع Islamhouse.com حيث يضيف مواد دعوية بأكثر من ثمانين لغة

ايوب صابر 09-28-2010 02:50 PM

محمد معلم حسن الصومالى

المفسر البارع ومعلم الدعوة ذكرى عشر سنوات على رحيله بقلم:موسى أحمد عيسى
بقلم : موسى أحمد عيسى
خريج جامعة إفريقيا العالمية ، كلية الشريعةوالقانون قسم القانون، وامين الشؤون الإجتماعية لإتحاد العام للطلبة الصوماليين بالسودان


تمهيد
الشيخ محمد معلم هو رجل من رجالات الدعوة الإسلامية فى القرن الإفريقى بل كان أبو الصحوة الإسلامية فى الصومال لكثرة طلابه ومحبيه لدرسه التفسير فى القرآن الكريم وإسهاماته الكبيرة للدعوة العامة ولتثقيفه المواطن الصومالى بالثقافة الإسلامية .

ونحن اليوم بصدد ذكرى مرور عشر سنوات على وفاته عام 2000م ونقول له رحمك الله يامعلم الدعوة وليست صدفة أن يكون إسمه هكذا (محمد معلم ) بل كان قدرا مقدورا فهو معلم جميع أبناء الصحوة الإسلامية بكل توجهاتهم وهذا ما يشهده التاريخ ويشهده منصفوا علماء الصومال أمثال د. محمد على إبراهيم المراقب الأسبق لحركة الإصلاح ووزير الشئون الإجتماعية فى الحكومة الصومالية الحالية حيث ذكر فى محاضرة ألقاها للجالية والطلبة الصوماليين بالسودان فى تاريخ 2712010م (( أنما مما جعله أن يميل إلى المشروع الصومالى وأن يؤمن أن الإسلام هو الحل وأنه منهج حياة هو تفسير الشيخ محمد معلم حسن الذى كان يستمعه فى كل وقت وحين )) أ.هـ .

وكذالك ذكر الدكتور عبد الرحمن باديو قيادي بارز من حركة الإصلاح بسدد حديثه عن محاضرة ألقاها للطلبة الصوماليين بالسودان فى شهر يناير 2010م حيث قسم تاريخ الحركة الإسلامية إلى أربعة مراحل :
1) مرحلة الإحياء الإسلامى : والتى تبدأ من القرن التاسع عشر ومن أبرز علمائها عبد الرحمن الزيلعى وأويس القادرى والسيد محمد عبدالله حسن وكلهم من الطرق الصوفية

2) مرحلة الوعي الإسلامى : وهي مرحلة الحركات الوطنية حيث كانت هذه الحركات منضوية فى داخلها إسلاميون ووطنيون على حد سواء مثل وحدة الشباب الصومالى والتى تأسست عام 1943م

3) مرحلة الصحوة الإسلامية : ــوهي المرحلة التى تعنيناــ حيث ذكر باديوأن من أبرز من ساهم لهذه الصحوة هو الشيخ محمد معلم وكان فى هذه المرحلة الفكر الإخوانى هو سيد الموقف وتبدأ بعد الإستقلال مباشرة

ومما يقال أن معظم أعضاء حركة الأهل الشهيرة ــ اول حركة إسلامية صومالية ــ كانون من تلامذة الشيخ حيث يستمعون تفسيره ويعيد عليهم واحد منهم فى درس التفسير الذى إستفادوه من الشيخ عندما يجتمعون فى مقر الحركة الذىكان فى منزل الشيخ عبد القادر شيخ محمود رئيس الحركة آنذاك لقلة الثقافة والمعرفة وندرة الكتب الدينية فى ذالك الزمان .

4) مرحلة الحركات الإسلامية فى الصومال : بدءا من حركة الأهل فى نهاية ستينيات القرن المنصرم وختاما بحركة الشباب المجاهدين .أ. هـ .
فقد وهب الشيخ لكل حياته خدمة للإسلام والمسلمين ولايقاس عمر الرجال بالأعوام ولاتقارن حياتهم بحياةمن يمرون بهذه الدنيا عرضا فإن تشابهت الوجوه والتقاسيم ، فلا تتشابه الأقدار ، فثمة من يعمر هذه الأرض لسنوان طويلة يعيش عالة عليها فى هوامش الظلمات ، لايؤثر ولا يتأثروعلى الضفة الأخرى ثمة من يساهم فى صنع حياة أخرى ، فيؤثر ويتأثر حتى نقول أنه كان هنا …
وشخصيتنا التى نحن بصدد الحديث عنها كانت هنا حيث كان قمة من القمم الشامخة لا يكل ولا يمل من العمل الإسلامى يصول ويجول فى كل ميدان لا لغرض الدنيا بل لخدمة الإسلام والمسلمين .
قليلون هم الذين يموتون ولايموت ذكرهم بموتهم لأنهم دخلوا قلوب الناس ، وتركوا بصمات عميقة فى وجدان من عرفوهم وعاصروهم والشيخ محمد معلم منهم حيث إنتشرت الدعوة الإسلامية بفضل أشرطته المسجلة لتفسير القرآن الكريم رغم غيابه وموته .
ولقد كان الشيخ مثالا للداعية الصادق والمجاهد الصابر والمؤمن العامل الذى كان فقه الإسلام حق الفقه ، وترجم هذا الفقه إلى واقع عملي يعيش فيه وسط الناس يدرس مشكلاتهم وعمل على علاجها.
ونقول : إذلاقى الشيخ صنوفا من المضايقات والإهمال فإن له عظيم المكانة إن شاء الله فى الآخرة وحسبه أنه وقف مدافعا عن الشريعة الإسلامية الغراء من الشوائب الإشتراكية . ولكى لا نطيل على القراء ندخل لترجمة حياة الشيخ مباشرة .


مولده ونشأته
ولد الشيخ محمد معلم عام 1934م فى بادية بورهكبة قرب مدينة بيدوا ولكن التاريخ المكتوب فى جواز سفره تشيرأنه ولد عام 1936م . وتعلم القرآن فى الدكسى كعادة الصوماليين حيث كان أبوه أستاذه فى القرآن الكريم وحفظ القرآن وعمره تسع سنوات ، وهذه تدل على نباهة الشيخ وفهمه وقوة حفظه وحبه للعلم والمعرفة

نسبه وأسرته
ينتمى الشيخ إلى قبيلة حوادلى بطن من بطون قبيلة الهوية الساكنة فى بلدوين عاصمة محافظة هيران ، وذهب أبوه إلى بيدوا طلبا للعلم وتعلم القرآن فى هذه المدينة وأصبح أخيرا معلما يدرس الطلبة للقرآن الكريم وتزوج إمرأة من القبائل الساكنة فى بيدوا ، وتنتمى أمه إلى قبائل دجل ومرفل الساكنة فى إقليمى باي وبكول وكان يتيما حيث مات أبوه وهو صغير ونشأ فى بيت أخواله ، وكان بيتهم بيت علم حيث أنهم إعتنوه عناية فائقة وربوه على حب العلم حتى فاق أقرانه . وبرز فى العلم والفقه والفهم ، تصدر للتعليم مبكرا وأشتهر بفراسته وذكائه .



ايوب صابر 09-28-2010 02:53 PM

أبو حسن صالح أبو ملح


بقلم الشيخ ابو سلمان فؤاد سويد
لم يشهد تاريخ البقيعة شخصيةً دينيةً مرموقةً قريبة إلى الله وأنبيائه، كشخصية المرحوم سيدنا الشيخ أبو حسن صالح أبو ملح (ر), وربما قصرت الكلمات عن سبر أعماق أو توضيح تلك الشخصية التوحيدية، التي خدمت وضحت، والتي وهب الله بها أبناء هذه البلدة. وعن حصر الأعمال الخيِّرة المقدسة المباركة التي أنجزها وعمل بها المرحوم سيدنا الشيخ، وكل ذلك صورة صادقة ومشرقة لروحانيته النورانية الصافية وعلو مقامه ومنزلته وشفافيته وفهمه لمذهب التوحيد. وقد غرس وترك، رحمه الله، بسيرته العطرة، كرامات لا تمحى ومناقب لا تنسى وجذور عميقة وأسس وذكريات توحيدية، يتوارثها أبناء البلد جيلاً بعد جيل، وهي محفوظة ومطبوعة في أفكارهم وقلوبهم على مر السنين، يقتدون بها ومن خلالها يتقربون إلى الله ورسله الأكرمين.

ولادته:
ولد العارف بالله الزاهد في الدنيا وحطامها، الساهر في مرضاة خالقه، الشيخ أبو حسن صالح أبو ملح، رضي الله عنه في قرية البقيعة-الجليل الأعلى. والده المرحوم الشيخ صالح عامر الملقب أبو ملح, ومنذ ذلك الوقت يُعرفون بعائلة أبو ملح. نشأ، رحمه الله، منذ صغره على الدين، قليل الكلام في غير ذكر الله، لا يرى بهجة إلا بربه، ولا يلتفت إلا لمرضاة خالقه، إذا تكلم أفاد، وإذا سكت استفاد.
توفي والده، رحمه الله وهو صغير السن، تاركا إياه مع ثلاثة أخوة غيره: يوسف, علي واحمد وأخت واحدة, فقام الشيخ صالح بأودهم وخدمتهم حتى كبروا، براءةً لذمته، ثم تركهم وتوجه إلى المحل الأزهر الشريف، البياضة في لبنان، للتعمق في كتاب الله العزيز, فختمه سريعاً ثم طرح الدنيا واشتغل بعبادة الرحمن فتفرس فيه الأعيان، وقالوا الشيخ صالح الجرماني الأول في سوريا ولبنان والشيخ صالح أبو ملح الأول في شيوخ آل أبي تراب. فعاد إلى قريته مزوداً, عالماً, معلماً ومفيداً حاذقاً، فبادر إليه المشايخ والإخوان للاستفادة. وكان، رحمه الله ذو سابق مودة مع أعيان البلاد، منهم الشيخ الجليل المرحوم أبو محمد خليل طافش من قرية كفر سميع، والشيخ الجليل المرحوم أبو قاسم محمد الفرهود من قرية الرامة، والشيخ الجليل المرحوم أبو علي محمد فارس من قرية حرفيش، وغيرهم من الأعيان. فكان رحمه الله من عظم صفاء جوهره، ونقاء سريرته وانطباع حكمة الله في قلبه، وتنوير بصيرته، يكشف الأمور ويعلمها غيباً, فكل من كان يفقد غرضاً أو يُسرق له شيء، فيقصد سيدنا الشيخ صالح للمعرفة فيدله ويقضي حاجته, وكان عنده استطلاعات ومكاشفات مستقبلية يُخبّر فيها عن الأحداث قبل وقوعها .. وكل هذا لقربه من الله وصفيه. كان سيّداً كاملاً وأديبا عاقلاً وبالحق ناطقاً وللباطل داحضاً وللمسكين أبا شفوقاً محفوظاً بالصبر ذا رأيٍ كاملٍ، قائماً بحدود الله، متجنباً لمعاصي الله يحاسب نفسه على ما فات, مستبشراً بما هو آتٍ ومراقباً لله في الخلوات.

تأهُّله:
فلما أمده الله تعالى من نوره وأفاضه عليه من حكمته، صار مرجعاً للقاصد، وعنواناً للآيِب وبيته مركزاً للإخوان, فعلم أن لا بد له من زوجة تعينه وتقوم بأود ضيوفه. فتأهل رحمه الله في حياته ثلاث مرات زواج نظري وليس من اجل التناسل .
الزواج الأول: من أخت تدعى حِسِن مهنا ولم تكن على خاطره في تصرفاتها فطلقها.
الزواج الثاني: من أخت تدعى فاخرة زين الدين فكانت تطالبه بإنجاب أولاد مع الاتفاق الذي كان بينهم, فلما يئس منها طلقها ثم ذهب إلى أخيها محمد علي زين الدين وقال له: "لقد حصل فراق بيني وبين أختك فاخرة, فتفضل خذ نصف الأغراض ..", فلما شاهد أخيها هذا المسلك الدقيق قال:"إني سامحتك ولا أريد شيئاً ويوجد عندي أختي ندى وابنتي نفجَّة التي تريدها تكون حليلتك", فاختار الست ندى لتكون الزوجة الثالثة فكانت نِعم الزوجة ونِعم القرينة حيث خدمت سيدنا الشيخ حتى آخر عمره.

كراماتُهُ:
فمن مبتدى عمره بانت وأشرقت منه رحمه الله الفضائل العفية والكرامات الفيضية, ولو جئنا نحصي كل ما سمعناه سابقاً ولاحقاً من المشايخ الثقات لضاق بنا الوقت، فاقتصرنا على بعض ما سمعناه ووعيناه, فمن كراماته رحمه الله يُروى:"أن ابنة عمه حِسِن وجدت في فصل الشتاء (كانون الثاني) كوز صبر رجعي جنب احمر وجنب اخضر فنظفته واتت به إلى سيدنا الشيخ لتختبره وأخفته وراء ظهرها, وقالت له: إذا عرفت ما بيدي تأخذه..فقال رحمه الله: جئتِ تختبريني بكوز صبر جنب اخضر وجنب احمر".
وكان رحمه الله يتعبد في مغارة على سفح الجبل, وكان الشيخ علي زين الدين رحمه الله يحضر له الطعام, فقال له سيدنا الشيخ: يا علي انظر إلى هذه الصخور العظيمة سيأتي زمن تباع هذه الصخور بأموال هائلة ويأتي زمن تمشي آلات حديدية فوق البلد..فكان مثل ما تفضل الشيخ بأن قاموا ببناء محجر بجانب المغارة التي كان يتعبد بها , ثم بيعت الصخور بأموال باهظة ثم انشق شارع فوق البلد حيث انه لم يزل حتى يومنا هذا معبراً للسيارات.
من مناقبه الحميدة انه قال في احد الأيام لابنة عمه ندى: قومي اغسلي البلاطة عشان ناكل كبة حجل, مبعوث لنا ديك حجل من قرية يانوح.. فما أتمت التحضير إلا والرسول يطرق الباب وديك الحجل بيده فتحقق ما قاله سيدنا الشيخ.
ومن كراماته أيضاً: أراد ذات يوم إعداد فحم للوقود في ارض الجبل, فحضر الحطب وأشعله ثم نام قريباً منه حرصاً على المشحرة, استأنس به نمر ونام بجانب المكان فقام بعض البدو من قبيلة المواسي المجاورة للبلد بسرقة قمح من قمح سيدنا الشيخ فذهب النمر وافترس بقرة من قطيعهم, في اليوم الثاني سرقوا وفي اليوم الثالث كذلك.. فكلما سرقوا يقتل لهم النمر بقرة فعرفوا أن ذلك نتيجة سرقتهم لقمح الشيخ. فعادوا إلى الشيخ واسترضوه وطلبوا أن يبعد نمره عنهم معتقدين أن ذلك النمر ملكه, لكنهم بقوا على حقدهم وعقدوا نيتهم على خراب المشحرة فعلم النمر بذلك وتبعهم إلى أن ولوا هاربين, أما المرحوم فأمر النمر بان لا يقتل لهم بقراً لأنهم تأسفوا منه وطلبوا المعذرة.

رحيله إلى بلدة كسرى المجاورة :
لقد نشأ رحمه الله بمسلك دقيق فشيد أركان الدين ورفع منار التوحيد، فأمسى علماً هادياً ومذكراً آمراً ناهياً وبالحق صادعاً يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر, فلم تجْرِ الأمور على خاطره من حيث مسلكه الدقيق فانتقل ليكمل رسالته في بلدة كسرى ويسكن فيها, فالتف حوله الإخوان من كل مكان وصار فيها ملجأ القاصدين وكهف الواردين. وكان رحمه الله ينسخ المصحف الشريف ويبيعه وينجد الفراش لكسب لقمة الحلال, وكان خطيباً ماهراً في تعليم الأولاد وابنة عمه ندى تسهر على خدمته وخدمة ضيوفه فهذا كان مصدر معيشته.

خبر وفاته:
مما رواه بعض الثقات الشيخ أبو حسين فندي مهنا نقلاً عن المرحوم الشيخ أبو علي فارس عبد الله (من قرية كسرى) :" قبل وفاته بثلاثة أيام زاره الشيخ أبو علي فارس، فوجده يمشي في الخلوة وينشد شعر فراقي, فسأله عن غير عادة انك تنشد شعراً حزيناً فأجابه رحمه الله: بعد ثلاثة أيام سأفارق هذه الدنيا الفانية وتكون وفاتي. لأنه قال من كان قلبه وفكره مع الله دلّه الله على كل شيء, فكان سيدنا الشيخ يعلم من الله بالأمور قبل أن تحدث حتى ساعة وفاته.
فكان الأمر كما قال في اليوم الثالث كانت وفاته حيث نقله الله إلى جواره العزيز سنة 1324 ه, فنزل خبر وفاته كالصاعقة على الناس حيث توافدت الوفود من كل البلاد للمشاركة بذلك اليوم المشهود وحضور جنازة الشيخ الطاهر العفيف الديّان المتبتل, وعندما حان موعد دفنه طالب بدفنه أهل قرية كسرى في بلدهم وتحيزت معهم بعض القرى بحجة انه عاش آخر عمره في كسرى وتوفي فيها, فما كان من المرحوم الشيخ أبو نايف خير الصالح خير من قرية البقيعة حيث تقدم وقال: المرحوم الشيخ أوصاني وأمنني أن ادفنه على ابني نايف في مسقط رأسه البقيعة.
فلما سمع المشايخ أعيان البلاد حديث الشيخ خير رحمه الله بالنسبة للوصية، استجابوا لكلامه وما قاله, وقد تم الاتفاق بان ينقل الجثمان الطاهر المبارك إلى قرية البقيعة مسقط رأسه، ويدفن بجانب أقاربه وقد روى بعض الثقات انه عندما رفعت الجنازة لينقلوها فقد غصت الأرض بالازدحام من حضور المشيّعين الأفاضل وكان ذاك الوقت الطقس حاراً جداً وسيتم نقل الجنازة سيراً على الأقدام. فقد حصلت كرامة تليق بذلك الجسد الطاهر الشريف الذي طالما صام وصلّى وسجد وركع وتضرع وبكى إلى الله وأنبيائه حيث أظلت وغطّت ذلك الموكب الرهيب سحابة لتمنع عنهم الشمس الحارة فرافقتهم وهي فوق رؤوسهم من بلدة كسرى إلى بلدة البقيعة موقع دفن الجثمان الطاهر.
وقد تم دفنه على تلميذه المرحوم الشيخ نايف خير احتراماً وتقديرًا للوصية وقبولاً لخاطر أعيان البلاد, وقد أقاموا له حجرةً تليق بمقامه الرفيع. وكثيراً ما وفد إليه أصحاب هموم ومشاكل والذين خصّهم الله بأمراض, فينتفعون جميعاً من زيارته والتبرّك بلثم ضريحه فنسأل الله بخير رسول وأفضل مبعوث أن ينفعنا ببركاته ويمدنا بصالح دعواته..آمين.


ايوب صابر 09-29-2010 11:04 AM

الحسن بن أحمد عاكش

(1219-1290هـ)
اسمه و لقبه وأسرته:
هو الحسن بن أحمد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن الحسن بنالحسين بن محمد بن يحيى بن محمد (الضمدي) بن علي بن عمر بن محمد بن يوسف بن عمر بنابراهيم بن بن عثمان بن محمد بن أبي بكر بن عبدالله بن عبدالواحد بن محمد بن أبيبكر (العواجي) بن علي بن محمد بن سليمان بن عبدالله بن ميشن بن سليمان بن شراحيل بنكعب بن عبس بن الخمخم بن عوف بن سفيان بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة.أماكنيته فهي "أبو محمد", و محمد هو أكبر أولاده, وأما لقبه فهو "عاكش" و هولقب لم يسبق لأحد من أفراد أسرته أن تلقب به و كان هو أول من لقب بهذا اللقب و قدحمله من بعده أبناؤه وأحفاده الى يومنا هذا فيطلق عليهم "آل عاكش" أو "العواكشة". ومعنى عاكش في اللغة فإنه يدور حول الألتفاف والإلتفات و قد لقب بهذا اللقب لعطفهعلى أسرته وذويه.

ينحدر الحسن عاكش من أسره علمية مشهورة, توارثت العلموالأدب كما يتوارث الناس المال والجاه, وأطلق عليها: "العمريون" أو "بني عمر" نسبةإلى جدهم عمر بن محمد بن يوسف الملقب ب"سراج الدين", ذكره صاحب كتاب "العقيقاليماني" في حوادث سنة 920هـ حين قال: "وفيها توفي الفقيه سراج الدين عمر بن محمدبن يوسف و نعت بالصلاح والتقوى, وأن قبره معروف بقرية خضيرة"

نشأته:
نشأ الحسن يتيماً فقد توفي أبوه وهو صغير لم يتجاوز سنالثالثة فكفله عمه الحسن بن عبدالله الضمدي, وأشرف على تربيته و رعاه رعاية فائقة, فكان يحثه على العلم والحرص على طلبه. فعندما بلغ عاكش سن الدراسة التمس عمه فيهالنبوغ, فعهد به إلى العلامة أحمد بن عبدالله بن علي النعمان, ليعلمه القرآنالكريم, فقرأ عليه و أتقنه في فترة وجيزة بجامع الشريف حمود بن محمد أبي مسمار فيأبي عريش.
و بعد إتقانه للقرآن بدأ رحلته في طلب العلم في ذلك الجو الزاخربالعلماء, مستغلاً تفرغه من كل شاغل يشغله عنه فأخذ ينهل من مختلف العلوم العقلية والنقلية حتى برع على أقرانه و أدهش أساتذته, فكانه يلمسون منه الذكاء الوقاد. وكانالشريف حمود في ذلك الزمن يشجع التعليم و قد أسس المدارس فكانت أبي عريش كخلية نحلتعج بالطلاب و الحلقات والمدارس في زمن كانت معظم أرجاء الجزيرة العربية تعيش فيغياهب الجهل.
أرتحل إلى بيت الفقية و أخذ عن علماءها و من بينهم الشيخ عبدالرحمنبن أحمد البهكلي. كما رحل الى عدد من مراكز العلم كزبيد و صبيا و مكة وأخذ عنعلماءها و قد استمر طلبه للعلم ثلاثين سنة !! حتى أخذ بكل فن بتعمق, مستوعباًأصولها و هاضما لفروعها, وأتقنها أيما إتقان, حتى وصل به الإتقان أن ألف في أغلبهاكتباً و رسائل, كانت خير شاهد على استيعابه لتلك الثقافة.

آثاره المطبوعة:
1-
إنسكاب السحاب على رياضالأحباب, نظم قواعد الإعراب:
هي رسالة ألفها عاكش, شرح بها نظم "القواعدالصغرى " لابن هشام, والشرح والنظم كلاهما لعاكش. من نماذج هذا النظم:
وبـعـد إنهــذه مـنـظـومـــــــــة *** ضـمّـنـتـها القواعد الموسومة
أعني بها الصغرىلواحد الورى *** ابـن هشـام من غـدا مشـتـهرا
من صـنـف "المـغـني" للألـبـاب *** و من أتـى بالعـجب العـجـاب
ولــم أكــن لمــثـل هـذا أهــــــلا *** لـكــنتـطـفـلــت عـليه جهــلا
والـلـــه أرجــوه بـهــا يـنـفـعـني *** وكل طـالـب ومـن بـها عنـي

2
-تكملة "نفح العود"
وهو كتابألفه عاكش, أكمل به كتاب "نفح العود في سيرة دولة الشريف حمود" لشيخه عبدالرحمن بنأحمد البهكلي و كانت الفترة التي أرخ لها البهكلي في "نفح العود" من سنة 1215 – 1225 هـ و جاء عاكش وأرخ للفترة من 1226 – 1233 هـ.

3-
حدائق الزهر في ذكر الأشياخ أعيان الدهر:
هو كتاب ألفه عاكشفي تراجم شيوخه و زملائه, مخلداً ذكراهم فيه, وفاءً بحقهم, وبراً بهم.
القسمالأول: تحدث فيه عن أساتذته وأشياخه الذين أخذ عليهم العلم و عددهم ثمانية وثلاثونعالماً.

4-
الدّر الثمين في ذكر المناقب الوقائع لأميرالمسلمين محمد بن عائض:
و هو كتاب ألفه عاكش في آخر عمره وهو عن سيرةالأمير محمد بن عائض بن مرعي المغيدي من سنة 1273-1288هـ.

5-
الديباج الخسرواني في أخبار أعيان المخلاف السليماني:
هوكتاب ألفه عاكش مؤرخاً به أحداث المخلاف السليماني و سير رجاله في الفترة من 1217هـ (1802 م) الى 1271 هـ (1854 م). و لم يقتصر في هذا المؤلف على التأريخ السياسيفحسب وإنما تعداه الى القاء الضوء على النشاط الأدبي والعلمي وكذلك الظروفالإجتماعية والأحداث اليومية والظواهر الفلكية و غير ذلك مما شهدته المنطقة خلالالفترة المذكورة. و قد حقق الكتاب الدكتور إسماعيل بن محمد البشري (عميد جامعةالشارقة حاليا).

6-
رسالة إخوية:
هي رسالةأرسلها عاكش يعزي فيها الشريف محمد بن ناصر بن حسن الحازمي, عندما توفي له ولدان, وهما في عودتهما من رحلة الحج, و هي رسالة قيمة, ذات أسلوب أدبي بديع. بدأها عاكشبهذا البيت:
ليــــس حي على المنــون بـبـــــــاق *** غـــــيـــر وجــــــهالمُــــسَــــــبّح الخــــــــلاّق

7-
كشف الستارة عنوجوه الأقوال المختارة في نظم معاني الإستعارة:
وهو كتاب ألفه عاكششارحاً به نظم العلامي عبدالله بن عمر الخليل الزبيدي, و هو في علم الاستعارة ومعانيها.

8-
مناظرة أحمد بن إدريس مع فقهاء عسير 1248هــ
و هو كتاب ألفه الحسن عاكش, يتحدث فيه عن وقائع تلك المناظرة التيوقعت بين طلاب العلم العسيريين الذين وفدوا إلى صبيا, للقراءة على علماء المخلافالسليماني, و بين أحمد بن إدريس المغربي.

9-
وجوب قراءةالفاتحة على المأموم:
هي رسالة ألفها عاكش إجابة على سؤال ورده من أحدطلاب العلم, يسأله فيه عن حكم قراءة المأموم للفاتحة.

آثاره المخطوطة:

1-
فتح المنان بتفسيرالقرآن:
وهو كتاب ألفه عاكش في تفسير القرآن الكريم, و قدّم له بمقدمةرائعة أبان فيها مقصده من تأليفه قائلا: أما بعد, فلمّا كانت تفاسير القرآن العظيمكثيرة العدد, طويلة المدد ما بين بسيط و مختصر, و كل من المفسرين قد بذل المجهود فيبيان التدراسة و تخريج الرواية بما ظهر لكل عارف واشتهر, و لم يبقوا بعدهم كلامالقائل من صيغ الأنواع, وفننوا العبارات باختلاف الدلالات بطريف البيان والإبداع. ومع ذلك فلم يحيطوا علماً بكنه القرآن, ولا يحيط بكلامه سبحانه الا هو عظيم الشان, وكنت قد اشتغلت برهة من الزمان بالقراءة في كثير من كتب التفسير, و عرفت مدّ ذلكالبحر الذي الخوص فيه لمثلي غير يسير, و لم أزل أكرر استخارة الله تعالى في تأليفتفسير لطيف, قريب المرام, أوضح عبارته على طرف الثمام, ليشترك في فهمه الخاصوالعام, و مع تزاحم الأشغال التي استغرقت التسويف قاطع عن بلوغ الآمال أقدمت علىذلك ... هذا مع اعترافي بالعجز والتقصير... و قصدي بذلك نفع نفسي و من أراد اللهتعالى من أهل الصلاح, إذ ليس في كل وقت يمكن للإنسان مراجعة ما يحتاج إليه في كتبالتأويل, ولا الاتصال في كل زمان بمن يكشف له ما أشكل من حقائق التنزيل".

2-
فتح الغفّار على حدائق الأفكار:
وهو كتاب ألفه عاكش فيسيرة المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم. شرح به منظومته المسماة ب"حدائقالأفكار في الإشارة الى عيون سيرة المختار".

3-
عقودالدرر في تراجم علماء القرن الثالث عشر:
وهو كتاب انتهى من تأليفه عاكشبعد سنة 1287 هـ و ترجم فيه لعلماء وأعيان المخلاف السليماني و عسير واليمن فيالقرن الثالث عشر و قد أبرز فيه عاكش الكثير من الحوادث التاريخية التي لم يشرإليها غيره من المؤرخين ناهيك عن أن الكتاب يعد سجلا حافلا بحياة الحسن عاكشالشخصية.

4-
خريدة العرائس و بهجة المجالس:
وهي مقامة ألفها الحسن عاكش في مراحل حياته الأولى, و ذلك قبل سنة 1248 هـ والذيقرّضها بمقامة أخرى هو شيخه عبدالرحمن بن أحمد البهكلي و كلا المقامتين موجودة فيالجامع الكبير بصنعاء.

5-
شرح قصيدة في مدح الحسين بن عليبن حيدر.

ايوب صابر 09-29-2010 11:06 AM

صالح السلوم

الشيخ القاضي صالح بن سليمان بن محمد بن سلوم، من أُسرة السلّوم أهل القراين بالوشم والدوادمي من من بني سعد بن زيد مناة من بني تميم، وُلد في بلدة غسلة بالقرائن حوالي سنة 1312، وتوفي والده وهو لم يبلغ السابعة من عمره، وتوفيت والدته بعد ذلك بسنة أو سنتين، فعاش يتيم الأبوين، ونشأ في بلدة غسلة بالقرائن تحت كفالة الشيخ محمد بن إبراهيم بن سلّوم، ودرس في بلدته على يد إمام جامعها الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد الكريم إلى أن بلغ الثالثة عشرة من عمره، ثم ذهب للرياض وطلب العلم على يد علمائها مثل الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، والشيخ حمد بن عتيق، والشيخ ابن فارس، والشيخ إسحاق آل الشيخ، والشيخ ابن محمود، والشيخ ابن سحمان، وأتقن حفظ القرآن في هذه الفترة خلال أربعة أشهر، واستمر في الدراسة حتى جاوز العشرين من عمره، ثم عاد إلى بلدته وحج فرضه تلك السنة، ثم رحل للرياض مرة أخرى للدراسة ومكث فيها ثلاث سنوات ثم ذهب للمجمعة بإشارة من الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ودرس على يد الشيخ عبد الله العنقري أربع سنين، وتخرّج مع الأفواج الأولى الذين كان يتم تعيينهم من قِبل الحكومة قضاة في نجد، ثم أشار إليه الشيخ عبد الله العنقري أن يذهب للداهنة ويدرس على يد الشيخ عبد الله بن زاحم وكان ذلك لمدة ثلاث سنين وصار إماماً لأحد مساجد الداهنة، ثم عيّنه الملك عبد العزيز قاضياً في عرجاء سنة 1341 ومكث قاضياً فيها إلى سنة 1344هـ، ثم رجع إلى بلدته غسلة بالقرائن، ثم أمره الملك عبد العزيز بالذهاب للشمال للإرشاد هو والشيخ (عثمان بن سليمان) وأرسل معهما بعض المرافقين، فذهبوا إلى الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي فأرسلهم على بعض مدن الشمال وزادهم بعض المرافقين، وجلسوا تسعة أشهر هناك للإرشاد ونفع الله بهما خلقاً كثيراً، ثم رجعوا للأمير عبد العزيز بن مساعد في حائل فجاء أمر من الملك عبد العزيز برجوع الشيخ عثمان بن سليمان وبقاء الشيخ صالح بن سلوم في الشمال في بلدة (الصنينة) فبقي فيها إلى عام 1347، وكان له دور في الإرشاد والتعليم في غزو السبلة ثم أثناء حادثة الدهينة، ثم رجع بعدها وحضر اجتماع الشعراء، ثم رجع إلى عرجاء إلى سنة 1350 ثم عيّن قاضياً للشعراء والدوادمي وما يتبعهما في عالية نجد سنة 1350، فقد تأسست المحكمة الشرعيّة بالدوادمي سنة 1350 وكان الشيخ أول قاضٍ فيها وخلفه في القضاء الشيخ محمد بن هليّل - رحمه الله - ، وكان يلقي بعض الدروس في جامع الدوادمي، كما كان له درس علمي في بيته بعد صلاة المغرب يومياً، وكان ممن يحضر ذلك المجلس: الشيخ إبراهيم بن سعد بن ناصر، وأخوه الشيخ عبد العزيز، والشيخ فهد الصميت، والشيخ عبد الله الصميت، والشيخ عبد الله الغيهب، والشيخ عبد الله بن صقيران وغيرهم، واستمر على هذه الحال حتى توفي في الدوادمي في منتصف شهر شعبان سنة 1363، وصلي عليه في الجامع الكبير بالدوادمي وأمّ المصلين الشيخ عبد الله بن صقيران - رحمه الله - ، وزوجته - رحمها الله - هي ابنة عبد الله بن عبد الرحمن العمار، وله ثلاثة أبناء من الذكور: أكبرهم الشيخ محمد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدوادمي سابقاً منذ افتتاحها عام 1370 حتى عام 1384 ثم انتقل بعدها إلى المحكمة، وهو إمام الجامع الكبير بالدوادمي سابقاً، وهو الآن في الدوادمي أمدّ الله عمره بالصحة والعافية، ثم الشيخ سليمان فهو رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدوادمي سابقاً بعد أخيه الشيخ محمد عام 1384 حتى تقاعد عام 1411، وهو إمام مسجد اللوح سابقا،ً وهو موجود الآن في الدوادمي أمدّ الله عمره بالصحة والعافية، ثم الشيخ عبد الله إمام جامع الرفايع سابقاً من عام 1370 حتى توفي - رحمه الله وغفر له - سنة 1380 وعمره لم يتجاوز 36 سنة، وكلهم لهم أبناء يسكن بعضهم الدوادمي ويسكن بعضهم الرياض، وغيرها من المدن لغرض الدراسة أو الوظيفة.
للمزيد من المعلومات, انظر Wikipedia.org...

ايوب صابر 09-29-2010 11:07 AM

عمر دفاف

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عمر دفاف:(1960م-)من مواليد 29 ماي1960م بالأخضرية البويرة، عاش يتيم الأب واهتم بالكتابة منذ صغره ولقب بـ صديق الأطفال لكثرة كتابته واهتمامه بالطفولة. باشر مهنة التعليم بعد فترة تكوينية بالمعهد التكنولوجي.
مؤلفاته
· -الحديقة الغناء (مجموعة شعرية للأطفال)،
· - نجمة وهلال (قصة في جزئين).
· - صالح في الغابة،
· -سامي في الفضاء،
· - سليم والمخلوقات العجيبة،
· -وله مؤلفات أخرى في الشعر والرواية.



هذهبذرة مقالة عن حياة شخصيةجزائرية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة فيتحريرها.






هذهبذرة مقالة عن مؤلف أو كاتب تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة فيتحريرها.











هذهبذرة مقالة عن حياة شخصيةجزائرية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة فيتحريرها.





هذهبذرة مقالة عن مؤلف أو كاتب تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة فيتحريرها.








{{{{{4}}}}}




ايوب صابر 09-29-2010 11:09 AM

توماس مان

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بول توماس مان (بالألمانية: Thomas Mann) هو أديب ألماني ولد في 6 جوان 1875 وتوفي في 12 اوت 1955 في زيورخ. تحصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1929.
لمان العديد من الروايات الشهيرة، مثل موت في البندقية، والتي قام لوتشانو فيسكونتي سنة 1971 بتحويلها لفيلم حمل نفس الاسم.


نشأة توماس مان
ولد الكاتب توماس مان بمدينة لوبيك الألمانية الواقعة على شاطيء بحر البلطيق. كان أبوه من كبار تجار الغلال، وتبوأ منصب عمدة لوبيك مرتين، فضلا على أنه كان عضوا في مجلس الشيوخ. أما أم توماس، فكانت ابنة أحد أصحاب المزارع الكبرى في البرازيل، وكانت تجري في عروقها الدماء البرتغالية الممتزجة بالدماء الألمانية وأخيه الكبير هاينريش مان هو أيضا أديب روائي >
كره توماس مان المدرسة ولم يحصل على شهادة الثانوية، وأثناء دراسته كان يستمد متعته من المسرح الصغير الذي أقامه إخيه الكبير في البيت وأقبل على قراءة حكايات هانز كريستيان أندرسون، وأساطير هوميروس.
وما أن بلغ توماس الخامسة عشر من عمره حتى توفى أبيه وإضطرت اسرته إلى غلق المؤسسة التجارية التي تركها، وإلى بيع المنزل بما فيه من أثاث. ونزحت الأم الأرملة بأولادها الصغار إلى مدينة ميونخ، بينما بقى توماس مع أخيه هاينريش ليستكمل دراسته في لوبيك.
وفي تلك الفترة بدأ توماس بنظم الشعر العاطفي وتقليد جوته وشيلر وهاينه. وعند بلوغه التاسعة عشرة من عمره، نزح هو الآخر لميونخ، حيث توجه للدراسة في الجامعة التقنية، وحصل على عمل بإحدى شركات التأمين ومارس الصحافة في مجلة أسبوعية كان يصدرها أخوه. وبعد ذلك بعامين سافر مع أخيه إلى إيطاليا حيث مكث فيها عامين، وهناك بدأ كتابة أول رواية له بعنوان "آل بودنبركس".
في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسسمبر من سنة 1929 تلقى توماس مان خبرا سارا من ابنته إليزابيث وولده مايكل عن طريق رسالة تلغراف تفيد بأن والدهما حاز على جائزة نوبل للأدب. لكن الأديب الألماني أخذ الأمر بهدوء تام وأجاب بطريقة متكبرة: "كنت انتظر ذلك." وقد قدم الكاتب الألماني الشهير هذه الجائزة إلى شعبه بعبارة "سأقدم هذه الجائزة العالمية التي تحمل بالصدفة اسمي لشعبي ولبلدي." وكانت الرواية الأولى الرائعة للكاتب الشهير السبب المباشر في منحه هذا الشرف العظيم. فقد تم نشرها للشاب المنحدر من عائلة ألمانية كبيرة والمولود في مدينة لوبيك عندما كان عمره 26 عاما. ويعتبر الكتاب والذي يحكي قصة عائلة بودنبروكس Buddenbrooks لتوماس مان من أشهر الكتب قراءة ومبيعا، حيث كانت هذه الرواية بمثابة اعتراف أدبي له. ويذكر أنه تم حتى اليوم بيع أكثر من أربعة ملايين نسخة منها باللغة الألمانية وحدها. من ناحية أخرى فإن كتب توماس مان ترجمت لأكثر من 40 لغة.

علاقته مع القيصرية
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: حتى ترجمات توماس مان حازت على الجوائز القيمة عمل الروائي الشهير على دعم الأفكار الراديكالية للنظام القومي بداية القرن العشرين، وخاصة في دعمه للحرب العالمية الأولى، إلا أنه تراجع عن هذا الدعم سنة 1918، ليعتبر أن الأدب نوع من فنون الزهد في الدنيا، وأن النظرة إلى الكاتب يجب أن تكون على اعتبار "أنه مستقل في ذاته ولا يقوم بتقييمات سياسية." وهذا الأمر أدى في النهاية إلى خصام بينه وبين أخيه الأكبر هاينرش، الذي رأى بأن الكاتب يجب أن يقوم أيضا بذلك. وكان لخطابه الذي ألقاه سنة 1922 الذي لعن فيه القيصرية والنظام القومي في ذلك الوقت سببا مباشرا لإنهاء الخصام مع أخيه. حيث وصف مان في خطابه هذا النظام بـ "الديك الرومي الذي لا يرى إلا نفسه كعرق أفضل من الأعراق الأخرى." ووصف الكاتب الألماني كذلك هذا النظام "بالبربرية الرومنسية". ليخرج في النهاية بنموذج جديد يحمل اسم اللبرالية والإنسانية.

الهجرة وسحب الجنسية
Bildunterschrift: حامل جائزة نوبل للأدب أثناء إقامته في لوس أنجلوس
بعد نجاح هتلر في انتخابات الرايخ الألمانية سنة 1930 كان من السهل على توماس مان التعرف على الأخطار التي تهدد الديمقراطية الوليدة، حيث طلب تشكيل جبهة من البرجوازيين والاجتماعيين الديمقراطيين لمواجهة المتشددين اليمينيين. وقام الكاتب الألماني في نفس العام بالإشارة إلى "التحذير من الجور والانقلاب على الحياة البرلمانية عن طريق الكيان الدكتاتوري في كتابه ماريون والساحر. وبعد وصول الحزب النازي إلى الحكم سنة 1933 لم يبق أمامه غير الهجرة. بعد ذلك قام النازيون بسحب الجنسية عنه سنة 1936. وبعد أن قضى بضع سنوات في السويد اضطر مجدداً للهجرة إلى الولايات المتحدة والاقامة فيها مع عائلته. ومن هناك توجه إلى الشعب الألماني بعد اندلاع الحرب عبر الراديو بهدف إيضاح آثار الحرب المدمرة وجرائم الحكم النازي بحق شعبه.
السير على خطى غوته
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: كتاب توماس مان "الجبل الساحر"

سار الكاتب الشهير الذي أطلق عليه أبناؤه اسم (الساحر) على خطى أبو الأدب الألماني غوته (Goethe). وقد ساعده ذلك على النجاح الأكبر في الحياة الأدبية. وكان لهذا الاقتداء السبب المباشر لاعتبار توماس مان أحد أبرز الأشخاص الكلاسيكيين في عصر الأدب الألماني الحديث. وعلى هذا قامت أشهر الجامعات العالمية بتكريمه من خلال دعوتها له ليكون بمثابة استاذ ضيف فيها إضافة إلى منحها إياه لدرجة الدكتوراه الفخرية. ومن بين أعرق الجامعات التي كرمته جامعتي برينسيتون وجامعة وأوكسفورد. ورغم أن جسم الأديب بعيداً عن وطنه، إلا أن روحه بقيت معلقة ببلاده وشعبه. وكانت عبارته في آخر عمل قدمه تحت عنوان رجل وحيد رفع يده إلى السماء: "ربي كن رحيما بروحي الفقيرة وبصاحبي وببلدي."

ايوب صابر 09-29-2010 11:11 AM

مصطفى جواد


أستاذ اللغة العربية في العراق وأحد أهم اللغويين العرب في القرن العشرين. ولد الدكتور مصطفى جواد في محلة (عقد القشل) ببغداد عام 1904م، ووالده جواد الخياط ابن مصطفى بن إبراهيم، وأصل أسرته من دلتاوه. درس العلوم الابتدائية في مدارس دلتاوه (الخالص بمحافظة ديالى حاليا) في عهد الدولة العثمانية. وبعد وفاة والده بدلتاوه في أوائل الحرب العالمية الاولى، عاد إلى مسقط رأسه بغداد.
دخل دار المعلمين الابتدائية عام 1921م، و تخرج منها بعد ثلاث سنوات فعين مدرسا للمدارس الابتدائية عام 1924م، ومارس التعليم في المدارس تسع سنوات (1924 - 1933)م، متنقلا بين الناصريةوالبصرة و الكاظمية و دلتاوه.
وسافر إلى فرنسا، وأكمل دراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة السوربون ونشبت بعدها الحرب العالمية الثانية فعاد إلى بغداد، قبل أن يناقش الرسالة وعاد معه الدكتور ناجي معروف، والدكتور سليم النعيمي، وهما مثله كانوا بإنتظار مناقشة الرسالة.
ثم عين كاتبا للتحرير في وزارة المعارف و نقل بعد ذلك معلما في المدرسة المأمونيةببغداد، و منها نقل إلى المدرسة المتوسطة الشرقية ببغداد. و تعرف خلال هذه المدة على الأب أنستاس الكرملي فلازمه وكتب في مجلته (لغة العرب). وكتب الكثير من الأبحاث والكتب عن اللغة العربية وتحديثها وتبسيطها. وكان له برنامج مهم في التلفزيونالعراقي بعنوان "قل ولا تقل" . شغل منصب المشرف على الأساتذة الخصوصيين الذين أشرفوا على تدريس وتثقيف الملك فيصل الثاني ملك العراق.
ومن اللطائف التي تروى عنه ركوبه إحدى سيارت الأجرة في بغداد وفي الطريق شغل السائق المذياع فأذيع برنامجه من الإذاعة ( قل ولا تقل)، فضجر السائق وأغلق المذياع وقال باللهجة العراقية العامية: ( أسكت كواد). فطلب مصطفى جواد التوقف ونزل من السيارة وهمس في أذن السائق :(قل قواد ولا تقل كواد). فسارع السائق للأعتذار منه وقبل مصطفى جواد إعتذاره وضحك. لقد كانت له روح فكاهة، مع طيبة قلب ويروي عنه البغداديون الكثير من النكات.


من مؤلفاته
· دليل خارطة بغداد المفصل - (بالمشاركة مع الدكتور أحمد سوسة)- مطبعة المجمع العلمي العراقي - 1958م.
· جاوان القبيلة الكردية المنسية / المجمع العلمي العراقي.
وفاته
توفي في عام 1969م.
ذكراه
عندما رحل اللغوي النبيل مصطفي جواد الي دنياه الاخري قال يرثيه الشاعر الكبير مصطفي جمال الدين: ياحارس اللغة التي كادت علي

صدأ اللهي ان لايرن لها صدي
هبت عليها الحادثات، فلم تدع
غصناً بعاصف حقدها متأودا
عربي طبع لايتعتع نطقه
حصر علي النبت الغريب تعودا
وكأن الشاعر الكبير أراد ان يلخص في قصيدته إجماع الكبار علي اهمية مصطفي جواد في حياة العرب.. في انه حرس الفصحي بأمانة القديس من الراطنين بها، والذين يعلمونها في المعاهد والجامعات ودور العبادة، فقد بذل اربعة عقود وهو يمسك بقلم التصحيح، يصحح كتب اللغات وأساليب الكتاب الكبار بلياقة الكبار، ويصحح ويصوب ويشذب ويهذب مافسد في وسائل التعبير عند اساتذة التاريخ والجغرافية والاقتصاد، وما رافقها من عجمة وتغريب، وتحمل كل ماصدر عن الاساتذة الكبار من ردود افعال انفعالية بحوصلته الجميلة التي رزقها الله طول النفس واعاجيب الصبر، وكان يقول لهم: (أحبائي انتم كبار وتبقون كباراً لكن السهو يجب ان يزال) ولم يقل الخطأ او الغلط بل قال لهم السهو تجملاً وتحبباً ، فكم كان لطيف الطوية!

وبعض الكبار شاغب عليه واتهمه بـ (الماسونية) لانهم يخشون من لسانه اذا جلسوا بقربه في المجمع العلمي العراقي، حتي طه حسين وهو المنبر الذي لايضاهي كان يتبرم من وجوده في ايام الاجتماعات السنوية في مجمع اللغة بالقاهرة، وكتب العقاد مقالة يذم بها مصطفي جواد لان راعي اللغة العراقي نبش ابحاثه فكشف عن اخطاء لغوية ونحوية واملائية ما كان ينبغي ان يقع فيها أديب عملاق كالعقاد! كان لايبالي بتهم تقذف عليه جزافاً ، وكأنه كان منذوراً للغة الضاد او منتدباً لحراستها من عبث الصغار او الكبار او من اولئك الذين يدعون العصمة في ادمغتهم، ومرة خاطب الزعيم عبد الكريم قاسم: (أرجو يا ايها الزعيم لاتقل: (الجمهورية) بفتح الجيم، بل قل الجمهورية بضم الجيم) وتقبل الزعيم النصيحة لكنه تساءل عن السبب، فقال له مصطفي جواد: (وذلك لان المأثور في كتب اللغة هو (الجمهور) بضم الجيم ولان الاسم اذا كان علي هذه الصيغة وجب ان تكون الفاء اي الحرف الاول مضمومة لان وزنه الصرفي هو فعلول كعصفور). وليس كل الناس متواضعين علي سياق تواضع الزعيم قاسم في تقبل نصائح العلماء، فيوم صنع له تمثالا في ديالي صعد اليه من يهشم يده التي فيها القلم، فهو لم يسلم من الاذي حتي وهو ميت، لان الاقدار دائماً تترصد عباقرة العصور احياء او موتي ، وكان يعرف رصيده من ذلك قائلا:

رشحتني الاقدار للموت لكن
اخرتني لكي يطول عذابي
ومحت لي الالام كل ذنوبي،
ثم اضحت مدينة لحسابي
عقله اللغوي
واننا ابتداء من طفولته ينبغي ان نتساءل هل ثمة عوامل معينة ساعدته علي ان يكون مستودعاً للغة ولتراث اللغة، وهل كان لاختصاصه الاخر في علم التاريخ اثر في التكوين اللغوي فيه، والي اي مورد استند في تخريج مصادر اللغة، وهذه هي محطاته:

سيرته
عراقي تركماني
التركمان شريحة مثقفة واعية من الشعب العراقي الأصيل صاحب أقدم الحضارات الإنسانية على الأرض، حضارة وادي النهرين. قدموا خدمة جليلة للعراق وفي كافة المجالات الحياتية وخصوصا علوم اللغة والفقه والفلسفة والثقافة والفنون منها. فكما كان للتركمان علماء وفلاسفة وعباقرة من أمثال الفارابي والبيروني وغيرهما من القادة العظام الذين دافعوا عن حياض الوطن العراقي الغالي، من أمثال البطل عمر عليومصطفى راغب باشاوغازي الداغستانيوعبد الله عبد الرحمنويالجين عمر عادلوعصمت صابر. كذلك كان للتركمان أدباء وكتاب ولغويين كثيرين خدموا اللغة العربية بنتاجاتهم الثقافية الإبداعية ومؤلفاتهم الكتابية واللغوية. فكان للتركمان شعراء وكتاب كثيرين ألفوا قصائدهم وكتبوا قصصهم وكتاباتهم بالعربية أيضا إضافة إلى لغتهم الأم التركمانية، وفنانين كبار إحترفوا فن الخط العربي وأبدعوا فيها أكثر من الخطاطين العرب أنفسهم، وقراء المقامات العراقية المشهورين والموسيقيين. فهناك المئات من أمثال عماد الدين نسيمي البغداديوفضوليوهجري ده دهوخضر لطفيومحمد صادقوشاكر صابر ضابطوالملا طه كركوكليورشيد كوله رضاوعز الدين نعمتومحمد عزة الخطاطوعبد المجيد لطفي ينكجي الخلوصي الادواقاتي.
انه من عمالقة اللغة العربية البارزين في العراق خدموا اللغة العربية وأسسوا قواعدها. فالمرحوم مصطفى جواد كان ولا زال رمزا تركمانياً خالداً خدم العراق وشعبه طيلة حياته فكان معلما ومربيا ورائدا وأديبا وفنانا وفيلسوفا وعبقري، وكان رجلا بكل معنى الكلمة وللتركمان حق بالافتخار به. فبالرغم من كونه تركمانيا علم العرب لغتهم وقال كلمته المشهورة " جئت لأعلم العرب لغتهم" فرحمه الله كان موضع فخرنا واعتزازنا. وسيبقى كذلك للأجيال التركمانية القادمة.
عرف العراقيون الذين عاصروا الفقيد مصطفى جواد من خلال برنامجه الإذاعي المشهور (قل ولا تقل). ذلك البرنامج اللغوي الشيق والذي كان يتابعه الصغار والكبار. ذلك البرنامج الذي كان فيه المرحوم يبسط اللغة العربية للمستمع العام وللمختص اللغوي وبحرفة الكتابة في آن واحد. فكان من أبرز أعلام اللغة العربية في القرن العشرين. وكان عضوا نشيطا في المجاميع اللغوية والمجالس الثقافية ومحققا لغويا ومؤرخا ثقة في نتاجاته ودراساته في شتى اختصاصات اللغة العربية وتاريخها. وكما كان من رافعي مشاعل النهضة الأدبية وموسوعة معارف في اللغة والبلاغة.

النشأة
ولد المرحوم مصطفى جواد عام 1904 من أبوين تركمانيين في محلة شعبية في الجانب الشرقي من بغداد. وتنقل طفولته بين بغداد وقضاء الخالص التابعة لمحافظة ديالى. وتعلم في الكتاتيب ومن بعد في المدارس قارئا القرآن الكريم وحافظا له. ودرس في المدرسة الجعفرية ومدرسة باب الشيخ بعد دخول الإنكليز العراق محتلين. وبعد تخرجه من دار المعلمين عام 1924 تعين معلما في مدرسة الناصرية ثم البصرة وبعدها في مدرسة الكاظمية ببغداد. وبعدها سافر إلى فرنسا لإكمال دراساته العليا هناك والعودة عام 1939 بعد نيل شهادة الدكتوراه مدرسا في معهده الذي تخرج منه وساهم في التدريس فيه وأيضا في كلية التربية التي ورثت المعهد بعد تأسيس جامعة بغداد. وفي عام 1962 أنتدب للتدريس في معهد الدراسات الإسلامية العليا وعين عميداً للمعهد المذكور بعد عام.

توفي أبوه (جواد بن مصطفي بن إبراهيم) في مدينة الخالص في اوائل الحرب العالمية الأولي وعاد ابنه مصطفي الي بغداد مسقط رأسه بعد الاحتلال البريطاني فكفلة اخوه (كاظم بن جواد) وكان يعد من ادباء بغداد في التراث الكلاسيكي وهو الذي أسهم ببناء قاعدة العشق اللغوي في شقيقه الاصغر ، فدرس النحو ومعاني الكلمات وأعطاه قاموساً في شرح مفردات العربية واوصاه بأن يدرخ عشرين مفردة، في اليوم الواحد، ودرخ أكثر من عشرين حتي نشات فيه حافظة مؤدرخة.
واكمل بقية الدراسة الابتدائية في المدرسة الجعفرية، وكان لشقيقه كاظم صلة تعارف مع مدير المدرسة (الشيخ شكر البغدادي- 1855-1938 الذي بدوره ألزم التلميذ مصطفي جواد بحفظ الاجرومية في النحو فحفظها في ثلاثة ايام فدهش الشيخ شكر وقام واهداه كتاب (شرح قطر الندي) واتقن مضامينه امام الشيخ، وشاع أمره بين طلاب الجعفرية فسمي :(العلامة النحوي الصغير)، هو اذا كان يتغذي الطفولة اللغوية في مدرسة البيت وهي الاصل في التنشئة الروحية والايحائية الاولي في ترسيخ الموهبة، وكان علي يد الشيخ العالم الفقيه شكر البغدادي يتلقي دروساً في صقل هذه الموهبة وفي جعلها تتفتح علي الذات الكامنة، وكان القدر يهيء له المنافذ منذ بدايته..!
وفي 1921- 1924 أكمل دراسته في دار المعلمين الابتدائية وفي هذه الدار وجد اثنين من اساتذته يعتنيان بموهبته وهما طه الراوي (1890- 1946) حيث اهداه كتاب المتنبي لما وجده يحفظ له قصيدة طويلة بساعة واحدة بصوت شعري سليم بأوزانه، واستاذه الاخر ساطع الحصري (1880- 1968) حيث اهداه قلماً فضياً بعد ان وجد قابليات تلميذه تتجاوز مساحة عمره الي اقصي الحدود، وكان اساتذته يقولون له: (انت أفضل من استاذ، فهو يكمل عجز البيت الشعري اذا توقف الاستاذ عن ذكره، ويحلل القصيدة ويتصيد الاخطاء ويشخص المنحول بقدرة استقرائية غير مستعارة من أحد..!
تخرج في دار المعلمين وعين معلماً في البصرة والناصرية وديالي والكاظمية، ولما اكتشف فيه المفتشون انه أكثر قابلية منهم في طرق التدريس (وبفصحي لامثيل لها) رحل الي تدريس المتوسطة، وخلال تسع سنوات في التعليم قرأ المطولات في الشعر والتاريخ والتراث، وكانت مكتبته ترافقه حيثما حل، وفي هذه الحقبة ذاتها نشر ابحاثه اللغوية في الدوريات المحلية والعربية ولاسيما تلك الصادرة في مصر ولبنان، وطبع كتابين في التحقيق التراثي، وفي اثناء عطلاته اخذ يتردد علي مجالس بغداد ويدخل معارك ادبية حول فنه الذي مافارقه (التصحيح اللغوي) الذي ألزمه بان يدرخ كثيرا ويعلل الدرخ ويقرنه بمزيد من الاسانيد والشواهد مما اتاح لذاكرته بان تتوسع بخزن المتراكم طبقة فوق طبقة..!
وفي هذه المدة (1925) تعرف بالعلامة اللغوي الاب انستاس الكرملي (1866-1947) وكان للكرملي مجلس ادب ولغة في الكنيسة اللاتينية يؤمه ادباء الدرجة الاولي في بغداد، وفي جلسته الاولي اثار مصطفي جواد معركة حامية حول العامية والفصحي، وكان يبزهم في الادلة والبراهين، ومال اليه الكرملي منذ لحظته الاولي: (اريدك يا اخ اللغة ان تحضر مجلسي كل اسبوع) وعند حضوره في الاسبوع الثاني كلفه الكرملي بان يهندم مكتبته علي التنظيم العصري وكانت من خيرة مكتبات بغداد، فنظمها وجعل لها فهارس واخرج منها العابث والمكرر، ثم اقترح عليه الكرملي الكتابة في مجلته (لغة العرب) الشهيرة، فكتب ابحاثا لغوية ونقداً في التراث اللغوي وزاوية خاصة بـ (التصويبات اللغوية) وهذه جعلته علي الالسنة بين اخذ ورد وجدل وانتقاد وكانت معاركه تسمع في القاهرة وبلاد الشام، وهذه وحدها جعلته يمتد في الذاكرة اللغوية وجعلته ايضا ان يكون سيداً في ارجاع ما يشاع بانه فصحي الي العامية وبالعكس وكان الكرملي مثله سيدا في اللغة ومثله تعرض لخصومات جيرانه التي ارادت ان تبطش به لولا دفاع مصطفي جواد عن جواهره وانجازاته في لغة العرب، وكتب مقالة بحق الكرملي في مجلة (السياسة) المصرية في الثلاثينات كان بها ينهي خصومة الكرملي، وهو القائل علي قبره:
ياسائراً، ووجيب القلب صاحبه
لنا ببغداد من بين القسوس أب
أب عزيز وذو علم ومعرفة
قضي السنين بشوق العلم يكتسب
وفي 1934- 1939 حصل علي بعثة لتطوير دراساته في باريس، فقضي سنة كاملة في القاهرة لتعلم الفرنسية وهناك التقي رواد الثقافة طه حسين والعقاد والزيات وباحثهم وجادلهم في اخطائهم ولم يذعنوا لانهم كما يقول مصطفي جواد (مدارس وقدرات) ولايجوز انتقادهم ، ثم رحل الي السوربون بجامعة باريس يدرس دكتوراه الادب العربي فنالها عن اطروحته (الناصر لدين الله الخليفة العباسي) وفي باريس افاد ذاكرته التراثية من ملازمته لمجلس (الميرزا محمد القزويني) ومكتبته التراثية فنسخ منها عشرات المحفوظات العربية النادرة، وعشرات مثلها من المكتبة الوطنية الفرنسية، ومهمة النسخ هذه ساعدته علي اتساع خياله التراثي وارجاع الفرع الذي قرأه في الكتب الحديثة الي الاصل الذي هو في الكتب الاولي وهذه المراجعة والمذاكرة مع الذات تمهد له الطريق لاكتشاف المزيد من حقائق اللغة التراثية وتجعل ذهنه ذهنا مقارنا حيوي التخريج..!
وعاد الي بغداد وهو مزود بقراءتين: القديمة التي في المراجع والمصادر الرئيسة والحديثة وهي الاكاديمية التي تنفتح علي العصر، وجاء بهاتين القراءتين الي دار المعلمين العالية التي عين فيها استاذا للادب العربي، وكان في الدار اساتذة كبار امثال محمد مهدي البصير (1896- 1974) وصفاء خلوصي (1917- 1995) ومحمد الهاشمي (1910- 1996) وحينما اضيف اليهم مصطفي جواد صار في الدار مجلس تراث لغوي تثار فيه كل شاردة وواردة في اللغة وتحسم فيه مواقف الادب الا ان الشهرة كانت لمصطفي جواد لانه اكثرهم تذكرا ومذاكرة واكثرهم قدرة علي تخيل الصحيح في القواميس وهو ايضا افاد منهم في جعل حافظته تتمرن علي الاعادة، واتمام النقص في مسائل التحقيق التراثي.
وفي سنة 1942 انتقل ملاحظا فنيا في مديرية الاثار العامة، وفي مدة اخري، رفع في هذه المديرية الي درجة اختصاصي في التراث حتي سنة 1948.. وبعدها عاد الي دار المعلمين العالية وكان في مديرية الاثار يجرد ذاكرته اللغوية في مكتبة المتحف العراقي، ثم يطبق ويقارن بين قراءاته في الكتب وماعايشه علي ارض الاثار، وتلك المشاهدة والمقارنة اعطته خبرة جديدة في الكشف عن الغامض في تراثنا، وهذا البحث عن الغامض هو الذي دفعه الي الاجتهاد، اذ كان يذهب بنفسه الي مواقع الاثر القديم ويجتهد في التوصل الي الحقيقة اولا والي اليقين التراثي ثانيا ، لذلك رأيناه يكثر من كلمة (أقرر) وكلمة (أجزم) في مقالاته وابحاثه في التراث لغة وتاريخا ومعرفة ومن تلك الوثوقية التي استبدت به ألف ووضع مع احمد سوسة (خريطة بغداد قديماً وحديثاً) و(دليل خريطة بغداد) ومثل ذلك التأليف يحتاج الي قوة استذكارية عميقة الابعاد، ذكية الارصاد مثلما هي بحاجة الي عقل مقارن تراثي النكهة..!
وقضي شطراً طويلاً من حياته في متابعة ومشاهدة الافلام السينمائية، وسئل عن اسباب دوافعه لرؤية الشاشة، قال : (ليس للتسلية بل حب لمعاينة الهارب في الافلام البوليسية) اين ذهب واين اختبأ ومتي يقبض عليه، والمطاردة في الافلام البوليسية تشبه المطاردة في تحقيق الكتب التراثية: من المؤلف ومتي حبر الكتاب وأي نقص يختفي بين الاسطر والصفحات، وهذه المطاردة حتماً ستقوده في يوم او في زمن الي الكشف عن الغنيمة اي الحقيقة..!
وواصل النشر والكتابة والبحث في تلك السنوات رغم اشتداد آلام مرض القلب عنده والذي طال به. وتوفي في بغداد التي ولد فيها تاركا خلفه كنزا ثمينا من آثاره ومؤلفاته المختلفة في شتى ميادين المعرفة. وبلغت مجموعها 46 أثراً، نصفها مطبوع ونصفها الآخر مازال مخطوطا. وفضلا على ذلك فكان للمرحوم العديد من المؤلفات المشتركة ومقالات ودراسات منشورة لم تجمع بعد. وبالإضافة لكونه من عباقرة اللغة العربية وموسوعة معارف في البلاغة والسير والأخبار والآثار، كان مؤرخا معروفا وله مصادر تاريخية موثوقة يرجع إليها الباحثين والمهتمين في شؤون التاريخ. فكانت حياته الثقافية حافلة بالإبداعات في البحث والتنقيب والتخصص في اللغة وتاريخها فألف وحقق ما يثريها ويعمق من معرفتها والتمعن بها، باذلاً جهوده في الإحاطة بها وتدريسها لأكثر من خمس وأربعين سنة.
انجازاته
وبمجموع هذه المحطات انجز لنا:
1- قواعد جديدة في النحو العربي كبدائل لقواعد نحوية قديمة. 2- قواعد وقوانين جديدة في تحقيق المخطوطات التراثية. 3- انزل الفصحي الي العامة باسلوبه السلس ذي الجرس الانيس. 4- نبه اساتذة الجامعات الي اعتماد لغة سليمة في ابحاثهم لان اللغة كما قال لهم عنصر مهم من عناصر الشخصية. 5- علم الباحثين طريقة الاستناد الي الشواهد شعراً ونثراً وسواء كانت الشواهد من القرن الاول الهجري ام التي من العصر الحديث، وبذلك حررهم من الجمود الفكري.
قل ولاتقل
لكنه بلغ الشهرة أكثر فأكثر في موضوع (قل ولاتقل) اي قل الصحيح وانبذ الخطأ الشائع، وطبع له من هذا الموضوع جزآن (1970- 1988) وربما استعار عنوان كتابه من الدراسات اللغوية الفرنسية التي شاعت في اثناء دراسته في جامعة باريس.

وابتدأ بنشر موضوعه منذ عام 1943 في مجلة (عالم الغد) فكان يذكر اولا الصحيح او الفصيح ويشفعه بالغلط او الضعيف، وكان يرتب ذلك علي حروف المعجم. اما الاسباب التي دعته الي تأليف موضوعة (قل ولاتقل) فهي:
1. استهانة طبقة من المترجمين باللغة العربية، وقد امتاز منهم بهذا الاثم اللغوي مترجمو البحوث العسكرية.
2. ان كثيراً من الكتاب والشعراء يكتبون كلما غير مشكول، واللحن في غير المشكول لايظهر، وبعضهم يكسر المفتوح ويفتح المضموم وينون الممنوع من الصرف ويكسر المضموم.
3. وهناك طبقة من الممثلين يفسدون اللغة.
4. وفي (تحريرات) الدوائر ودواوين الحكومة تكثر الاغلاط ولاسيما في الاعلانات والتعليمات.
5. وكذلك تكثر الاغلاط عند مترجمي الافلام السينمائية . والهدف الرئيس وراء صيحاته ليس طعن من يخطيء انما يريد ان ينبه علي الغلط ويذكر الصواب، وانما يعيب علي المصريين علي الخطأ خطأهم، ويقول في ذلك: (ليست اللغة ميراثا لهم وحدهم فيعملوا بها مايشاؤون من عبث وعيث)..!

كتبه وأبحاثه
أول كتاب صدر له سنة 1932 تحت عنوان (الحوادث الجامعة) واخر كتاب طبعه وهو تحت عنوان (رسائل في النحو واللغة) سنة 1969، وبلغت كتبه المطبوعة عشرين كتابا بين تأليف وتحقيق ونقد، وبلغت كتبه الخطية أكثر من عشرة كتب وأهمها : (مستدرك علي المعجمات العربية)، وله ديوان شعر اسماه (الشعور المنسجم) وله ايضا كتب مترجمة عن الفرنسية ، ونقد شعره مرارا لانه شعر علماء يغلب فيه المنطق علي الوجدان، اما مقالاته في المجلات فتقدر بألف مقالة تتركز في علم التحقيق وفي علم المخطوطات وفي التاريخ والاثار العباسية وفي النقد اللغوي.
من كتب الأستاذ العلامة المرحوم مصطفى جواد والتي أعادت دار المدى بدمشق نشرها كتاب (الضائع في معجم الأدباء). وبتقديم تلميذه الوفي له الدكتور عناد غزوان. حيث كتب الدكتور بحق المرحوم مصطفى جواد قائلا " يقف مصطفى جواد علماً بارزاً من أعلام النهضة العربية في ثقافتنا وحضارتنا وفكرنا وتاريخنا الإنساني. فقد كان - - عاشقا طبيعيا للحقيقة، مخلصا لها، مترصدا إخلاصه فيها، عائما بها ولذاتها. تلك الحقيقة هي حبه العميق للغة العربية لغة الحضارة والفكر الإنسانيين. كان موسوعة معارف، في النحو والخطط والبلدان والآثار، (أعانه على ذلك حافظة قوية وذاكرة حادة، ومتابعة دائمة، حتى غدا في ذلك مرجعا للسائلين والمستفتين، فنهض بما لا ينهض به العصبة أولو القوة. فكان أمة كاملة في رجل. وعالما في عالم، ومدرسة متكاملة قائمة بنفسها). وخدم اللغة العربية أكثر من لغة أمه التركمانية وقضى عمره في كتابة قواعدها الصحيحة وكتابة التاريخ العراقي والعربي. حيث ألف كتب ومصادر مهمة وموثوقة يستند الباحثون والكتاب وذوي الفكر عليها. فكان عالماً، عبقرياً، لغوياً، كاتباً، شاعراً ومؤرخاً عظيماً رفع رؤوسنا عالياً بين أشقائنا العرب واستحق فخرنا واعتزازنا الكبير به فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
العلامة العراقي الفقيد مصطفى جواد أشهر من أن يعرف بعد ان كان على لسان كل من سمع برنامجه الاذاعي الناجح (قل ولا تقل) والذي بسط فيه اللغة العربية للمستمع العام وللمختص بحرفة الكتابة واللغة. ولا يختلف عليه اليوم أحد من انه أحد ابرز اعلام اللغة العربية في القرن الماضي.
ومن كتبه التي اعادت دار المدى بدمشق نشرها كتاب: الضائع من معجم الادباء، بتقديم الدكتور عناد غزوان، تلميذه الوفي له ولدراسة الادب واللغة والنقد الادبي، بحثا وتدريسا واهتماما وسهرا على ما غرسه العلامة الراحل بنفوس محبي لغتهم وتراثها الإنساني من خصال يتحسر المرء عليها اليوم.
كتب الدكتور غزوان: يقف مصطفى جواد علما بارزا من اعلام النهضة العربية في ثقافتنا وحضارتنا وفكرنا وتاريخنا الإنساني. فقد كان - - عاشقا طبيعيا للحقيقة، مخلصا لها، مترصدا اخلاصه فيها، عائما بها ولذاتها. تلك الحقيقة هي حبه العميق للغة العربية لغة الحضارة والفكر الإنسانيين. كان موسوعة معارف، في النحو والخطط والبلدان والاثار، (اعانه على ذلك حافظة قوية وذاكرة حادة، ومتابعة دائمة، حتى غدا في ذلك مرجعا للسائلين والمستفتين، فنهض بما لا ينهض به العصبة اولو القوة. فكان رجالا في رجل. وعالما في عالم، ومدرسة قائمة بنفسها). واشار الدكتور غزوان (إلى ان استاذه جواد كان قد استمد قدرته الفائقة في الدرس والبحث والاجتهاد الفردي من بيئته واساتذته ومجالس العلماء الذين التقاهم واطلع على مكتباتهم العامرة بمصادر اللغة والادب العربي والتاريخ الإسلامي فضلا عن موهبته النادرة في الاستقراء واستنباط الاحكام واستقراء الرأي، تلك الموهبة التي صيرها اجتهاده الذاتي وجده المتواصل موسوعة علمية ليس من السهل مضاهاتها، موسوعة يفخر بها البحث العلمي اصالة وابتكارا وابداعا).
ترك الاستاذ الدكتور مصطفى جواد اثارا ثقافية مختلفة في ميادين المعرفة التي احبها وافنى عمره فيها تقدر باكثر من 46 اثرا نصفها مطبوع ونصفها الاخر مازال مخطوطا، فضلا عن المؤلفات المشتركة ومقالات ودراسات منشورة لم تجمع بعد، تشير كلها إلى طول باعه وجليل علمه وحجة لغته وثبت تاريخه ومرجعية ما نشره وأبدع أو اجتهد فيه.
وقيم الدكتور غزوان هذا الجهد العلمي لأستاذه الفقيد بانه جهد علمي رصين يوضح بجلاء الدقة في استقراء الخبر وتثبيت الحقائق وايراد الرواية واثبات الوفيات وذكر التصانيف والتأكد من صحة الاخبار والانساب، توضيحا يظهر مصطفى جواد عالما ثبتا ومؤرخا اديبا امينا ومحققا صادقا في ضوء ما عثر عليه من ترجمات جديدة اهتدى اليها من خلال مطالعاته وتصفحاته البارعة والذكية فتكون لديه هذا البحث الذي نلحظ فيه اهتمام مصطفى جواد بالادباء وحب العلم والطلب مشغوفا باخبارهم متطلعا إلى انبائهم واحوالهم ومصنفاتهم واقوالهم واشعارهم، كل ذلك بروح العالم المدقق والمحقق المنصف الامين..
وفي تقديمه للكتاب المخطوط قبل أن يتولى الاستاذ غزوان تقديمه كتب الاستاذ مصطفى جواد صورة عن عمله ومصدرها، تعريفا وتقديرا وتوضيحا لعمله ودوره فيما قام فيه، مبيناً ان ارشاد الاريب إلى معرفة الاديب المعروف أيضا بمعجم الادباء كان قد شرع في طبع ما وجده المستشرق المشهور (د.س مرغليوث) سنة 1907 وهو يومئذ استاذ الادب العربي في جامعة اوكسفورد بانجلترا. وكان الطبع في مطبعة هندية بشارع المهدي بالازبكية من القاهرة. وقد اخرج الجزء الأول سنة 1907 أيضا، ثم اخرج الجزء الثاني سنة 1910 وكان ناقصا. وفي بحثه فيه اكتشف نقصه وما لم يكمله المحقق أو الناشر واضاف له ما هو اصح واقرب إلى الحقيقة منه. ويؤكد الباحث جمال الدين فالح الكيلاني ان الاستاذ القدير الدكتور سالم الألوسي حدثه قبل سنين في اتحاد المؤرخين العرب ان العلامة جواد كان من المعجبين بشخصية الشيخ عبد القادر الجيلاني وهو من الموثقين لنسبه الحسني وهذامعروف ومشهور ومن يراجع تحقيقاته مثل تكملة اكمال الاكمال في الهامش يقرا هامش طويل لجواد يؤكد به النسب الحسني للشيخ عبد القادر الجيلاني وأنه من ولادة جيلان العراق بين خانقينوجلولاء، لا جيلان طبرستان وهذا مانقله العلامة حسين علي محفوظ عنه.
وكتاب المختصر المحتاج اليه من تاريخ بغداد وغيره العديد وان دل على شى فيدل على رسوخ علمية الرجل ويراجع جريدة الصباح البغدادية موضوع جواد والكيلاني
وبيّن انه عثر عليه في مطالعاته وقراءاته الكثيرة والمتفحصة لكتب التراث واللغة واضاف له ما يكمله واحرى به حسب منهجه الذي ثبته في تقديمه: وقد فات ياقوتا ذكر فريق من الادباء، فمنهم من لم يطلع على تراجمهم، كما يدل عليه كتاب (بغية الوعاة) للسيوطي، ومنهم من لم يجدهم حريين بان يذكروا في معجمه مع انه نبه على ادبهم في معجم البلدان بحسب مواضع بلدانهم، فالمهملون استخمالا منه أو غفلة منه عنهم ليسوا في عداد الذين عقدت هذا البحث في ذكرهم، وانما عقدته فيما ضاع من التراجم من معجم الادباء حسب، وعثرت عليه في مطالعاتي وتصفحاتي، واضفت اليه اشياء أخرى للافادة، وهو تراجم لـ (ست واربعين) علماً جديداً فاتت على ياقوت الحموي، الذي كان من اعظم الجغرافيين العرب المسلمين في عصره بين القرنين السادس والسابع للهجرة، في ذلك العصر الذي كادت فيه المادة العربية والإسلامية توشك ان تضيع في طوفان الفتن المتلاحقة والمصائب المتتابعة، وهو اديب موسوعي في ترجماته واسفاره آثر الاختصار والاعجاز في نهاية الاجاز على حد تعبيره في تأليفاته الموسوعية، والتي اضاف لها مصطفى جواد ما اعتبره ضائعا من معجم الادباء ارشاداً للأجيال الجديدة وحفاظاً على موروث ثمين لابد من التواصل معه واستمرار ما يغني الأمة ويتابع المهمة.

ايوب صابر 09-29-2010 11:16 AM

علي وفا
العارف بالله
أحد رجال سلسلة الطريقةالشاذلية

هو علي بن محمد بن محمد بن وفا بن النجم محمد، أبو الحسن السكندري الأصل المصري الشاذلي الصوفي المالكي ، اشتر بابن وفا ؛ أحدرجال الطريقة الشاذلية ذكره ابن عجيبة في أيقاظ الهمم [ ص 14 ، طبعة دار الخير ] ،فهو أحد الرجال الذي يمر به إسناد الطريقة الشاذلية .

ولد في القاهرة سنة 759 ومات أبوه وهو صغير فنشأ وهو وأخوه ومات أبوه وهو صغير فنشأ هو وأخوه في كفالةوصيهما الشيخ محمد الزيلعي فأدبهما وفقههما [ الضوء اللامع 21 / 6 ]

ولمابلغ سبع عشرة سنة جلس مكان أبيه وعمل الميعاد وشاع ذكره وبعد صيته وانتشر أتباعهوبالغ اتباعه بحبه حتى جعلوا رؤيته عبادة قال المقريزي في درر العقود الفريدة : (( وتعددت أتباعه وأصحابه ودانوا بحبه واعتقدوا رؤيته عبادةواتبعوه في أقواله وأفعاله وبالغوا في ذلك مبالغة زائدة وسموا ميعاده المشهد وبذلواله رغائب أموالهم . هذا مع تحجبه وتحجب أخيه التحجب الكثير إلا عند عمل الميعاد أوالبروز لقبر أبيهم أو تنقلهم في الأماكن ، فنالا من الحظ مالا ناله من هو فيطريقتهم... الخ )) [ 474 / 2 ]

قال الشعراني : (( كان في غاية الظرف، والجمال لم ير في مصر أجمل منه وجهاً، ولا ثياباًوله نظم شائع، وموشحات ظريفة سبك فيها أسرار أهل الطريق وسكرة الخلاع رضي اللهعنه )) [ الطبقات الكبرى ص 315 ]
وقال الحافظ ابن حجر في إنباءالغمر بأنباء العمر : (( وكان يقظاً حاد الذهن اشتغل بالأدبوالوعظ وحصل له أتباع وأحدث ذكراً بألحان وأوزان يجمع الناس عليه وكان له نظم كثيرواقتدار على جلب الخلق مع خفة ظاهرة )) [ ص 255 – 256 / 5]

لميقف غلو اتباعه له عند حد اعتبار رؤيته عبادة بل كفروا الحافظ ابن حجر لأنه أنكرعليهم قال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر : (( اجتمعت به مرةف ي دعوة فأنكرت على أصحابه إيماءهم إلى جهته بالسجود، فتلا هو وهو في وسط السماعيدور " فأينما تولوا فثم وجه الله " فنادى من كان حاضراً من الطلبة كفرت كفرت فترك المجلس وخرج هو وأصحابه)) [ ص 256 / 5 ]

وله من المؤلفات : الباعث على الخلاص في أحوال الخواص، والكوثر المترع في الأبحر الأربع ، والوارداتالإلهية المسمى بالوصايا .

عقيدة علي وفا
إن العارف علي وفا كان له معتقدات كثير وغالبها لا تخرج عن معقدات ابن عربي أو ما يطلقهم عليهم أهل وحدة الوجود ومن طالع كتاب الوصايا أو الواردات الإلهية علم ذلك حتى قال الشعراني في الطبقات : ((وله كلام عال في الأدب، ووصايا نفيسة نحو مجلدات،وردت عليه فأملاها في ثلاثة أيام رضي الله عنه فأحببت أن ألخصها لك في هذه الأوراقبذكر عيوبها الواضحة، وحذف الأشياء العميقة عن غير أهل الكشف لأن الكتاب يقع في يدأهله، وغير أهله )) [ ص 315 ] ، ويصرح هنا الشعراني أنه في هذا الكتابأمور لا يصرح بها إلا لأهلها وقد حصلت على هذا الكتاب وسوف أنقل بعض العبرات التيربما تعمد الشعراني حذفها وكذلك بعض العبارات التي نقلها الشعراني .


ملاحظة : انتظروا مقالي الجديد والذي يقوم على دراسة اثر اليتم في تكوين ائمة الصوفية

ايوب صابر 09-29-2010 11:18 AM

رابعة العدوية
رابعة العدوية وتكنى بأم الخـير، عابدة ومتصوفة تاريخية وأحد الشخصيات المشهورة في عالم التصوف الإسلامي، وتعتبر مؤسسة أحد مذاهب التصوف الإسلامي وهو مذهب العشق الألهي.

أصلها ونشأتها
رابعة العدوية هي رابعة بنت إسماعيل العدوي، ولدت في مدينة البصرة، ويرجح مولدها حوالي عام (100 هـ -718م)، وكانت لأب عابد فقير، وكانت الأبنة الرابعة لوالدها ولهذا يرجع اسمها رابعة.
وقد توفي والدها وهي طفلة دون العاشرة ولم تلبث الأم أن لحقت به، لتجد رابعة واخواتها أنفسهن بلا عائل يُعينهن علي الفقر والجوع والهزال، فذاقت رابعة مرارة اليتم الكامل دون أن يترك والداها من أسباب العيش لها سوى قارب ينقل الناس بدراهم معدودة في أحد أنهار البصرة كما ذكر المؤرخ الصوفي فريد الدين عطار في (تذكرة الأولياء).
كانت رابعة تخرج لتعمل مكان أبيها ثم تعود بعد عناء تهون عن نفسها بالغناء وبذلك أطلق الشقاء عليها وحرمت من الحنان والعطف الأبوي، وبعد وفاة والديها غادرت رابعة مع أخواتها البيت بعد أن دب البصرة جفاف وقحط أو وباء وصل إلى حد المجاعة ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها، وبذلك أصبحت رابعة وحيدة مشردة، وأدت المجاعة إلى انتشار اللصوص وقُطَّاع الطرق، وقد خطف رابعة أحد اللصوص وباعها بستة دراهم لأحد التجار القساة من آل عتيك البصرية، وأذاقها التاجر سوء العذاب، ولم تتفق آراء الباحثين على تحديد هوية رابعة فالبعض يرون أن آل عتيق هم بني عدوة ولذا تسمى العدوية.

شخصية رابعة العدوية
أختلف الكثيرون في تصوير حياة وشخصية العابدة رابعة العدوية فقد صورتها السينما في الفيلم السينمائي المصري الذي قامت ببطولته الممثلة نبيلة عبيد والممثل فريد شوقي في الجزء الأول من حياتها كفتاة لاهية تمرّغت في حياة الغواية والخمر والشهوات قبل أن تتجه إلى طاعة الله وعبادته، في حين يقول البعض أن هذه صورة غير صحيحة ومشوهة لرابعة في بداية حياتها، فقد نشأت في بيئة إسلامية صالحة وحفظت القرآن الكريم وتدبَّرت آياته وقرأت الحديث وتدارسته وحافظت على الصلاة وهي في عمر الزهور، وعاشت طوال حياتها عذراء بتولاً برغم تقدم أفاضل الرجال لخطبتها لأنها انصرفت إلى الإيمان والتعبُّد ورأت فيه بديلاً عن الحياة مع الزوج والولد.
ويفند الفيلسوف عبد الرحمن بدوي قي كتابه شهيدة العشق الآلهي أسباب أختلافه مع الصورة التي صورتها السينما لرابعة بدلالات كثيرة منها الوراثة والبيئة، بالإضافة إلى الاستعداد الشخصي. وكان جيران أبيها يطلقون عليه العابد، وما كان من الممكن وهذه تنشئة رابعة أن يفلت زمامها، كما أنها رفضت الزواج بشدة
رسالة رابعة لكل إنسان كانت: أن نحب من أحبنا أولاً وهو الله.
شعر رابعة العدوية
أنعم الله علي رابعة بموهبة الشعر وتأججت تلك الموهبة بعاطفة قوية ملكت حياتها فخرجت الكلمات منسابة من شفتيها تعبر عن ما يختلج بها من وجد وعشق لله وتقدم ذلك الشعر كرسالة لمن حولها ليحبوا ذلك المحبوب العظيم. ومن أشعارها في أحد قصائدها التي تصف حب الخالق تقول:
ومن أدعية رابعة العدوية
  • اللهم اجعل الجنة لأحبائك..والنار لأعدائك..أما أنا فحسبي أنت.
  • اللهم إن كنت أعبدك خوفا من نارك فاحرقني بنار جهنم وإذا كنت أعبدك طمعا في جنتك فاصرفني منها.. أما إذا كنت أعبدك من أجل محبتك فلا تحرمني من رؤية وجهك الكريم.
  • إلهي.. إن رزقي عندك وما ينقصني أحد شيئا ولا يسلبه مني إلا بقضائك.. والرزق منك.. فاللهم أسألك الرضا بعد القضاء.
  • إلهي.. هذا الليل قد أدبر.. والنهار قد أسفر.. فليت شعري.. هل قبلت مني ليلتي فأهنأ أم رددتها على فأعزى، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني.
وفاتها
لقيت رابعة ربها وهي في الثمانين من عمرها، وقد ظلت طوال أيام وليالي حياتها مشغولة بالله وحده متعبدة في رحابه طامحة إلى حبه، وكانت تدعوه دون أن ترفع رأسها إلى السماء حياء منه.
تقول دائرة المعارف الإسلامية في الجزء11 من المجلد التاسع: " رابعة تختلف عن متقدمي الصوفية الذين كانوا مجرد زهاد ونساك، ذلك أنها كانت صوفية بحق، يدفعها حب قوي دفاق، كما كانت في طليعة الصوفية الذين قالوا بالحب الخالص، الحب الذي لا تقيده رغبة سوى حب الله وحده.

ايوب صابر 10-13-2010 01:42 PM

عمرو بن قميئَة (560 م)

عمرو بن قميئَة بن ذريج بن سعد بن مالك بن ضُبيعة بن قيس بن تعلبة بن عُكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل.
كان من اقدم شعراء بكر في الجاهلية.
مات أبوه وتركه صغيراً؛ فكفله عمه مرثد بن سعد وكان يحبه حباً شديداً.

وكان شاباً جميلاً حسن الوجه مديد القامة حسن الشِعْرة. كان عند مرثد بن سعد بن مالك عم عمرو بن قميئة امرأة ذات جمال فهويت عمراً وشغفت به ولم تُظهر له ذلك.
وعندما غاب مرثد أرسلت تطلب عمراً باسم عمه الغائب. وطلبت من الرسول أن يأتي به من وراء البيوت. ولما دخل البيت أنكر شأنها فوقف ساعة ثم راودته عن نفسه. فقال: لقد جئت بأمر عظيم وما كان مثلي ليُدعى لمثل هذا والله لو لم امتنع من ذلك وفاءً لعمي لا متنعّن منه خوف الدناءة والذكر القبيح الشائع عني في العرب. قالت: والله لتفعلن أو لأسوأنك. قال: إلي المساءة تدعينني. ثم قام فخرج من عندها. وخافت أن يُخبر عمه بما جرى فأمرت بجفنة فكفئت على اثر عمرو، فلما رجع عمه وجدها متغضبة. فقال لها: مالك. قالت ان رجلاً من قومك قريب القرابة جاء يستامني نفسي منذ خرجت. قال: من هو؟ قالت: أما أنا فلا أسميه؛ لكن قم فافتقد اثره تحت الجفنة. فلما رأي الأثر عرفه. وكان لمرثد سيف يسمى ذا الفقار، فأتى ليضرب به عمراً، فهرب، فأتى إلي مصارى الحيرة، فكان عند اللخميين، ولم يكن يقوى على بني مرثد لكثرتهم. وفحصوا أمره. ومدح عمه بدل أن يهجوه واعتذر له. إنه مثل يوسف بن يعقوب إلي حد ما.

ايوب صابر 10-17-2010 11:17 AM

ادورد مورفي

Edward Regan Murphy

الطول :1.78 m
تاريخ الولادة :April 3, 1961


ايدي ميرفي ولد في بروكلين في نيويورك مات والده عنــدما كــان صغــيرا ً . . ربته امــه وزج امه هو واخوه وولد زوج امه . . امه الي تشتغل في شركة هاتف وزوجها الي يشتغل مدير عمال مصنع . . موهبته الكوميدية بدأت واضحة له وهو في سن الصغر . . فــعندمــا كــان فـي عمر ال 15 كــان يكتب ويؤدي مقاطع هزلية يؤديها في اماكن خاصة غير معروفة . .وايضــا في مســرح المدرسة . . صحابان نادي من النوادي Robert Wachs و Richard Tienken كانا معجبان جداً بأداء ميرفي . . وافقوا على ادارة وتمويل مهنته كممثل نجح ميرفي تقديم حلقة في برنامج Saturday Night Live وهكــذا كانت بداية شهرته ونجاحه الى طريق العــالمية !. .

اذاً .. هو ممثل نجــح بفــضل برنامج ساترداي نايت لايف .. الآن لنستعرض
لكم أفضل افلام الزاحــف ميرفي . .


ايوب صابر 10-17-2010 11:19 AM

عبد الرحمن الناصر

هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المرواني، وقد نشأ يتيمًا، وتولى جده عبد الله تربيته، فنشأ على التقوى والورع، وكانت النتيجة هي ظهور قائد مثل عبد الرحمن الناصر.


لماذا يُعدّ عبد الرحمن الناصر مثلاً يُحتذى به؟


يعدّ عبد الرحمن الناصر قدوة ومثلاً لكل المسلمين؛ لأن هذا الرجل تولى حكم الأندلس وهي في حالة من الفوضى والدمار، وتصير هذه الدولة في عهده من أقوى الدول على الإطلاق، ويصبح عبد الرحمن الناصر أعظم ملوك أوربا؛ لأنه عندما تولى الحكم قام ببناء الدولة من جديد، وقضى على الفتن والثورات، وعمل عبد الرحمن الناصر أيضًا على توحيد الأندلس تحت راية واحدة. ولم يكتفِ عبد الرحمن الناصر بذلك،


بل حمل راية الجهاد ضد النصارى، الأمر الذي جعل شعوب المسلمين تتجه إليه؛ لأنه هو من يدافع عن الإسلام، ثم أعلن قيام الخلافة الأموية، وأطلق على نفسه لقب أمير المؤمنين.


إضافةً إلى ذلك فقد اهتم عبد الرحمن الناصر بالحضارة، فنمَى الجانب المعماري، وانتشرت الكثير من المدن. هذا إلى جانب انتشار الرخاء الاقتصادي، ونمو الكثير من الصناعات. ومن أهم الأمور التي يجب أن يشار إليها في عهد عبد الرحمن الناصر هي ازدهار الحركة العلمية.


من هو عبد الرحمن الناصر

هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المرواني الناصر لدين الله أبو المطرف صاحب الأندلس الملقب أمير المؤمنين، وأمه أم ولد تسمى "ماريا" أو "مرته أومزنة"، وجده السادس هو عبد الرحمن بن معاوية الأموي - صقر قريش - ولد في قرطبة وعاش بها...
نشأ عبد الرحمن بن محمد يتيمًا، فعندما كان عمره عشرين يومًا قتل عمُّه أباه، لأنه كان مؤهلا للإمارة بعد أبيهما عبد الله الأمير السابع من أمراء الأمويين بالأندلس، وفتح الصبي عينه على الدنيا ليجد الحياة قاتمة أمامه، ولم يكن البلاط الأموي المشغول بكثير من الأحداث، من ثورات داخلية ومطامع خارجية ليشغل نفسه بطفل صغير كهذ، غير أن جدّه الأمير عبد الله والذي اتصف بالورع والتقوى والتقشف وحب الناس، وكان على درجة عالية من الإيمان - هذا الجد تولى هو تربيته، ونال الصبي الصغير نصيبًا كبيرًا من رعايته، فقد رباه جده الأمير ليفعل ما لم يستطع أن يفعله هو، رباه على سعة العلم وقوة القيادة وحسن الإدارة وسرعة الحسم وقوة العزم، رباه على التقوى والصلاح والورع وحب الناس، رباه على الصبر والحلم رباه على العزة والكرامة، رباه على العدل مع القريب والبعيد، وعلى الانتصار للمظلوم، وكانت النتيجة الطبيعية لهذه التربية، والثمرة المتوقعة لها؛ أن وُجد عبد الرحمن الناصر ، وبدأ الفتى الصغير يفكر كيف يتخلص من كل هذه المشكلات والأمور ليست بيده، بل بيد كبار بني أمية من أعمامه، وأقربائه، والذين يتبوأ كل منهم مكانة عالية ومنصبًا رفيعًا في هذا البلاط الملكي...

وفي ظلّ هذا الجوّ المليء بالفتن، وهذه التركة المثقلة بالهموم، نفاجأ بأمر جلل، لكنه كان متوقعًا، فقد زهد جميع أبناء عبد الله بن محمد المرشحون للخلافة في الحكم، وذلك لِما رأوا من عبء هذه التركة المثقلة بالهموم، ولعدم توقع أحد منهم قدرته على التمكّن من الإصلاح...


عبد الرحمن الناصر: بداية حياته وتوجهه نحو الإصلاح


إن دراسة كافة جوانب حياة عبد الرحمن الناصر لتحتاج إلى دراسة جادّة متأنّية، وعناية خاصّة تفوق هذه الأسطر، إلا أن هناك بعض الإشارات العامة رأينا أن نقف أمامها بعض الشيء، فهو رحمه الله حين تولّى الحكم كان يبلغ من العمر اثنتين وعشرين سنة هجرية، أي إحدى وعشرين سنة ميلادية، وبلغة أخرى فهو طالب بالفرقة الثالثة أو الرابعة بالجامعة، هذه واحدة.


أما الثانية فإنه يخطئ من يظن أن تاريخ عبد الرحمن الناصر رحمه الله يبدأ منذ هذا السن أو منذ ولايته هذه على البلاد، فقد رُبّي عبد الرحمن الناصر منذ نعومة أظافره تربية قلما تتكرر في التاريخ.


عبد الرحمن الناصر وتغيير التاريخ


يتولى عبد الرحمن الناصر الحكم ويقوم بأمر الإمارة، فإذا به - وسبحان الله - يحيل الضعف إلى قوة، والذل إلى عزة، والفُرقة إلى وحدة، ويبدد الظلام بنور ساطع يشرق في كل سماء الأندلس تحت مجدٍ وسيادةٍ وسلطان.


وبعد تولي عبد الرحمن الناصر الحكم وبهذه المؤهلات السابقة، وبهذه التربية الشاملة لكل مقوّمات الشخصية الإسلامية السوّية، وبهذه الثقة الشديدة بالله وبنفسه، أقدم على تغيير التاريخ، فقام بما يلي بأهم خطوة لذلك وهى: إعادة توزيع المهام والمناصب، أو ما يمكن تسميته "تنظيف قرطبة


حين تولّى الحكم لم يكن عبد الرحمن الناصر يملك من بلاد الأندلس سوى قرطبة وما حولها من القرى، ورغم أنها تعدّ أكبر بلاد الأندلس وتمثّل مركز ثقل كبير لكونها العاصمة، إلا أنها لم تكن لتمثّل أكثر من عشر مساحة الأندلس، بدأ عبد الرحمن الناصر من هذه المساحة الصغيرة يغيّر من التاريخ.


قام بتطهير المراكز المرموقة في قرطبة، من وزراء وقوّاد للجيش وغيرهم من رموز الفساد التي استولت عليها، واستبدلهم بمن يتصفون بالتقوى والورع ونظافة اليد وسعة العلم، وهكذا في كل المراكز القيادية في قرطبة.


ثم أعلى من شأن العلماء، ورفع منزلتهم فوق منزلته نفسه، ورضخ لأوامرهم ونواهيهم، فطبّق ذلك على نفسه أولًا قبل أن يطبّقه على شعبه، ثم طبّق الشرع الإسلامي بكامله، ولم يتنازل ولو عن نقطة واحدة من أحكام الشرع الكريم، سواء أكان ذلك في كتاب الله أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قدوةً في كل أفعاله وأعماله.


ورد أنه رحمه الله كان يحضر خطبة الجمعة، وكان يخطبها المنذر بن سعيد من أكبر علماء قرطبة وكان شديدًا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى على عبد الرحمن الناصر رحمه الله الخليفة والأمير، وكان عبد الرحمن الناصر قد بنى لنفسه قصرًا كبيرًا، فأسرف المنذر في الكلام وأسرع في التقريع لعبد الرحمن الناصر لبنائه ذلك القصر.


وحين عاد عبد الرحمن الناصر إلى بيته قال: والله لقد تعمدني منذر بخطبته، وما عنى بها غيري، فأسرف عليّ، وأفرط في تقريعي، ولم يحسن السياسة في وعظي؛ فزعزع قلبي، وكاد بعصاه يقرعني. وهنا أشار عليه رجل ممن كانوا حوله بعزله عن خطبة الجمعة، فردّ عليه عبد الرحمن الناصر قائلا: أمثل منذر بن سعيد في فضله وخيره وعلمه يعزل؟! يعزل لإرضاء نفس ناكبة عن الرشد سالكة غير قصد؟! هذا والله لا يكون، وإني لأستحي من الله ألا أجعل بيني وبينه سبحانه وتعالى في صلاة الجمعة شفيع مثل منذر في ورعه وصدقه، وما عزله حتى مات.


وعلى مثل هذه المبادئ وهذه المعاني بدأ عبد الرحمن الناصر رحمه الله يربّي أهل قرطبة، وكان في انصياعه هو أفضل قدوة للناس جميعًا.


عبد الرحمن الناصر.. الإنسان


من يقرأ أو يسمع عن مثل ما سبق يجول في خاطره أن مثل هذا الرجل لم يكن يعرف إلا طريقًا واحدًا، هو طريق العظمة والجدية التامّة، طريق العزّة وعدم الخنوع، وهذا وغن كان صحيحًا إلا أن من ينظر إلى شخص عبد الرحمن الناصر رحمه الله والذي ظلّ يحكم البلاد من سنة 300 هـ= 913 م إلى سنة 350 هـ= 961 م (نصف قرن كامل) ليرى العجب العجاب، فقد كان رحمه الله مع كل هذا السلطان وهذا الصولجان دائم الذكر لربه سبحانه وتعالى سريع الرجوع إليه.


فقد حدث ذات مرة قحط شديد في الأندلس، وقام الناس للاستسقاء، ولكنهم نظروا فلم يجدوا الخليفة معهم، فذهبوا يبحثون عنه، وكان يقوم بالصلاة المنذر بن سعيد رحمه الله فأرسل غلامًا للبحث عن عبد الرحمن الناصر، فذهب الغلام إلى القصر فوجده منفردًا بنفسه حائرًا، لابسًا أخشن الثياب، جالسًا على التراب، ودموعه قد بللت لحيته، يعترف بذنوبه ويقول: يا رب، هذه ناصيتي بيدك، أتُراك تعذّب بي الرعية وأنت أحكم الحاكمين؟! يا رب، لن يفوتك شيء مني، فتركه الغلام وذهب إلى المنذر بن سعيد وأبلغه بما رأى، فقال المنذر: يا غلام، أبشر، احمل المطر معك؛ فقد أذن الله سبحانه وتعالى بالسقيا، فإذا خشع جبّار الأرض (يقصد من يملك الناس) فقد رحم جبّار السماء.


وكان حكيما ذا فطنة وذكاء في تصرفاته، حتى أن الأمراء الأسبان بعد استقرار ملكه، كانوا يحتكمون إليه في خلافاتهم الداخلية.


عهد جديد.. عهد الخلافة الأموية


نظر عبد الرحمن الناصر رحمه الله إلى العالم الإسلامي من حوله فوجد الخلافة العباسية قد ضعفت، وكان قد قُتل المقتدر بالله الخليفة العباسي في ذلك الوقت على يد مؤنس المظفر التركي، وقد تولى الأتراك حكم البلاد فِعْليا وإن كانوا قد أجلسوا الخليفة العباسي القادر بالله على كرسي الحكم.


ثم نظر رحمه الله إلى الجنوب فوجد الفاطميين قد أعلنوا الخلافة وسمّوا أنفسهم أمراء المؤمنين، فرأى أنه وقد وحّد الأندلس وصنع هذه القوة العظيمة أحق بهذه التسمية وبذلك الأمر منهم فأطلق على نفسه لقب أمير المؤمنين، وسمى الإمارة الأمويّة بالخلافة الأموية.


ومن هنا يبدأ عهد جديد في الأندلس هو عهد الخلافة الأموية، وذلك ابتداء من سنة 316 هـ= 928 م وحتى سنة 400 هـ= 1010 م أي نحو أربع وثمانين سنة متصلة، وهو يعد (عهد الخلافة الأموية) استكمالا لعهد الإمارة الأموية، مع فروق في شكليات الحكم وقوة السيطرة والسلطان لصالح الأخير.


عبد الرحمن الناصر يتابع سياسته العسكرية التوسعية


بعد ثلاث سنوات من إعلان الخلافة الأموية، وفي سنة 319 هـ= 931 م يتجه عبد الرحمن الناصر جنوبًا نحو مضيق جبل طارق، ويقوم بغزو بلاد المغرب ويحارب الفاطميين هناك فيضم سبتة وطنجة إلى بلاد الأندلس، وتتم له بذلك السيطرة الكاملة على مضيق جبل طارق، فيبدأ بإمداد أهل السنة في منطقة المغرب بالسلاح، لكنه لم يشأ أن يمدّهم بالجنود تحسبًا لهجمات ممالك النصارى في الشمال.


وفي سنة 323 هـ= 935 م تحدث خيانة من حاكم مملكة الشمال الشرقي "سرقسطة" محمد بن هشام التجيبي، حيث ينضم إلى مملكة "ليون" النصرانية لحرب عبد الرحمن الناصر، وبكل حزم وقوة يأخذ عبد الرحمن الناصر جيشًا كبيرًا يتصدى به لهذه الخيانة ويهاجم مدينة "سرقسطة"، وعند أطراف المدينة يهاجمه جيش "سرقسطة"، فيغزو عبد الرحمن الناصر قلعة حصينة ويمسك بقوّاد هذا الجيش، ويقوم بإعدامهم على الفور وأمام أعين الجميع في عمل لا يوصف إلا بالكياسة والحزم.


وهنا أعلن حاكم "سرقسطة" محمد بن هشام التجيبي ندمه وعودته إلى عبد الرحمن الناصر، وكعادة الأبطال الدهاة والساسة الحكماء قبل منه رحمه الله اعتذاره ثم أعاده حاكمًا على "سرقسطة"، رابحًا بذلك كل قلوب التجيبيين بعد أن كان قد تملك منهم، متشبهًا أيضًا برسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال لأهل مكة بعدما دخلها فاتحًا، وكانوا قد طردوه منها وآذوه هو وأصحابه: اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ.


وبمنطق الحزم وقت الحزم والعفو عند المقدرة عمل عبد الرحمن الناصر، فأطلق حكّام "سرقسطة" بعد أن أعلنوا توبتهم وأعاد التجيبيين إلى حكمهم؛ فأثّر ذلك كثيرًا في المدينة كلها، فما ارتدت بعد ذلك على عهدها مع عبد الرحمن الناصر رحمه الله.


وفي سنة 325 هـ= 937 م هجم عبد الرحمن الناصر على مملكة "أراجون" النصرانيّة في الشمال الشرقي بجوار مملكة "سرقسطة" وضمّها إلى أملاك المسلمين، وكذلك ضم "برشلونة" والتي كانت قد سقطت منذ سنوات كثيرة


زلّة لا تخطئُ البشرَ ولا تعرفُ النسبَ


أن تسير الأمور هكذا على الدوام أمر في غاية الصعوبة، ألّا تحدث زلّة فليس هناك بشر لا يخطئ، ولكل جوّاد كبوة، هذه ليست مبررات لما سيأتي بقدر ما هي بحث في العلّة والسبب في محاولةٍ لتجنّبه وتفاديه طالما سلّمنا أنه من شِيَم البشر.


في سنة 327 هـ= 939 م وبعد سبع وعشرين سنة من بداية عهد عبد الرحمن الناصر كانت قوّة الجيش الإسلامي قد بلغت شأوًا عظيمًا، حيث ناهزت المائة ألف مقاتل، والأندلس آنذاك تحت راية واحدة، أخذ عبد الرحمن الناصر هذا الجيش العظيم متجهًا إلى مملكة "ليون" النصرانية ليحاربهم هناك،


وفي زلةٍ لا تعرفها السنن الكونية راح عبد الرحمن الناصر يعتقد في جيشه وقوة عدده، ونسوا جميعًا الدعاء الذي كانوا يتضرعون به لرب العالمين وهم عَالةٌ ضعفاءُ أن ينصرهم على أعدائهم، وفي درسٍ قاسٍ له ولجيشه الجرّار، وفي حنين أخرى تدور واحدة من أشرس وأعنف المعارك على المسلمين، سميت بموقعة الخندق أو موقعة سامورة.


وإذا بالتاريخ يعيد نفسه، وإذا بسامورة تنقلب حُنَيْنًا، والله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين أحد من البشر نَسَبًا، فإذا أخطأ العباد وبعدوا عن ربهم سبحانه وتعالى تكون الهزيمة محققة لا محالة، فانهزم جيش المسلمين في موقعة الخندق أو موقعة سامورة، وبانتهاء المعركة كان نصف عدد الجيش (خمسون ألفا) بين القتل والأسر، وفرّ عبد الرحمن الناصر رحمه الله مع النصف الآخر عائدين بأكبر خسارة وأثقل هزيمة.


عبد الرحمن الناصر والعودة إلى سابق عهده


بعد موقعة سامورة لم يستسلم عبد الرحمن الناصر رحمه الله، وهو الذي رُبّي على الجهاد والطاعة لربه ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فعلم مواضع الخلل ومواطن الضعف، ومن جديد تدارك أمره وقام ومعه العلماء والمربّون يحفّزون الناس ويعلمونهم الإسلام.


ومن جديد أعدوا العدة وقاموا بحرب عظيمة على النصارى في سنة 329 ه، 941 م تلتها حملات مكثفة وانتصارات تلو انتصارات، ظلّت من سنة 329 ه، 941 م إلى سنة 335 هـ= 947 م حتى أيقن النصارى بالهلكة، وطلب ملك "ليون" الأمان والمعاهدة على الجزية، يدفعها لعبد الرحمن الناصر عن يدٍ وهو صاغر.


كذلك فعل ملك نافار، ومثلهما مملكة "أراجون" النصرانية التي كانت في حوزة عبد الرحمن الناصر رحمه الله فدفعوا جميعًا الجزية ابتداءًا من سنة 335 هـ= 947 م إلى آخر عهده رحمه الله سنة 350 هـ= 961 م


مظاهر الحضارة في عهد عبد الرحمن الناصر


ما سبق كان من التاريخ السياسي والعسكري لعبد الرحمن الناصر رحمه الله وواقع الأمر أن جهده لم يكن كله موجهًا فقط إلى الجيوش والحروب، بل إنه كان متكاملًا ومتوازنًا - رحمه الله - في كل أموره


فقد قامت في عهده أروع حضارة عرفتها البشرية في تاريخها القديم، استهلّها رحمه الله بإنشاء هياكل إدارية عظيمة، وأكثر من الوزارات والهيئات، وجعل لكل أمر مسئولًا ولكل مسئول وزارة كبيرة تضمّ عمالًا كثيرين .


قالوا عن عبد الرحمن الناصر...
قال عنه الذهبي:

كان شجاعا شهما محمود السيرة،لم يزل يستأصل المتغلبين حتى تم أمره بالأندلس، واجتمع في دولته من العلماء والفضلاء ما لم يجتمع في دولة غيره. وله غزوات عظيمة ووقائع مشهورة. قال ابن عبد ربه: قد نظمت أرجوزة ذكرت فيها غزواته. قال: وافتتح سبعين حصنا من أعظم الحصون ومدحه الشعراء.

وقال عنه الصفدي:

ولم يكن بعد عبد الرحمن الداخل أجزل منه - أي الناصر - في الحروب وصحة الرأي والإقدام على المخاطرة والهول حتى نال البغية وبنى المدينة الزهراء فراراً بنفسه وخاصة جنده عن عامة قرطبة الكثيرة الهرج الجمة سواد الخلق فرتب الجيوش ترتيباً لم يعهد مثله قبله وأكرم أهل العلم واجتهد في تخيّر القضاة وكان مبخلاً لا يعطي ولا ينفق إلا فيما رآه سدادا.ً


وقال اليسع بن حزم: نظر أهل الحل والعقد، من يقوم بأمر الإسلام، فما وجدوا في شباب بني أمية من يصلح للأمر إلا عبد الرحمن بن محمد، فبايعوه.


وها هو يتوفي رحمه الله سنة 350 هـ= 961 م عن اثنين وسبعين عامًا، وقد وجدوا في خزانته ورقة كان قد كتبها بخط يده، عدّ فيها الأيام التي صفت له دون كدر فقال: في يوم كذا من شهر كذا في سنة كذا صفا لي ذلك اليوم، فعدّوها فوجدوها أربعة عشر يومًا فقط

ايوب صابر 10-17-2010 11:20 AM

أحمد الرفاعي
عرف التاريخ الإسلامي عبر عصوره رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، باتباعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الاتباع الكامل ، فكانوا أئمة هدى ونور ، حيث جعلوا الدنيا منهم على القفا ، وسلكوا طريق المصطفى وقاموا بنصرة الشرع القويم والذب عن حياض المسلمين ، فأكرمهم الله تعالى بأن جعلهم من أوليائه الصالحين وعباده المخلصين .

ومن هؤلاء السيد الجليل والإمام الزاهد أحمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه


هو الشيخ الزاهد القدوة العارف بالله أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة .

وقد ثبتت نسبته من جهة أمه إلى سيدنا الحسين ابن السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ويتصل نسبه بأمير المؤمنين أبي بكر الصديق رضي الله عنه من جهة جده الإمام جعفر الصادق لأن أم الإمام جعفر الصادق هي فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
.

*** مولده
:

ولد رضي الله عنه سنة
512 للهجرة في العراق في قرية حسن بالبطائح، والبطائح عدة قرى مجتمعة في وسط الماء بين واسط والبصرة، وفي السابعة من عمره توفي أبوه في بغداد فكفله خاله الشيخ الزاهد القدوة منصور البطائحي وقد رباه تربية دينية وأحسن تربيته .

نشأته العلمية ومشايخه :

نشأ الإمام أحمد الرفاعي منذ طفولته نشأة علمية وأخذ في الانكباب على العلوم الشرعية ، فقد درس القرءان العظيم وترتيله على الشيخ المقرىء والشيخ عبد السميع الحربوني في قريته وله من العمر سبع سنين ، وانتقل من خاله ووالدته وأخوته إلى بلدة
" نهر دفلي " من قرى واسط في العراق وأدخله خاله على الإمام الفقيه الشيخ أبي الفضل علي الواسطي رضي الله عنه وكان مقرئا ومحدثا وواعظا عالي الشأن . فتولى هذا الإمام أمره وقام بتربيته وتأديبه وتعليمه ، فجدَّ السيد أحمد الرفاعي في الدرس والتحصيل للعلوم الشرعية حتى برع في العلوم النقلية والعقلية ، وأحرز قصب السبق على أقرانه وكان الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه يلازم دروس العلم ومجالس العلماء ، فقد كان يلازم درس خاله الشيخ أبي بكر سلطان علماء زمانه كما كان يتردد على حلقة خاله الشيخ منصور البطائحي ، وتلقى بعض العلوم على الشيخ عبد الملك الحربوني وحفظ رضي الله عنه كتاب " التنبيه " في الفقه الشافعي للإمام أبي إسحق الشيرازي وقام بشرحه شرحا عظيما ، وأمضى رضي الله عنه أوقاته في تحصيل العلوم الشرعية على أنواعها ، وشمَّر للطاعة وجَدَّ في العبادة حتى أفاض الله عليه من لدنه علما خاصا حتى صار عالما وفقيها شافعيا وعالما ربانيا رجع مشايخه إليه وتأدب مؤدبوه بين يديه .

كتبه ومؤلفاته :

للسيد الإمام أحمد الرفاعي مؤلفات كثيرة أكثرها فقد في موقعة التتار ، ومما وصل إلينا من كتبه : " حالة أهل الحقيقة (اي الصوفية ) مع الله – الصراط المستقيم – كتاب الحكم شرح التنبيه ( فقه شافعي ) – البرهان المؤيد – معاني بسم الله الرحمن الرحيمتفسير سورة القدر – البهجة – النظام الخاص لأهل الاختصاص – المجالس الأحمديةالطريق إلى الله .

*** سيرته وأخلاقه
:
كان رضي الله عنه يأمر في مجلس وعظه بالتزام حدود الشرع ، ويحذر الناس من أهل الشطح والغلو ويقول
: " هؤلاء قطاع الطريق فاحذروهم " وكان يكره أصحاب القول بالحلول والوحدة المطلقة الذين يقولون إن الله تعالى يحل بالعالم ويقول : " هؤلاء قوم أخذتهم البدعة من سروجهم ، إياكم ومجالستهم " وكان يأمر باتباع هدى الشريعة والسير على طريقة المصطفى ويقول : " اتبع ولا تبتدع ، فإن اتبعت بلغت النجاة وصرت من أهل السلامة ، وإن ابتدعت هلكت " وبالجملة كان الإمام أحمد الرفاعي الكبير يسير على خطى جده عليه الصلاة والسلام في أقواله وأفعاله وأخلاقه وينهج طريقته حتى نال المقام العالي والدرجات السنية .




ايوب صابر 10-17-2010 11:21 AM

ليون غونتران داما


الذي أراد أن يكون زنجياً أكثر من إفريقيا نفسها

آسية السخيري

ما أنجزه ليون غونتران داما للأدب الزنوجي لا يمكن التوصّل إلى سرده كما ينبغي مثلما يقول دانيال ماكسيم الذي يطالب بردّ الاعتبار إلى رفيق سيزير وسنغور اللذين كوّنا معه الثلاثي المؤسس للشعر الزنوجي. هذا الشاعر الذي يُعتبر أكثر من وقع تجاهلهم وأُسيء فهمهم رغم أنه كان من أصدق أصوات الكاراييب والعالم الثالث في القرن العشرين.
غنّى داما الألثغ شعوره بالوحدة، غنّى رعبه من أن تتخلّى عنه التي يحبّها وينتظر لقاءها، غنّى الحزن والذل والخضوع إلى "التشذيب" كما هو الحال بالنسبة إلى موسيقى الجاز التي يجلّها. يقول الناقد كاثلين جيسال إن داما كان شاعر الوفاء المطلق للإنسانية، والذي سعى إلى فضح المسكوت عنه، وكان الوحيد الذي استطاع الصدح ملء محبّته في معاركه كلها من أجل إنهاء الاستعمار وإنهاء انتهاك حقوق بني البشر. "هذا الصباح، أستيقظ والألم الأسود يغمرني/ حبيبتي مضت وتخلّت عني / قلبها أسود مثل الفحم" (مقطع من إحدى أغاني البلوز).
لا ينفك داما عن ترديد أنه لم يختر شيئاً يحبّه في حياته، وهل أدهى من أن يحس المرء بأنه أعزل من إرادته في أن يكون هو؟ هل أمرّ من أن "يبيّضوا" إنساناً لا يطمح إلى شيء آخر غير أن يكون زنجياً أكثر من إفريقيا نفسها: "مشذّب/ كراهيتي تنمو على هامش/ الثقافة/ على هامش/ النظريات/ على هامش الثرثرة/ التي كانوا يرون وجوب حشوي بها في المهد/ في حين أن كل شيء فيّ لا يتوق إلا إلى أن يكون زنجياً/ أكثر من أرضي/ إفريقيا التي نهبوها".
ولد ليون غونتران داما في 28 آذار 1912 بكايين (في غويانا الفرنسية). توفيت والدته وهو في عامه الأول فربّته عمّته. بعد دراسته الابتدائية في كايين، تابع تعليمه في فور دي فرانس بمدرسة شولشر الثانوية حيث كان رفيق فصل لإيمي سيزير. انتقل إلى فرنسا لمواصلة دراسته عام 1928، واستقرّ في باريس عام 1929، حيث بدأ تعلّم اللغتين الروسية واليابانية.
وكان يتابع في الوقت نفسه دراسة الحقوق ويرتاد كلية الآداب، قبل أن ينتسب في فترة لاحقة إلى معهد الإيثنولوجيا في باريس. صُدم داما بمظاهر التمييز العنصري في فرنسا وبما يحدث في أماكن أخرى على الجبهة الأوروبية الفاشية وفي بلد العم توم. تابع عن كثب (أكثر من سيزير وسنغور) مشكلة التمييز العنصري في أميركا، وفي غضون ذلك، ترجم مشاعره ومواقفه في جملة من أشعاره التي عكست ألمه أمام الكارثة العنصرية وتابو العلاقات بين مختلف الأجناس وفضح خيالات تستحوذ على الرجل الأبيض بخصوص السود، كما عرّى ما يعيشه الزنوج من إحباطات واضطهاد في مجتمعات البيض.
صار سكرتير تحرير مجلة "الطالب الأسود" عام 1935، وبعد عامين نشر كتيّبه الشعري "أصباغ" الذي كان مرفقاً برسومات من الخشب المحفور لداعية السلام فرانس مازيريل. عاد إثر ذلك إلى غويانا سنة 1938. نشر "نقش أثري" سنة 1953 و"علامة سوداء" سنة 1956: عنوان مُرعد، لمشروب روحي مرير، يبدو مثل موسيقى جاز "العلامة الزرقاء" وكوكتيلات منطقة البحر الكاريبي "كوبا حرّة".
إلى جانب اهتمامه بالتمييز العنصري على الصعيد العالمي وتضامنه مع الجنود والعاهرات، نجح داما في مسيرته السياسية والأدبية من دون أن يفصل بين أي من هذه الالتزامات. إثر وفاة نائب غويانا، رينيه جافار خلفه داما في الفترة الفاصلة بين عامَيْ 1948 و1951 في الجمعية الوطنية الفرنسية. ارتبط بصداقة عميقة مع آلان لوك وكلود ماكي (الذي نقشه في "علامة سوداء "Black-Label"). في عام 1977، أصيب بورم سرطاني تحت اللسان، ثم بسرطان الحنجرة، وتوفي في 22 كانون الثاني سنة 1978 في واشنطن.

ايوب صابر 10-17-2010 11:22 AM

ديڤيد لويد جورج

(1863 - 1945م). أحد زعماء حزب الأحرار البريطاني. كان رئيسًا للوزراء أثناء النصف الأخير من الحرب العالمية الأولى.
المراحل الأولى من حياته المهنية
وُلد لويد جورج في مانشستر بإنجلترا لأبوين من ويلز. تُوفي والده عندما كان عمره عامًا واحدًا، فأخذته والدته إلى لانيسْتَمدَوِي كارنارفونْشاير (جُوينَد حاليًا) بمقاطعة ويلز، حيث نشأ في بيت عمه ريتشارد لويد الذي كان صانع أحذية، وقسًا بروتستانتيًا معمدانيًا. وقد تربى لويد في مناخ مشحون بالكراهية للطبقة الأرستقراطية المالكة للأرض وللكنيسة الإنجليزية، وتدرب في مؤسسة قانونية في سن السادسة عشرة، ثم بدأ في ممارسة القانون وعمره 21 عامًا.

ارتبط لويد بحزب الأحرار في مرحلة مبكرة. وبناءً على برنامجه السياسي للقيام بإصلاح اجتماعي شامل بإمارة ويلز، رشحه أعضاء البرلمان عن مدن كارنارفون لعضويته، فظل يمثلها على مدى 55 عامًا متصلة. ومن خلال حملاته على سياسة الحكومة في جنوب إفريقيا بشأن حرب البوير وبعدها، ذاع صيته بوصفه سياسيًا راديكاليًا. عندما عاد الأحرار إلى السلطة عام 1905، صار لويد رئيسًا لمجلس التجارة. في خلال الفترة من 1908 إلى 1915م، عمل لويد وزيرًا للمالية، وتبنى قانون معاش كبار السن الذي صدر عام 1911م. وقد فرضت ميزانية الشعب التي وضعها عام 1909 ضريبة على الدخل غير المكتسب، ووضعت ضرائب عالية على الأراضي والتركات لكن مجلس اللوردات المحافظ رفض هذه الميزانية، مما سبب أزمة دستورية انتهت بانتصار لويد جورج وحزبه، واستخدم حق الفيتو ضد التشريعات المالية من مجلس اللوردات.
ديفيد لويد جورج رئيسًا للوزراء
أدى اندلاع الحرب عام 1914م إلى تحول لويد جورج من رجل رافض للجوء إلى العنف في حل النزاعات إلى مؤيد قوي للحرب ضد ألمانيا. وقد استطاع وهو وزير للعتاد الحربي عام 1915م أن يتغلب على العجز في الذخيرة. وفي يوليو 1916م، خلف لويد اللورد هوراشيو كتشنر وزيرًا للحرب، وفي ديسمبر 1916م حل محل هربرت أسكويث رئيسًا لمجلس وزراء ائتلافي. وبصفة عامة، يُعتبر لويد واحدًا من أشهر القادة العسكريين في بريطانيا؛ ارتفعت في ظل قيادته الروح المعنوية للمدنيين. وقد نجح لويد أثناء مؤتمر باريس للسلام عام 1919م في التوصل إلى حل وسط بين مثالية الرئيس الأمريكي وُدرو ولسون من جهة والشروط المتعنتة للسلام التي كان ينشدها رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو من جهة أخرى.
رئيس وزراء ما بعد الحرب (1918-1922)
ملف:DavidLloyd George - Punch cartoon - Project Gutenberg eText 17654.png
Snowed under.
The St. Bernard Pup (to hisMaster). "This situation appeals to my hereditary instincts. Shall I come to therescue?"
[Before leaving Switzerland Mr. Lloyd George purchased a St. Bernard pup.]
Cartoon fromPunch 15 September 1920
وقد بقي لويد جورج وحكومته الائتلافية في الحكم بتحقيق نصرٍ انتخابيٍّ سهل في عام 1918م، إلا أنه لم يحقق إعادة البناء الاقتصادي الذي كان قد وعد به. كما كان من نتائج سياسته فيما يتعلق بأيرلندا أن نشأت دولة أيرلندا الحرة. وفي المقابل، خسر لويد دعم المحافظين له، كما فشلت في الوقت ذاته سياسته المؤيدة لليونان. وقد استقال لويد جورج عام 1922م. وعلى الرغم من أن عمره كان حينذاك 59 عامًا فقط، إلا إنه لم يشغل أي منصب رسمي بعد ذلك على الإطلاق. أما حزب الأحرار الذي كان قد انقسم عام 1918 بين مؤيدين له ومؤيدين للورد أسكويث، فقد توحد مرة أخرى عام 1923، غير أنه لم يحظ بالقدر الكافي من التأييد الشعبي، وسرعان ما أصبح حزبًا ثالثًا ضعيفًا.
سيرته السياسية اللاحقة (1922-1945)
ملف:DavidLloyd George - Project Gutenberg eText 15306.jpg
David Lloyd George
سعى لويد جورج إلى استعادة وضعه السابق ببرنامج مدروس للأشغال العامة والإصلاح الزراعي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وفي عام 1936م، قام لويد بزيارة لأدولف هتلر في بير شتيسجادن، وعاد يثني على الزعيم الألماني، إلا أنه سرعان ما تحول إلى ناقد لاذع لمحاولات استرضاء هتلر. وفي عام 1945م، قبيل وفاته بفترة قصيرة، حصل لويد جورج على لقب إيرل دوايفور.
وفاته
توفي بالسرطان في 26 مارس 1945، عن عمر 82، قبل أن يجلس في مقعده في مجلس اللوردات، وكانت زوجته فرانسس وابنته مگان بجواره. وبعد أربعة أيام، في يوم الجمعة الحزينة، دُفِن بجوار نهر دوايفور في Llanystumdwy.
الهامش
^Microsoft Word — snpc-04512.doc. (PDF) وُصِل لهذا المسار في 10 أكتوبر2009

ايوب صابر 10-17-2010 11:23 AM

الأحنف بن قيس

(ت نحو 70 هـ/ نحو 688م)

أبو بحر صخر بن قيسبن معاوية من بني مرّة بن عُبيد من بطن بني سعد التميميين وقيل إِن اسمه الضحاكوقيل الحارث, مات أبوه وهو صغير فربته أمه وهي باهلية من فواضل نساء العرب فيزمانها.

لقّب الأحنفلحنف في قدمه - أي عوج - ولم تكن هي العاهة الوحيدة المشوهة لخلقه, بيد أنه استطاعسيادة قومه من تميم البصرة وغدا زعيمهم برصانته وعمق تفكيره وصحة رأيه وسداد حكمهوامتلاكه عواطفه وحنكته ووقاره وصدقه.


يقال إِنه أدرك النبيولم يره, وقد تقبلدعوة الإِسلام, وتخلّق بخلقه, فكان يصلي ليله, ويقرأ القرآن في خلوته, ويحاسب نفسه, وقد روى عن عمر بن الخطّاب وعلي بن أبي طالب وأبي ذرّ وكان ثقة مأمونالحديث.
أعجب به عمربن الخطاب حين أتاه عام 17 هـ مع وفد من أهل البصرة فاستبقاه في المدينة عاماًكاملاً, ثم أذن له بالعودة, وكتب إِلى أبي موسى الأشعري والي البصرة إِذ ذاك: أَدْنِ الأحنف وشاوره واسمع منه.
وكان له شأن كبير في فتوح فارس زمن ولايةأبي موسى الأشعري فشارك في فتح كور الأهواز وقاشان وأصفهان وقُم, ثم شارك أيامالخليفة عثمان في فتح خراسان, تحت إِمرة عبد الله بن عامر والي البصرة فكان من أنشطالقّواد, وأكثرهم جلداً وصبراً, حتى افتتح كوهسْتان وهَراة ومَرْو ومَرْو الرّوذوبَلْخ وغير ذلك من الأقاليم, ولكنه لم يفلح في أسر يَزْدَجُرد ملك فارس أو قتلهإِذ كان يتقهقر نحو أواسط آسيا, غير أنه استطاع أن يمنعه من تثبيت أقدامه في أيمكان, ومن إِثارته القبائل الفارسية على المسلمين, كما حال دون تألب الترك علىالعرب, واستطاع أن يحمي ما فتحوا من البلاد. وقد ولي بعض أعمال خراسان مدة منالزمن, ثم عاد إِلى البصرة, فتزعم قومه من بني تميم الذين كانوا ذوي النفوذ الأقوىفي البصرة حينذاك.


وللأحنف أخبار كثيرة وأقوال في كتب التاريخ والأدب تدلّعلى ما اتصف به من سداد الرأي والحكمة وقوة الحجّة وسعة الحلم, حتى كان يضرب بهالمثل فقيل: «أحلم من الأحنف». كما عرف بفصاحة اللسان وإِجادة الخطابة, وقد أعجب عمر ببلاغته, وأثرت عنه طائفة من الخطب والأقوال البليغة.
الأحنف بن قيس من حكماء العرب ويشتهر بالحلم وهوزعيم قومه وكان يقال له أحلم العرب
ذات مرة شتمه رجل أعرابيفأشاح عنه الأحنف فلحقه الرجل وأخذ يزيد في شتمه وسبه والأحنف لايرد عليه الى أنوصلا قريبا من قومه أي قوم الأحنف
فالتفت الأحنف الى الرجلوقال له يا هذا ، قد أكثرت وإنا قد قربنا من بني قومي وأخشى عليك أن يسمعوك فيقعوافيك
فانصرف يرحمك الله
فاستحىالأعرابي وولى

سأله معاويةمرةيا أبا بحر, ما تقول في الولد؟» فأجاب: «ياأمير المؤمنين, هم عماد ظهورنا, وثمرة قلوبنا, وقُرة أعيننا بهم نصول على أعدائنا, وهم الخلف منّا لمن بعدَنا, فكن لهم أرضاً ذليلة, وسماءً ظليلة, إِن سألوك فأعطهم, وإِن استعتبوك فأعتبهم, ولا تمنعهم رفدك فيملوا قُربك, ويستثقلوا جناحك, ويتمنَواوفاتك».
فقالمعاوية: «لله درُّك يا أبا بحر, هم كماوصفت».

ايوب صابر 10-31-2010 10:35 AM

صالح السويسي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

صالح السويسي الشريف القيرواني، شاعر اديب ومصلح إجتماعي تونسي. يعد في اوائ من طرقوا اموضوعات ااجتماعية واوطنية من ادباء تونس ولد بالقيروان سنة 1871. انتقل إلى حاضرة تونس مع أسرته فأقام فيها حتى سنة 1886 ثم عاد إلى موطنه من جديد.
اقتصر تعليمه على ريادة الكتاتيب حتى ختم القرآن ولم يتلق تعليما نظاميا ومع ذلك فقد ضمن لنفسه تكوينا عصاميا متينا جلب له احترام مثقفي عصره من أمثال الشيخ الفاضل بن عاشورومحمد الحليويوزين العابدين السنوسي. كما ضمنت له مطالعته للصحف والمجلات المشرقية توقا إلى الإصلاح وتأثرا بزعماء النهضة من أمثال جمال الدين الأفغانيومحمد عبدهوسعد زغلول فحرر المقال الإصلاحي والاجتماعي ونشره بالصحف التونسية والمشرقية معبرا عن رفضه للسائد من القيم والسلوك حتى كيدت له التهم من قبل المشاركة في تنظيم سياسي وانتهت بإعاده إل مدينة توزر.
كتب عنه السيد فالح نصيف الحجية في كتابه(شعراء النهضة العربية) مايلي\ ( ولد صالح بن عمر سويسي سنة 1871 بالقيروان قضى جزءا من طفولته بحاضرة تونس بعد انتقال والده أليها سنة 1876 وان والدته هي بنت الشيخ علي العواني الشّريف الحسيني وهو بذلك يعتبر نفسه من الأشراف. حفظ القرآن بأحد كتاتيب مدينة تونس،

لقد نشأ صالح سويسي يتيما، إذ فقد أباه سنة 1886 وهو في الخامسة عشرة

عاد إلى القيروان سنة 1886. ولم يعرف عنه أنه تلقى تعليما منتظما، بل درج على قراءة الكتب والمجلاّت والدّواوين الشّعرية حتى تكونت له ملكة أدبية وشغف بالكتابة فهو أحد أدباء القيروان المعتزّين بمدينتهم الحريصين على حمل نسبتهم أليها. وقد تأثّر صالح سويسي بالحركة السّلفية للسيّد جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وابن بلده الشيخ محمد النخلي القيرواني، فكان له منزع إصلاح لا يخلو من الجرأة، مما أدى إلى نفيه إلى مدينة (توزر) بالجنوب التونسي سنة 1897 لمدة ثلاثة أشهر.مات أبوه فقامت بتربيته ووجّهته إلى مصر للتعلّم واكتساب ما يلزمه من المعارف التي يدافع بها عن وطنه ودينه. وصالح سويسي، كما يصفه بعض الذين عايشوه من أهل بلده، كان مثال الأديب المنقطع لخدمة الأدب لم يباشر عملا قطّ ولم تكن له مهنة معروفة سوى أنه (شاعر) وكان يرتزق من بشعره ولا يستكنف من تسخير موهبته لأبسط الناس، وكثيرا ما شكا الفقر وسوء حظ الأديب في شعره. وكانت جلّ قصائده على الدعوة إلى الإصلاح ونبذ التقاليد الفاسدة والبدع التي تسيء إلى الدين. ولئن اشتمل ديوانه على أهمّ الأغراض التقليديّة فقد غلب عليه التغني بمدينة القيروان وتاريخها العريق والمديح النبوي والنقد الاجتماعي، يتخلل ذلك ميل إلى الشكوى المشوي بالنفور من المدينة وتفضيل حياة البداوة. حاول تجربة الشعرالحر أو قصيدة النثر فلم يفلح وقد كتب (دليل القيروان)، المطبوع بسوسة، سنة 1911 ويحتوي اربعة اقسام القسم الأول كان مدخلا تاريخيا يتّصل بالفتح وأوّل الوافدين من قوّاد الجيش العربي والمؤسّسين للحكم العربي بإفريقية، والقسم الثاني يتعلّق بالمعمار، بينما يتناول القسمان الأخيران تراجم الأعلام المدفونين بالمقابر الشهيرة في القسم الثالث، ومن هم مدفونون داخل السور في القسم الرابع. ويختم الكتاب بما سماه ((النّشيد الوطني)) لتلاميذ المدارس وقد حقق من خلال تاليفه لدليل القيروان لنفسه رغبتين ماانفك يسعى إليهما ويجلّيهما في كل ما يكتب : الأولى إبراز حبّه القوي لمدينته القيروان، واعتزازه بتاريخها وأمجادها، والثانية إفصاحه عن منزعه الإصلاحي. لقد انخرط صالح سويسي في الحركة الإصلاحيّة السّلفية كما بنت سابقا وكان لا يفوّت على نفسه فرصة الدّعوة إلى مبادئها ومنهجها في تحليل أوضاع العالم الإسلامي والتفكير في حلول لمشاكله القائمة. وقد يستغرب القارئ من جرأته حين يقف شاخصا ناقدا للسّلطة السياسية ورجال الدّين ويستطرد من حين لآخر لتصويب سهامه ونقده اللاذع إلى جمعية الأوقاف مثلا، والأغنياء المترفين الذي لا يحسّون بجوع الفقراء من الشعب أو بفجائع اليتامى والمساكين كما سمّاها.
إنه يؤمن بأن علماء السّلف لم يكونوا مشدّدين في الدّين، وأنّهم كانوا حريصين على مصالح الناس وأنهم (كانوا يقولون الحق ويموتون عليه). وقد نشأ صالح سويسي ويتمه المبكر نسبيا، إذ فقد أباه سنة 1886 وهو في الخامسة عشرة، من الأسباب التي رققت قلبه على اليتامى بالخصوص، فسخّر قلمه لاستعطاف ذوي اليسار عليهم وعلى سائر البؤساء حتى خيّم على آثاره جوّ من الحزن والكآبة لكثرة ما خاض في هذا الغرض.

رجل عاش بالأدب وللأدب، واستطاع- رغم رقّة حاله – أن يرفع صوته بالدّعوة إلى الإصلاح والنهضة ويسخّر قلمه لغايات نبيلة ويحقّق نجاحا لا بأس به بالنّظر ألى ظروف عصره وأحوال جيله وطبيعة تكوينه. انه اديب شاعر وكان ظريفاً حاضر النكتة يعد في أوائل من طرقوا الموضوعات الاجتماعية والوطنية من ادباء تونس أنّه كان يعيش بأدبه ويتكسّب بشعره لا على أبواب الأمراء كما كان الشّعراء يفعلون، بل حتّى لدى عامة الناس، أدرك في هذه المجاهرة بالنقمة والغيظ من المخاطرة والجرأة.
له العديد من ألاعمال منها:
الهيفاء وسراج الليل دليل القيروان. منجم التبر في النظم والنثر والجامع اليتامي زفرات الضمير
ديوان "صالح السويسي القيرواني
سوق البلا ط
توفي في مدينة القيروان سنة 1941
ومن جميل قصائده هذه القصيدة

قَوِّض رِحالَك عَن أَرضٍ تُضامُ بِها
فَالضَيمُ إِن دامَ نَفسُ الحُرِّ يَرديها
وَاِسكُن بُيوتاً إِذا راقَ المُقامُ بِها
فَاِمكُث وَإِلا خَفيف الحَمل يَطويها)
وتوفي في القيروان في 18 ديسمبر سنة 1941.
له أعمال منها:
· الهيفاء وسراج اليل
· ودليل القيروان.
· منجم التبر في النثر والشعر

ايوب صابر 11-09-2010 02:48 PM

احمد عرابي

تعد الثورة العرابية بقيادة الزعيم أحمد عرابي أول ثورة مصرية في العصر الحديث وإحدى الحلقات الرئيسية في تاريخنا الوطني وإليها يرجع الفضل في وضع الدستور
وقد كان شعارها ( مصر للمصريين )


والسطر الأول من حياة أحمد عرابي سجلته دفاتر المواليد في هرية رزنة بمحافظة الشرقية في السابع من شهر صفر سنة 1257 هـ الموافق لآخر مارس 1874 مـ وينتمي لعائلة تعدادها يبلغ ربع تعداد هرية رزنة آنذاك .
و عن مولده يقول أحمد عرابي في مذكراته :
( ولدت من أبوين شريفين من ذرية العارف بالله السيد صالح البلاسي البطائحي ومقامه الشريف بفاقوس شرقية واسم والدي محمد عرابي ابن السيد محمد وفي ابن السيد محمد غنيم ابن السيد ابراهيم ابن السيد عبد الله و اسم والدتي فاطمة بنت السيد سليمان ابن السيد زيد و تجتمع مع والدي في جدي الثالث عشر المسمى إبراهيم مقلد و العارف بالله السيد صالح جاء إلى مصر في منتصف القرن السابع للهجرة و يعد أول من قدم لمصر من بلاد العراق و ينتمي إلى نسل الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم من سلالة الإمام الحسين ابن علي بن أبي طالب و ابن السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ) .


ووالد الزعيم كان عالما فاضلا وشيخ هرية رزنة فقد تعلم و أقام بالجامع الأزهر 20 سنة ولذلك حرص على تعليم ابنه ( أحمد ) فألحقه بالكتاب وتعلم القراءة و الكتابة وحفظ القرآن الكريم .


في شهر شعبان 1265هـ توفى الشيخ محمد عرابي ( وعمر احمد 8 سنوات ) تاركا 3 نسوة و 4 أولاد و 6 بنات و 74 فدانا وكان ترتيب أحمد عرابي ثاني الأولاد الذكور فكفله شقيقه الأكبر السيد محمد عرابي الذي توفى في الخامس و العشرين من شهر شعبان عام 1318هـ .

ايوب صابر 11-09-2010 02:51 PM

عمر طوسون



الأمير عمر طوسون هو الابن الثاني للأمير طوسون بن محمد سعيد بن محمد علي مؤسس مصر الحديثة، ولد في مدينة الإسكندرية يوم الأحد الموافق (5 رجب 1289 هـ= 8 من سبتمبر 1872)،

ولما بلغ الرابعة من عمره فقد والده، فكفلته وربته جدته لأبيه وأشرفت على تعليمه،

وكانت دراسته الأولى في القصر ثم استكملها في سويسرا، وبعد تخرجه تنقل بين عدة بلدان أوروبية مثل: فرنسا وإنجلترا، وشاهد ما هي عليه من حضارة وتقدم، ووقف على ما وصلت إليه من رقي وتطور في مجالات الصناعة والزراعة، وعاد إلى الوطن محملا بزاد كبير من العلم والثقافة وإجادة للإنجليزية والفرنسية والتركية وعزم على إصلاح بلده والتجديد فيها.

ايوب صابر 11-09-2010 03:02 PM

عبد الرحمن الشهبندر

ولد الدكتور عبد الرحمن الشهبندر في دمشق ، مات والده وعمره ست سنوات، فربته أمه وتلقى علومه الابتدائية والثانوية في دمشق ، ثم انتسب إلى الجامعة الأميركية في بيروت .
عاد بعد تخرجه إلى دمشق وانضم إلى الحلقة الإصلاحية المناهضة للحكم العثماني والتي كان يرأسها الشيخ طاهر الجزائري ، قُدم إلى المحاكمة بتهمة الاشتراك في تأليف رسالة موضوعها (الفقه والتصوف) وكاد أن يسجن وربما يعدم بسبب هذا الانضمام وبسبب مقال في المقطم المصرية حول خلافة السلطان عبد الحميد الثاني غير أن صغر سنه يومذاك أنقذه من السجن أو مما هو أخطر من السجن..
عاد إلى الجامعة الأميركية عام 1902 ليدرس الطب .
وبعد تخرجه اختارته الجامعة أستاذا فيها وطبيبا لطلابها.
في عام 1908 عاد الشهبندر إلى دمشق، واتصل بالمرحوم الشيخ عبد الحميد الزهراوي، وبأحرار العرب إثر حدوث الانقلاب العثماني في تموز من تلك السنة، وكان عاملاً كبيراً في تأسيس الجمعيات العربية.
في عام 1910 تزوج من (سارة) ابنة أحد وجهاء دمشق المدعو تقي الدين بك المؤيد العظم، حيث لعب هذا الزواج دوراً في نشاطه السياسي ونفوذه الاجتماعي أيضاً، ورفعه إلى واجهة الأحداث الكبرى مدعوماً من عصبية عائلية لها وزنها على هذا الصعيد.
وحين اندلعت الحرب العالمية الأولى لجأ الاتحاديون إلى سياسة البطش والتنكيل مما دفعه إلى الفرار إلى العراق هرباً من ملاحقة العثمانيين له، وذهب من العراق إلى الهند ومن بعد إلى مصر.
في مصر تولى تحرير جريدة (الكوكب) التي أنشأتها دائرة الاستخبارات البريطانية في مصر، ثم قدم استقالته منها بعد أن اتضحت معالم السياسة الإنجليزية.
وقد سعى الشهبندر مع ستة من إخوانه السوريين بأخذ عهد من بريطانيا أطلق عليه (عهد السبعة) وهو يقضي بأن كل بلاد عربية يفتحها الجيش العربي تبقى عربية مستقلة، لذا نراه جاهر بالدعوة إلى التعاون مع الإنجليز في الحرب العالمية الأولى، ودعا إلى التطوع في جيش الشريف الحسين بن على من أجل مواجهة الأتراك والانفصال عنهم.
عاد الشهبندر إلى دمشق عام 1919 بعد استقلال سورية عن الحكم العثماني، وهيأ مع إخوانه في مختلف الأحزاب الحملة الكافية لإظهار البلاد بالمظهر الذي تنشده من حرية واستقلال تام أمام اللجنة الاستفتائية الأمريكية ( لجنة كنغ – كراين ) وهي لجنة تحقيق عينها الرئيس الأمريكي ولسن في أثناء انعقاد مؤتمر الصلح في باريس عام 1919 للوقوف على آراء أبناء سورية وفلسطين في مستقبل بلادهم.
وقد اختار ولسون لرئاسة هذه اللجنة هنري كينغ, رئيس كلية أوبرلين بولاية أوهايو, وتشارلز كراين, وهو رجل أعمال بارز من شيكاغو.
في شهر أيار/1920، عندما ألّف هاشم الأتاسي وزارته التي سميت (وزارة الدفاع) عُهد إلى عبد الرحمن بوزارة الخارجية فيها. ولكن بعد دخول الفرنسيين سوريا في تموز/ 1920 أثر معركة ميسلون التي خاضها المتطوعون السوريون بقياة الشهيد يوسف العظة غادر الشهبندر سوريا إلى القاهرة، ولكنه ما لبث أن عاد إليها بعد عام وأخذ يعمل في تنظيم الأعمال السياسية لمقاومة الاحتلال الفرنسي ، ونتيجة لنشاطه السياسي والوطني هذا، وعلى أثر قدوم المستر (كراين) إلى دمشق عام 1922، واستقباله بمطالبة الجماهير بالحرية والاستقلال، والوفاء بوعد الحلفاء عامة ووعد الأمريكيين خاصة، ولمناداة السوريين بسقوط الانتداب، ورافق ذلك أيضاً مقتل وزير الداخلية (أسعد خورشيد) في بيروت، نتيجة ذلك كله، ألقى الفرنسيون القبض على كثير من البيروتيين والدمشقيين منهم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، وقد حكم عليه بالسجن عشرين عاماً، والنفي إلى بيت الدين (في لبنان)، ثم إلى جزيرة أرواد، وبعد تسعة عشر شهراً صدر العفو عنه فسافر إلى أوروبا وأميركا للدعاية لقضية الوطن والعروبة حيث كان من أوائل الزعماء السوريين في تلك البلاد الذين يقومون بطرح القضية الوطنية أمام المحافل الدولية .
في تموز/1924 عاد الشهبندر إلى دمشق حيث ألّف حزباً سياسياً سماه (حزب الشعب) و تولى رئاسته، وأطلق على نفسه لقب الزعيم.
وأخذ الشهبندر يعمل من جديد في تنظيم العمل السياسي، ويدعو إلى الوحدة العربية، ويطالب بإلغاء الانتداب، وإقامة جمهورية سورية في نطاق الاتحاد مع جميع البلدان العربية المستقلة.
عمد إلى الاتصال مع المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش في جبل العرب لإشعال الثورة في دمشق بعد أن كانت قد اشتعلت في جبل العرب.
دعم الشهبندر الثورة السورية بكل إمكانياته وطاقاته ولكن الثورة بعد سنة من قيامها بدأت تضعف فانسحب الشهبندر مع سلطان الأطرش ورفاقهما إلى الأزرق في الأردن ومن هنالك سافر إلى العراق ومن ثم إلى مصر وذلك بعد صدور حكم فرنسي بإعدامه ، حيث استقر هناك بعد أن حكمت عليه السلطة الفرنسية بالإعدام، فاضطر للبقاء في القاهرة قرابة العشر سنوات، وكان خلالها يعمل للقضية العربية بالتعاون مع اللجنة التنفيذية للمؤتمر السوري الفلسطيني بالإضافة إلى اشتغاله بالطب.
حين أُلغي حكم الإعدام، عاد عبد الرحمن الشهبندر إلى دمشق في الحادي عشر من أيار سنة 1937م ، فاستقبلته الجماهير استقبالاً حافلاً وأخذ رفاقه وإخوانه وأنصاره ينظمون له احتفالات جماهيرية كل يوم، يحضرها ألوف من رجال الأحياء والوجهاء ومختلف الطبقات، وكان الشهبندر يُلقي في هذه الاحتفالات اليومية خطباً حماسية، تلتهب لها الأكف بالتصفيق، والهتاف بحياته .
هاجم الشهبندر في خطاباته معاهدة 1936 مع فرنسا، وفند بنودها، وعدد مساوئها، الأمر الذي أدى إلى ضجة في البلاد، وانقسم الشعب على أثرها إلى فئتين، قسم أيد المعاهدة والكتلة الوطنية (بقيادة هاشم الأتاسي)، وقسم التف حول الدكتور الشهبندر واقتنع بوجهة نظره في تعداد مساوئ المعاهدة وعيوبها وضرورة الكفاح من أجل تحقيق الاستقلال الكامل والسيادة المطلقة.
كانت الكتلة الوطنية ترى في نفسها أنها الوحيدة التي تعبر عن آراء الشعب والوحيدة التي تمثل تطلعاته لدرجة دفعت بالسيد سعد الله الجابري لأن يعبر عن رأيه هذا بضرورة تفرد الكتلة الوطنية لوحدها بالعمل السياسي السوري واعتبار أي نشاط آخر هو من قبيل التشويش على دور الكتلة قائلا : "إن مصلحة الوطن تقتضي أن نقاوم كل حزب وكل عمل من شأنه أن يشوش على هذا الدور الإنشائي؛ وإذا قاومنا فلا نقاوم بالدرك والشرطة، بل نقاوم بكم أنتم لأنكم قوتنا".‏
إزاء موقف الشهبندر من المعاهدة السورية الفرنسية أقدمت مجموعة من الأشخاص على اغتيال الدكتور الشهبندر، وهو في عيادته في حي الشعلان في دمشق يمارس عمله الإنساني، فدخلوا عليه زاعمين أنهم مرضى، وأطلق واحد منهم وهو (أحمد عصاصة) الرصاص على رأس الشهبندر فأرداه قتيلاً، وكان ذلك صبيحة يوم السادس من تموز سنة 1940.
وكان لهذا الحادث الأليم وقع كبير على دمشق وبلاد العرب عامة، فشُيّع جثمانه، ودفن إلى جوار قبر صلاح الدين الأيوبي، قرب الجامع الأموي الكبير.
وإمعاناً في التضليل والفتنة بين الشعب الواحد، حاولت السلطة الفرنسية إلصاق التهمة بالقادة الوطنيين والمخلصين، حيث عين المفوض السامي ضابط الدرك الفرنسي الكولونيل (كويتو) مديراً عاماً للشرطة، وقائداً عاماً للدرك السوري، وعهد إليه التحقيق في قضية القتل.‏
استغلت سلطة الانتداب خلاف الرأي الذي نشب بين الكتلة الوطنية والشهبندر، والحملات التي شنها في خطاباته على معاهدة 1936، والذين أيدوها وألصقت التهمة بزعماء الكتلة الوطنية ، إذ صدرت الأوامر إلى الكولونيل كويتو بإصدار مذكرات توقيف بحق زعماء الكتلة الوطنية، وكان ذلك في ليل 15/ 16 تشرين الأول 1940وهم السادة: سعد الله الجابري، ولطفي الحفار، وجميل مردم بك مما اضطر رجال الكتلة الذين أُلصقت بهم التهمة الباطلة إلى مغادرة البلاد ريثما تنجلي الأمور، ويتم التحقيق ويظهر الحق من الباطل. ويروى بأن بهيج الخطيب وكان رئيس مجلس المديرين (في الحكومة الفرنسية) وهو بمثابة رئيس الوزارة، وعد قاتل الدكتور عبد الرحمن الشهبندر المدعو " احمد عصاصة " بالعفو عنه إذا قال: "إنه كان مدفوعاً إلى القتل من قبل رجال الكتلة الوطنية".
وهم سعد الله الجابري، ولطفي الحفار، وجميل مردم " كما تمت المحاولة مع متهم آخر للإقرار على زعماء الكتلة الوطنية بأنهم من دفعوه إلى القتل .
وبعد شهور عدة من المحاكمة الطويلة، اعترف الفاعلون بفعلتهم وأن الدافع إليها كان دافعاً دينياً، وزعموا أن الشهبندر تعرض للإسلام في إحدى خطبه، وأنهم فعلوا فعلتهم انتقاماً وثأراً للدين الحنيف. فحكمت المحكمة عليهم بالإعدام، ونفذ فيهم الحكم شنقاً يوم الثالث من شهر شباط سنة 1941.
وعاد رجال الكتلة الوطنية الثلاثة إلى أرض الوطن مرفوعي الجبين بعد أن تمت تبرئتهم.

ايوب صابر 11-09-2010 03:05 PM

فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي


مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الدكتور فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي: مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من قرية " زرنوقة " بالقرب من يافا في فلسطين المحتلة عام 1948. شردت عائلته من القرية بعد تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948 وهاجرت إلى قطاع عزة حيث استقرت في مدينة رفح، وأسرة الشقاقي هي أسرة فقيرة حيث يعمل الأب عاملاً.
ولد فتحي الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته، درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية وتخرج من دائرة الرياضيات وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم جامعة الزقازيق، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مشفى المطلع بالقدس وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة.


الساعة الآن 05:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team