اللغز قالت أمي مرة : يا أولادي عندي لغز من منكم يكشف لي سره ، " تابوت قشرته حلوى ، ساكنة خشب والقشرة" ، قالت أختي: " التمرة " ، حضنتها أمي ضاحكة لكني خنقتني العبرة ، قلت لها : " بل تلك بلادي " |
المتكتم ألقيت خطاباً في النادي، و تلوت قصائد في المقهى، و نقدت السلطة في المطعم. هل تحسب أنّا لا نعلم ؟! ……… ! في يوم كذا… حاورت مذيعاً غربياً و عرضت بتصريح مبهم لغباوة قائدنا الملهم. هل تحسب أنا لا نعلم ؟! - ……… ! في يوم كذا… جارك سلّم. فصرخت به: أيّ سلام و كلانا، يا هذا، نعش يتنقل في بلدٍ مأتم ؟ هل تحسب أنا لا نعلم ؟! هذي أمثلةٌ… و الخافي أعظم إنّ ملفك هذا متخم ! هل عندك أقوال أخرى ؟ - ……… ! لا تتكتّم. دافع عن نفسك… أو تعدم ! - ……… ! لا تتكلّم ؟ إ فعل ما تهوى… لجهنم. * * * شنق الأبكم !!! |
المتهم كنت أمشي في سلام… عازفاً عن كل ما يخدش إحساس النظام لا أصيخ السمع لا أنظر لا أبلع ريقي… لا أروم الكشف عن حزني… و عن شدة ضيقي… لا أميط الجفن عن دمعي. و لا أرمي قناع الابتسام كنت أمشي… و السلام فإذا بالجند قد سدوا طريقي… ثم قادوني إلى الحبس و كان الاتهام…: أنّ شخصاً مر بالقصر و قد سبّ الظلام قبل عام… ثم بعد البحث و الفحص الدقيق… علم الجند بأن الشخص هذا كان قد سلم في يومٍ على جار صديقي…! |
المرهم العجيب بلادُ العُرْبِ مُعجزةٌ إلهيّهْ نَعَمْ واللّهِ .. مُعجزةٌ إلهيّهْ . فَهل شيءٌ سوى الإعجازِ يَجعَلُ مَيْتَةً حَيَّهْ ؟! وهل مِن غَيرهِ تَبدو بِجَوْفِ الأرضِ أ قنيهٌ فضا ئيّهْ ؟! وَهَل مِن دُونِهِ يَنمو جَنينُ الفكر والإبداعِ في أحشاءِ أُميَّهْ أجَلْ واللّهِ .. مُعجِزَةٌ لَها في الأرضِ أجهزَةٌ تُحَمِّصُها وتخلِطُها بأحْرُفِنا الهجائية وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلا ميّةْ وَتَعجنُها بفَذْلَكَةٍ كلاميّهْ وَتَصنعُ من عجينتِها مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّةْ ! فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْرَها منها فَكُلُّ قضيَّةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّهْ ! وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا : عُطا س النَّمْلِ .. أشعارٌ حَدا ثيّة ! عُواءُ الثعلبِ المزكومِ .. أغنيَةٌ شَبا بيّهْ ! سِبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ .. تَنويرٌ مُضاجَعَةٌ على الأوراقِ .. حُر ية! جَلابيبٌ لِحَدِّ الذَّقْنِ أذقانٌ لِحَدِّ البَطْنِ إمساكُ العَصا لِلجِنِّ دَفْنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْنِ هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ إيماناً وشَرعيّهْ وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ ا لرسالاتِ السّماويَّهْ ! أجَلْ واللّهِ .. مُعجزَةٌ فَحتّى الأمسِ كانتْ عِفَّةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة ! وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ ! وَحتّى الأمسِ كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا .. بِسريَّهْ ! وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنا ئيةْ ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى إذا لم نَدفَعِ ا لدِ ية نَعَمْ .. كُنّا وَلكِنّا غَدَوْنا ،اليومَ ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ ( مُعَلَّقَةً ) وَنَفطِمُهُ ب ( ألفيّهْ ) ! بِفَضْلِ المَرْهَمِ السّحريِّ أمسَيْنا .. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا .. وَقَد صارت ثقافية !! |
المستقل يَدرجُ النَّملُ إلى الشُّغْلِ بِخُطْواتٍ دؤوبَهْ مُخلصَ النِّيةِ لا يَعملُ درءاً لعقابٍ أو لتحصيلِ مَثوبَهْ جاهِداً يَحفرُ في صُمِّ الجَلاميدِ دُروبَهْ . وَهْوَ يَبني بَيتَهُ شِبراً فَشِبراً فإذا لاحَ لَهُ نَقصٌ مضى يُصِلحُ في الحالِ عُيوبَهْ . وَبصبرٍ يَجمعُ الزّادَ ولو زادَ عليه الثِّقْلُ ما أوهى وُثوبَهْ . وَهْوَ مَفطورٌ على السَّلْمِ ولكنْ عِندما يَدهَمُهُ العُدوانُ لا يُوكِلُ لِلغيرِ حُروبَهْ . بعنادِ النَّملِ يكتَظُّ فؤادُ اليأسِ باليأسِ وتنهالُ الصُّعوباتُ على رأسِ الصُّعوبَهْ *** أيُّها النَّملُ لَكَ المَجْدُ ودامَتْ لَكَ رُوحٌ لم تَصِلْها أبداً عَدْوى العُروبَهْ ! |
المظلوم ..! جلدُ حِذائي يابِسٌ بطنُ حِذائي ضيّقٌ لونُ حِذائي قاتِمْ . أشعُرُ بي كأنّني ألبَسُ قلبَ الحاكِمْ ! يعلو صريرُ كعْبِهِ : قُلْ غيرَها يا ظالِمْ . ليسَ لِهذا الشيءِ قلبٌ مطلَقاً أمّا أنا .. فليسَ لي جرائمْ . بأيِّ شِرعَةٍ إذَنْ يُمدَحُ باسمي، وَأنَا أستقبِلُ الشّتائِمْ ؟! |
المعجزة ماتَ خالي ! هكذا ! دونَ اغتيالِ !! دونَ أن يُشنقَ سهواً ! دونَ أن يسقطَ ـ بالصدفةِ ـ مسموماً خلالَ الاعتقالِ ! ماتَ خالي ميتةً أغربَ ممّا في الخيالِ ! أسلَمَ الروحَ لعزرائيلَ سِرَّاً ومضى حَرَّاً .. محاطاً بالأمانِ ! فدفناهُ وعُدْنا نتلقى فيه منْ أصحابنا ... أسمى التهاني !! |
المغبون مؤمِنٌ يُغمِضُ عينيهِ، ولكنْ لا ينامْ . يقطَعُ اللّيلَ قياماً .. والسّلاطينُ نِيامْ . مُسرِفٌ في الاحتِشامْ . إنّما يستُرُ عُريَ النَّاسِ حتى في الحَرامْ ! حَسْبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ ما يُغْنيهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهامْ . مُنصِفٌ بينَ الأَنامْ تستوي في عينِهِ ألكَحْلاءِ تيجانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَوامْ . مؤمِنٌ بالرّأيِ يحيا صامِتأً لكنَّهُ يرفِضُ أنْ يمحو الكَلامْ . طَيّبٌ يفتَحُ للجائِعِ أبوابَ الطّعامْ حينَ يُضنيهِ الصّيامْ . بلْ يواري أَثَرَ المُحتاجِ لوْ فَكّرَ في السّطوِ على مالِ الطُّغامْ . وَيُغطّي هَربَ الهاربِ مِنْ بطْشِ النّظامْ . مَلجأٌ للاعتِصامْ وَأَمانٌ وسلامْ . وعلى رَغمِ أياديهِ عَليكُمْ لا يرى مِنكُمْ سِوى مُرِّ الخِصامْ . ** أيّها النّاسُ إذا كُنتُم كِراماً فَعَليكُمْ حَقُّ إكرامِ الكِرامْ. بَدَلاً من أنْ تُضيئوا شمعَةً حيّوا الظلامْ ! |
المفترى عليه ..!! قال مِحقان بن بلا ّع ا ل.. عصير: قيل إني لي عقارات ولي مال وفير إنه وهم كبير كل ما أملكه خمسون قصراً أتّقي القيظ بها والزمهرير أين أمضي من سياط الحر والبرد؟ أطير؟! ورصيدي كله ليس سوى عشرين مليارا فهل هذا كثير؟! آه لو يدري الذي يحسدني كيف أحير. منه مأكولي ومشروبي وملبوسي و مر كوبي وبترول الفوانيس .. وأقساط السرير. وعليه الشاي والقهوة والتبغ وفاتورة ترقيع الحصير. لا.. وهذا غير(حفّا ظا ت( مِحقان الصغير! ما الذي يبغو نه مني؟ أأستجدي.. لكي يقتنعوا أني فقير؟ ** وأشاعوا أنني أنظر للشعب كما أنظر للدود الحقير! فووووو وو!! إلهي.. أنت جاهي بك منهم أستجير. قسماً باسمك إني عندما أرنو لشعبي لا أرى إلا الحمير! ** ويقولون ضميري ميت! كيف يصير؟! هل أتاهم خبر عما بنفسي أم هم الله الخبير؟! كذبوا.. فالله يدري أنني من بدء عمري لم يكن عندي ضمير |
المفقود ... رئيسُنا كانَ صغيراً و ا نفَقَدْ فانتابَ أُمَّهُ الكَمَدْ وانطَلَقتْ ذاهِلَةُ تبحثُ في كُلِّ البَلَدْ . قِيلَ لها : لا تَجْزَعي فَلَنْ يضِلَّ للأبَدْ . إنْ كانَ مفقود ُكِ هذا طاهِراً وابنَ حَلالٍ .. فَسَيلْقاهُ أَحَدْ . صاحتْ : إذنْ ..ضاعَ الوَلَدْ ! |
الساعة الآن 08:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.