منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات التربوية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   تعالوا نكتب قصص أطفال ساحرة: ورشة عمل (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10508)

أسرار أحمد 03-22-2013 04:52 PM

أستاذة آية و الله أنا أسعد بمرورك كثيرا لأنك بالإضافة إلى ملاحظاتك القيِّمة تضيفين نوعاً من المرح بخفِّة روحك على الموضوع

ريمه الخاني 03-23-2013 11:00 AM

السلام عليكم لدى استعراضي لما فات من نصوص وتحليل تبين لي امور سمعتها من الدكتور "طارق سويدان " هامة:
في قصص الأطفال يجب ان ندرك :
1- لأي عمر نوجه القصة؟
2- هل اللغة تناسب هذه العمر؟
3- الفكرة هل هي ملائمة أيضا؟
4- مستوى القص طولا وطرحا وطريقة.
ولي عودة
وشكرا للجميع

ايوب صابر 03-23-2013 04:49 PM

مرحبا استاذة ريمه الخاني
تقولين "في قصص الأطفال يجب ان ندرك :
1- لأي عمر نوجه القصة؟
2- هل اللغة تناسب هذه العمر؟
3- الفكرة هل هي ملائمة أيضا؟
4- مستوى القص طولا وطرحا وطريقة.

- لا شك ان هذه الاطر مهمة للغاية حتى ينجح الكاتب في ايصال افكاره ويحقق الغرض الذي يكتب من اجله، حتى ان الكتاب للراشدين يحتاج ان يفكر في اطر محددة تتلائم مع طبيعة ومستوى وثقافة وبيئة الجمهور الذي يريد ان يتواصل معه واهمها تحديد جمهوره. لكن اتصور من وجهة نظري ان الانسان يجب ان يمنح نفسه مطلق الحرية حينما يقرر الكتابة ويذهب اينما يأخذه علقه الباطن. يستطع طبعا بل ويجب عليه ان يفكر في كل الاطر التي ان سخرها في نصه يكون رائعا مؤثرا لكنه يجب ان لا يقف ويقول هذه العبارة لا تسنجم مع ذلك القانون...فيترك عقله الباطن يولد النص ثم يحدد بعد انتهاؤه طبيعة الجمهور المناسب للنص.

أسرار أحمد 03-24-2013 01:20 AM

في أعماق المحيطات ، تلك التي لطالما نسجت حولها أروع القصص و الحكايات ، إنَّها المحيطات لكم جرت فوقها سفن البحَّارة و التجَّار و كم عدَّت جسراً يصل ما بين الدول و القارات ، نبحر في أعماقها ، لنرى العجائب و الآيات ، فالأسماك تتمايل ما بين الحشائش مختلفة الألوان، تارةٌ تلوح أسرابٌ كبيرة صفراء ، لتتبعها طويلة حمراء ، و عجباً للسمان الكبار إنَّها القرش بأسنان كالمنشار ،
ترى ما هذه الأنوار التي تضيء كالمصابيح في دجى الأيام و تزين الحشائش بأروع الأنوار .
إنَّها الدرر ما بين أفواه الأصداف التي عبَّرت عن نعاسها ففتحت أفواهها لتنير من حولها بدرها المكنون .
و ما بين هذه الآيات نسير رويداً ...رويداً ...رويداً ...
لنصل إلى قصر كأنَّه من عالم الأحلام .
أووووو....إنَّه قصر الحورية الحسناء ، حبيبة الأسماك و آخذة الدر
من أفواه الأصداف .

ترى كيف كانت حوريتنا الحسناء تأخذ الدرر من أفواه الأصداف ؟؟؟؟؟هيَّا نذهب للأسماك لنستمع إلى أروع الحكايات
ابتدأت السمكة الصفراء الحديث قائلة ، كنَّا كل يوم بعد الغداء نتسابق مع حوريتنا الحسناء ، كلٌّ منَّا في رتل ، الصفراء بلونها الذهبي ، و الحمراء بطولها الجميل ، على أنغام اصطكاك أسنان القرش بحجمها الكبير و لكنَّ ذيل حوريتنا الحسناء كان دائماً سبَّاقاً في الميدان ، لتأخذ الدرر من أفواه الأصداف تاركةً الأسماك في غيظها تكتوي إلى أن طال غيابها حتَّى ساد القلق و عمَّ في قلوب الجميع..
و بعد طول انتظار نادت الحمراء جموع الأسماك لزيارة الحورية علَّهم يعرفوا سبب غيابها الطَّويل ،
انطلقت الأسماك باتِّجاه القصر بألوانها المتنوعة لتبدو في سيرها و كأنَّها قوس قزح أطلَّ من بعد المطر،في أجمل و أبهى الحلل، و عند الوصول و بعدما استأذنوا الحارس بالدُّخول .
خالوا أنفسهم، دخلوا في بوابة الزَّمن و عادوا للعصور الوسطى ، زمن الخليفة هارون الرَّشيد و كأنَّهم، الآن في ضيافة زوجته زبيدة .
ثم بعدما هدؤوا أدركوا أنَّهم داخل قصر الحورية الحسناء .
و في قاعة الانتظار أهلَّت أخيراً الحورية الغائبة بوجهها الحزين و الكلُّ مشدود إليها لمرآها العابس التعيس ......
صكَّت القرش أسنانها محاولةً أن تعزف لحناً علَّ الجميع ينشد
أغنية يزيح بها الحزن عن وجه الحورية الحزين
ثمَّ بدؤوا بالغناء
في الأمس كانت حورية
تضحك في بحرٍ مسرورة
ماذا حدث غابت زمناً
باتت عابسة محزونة
هيَّا ابتسمي قولي حالاً
فيم الحزن يا مزيونة
صمت الجميع ورفعت الحورية رأسها ليبين عن وجهها هذا الوجه الَّذي اكتسب بياضه من حبَّات الثَّلج و هاتان العينان بالحور الذي في طرفهما و كأنَّهما نزلتا من رياض الجنان ، و بدأ الثَّغر يتكلَّم ليفصح اللسان عمَّا طواه القلب ،
بينما كنت أتنقل في أرجاء المحيطات نزلت عند كوخ قديم لأستريح بعض الوقت و غلبتني عيناي فنمت ، و إذ بي أستيقظ لأرى حورية
حورية من أجمل ما خلق الله تتقطَّر الرحمة من عينيها توقظني و تدعوني لأتناول معها كوباً من الحساء ، كان بيتها متواضع لكنني شعرت أنه مليء بالأسرار ثمَّ دعتني لأصعد معها إلى العلية
و إذ بي أرى مكتبة تربعت على أغصان الأشجار فيها ما لذَّ و طاب من أصناف العلوم و الآداب و الفنون ، فيها الاكتشافات و الاختراعات و المؤلفات و المصنَّفات و الألواح و الرسومات ، و إلى جانب العلية غرفة صغيرة تحيك بها الحورية الملابس التي تبيعها و من ريعها تغني مكتبتها بنفائس الكتب و درر العلوم و الفنون .
لم أذق في حياتي أطيب من هكذا حساء على الرغم من بساطته
شعرت بأنَّه ألذ و أطيب من الموائد الفاخرة التي تقدم كل يوم في قصري الرائع الكبير
عندها أحسست بتفاهتي .
أمضي وقتي كلَّ يوم باللعب و السباق هذا و أنا الذي تيَّسرت لي كل أسباب الحياة ، و غيري يفني أيامه بالجدِّ و العلم و العمل .
كوخٌ صغيرٌ أثمر علماً و فناً و أدباً و قصر كبير ضاعت فيه أيامي لعباً .
و بدأت بالبكاء
صاحت القرش سنبني من اليوم كوخ فاخر إلى جانب قصرك العظيم ، ندعوا إليه حوريتنا العالمة و ما أنتجته من
روائع العلوم و الآداب نتعلَّم كل يوم درساً علماً ، فنَّاً ، أدباً
و من يحرز أعلى نشاط يأخذ الدرر من أفواه الأصداف و بعدها نعود للتسابق في الميدان
أنفقت الحورية أموالاً طائلة على بناء الكوخ حتَّى أنجز .
بلاطه من الذهب و الفضَّة ، جدرانه مزركشة بأجمل الألوان
وينطق السقف بهيئته قائلاً أنا الرَّقم ثمانية.
و على جدرانه جذوع الأشجار مصطفة متراصَّة بداخلها بيوت نقَّار الخشب تستعد لتحمل في جعبتها نفائس الكتب و المؤلفات لتغدو مكتبة الحورية الحسناء

يتبع


ياسر علي 03-24-2013 03:55 AM

الشاطر 5
أنارت كتيبة العقيد شهبا خضراء معطلة غزو الظلام لجنة الأحلام ، فأتبعتها أضواء صفراء فبدأت الظلال تتوارى ، فجاءت الخضراء لتكنس بؤر السواد ، علي يرتعد من شدة الخوف وقد استعرت الحرب ، فأتته وسوسة من الوحش هاتفة : " لا تقعد معم ، فهم ضعاف نفس وهمة ، سأغزوهم و أوسع قلعتي ، أريدك أن تفارقهم وتنظم إلي أيها البرعم الصغير ، سأجعل منك جنديا لا يقهر ، سأرسلك إلى الأرض ، تزرع الرعب والخوف في النفوس ، سأجعلك تتلذذ متى رأيت الألم استعمر النفوس ، ستحتفل باليأس عندما يزدهر في الأرض ، ستكون عرافا تأتيك القلوب المكلومة فتغرس فيها حب الوسوسة ، ستكون مشعوذا ينحني لك المنهزمون فتقوي في نفوسهم حب الشر وطرق الضلال ، انضم إلي وأسلم تسلم!" لهول ما شاهده و لاشتداد المصائب عليه واحدة بعد الأخرى ، انهارت مقاومته وانساق إلى الشرير الذي يحتفل بانتصاره بنعيق شبيه بنقيق .
استرجع محارب الوهم وعيه ، لابسا حلة المحارب عازفا على قصبته أنشودة السلام ، فخفق قلب الصبي بعذب النبرات ، واستيقظت همته متوقفا عن مسيره نحو مدينة الأوهام ، وقد أشرق وجهه الصبوح عند رؤية صاحبه لايزال في هيئة الأبطال وارتد إلى حيث النعومة والطرب ، اشتد غيظ الشرير فأرسل نحوه حزمة سواد أصابته على مستوى فخديه ، فأقعده الشلل ، وهو يتوعد ناهقا : " سأعود أيها المعاند سأعود"
حملت الفرقة الشاطر إلى مشفى القلعة الحصينة ، فأسعف الطبيب كدماته و ضمد جروحه ، ودلك رجليه بمرهم استعاد على اثره حركيته ، قدم له حلو الشراب ولذيذ الطعام ، رافقه العقيد إلى غرفة العمليات فوجدها مكتظة بالحواسيب ، شاشاتها تملؤها رسوم وبيانات ، فاستفسر : " ماذا تقيسون هنا ؟ " *فأجابه المحارب : " هذه الآلات تبين لنا نسب الخير و السعادة والفرح والأحلام و الأمل و كل أفعال الخير على كوكب الأرض ، فنحن هنا نحاول الحد من كل مسببات الشر ، ومعركتنا مستمرة مع حماته ." سره ما سمع من رفيقه فرد عليه " أنتم طيبون ، كان علي أن أشكركم على هذا الصنيع نيابة عن سكان الأرض وخاصة الأطفال " فتبسم الجندي وهو يقول : " العفو ، نحن هنا نقوم بواجبنا فقط "*. وضع قرصا مدمجا في الحاسوب فازدانت الطبيعة من جديد بأبهى الحلل ، وأتلف القرص الذي أفسده الفيروس الرمادي . فسأله الشاطر : " لماذا لا تركزوا في محاربة الشرير على الأشعة ، أقصد لماذا لا ترسلو إليه حزما كثيفة كما يفعل ؟ " فرد عليه القائد : " طبعا فعلنا ، لكن أشعتنا الزاهية لا تقوى على مقارعة لونه الرمادي " فكر الشاطر مجيبا : " حاربوه بمثل سلاحه فقد علمنا مدرب رياضة فنون القتال أن حركة المهاجم يمكن صدها بنفس حركته متى توقعتها وأسرعت في تنفيذها " لكن العميد أردف: " لا تشغل نفسك كثيرا فنحن لا نملك الأشعة الرمادية و السوداء" فأضاف الشاطر ، " الا يمكنكم ابتكار عاكس لهذه الأشعة كمرآة كبيرة مثلا .." هل وجه العقيد وهو يصيح وجدها الصبي... وجدها.....، فأرسل في الحال إلى كل المبرمجين للإشتغال على الفكرة الجديدة وتجديد الأنظمة الدفاعية "

أسرار أحمد 03-26-2013 09:47 PM

الحورية و الأسماك
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=192
إلى عالم المحيطات ، تلك التي طالما نسجت حولها أروع القصص و الحكايات… هناك ...
حيث سرت فوقها سفن البحَّارة و التجَّار، وكانت وما زالت جسراً يصل بين الدول و القارات... سنبحر ، و لكن لنزور أعماقها ، ونرى العجائب و الآيات مع أسماك جميلات، تتمايل ما بين الحشائش بألوانها المختلفة الزاهية، على أنوار الدرر الجميلة المتربِّعة داخل الأصداف
و المحار .
فما بين هذه الآيات نسير رويداً ...رويداً ...رويداً … لنصل إلى قصر كأنَّما نزل من عالم الأحلام
أووووو....إنَّه قصر الحورية الحسناء ، حبيبة الأسماك و آخذة الدرّر من أفواه الأصداف .



http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=193
ترى كيف كانت حوريتنا الحسناء تأخذ الدرر من أفواه الأصداف ؟ هيَّا نذهب إلى الأسماك لنستمع إلى أروع الحكايات؟

http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=194

قالت السمكة الصفراء الحكيمة التي اعتادت أن تجمع حولها شقائق البحر و أنجمه لتسمعهم كلّ يوم حكاية من حكاياتها الجميلة الممتعة
- كانت الأسماك في كل يوم و بعد الانتهاء من الغداء تخرج للعب والمرح، فتتسابق فيما بينها، وتشاركهم الحورية الحسناء مرحهم ، و لكنَّ ذيل حوريتنا الحسناء كان دائماً سبَّاقاً في الميدان ، فتصل الأولى في كل مرّة وتأخذ الدرر من أفواه الأصداف، تاركةً الأسماك في حسرتها لعدم قدرتها على الفوز ولو مرة واحدة ....
وذات يوم، وبعد خروج الأسماك للسباق، لم تكن الحورية الحسناء بينهم، فوقف أصدقاؤها ينتظرون قدومها بقلق، فهم يحبّونها ولا يشعرون اتجاهها بالغيرة والحسد رغم أنها المتفوقة عليهم دائما... لكنّ غيابها طال...
يوماً و يومين ، أسبوعاً و أسبوعين ، شهراً و شهرين ،
وهنا ساد القلق وقرّروا أن يفعلوا شيئا...

ثم استقرّ رأيُهم على الذهاب إلى القصر والاطمئنان عليها هناك...
انطلقت الأسماك باتِّجاه القصر بألوانها المتنوعة والشَّوق للحورية الغائبة يملأ قلوبهم .
و عند الوصول لم يصدقوا أعينهم حين رأوا أنفسهم أمام باب القصر ، ولمَّا سمح لهم الحارس بالدخول ، اندفعوا نحو القصر ليروا مالم
يروه في أحلامهم ، لكنَّهم أصيبوا بالوجل عندما أهلت الحورية الحسناء بوجهها الحزين و الكل مشدود إليها لمرآها العابس التعيس

حاول الجميع معرفة سرّ هذا العبوس المفاجئ، لكنّ الحورية الحسناء لاذت بالصمت وأبت أن تفصح عن أسباب هذا الحزن الشَّديد
وأمام إصرارها على الصمت، لجأ القرش وأصدقاؤه إلى حيلة علّها تزيح الحزن عن الحورية وتنفعهم في استنطاقها...
صكَّت القرش أسنانها لتعزف لحناً جميلا، وراح الأصدقاء يغنّون على وقع هذا اللحن أغنية تزيح الحزن عن وجه الحورية المهمومة
كنا جميعا في المنى
نلهو ببحر في هناء
غابت طويلا وردنا
بالله ماهذا الجفاء


عندما أنهوا شدوهم، رفعت الحورية رأسها فبدا وجهها يشعّ بياضه سحرا كأنه حبَّات الثَّلج، وعيناها بالحور تَزيَّنَ طرفهما لكأنَّهما نزلتا من رياض الجنان ، و بدأت تتكلم بلسانها لتفصح عمَّا طوته في قلبها فقالت:
بينما كنت أتنقل في أرجاء المحيطات، نزلتُ عند كوخ قديم لأستريح بعض الوقت و غلبتني عيناي فنمت ، و إذا بي أستيقظ على صوت حورية من أجمل خلق الله تقطّر الرحمة من عينيها، كانت توقظني و تدعوني لأتناول معها طعام الغداء ، كان .بيتها متواضعا لكنني شعرت أنه مليء بالأسرار، ثمَّ دعتني لأصعد معها إلى العلية، فصعدت، و ذهلت أمام مكتبة تربّعت على أغصان الأشجار وقد تنوّعت بما لذَّ و طاب من أصناف العلوم و الآداب و الفنون ، فيها الاكتشافات و الاختراعات و المؤلفات و المصنَّفات و الألواح و الرسومات . و كانت إلى جانب العلية غرفة صغيرة تحيك فيها الحورية الملابس التي تبيعها و من ناتج بيعها يقتات جسمها وكذا عقلها من خلال الكتب التي تشتريها لتغني مكتبتها بنفائس المؤلفات و درر العلوم و الفنون .
سكتت الحورية فجأة وكأنما تسترجع ذكريات جميلة مرّت بها، تجلّى ذلك في الابتسامة التي صحبت كلامها وهي تواصل قائلة :
لقد كان لطعامها الذي دعتني إليه نكهة مختلفة لم أذقها في حياتي رغم بساطته، شعرت بأنَّه ألذ و أطيب من الموائد الفاخرة التي تُقدم إليّ كل يوم في قصري الفخم هذا .
ثم سكتت ثانية وتنهدت وهي تقول
عندها فقط أحسست بتفاهتي ... أمضي وقتي كلَّ يوم باللعب و السباق ، أنا التي تيَّسرت لي كل أسباب الحياة ، و غيري يفني أيامه في الجدِّ و العلم و العمل .
كوخٌ صغيرٌ أثمر علماً و فناً و أدباً و قصر كبير ضاعت فيه أيامي هباء منثورا.
وانفجرت بالبكاء...
فصاح القرش:
- لا تبكي يا حوريتنا الجميلة ، سنبني من اليوم كوخا فاخرا إلى جانب قصرك العظيم ، ندعو إليه الحورية العالمة و نجعلها تحمل إليه مكتبتها الزاخرة بالعلوم و الآداب، ثم نطلب منها أن تعلّمنا في كل يوم درساً في الحياة أو علماً أو فنَّاً أو أدباً ، و نجعل سباقنا حول أكبر كمّ من العلوم نحرزه، و الجائزة تكون دررا ناصعة من أفواه الأصداف يحوز عليها المتفوق دون عناء السباق في الميدان .
هلّلت جميع الأسماك للفكرة بما في ذلك الحورية الحسناء التي راحت تعمل بتفان على بناء الكوخ الذي أنفقت عليه أموالا طائلة لتظهره في أجمل صورة تليق بالحورية العالمة ومكتبتها الثمينة بالعلوم ، فجعلت بلاطه من الذهب و الفضَّة و جدرانه مزركشة بأجمل الألوان
و على جدرانه جذوع الأشجار مصطفة تستعد لتحمل في جعبتها نفائس الكتب و المؤلفات لتغدو مكتبة الحورية الحسناء .

http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=261
انطلقت الأسماك في سباقها المعتاد بصحبة الحورية،إلَّا أنَّ وجهتها هذه المرَّة كانت إلى كوخ الحورية العالمة ، و عند الوصول تعالت أصواتهم بالغناء :
أسماكٌ في البحر الواسع
قد جاءت للكوخ الرائع
ترجوا النُّور الأعلى النَّاصع
نور العلم الأبهى السَّاطع

فتحت العالمة النَّافذة تتأمل جموع الأسماك الوافدة إليها بالغناء والترحيب من الأعلى ، فنزلت إليهم ودعتهم للدخول و الجلوس في قاعة الانتظار ريثما تعدّ لهم الحساء اللذيذ الذي سحر الحورية الحسناء بطعمه المشهيّ.
لمّا أنهوا حساءهم، راحوا يعرضون عليها رغبتهم في اصطحابها إلى الكوخ الفخم الجديد الذي بُني من أجلها، إجلالا لمقامها كعالمة ورغبة في انتهالهم للعلم الذي حباها الله به.
شعرت الحورية العالمة بامتنانها أمام هذا العرض الجميل الذي كشف عن طيبة هؤلاء الأصدقاء، غير أنها كانت متعلقة بكوخها الذي بنته بيديها وأودعته أجمل ذكرياتها، فوافقت على عرضهم لكن بشرط، وهو أن تزورهم في كوخهم الفخم مرّة في الأسبوع، ويزرونها في كوخها المتواضع في الأسبوع الذي يليه، ويجعلون الزيارة لانتهال العلم منها ومن مكتبتها الثرية، أما أن تترك كوخها إلى الأبد فهذا أمر مستحيل..
ثم أرشدتهم إلى نفائس الكتب كي يقتنوها ويملؤوا بها مكتبة الكوخ الفخم.
أصبحت السمكات و الحورية طالبات علم ينهلن من شتَّى المعارف و العلوم ، وبعدها يعدن للتسابق في الميدان للترويح عن النفس بعد عناء الدراسة والمطالعة .
ومنذ ذلك الحين لم تعد الحورية الحسناء وحدها من يحظى بالدرر من أفواه الأصداف و إنَّما صار يزاحمها من حصّل أعلى الدرجات في العلم.
و في الميدان أضحى ذيل الحورية العالمة سبَّاقاً على الدَّوام .

ياسر علي 03-27-2013 01:00 AM

هنيئا لك على هذه القصة الجميلة الشيقة ، على هذا الإنشاء الرائع ، على هذه الرسوم المعبرة ، على هذه الجدية في العمل ، هنيئا لك على هذه البصمة التي نتمنى أن تكون بداية لأعمال أخرى للأطفال تملكين كل مقومات إنجاحها و توليدها ، مزدانة بجميل الأساليب و عذب الأناشيد . كنت حورية فعلا فائزة بهذا السباق فنلت كل الدرر ، وأنت تستحقين ، فهنيئا لك .
كنت دعوت اللغويين ليتفضلوا بإفاداتهم وفي انتظار تعقيباتهم أقترح ما يلي ،
علهم يعرفوا ..............علهم يعرفون
كان بيتها متواضع ........متواضعا
وأنا الذي تيسرت .........التي
صاحت القرش سنبني اليوم كوخ فاخر .......صاحت القرش سنبني كوخا فاخرا
السمكات والحورية طلا ب علم ..... طالبات علم وعندها ستتغر كل الأفعال
هناك جملة لم أفهمها بشك جيد
رفعت الحورية رأسها ليبين عن وجهها هذا الوجه ..........
مجرد اقتراحات قد تصيب أوتخطئ

ايوب صابر 03-27-2013 11:59 AM

جائزة أدب الطفل للأرجنتينية إيسول
http://www.aljazeera.net/file/getcus...a-075f76230349إيسول ترسم صور كتبها للأطفال بنفسها (الفرنسية)فازت الكاتبة والرسامة الأرجنتينية إيسول بـ"جائزة أستريد ليندغرين"، وهي أكبر جائزة لأدب الطفل في العالم، وتمنحها الحكومة السويدية. وتبلغ قيمة الجائزة التي تأسست عام 2002 خمسة ملايين كرونة (770 ألف دولار). وقد أشادت لجنة التحكيم بإسهامات إيسول -واسمها الحقيقي "ماريسول ميسينتا"- في مجال كتب الأطفال المصورة و"رؤية العالم من خلال أعينهم، وفضحها حماقات عالم الكبار".

وتفوقت الكاتبة الأرجنتينية على الكاتب البريطاني مايكل موربورغو مؤلف رواية "حصان الحرب"، والكاتب الأميركي إريك كارل مؤلف "الدودة الجائعة جدا"، والكاتب البريطاني تيري براتشيت، وكتاب آخرين.
واعتبرت لجنة التحكيم لجائزة أستريد ليندغرين أن إيسول أبدعت كتبها المصورة من "مستوى عين الطفل".
وكتبت إيسول -التي ولدت عام 1972 في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس وتعمل أيضا مغنية وملحنة- عشرة كتب، ورسمت صورها كما رسمت صورا لكتب كتاب آخرين.
ونشر أول عمل لها، وهو "حياة كلب"، في 1997، وتنشر أعمالها الآن في نحو عشرين دولة.http://www.aljazeera.net/App_Themes/...s/top-page.gif


المصدر:وكالات


--------------
اتوقع يا سادة يا كرام هنا بان يكون الفائز بهذه الجائزة للعام القادم قصة الحورية و الأسماك أو الشاطر

ايوب صابر 03-27-2013 12:19 PM

Argentina's Isol wins world's biggest children's book prize

Reuters) - Argentinian author and illustrator Isol won the world's biggest prize for children's literature on Tuesday with the jury for the Astrid Lindgren Memorial Award praising her ability to expose the absurdities of the adult world to children.
She beat "War Horse" author Michael Morpurgo, the former British Children's Laureate, America's "The Very Hungry Caterpillar" writer Eric Carle, and British fantasy writer Terry Pratchett among others to the annual prize.
The jury for the 5 million Swedish crown ($770,000) prize created by the Swedish government in 2002 said Isol, whose real name is Marisol Misenta, created picture books from the "eye-level of the child".
"Taking the child's clear view of the world as her starting point, she addresses their questions with forceful artistic expressions and offers open answers," the jury said.
"With liberating humour and levity she also deals with the darker aspects of existence."
Isol, who has written and illustrated 10 books of her own as well as other writers' books, was born in 1972 in Buenos Aires and also works as a singer and a composer.

Her first book, "A dog's life", was published in 1997 and her books have now been published in about 20 countries.
Her latest book, "La Bella Griselda", is the story of a princess whose suitors literally lose their heads as a result of their love of her.
Isol told Reuters that she was woken at 0630 local time by the prize organisers with news of the award.
"I'm having to brush off my English, which was pretty rusty," she told Reuters. "It is all really unbelievable, especially as the other nominees are amazing."
Isol put her success down to being able to look at issues from a different perspective.
"It's about being able, sometimes, like children do, to fearlessly ask questions and answer back a bit."
Sweden's Astrid Lindgren, one of the world's most widely translated writers, is best known for her Pippi Longstocking books about the adventures of Pippi, her horse, monkey and friends Tommy and Annika. The prize was set up in the year of her death.
Last year's winner was Dutch writer Guus Kuijer, whose books often deal with modern social issues from the perspective of pre-teens.
Other winners include Philip Pullman, author of the fantasy trilogy "His Dark Materials" and Maurice Sendak, who wrote the children's classic "Where the Wild Things Are". ($1 = 6.5212 Swedish crowns) (Reporting by Simon Johnson, additional reporting by Alejandro Lifschitz in Buenos Aires; Editing by Belinda Goldsmith)

آية أحمد 03-27-2013 05:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 141818)
الاستاذة آية احمد
اشكرك جدا جدا على مداخلكت الكريمة.

تقولين " رائعة أفكارك الأستاذ أيوب، ليتك تترشح في الانتخابات وتتقدم ببرنامج بطلك سلام، وتأكد أني سأكون أول الناخبين لك".
- هل هذا يعني ان النص اقرب الى البيان الانتخابي منها الى القصة السردية؟

تقولين " لغتك سلسة وجميلة ، واسلوبك أيضا جميل،وإن كان ذا وتيرة سريعة، تقطع الأنفاس، ولكنني أتخيلها إذا ما طبعت في كتاب، ربما ستعطينا الصور التي تتخلل القصة من حين لآخر بعض الوقت لالتقاط النفس".
- معك حق ..في البداة كنت افكر في وضعها على شكل قصة قصيرة ووجدت بعد الانطلاقة انها لا بد ان تكون رواية قصرة او قصة طويلة.

تقولين" أشجعك أستاذ أيوب لكتابة مثل هذه الأفكار الراقية"
- هل استمر؟

تقولين" تمنيت لو أساهم أيضا بقصة للأطفال، لكني أخشى الإخفاق في كتابة شئ لم أتعوده، لكني سأحاول التواجد هنا للتشجيع، وإن كان ذلك أضعف الإيمان.
- كلنا انا والاستاذة ساره والاستاذ علي مبتدئين وهذه اول تجربة لنا في هذا المجال. عليك ان لا تتردي في التجريب... والتمرين هو الذي يصنع الجودة... لايجوز ان تخشي الاخفاق فهو الذي يؤدي الى الاخفاق انطلقي وانت على قناعة بأنك سوف تنجحين.

تقولين" ملاحظة بسيطة: أرجو فقط الانتباه للأخطاء النحوية وهي ملاحظة ليست موجهة لك فحسب ولكن لجميع الاخوة الافاضل المساهمين، فكما تعلم أن هذا الامر في غاية الأهمية، فنحن نسعى لبناء أفكار قويمة والى جانبها لغة سليمة تحفظ للأمة كيانها".
- معك حق لكن المشكلة في الكتابة عبر الانترنت تكون عادة ارتجالية ولا نكلف انفسنا احيانا الجهد لفحص الاملاء على الكمبوتر.

كل الشكر لك وانا بانتظار تجربتك الاولى في الكتابة للاطفال. وربما يجدر بك الاطلاع على كتاب السر وتعلم قانون الجذب قبل ذلك لكي تتمكني من تجاوز عقبة الخشية وجذب النجاح. تذكري دائما ان نجاحنا وفشلنا من صنع افكارنا. فكري انك قادرة على النجاح وسوف تتدفق الافكار في رأسك بشكل مذهل...وتنجحين. ويمكنك كتابة قصة حول هذه الفكرة تكون حبكتها طالبين واحد يفكر في النجاح دائما فيحص عليه وآخر يفكر في الفشل ولا يجني سوى الفشل. ستكون القصة تربوية تعمل الاطفال طريقة التفكير الايجابي الذي يؤدي الى النجاح.



تحية طيبة
الأستاذ أيوب:
دعني بداية أحيي فيك روحك الحوارية التي لا تهدأ ولا تمل.
أما بالنسبة لأسألتك فسأجيبك عنها تباعا:
- قلت: ]- هل هذا يعني ان النص اقرب الى البيان الانتخابي منها الى القصة السردية؟[/color][/size][/font]
أنا لم أقصد ذلك، ولكنني قلته من باب المزح فقط، واعذرني فالخطأ خطئي لأنه كان من المفروض أن أتبع تعليقي بــ "هههههههه" أو أيقونة ظريفة لوجه مسالم مبتسم.
- تقول: هل أستمر في الكتابة؟:
طبعا استمر، فأفكارك رائعة تخدم الطفل والمجتمع ككل.
- فيما يتعلق بالأخطاء النحوية، أنا معك في أن الكتابة على النت توقعنا في الخطأ دون قصد، ولكني قصدت الحذر عند نشر هذه الروائع في كتاب، لأن ما تكتبونه الآن يجب أن يخرج الى الأطفال ويصير بين أيديهم، فهم لا يطالعون-غالبا- هذه القصص على النت، وإنما الكتاب هو الأقرب إليهم.
-نعود الآن الى النقطة المتعلقة بي، أنت تشجعني على الكتابة للطفل، وأنا أشكرك جزيلا على ذلك، وأريد أن أقول لك أمرا، في الحقيقة لقد طالعت سلسلة من الروايات المغامراتية للأطفال وهي باللغة الفرنسية وأعجبتني فكرة كتابة رواية للأطفال على غرارها، فأنا أهوى هذا النوع من الكتابة، ولكنها رواية ومن الصعب جدا في مثل ظروفي أن أنقلها إلى هنا، لذا سأحاول قدر المستطاع كتابة قصة قصيرة للأطفال، وسأبدأ من الآن بالتفكير فيها عسى الله يفتح عليّ بواحدة، وإلا لجأت إليكم واستعرت منكم فكرة ما(هههههه).
تشجيعي المتواصل لك أستاذ أيوب وللأستاذ علي و للأستاذة البرعمة سارة.
وشكرا جزيلا لك أستاذ أيوب.


الساعة الآن 02:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team