منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512)

ايوب صابر 01-07-2011 10:57 PM

عبد الرحمن بن حسين جاسم الجودر
فضيلة الشيخ

(1304-1404 هـ)
بقلم فضيلةالشيخ صلاح بن يوسف الجودر

الشيخ عبدالرحمن بن حسين جاسم محمد صالح فـارس الجودر، ولدالشيخ عبد الرحمن في قلالي سنة 1304هـ في كنف أبيه حسين بن جاسم الذي توفى عنهوعمره سبع سنين، فانتقل في رعايـة خاله الشيخ أحمد بن عبدالله بن سلطان الجودر. أماأمه فهي آمنة بنت عبدالله بن سلطان آل جودر، وقـد توفيت عنه وهـو ابن عشر سنين،وبعد وفاة أبيه وأمه انتقل في رعاية عمه الشيخ أحمد بن جاسم الجودر شيخ القبيلة. ولم يكن للشيخ عبدالرحمن أخوة سوى علي وفاطمة فهم أخوة من أب وأمهم هي أخت مبارك بنعلي آل جودر. عاش الشيخ عبدالرحمن وتعلم عند عمه الشيخ أحمد بن جاسم الجودر فأخذعنه الدين وشئون الحيـاة، وكان عمه كثيراً ما يأخذه معه في أسفاره إلى الهندوالنيبال للتجارة، ولما كبر زوجه من ابنته شيخة وذلك لحبه للشيخ عبدالرحمن فأنجبتله حسـين و محمد.

وبعد وفاة زوجتـه شيخه تزوج مرة أخرى من عائشة بنت الشيخسلطان بن علي الجودر الذي يعتبر معلمه الأول، فأنجبت له عبدالله وإبراهـيم، وبعدوفاتها تزوج من شريفة بنت الشيخ أحمد بن جاسم الجودر ولكن لم تنجب له، ثم تزوج منمريم بنت الشيخ جمعة علي الجودر فأنجبت له فاطمة و حصة ورقية وعائشة. نشأ الشيخعبدالرحمن في بيئة كلها علم فتربى أولاً على يد خاله الشيخ أحمد بن سلطان الجودروكان من أهل العلم والدين والصلاح ثم انتقل في رعاية عمه الشيخ أحمد بن جاسم الجودروالذي كان مشـهور بالدين والرجولة والكرم ومساعدة المحتاج وإغاثة اللهفان، وقد درسالشيخ عبدالرحمن في المطوع حتى حفظ كتاب الله، ثم درس على يد الشيخ سلطان بن عليالجودر وهو العالم الكبير والشاعر البليغ، ودرس على يد الشيخ صالح المبارك منالاحساء(1) وقد درس الشيخ عبدالرحمن كذلك عند الشيخ عبداللطيف بن علي الجودر القاضي بمحكمةالشرع بالبحرين .

أرسله عمه الشيخ احمد بن جاسم لما كبر في طلب العلم إلىالاحساء، وكان ذلك بعد زواجه من ابنته شيخة، وقد عاد من الاحساء بالشهادات. ثم سافربعد ذلك إلى الكويت ثم إلى البصـرة حيث طلب العلم في جامع الحسن البصري على أيديعلمائها ومشايخها هناك وكان من زملائه الشيخ عبدالله السالم الصباح حاكم الكويتفيما بعد. ثم ذهب في طلب العلم إلى منطقة الجسم ومنطقة لاور في فارس. وعندما عادإلى البحرين درس المذهب الشافـعي على يد الشيخ طه الذي كان يعمل عند يوسف بن يوسففخرو وكان من زملائه الشيخ محمد بن علي يعقوب الحجازي. وبعدما عاد بالشـهاداتوالإجـازات العلمية بدأ بالتدريس ، فدرّس في مدرسة بن خاطر ومدرسة بن هندي وكانالتدريس من السابعة إلى العاشرة ، وكان يتقاضى مرتب على ذلك مـن إدارة الأوقاف قدره 200 روبيه، وقد درس على يديه مجموعة من طلبة العلم منهم عبدالله بن عجلان، عبداللهالظاعــن، راشــد بن هندي، عبدالله بن ناصر وآخرين . كان للشيخ عبدالرحمـن مجلس فيالفريج يلقي فيه دروسه ويجتمع مع الناس ويعقد النكاح ويفك النزاعات بين الناس، وكانممن يزوره في مجسله الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة والشيخ عبدالله المبارك منالاحساء وجاسم المعاودة وفهد الوزان ويوسف خلف زايد وعبدالله راشد الجلاهمة وحسينبوهميل وجاسم عيسى الجودر وعيسى بن هندي، وكان في فصل الصيف يجلس على الحصير خارجالمنزل. كما أسلفنا فان الشيخ عبدالرحمن كان مدرس في مدارس العلم التابعة للأوقاف (مدرسة بن خاطر ومدرسة بن هندي) ، وقد كان كذلك إمام لمسجد عبدالله بن سلطان الجودرجده لأمه (بالمحرق) ،
وقد درّس في المسجد بعض طلبة العلم، ثم أصبح إمام في مسجد بننايم خلفاً لابن طلحة، ثم أصبح خطيباً لمسجد الشيخ عيسى بن علي ولمصلى العيد فيالبر خلفاً للشيخ عبداللطيف بن علي الجودر. وكان له أسلــوب مميز في الخطابة وخاصةعن الإنجليز، حتى قال في إحدى خطبه (هذا الإفرنجي الذميم يريد أن يتولى أعراضالمسلمين - يريـد إن يتولى أثلاث المسلمين ).وكان يكره الإنجليز كرهاً شديداً، حتىأنه ذات مرة هاجم المستشار في خطبة العيد التي حضـرها الشيخ محمد والشيخ عبداللهأبناء الشيخ عيسى بن علي، وقد هنئاه على تلك الخطبة العصماء. وقد طلب للقضاء بعداعتزال الشيخ عبداللطيف سنة 1362هـ ولكنه رفض القضاء بسبب أنه لا يريد من أحد أنيتدخل في القضايا الشرعية. كان الشيخ عبدالرحمن كثير الصلاة وقراءة القرآن، وكانشجاعاً لا يخاف في الله لومة لائم، غيوراً على دينه حتى أنه رفض أن توضع صـورته فيجواز السفر، وكان اجتماعـي مرح، يحب الفقراء والمساكين، وإذا جاءته الزكاة كانينفقها من يومها، وكان من حرصه وتقـشفه أنه رفض أن يــأخذ المساعدة من ابنه عبداللهبعدما علم أنه عمل في الجمارك. وكاد أن يسقط عليه المنزل الذي يسكنه ولم يكن عندهما يصلح به المنزل حتى قام صديقه محمد البن غتم وابن عمه محمد بن جاسم الجودربمخاطبة الشيوخ لإعادة بناء المـنزل وفعلاً قاموا ببنائه مرة أخرى لمنزلة الشيخعبدالرحمن عندهم. وكانت وفاة الشيخ عبدالرحمن في ليلة الثلاثاء الساعة التاسعة فيمنزله سنة 1404هـ ، وصلي عليه صباح يوم الأربعاء ودفن في مقبرة المحرق . وقد جاءالشيخ خليفة بن سلمان يعزي الجماعة في مـنزله الذي لم يترك فيه سوى شيئاً واحداًوهي مكتبته الكبيرة والتي لازال البحث جاريعنه.

ايوب صابر 01-07-2011 10:58 PM

د. على أحمد طلب

لمحات من حياته وقبسات من صفاته
من أعلام الدعوة:
قبيل عصر الأربعاء يوم 10 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 24 فبراير 2010م وافت المنية علمًا من أعلام الإسلام، وشيخًا جليلاً من شيوخ الأزهر الشريف، ذلكم الداعية الكبير، واللغوى القدير: فضيلة الدكتور على أحمد طلب الأستاذ المتفرغ بقسم اللغويات بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بأسيوط، وعضو اللجنة العلمية لترقية الأستاذة، والأستاذ بجامعتى أم القرى والإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية سابقًا.
وقد شرفنى الله عز وجل لمصاهرة الشيخ رحمة الله عليه منذ أكثر من ثمان سنوات، فهيأت لى هذه المصاهرةُ فرصة القرب من الشيخ والإطلاع على كثير من مناقبه وسجاياه التى يجمل ذكرها بعد وفاته، ويحسن نشرها بين الناس طلبًا للإقتداء به فى صالح عمله رحمة الله عليه.
فهاك إطلالة على لمحات من حياته، وقبسات من صفاته:
مولده ونشأته:
ولد الشيخ رحمه الله فى 21 صفر 1355 هـ الموافق 13 مايو 1936م فى قرية شطورة- مركز طهطا- محافظة سوهاج بصعيد جمهورية مصر العربية.
نشأ الشيخ فى أسرة كريمة مكافحة، عرفت بعراقة النسب، وطيب المحتد، وهى أسرة شريفة من عوائل الشرفاء بصعيد مصر، وجهته إلى كتاب القرية صغيرًا ليحفظ القرآن، ويجوده، ويبدى فى ذلك نبوغًا ملحوظًا.
عرف عن الشيخ فى صغره الجد والاجتهاد في الطلب والتحصيل كما عرف عنه أيضًا النشاط فى العبادة والتميز فى السلوك.
وقد حكى الشيخ عن نفسه فى مجلس من مجالسه العلمية التى شرفت بحضورها أنه كان متعلقًا بالمسجد منذ صغره –ربما وعمره سبع سنوات- وأنه رأى ضيفًا غريبًا من البلدة يصلى معهم صلاة المغرب فانتظره الشيخ بعد الصلاة، وقال له: تعال معى يا عمى لنتناول طعام العشاء فى بيتنا وبعد أن أكل الضيف وانصرف، قبلته أمه، ووضعت يدها على كتفهن وقالت له: فيك خير كبير يا على، ودعت له. يقول الشيخ معقبًا على هذه القصة: إن أمى شجعتنى على فعل الخير، وألقت بذوره بفعلها هذا معى، ولن أنسى هذه القصة، ودلالاتها التربوية ما حييت.
فقد الشيخ والدته وهو فى الصف الثانى الثانوى، فاهتز لذلك من الأعماق،
وفقد والده وهو فى الجامعة الأزهرية طالبًا، مما زاد الشيخ معاناة وإحساسًا بالمسئولية لاسيما، وهو أكبر إخوته الذكور.
مؤهلاته العلمية
- حصل الشيخ على الثانوية الأزهرية عام 1378هـ الموافق 1958م، وكان ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية.نال الإجازة العالية من كلية الدراسات العربية بالقاهرة- شعبة الدراسات اللغوية بتقدير: جيد جدًا، وذلك فى المحرم 1383هـ-مايو 1963م. حصل على درجة التخصص (الماجستير) شعبة اللغويات بكلية اللغة العربية بالقاهرة بتقدير: جيد فى شعبان 1390هـ- مايو 1963م.حصل على درجة العالمية (الدكتوراه) شعبة اللغويات بكلية اللغة العربية بالقاهرة بتقدير: مرتبة الشرف الأولى، عام 1399- 1978م.
من مآثر الشيخ
ومما يذكر فى مآثر الشيخ: حرصه على الحضور إلى مدرجات الطلاب والالتزام بالبقاء فيها طيلة مدة المحاضرات حتى ولو لم يجد طلابًا كما هى عادة الطلاب فى بداية العام، أو نهايته فيظل الشيخُ باقيًا فى مدرجه طيلة مدة المحاضرة، ويشغل الوقت بالذكر وتلاوة القرآن، وكان يرى أن بقاءه فى المدرج واجب لا يجوز التخلف عنه طالما أنه يتقاضى عليها أجرًا من الجامعة.
إن أموال الدنيا لا تعدل عندى ساعة صلة رحم
أما عن صلة الشيخ لرحمه ومودته فحدث، ولا حرج:
لقد كان – رحمه الله- فى ذلك مثالاً يحتذى، ونموذجًا يقتدى به، فكان حريصًا على زيارتهم، والسؤال عنهم، وتفقد أحوالهم، ومد يد العون لهم بطريقة مبهرة فى الجود والسخاء.
لقد كان يشارك فى تزويج الفتيان والفتيات، ويعطى رواتب شهرية لرقيقى الحال منهم, ولقد ترك الشيخ فى بداية أمره عقدًا مميزًا فى جامعة أم القرى ليرعى أختين له فقدتا زوجيهما، ولما نوقش فى ذلك، قال: إن أموال الدنيا لا تعدل عندى ساعة صلة رحم....
لكن من ترك شيئًا لله أبدله الله خيرًا منه، حيث من الله عليه بعد فترة لما تحسنت الظروف بعقد أفضل من سابقه فى الجامعة نفسها.
..فكان يرى أن لأخيه حقًا فى ماله
لقد أعطى الشيخ قدرًا كبيرًا من ماله الخاص لأخيه الذى يصغره، وذلك لعدم تمكنه من التعليم، حيث أخرجه والدهما من التعليم ليعاونه فى شئون الأسرة، فكان يرى أن لأخيه حقًا فى ماله لأنه كان ضحية الظروف.
وشاءت إرادة الله عز وجل أن يسبقه أخوه هذا إلى لقاء الله، ليقوم الشيخ على أسرته، ويكفلها كفالة تامة.
وفاءه لأبيه
ولا يفوتنى إبان الحديث عن وفاة الشيخ، أن أذكر وفاء الشيخ لأبيه –رحمه الله- حيث كان يتعهد زوجة أبيه، ولما مات ظل يتعهد أقاربها، وفاء لأبيه وبرا له، مع ما هو معروف عن زوجة الأب. ومعاملتها لأبنائه.
كان رحمه الله وفيًا مع الأموات من أحبابه وزملائه وطلابه، حيث كان حريصًُا على جمع إخوانه فى بيته بعد كل جنازة، ليقرؤوا القرآن الكريم على روح المتوفى، وكان يقول عن ذلك: هذا أفضل ما يقدمه الحى للميت.
مسيرته الدعوية
فى الحقيقة أقول: أن الشيخ فى ميدان الدعوة إلى الله عز وجل قامة يصعب تكرارها، فحسبك أن تعلم أن الشيخ أشبع حب الإسلام، وحب الدعوة إليه وإلى مبادئه وأحكامه، حتى انعكس ذلك على حياته كلها، فصار يدعو إليه فى كل وقت، وفى كل مكان وقبل أن أطوف بمسيرته الإصلاحية، أجمل منهجه فى ذلك على النحو التالى:
1- إخلاصه الكبير، وصدق عاطفته، فيما يدعو إليه على نـحو جذب إليه كل من لقيه.
2- الالتزام العملى بما يدعو الناس إليه.
3- قناعته التامة بما يدعو إليه الناس.
4- التحضير الجيد لما يطرقه من موضوعات واستيعابه لكل جوانبه.
5- عنى بإبراز الوسطية والاعتدال فى الأقوال والأفعال.
6- ابتعد عن منهج النقد السلبى، وتجريح الأشخاص والهيئات.
7- الصدع بالحق، والجهر به مهما كانت الظروف، ومهما قدم من تبعات.
8- تحلى بالصبر، والحلم فى مشواره الدعوى.
9- تواضعه الكبير، ولين جانبه مع المدعوين، وعدم تسفيه آرائهم.
10- احترام التخصص، وعدم الجرأة على ميدان الفتوى لاسيما فى الطلاق.
وقفات مع بعض ما للشيخ من مصنفات
استبقى الشيخ فى المكتبة الإسلامية جملة من المؤلفات اللغوية المتسمة بالدرسات القرآنية. من أهمها:
1- "لا" واستعمالاتها فى القرآن الكريم- دراسية نـحوية قرآنية.
2- المرشد فى الدراسات النحوية "أربعة أجزاء".
3- صيغة "فعيل" واستعمالاتها فى القرآن الكريم –دراسة تفصيلية
4- "المثال فى تصريف الأفعال"
5- "نظرات لغوية فى أطول آية قرآنية".
6- "بحوث فى النحو، واللغة، والتصريف"
7- "دراسات تحليلية لغوية لسور قرآنية" إلى غير ذلك من المؤلفات.

ايوب صابر 01-07-2011 10:59 PM

عبده سلام غالب

من مواليد 1941م، تلقى تعليمه الأولي في الكتَّاب قراءة وكتابة وله من الأبناء خمسة، تربى يتيماً بعد وفاة والده وعمره سبع سنوات وقالت له احدى نساء القرية : أبوك دعى لك قبل موته وقال : «الله يسخرلك القلوب القاسية » فبنى نفسه بنفسه وكان بحق الرجل العصامي فأفاد واستفاد.
رحلة حياة
هاجر من قريته مسقط رأسه إلى عدن حاضرة اليمن والجزيرة العربية.. عمل بالقوارب لنقل العمال من «المراكب» السفن إلى رصيف الميناء ثم عمل بالشحن والتفريغ «حمال» وتدرج ليصل إلى سائق ونش.
مارس الغوص وعمل بالبيع والشراء للزوار عند تجار فوق السفن.
كان يهوى اصلاح النواظير والفلاشات الإليكترونية ولعب الاطفال اشترى مكينة «تريكو» وبدون معلم تعلم بنفسه استخدام الآلة عن طريق صور «الكاتلوج» ورفع الانتاج اليومي من فنيلتين إلى ست فنائل وتحدى الذات فأنتج تسع فأنلات مع أسرته إذ كان دوره «حياكة» القطع والأسرة تخيط ولانتاج فنيلة واحدة نحتاج أربع قطع + الصدر على شكل حرف «
v
» ومن جودة الصناعة لاتزال بحوزته فانيلتان صوف منذ ثلاثين عاماً وتذهل وكأنها جديدة رغم الاستخدام وثبات الألوان.
صناعة بهدف المنافسة
صناعته لفنائل الصوف صناعة ممتازة ومتقنة وكان هدفه منافسة المستورد بالجودة ومن اشهر زبائنه بتعز «مستودع الاخلاص» اكبر محل لبيع الملابس آنذاك عندما كانت عدد محلاتها لاتزيد عن عشرة دكاكين.
أ. خ على جدار البيت اغلاق قناة السويس ويتذكر سواح اجانب مروا من هنا.
القات مرفوض
لايتعاطى القات ولايزرعه وترك التدخين منذ 30 سنة وقال : علمت أن التدخين مضر بالصحة فأقلعت عنه وشعرت بصحة جيدة وأحسست اني شاب وقلت أين كانت «الشبة» ؟ وعلمت أولادي ان لايخزنوا ولايشربوا السجائر وهم ملتزمون ويحترمون رأيي ويفتخرون ان أباهم مخترع.
منجزات علمية
ـ البيوغاز «غاز الميثان» يستخرج من روث المواشي
ـ سخان الطاقة الشمسية
ـ تحويل حديد الحراثة «الجرار» إلى حفار لاستخراج الماء
ـ الزراعة بالتطعيم «بالبرعم وبالقلم»
ـ صناعة فنائل الصوف
ـ صناعة خزانات الماء باشكال مختلفة - دلة - كروي- سدود - برك
ـ البناء - الرسم - النحت - هندسة الآلات- بناء فرن منزلي
- لعب الخدع البصرية «الجاذبية والتوازن» + تدوير النفايات.
غاز تكنوبلدي
حرصاً من المخترع على نظافة البيئة وخلوها من التلوث فقد قرر استخلاص غاز الميثان من روث الحيوان كبديل للوقود التقليدي «حرق الخشب - غاز طبيعي - فحم نباتي - كيروسين» ولادراكه الخطر الناتج عن الوقود وارتفاع ثاني اكسيد الكربون المؤدي إلى الاحتباس الحراري والذي يرفع درجة حرارة الأرض ويسبب تغير المناخ فساهم في انتاج غاز المنزل بوسائل نكتوبلدي بالخطوات التالية :
حفرة عمق 3 متر وعرض متر ين ومد «بيبات» احدها طالعاً والآخر نازلاً إلى قاعة الحفرة الهابط من أعلى والذي يفرغ الغاز بعد تخمر الروث في الحفرة تنطلق فقاعات وتغطي الحفرة بقبة ويتبخر الغاز ويتحكم به بواسطة مفتاح اسطوانة في الأعلى ويتم سحبه بواسطة «بيب» إلى المطبخ لاستخدامه في الاغراض المنزلية وبواسطة البيوغاز يتم التخلص من مخلفات الروث الذي يخرج بواسطة فتحة إلى خارج وتسمى هذه الطريقة بكابوس ويعني السماد العضوي من الطبيعة وهو أفضل من البوريا والأسمدة الكيماوية ومن الفوائد الأخرى قتل يرقات البعوض والذباب ونحافظ على البيئة نظيفة وبدون روائح كريهة ولنظافة زريبة الحيوانات تتخلص من الروث وبها يقتل كل شيء «الديدان» ونستفيد غازاً وسماداً للأرض.
سخان الماء
يعمل بالطاقة الشمسية لرفع درجة حرارة الماء للاستخدام المنزلي والاستحمام وتصل حرارة الماء إلى 60م وعند تصميم السخان اهتم بمراعاة زيادة الطاقة وتقليل الفاقد فاستخدم الاسفلت بدلاً من الطلاء لزيادة امتصاص اشعة الشمش وصنعه من الحديد والزنك لجودة التوصيل الحراري وأكد ان صناعة السخان سهل إذا توفرت المواد : صفيحة ماصة للاشعة «وتانكي» حديد مطلى من الخارج بلون داكن وله غطاءن من زجاج ومرايا عاكسة من الجوانب وعوازل حرارية وانبوب دخول الماء البارد وانبوب خروج الماء الحار والياف زجاجية «شعر الجن» ولان الهدف ايجاد بدائل للطاقة الآمنة والنظيفة وتقليل التكلفة المالية وترشيد استخدام الطاقة التقليدية القابلة للنفاذ فهو من انصار البيئة والحفاظ علىها من الدمار واضاف ان السفير الالماني والقنصل وزوجته زاروه إلى منزله بعد معرفتهم ان في الريف مخترع أوجد بدائل الطاقة وقد أخبرهم أحد أقاربه اثناء المؤتمر الاقليمي بصنعاء الهادف إلى ايجاد بدائل الطاقة والحفاظ على البيئة واضاف ان سفير المانيا شجعه وتبرع لأهل القرية بسخان لكل بيت وعددها «40» ويؤكد أن استطاعته انتاج الطاقة البديلة ويحلم ان يجد الدعم لصناعة دوارة الرياح لانتاج الكهرباء وقال ماقمت به بداية وعلى الأجيال القادمة اكمال مابدأت به.
الزراعة بالتطعيم
يمتلك مشتلاً خاصاً قرب منزله وقام بتطعيم الاشجار بالبرعم وبالقلم وانتج «4» انواع من المحاصيل في شجرة واحدة : لوزاً صنعانياً وفرسكاً خارجياً وفرسكاً بلدياً وبرقوقاً.
وصورت صحيفة الجمهورية الشجرة مطلع الثمانينات وتوجد شجرة جديدة تنتج لوزاً وفرسكاً وقام بتطعيم التفاح والبرتقال والفرسك.
وعن سؤاله كيف تعلمت طريقة التطعيم؟
- فكان الرد عن طريق المشاهدة من التلفزيون والتطبيق عملياً ويعتب لغياب التشجيع الحكومي.
مشكلة
- وزعت وزارة الزراعة بيوتاً محمية للمزارعين فكان نصيبه واحدة وحتى الآن له ثلاثة أشهر ينتظر المواد «يامن لقى الضائعة» وقال : يقولوا تغيرت الحكومة والجديدة لم تصرف الاعتمادات ويوجد نقص في المواد فصنع الابواب بنفسه والطربال «غطاء» البيت المحمية بدأ يتهالك وقرب انتهاؤه ولم تظهر وزارة الزراعة لاكمال ماقامت به.. ومعاناة المزارعين واحدة ولايزال ينتظر المعلومات والبذور والاسمدة ومتابعتهم ليعتمد على الذات في الزراعة.
أمنية
- يهوى كل جديد وامنيته ان يصنع دوارة الرياح لانتاج الكهرباء فالفكرة موجودة عنده في الرأس ومهضومة.. وقال بسيطة وناجحة احتاج مروحة وبرجاً ودينما شحن الطاقة لاستخدامها في الإضاءة ليلاً.
تجديد
- يكره الرتابة ويحب التجديد وعمل بالبناء خمس سنوات بالقرية وبني بيته وبيوت أبنائه والجيران وعمل بالحراثة «الجرار» ثم بتكسير الاحجار بالكمبريشن وعمل السدود والبرك ويتذكر زمان إذ كانت الأسعار رخيصة سعر الكمبريشن «60» الفاً والجرار 30 الفاً والله يرحم أيام زمان أما اليوم لانستطيع شراء شيء من الغلاء.
فكرة
خبراء وصلوا إلى وزارة الأشغال لتدريب اليمنيين على صناعة «فيروسمنت» لانتاج الخزانات ولاحظ قطعة عند جاره المترجم مع الخبراء فسأله عن مكوناتها فاجابه : خبراء اجانب يعملوا بالدولار لتدريب يمنيين على صناعة الخزانات من مادة الفيروسمنت وصلحوا تانكي واختلف المتدربون فيما بينهم من يأخذه ؟ واخذ المواصفات من جاره المترجم وطبق بنفسه 2 كيلو رمل وكيلو اسمنت وحديد ونفذ الوصفة واستغنى عن الحديد واستبدله بشبك مزارع وصنع الخزان بدون دورة تدريب.
دلة : خزان ماء ومجسم جمالي
-مجسم وخزان ماء تتسع 6 متر مكعب بتكلفة «30» الف ريال صنعت من مادة فيروسمنت متانة ورخيصة وشكلاً جميلاً وله انجازات اخرى : بركة المسجد وقبة لمواطن وخزان وايت وسد وأوصى استخدام الفيروسمنت لانه قوي وخفيف ويأخذ مساحة اصفر ويفضل الاشكال الدائرية.
زوار مروا من هنا
- أهم من زاروه إلى بيته سفير المانيا بصنعاء والقنصل وزوجته ومختصون من البيئة.
- قال له السفير : كنت مثلك زمان اشتريت دراجة وفكيتها لاعرف كيف تعمل !!
- شجعه سفير المانيا وقال يمكن ان تساعد أهل القرية.
فريق من كلية التربية / قسم الفيزياء برئاسة الدكتور راشد ومجاميع طلاب الفيزياء.
- استدعي من المعهد المهني بالتربة والخيامي
- زاره من جامعة عدن استشاري هندسة وطاقة حرارية.
مايشبه الخاتمة
هذه الأيام أنا مشغول بالزراعة «نشتي» نأكل من خير أرضنا وابدى استعداده لكل من يرغب ان يتعلم ماعنده وقال أنا لاأستطيع التعبير مثل المتعلمين لاني مهني افك واصلح واعمل كل شيء بنفسي واشعر بالراحة عند كل انجاز وأوصي الشباب ان يتعلموا ويخترعوا ومن صنع التلفزيون الإَّ انسان مثلنا وعلى الشباب ان يجربوا ويتعلموا ويزرعوا وان يزرع كل واحد شجرة أمام منزله.
اليمن دخلت عصر الطاقة من قرية الكرماح بالحجرية
في ظل مجتمع فقير وازدياد مشكلات الطاقة فإن الحل العملي بدأ من قرية في الحجرية على يد عبده سلام غالب لانتاج طاقة بديلة امنة يمكن تعميمها على القرويين كونها مستدامة ومابدأت به القرية هنا سبقت لقاء القمة الامريكية بواشنطن فان رعت الدولة الفكرة واهتمت بها لاصبح من السهل استثمار البدائل وهذا هدف نبيل وحل عملي للتغلب على المشكلات الناتجة عن العجز الحكومي في توفير الطاقة الكهربائية والاستغناء عن شراء الشموع ومولدات الكهرباء ومن حق كل مواطن الحصول على ضوء بدلاً من العيش في الظلام.
متى تهتم الدولة بالمبدعين وتحول المشروعات الصغيرة إلى منجزات كبيرة للقضاء على الفقر والمرض والظلام.



ايوب صابر 01-07-2011 11:01 PM

قاسم محيي الدين

(1314 هـ - 1376 هـ)

الشيخ قاسم بن حسن بن موسى، يتصل نسبه بمحيي الدين، فاضلٌ شاعر.
ولد في النجف

وتوفي والده وعمره سنة واحدة، فكفله جده، وبعده خاله.
قرأ المقدمات على أفاضل عصره والعروض على السيد رضا الهندي، ثم حضر حلقات المشاهير في الفقه، والاصول كالسيد أبي الحسن الاصفهاني والشيخ أغا ضياء العراقي.
سافر إلى سورية ولبنان عام 1353 هـ/ 1934 م، والتقى هناك بأعلام من أقربائه ومن أُسر: آل الزين، وآل شرف الدين، وآل الفقيه، وآل الحر، وآل عسيران، وآل الامين، والتقى مع علماء الثالوث وكانت له معهم مناظرات وظهر عليهم بها، وكان له هناك كل نهار وكل ليلة مجلس يغصّ بفضلاء أهل العلم فتدور فيه شتى مد اولات المعرفة، ترك عدة مؤلفات قيمة. توفي عام 1376 هـ/ 1956 م.
وله قصيدة مطلعها:
لشقيق الخد سرى أرجُ * * * مذ فاح به ارتاحت مهجُ
إلى أن يقول:
عطفاً فلقد لهج العُذّا * * * ل بعذلي فيك وما فلجوا
أذني عنهم صَمّـا وفمي * * * بثناء أبي حسن لهج
هو معتصمي في الدين وفي الد * * * نيا ولضائقتي فرج
نوراً قد كان ولا شمس * * * تبدو في الافْق ولا برج
أدهشت الجيش برد الشمـ * * * ـس بحيث مسيرهم دلج
ولقد أودعت علوم الغيـ * * * ـب فواضحَ نهجك قد نهجوا
فجهابذة الاحبار نُهى * * * درسوا عرفانك وانتهجوا
كلّوا عن درك حقيقتك الـ * * * ـعليا وبجهلهمُ اعتلجوا
أوضحتَ صراط الدين فديـ * * * ـن الله بنورك منبلج
لاغرو إذا الاملاك رأوا * * * تاجاً نعليك به ابتهجوا
يا نفسَ محمَّد قبل الكو * * * ن فلا إيجاد ولا بلج
فاسأل سور الفرقان فكم * * * فيها نص بك ينبلج
لولائك عنديَ عقد لا * * * شُبَهٌ تَنفيه ولا حجج
وله قصيدة مطلعها:
في فيه جرى ماء الكوثرْ * * * فشكوت له العطش الاكبرْ
حتى قال:
(قد قال لراشف مبسمه) * * * «إنا أعطيناك الكوثر»
لذوي الالباب بطلعته * * * وبناصع غرته حيّر
والعابد يسجد إن يره * * * ومن الاكبار له كبر
لم يعرف فيه سوى العرفا * * * ن ولم ينسب فيه المنكر
بالله عليك فلا تحرق * * * مَن ودَّ أبا حسن حيدر
أقسمت بأني قد محّضـ * * * ـتُ الحب له حتى أقبر
فببهجةِ حسن بهاء سنا * * * ء ضياءِ أبي حسن أفخر
وبأيسرِ وصف منالِ كما * * * لِ جلالِ مديحك لا أقدر
أنّى للناقد أن يُبدي * * * معنىً في وصف أبي شبّر
آياتُ معاليك الاعجا * * * ز وساطعُ شأنك لا ينكر
وتضيق عن الاحصار منا * * * قب مجدِ جلالك أن تحصر
إذ أنت قسيم الجنة والـ * * * ـنيران غداً يوم المحشر
وعقيد الحقّ وساقي الخلـ * * * ـق بما قد ساغ من الكوثر
قد آثره طاها بالعلـ * * * ـم وبالاسرار له استأثر
ودعاه أميراً دون الصحـ * * * ـب فمنكر ذلك لا يُعذر
فابصر آياتِ فضائله * * * فيها الاقناع لمن أبصر
مَن غيرُك نارُ مهنّدهِ * * * بقلوب أعاديه تسعر
مَن صبَّ الحتف على الابطا * * * ل وجمع كتائبهم دمَّر
مَن سدَّ حصون الشرك بما * * * قد بدَّد من هام تنثر
آمنتُ بحيدرَ مولى الخلق * * * على رغم لمن استكبر
ورفضت لاجلك كل عدا * * * ك وإن كانت كل المحشر
فارحم من هامَ بحبّك يا * * * مولاي وللشكوى أظهر
فالعفو لمن قد ساء أيا * * * مولاي من المولى أجدر

ايوب صابر 01-07-2011 11:02 PM

مهدي صحين
(1296 هـ - 1382 هـ)

أبو صالح بن صحن بن عبد علي بن زامل بن جنزيل يتصل نسبه إلى رطان المعروف بصحين، فاضلٌ شاعر.
ولد في العمارة عام 1296 هـ/ 1875 م وترعرع بها، وقتل والده وعمره سبع سنين فكفله بعض أعمامه، ولما بلغ السادسة عشرة من عمره، هاجر إلى النجف الاشرف حيث نزل مدرسة المعتمد المعروفة بمدرسة كاشف الغطاء. قرأ المقدمات على الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء وعلى أخيه الاكبر الشيخ أحمد. وبعد ذلك توجه إلى الحويزة واتصل بزعمائها، فكان من أمره أن أصبح دائم التردد على الحويزة وعشيرته في العمارة، ألّف عدّة كتب. توفي عام 1382 هـ/ 1962 م.
وله في مدح الامام علي (عليه السلام) قوله:
يامن يروم بيان نعت المرتضى * * * فالله شرفه بخير صفاتِ
فهو الخليفة لا برأي أو هوى * * * بل بالصحاح ومعظم الايات
آي الغدير بحقه قد أنزلت * * * والنجم يتلو خطبة السمرات
وله المبيت وفيه باهلَ معلناً * * * خير الورى وبأشرف السادات
أي الصحابة قد تصدق ناسكا * * * قبل الجميع بخاتم الصدقات
بصِلاته وصَلاته متنسكا * * * لم يشتغل عن خالق النسمات
وله من قصيدة يمدح بها الامام وآله:
أوصى النبيُّ المصطفى أصحابهُ * * * نصاً بحفظ الال والقرآنِ
هذا علي المرتضى في حبّه * * * حبي وفي عدوانه عدواني
فيه النجاةُ من الهلاك فمن أتى * * * منه بصكٍّ فهو خيرُ أمان
وأتى حديث الثقل فيه كما أتى * * * فيه حديث الطير في العنوان

ايوب صابر 01-07-2011 11:03 PM

محمد رضا الغراوي
(1303 هـ - 1385 هـ)

الشيخ محمد رضا بن القاسم بن محمد بن ناصر بن قاسم بن محمد الغراوي، علامة جليل واديب مؤلف.
ولد سنة 1303 هـ/ 1886 م في قرية ميامين في طريق خراسان عند ذهاب والديه لزيارة الامام الرضا (عليه السلام)، وبعد رجوعهم إلى النجف توفي والده وهو في الخامسة من عمره فكفلته والدته، وكان ميرزا حسن الشيرازي يتعهده لمدة ثلاث سنوات حتى وفاته، فأخذت أمه ترعاه فدرس على جملة من العلماء منهم الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء والملاّ كاظم الخراساني والشيخ محمد الحسين الاصفهاني وغيرهم كثيرون.
كان روحيا من طراز السلف الصالح، صابراً مستهدف العقيدة بإسلوب بين المنطق والعاطفة.
أسند إليه السيد أبو الحسن الاصفهاني في العام 1352 التمثيل الديني عنه في أبي الخصيب في البصرة. وبعد فتنة العرب والعجم عام 1354 آثر الرجوع إلى النجف. توفي عام 1385 هـ/ 1965 م.
له مؤلفات عدة تنوف على الستين كتابا.
وله يمدح الامام علياً (عليه السلام) قوله:
طوبى فطوبى تدلت وسط منزله * * * فالمؤمنون جميعاً ظلُّهم فيها
خير البرية قد أضحى وشيعته * * * غرٌّ محجَّلةٌ مهما توافيها
أخو النبي وحاميه وناصره * * * وجنة كان يوم الروع يؤويها
والشمس بعد دخول الليل راجعة * * * تقري السلام عليه وهو يقريها
مؤذن بربى الاعراف يعرفه * * * قوم فيغدو من السلسال يسقيها
يدري ويعلم في طرق السماء كما * * * طرق الاراضين طراً كان يدريها
تخشى المنية أن تغدو مبارزة * * * عند النزال له كي لا يردّيها
هذا هو البعض من أفضاله فأبِنْ * * * شخصاً سواه لهذي كان يحويها
والعقل دلَّ على تفضيله ومتى * * * شئت النصوص فجلُّ القوم ترويها
واقرأ (تعالوا، وقل لا، والنبأ، واتى * * * والعاديات) ومن للنفس يشريها
وسورة (النجم والنجوى وغاشية * * * والمرسلات) وآياً لست أحصيها
تنبيك قد جعل الاعلى إمامته * * * يوم القيامة ناج من يؤديها
وكيف تحرق نفس في لهيب لظىً * * * ودَرُّ ضرع الولا حباً يغذيها
هو الامام الذي ترجو بطاعته * * * كل البرايا الرضا من عند باريها
له الفضائل مثل الشهب في عدد * * * وهل لشهب السما عدٌّ فنحصيها
مقدَّس النفس عن غير يغايرها * * * وأين غيرٌ من الاغيار يحكيها
رامت جميع أولي الافهام تدركه * * * ذاتاً وغامضها لا زال يعييها
وكيف تدرك ذاتاً ليس يعلمها * * * معنىً سوى الله باريها ومنشيها
ذات بأوصافه الرحمن يوصفها * * * وفي أعزّ أساميه يسميها

ايوب صابر 01-07-2011 11:03 PM

صالح بن غصون

نسبه ومولده
هو الشيخ العالم الفقيه العلم العصامي الورع: صالح بن علي بن فهد بن غصون من أسرة الحميدان من وهبة تميم قدم جدهم محمد بن حميدان الرس في حدود منتصف القرن الثاني عشر الهجري.
ولد في الرس عام 1341هـ،

وتوفي والده وعمره اثني عشر عاماً وكف بصره وهو في السنة الثانية عشرة من عمره فتولت والدته (نورة الهزاع) تربيته حيث أدخلته أحد كتاتيب الرس.

تعليمه
تعلم القراءة في الكتاب ودرس القرآن الكريم على الشيخ ناصر بن سالم الضويان - رحمه الله - أحد مدرسي الكتاتيب في الرس، في سن مبكرة
ويقول زميله في الدراسة والقضاء، وابن بلده فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الرشيد:
معرفتي بالشيخ قديمة بدأت منذ أن كنا ندرس في الكتاب في بلدنا الرس حوالي عام 1350هـ و 1351هـ لدى المعلم في ذلك الوقت واسمه ناصر بن سالم بن ضويان - رحمه الله - ثم بدأنا بالدراسة على فضيلة شيخنا الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد قاضي الرس في ذلك الوقت - رحمه الله - في الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد وكشف الشبهات لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
ثم سمت به همته العليا فسافر للرياض عام 1358هـ لطلب العلم هناك حيث درس على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعلى أخيه الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ.

مشايخه
1- الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية السابق - رحمه الله - درس عليه العلوم الشرعية.
2- الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - درس عليه في الفرائض والآجرومية.
3- محمد بن عبد اللطيف.
4- الشيخ محمد بن عبد العزيز الرشيد قاضي الرس والخرمة ورنية.

وكانت له مكاتبات مع عدد من المشائخ منهم
1- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي عالم عنيزة المشهور رحمه الله.
2- الشيخ محمد بن مانع مدير المعارف السعودية الأسبق رحمه الله.
3- الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله.
4- الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله.
5- الشيخ عبد الرحمن بن قاسم النجدي.

حفظ عدداً من الكتب تقدر بسبعة عشر كتاباً.

أعماله
تولى إمامة مسجد العيسى بالرياض قرب المقيبرة (غربي مقيبرة)، في عام 1368هـ رشحه شيخه محمد بن إبراهيم قاضياً في سدير لمدة أربع سنين.
في عام 1374هـ، نقل إلى قضاء شقراء ودرس في معهدها العلمي، ثم كلف بمهمة في الرياض للنظر في مشكلات بعض الأراضي فيها مع بعض المشائخ، وفي عام 1381هـ، نقل لرئاسة محاكم الأحساء حتى عام 1390هـ، وفيها نقل إلى هيئة التمييز بالرياض، في عام 1391هـ عين في هيئة كبار العلماء، في عام 1401هـ، نقل إلى مجلس القضاء الأعلى، في عام 1409هـ طلب الإحالة إلى التقاعد فأجيب إلى طلبه.
له مشاركات في برنامج نور على الدرب في إذاعة القرآن الكريم من عام 1391هـ، وكان يفتي السائلين من خلال هاتف منزله ويدرس في مسجده بحي الملز وله جلسة أسبوعية كل جمعة وكان خطيباً لمساجد البلدان التي تولى القضاء فيها.

ثناء العلماء وأهل العلم عليه
قال عنه الشيخ عبد الله البسام عضو هيئة كبار العلماء: سماحة الشيخ صالح عرفته بأنه العالم الكبير في علمه وعمله، وعرفت منه الصراحة في الحق في جميع أطواره التي يمر بها قاضياً، وواعظاً ومدرساً ومستشاراً في هيئة كبار العلماء.

وقال عنه الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء:
عرفته زميلاً في مجلس هيئة كبار العلماء فعرفت عنه القوة في الأخذ بحرية الرأي، والقدرة على التعبير عما يراه بغض النظر بمخالفة من يخالفه في غير مكابرة ولا مجادلة منافية لآداب الحديث والنظر والنقاش.

وقال زميله في مجلس القضاء الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن رشيد عضو مجلس القضاء الأعلى:
إنه من خيرة من رأيتهم ومن زاملتهم من القضاة والمشايخ في العلم والذكاء والفراسة والنزاهة وتدقيق المسائل وضبطها والحرص على تمحيصها.

وقال عنه الدكتور عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي:
والحق أني ألفيت الرجل غزير العلم عميق الفقه، سديد الرأي، واسع النظر ذا معرفة بمصالح الأمة واحتياجاتها مع الجود والكرم، وحسن الطلعة، وطلاقة الوجه والمبادرة لقضاء حاجات ذوي الحاجات.

وقال عنه الشيخ محمد بن سبيل عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام:
كان من أولئك الرهط الأفاضل الذين كانوا الأساس للنهضة العلمية والدعوية في هذه البلاد المباركة فهو رحمه الله من ذلكم الجيل الذين أفنوا أعمارهم في نشر العلم، وتوجيه الناس وإرشادهم.

قال عنه الشيخ منصور المالك رئيس ديوان المظالم الأسبق:
كان فضيلته ذا خلق عظيم ووجه طلق، وكل من يلتقي به أو يزوره يجد البشاشة والكلام الطيب والصدر الرحب وحسن الاستقبال والاحتفاء به، والسؤال عن حاله وأهله، وتلك سجيته مع جميع الناس، إضافة إلى جوده وكرمه.

وفاته
مرض رحمه الله عام 1409هـ، بداء الكبد فسافر إلى أمريكا للعلاج أول مرة للفحوص ثم عاد لأمريكا عام 1413هـ وأجرى عملية زراعة الكبد ثم عاد للمملكة وبعدها بفترة عاوده المرض فعاد لأمريكا عام 1418هـ، وأجرى عملية استئصال أورام في البطن، وتحسنت صحته فترة وفي عام 1419هـ، عاوده المرض في الكبد وتعذر إجراء عملية أخرى وزادت آلامه فصبر واحتسب حتى وافته المنية في 17-12-1419هـ، فرحمه الله رحمة واسعة.

أولاده
له من الأولاد سبعة هم:
1- محمد: يعمل مديراً في أحد البنوك في الرياض.
2- علي: رجل أعمال.
3- عبد العزيز: موظف في شركة سابك.
4- فهد: مدرس في الحرس الوطني.
5- عبد الله: موظف في ديوان رئاسة مجلس الوزراء.
6- عبد الرحمن: توفي وكان يعمل ضابطاً في الحرس الوطني.
7- عمر: ضابط في وزارة الدفاع والطيران.

فرحم الله الشيخ صالح بن غصون فقد كان عالماً كبيراً فقدته الأمة في هذه البلاد وأسكنه فسيح جناته

ايوب صابر 01-07-2011 11:05 PM

أوجين ديلاكروايا
E.Delaroix
1798 - 1863
م

يعتبر ديلاكروا من أقوى دعائم في القرن التاسع عشر وبالرغم من أننشأته الأرستقراطية كان من الممكن ان توجهه نحو تيار الكلاسيكية إلا أننا نجد انهكان ممثل النزعة الرومانتية في فرنسا بدون منازع ،،

كان والده سفيرا لفرنسا فيهولندا ومحافظا لمرسيليا وتوفي وهو يشتغل منصب وزير الخارجية عندما كان عمره سبع سنوات كما توفيت والدته وعمره ستة عشر عاما

وبدأ ديلاكروا المثقف يعتمد علىمجهوداته الخاصة فبدأ دراسة الفن مع المصور جيران وتعرف في مرسمه على جيرويكو وتأثربأسلوب الفنانين المشهورين المعروضة أعمالهم في اللوفر أمثال روبنز والمصورينالايكاليين كما تأثر بالمصورين الانجليز المعاصرين . تاثر ديلاكروا في شبابهبالمصور جيريكو فأستمد منه حماسته للتصوير وللأدب الانجليزي وتدل اعماله الأولى علىأن موضوعاته كانت مستمده من دنتي وشكسبير وملتون وجوته وبايرون وسيروالتر سكوت .. ويتضح إعجابه وتأثره بلوحة طوف الميدوزا في أولى لوحاته الناجحة المستوحاه من موضوكلاس قارب دانتي وفروجيل التي عرضها في صالون 1822 حيث رسم ديلاكروا دانتي بصحبتهفروجيل في قارب يشق أمواج المحيط الثائرة وخرج في اللحوة عن القواعد المألوفة فيرسم الأشخاص حيث رسم اشكاله بطريقة ديناميكية ممتلئة بالحركة والانفعال كانديلاكروا أو الامر يرى إن موضوعاته وصفة بأنه رومانتي كما نلاحظ أن آراءه تتبدلوتتغير بسرعة مما يدل على انه كان قلقا لذلك تجد في كل مرحلة من اعماله تصارع بينالكلاسيكية الجديدة والرومانتية . على إن نزعة ديلاكروا تتضح تماما في لوحة كانمعجبا بالصور يوسان وكتب فيه ثناء عاطرا نجد انه اشاد برافاييل كأعظم مصور ثم تغيرمثله الأعلى من روبنز إلى تيسيانو إلى مذبحة ساقز التي عرضها في صالون 1824مواستوحى موضوعها من قصة معاصرة تصور حروب اليونان ضد الاتراك الذي احتلوا بلادهموتصور اللوحة مشهدا من المآسي التي ارتكبها الاتراك في الجزيرة عام 1821م ونلاحظ أنالتباين بين الشخصيات العسكرية من لوحة جرو – ضحايا الطاعون في يافا – اما اسلوبالمضيء فأستمده ديلاكروا من لوحة كونستابل عربة الدريس التي استرعت انتباهه وافتتنبه عندما شاهدها قبل عرضها في الصالون فأعاد ديلاكروا تنقيح لوحته قبل افتتاحالصالون ، اعجبت هذه اللوحة ذات الاضواء القوية بعض الفنانين الشبان إلا أنها ازعجتالاكاديمين المسيطرين على الفن حتى تلك الفترة فخشوا إن تغطي هذه النزعة الرومانتيةعلى تيار الفن في فرنسا خاصة بعد إن نفي دافيد خارج فرنسا فبدأوا في البحث عن زعيمجديد للمذهب الكلاسي وسنحت لهم الفرصة الذهبية عندما عثروا على لوحة المصور انجرقسم لويس الثالث عشر في نفس الصالون فنصبوه زعيما للكلاسيكية كما ذكر من قبل .. وتأثر ديلاكروا كغيره من مصوري تلك الفترة بلوحات المصورين الانجليز المعروضة فيصالون 1824 والتي كشفت للفرنسيين عن شيء جديد عليهم وهو وجود علاقة بين الإنسانوالطبيعة كما عارض ديلاكروا نظرية أنجر في فصل اللون عن الرسم لذلك تبدو لوحاتهزاخرة بالالوان المضيئة كما استبدل بموضوعاته الاساطير الاغريقية موضوعات تصوربطولات وأحداثا معاصرة مثلى – اليونان تنهى في خرائب ميسولنجي – 1827 – والحريةتقود الشعب – 1830 المستمدة من ثورة يوليو في باريس وتعتبر هذه الموضوعات الرمزيةعن حب الحرية مما يصبغ الرومانتية على هذه اللوحات تعددت الموضوعات التي تناولهاديلاكروا في لوحاته فبالإضافة إلى الموضوعات التاريخية نجد انه برع في رسم اللوحاتالشخصية ويتضح ذلك في لوحة بارون شقايتر 1826 كما برع في رسم الحيوانات المتوحشةومناظر القتال بين الحيوانات استخدمت بين الحيوانات استخدمت كملة الرومانتية بكثرةفي تلك الفترة بين الأوساط الفنية في فرنسا وصار ديلاكروا زعيما للمذهب برغم ترددهفي الموافقة على قبول هذه الزعامة إلا أنه زيارته للندن في 1825 في اشركته فيموضوعات الشعر والمسرح الرومانتية فاقتبس من بايرون لوحة – سادانا بالوس – 1827 كمااقتبس من مسرحية فاوست رسوم فاوست 1828م كما تصور انه هاملت ... وتوفر له المناخالرومانتي عندما زار أسبانيا والمغرب في عام 1832 حيث تحمس لألوان وأزياء سكان شمالأفريقيا واضاف إلى لوحاته شاعرية حالمة وكثيرا من الخيال كما اهتم بالحركة واستخدمالألوان الزاهية ويتضح ذلك في لوحة – نساء من الجزائر في مسكنهن 1834 ، سنحتلديلاكروا الفرصة في إن يقوم بمشروعات زخرفية للقصور والكنائس في فرنسا في الفترة 1844- 1856 حيث كلف بزخرفة قاعات في فصور بوربون لوكسمبورج واللوفر وفي كنيسةالقديس سلبيس وانصر ديلاكروا على فريق الكلاسيين عندما تمكن في عام 1855 من احتكارصالة عرض خاصة بأعماله في المعرض فملاها بخمس وثلاثين قطعة قطة من أحسن لوحاته وكانذلك انتصارا للحركة الرومانتية واعتبره المثقفون شخصية هامة رئيسية في فن التصويركما اثنى عليه الشاعر الكاتب بودلير ،،، ويمكننا إن نلحظ من أمثلتنا السابقة في فنالتصوير وجود خلاف بين طراز الفن الكلاسي الجديد والفن الرومانتي فبينما كان وحيالمدرسة الأولى مصدره الموضوعات الكلاسية القديمة نجد إن المدرسة الرومانتية استمدتموضوعات من الأدب المعاصر ومن القصص تاريخ العصور الوسطى كما يبرز الخلاف ايضا فيالأسلوب الفني في تنفيذ الموضوع فبينما يعتمد العمل الكلاسي على خطوط خارجية محكمةوألوان باردة نجد أن الأسلوب الرومانتي يعتمد على خطوط منحنية ذات أشكال متشبعةوألوان دافئة مضيئة متغيرة ولم ينبغ في ميدان التصوير الرومانتي فنان آخر يمكنمقارنته بيدلاكروا فباستثناء مصوري الطبيعة الذين احيوا المذهب الرومانتي خارجفرنسا نجد أن الفنانين الذين ظهرا كانوا شخصيات فردية .

ايوب صابر 01-07-2011 11:07 PM

عبد العزيز القصاب

عبد العزيز بن السيد محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن حسن بن ناصر بن علي بن حسين بن درع الجشعمي الراوي ، نزل جده الشيخ درع في بلدة راوة في القرن السابع عشر ، ثم انتقل حسين إلى جانب الكرخ من بغداد ، وكان يتاجر بالغنم والخيل .


مولده ونشأته :
ولد عبد العزيز القصاب في بغداد سنة 1882م

وتوفي والده وعمره لا يتجاوز سبع سنوات فكفله أخوته الكبار محمد رشيد وعباس حلمي وعبد الرحمن وسهروا على تربيته وتثقيفه .

أتم دراسته الإعدادية فسافر إلى استنبول في حزيران 1901م ، وداوم سنة واحدة في كلية الطب ثم انتمى إلى المدرسة الملكية الشاهانية (1902م) وتخرج فيها في تموز (1905م) .


عمله :
عاد إلى بغداد موظفاً في دائرة الولاية ، وعين في الوقت نفسه مدرساً في المدرسة الإعدادية ، ثم عهد إليه وكالة قائم مقامية قضاء سامراء (تشرين الأول 1907) . ونقل قائم مقاماً للسماوة (آذار 1909)فالجزيرة (الصويرة) (أيلول1910) فالسماوة ثانية (أيار1914) فالهندية (كانون الأول1916) . وانسحب مع الموظفين الأتراك اثر الاحتلال الإنكليزي (آذار1917) فمضى عن طريق هيت ولبث في عنة أشهراً فعين قائم مقام لها بالوكالة (تموز1917_تشرين الأول1917) . ثم عين قائم مقام للزيبار فتسلم منصبه في آذار 1918 وظل فيه إلى إعلان الهدنة ودخول الإنكليز إلى ولاية الموصل (كانون الأول 1918) ، فعاد إلى بغداد .


المهام التي أوكلت إليه :

عند تأليف الحكومة الوطنية عين قائم مقاماً للكوت في 17 شباط 1921 . ونقل متصرفاً للواء الموصل في تشرين الأول 1921 ، لكنه اعتذر عن قبول هذا المنصب . وعين بعد ذلك متصرفاً للكوت (10 كانون الثاني 1922) فكربلاء (16 شباط 1922) فالمنتفق (10 كانون الثاني 1923) وأصبح مديراً عاماً للإدارة الداخلية (أول حزيران 1923) فمتصرفاً للواء الموصل (23 كانون الثاني 1924) . وأسندت إليه وزارة الداخلية لأول مرة في 20 حزيران 1926 ، وانتخب نائباً عن الديوانية في آب 1926 .
استمر وزيراً للداخلية إلى استقالة وزارة السعدون الثانية في 21 تشرين الثاني 1926 . وعين وزيراً للداخلية للمرة الثانية في الوزارة السعدونية الثالثة (14 كانون الثاني 1928) وانتخب نائباً عن بغداد سنة 1928 . ثم اختير رئيساً لمجلس النواب في 19 أيار 1928 وجدد في وزارة توفيق السويدي (28 نيسان 1929) ثم وزيراً للري والزراعة في الوزارة السعدونية الرابعة (19 أيلول 1929) فوزيراً للعدلية في وزارة ناجي السويدي (18 تشرين الثاني 1929) إلى 23 أيار 1930.
عين عبد العزيز القصاب بعد ذلك رئيساً للتفتيش الإداري بوزارة الداخلية (19 تشرين الثاني 1933) فوزيراً للداخلية في الوزارة المدفعية الثالثة من 4 آذار 1935 إلى 17 منه . وانتخب نائباً عن بغداد في آب 1935 إلى تشرين الأول 1936 . ثم عين مراقباً عاماً للحسابات من 18 كانون الأول 1937 إلى 14 أيلول 1946 .
وقد أعيد رئيساً لمجلس النواب في 17 آذار 1947 وجدد انتخابه في كانون الأول 1947 و 21 حزيران 1948 إلى آخر تشرين الثاني 1948 واستقال من النيابة في آذار 1950م اعتزل الحياة السياسية بعد ذلك وأدركه الموت في بغداد 12 حزيران 1965م
وقد كان دمث الأخلاق طيب السريرة شديد الورع وعرف إدارياً حازماً وسياسياً نزيهاً ألف مذكرات بعنوان ( من ذكرياتي ) طبعت في بيروت سنة 1962م .

أنشأ دائرة بريد ومد خط البرق إلى الصويرة حين كان قائم مقاماً بها سنة 1911 فنظم تأريخ ذلك الشاعر خير الهنداوي قائلاً :
أنشأ خط ا لبرق في قطرنا من هو حصناً للمعالي حريز
يكفيك أن ترمز تأريخها … البرق من آثار عبد العزيز
والتأريخ يرمز إلى سنة 1327 الرومية التي توافق سنة 1911م .
وخاطبه الشاعر محمد خليل العماري حين أصبح وزيراً للداخلية سنة 1926 بقصيدة مطالعها :
أشحذ حسامك ، أيها القصاب فحسام عدلك ما حواه قراب
واقطع رؤوس ذوي النفاق بحدّه فهم بمرقاك الوزارة خابوا
يا مصلحاً ما أفسدت أسلافه… سارع فقد عمّ البلاد خراب
سحب الفساد تلبدت بسمائها ليست بغير (عزيزها) تنجاب
وقال إبراهيم صالح شكر :
قيل إن الموصل من العراق بمثابة الرأس من الجسد ، ومصداق ذلك تعيين القصاب متصرفاً لها . ولا ريب أنه قد استهوته المفارقة اللفظية فجانب في كلمته الصواب ؛ فقد كان القصاب من خيرة رجال الإدارة نزاهةً وعدالةً وعزماً . تولى متصرفية الموصل سنة 1924 يوم كان أمرها معلقاً في الميزان ؛ فالترك يطالبون بها ، وعصبة الأمم تدرس موضوعها وترسل إليها اللجان الواحدة تلوى الأخرى . وأخيراً قررت عصبة الأمم في أيلول 1924م تعيين لجنة دولية برئاسة ف.دي.فرس سفير السويد في بوخارست وعضوية مجري وبلجيكي لتقرير وضع الموصل ، فقدمت اللجنة إلى بغداد في كانون الثاني 1925 ومضت إلى الموصل في أواخر الشهر نفسه وبذل القصاب قصارى جهوده لإقرار حق العراق في لوائه الشمالي ونظم مساعي أهل الموصل لهذا الغرض . وقدمت اللجنة تقريرها ، ثم قررت العصبة ، بعد مباحثات طويلة ورغم المحاولات التركية ، أن تلحق الموصل بالعراق . وكان تأييد هذا الإلحاق نهائياً بمعاهدة أنقرة المعقودة بين العراق وبريطانيا وتركيا في 5 حزيران 1926م ، حيث اعترفت الحكومة التركية بالحدود العراقية في (خط بر وكسيل) شمالي الموصل .


ذكريات القصاب
سجل عبد العزيز القصاب ذكرياته بلغة سهلة ساذجة تكاد تشبه الكلام الدارج لتكشف عن موظف نزيهاً ونشيطاً ومخلصاً في عمله ، لا تأخذه في الحق لوم لائم ، حريص على أداء واجباته بدقة ونظام . ولو كان للدولة العثمانية خلال الحرب العامة الأولى موظفين مدنيين وعسكريين من أمثاله لم تسقط سقوطها الشائن كان القصاب في تلك الفترة قائم مقاماً للسماوة ، بذل جهده لمساندة الجيش التركي وتسهيل تمونه وإلحاق المتطوعين والمجاهدين من العشائر به ، ولكن الجيش البريطاني كان قد احتل البصرة في 23 تشرين الثاني 1914م ثم استولى على القرنة والعمارة . ولقي القصاب صعوبة كبيرة لتهدئة الأوضاع في السماوة بعد ورود أخبار اندحار الأتراك ، فقد تمرد الأهالي ونهبوا مخازن الأرزاق ودور الموظفين وهدموا سراي الحكومة وهددوا القائم مقام نفسه وحاولوا قتل قائد الدرك ، مما اضطر القصاب على مغادرة مركز القضاء مع موظفيه والانسحاب إلى الرميثة ، وإرسال عائلته والموظفين وأسرهم إلى الديوانية فاعترض طريقهم أفراد من عشيرة الأكرع وسلبوهم وجردوهم حتى من ملابسهم ، فذهب الرجال والنساء حفاة عراة إلى الديوانية وبحالة مذرية ، وعاد القصاب بعد ذلك إلى السماوة وقام بإحكام تحصينها للدفاع عنها ضد الجيش البريطاني الزاحف ، ثم ذهب إلى بغداد ونُقل إلى قضاء الهندية .
ودوّن عبد العزيز القصاب حوادث إنسانية مؤلمة:
مر بالموصل في شهر آذار 1918م متوجها إلى مقر وظيفته في قضاء الزيبار ، فوصف ما شاهده في شوارع تلك المدينة وأزقتها من مناظر مؤلمة .

لقد رأى جموع المهاجرين من الرجال والنساء والأطفال منتشرين في الطرقات والأسواق بحالة مذرية فمن ألم الجوع يختفون تحت دكاكين البقالين والخبازين ليتصيدوا المشترين ، ما أن يشتري أحد المواطنين لوازمه من خبز وغيرها وبلمح البصر ينقضوا عليه فيسلبوه كل ما ابتاعه ، وكان بعض هؤلاء الجياع يتخاصمون فيما بينهم ويغتصب أحدهم اللقمة من فم رفيقه ويدفعها في فمه دفعاً .
ثم قال القصاب :"شاهدت مأموري البلدية والحمالين يتجولون في الطرقات والأسواق يجمعون جثث الميتين جوعاً في كل صباح ومساء ، فيضع الحمال في سلته أربع جثث أو خمسة ، وقد غدت عظم وجلد ،كمن يجمع الحطب والنفايات".
ويذكر بعد ذلك قسوة القلوب وتحجرها ونضوب معين الرحمة بين الجوانح ، فيذكرنا بالقائد العام خليل باشا الذي زاره القصاب وكان اهتمامه منحصراً فقط بالشدة التي يلاقيها الجيش من ندرة الذخيرة والغذاء ، غير مكترث لما أصاب المواطنين من فقر مدقع وقحط مهلك .
وقال بعد ذلك : ( لقد وصلت ذروة الجوع والفاقة في الموصل لدرجة أن كثيراً من المهاجرين صاروا يأكلون لحوم الحيوانات كالكلاب والقطط . وأن رجلاً كان يخطف الأطفال فيذبحهم ويطبخ
لحومهم ثم يعطيها للناس ، الذي أعدم مع زوجته التي كانت شريكته في الجريمة ، بعد أن افتضح
أمرهما ) .
وقد أشار إلى نكبة الموصل إبراهيم الواعظ في كتابه ( الروض الأزهر ) فذكر تدفق المهاجرين واشتداد المجاعة وطرح الجثث في الطرقات وأكل لحوم البشر والقطط والكلاب وغير ذلك من المشاهد المحزنة . وانتهت مأساة الموصل بانسحاب الأتراك منها على إثر عقد الهدنة في تشرين الثاني 1918 ودخول الإنكليز الذين بادروا إلى جلب الأطعمة والحبوب لتغذية المواطنين وإسعافهم .( بتصرف ) .
الدكتور عبد المجيد القصاب القشعم
الدكتور عبد المجيد بن عبد العزيز القصاب القشعم ، أوكل إليه المناصب التالية :
آ-وزيراً للصحة في عام 1952م ، ثم في عام 1954م .

ب-وزيراً للمعارف في عام 1953 م .
2-حسين بن محمد الملقب بـ(الشوفي).
أنجب : ولد واحد اسمه : محمد . مكان إقامته في تدمر .
محمد بن حسين بن محمد تزوج حكوم الشفية من عشيرة السردية .
أنجبت منه : قاسم .
قاسم بن محمد بن حسين ، أنجب : محمد ، نواف ، علي ، حسين ، فهيده .
وفي أولاد قاسم هذا سيادة القشعم في تدمر .
محمد بن قاسم بن محمد :
وهو من مواليد تدمر ويكنى أبو حسن ومعروف بـ(أبو زرعه) .أنجب :
حسن ، حسين (أبو علي ومعروف أبو زهيه) ، أحمد ، محفوظ ، علي ، عوض .
نواف بن قاسم بن محمد :
يكنى أبو غصاب أنجب : غصاب ، خالد (أبو منير) ، محمد ، أحمد ، محمود ، حسن .
علي بن قاسم بن محمد :
ويكنى أبو مثقال أنجب :مثقال، محمد (أبو قصي)، عوض ،(صبحي ، حسن)1-، عبد الله ،
عبد الكريم .
حسين بن قاسم بن محمد :
يكنى أبو فواز أنجب : فواز (أبو محمد) ، إبراهيم ، جمال .
فهيده بنت قاسم بم محمد :
تزوجت ابن عمها ذيب القشعم ومكان إقامته في بزينه بغوطة دمشق الشرقية .
مواقف وطنية .
كان للأمير محمد بن قاسم بن محمد بن حسين بن محمد القشعم تجارة رائجة بين تركيا والعراق ومن خلالها كان يخفي أسلحة وذخيرة ويرسلها إلى الثوار السوريين في منطقتي غوطة دمشق وجبل العرب .


وحين اعتقلت القوات الفرنسية أربعة من الثوار السوريين وهم : الكنج أبو صالح ، ويحيى عامر ، وثالث من آل الأطرش ، ورابع من بيت المغوش ، و زجهم في سجن تدمر ، توسط محمد بن قاسم القشعم لدى الجنرال الفرنسي ، فاستجاب له بكفالة خطية وعلى مسئوليته الشخصية ، جهز محمد بن قاسم القشعم لكل من الثوار بيتاً من الشعر فيه كل ما يلزم البيت ، وطلب من أقربائه وسكان تدمر أن تكون التعليلة2- كل يوم عند أحد الثوار ، ودام تطبيق هذا الاقتراح حتى أفرج عنهم ورجعوا إلى ديارهم سالمين ، يحملون في صدورهم للشيخ محمد بن قاسم القشعم كثيراً من الحب والامتنان على الحفاوة والرعاية التي لمسوها في ربوع تدمر .
- وبعد وفاة محمد بن قاسم القشعم لم تخرج الزعامة من دار قاسم القشعم أصحاب النخوة والرجولة والسخاء ومساعدة الناس في حلّ مشاكلهم ، وهذه خصال موروثة ومتأصلة فيهم أباً عن جد في عرق صافي من الأعمام والأخوال ، وقام في هذه المهام أخواه الشيخ نواف بن قاسم القشعم (أبو غصاب) والشيخ علي بن قاسم القشعم (أبو مثقال) وفي مضافتيهما كانت تحل جميع المشاكل والأمور المتعلقة بمصالح البدو وأهل المنطقة من الحضر ، وكانتا محط بروك الإبل والمسافرين و الخطار حيث يجدون الأمان والراحة والغذاء والشراب.
وبعد وفاة نواف و علي أبناء قاسم القشعم قام بمهام راية الطيب والكرم ومشاركة الآخرين أفراحهم و أتراحهم وحل مشاكلهم الشيخ حسين بن محمد القشعم ( أبو علي ) المعروف بين العربان بـ(أبو زهيه) يستقبل زواره بوجه بشوش لا تفارق شفتيه كلمات الحب والتقدير والاحترام ، وتراه مندفعاً لمساعدة الآخرين دون ملل أو كلل ، ويشعر بشعورهم فرحاً وترحاً .

ايوب صابر 01-07-2011 11:08 PM

بيتر الثاني
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بيتر أليكسيفيتش (1715-1730) حفيد بيتر الأول.

والدته توفيت بعد ثلاثة أيام من ولادته ومات والده بعد 3 سنوات.

خلف كاثرين الأولى على العرش الروسي سنة 1727 في عمر 12 سنة فشكل له مجلس وصاية كان فيها إيلزافيتا بيتروفناوآنا بيتروفنا لكن القوة الفعلية كانت في يد الأمير مينشكوف معاون بيتر الأول.
توفي في سن 15 بسبب الجدري الذي أصابه عند زيارته لمواقع الجيش الروسي

ايوب صابر 01-07-2011 11:09 PM

إيفان السادس

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إيفان أنتونوفيتش (1740-1764) امبراطور روسيا خلفا لخالته آنا إيفانوفنا. أصبح الإمبراطور في عمر الشهرين في أكتوبر 1740 وفي نوفمبر أعلنت والدته آنا ليوبولدوفنا وصية ابنها على العرش ودام حكمه تحت وصاية والدته 14 شهرا حتى أسقطه الحرس الإمبراطوري تحت قيادة إليزافيتا بيتروفنا ابنة بيتر الأول قامت بنفي الطفل ووالدته إلى ريغا فتوفيت والدته وعمره 16 سنة وتم اغتياله من قبل أحد حراسه في حبسه في قلعة شليسسيلبورج.
مرت سنة واحدة وشهدت البلاد انقلابا آخر دبرته ابنة بطرس الأكبر يليزافيتا بيتروفنا بالدعم من ضباط الحرس القيصري. وامرت الامبراطورة الجديدة يليزافيتا بنفي عائلة براون شفيغ إلى إقليم ارخانغيلسك في شمال البلاد حيث تم عزل الصبي ايفان عن أبويه. إلا أن يليزافيتا كانت طيلة حكمها القيصري كانت تخاف من حياكة المؤامرات ضدها استعانة بالامبراطور السابق الطفل المعزول. لذلك امرت عام 1756 بنقله إلى قلعة شليسينبورغ.
شهد عهدا يليزافيتا بيترافنا وكاترينا الثانية عدة محاولات لتحرير ايفان السادس من السجن ورفعه إلى العرش الروسي مجددا، ولكن تمخضت المحاولة الأخيرة التي دبرت عام 1764 عن مقتل ايفان السادس. (المزيد)

ايوب صابر 01-07-2011 11:12 PM

إيفان الرهيب

ولد إيفان الرابع عام 1530 في موسكو،

وتوفي والده فاسيلي عام 1533 . نصب إيفان الرابع في عام 1547 قيصرا خلفاً لوالده وهو في السابعة عشر من عمره ، مما شكل سابقة في تاريخ القياصرة الروس، لذلك قام بعض المستشارين المرموقين بمساعدة القيصر في إدارة البلاد.


إتبع إيفان الرابع سياسة توسعية في حكمه، كانت تهدف إلى الربط بين بحر البلطيق وبحر قزوين. ولذلك خاض القيصر حروبا توسعت بنتيجتها اراضي روسيا لتصبح امبراطورية مترامية الاطراف. وقام ايفان الرهيب عام 1552 بمحاصرة قازان، وأرتكب فيها مجازر جماعية. وفي 1554 تمكن من الاستيلاء على استراخان، وأصبح بذلك نهر الفولجا قناة روسية بحتة تسهل الوصول إلى بحر البلطيق. ومهدت الطريق للتوسع الروسي إلى ما خلف الاورال. وقد تم استيطان سيبيريا في عام 1555. وكان هدف إيفان الرهيب العسكري الرئيسي فتح بولندا والسويد واقامة علاقات مع أوروبا أيضا. لكنه فشل في حروبه مع بلدان اوروبا وخاصة ليتوانيا وبولندا.
سعى إيفان الرابع في سياسته الداخلية بفاعلية في محاربة التجزئة الإقطاعية، وكان يهدف الى بناء أمة قوية. وقيل أنه كان يتعامل بقسوة مع معارضيه، فقد كانت الطريقة المفضلة له في التعذيب هي تهشيم الارجل قبل أن يلقي بالضحايا في الثلج او جعلهم يزحفون ويطلبوا الرحمة. وفي عهد ايفان كانت العوائل النبيلة وحتى خدمهم من الاهداف الرئيسية للقمع والتنكيل، وكانت تجرى عمليات اغتصاب وقتل جماعي للنساء الارستقراطيات، وفي بعض الاحيان كانت تباد مجتمعات بأكملها او يتم التخلص منها بأي شكل من الاشكال.
حدث في عام 1553 أول خلاف له مع مساعديه، إرتكب على إثرها مجزرة بحق أكثر المقربين اليه. حدث ذلك قبل أن يصبح أكثر وحشية وقسوة. أصبح إيفان الرهيب مسكونا بعدها بالشك والارتياب من امكانية تعرضه إلى العقاب الصارم جراء ارتكابه لتلك المجازر. وهذا ما دفعه لقتل إبنه عام 1582. ساهمت هذه الحادثة في تحويل القيصر وحتى نهاية حياته إلى طاغية مستبد، ومسؤول عن ارتكاب عدد كبير من المجازر الوحشية، لذلك سمي بالرهيب.
عزز إيفان الرهيب من سلطته حينما غادر موسكو مدعيا تنازله عن العرش عام 1564 ، لكنه سرعان ما عاد ثانية وسحق اعداءه بضراوة.
أسس إيفان الرهيب قوات خاصة تسمى بـ"أوبريتشنينا"، وإعتمد على هذه القوات في تصفية المعارضة وقمعها، وكان يقتل الناس لمجرد الشبهة. وتفنن هذا القيصر في البطش بالناس بل كان يتلذذ و هو يرمي بأعدائه للحيوانات الضارية.
ورغم ان ايفان كان اعلن الحرب على السلطة الكهنوتية، إلا أنه انسحب اخيراً إلى حياة الرهابنة.
قضى إيفان الرهيب نحبه عام 1584 بعد إصابته بمرض غريب جعل جسمه يتورم، وتنبعث منه رائحة نتنة. بدأت بعده فترة عصيبة خيمت على روسيا لثلاثة عقود تقريبا.

=======

ملاحظة : لاحظ ان والد نابليون مات وعمره 16 وهتلر مات ابوه وعمره 14 سنه ثم ماتت امه وعمره 16 سنه وهو ما يشير الى ان اليتم في المراهقة يؤدي الى اشخاص على شاكلة ايفان الرهيب!!!!!!

ايوب صابر 01-09-2011 01:52 PM

السر يكمن في "كيمياء الدماغ"

اعود للتذكر هنا بأنني اقوم على ادراج سيرة حياة الايتام العباقرة المبدعين اولا للتدليل على ان كل من برزت عبقريته وانجازاته هو بالضرورة يتيم وحتى يتسنى لي القيام بمجموعة من الدراسات التفصيلية حول الموضوع بأستخدام هذه البيانات .

وتأتي هذه الدراسات لاحقة للدراسة التي أجريتها بهدف اثبات العلاقة بين اليتم والابداع في اعلى حالاته... وقد اجريت الدراسة على عينة غير متحيزة وهم قائمة "الخالدون المائة" لمعرفة إن كانوا أيتام أم لا.

وحيث أن هؤلاء يمثلون حتما أعظم البشر على وجه الكرة الأرضية من حيث الأثر في التاريخ ( ولو كان ذلك حسب تقدير مؤلف الكتاب ) اتضح أنهم أيتام وبنسبة 55%، وهو أمر يتعدى عامل الصدفة، يتمهم مؤكد ونسبة 43% غيرمعروفين الطفولة وهو ما يجعلهم أيتام وبذلك تكون نسبة اليتم 98% .

هذه الدراسة أكدت بما لا يدع مجال للشك على أن اليتموما يصاحبه من الم وصدمة ومعاناة هو السبب في خلق الإبداع في أعلى حالاته وقد شرحت آلية ما يحدث في مكان آخر.

ذلك لا ينفي حتما أن هناك قائمة طويلة من الأمور التي يكون لها اثر مشابهه لأثر اليتم لكن ليس بنفس الحدة لذلك يكون المنتج الإبداعي اقل أثرا وقيمة وخلود.

وتشير الدراسة مثلا إلى أن من يفقد كلا الوالدين ( لطيم ) يكون عظيم يمتلك قدرات إبداعية مهولة مثل المتنبي..كذلك كلما كان اليتم أبكر كلما كان الأثر اكبر فمن يفقد أباه قبل الولادة ( مثل نيوتن ) أكثر إبداعا ممن يفقد أباه في سن الثامنة ( داروين ) من حيث التنوع والمجال والأثر والعمق.

أيضا أظهرت الدراسة بأن من يصاب باليتم في سن المراهقة يصبح قائد شديد الفتك على شاكلة هتلر ونابليون الخ....وهكذا..

إذا اليتم ينتج طاقة هائلة في الدماغ فالصدمة تؤدي إلى دفق في كيمياء الدماغ يتناسب في كميته مع شدة الصدمة وتوقيتها وتكرارها وعدد آخر من العوامل...

المهم أن كيمياء الدماغ تلك تقوم على توتيرالدماغ ومخرجات عمله يمكن أن تكون إبداعية خارقه إذا توفرت العناية والتأهيل والتعليم والتثقيف والدعم الاجتماعي والبرمجة العقلية لليتيم ..بحيث يصبح اليتيم خارق في مجاله، ولكن إذا لم تتوفر هذه العناصر يمكن ان تخرج تلك الطاقة على شكل أجرام وانتحار وجنون وما إلى ذلك من أمور سلبية لكن بحدة.

إذا السر يكمن في "كيمياء الدماغ" وليس في كيمياء الجسد كما يقول ميشيل انفري وهو حتما ليس إحباط جنسي كما يقول فرويدبل هو كيمياء الدماغ التي يمكن أن تحدث لعدة أسباب لكنها تكون متدفقة بشك هائل في حالة اليتمالمكثف ( اللطيم ) أي فاقد الأب والأم فيكون اليتيم خارق في قدراتهالذهنية ...

وهذه القائمة من الايتام تحتوي على أمثله متعددة تؤكد على ذلك ويمكنك ملاحظة واستنتاج أن اي شخص يتصف بأنه خارق هو بالضرورة يتم الأب والأم كما هم الأئمة على اختلاف مذاهبهم مثلا.... وبعضهم يندهش من تلك القدرات الخارقة فيتصور أنها تجعله مقدسا حيث تتضخم ذاته أو يجعله مريدوه مقدسا ...وسوف يتم تفصيل ذلك في مكان آخر.


تابعوا معي وسوف القي مزيد من الضوء كيف يحدث الإبداع بصورة أكثر تفصيلا..وتأكدوا تماما انه لن يطول الزمن الذي سيتم فيه تقديم إثبات علمي أن الخوارق أناس عملت أدمغتهم بصورة استثنائية بفضل دفق هائل من كيمياءالدماغ...المرتبط بالفجائع التي تصيب الإنسان وأعلاها اثر اليتم...وقد عرضت محطة البي بي سي قبل ايام فلما اظهر اثر الفجيعية او الصدمة على دماغ الجنين وهي ابحاث ما تزال تحبو...


أيضا انتظروا لطفا مقالي ضمن سلسلة أوراق ساخنة هنا بعنوان: أفول صنمين سجموند فرويد وميشيل أنفري!!!!


ملاحظة : كل الحقوق محفوظة للمؤلف.

ايوب صابر 01-09-2011 09:31 PM

حسن ابن المولى عبدالله بن محمد المامقاني


شيخ وعالم جليل وفقيه

جدّ في طلب العلم. ولد عام 1238هـ، هاجر مع والده إلى كربلاء وعمره يومئذ عدة أشهر،

وتوفي والده وعمره ثمان سنوات، فقام بتربيته الشيخ محمد حسين صاحب الفصول،

فبلغ مرتبة سامية وأقام في مدرسة حسن خان بكربلاء. توفي يوم 8 محرم سنة 1323هـ. له: بشرى الأصول، وحاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري (53).

ايوب صابر 01-09-2011 09:32 PM

الملك غازي

ولد في مكه المكرمه في 21 / اذار / 1912م واصبح ولي للعهد عندوفاة والده وعمره اربعة سنوات عين ملكاً تحت الوصايه ووصيه خاله عبدالاله بن علي بنالحسين مللك الحجاز ، نودي به ملكاً في 18 / ايلول / 1933م وعمره ثمانية عشر سنه ،

جرت مراسيم قرانه من ابنة عمه الاميره عاليه ابنة الملك علي بن الحسين ملك الحجاز والذي انجبت له ولد اسماه فيصل اي فيصل الثاني ، وكانت للاميره عاليه ثلاثة خوات همابديعه وعابديه وجليله اخوات عبدالاله بن علي ووالدتهما الملكه نفيسه زوجة الملك عليبن الحسين ، توفي الملك غازي في حادث مشكوك به بسياره كان يقودها بنفسه واصتدمبعامود كهرباء ، ولم يعثر على مرافقه وملاحظ الاسلكي ووجد راسه من الخلف قد تهشمبواسطة اداه حاده ، وعمت ذلك مظاهرات احتجاج قتل فيها ناس ومن بينهم القنصلالبريطاني في الموصل ، وكانت له اذاعه الزهور الخاصه التي تبث وتحرض على الاستعمارالانجليزي والفرنسي وتدعوا الى الوحده العربيه والتي تطالب بضم الكويت الى العراق، وتطالب بوحده الهلال الخصيب والمشرق العربي وفلسطين ، توفيبتاريخ 4 / نيسان / 1939 م

ايوب صابر 01-09-2011 09:32 PM

علي بن احمد السليماني

نبذة عن حياة العلامة الوالد الشيخ علي بن احمد بن علي بن احمد بن محمدالسليماني ,,,
ولد الشيخ علي بن احمد السليماني في عام 1325 هجريه في قريةالسفال بوادي يشبم منطقه العوالق العليا مديرية الصعيد ,,,


ولي المنصبه بعد وفاةوالدة وعمره ثمانيه عشر عام ,,تلقى علومه الدينيه والشرعيه في مدينة تريم ,ثمانتقل الى الازهر الشريف في القاهرة ونال الشهادة العالميه ,,,ومن ثم عمل مدرسفي مدرسة بازرعه بعدن ..تولى القاضي الشرعي بالصعيد كما تعين في منصب قاضيالقضاة في دولة اتحاد الجنوب العربي, ولكنه تخلا عن هذا المنصب فقد كان من اشدالمعارضين لسياسة دولة الاتحاد في عهد الحكومه البريطانيه بعدن ,,, ومعارض قويآللحرب الاهليه التي قامت قبيل الاستقلال . وانظم الى صفوف تنظيم جبهة التحريرلتحرير جنوب اليمن ...غادر عدن الى تعز وكان له برنامج يومي اسم (نور علىالدرب)يذيعه بصوته من اذاعة تعز للتوعيه والتوجيه والحث على قتال المستعمر فيالجنوب ,,,لبث الشيخ علي السليماني في قريته فترة ثم نزل من السفال عام 1972الى عدن ومكث فيها قليلا ثم سافر من عدن الى القاهرة وعاش اشهرآ , ثم سافر بعدهاالى المملكه العربيه السعوديه وعمل هناك مدرسآحيث عاش اكثر من عقد من الزمان . فكاننعم المدرس والقدوة الحسنه ,,,,,ومن ابرز اعماله أنه دعا عام 1347 هجريه الىصلح بين فخائذ قبيلة ال عتيق في نزاعات كانت ثائرة بينهم عجز قبلة الكثيرون عن حلها ,,,
رجع عام 1411 هجريه رجع من السعوديه الى بلادة وعمل على خدمة الناس وكانت لهفي مسقط رأسه الكلمه المسموعه والقول الحسن , والفعل الجميل والعمل الطيب حتى انتقلالى جوار ربه ليلة الجمعه الخامس عشر من رمضان المبارك عام 1416 هجريه عن عمر ناهزالواحد والتسعون عامآ تقريبآ , ودفن في مسقط رأسه في قرية السفال ,, ولم تكن لهذريه ,,,,
تغمد الله الشيخ علي بن احمد السليماني بواسع رحمته واسكنه الفردوسالاعلى من الجنه اللهم آمين.



ايوب صابر 01-09-2011 09:33 PM

أبي يوسف عبد الرحمن بن يوسف


أبي يوسف عبد الرحمن بن يوسف بن محمود بن حسين بن علي بن عبد الصمد الفقيهي السعدي الشامي
اسمه ونسبه :
هو فضيلة الشيخ العلامة الأصولي السلفي : أبي يوسف عبد الرحمن بن يوسفبن محمود بن حسين بن علي بن عبد الصمد الفقيهي السعدي الشامي .يرجع نسبه الكريملعائلة الفقهاء : وهي قبيلة عربية أصيلة كانت تسكن مكة المكرمة ثم نزح منها فخذ سميأيضاً بالفقهاء شمالاً ، فسكنوا بلاد الشام ، ولا يزالون فيها ويعرفون بهذا الإسم ،وهم من بني سعد بن بكر بن هوازن .

مولده ونشأته :
ولد رحمه الله رحمة واسعة سنة 1927 م في بلدة تدعى : عنبتا شرق طولكرم التابعة لحافظة نابلس في فلسطين المحتلة ، طهرها الله من رجساليهود .
وقد توفي والده الشيخ يوسف بن محمود الفقيهي وعمره لم يتجاوز السابعة ،ثم لحقت به والدته فتوفيت وهو دون التاسعة من عمره ، فنشأ نشأة حسنة يتيمةً عند عمهالأكبر ، فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادىء اللغة العربية وهو صغير .

حياته في سورية :
لما هاجر رحمه اللهمن فلسطين بعد عام 1944 م لسورية أقام بمدينة حلب وتعرف بها على التصوف، فتصوف علىالطريقة الرفاعية، عفا الله عنه وغفر له ، وبقي لخمس سنين رفاعياً وتبحر بأصولالطريقة وبدعها حتى لقب بالسيد عبد الرحمن الرفاعي، غفر الله له في عصره ذاك .
ثم منَّ الله عز وجل عليه بالهداية فهجر الطريقة الصوفية الرفاعية الرافضيةالضالة وأهلها ومكانته فيها وبين أهلها لمنهج أهل السنة والجماعة وذلك لما بدأ يظهرله معنى التصوف الرفاعي وأخبار الصوفية وعقيدتهم وأكاذيبهم وضلالاتهم وشركياتهم منخارج محيط مشايخه وأصحابه .
فحصل له من جراء ذلك مكائد وأذىً كثيراً ، ودست لهالدسائس الخبيثة من المتعصبين حتى أقيمت عليه الدعاوى الباطلة المزورة أمام المحاكمالسورية ، فبرأه الله تعالى منها ورد كيدهم ومكرهم في نحورهم .

حياته في المملكة العربية السعودية :
حضر رحمه الله تعالى ضمن البعثة السورية للدراسة في المعهدالعلمي بمدينة الرياض ، وتعرف على عدد من المشايخ أبرزهم سماحة العلامة الإمامالمفتي محمد بن إبراهيم آل الشيخ وتلميذه النجيب سماحة الوالد الإمام عبد العزيز بنعبد الله بن باز ، رحمهما الله رحمة واسعة
وبقي بمدينة الرياض تسع سنوات ثملما افتتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة التحق بها طالباً ومدرساً بتزكية منالشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، رحمه الله حتى حصل على الشهادة الثانويةالشرعية ودرس في السنة الأولى في كلية الشريعة . ثم عاد لسورية بعد قطع بعثتهلأسباب أمنية .

حياته في دولة الكويت :
قدم رحمه الله تعالى دولة الكويت يوم 21/1/1975 م ، وتقدممباشرة للإمتحان في وزارة الأوقاف الكويتية فقبل بوظيفة امام وخطيب ، واستلم عملهيوم 29/3/1975 م إمام بمسجد شبرة بمنطقة العمرية وانتشر صيته بين الشباب السلفي حتىنقل بعد ذلك لمسجد العوائل بمنطقة الوفرة البعيدة بمكيدة من الصوفية الرفاعيةوالأشاعرة والإخوان المسلمين لما رأوا اجتماع السلفيين حوله .


مؤلفاته ورسائله ومذكراته وردوده :
أسئلة طال حولها الجدل
قراءة الجنب لكتاب الله
مس المرأة : هل ينقضالوضوء ؟
قضاء الصلوات القائتة عمداً واجب أم لا ؟
سنة الجمعة
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان
البدع في الدين كلهاضلالة
الرد على من قال بالبدعة الحسنة
التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلمبعد موته
رسالة في الأذان الثاني يوم الجمعة
قنت رسول الله صلى الله عليهوسلم في صلاة الصبح أم تركه
هل ثواب قراءة القرآن الكريم يصل للميت ؟
صلاة التراويح أحد عشر ركعة أم عشرون
المولد النبوي سنة أم بدعة
المسلمهل يلزم بتقليد المذاهب الأربعة
رسالة في الإحابات على الأسئلة السبعة
رسالة في التوحيد
الرسالة العظمى
رسالة في اللحية
رد على د. عبدالله عزام في مدحه الأديب سيد قطب ، وبيان أخطاء سيد قطب ، وتأييد الألباني في ذلك، ولعل هذه الرسالة هي الأولى التي ردت على سيد قطب وبينت فكره ومعتقده ، وللأسفأنها فقدت
التعليقات على المؤلفات
الرافضة ؟
العبادة لا تكون عبادةإلا بأمرين
تعريفات سلفية
نصيحة عامة
ما الهجرة ؟
أصل الإسلاموقاعدته
زاد المسافر
أمور يجب معرفتها
قواعد سلفية
وغير ذلك منالأبحاث العلمية التي صودرت بسورية وفقدت ، وكذلك الأشرطة السمعية التي جاوزت 200ساعة صوتية ، منها ما هو موجود على الشبكة العنكبوتية .

هوايته وصناعاته وصفاته :
كان رحمه الله
- خبيراًكهربائياً .
-له خبرة واسعة في تصليح اللاقطات والساعات وماكينة الخياطة ،والتمديدات الصحية والكهربائية.
- له خبرة لا باس بها بمبادىء الطب العربي الشعبي .
- كان يعقد الأنكحة .
- كان يعالج بالرقية الشرعية .
- كان متواضعاً.
- لا يحب الألقابولا يرد على من يطلق عليه شيخ بل كان يحب أن ينادى باسمه أو كنيته .


- كان زاهدا
-كان ًجواداً كريماً رغماً عن الحاجة.
- شديد التسمك بالسنة والدليل ولا يحييد عنه أبدا.
- إن سألت عن أعدائه قال : أبليس والصوفية والرافضة والبدعة وأهلها .
- كانت لهفراسة عجيبة فريدة مميزة قلما تخطىء بل لا تكاد تخطىء في الأشخاص والأحداث والوقائع .
- كان حليماً.
- كان حكيماً اجتماعياً ز
- لا يمله أحد .
- شديد الغضب على محارم الدين إذا انتهكت.
- جريئاً شجاعاً مقدماً لا يهاب أحد في الحق
- كان ذو دعابة لطيفة ومؤنسة بليحب كل من جالسه أن لا يفارق مجلسه.
- كانت الإبتسامة لا تفارقه رحمه الله .
- كان كلامه طيب.
- عبارته سهله ممتعه.
- حجته قوية .
- كان أسلوبه سمحاً بالنقاش يأخذبيدك للسنة من أقرب الطرق وأوضحها .
- كانت لحيته طويلة لا يأخذ منها أبدا.
- يكره تقديس الأشخاص.
- كان يكره التحزب ويمقت أهلها .


- ما رأينا مثله أبر منه بمشايخه يجلهم ويوقرهم ويثني عليهم ويدعوا لهم ويحترمهم احتراماً عظيماً ويغضب عندما يذكروا بسوء ، وأعني هنا شيخيه الإمامين عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، ومحمد ناصر الدين الألباني ، رحمهم الله جميعاً .

وفاته :
توفي رحمه الله تعالى بمدينة ملبورن. فتوفي مساء الخميس الساعة التاسعة والنصف بتاريخ 17 شوال 1408 هـ الموافق 2/6/1988 م .
رحمه الله كان غريباً ، ونشأ غريباً ، وكان غريباً بسلفيته وزهده وفراسته وورعه وأسلوبه وتواضعه حتى مات غريباً ودفن غريباً .

إعداد: عبد الله بن زيد الخالدي

ايوب صابر 01-09-2011 09:34 PM

مقبل بن هادي الوادعي

وقد ولد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في "دماج" بصعدة، في منتصف القرن الرابع عشر الهجري،

وتوفي والده وهو صغير، كما توفيت والدته قبل بلوغه، فنشأ يتيما!

ترعرع الشيخ في رعاية أخوات له، ودخل الكتاب وعمره ثمان سنوات، فتعلم الكتابة والقراءة وحفظ نصف القرآن، ثم التحق بجامع الهادي ليواصل طلبه للعلم لكنه لم يستطع إكمال مشواره هناك نظرا للحاجة، فترك التعليم وانصرف إلى الزراعة وعمره حين إذن اثنا عشر عاما.
وقد أخذ الشيخ عن مجدالدين المؤيدي ولازمه حينا، كما أخذ عن يحيى بن عبدالله راوية.. واستفاد في علوم اللغة والنحو، واطلع على المذهب الهادوي.
وعقب قيام الجمهورية (1962م) غادر اليمن إلى نجران بغية طلب العلم على المراجع الشيعية هناك، ومكث فيها عامين لينتقل فيما بعد إلى مكة، وهناك عمل وقراء كتبا نصحه بها أحد الوعاظ، كان منها صحيح البخاري وبلوغ المرام وكتاب التوحيد. ومع عمله إلا أن الشيخ التحق بمعهد الحرم، ودرس فيه فترة من الزمن.. وحصل على الشهادتين المتوسطة والثانوية.
تردد الشيخ بين اليمن وبلاد الحرمين، ووجد من أهل بلدته حربا لما لمسوا تغير مذهبه وميوله إلى السنة، وضيق عليه حتى ألزم بالدراسة في جامع الهادي بصعدة لإزالة شبه (الوهابية) منه –برأيهم!
التحق الشيخ في دراسته الجامعية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهناك انتظم في دراسته بكلية الدعوة وأصول الدين وانتسب إلى كلية الشريعة فحصل على شهادتين، واهتم في قراءته واطلاعه بعلم الحديث، وانصرف عن الخلطة مفضلا التحصيل والدراسة. وعقب الحصول على البكالوريوس من الكليتين في 1394هـ و1395هـ -على التوالي- سجل في الدراسات العليا، وأنهى تحقيق كتابي "الإلزامات والتتبع" للدارقطني ليحصل على درجة الماجستير بجدارة.
وتلقى الشيخ العلم على الشيخ محمد الأمين المصري، وحماد الأنصاري، ومحمود المصري، كما كان يحضر للشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني وسماحة الإمام عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد الأمين الشنقيطي دروسهم ويسألهم في بعض المسائل.
وقد عاد الشيخ مقبل إلى اليمن على إثر حادثة الحرم عام 1400هـ، ليستقر في دماج وينطلق بدعوته السنية إلى آفاق اليمن، مشعلا جذوة من الحركة العلمية والدعوة السلفية التي لم تقف حيث وقف الشيخ في اجتهاده، وإنما أخذت بالمنهج السني الذي نبه إليه الشيخ والفهم السلفي الذي صدر منه في دعوته.
وفي دماج أسس الشيخ "دار الحديث" لتكون مركزا ومنطلقا لدعوته، وهناك بدأ استقباله للراغبين في طلب العلم، وانتشر صيتها في أنحاء اليمن، حيث درس الشيخ فيها العقيدة والفقه والحديث واللغة، وكانت الدراسة تعقد في المسجد كما جرت به العادة، مع توفير السكن والغذاء للطلاب، وبلغ الإقبال إليها من الدول العربية، ومؤخرا من الدول الإسلامية والغربية عموما.
وتخرجمن هذه الدار طلبة علم ودعاة كثر، انطلقوا بعدها في بقية قرى اليمن ومدنها ينشئون المراكز العلمية والحلقات والدروس في المساجد، منهم من تقيد بطريقة شيخه في الإلقاء والتدريس، ومنهم من مارس دوره في التدريس والدعوة من خلال رؤيته الخاصة، وباستقلالية –أحياناً- عن منهج الشيخ في التعاطي مع القضايا والحكم على الآخرين، والقلة القليلة هم الذين طلبوا العلم بصورة منهجية بعيدة عن التعصب والتقليد وأحادية التلقي.
وكان من أبرز العلوم التي عنيت بها الدار علم المصطلح والجرح والتعديل بشكل خاص، ويؤخذ عليها إغفالها الاهتمام الدقيق بعلوم الفقه والأصول والتفسير والسيرة وعلوم دراية الحديث، وكذلك إغفالها جوانب التربية والأخلاق وتحسين العادات السلوكية، وتقليلها للدراسة النظامية، وانقطاعها عن الاطلاع على العلوم والمعارف الأخرى والاستفادة من الأساليب والتقنيات العصرية. ولعل السبب في ذلك كان يعود إلى طبيعة البيئة التي نشأت فيها الدار وشخصية الشيخ –رحمه الله- التي تفردت في إدارة الدار ورسم معالمها!
موروثه ووفاته رحمه الله تعالى:
خلف الشيخ مقبل بن هادي الوادعي وراءه عددا من الكتب والرسائل التي ألفها طيلة بقاءه في دماج، بالإضافة إلى رسالتيه العلميتين في الماجستير والدكتوراه.
فمن مؤلفاته:
- الطليعة في الرد على غلاة الشيعة.
- تحريم الخضاببالسواد.
- شرعية الصلاة في النعال.
- الصحيح المسند من أسباب النزول.
- حول القبة المبنية على قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم.
- الشفاعة.
- رياض الجنة في الرد على أعداء السنة.
- الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.
- السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة.
- المخرج من الفتنة.
- الإلحاد الخميني في أرض الحرمين.
- قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد.
- إجابة السائل عن أهم المسائل.
- أحاديث معلة ظاهرها الصحة.
- تحفةالشاب الرباني في الرد على الإمام محمد بن علي الشوكاني.
- غارة الفصل علىالمعتدين على كتب العلل.
- إيضاح المقال في أسباب الزلزال.
- إعلان النكيرعلى أصحاب عيد الغدير.
- صعفة الزلزال لنسف أباطيل أهل الرفض والاعتزال.
وهناك غيرها من المؤلفات، والكثير الكثير من الأشرطة السمعية.
ولم تأت المنية الشيخ إلا بعد أن بلغت شهرته الآفاق وجرى ثناؤه على العلماء والدعاة، وكانت وفاته رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته مع غروب شمس يوم السبت 30 ربيع الآخر من عام 1422هـ، في مدينة جدة بعدرحلة علاجية دامت أكثر من سنة.
وقد رثى الشيخ مقبل عند وفاته عدد من العلماء وطلبة العلم، ومن ذلك قصيدة للشيخ محمد الصادق مغلس التي وسمها بـ"توديع الوادعي والتوعية لمن يعي"، وقال في مطلعها:
عدَتكَ الشماتة يا مُقبلُ ولا يشمت الملأ الكملُ
وورد الردى قدر في الورى وكأس الأخير هو الأولُ
أشاعوا رحيلك قبل الرحيل فهل إن رحلت فلن يرحلوا؟
بكتك العلوم علوم الحديث وعالي الأسانيد والأسفلُ
وصلَّت عليك ربوع الصلاة وودياننا وكذا الأجبلُ
ففيها نشرت عبير الهدى بقول النبي وما يفعلُ
وأحييت سنة خير الورى فلقَّاك ذو العرش ما تأملُ

ايوب صابر 01-09-2011 09:36 PM

العباس أحمد التيجاني

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أبوالعباس أحمد التجاني هو أبوالعباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد سالم التيجاني، وأمه هي السيدة عائشة بنت سيدي محمد بن السنوسي المضاوي التجاني. ولد سنة1737 بقرية عين ماضي بالصحراء الجزائرية ـ وتُوفي سنة 1815 م بفاس المغربية. هو

مؤسس الطريقة التيجانية الصوفية والزاويه التيجانية .

ولادته ونشأته
ولد أحمد بن محمد التجاني عام1150 هجرية الموافق 1737 ميلادية بقرية عين ماضي مقر أسلافه المتأخرين. إذ انتقل جده الرابع سيدي محمد بن سالم مع أسرته من أحواز مدينة أسفي بالمغرب الاقصى إلى بني توجين أو تيجانه وتزوج منهم وصار أولاده وأحفاده يعرفون بالتجانيين. فهم أخوال الشيخ غلبت إليه النسبة إليهم. أما نسبه الحقيقي فيرتفع إلى محمد النفس الزكية بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن ابي طالب _ حفظ القرآن حفظاً جيداً وهو ابن سبع سنوات من رواية الإمام ورش تلميذ الإمام نافع بن اي نعيم على يد الفقيه العلامة المقرئ محمد بن جمو التجاني الماضوى الذي تتلمذ بدوره في حفظ القرآن وقراءته على شيخه العارف بالله عيسى بوعكاز الماضوى التجاني. وكان رجلاً صالحاً مشهوراً بالولاية. وبعد حفظ القرآن إشتغل سيدي أحمد التجاني بطلب العلوم الأصولية والفرعية والأدبية حتى رأس فيها وأدرك أسرار معانيها يستوي عنده في اهتمامه المنقول والمعقول. واستمر في طلب العلم ببلاده حتى بلغ مرتبة أهلته للتدريس والإفتاء قبل أن يرحل رحلته الأولى إلى فاس . ثم ما لبث وهو في عين ماضي أن مال إلى الزهد والانعزال والتأمل وحبب إليه التعبد وقيام الليل حتى إذا بلغ سن الرشد زوجه والده من غير تراخ اعتناءً بشأنه وحفظاً وصوناً لأمره ومراعاة للسنة. وصار الشيخ يدل على الله وينصح عباده وينصر سنة رسوله ويحيى أمور الدين وقلوب المؤمنين وصار يضرب المثل به وبداره في إحياء السنة وأتباع المحجة البيضاء والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. ولعل هذه المؤهلات هي التي جعلت سكان بلدة عين ماضي يوافقون بالإجماع على خلافته لوالده في رئاسة الزاوية رغم صغر سنه الذي كان يبلغ آنذاك ستة عشرة سنة. وهى المهمة التي مارس خلالها لمدة خمس سنوات تدريس القرآن والسنة وعلوم إسلامية أخرى.
تحصّل في مطلع شبابه على العلوم النقلية والعقلية، حتى أنه أفتى ودرّس وعمره لم يتجاوز 16 ربيعا بعد،

بعد فقده لوالديه إثر توفيّهما بسبب تفشي وباء الطاعون عام 1166 في المنطقة ازداد شوقه إلى الفرار إلى الله ورغب في التقرب إليه ومعرفته وعمره آنذاك 16 عاماً، في 18 من عمره صار مُدرّسا في قرية عين ماضي والْتفّ حوله طلاّب العلم فأفاد وأجاد.

رحلاته
لم يكتف سيدي أحمد التجاني بالرصيد الفقهي والصوفي الذي حصل عليه بمسقط رأسه في المغرب الاوسط ، فشد الرحال إلى مدينة فاس سنة 1171هجرية الموافق 1758 ميلادية. وفاس هي المدينة الإدريسية ذات الأهمية العلمية والرمز التاريخي والشحنة الروحية القوية. غادر سيدي أحمد التجاني عين ماضي ، في أول رحلة له إلى مدينة فاس وعمره 21 سنة. وخلال المدة التي قضاها بها كان يحضر مجالس العلم ويحاور ويساجل كبار علماءها. إلا أن اهتمامه كان يبدو منصبا على الجانب الروحي أكثر من أي شيء آخر، يشهد على ذلك نوعية الأشخاص الذين التقى بهم وشد الرحال إليهم داخل المدينة وخارجها: • التقى في مدينة
وزان بالعارف بالله الولي الكبير مولانا الطيب بن سيدي محمد بن اليملحي العلمي الوزاني القائم آنذاك بأمور الطريقة بالزاوية الوزانية خلفاً لأخيه الشيخ مولانا التهامي الوزاني. وقد كان مولانا الطيب ذائع الصيت، أذن له مولاي الطيب في تلقين ورده لكن امتنع سيدي أحمد التجاني لاشتغاله بنفسه. • وفي جبل الزبيب ببني وانجل تعرف على العارف بالله سيدي محمد بن الحسن الوانجلي. •التقى بمدينة فاس الولي الصالح سيدي عبد الله بن سيدي العربي بن أحمد بن محمد المعني الأندلسي من أولاد معن، وتكلم معه في عدة أمور ودعا له ثلاثا بأن يأخذ الله بيده. انتقل سيدي أحمد التجاني إلى بلد الأبيض في ناحية الصحراء حيث زاوية الشيخ الصديقي الشهير سيدي عبد القادر بن محمد الأبيض المعروف بسيدي الشيخ. فاختارها منزلاً وقراراً وانقطع فيها للعبادة والتدريس والإفادة لمدة خمس سنوات، من أوائل سنة 1181 هجرية. وكانت تأتيه الوفود للزيارة والأخذ عنه، فكان يمتنع عن ذلك كل الامتناع ويقول كلنا واحد في الانتفاع، فلا فضل لأحد على الآخر في دعوة المشيخة إلا سوء الابتداع. وقد زار خلال هذه المدة بلدة زمزم مسقط رأسه ودار آبائه وأجداده.
رحلته إلى الحج وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم
ومن زاوية الشيخ بالصحراء ارتحل سيدي أحمد التجاني إلى
تلمسان، مدينة الجدار، ثم غادرها عام 1186 هجرية الموافق 1772 ميلادية، قاصداً زيارة بيت الله الحرام وزيارة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. فلما وصل إلى بلاد ازواوى، سمع بالشيخ الإمام سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري، ذي الصيت الواسع. فزاره وأخذ عنه الطريقة الخلوتية. ولما وصل تونس، في نفس السنة، لقي بعض الأولياء بها، منهم الولي الشهير سيدي عبد الصمد الرحوي. ومكث سيدي أحمد التجاني سنة، ما بين مدينة تونس العاصمة ومدينة سوسة، فأفتى بها وأجاب على كثير من الأسئلة، ودرس عدة علوم وكتب، في مقدمتها كتاب الحكم. فذاع صيته وبلغ خبره إلى أمير البلاد. فطلب منه الإقامة بالديار التونسية للتدريس والإفادة من علومه، وأعطاه داراً وخصص له أجرة مهمة للعمل. غير أن سيدي أحمد التجاني، الذي كان وجدانه مشدودا إلى ما هو أطهر وأسمى، لما جاءه كتاب الأمير أمسكه وسكت وتهيأ من الغد للسفر بحراً لمصر. وبمجرد وصوله إلى مصر القاهرة، بحراً التقى بشيخها الأكبر، في ذلك الوقت، سيدي محمد الكردي المصري داراً وقراراً العراقي أصلاً ومنشأ. ومن مصر توجه إلى بيت الله الحرام. وكان وصوله إلى مكة في شهر شوال عام 1773م الموافق 1187 هجرية. فسمع بها بالشيخ أبي العباس سيدي أحمد بن عبد الله الهندي، الذي لم يكن له إذن بملاقاة أحد. ورغم ذلك أخذ عنه سيدي أحمد التجاني عن طريق رسول خاص. وبعد أن أكمل شعائر الحج وزيارة قبر جده محمد صلى الله عليه وسلم، توجه إلى لقاء سيدي محمد بن عبد الكريم السمان.
العودة من المشرق إلى المغرب والرحلة الثانية إلى فاس
عاد إلى
القاهرة مع ركب الحجيج. وبمجرد وصوله ذهب لزيارة الشيخ الكردي والسلام عليه تأدبا. فرحب به وطلب منه أن يعود لزيارته كل يوم. فامتثل لرغبته. وتطور هذا اللقاء اليومي بينهما إلى جلسات علمية ومناظرات. فكان الكثير من الحاضرين يطرحون خلالها ما أشكل عليهم من المسائل والقضايا، فكان يجيب عليها بكل كفاءة واقتدار. فذاع صيته بمصر، ووفد عليه الكثير من العلماء للاستفادة من علومه الغزيرة. ثم عاد إلى تونس، ولم يمكث بها طويلا، وارتحل إلى تلمسان عام 1188هجرية الموافق 1774 ميلادية.
لقي ربه في صبح يوم الخميس السابع عشر من
شوال سنة 1230 هجرية الموافق 1815 ميلادية، وله يومئذ ثمانون سنة، ودفن في فاس، وأرضاه.

من صفاته وأقواله
كان الشيخ من أعظم الأئمة في من أجمع العلماء على تعظيمه وتوقيره واحترامه من غير مدافع ولا منازع من أرباب الصدق، وإليه انتهت رئاسة هذا الشأن في تربية السالكين وتهذيب المريدين. فهو شريف الخلاق، لطيف الصفات، كامل الأدب، جليل القدر، وافر العقل، دائم البشر، مخفوض الجناح، كثير التواضع، شديد الحياء، متبع أحكام الشرع وآداب السنة، محباً لأهل الصلاح والفضل، مكرما لأرباب العلم. سئل أيكذب عليك قال: نعم؛ إذا سمعتم عني شيئا فزنوه بميزان الشرع فإن وافق فاعملوا به وإن خالف فاتركوه. من نصائح سيدي أحمد لحفظة القرآن: أقل ما يجزئ حافظ القرآن
--------------

ملاحظة : يبدو ان كل مؤسس لطريقة صوفية هو يتيم بالضرورة وعلى الاغلب لطيم ( فاقد الاب والام ) وفي ذلك ما يقدم مزيد من التأكيد ان تضخم الانا عند من يقدم طرحا بديلا ( او طريقة ) وبروز طاقات خارقة سحرية مدهشة وقدرات مهولة فذة عند البعض يعود الى كيمياء الدماغ التي تتدفق على اثر اليتم فيصبح اليتيم شخصا مدهشا صاحب شخصية كرزمية مؤثرة للغاية عند العامة فيحصل على تلك القداسة الاستثنائية.


ايوب صابر 01-09-2011 09:38 PM

عبدالوهاب حسين

ماخوذة من موقعه الالكتروني .

المعلومات الشخصية:

الاسم: عبدالوهاب حسين علي أحمد إسماعيل.
تاريخ الميلاد: 1954م.
السكن:المعلومات الشخصية:
الاسم: عبدالوهاب حسين علي أحمد إسماعيل.
تاريخ الميلاد: 1954م.
السكن: قرية النويدرات.
المؤهل التعليمي: ليسانس فلسفة واجتماع
الجامعة وسنة التخرج: الكويت عام 1977م

نبذة مختصرة:
عمل في التدريس لمدة ثلاث سنوات، ثم مشرف اجتماعي لمدة خمسة عشر سنة، ثم أحيل على التقاعد المبكر أثناء اعتقاله الثاني.
من عائلة فقيرة،

توفى والده وعمره اثني عشر سنة، فعاش اليتيم إلى جانب الفقر والحرمان، حتى تخرج من الجامعة بدعم ومساندة من أبن عمه وزوج أخته عبد الحسين سلمان.

وهو الآن احد رموز المعارضة البحرينية الإسلامية والوطنية، وأحد أعضاء لجنة العريضة وأصحاب المبادرة. دخل السجن مرتين لمواقفه السياسية، تحت طائلة قانون أمن الدولة بدون محاكمة.
المرة الأولى: لمدة ستة أشهر تقريبا من يوم الجمعة 17/مارس/1995م إلى يوم الخميس 10/ سبتمبر/1995م، وقد خرج من السجن مع أصحاب المبادرة في ظل اتفاق مع الحكومة، يقوم بموجبه أصحاب المبادرة بتهدئة الشارع، على أن تقوم الحكومة في هذه المرحلة بإطلاق سراح المعتقلين غير المحكومين، وبعد استتباب الأمن، يتقدم أصحاب المبادرة وشركائهم السياسيين بمطالبهم السياسية إلى الأمير الراحل، وأهمها تفعيل الدستور، وإعادة الحياة البرلمانية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعودة المبعدين. غير أن الحكومة تنكرت للاتفاق قبل الإتمام النهائي للمرحلة الأمنية، فتأزم الشارع من جديد، واعتقل مرة ثانية لمدة خمس سنوات قضاها في السجن الانفرادي من يوم الأحد 14/1/1996م وحتى يوم الاثنين 5/2/2001م ، وقد حصل على حكم بالإفراج من محكمة التمييز يوم 17/نوفمبر/2000، لأن اعتقاله مخالف حتى لقانون أمن الدولة، إلا أن الحكومة لم تنفذ الحكم، حتى أفرج عنه ضمن من أفرج عنهم من المعتقلين السياسيين، في ظل الحركة الإصلاحية التي قادها عظمة الملك. وكان له دور مفصلي في الدعوة إلى التصويت على ميثاق العمل الوطني بنعم، بعد اتصالات مكثفة أجراها مع رموز المعارضة في الداخل والخارج، على هدي التزامات قدمها عظمة الملك له مع ثلاث شخصيات بارزة شيعية اجتمع معهم عظمة الملك مساء الخميس 8/نوفمبر/2001م بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه، وهم سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري، وسماحة السيد عبد الله الغريفي، والدكتور علي العريبي، وتلك الالتزامات هي:
1- حاكمية الدستور على ميثاق العمل الوطني.
2- إن الصلاحيات التشريعية والرقابية هي للمجلس المنتخب، وليس للمجلس المعين إلا دور استشاري فقط ، بل ليس من صلاحياته إعاقة القرارات والقوانين الصادرة عن المجلس المنتخب، فكل صلاحياته استشارية فقط. وقد صرح بذلك سعادة وزير العدل إلى الصحافة المحلية يوم الجمعة الموافق 9/نوفمبر/2001م بوصفه رئيس اللجنة العليا للميثاق، وتصريحه بمثابة التفسير لما جاء في ميثاق العمل الوطني.
3- الإفراج عمن تبقى من المعتقلين السياسيين.
4- عودة المبعدين.
5- تجميد قانون أمن الدولة تمهيدا لإلغائه.
وعلى ضوء هذه الالتزامات، غيرت المعارضة مواقفها وتم التصويت بنعم للميثاق، وبفضل هذه الجهود وصلت النسبة 98.4% بإجماع المراقبين المتابعين والعارفين بالشأن البحريني، وكانت الحكومة قبيل هذه الجهود تراهن على 51% كما في تصريح سمو ولي العهد في مؤتمر صحفي بتاريخ 5/فبراير/2001م
وقد التزم عظمة الملك بالنقاط ( 3-5 ) وخولفت النقاط ( 1-2 ) في دستور المنحة الجديد، ولهذا وغيره جاءت مقاطعة الانتخابات. قرية النويدرات.
المؤهل التعليمي: ليسانس فلسفة واجتماع
الجامعة وسنة التخرج: الكويت عام 1977م

نبذة مختصرة:
عمل في التدريس لمدة ثلاث سنوات، ثم مشرف اجتماعي لمدة خمسة عشر سنة، ثم أحيل على التقاعد المبكر أثناء اعتقاله الثاني.
من عائلة فقيرة، توفى والده وعمره اثني عشر سنة، فعاش اليتيم إلى جانب الفقر والحرمان، حتى تخرج من الجامعة بدعم ومساندة من أبن عمه وزوج أخته عبد الحسين سلمان. وهو الآن احد رموز المعارضة البحرينية الإسلامية والوطنية، وأحد أعضاء لجنة العريضة وأصحاب المبادرة. دخل السجن مرتين لمواقفه السياسية، تحت طائلة قانون أمن الدولة بدون محاكمة.
المرة الأولى: لمدة ستة أشهر تقريبا من يوم الجمعة 17/مارس/1995م إلى يوم الخميس 10/ سبتمبر/1995م، وقد خرج من السجن مع أصحاب المبادرة في ظل اتفاق مع الحكومة، يقوم بموجبه أصحاب المبادرة بتهدئة الشارع، على أن تقوم الحكومة في هذه المرحلة بإطلاق سراح المعتقلين غير المحكومين، وبعد استتباب الأمن، يتقدم أصحاب المبادرة وشركائهم السياسيين بمطالبهم السياسية إلى الأمير الراحل، وأهمها تفعيل الدستور، وإعادة الحياة البرلمانية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعودة المبعدين. غير أن الحكومة تنكرت للاتفاق قبل الإتمام النهائي للمرحلة الأمنية، فتأزم الشارع من جديد، واعتقل مرة ثانية لمدة خمس سنوات قضاها في السجن الانفرادي من يوم الأحد 14/1/1996م وحتى يوم الاثنين 5/2/2001م ، وقد حصل على حكم بالإفراج من محكمة التمييز يوم 17/نوفمبر/2000، لأن اعتقاله مخالف حتى لقانون أمن الدولة، إلا أن الحكومة لم تنفذ الحكم، حتى أفرج عنه ضمن من أفرج عنهم من المعتقلين السياسيين، في ظل الحركة الإصلاحية التي قادها عظمة الملك. وكان له دور مفصلي في الدعوة إلى التصويت على ميثاق العمل الوطني بنعم، بعد اتصالات مكثفة أجراها مع رموز المعارضة في الداخل والخارج، على هدي التزامات قدمها عظمة الملك له مع ثلاث شخصيات بارزة شيعية اجتمع معهم عظمة الملك مساء الخميس 8/نوفمبر/2001م بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه، وهم سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري، وسماحة السيد عبد الله الغريفي، والدكتور علي العريبي، وتلك الالتزامات هي:
1- حاكمية الدستور على ميثاق العمل الوطني.
2- إن الصلاحيات التشريعية والرقابية هي للمجلس المنتخب، وليس للمجلس المعين إلا دور استشاري فقط ، بل ليس من صلاحياته إعاقة القرارات والقوانين الصادرة عن المجلس المنتخب، فكل صلاحياته استشارية فقط. وقد صرح بذلك سعادة وزير العدل إلى الصحافة المحلية يوم الجمعة الموافق 9/نوفمبر/2001م بوصفه رئيس اللجنة العليا للميثاق، وتصريحه بمثابة التفسير لما جاء في ميثاق العمل الوطني.
3- الإفراج عمن تبقى من المعتقلين السياسيين.
4- عودة المبعدين.
5- تجميد قانون أمن الدولة تمهيدا لإلغائه.
وعلى ضوء هذه الالتزامات، غيرت المعارضة مواقفها وتم التصويت بنعم للميثاق، وبفضل هذه الجهود وصلت النسبة 98.4% بإجماع المراقبين المتابعين والعارفين بالشأن البحريني، وكانت الحكومة قبيل هذه الجهود تراهن على 51% كما في تصريح سمو ولي العهد في مؤتمر صحفي بتاريخ 5/فبراير/2001م
وقد التزم عظمة الملك بالنقاط ( 3-5 ) وخولفت النقاط ( 1-2 ) في دستور المنحة الجديد، ولهذا وغيره جاءت مقاطعة الانتخابات

ايوب صابر 01-09-2011 09:40 PM

نجم فارس

الحافظ القارئ المرحوم ملا
ولد في محلة جقور بكركوك سنة (1917
) .
نشأ في عائلة متوسطة الحال

وفي التاسعه من عمره فقد والديه وكانت الفترة بينوفاة والده ووالدته (40) يوماً .

كان له شقيق يدعى ( عمر ) أصيب بمرض الجدري وكان المرض سبب وفاته ,

وبعد مرور فترة من الزمن أصيب هو الأخر بنفس المرض ( الجدري ) مما أدى إلى فقدان احدى عينيه وبعد خمسة عشر عاماً من فقدان عينه أصيب بصداع شديدمما أدى إلى فقدان العين الأخرى

ولكن كان له إحساس غريب وقوي جداً حيث كان يذهبإلى السوق والى الجامع بدون مرافقة احد وكان هذا احد أفضال رب العالمين عليه
.


درس القرﺁن وحفظه عندما بلغ الثالثة والعشرين في جامع ( النبي دانيال ) على يدرجال الدين الموجودين في ذلك الوقت واجتاز الامتحان الخاص بحفظ القرﺁن والتجويدالتي اجريت له من قبل العلامة المرحوم ( عبدالمجيد القطب
).
وفي خلال هذهالفترة بقي مقيماً في جامع ( النبي دانيال ) إلى أن تزوج وهو في الثلاثين من عمرهعين وكيلاً عن السيد ( صلاح الدين ) كقارئ عشر في جامع ( النبي دانيال ) في القلعةوبراتب شهري قدره ديناران ونصف شهرياً وكان المؤذن في ذلك الوقت يصعد إلى المنارةويؤذن في الناس لعدم وجود مكبرات الصوت في حينها . وفي سنة (1960) عين رسمياً فيجامع ( النبي دانيال ) وفي سنة (1964) نقل إلى جامع ( القلعة ) الجديد ( جامع آلعريان ) كمؤذن وقارئ عشر وبراتب شهري ستة دنانير
.
وفي سنة (1976) نقل من جامع ( القلعة ) الجديد إلى جامع ( الحاج خضر ) في منطقة القورية وبنفس الوظيفة
.
شاركفي مجاميع أداء المناقب النبوية التي كانت تقام في المناسبات كالطهور والزواج ومنأعضاء هذه المجاميع ( ملا عبدالواحد تركلانلي ) و ( ملا نورالدين بقال اوغلو ) و( ملا عبود ) وآخرين كان لهم صدى في عصرهم , وكان يختم القرﺁن ثلاث مرات كل شهر . أحيل إلى التقاعد سنة (1978) لأسباب صحية . انتقل إلى جوار ربه بتاريخ 13/12/1978حاملاً القرﺁن الكريم في صدره ..



ايوب صابر 01-09-2011 09:42 PM

محمد بشيرحداد

(1326 ــ 1413 هـ / 1909 ـ 1992 م )

نسبه ومولده:
هو الشيخ الفاضل العالم الفقيه الحافظلكتاب الله ، محمد بشير بن الشيخ أحمد حداد ، الحلبي .
ولد في حلب عام ( 1909 م ) .

ونشأ بها ،يتيماً، حيث توفي والده ، وعمره أربع سنوات ، فرعاه شقيقه الأكبر محمد علي ، الذيكان يعمل مؤذنا لجامع الحدادين بحلب ، ومختاراً في محلة الشميصانية ، لعشرات السنين،

وحرص على تعليمه ، القرآن الكريم ، فسجله في مدرسة الحفاظ ، بحلب ، فحفظ القرآنالكريم ، على يد الشيخ محمد بيازيد ، وسنه لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره .

أولاده:
الشيخ محمدعبد المحسن ، والشيخ أحمد مهدي ، والشيخ محمد منير ، وسعد الدين .

دراسته وشيوخه:
ثم التحق بمدرسة الحلوية ،بحلب ، وكان مديرها ومتولي أوقافها الشيخ عبد الوهاب طلس ، وكان له فيها حصتانيومياً .. وبقي فيها بضع سنوات .
وقرأ علىالشيخ العلامة الفقيه أحمد الكردي ، في جامع العثمانية ، حاشية ابن عابدين ،
كما قرأ حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ،على الشيخ العلامة اللغوي محمد الناشد ، الحلبي الحنفيفي جامع الحدادين .
وقرأ على الشيخشريف كردي , كتاب " ملتقى الأبحر " مع شرحه كتاب" مجمع الأنهر ملتقى الأبحر" لمدةعشر سنوات في منزله.
ومن شيوخه أيضاً: الشيخمحمد سعيد الإدلبي , ودرس عليه "قطر الندى ".
والشيخ أحمد الشماع , والشيخ محمد خير عقيل , وتلقى عليه الفقه الشافعي , حيث قرأ عليه كتاب "حاشية الباجوري على ابن قاسم " فيدكانه في سوق الزهر في محلة باب الحديد .
والشيخ محمد سليمان , حيث تلقى عنه الفقهالشافعي,
والشيخ علي العالم الكيالي الطيار, ودرس عليه الفقه الحنفي في المدرسة العثمانية.
والشيح محمود العلبي , ودرس عليه الفقهالحنفي.
وكان هو والشيخ عبد الله الريحاويوالشيخ عبد القادر الكوراني ، يتدارسون العلم على الشيخ الفقيه محمد أسعد عبه جي ،في جامع العثمانية لعدة سنوات .
كما التقىبالشيخ القارىء أحمد أبو التيج المدني ، وربما أجازه .
لازم الشيخ محمد النبهان وكان مقرباًومحبوباً لديه ، واتخذ الشيخ النبهان بيته مكاناً لدرس النساء . واشتهر الشيخ بالقرآن الكريم ، رغم أنه كان فقيهاً .. مولعاً بحاشية ابن عابدين ، وكان يحل مسائل دقيقة ،قلمن يستطيع حلها..


عمله:
استلم إمامةمسجد الكلتاوية ، وهو في السادسة عشرة من عمره ، وكان مسجداً مؤلفاً من مصلى ،وغرفة فقط ، وسط مقبرة الكلتاوية .. وبقي فيه إماماً للصلوات الجهرية ، ما يقرب منخمسين سنة .. وإماماً لصلاتي الظهر والعصر ، في جامعبانقوسا ، سنوات عديدة .
وزاره بعد مدةالعارف بالله الشيخ محمد النبهان ، والشيخ الدكتور محمد معروف الدواليبي ، وكانا فيطريق السير والسلوك ، وطلبا منه أن يقيما في غرفة المسجد ، يتعبدان الله تعالى ،بعيداً عن الناس ، فأذن لهما ، ثم بعد أن ظهر السيد النبهان للناس وفتح الله عليهوكثر الناس حوله ، هدم المسجد القديم وبنى مسجداً آخر كبيراً مكانه ، وهو المسجدالحالي وبضعة غرف ، لتكون نواة لمدرسة شرعية ، كان الشيخ يخطط لها آنذاك ، وتسلمالشيخ محمد بشير تدريس القرآن الكريم في المدرسة الكلتاوية طوال إقامته في حلب ،حوالي ( 15 سنة ) تقريباً ، وكان يدرس القرآن من بعد صلاة العصر حتى العشاء ،ولقدصحب السيد النبهان قرابة خمسين سنة كما عين خطيباً في جامع الكلتاوية ، لعدة سنوات، ثم في جامع الفردوس ، ثم في جامع المدرسة الشعبانية ، ثم في جامع الترمذي في جبالقبة .. كما أنشأ مكتباً لتحفيظ القرآن الكريم ، في جامع الحدادين ، وغيره ، سنينطويلة ، حوالي ( 25 ) سنة ، ثم ذهب إلى الفلوجة في العراق ، وبقي فيها تسع سنوات .


رحلاته:
سافر الشيخإلى مدينة الفلوجة بالعراق ، عام ( 1980 م ) وأقام في مسجد الفلوجة الكبير ،واستفاد منه كثير من طلاب العلم وحفاظ القرآن الكريم ، ثم غادر العراق عام ( 1989 م ) وحط رحاله في المدينة المنورة ، على ساكنها الصلاة والسلام ، مجاوراً فيها، وأقرأفيها بعض طلاب العلم ، إلى أن وافته المنية .

وفاته ودفنه:
توفي الشيخ ، أواخر عام ( 1992 م ) جمادى الآخر سنة ( 1413 هـ ).. وذلك بعدوفاة ولده الشيخ محمد منير بخمسة أشهر .. ودفن في البقيع ..


رحمه الله تعالى ، وجزاه عن العلم والقرآنخير الجزاء .


ايوب صابر 01-09-2011 09:45 PM

وديع صوالحة

معلم من زمن المدرسة والحزب

مهند مبيضين
سيرته تحكي قصة جيل بنى البلد وتشكلت من رحمه الطبقة البيروقراطية والنخبة الليبرالية والأفندية، سواء كانوا زملاء مهنة التعليم ام طلبة علم "بعضهم ابتعدوا عني، لكنهم عندما يلقونني يسلمون بكل ترحاب وودّ".
طلابه الذين درّسهم في عمان والكرك وغور الصافي ومعان والعقبة والسلط، هم الرصيد الذي يوصله تخوم الإيمان، ويشعره بأنّ جهده لم يضع سدى، فهو راضٍ "لأني تركت بذورا نبتت، وكان ثمرها جيدا"، ويزيد "أرى أني وضعت لبنة في بناء الشباب، نحن لم نكن ندرس اللغة الانجليزية فقط، بل كنا نقدم الفكر والتوجيه والنصح والثقافة".
نشأ ابو متري حياة طفولة مرة، فقد ذاق اليتم مبكرا إذ مات والده وعمره بعد ثلاث سنوات، ويقول "لا أعرفه الآن، وليس من صورة له، ولا اذكر صوته".

في ذاكرته ما يزال الفقر عالقاً "في الصيف كنا نعمل في النافعة –نقل الحجار للجماعة الذين يرصفون الطرق- وكانت الأجرة ليرة ونص شهريا"، إلى جانب ذلك عمل في سن الحادية عشرة في مطعم عند جسر المهاجرين "كنا ننزل من الساعة الخامسة والنصف إلى مطعم لواحد لبناني ونسلق الفول والحمص ونهرسه ونقدمه للزبائن".
عايش وديع متري حداد تاريخ عمان منذ العام 1945 وحتى اليوم، كانت الرحلة لعمان إثر الشُّح وقلة المال والحاجة للتعليم في آن، ولما لم يكن في مأدبا مدارس ثانوية والظروف الاقتصادية صعبة على الأسرة، رحلت لعمان وسكنت الأم والأخ خلف ووديع، في جبل عمان بجانب مدرسة المطران "كنا نطلع على الحاووز ونرمي الدلاء وننقل الماء للبيت".
بقي في الكرك حتى العام 1970 عندما تقاعد بعد ستة عشر عاما من التدريس "طلبت التقاعد من ذوقان الهنداوي يوم كان وزير تربية، وبدعم من داوود المجالي وافق ولبى الطلب".

عمل صوالحة بعد ذلك بحقل التأمين لخمسة أعوام، ثم لزم التفرغ للحياة العامة والكتابة غير المنتظمة والترجمة.



ايوب صابر 01-09-2011 09:47 PM

أصالة نصري

لم تكن المطربة السورية أصالة تتوقع -ولو للحظة واحدة- أن مصر التي منحتها صك النجومية هي التي سيأتي عليها يوم ما لتسحب منها تصريح الغناء والطرب وتمنعها من أن تشدو وسط جمهورها ومحبيها.

فمنذ أيام قلائل جاء قرار نقيب الموسيقيين المصريين “منير الوسيمي” بمنع أصالة من إحياء أية حفلات في مصر، لحين خضوعها للتحقيق في هجومها على كل من نقابة الموسيقيين والموسيقار حلمي بكر والمطربة شيرين عبد الوهاب، بمثابة الصدمة لأصالة التي لم تتمالك نفسها من البكاء في لقائها مع المذيعة منى الشاذلي في برنامج “العاشرة مساء” بقناة دريم ، قائلة ” أنا أعتبر نفسي مصرية أكثر من المصريين“. فالنجمة السورية لم تر أنها ارتكبت جرما تصل عقوبته إلى درجة حرمانها من الغناء، في بلد طالما اعترفت أنه منحها الشهرة والنجومية ولم يبخل عليها بشيء.

قصة أصالة –التي حرمت من التعليم وهي صغيرة ببلدها سوريا- مع مصر لم تكن وليدة عام أو عامين أو حفلة أو اثنتين، لكنها حكاية عمرها 18 عاما، بدأت حين تبناها الراحل سيد مكاوي في بداية مسيرتها، وباعتراف أصالة، فقد منحها مكاوي كل شيء وعاملها كأنها ابنته، فكان يعطيها مصروفها، واستأجرت بيتا بجانب منزله.

علاقة أصالة -المولودة بدمشق- بوطنها سوريا لم تدم طويلا، فوالدها المغني المشهور مصطفى نصري رحل عنها عام 1986، بعد أن اكتشف موهبتها مبكرا وهي في عمر أربع سنوات،

وكان لوفاته أثر كبير على حياتها، فتوقفت عن الغناء ثلاث سنوات، وكانت أصالة بمثابة الأب الروحي لإخوتها الصغار ريم وأماني وأنس وأيهم.

الشخص الثاني الذي ظل يربط أصالة بوطنها الأم سوريا فهو زوجها -سابقا- المنتج السوري أيمن الذهبي الذي أصبح طليقها، ووالد ابنتها “شام” وولدها “خالد”.
أزمة أصالة -التي وصل بها اليأس إلى حد التفكير في الانتحار- مع طليقها الذهبي اشتعلت بعد إعلان الأخير أنه يجهز لعمل مسلسل عن حياتها، يشارك فيه حلمي بكر، ويتناول حياة المطربة السورية ومشاكلها مع طليقها، وسيكشف عديدا من الأسرار المهنية والخلافات الزوجية.
ومن المفارقات -في حياة أصالة- أن تصبح بعد يوم واحد من انتهاء عدة طلاقها من مواطنها السوري، زوجة للمخرج المصري ذي الأصول الفلسطينية طارق العريان الذي هدد بمقاضاة المسلسل ووقف تصويره، إذا ثبت أنه يتناول أسرار الحياة الخاصة لزوجته، وهو ما قابلته أصالة بوصف العريان بأنه “الشخص الذي غيّر في شخصيتها كثيرا، وجعلها أكثر تفاؤلاً في الحياة، وأخرجها من الإطار الكلاسيكي في الغناء إلى الأغنية الشبابية المتفائلة”.
وزادت أصالة في مدح العريان بالقول: “أنا وطارق صنعنا وطنًا”، مؤكدةً أنه يتعامل معها برقي وإنسانية، حتى في لحظات عنفه، مشيرةً إلى أن العلاقة التي تجمعهما علاقة حب قبل أن تكون علاقة زواج.
أصالة التي ذاع صيتها في العالم العربي بعد صدور ألبومها “لو تعرفوا” عام 1993، غنت لكبار الملحنين المصريين أمثال سيد مكاوي وحلمي بكر وياسر عبد الرحمن، ووصل عدد ألبوماتها إلى 27 ألبوما منها “ولا تصدق” و”اغضب” و”عللي جرى” و”قلبي بيرتحلك” و”يا مجنون” و”يمين الله”.

تعاطف شعبي
قرار المنع المؤقت من الغناء لأصالة صاحبته حالة تعاطف شعبي وإعلامي مصري مع الفنانة السورية، فالإعلامي وجدي الحكيم شبه موقف أصالة بما تعرض له الموسيقار محمد عبد الوهاب من منعه ذات مرة من الغناء، وكان تعليقه: “لا أحد يستطيع أن يمنعني من الغناء كمطرب، لأنني كالماء والهواء ولا أحد يستطيع منعي من الغناء، حتى ولو في الشارع”.
وأكد الحكيم أن هذا القرار في حال تنفيذه لن يكون مجديا؛ لأن قرار منع أصالة في نقابة الموسيقيين لا ينطبق على القنوات الفضائية التي يمكنها الغناء من خلالها.
بينما قال الإعلامي المصري محمود سعد عن أصالة “ليس من حق النقابة أن تمنع أصالة على خلفية خلافاتها مع الموسيقار حلمي بكر، ولا يجب أن نعتبر الخلافات في وجهات النظر إهانة لرموزنا”.
ولم تسلم أصالة -التي قضت أغلب عمرها بين أحضان النيل شأنها شأن أغلب الفنانات العرب- من الشائعات، فمرة تسمع أصالة بطلاقها من زوجها المخرج طارق العريان لاعتراضه على ملابسها، ومرة تفاجأ بوفاتها بحادث سير في إمارة دبي، وثالثة تكتشف إصابتها بسرطان المخ، والسفر إلى أمريكا لتلقي العلاج، وأحيانا تقرأ عن خلافها مع شقيقها، والذي وصل إلى حد التشاجر، أما آخر إشاعة، فكانت عن طلب محكمة في دبي القبض على أصالة وإلزامها بسداد مبلغ 543 ألف درهم لإخلالها بشروط عقد فني مع رجل أعمال إماراتي، وهو ما اعتبرته أصالة محاولة لتدميرها.
أصالة -التي تعتبر نفسها تحمل صوتًا استثنائيًّا، وأن القاهرة كانت بوابتها لدخول التاريخ- أشادت بإليسا، ويارا، وأنغام، وشيرين -رغم الخصام بينهما- لكنها غنت فقط “كيفك انت؟” لفيروز، و”على بالي” لإليسا.




ايوب صابر 01-09-2011 09:49 PM

الحافظ أحمد بْنُ حجر العسقلاني

الإمام الحافظ شيخ الإسلام

أحمد بن علي بنمحمد بن محمد بن علي بن أحمد، هذا النسب ذكره الحافظ نفسه، وذكر أنه إذا عكستهأيضًا فإنه كأنك ابتدأت به من الأول، فعكسه أيضًا أحمد بن علي بن محمد بن محمد بنعلي بن أحمد، بعد ذلك يأتي نسبه الآخر، ابن محمود الكناني المصري العسقلانيالشافعي.
على كل حال، وُلد الحافظرحمه الله قبل وفاة الحافظ ابن كثير بسنة ،ووفاة الحافظ ابن كثير كانت في سنة سبعمائة وأربعة وسبعين (774) للهجرة، وأما الحافظ فوُلد في سنة سبعمائة وثلاثوسبعين(773) للهجرة.

تُوفي والده وهو صغيروعمره أربع سنوات، ووالدته تُوفيت قبل ذلك، لكن لم يُتعرف على سنه على وجه التحديد حينما تُوفيت والدته، ولكن معنى ذلك أنها تُوفيت وعمره أقل من أربع سنوات، فنشأرحمه الله يتيمًا،

لكن ورث له والده مالا نفعه حينما كبر، وهذا المال أوصى عليهأبوه رحمه الله رجلين يثق بهما، أحدهما الخروبي والآخر ابن القطان، فقاما بالإنفاقعلى الحافظ ابن حجر.

حينما رحل إلى الحجاز،أمَّ المصلين في المسجد الحرام وعمره اثنا عشر عامًا، وهذا دليل أيضًا على نبوغه،وعلى أن مشايخه الذين في مكة تفرسوا فيه وعرفوا فيه النجابة، فلذلك قدموه ليصليبهم.
شيوخه :الحافظ العراقي رحمهالله، وكذلك ابنه ولي الدين أبو زرعة ابن الحافظ العراقي، فهو حافظٌ ابن حافظ، كذلكأيضًا الحافظ ابن الملقن، فهو من أشياخه، كذلك الحافظ سراج الدين البلقيني صاحبمحاسن الاصطلاح، ووفرة من المشايخ الذي كان لهم سيط ومعرفة بفنون شتى، وعلى وجهالخصوص في علم الحديث.

رحمه اللهمقتصرًا على علم الحديث فقط، بل ضرب في كل فنٍ بعصى.
لما ألف هذه النخبة، شكلتهذه النخبة عصارة فكر الحافظ ابن حجر رحمة الله عليه، فاطلع على كتب من تقدمه ورأىترتيبهم لأنواع علوم الحديث، فابتكر هذا الترتيب الرائع الذي يتسلسل بالمطلع عليهمن الأعلى إلى الأدنى
قام بشرحها(نخبة الفكر ) رحمه الله في شرحه الشهير المعروف بنزهة النظر.
مؤلفاته :
وقد بلغت فيما ذكره الحافظ السخاوي ممن ألف في ترجمة الحافظ ابن حجر قرابة اثنين وثمانين ومائتين (282) مؤلف، وبعض هذه المؤلفات ضخمة الحجم، كفتح الباري وغيرهمن الكتب التي تتكون من عدة مجلدات، ونجد بعض هذه الكتب يمضي فيه الحافظ قدرًا منالزمن ليس باليسير، ففتح الباري أخذ من الحافظ أكثر من ثلاث وعشرين سنة وهو يصنففيه ويمليه على تلاميذه، وأصبحت هناك مؤلفات متعلقة بهذا الشرح، كهدي الساري الذيجعله مقدمةً لهذا الشرح، وكتغليق التعليق الذي ساعده في وصل التعاليق التي في صحيحالبخاري، وكالنكت الظراف على تحفة الأشراف للمزي، فإنه من خلال عمله في الشرح كانمحتاجًا إلى كتاب المزي الذي هو تحفة الأشراف، فنشأ من جراء ذلك هذا الكتاب الرائعالذي هو النكت الظراف التي يتعقب فيها الحافظ المزي فيما وهم فيه أو غير ذلك منأنواع الاستدارك والتعقب على الحافظ المزي رحم الله الجميع.
امتدت حياة الحافظ ابن حجررحمه الله، فعاش قرابة تسعةٍ وسبعين عامً(79) وتُوفي في آخر سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة (852) للهجرة، في اليوم الثامن والعشرين (28) من ذي الحجة، رحمه الله تعالى وأكرم مثواه .

تلاميذه : وكان قد تتلمذ عليه أيضًاعددٌ جم، والذين أصبحوا أئمة بعد ذلك، وعلى رأسهم تلميذه ووارث علومه محمد بن عبدالرحمن السخاوي الإمام الشهير المُتوفى في سنة تسعمائة واثنين (902) رحمه الله، بالإضافة إلى أئمة آخرين مثل: ابن فضل بغا ،وابن قاضي شهبة ابن فهد المكي، وأئمة كثير كلهم ممن تتلمذ على الحافظ ابن حجر رحمالله الجميع.
الحافظ يتكلم عنه أهلالعلم ويعرفونه بتعاريف لم نجد تعريفًا نستطيع أن نقول إنه محدد ولا يستطيع تجاوزه،فهي قضية اجتهادية، إنما يُطلق على من حفظ كمًا من الأحاديث، وجملة مما يتعلق بعلومالحديث بحيث إذا سئل يجب عن الأعم الأغلب، فهذا هو الذي يُقال عنه الحافظ ،أما وصف الإمام فيُطلق على من برز فيفنون شتى بحيث صار له الفتيا ومرجع الناس إليه، وبروزه على أهل عصره، فمثل هذا هوالذي يتبوأ وصف الإمام، مثل الحافظ ابن حجر وشيخ الإسلام ابن تيمية، وهؤلاء الأئمةالأعلام.
الحافظ ابن حجر رحمه اللهشافعي المذهب، ولكن لم يكن تمذهبه بمذهب الإمام الشافعي مانعًا له من ترجيح ما سواهفي بعض الأحيان.




ايوب صابر 01-09-2011 09:55 PM

بعيجان بن علي


رحمه الله وكفى وأوفى لكن هناأذكر بعض من مواقف الشيخ بعيجان رحمه الله( مع الإقتباس من موضوع الأستاذ فيصلالسابق).

هو أحد مشائخ شمر والذي نحن مقصرين بحقهم كثيراً وعسى ان نوفق بذ اليكم الموضوع

حديثنا اليوم عن شيخ كبير من مشايخ شمر إلا وهو الشيخ بعيجان بنوادي آل علي شيخ شمل عبده

و إليكم هذه النبذة القصيرة عن الشيخ الكريم:

هوالمرحوم بإذن الله بعيجان بن وادي بن راشد بن شلاش بن راشد بن حسين بن علي شيخ عشائر عبده وهو صاحب الخوير وأميره الذي أسسه سنة 1388هـ بمجهوداته وبعض جماعته عندما منحته الدولة هذه البقعة الواقعة شرق الأجفر بمنطقة حايل وأقرته على ضواحيه وصار الخوير أحد بلدان منطقة حايل ومراكزها الجميلة وصار واحداً من المصادرالرئيسية لإنتاج القمح و غيره .

وبعيجان بن على هو ابن الفارس الشهير وادي بنراشد بن على والد بصحراء حايل سنة 1334

وتزعم قبيلة الجعفر وعمره عشر سنوات بعد وفاة والده

وللشيخ الكثير من القصص التي تناولها الرواة عن بره بوالده ونخوته لربعهو جماعته من عموم شمر وكان يرحمه الله من الاخيار العقلاء عاش محبوباً بين جميع منعرفه من العشائر
.

من القصص التي تروى عن شجاعة الشيخ بعيجان رحمه الله قصة فزعته مع الشلقان ضد قوم من عنزة وعقيدهم رجل يقال له (ندا الورع ) وثبتو الشلقان معبعيجان بعد ما نخاهم وكان سلاح بعيجان لما جتهم الغاره بارود ( كسر ) لأنهم ماكانوا متوقعين غارة ومع ذلك ثبت رحمه الله وقام يرمي القوم وينخى الشلقان لأنهالوحيد من الجعفر اللي معهم ذاك اليوم فكان ذلك سبب في ثبات الشلقان في وجه الغارةحتى قتلوا عقيد الغزو من عنزة والمسمى ندا الورع ......والشاهد بيت من قصيدة للأسفلاأحفظ منها سوى هذا البيت :



الـورع لعيـون شاويـهخلي بـ(أبالقور) مذبوحي


وكذلك من مواقفه التي تدل على حميتهلقبيلة شمر عامة رفضه الدخول في النزاع الذي حصل بين عشيرة عبده وعشيرة سنجارة حولمورد للماء قرب رفحاء وكذلك الرمال من سنجارة وحسبت هذه المواقف لصالح بعيجان العليوبن رمال ورفعت مكانتهم عند شمر بشكل كبير والشاهد على هذا قصيدة سامح بن مسطحالمسماة(مرضية) حيث يقول :




العام عيا (الجعفري) والرمالاهعيوا على المرسال لايفزعوني
قالوا شمر ما يوافـق ملاقـاههذا كسر العز لـو تعلمونـي


توفي رحمه الله في 10/4/ 1415هـ بمدينهحايل وخلف أربعة من الأبناء وهم الأمير محمد بن بعيجان بن علي وهو الشيخ بعد ابيهوأمارة الخوير وحماد بن بعيجان يرحمه الله وكايد بن بعيجان وفواز بن بعيجان بن علىوجميعهم من خيرة رجال الجعفر .

وحين توفي الأمير بعيجان بن على نعاه خلقكثير وتوجد عليه العديد من الشعراء
.
و ممن نعاه الشاعر المعروف حمد العطونيالجعفري بقوله :



مرحوم يا شيخ ضعونه تدلهرحل عن الدنيا بعيد غيابـه
شيخ الشمل رحل وخلاه كلهابن على تنعاه كل القرابـه
تبكيه شمر وكلها عزوه لـهوالكل يعزى شمر بالاصابه


وكذلك ممن رثاه الشاعر وعلان بن شرهانالجعفري حين قال



مرحوم ياللي بدل الدار مرحوممرحوم ياشيخ عزيـز فقدنـاه
ماضيك يشهد وحاضرك مفهومغالي علينـا لكـن الأمـر لله


وقال الشاعر عواد بن خليل الجعفريأيضاً فيه رحمه الله :



الشجاعه والوجاهه قادهاطلق اليميـنأخو قرحاء نفتخر به والعلوم الطيبات
شاخ وعمره ماوصل عشر السنيـنما طفت نار الوادي يوم وادي مـات
ياإله العرش يـا أرحـم الراحميـنأرحم اللي ما مشى للعلوم الرديـات


و أيضاً قال الشاعر سالم بن شحاذ العلي :



مرحوم يامن في قرى الضيف عجلانويذبح من الحيـل الكبـار السمانـي
كل المراجـل وافـي بـه بعيجـانوياسعد مـن جـاء بعيجـان عانـي


ومما قاله الشاعر نايف بنمذود الويباري :



جيران داره ما يسمـون جيـرانيقلـب لقبهـم باللحمـه القريبـه
عليت ياراس من الجـود مليـانومن الشرف ومن العزوم الصعيبه

ايوب صابر 01-09-2011 09:57 PM

إبراهيم بن المهدي

779-839م


هوأبو إسحق إبراهيم بن المهدي أخو الخليفة هارون الرشيد الصغير من غير أمه، واسم أمه شكلة، ديلمية الأصل. ولد في بغداد سنة 163 هـ.

توفي أبوه وعمره ست سنوات فتعهدته أمه وثقفته ثقافة موسيقية لأنها هي كانت موسيقية. وكانت له أخت من غير أمه اسمها علية وكانت هي أيضا موسيقية.

كان أخوه الخليفة هارون الرشيد يشجعه وأخته على الموسيقى والغناء بالرغم من أن مركزهما الإجتماعي لا يليق بأن يكونا من المغنين والموسيقيين. ثم بعد أن توفي الخليفة هارون الرشيد استدعاه ابن أخيه الأمين وقرّبه إليه، إلا أنه انهزم في عهد ابن أخيه المأمون فقبض عليه ثم عفا عنه.

كان صوته رخيماً عذباً قوياً وكان عالماً موسيقياً وأمهر من عزف على الآلات الموسيقية. وهو أعلم أهل زمانه بالإيقاع والنغم والوتر. وإلى جانب كونه مغنياً وموسقياً فقد كان عالما في الشعر والفقه والجدل والحديث وباقي العلوم. غير أن علمه بالموسيقى فاق كل شيء.

كان زعيم الحركة الموسيقية الرومنطيقية الفارسية التقليدية.

من أشهر تلاميذه محمد بن الحارث وعمرو بن بانة.

توفي في بغداد.
وجاء في "وفيات الأعيان" لابن خلكان: أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي بن المنصور أبي جعفر بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، أخو هارون الرشيد؛ كانت له اليد الطولى في الغناء والضرب بالملاهي وحسن المنادمة، وكان أسود اللون لأن أمه كانت جارية سوداء، واسمها شكلة - بفتح الشين المعجمة وكسرها، وسكون الكاف، وبعد اللام هاء - وكان مع سواده عظيم الجثة، ولهذا قيل له التنين، وكان وافر الفضل، غزير الأدب، واسع النفس، سخي الكف، ولم ير في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لساناً، ولا أحسن منه شعراً، بويع له بالخلافة ببغداد بعد المائتين والمأمون يومئذ بخراسان، وقصته مشهورة، وأقام خليفة بها مقدار سنتين، وذكر الطبري في تاريخه أن أيام إبراهيم بن المهدي كانت سنة واحد عشر شهراً واثني عشر يوماً.
وكان سبب خلع المأمون وبيعة إبراهيم بن المهدي أن المأمون لما كان بخراسان جعل ولي عهده علي بن موسى الرضا الآتي ذكره في حرف العين إن شاء الله تعالى، فشق ذلك على العباسيين ببغداد خوفاً من انتقال الأمر عنهم إلى العلويين فبايعوا إبراهيم بن المهدي المذكور، وهوعم المأمون، ولقبوه المبارك. وقيل سموه المرضي، وكانت مبايعته يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة إحدى ومائتين ببغداد، بايعه العباسيون في الباطن ثم بايعه أهل بغداد في أول يوم من المحرم سنة اثنتين ومائتين، وخلعوا المأمون، فلما كان يوم الجمعة لخمس خلون من المحرم أظهروا ذلك، وصعد إبراهيم المنبر، وكان المأمون لما بايع علي بن موسى الرضا بولاية العهد أمر الناس بترك لباس السواد الذي هو شعار بني العباس، وأمرهم بلباس الخضرة، فعز ذلك على بني العباس أيضاً، وكان من جملة الأسباب التي نقموها على المأمون، ثم أعاد لبس السواد يوم الخميس لليلة بقيت من ذي القعدة سنة سبع ومائتين لسبب اقتضى ذلك، ذكره الطبري في تاريخه فلما توجه المأمون من خراسان إلى بغداد خاف إبراهيم على نفسه، فاستخفى، وكان استخفاؤه ليلة الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين، وذلك بعد أمور يطول شرحها، ولايحتمل هذا المختصر ذكرها، ثم دخل المأمون بغداد يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من صفر سنة أربع ومائتين، ولما استخفى إبراهيم عمل فيه دعبل الخزاعي:
نعر ابن شكلة بالعراق وأهلـه

فهفا إليه كل أطلـس مـائق
إن كان، إبراهيم مضطلعاً بها


فلتصلحن من بعده لمخـارق
ولتصلحن من بعد ذاك لزلزل


ولتصلحن من بعده للمـارق
أنى يكون وليس ذاك بـكـائن


يرث الخلافة فاسق عن فاسق

وقال إبراهيم: قال لي المأمون، وقد دخلت عليه بعد العفو عني: أنت الخليفة الأسود، فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا الذي مننت عليه بالعفو، وقد قال عبد بني الحسحاس:
أشعار عبد بني الحسحاس قمن له

عند الفخار مقام الأصل والورق
إن كنت عبداً فنفسي حرة كرمـا


أو أسود الخلق إني أبيضالخلق

فقال لي: ياعم أخرجك الهزل إلى الجد، وأنشد يقول:
ليس يزرى السواد بالرجل الشه

م ولا بالفتـى الأديب الأريب
إن يكن لسواد فـيك نـصـيب


فبياض الأخلاق منك نصيبـي

قلت: وقد نظم بعض المتأخرين، وهو الأعز وأبو الفتوح نصر الله بن قلاقس الإسكندري - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف النون - هذا المعنى وزاد فيه وأحسن كل الإحسان، وهو قوله:
رب سوداء وهي بيضاء فعل

حسد المسك عندها الكافور
مثل حب العيون يحسبه النـا


س سواداً وإنما هـو نـور

وجلس المعتصم يوماً - وقد تولى الخلافة بعد المأمون - وعن يمينه العباس بن المأمون، وعن يساره إبراهيم بن المهدي، فجعل إبراهيم يقلب خاتماً في يده، فقال له العباس: ياعم ماهذا الخاتم؟ فقال: خاتم رهنته في أيام أبيك فما فككته إلا في أيام أمير المؤمنين، فقال له العباس: والله لئن لم تشكر أبي على حقن دمك مع عظيم جرمك لاتشكر أمير المؤمنين على فك خاتمك، فأفحمه.
أما الطبري، فقال في "
تاريخ الأمم والملوك" عن سبب خلع ابراهيم بن المهدي وتسليم الخلافة للمأمون قوله: قد ذكر ما كان من إبراهيم وعيسى بن محمد بن أبي خالد وحبس إبراهيم إياه، واجتماع عباس خليفة عيسى واخوة عيسى على إبراهيم ، وكتابهم إلى حميد يسألونه المصير إليهم ليسلموا بغداد إليه؛ فذكر أن حميداً لما أتاه كتابهم، وفيه شرط منهم عليه أن يعطي جند أهل بغداد؛ كل رجل منهم خمسين درهماً، فأجابهم إلى ذلك ، وجاء حتى نزل صرصر بطريق الكوفة يوم الأحد، وخرج إليه عباس وقواد أهل بغداد، فلقوه غداة الاثنين، فوعدهم ومناهم وقبلوا ذلك منه، فوعدهم أن يضع لهم العطاء يوم السبت في الياسرية، على أن يصلوا الجمعة فيدعوا للمأمون، ويخلعوا إبراهيم؛ فأجابوه إلى ذلك. فلما بلغ إبراهيم الخبر أخرج عيسى واخوته من الحبس، وسأله أن يرجع إلى منزله، ويكفيه أمر هذا الجانب، فأبى ذلك عليه.
فلما كان يوم الجمعة بعث عباس إلى محمد بن أبي رجاء الفقيه، فصلى بالناس الجمعة، ودعا للمأمون، فلما كان يوم السبت جاء حميد إلى الياسرية فعرض حميد جند أهل بغداد، وأعطاهم الخمسين التي وعدهم، فسألوه أن ينقصهم عشرة عشرة، فيعطيهم أربعين درهماً لكل رجل منهم؛ لما كانوا تشاءموا به من علي بن هشام حين أعطاهم الخمسين. فغدر بهم، وقطع العطاء عنهم، فقال لهم حميد: لا بل أزيدكم وأعطيكم ستين درهماً لكل رجل،فلما بلغ ذلك إبراهيم دعا عيسى فسأله أن يقاتل حميداً، فأجابه إلى ذلك، فخلى سبيله، وأخذ منه كفلاء، فكلم عيسى الجند أن يعطيهم مثل ما أعطى حميد؛ فأبوا ذلك عليه؛ فلما كان يوم الاثنين عبر إليهم عيسى واخوته وقواد أهل الجانب الشرقي، فعرضوا على أهل الجانب الغربي أن يزيدوهم على ما أعطى حميد، فشتموا عيسى وأصحابه، وقالوا: لا نريد إبراهيم. فخرج عيسى وأصحابه حتى دخلوا المدينة، وأغلقوا الأبواب، وصعدوا السور، وقاتلوا الناس ساعة. فلما كثر عليهم الناس انصرفوا راجعين؛ حتى أتوا باب خراسان، فركبوا في السفن، ورجع عيسى كأنه يريد أن يقاتلهم، ثم احتال حتى صار في أيديهم شبه الأسير، فأخذه بعض قواده فأتى به منزله، ورجع الباقون إلى إبراهيم فأخبروه الخبر، فاغتم لذلك غماً شديداً؛ وقد كان المطلب بن عبد الله بن مالك اختفى من إبراهيم، فلما قدم حميد أراد العبور إليه فأخذه المعبر، فذهب إلى إبراهيم فحبسه عنده ثلاثة أيام أو أربعة، ثم إنه خلى عنه ليلة الاثنين لليلة خلت من ذي الحجة.

ايوب صابر 01-09-2011 09:58 PM

إسماعيل معتوق
ولد إسماعيل معتوق فى السادس عشر من شهر أكتوبر عام ألف تسعمائة وواحد (16/10/1901) ،
توفى والده وعمره عشرة سنوات،

عشق العلم وعلم نفسه بنفسه، حفظ القرآن الكريم كاملاً وأعفى به من الجهادية ( التجنيد)، حصل على شهادة التعليم للمعلمين فى يوليو 1920 م ، عين رئيسا لمدرسة المواساة الالزامية بقنا، حصل على شهادة الدراسة الثانوية قسم أول ( نظام تجهيزية ، دار علوم ) عام 1927 م ثم قسم ثانى عام 1930 م.

ايوب صابر 01-09-2011 10:00 PM

محمد عثمان الميرغني
المكي " الختم"

الميرغني (محمد عثمان بن محمد -)
(1208 ـ 1268هـ/1793 ـ 1852م)



محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبدالله الميرغني. المكي بلداً، الحسيني نسباً، الحنفي مذهباً، مفسر، متصوف، مشارك في عدة علوم، أول من اشتهر من أسرته (الميرغنية) بمصر والسودان.
ولد بالطائف في قرية السلامة في الحجاز، وتعلم بمكة،


توفيت والدته ولم يتجاوز السابعة من عمره، فربّاه والده إلى أن بلغ من العمر نحو عشر سنين، ثم توفي والده،فتولاه عمه ياسين،

وكان من أجلِّ العلماء يومئذٍ بمكة مشهوراً بالصلاح والزهد والتقوى، وكان عقيماً لا ولد له، فاحتفل به، وعلمه ما يحتاج إليه من العلوم كالتفسير والحديث والفقه واللغة، فأتقن جميع هذه الفنون قبل أن يبلغ الخامسة عشرة من عمره؛ لأنه كان عالي الهمة قد نشأمنذ صغره مجبولاً على حب العلم والمعرفة واكتساب الفضائل والقيم.
وبعد أن شبَّ، وعلم من أحكام الفقه وأصول الدين تاقت نفسه إلى أن يقف على حقيقة طرق الصوفية، فأخذ عن بعض مشايخه، وخاصة شيخه أحمد ابن إدريس خمس طرق هي: النقشبندية و القادرية والشاذلية والجنيدية والميرغنية، وهي طريقة جده عبد الله الميرغني، ولم يزل محمد عثمان مشمراً عن ساعد الجد في الملازمة على الأذكار والأوراد حتى أسس طريقته المسماة بـ(الختمية)، وهي مأخوذة من الطرق الصوفية الخمسة التي تلقاها عن مشايخه.
نشر محمد عثمان طريقته في بلاد الحجاز، ثم توجه برفقة شيخه أحمد ابن إدريس إلى صعيد مصر، ومنها إلى بلدة منفلوط، ثم منها إلى أسيوط، وأقام في تلك البلاد مدة يسيرة، ثم توجه إلى بلاد السودان من طريق وادي حلفا،حيث كانت شهرته قد سبقته، فأكرمه أهلها، والتف حوله الأتباع والأنصار، وانتشرت طريقته في جميع أنحاء السودان. توفي بالطائف، ثم نُقل إلى مكة المكرمة، ودفن بـ(المعلاة)، وقبره معروف هناك.
كان محمد عثمان من أكابر العارفين بالله تعالى، وأئمة العلماء العاملين، وكان متمسكاً بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله الكريم، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان حسن الخلق، لين العريكة، شجاعاً، كريماً، وكان يحث أتباعه على تعلم العلوم الشرعية، وعلى تعاطي الأسباب الدنيوية كالتجارة والزراعة حتى لا يكونوا عالة على الخلق.
له مؤلفات كثيرة منها: «تاج التفاسير لكلام الملك الكبير» وهو كتاب جليل القدر، مؤلف من جزأين ومطبوع، وكتاب «مجموع الأوراد الكبير» جمع فيه أوراد طريقتـه المسـماة بالختمية، وكتاب «غنية الصوفية في علم العربية» ومنها «شرح ألفية ابن مالك» و«شرح ألفية السيوطي في علم البيان» وهو شرح مفيد، ومنها رسالة في علم التوحيد سماها «منجية العبيد من هول يوم الوعد والوعيد».


عبد الله عطا العلان


الموضوعات ذاتالصلة:


التصوف ـ التفسير.


مراجع للاستزادة:



الميرغني (محمد عثمان بن محمد -)


(1208 ـ 1268هـ/1793 ـ 1852م)



محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبدالله الميرغني. المكي بلداً، الحسيني نسباً، الحنفي مذهباً، مفسر، متصوف، مشارك في عدة علوم، أول من اشتهر من أسرته (الميرغنية) بمصر والسودان.
ولد بالطائف في قرية السلامة في الحجاز، وتعلم بمكة، توفيت والدته ولم يتجاوز السابعة من عمره، فربّاه والده إلى أن بلغ من العمر نحو عشر سنين، ثم توفي والده،فتولاه عمه ياسين، وكان من أجلِّ العلماء يومئذٍ بمكة مشهوراً بالصلاح والزهد والتقوى، وكان عقيماً لا ولد له، فاحتفل به، وعلمه ما يحتاج إليه من العلوم كالتفسير والحديث والفقه واللغة، فأتقن جميع هذه الفنون قبل أن يبلغ الخامسة عشرة من عمره؛ لأنه كان عالي الهمة قد نشأمنذ صغره مجبولاً على حب العلم والمعرفة واكتساب الفضائل والقيم.
وبعد أن شبَّ، وعلم من أحكام الفقه وأصول الدين تاقت نفسه إلى أن يقف على حقيقة طرق الصوفية، فأخذ عن بعض مشايخه، وخاصة شيخه أحمد ابن إدريس خمس طرق هي: النقشبندية و القادرية والشاذلية والجنيدية والميرغنية، وهي طريقة جده عبد الله الميرغني، ولم يزل محمد عثمان مشمراً عن ساعد الجد في الملازمة على الأذكار والأوراد حتى أسس طريقته المسماة بـ(الختمية)، وهي مأخوذة من الطرق الصوفية الخمسة التي تلقاها عن مشايخه.
نشر محمد عثمان طريقته في بلاد الحجاز، ثم توجه برفقة شيخه أحمد ابن إدريس إلى صعيد مصر، ومنها إلى بلدة منفلوط، ثم منها إلى أسيوط، وأقام في تلك البلاد مدة يسيرة، ثم توجه إلى بلاد السودان من طريق وادي حلفا،حيث كانت شهرته قد سبقته، فأكرمه أهلها، والتف حوله الأتباع والأنصار، وانتشرت طريقته في جميع أنحاء السودان. توفي بالطائف، ثم نُقل إلى مكة المكرمة، ودفن بـ(المعلاة)، وقبره معروف هناك.
كان محمد عثمان من أكابر العارفين بالله تعالى، وأئمة العلماء العاملين، وكان متمسكاً بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله الكريم، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان حسن الخلق، لين العريكة، شجاعاً، كريماً، وكان يحث أتباعه على تعلم العلوم الشرعية، وعلى تعاطي الأسباب الدنيوية كالتجارة والزراعة حتى لا يكونوا عالة على الخلق.
له مؤلفات كثيرة منها: «تاج التفاسير لكلام الملك الكبير» وهو كتاب جليل القدر، مؤلف من جزأين ومطبوع، وكتاب «مجموع الأوراد الكبير» جمع فيه أوراد طريقتـه المسـماة بالختمية، وكتاب «غنية الصوفية في علم العربية» ومنها «شرح ألفية ابن مالك» و«شرح ألفية السيوطي في علم البيان» وهو شرح مفيد، ومنها رسالة في علم التوحيد سماها «منجية العبيد من هول يوم الوعد والوعيد».


عبد الله عطا العلان


الموضوعات ذاتالصلة:


التصوف ـ التفسير.


مراجع للاستزادة:



الميرغني (محمد عثمان بن محمد -)


(1208 ـ 1268هـ/1793 ـ 1852م)



محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبدالله الميرغني. المكي بلداً، الحسيني نسباً، الحنفي مذهباً، مفسر، متصوف، مشارك في عدة علوم، أول من اشتهر من أسرته (الميرغنية) بمصر والسودان.
ولد بالطائف في قرية السلامة في الحجاز، وتعلم بمكة، توفيت والدته ولم يتجاوز السابعة من عمره، فربّاه والده إلى أن بلغ من العمر نحو عشر سنين، ثم توفي والده،فتولاه عمه ياسين، وكان من أجلِّ العلماء يومئذٍ بمكة مشهوراً بالصلاح والزهد والتقوى، وكان عقيماً لا ولد له، فاحتفل به، وعلمه ما يحتاج إليه من العلوم كالتفسير والحديث والفقه واللغة، فأتقن جميع هذه الفنون قبل أن يبلغ الخامسة عشرة من عمره؛ لأنه كان عالي الهمة قد نشأمنذ صغره مجبولاً على حب العلم والمعرفة واكتساب الفضائل والقيم.
وبعد أن شبَّ، وعلم من أحكام الفقه وأصول الدين تاقت نفسه إلى أن يقف على حقيقة طرق الصوفية، فأخذ عن بعض مشايخه، وخاصة شيخه أحمد ابن إدريس خمس طرق هي: النقشبندية و القادرية والشاذلية والجنيدية والميرغنية، وهي طريقة جده عبد الله الميرغني، ولم يزل محمد عثمان مشمراً عن ساعد الجد في الملازمة على الأذكار والأوراد حتى أسس طريقته المسماة بـ(الختمية)، وهي مأخوذة من الطرق الصوفية الخمسة التي تلقاها عن مشايخه.
نشر محمد عثمان طريقته في بلاد الحجاز، ثم توجه برفقة شيخه أحمد ابن إدريس إلى صعيد مصر، ومنها إلى بلدة منفلوط، ثم منها إلى أسيوط، وأقام في تلك البلاد مدة يسيرة، ثم توجه إلى بلاد السودان من طريق وادي حلفا،حيث كانت شهرته قد سبقته، فأكرمه أهلها، والتف حوله الأتباع والأنصار، وانتشرت طريقته في جميع أنحاء السودان. توفي بالطائف، ثم نُقل إلى مكة المكرمة، ودفن بـ(المعلاة)، وقبره معروف هناك.
كان محمد عثمان من أكابر العارفين بالله تعالى، وأئمة العلماء العاملين، وكان متمسكاً بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله الكريم، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان حسن الخلق، لين العريكة، شجاعاً، كريماً، وكان يحث أتباعه على تعلم العلوم الشرعية، وعلى تعاطي الأسباب الدنيوية كالتجارة والزراعة حتى لا يكونوا عالة على الخلق.
له مؤلفات كثيرة منها: «تاج التفاسير لكلام الملك الكبير» وهو كتاب جليل القدر، مؤلف من جزأين ومطبوع، وكتاب «مجموع الأوراد الكبير» جمع فيه أوراد طريقتـه المسـماة بالختمية، وكتاب «غنية الصوفية في علم العربية» ومنها «شرح ألفية ابن مالك» و«شرح ألفية السيوطي في علم البيان» وهو شرح مفيد، ومنها رسالة في علم التوحيد سماها «منجية العبيد من هول يوم الوعد والوعيد».


عبد الله عطا العلان


الموضوعات ذاتالصلة:


التصوف ـ التفسير.


مراجع للاستزادة:

تعود طائفة الختمية في أصولها القريبة إلى السيد/محمد عثمان الميرغني " الختم " ، (الذي ينحدر من أسرة الأشراف يقال أنها هاجرت من الحجاز في أزمان سابقة إلى تركستان ثم إلى الهند وعادت أخيرا حيث استقر بها المقام في الحجاز.

ولد السيد محمد عثمان بمكة عام (1208هـ/1793م) ،
وتوفيت والدته في اليوم السابع من ولادته ورباه والده إلى أن بلغ العاشرة، وعهد بتربيته قبيل وفاته إلى عمه السيد محمد ياسين الذي كان أحد أعلام مكة وعلمائها كما أشرنا.
وقد درس السيد محمد عثمان وتلقى العلم على يد عدد من علماء مكة من بينهم عمه السيد محمد ياسين، وحصل في وقت مبكر على علوم العربية والشريعة الإسلامية، حيث درس الفقه والحديث والتفسير واللغة وألف وصنف في هذه الفنون، وكتب كتاب (تاج التفاسير)، وبعض الرسائل في اللغة والتوحيد ومصطلح الحديث .
ولكن غلب عليه الاهتمام بالتصوف فدرس علوم الصوفية وسلك طريقهم عبادة وسلوكا، وغلب على مؤلفاته نثرا وشعرا هذا النهج الصوفي، إذ دفعه التطلع إلى معرفة أسرار التصوف إلى الوقوف على العديد من الطرق فأخذ الطريقة النقشبندية من عدة مشايخ وبأسانيد متنوعة، وانخرط في سلك الطريقة القادرية، وتأدب بأدب الطريقة الجندية، كما تلقى الطريقة الميرغنية طريقة جده عبد الله الميرغني، والطريقة الشاذلية على يد السيد أحمد بن إدريس، حتى صار من أقطابها، واستطاع في النهاية أن يؤسس طريقة خاصة به جمع فيها من كل هذه الطرق واعتبرها خاتمة الطرق جميعها وعرفت بالطريقة (الختمية) .
ورغم أن السيد محمد عثمان تلقى العلم الصوفي وأخذ الطريقة على العديد من المشايخ فإنه مدين من بين هؤلاء جميعا للسيد أحمد بن إدريس، الذي أخذ منه ولازمه كأخلص ما يكون التلميذ لشيخه حتى وفاته عام 1838م، وكان السيد محمد عثمان من ألمع تلاميذ السيد أحمد بن إدريس وأقواهم منطقا وأكثرهم قبولا لدى العامة، ولذلك انتدبه شيخه إلى السودان لكي يبشر بالإسلام ويدعو إلى الطريقة الإدريسية الشاذلية، فأبحر السيد محمد عثمان من مكة إلى سواكن، ولكنه وجد الطريق إلى الداخل عبر الجبال غير مؤتمن ومن ثم ركب البحر الأحمر إلى بلدة قصير المصرية الساحلية، ودخل إلى أسوان داعيا إلى الطريقة، ولكن دعوته لم تجد قبولا فدخل بلاد النوبة جنوبا حيث صادف نجاحا كبيرا، ومنها سار إلى منطقة المحس فدنقلا. و في تلك المناطق السودانية وجد من الناس قبولا لدعوته وترحيبا بالدخول في الطريقة والولاء لها.
ورأى السيد محمد عثمان أن يتوغل برسالته إلى أعماق السودان فاتجه غربا واتخذ طريقه من الدبة بصحراء بيوضة إلى شمال كردفان وأقام فترة في تلك المناطق يبشر بالإسلام بين القبائل الوثنية ويدعو أهالي كردفان إلى طريقة شيخه أحمد بن إدريس. وقد وجد استجابة محددة لدعوته في منطقة بارا وتزوج منها كريمة السيد محمود جلاب، وأنجبت له السيد الحسن الميرغني عام 1235هـ - 1819م) ، الذي نشر الطريقة فيما بعد في السودان على أوسع نطاق. ومن شمال كردفان توجه السيد محمد عثمان إلى سنار عاصمة دولة الفونج، ويصف نعوم شقير أحداث زيارته قائلا: وفي عام 1232/1817م حضر إلى سنار الشريف السيد محمد عثمان الميرغني مؤسس الطريقة الميرغنية في السودان، وقابل حكامها ودعا الناس إلى أخذ الطريقة، فلم يأخذها عنه إلا القليل، وأرسل حكام سنار إلى الفقيه إبراهيم بن بقادي ليناظر السيد المذكور ويختبره، فمرض حال وصوله إلى سنار وتوفي فيها قبل أن يجتمع به، ثم خرج السيد محمد عثمان الميرغني من سنار وكان عمره إذ ذاك 25 سنة .


ومن سنار سار السيد محمد عثمان إلى البحر الأحمر، ومن هناك إلى الحجاز.
وزعم أن السيد محمد عثمان لم يصادف نجاحا كبيرا في دعوته في السودان باستثناء منطقة شمال السودان وغربه، فإنه يمكن القول بأنه استطاع أن يكون له رابطة بالسودان وأن يلقى بذورا للمستقبل ويضع النواة لطائفة الختمية في تلك البلاد.


وفي الحجاز استمر محمد عثمان في خدمة شيخه السيد أحمد بن إدريس وصحبه إلى منفاه في "صبيا" ولازمه حتى وفاته عام 1837م/21 رجب 1253هـ. وبعد وفاة الشيخ أحمد بن إدريس تنافس على وراثة الطريقة السيد محمد عثمان والسيد محمد بن علي السنوسي، ونتج عن هذه المنافسة أن أسس كل منهما طريقة خاصة به. واستطاع السيد محمد عثمان أن يفوز بتأييد أشراف مكة ضد السنوسي، ومن ثم أسس زاوية لطريقته في " دير الخيزران " بمكة مع زوايا فرعية في مكة وجدة والمدينة والطائف. ونتيجة لهذا التحول الذي تبعه تغير في الأوراد وأسس السلوك مما تميزت به الطريقة الختمية، أوفد السيد محمد عثمان أبناءه للأقطار المختلفة للتبشير والدعوة للطريقة الختمية. فأرسل أكبر أبنائه (محمد سر الختم) إلى اليمن وحضرموت، ثم أوفد ابنه السيد الحسن – الذي تعلم في مكة، إلى شرق السودان حيث اكتسب ثقة البجا والبني عامر والحلنقة وغيرهم من القبائل التي سبق أن زارها والده في رحلته التي أشرنا إليها من قبل. و في هذه المناطق لقي السيد الحسن قبولا وكون أتباعا الأمر الذي دفعه في همة ونشاط إلى مواصلة سيره إلى سنار ثم إلى كردفان موطن خئولته، ثم طاف شمال السودان من ملتقى النيلين مرورا بمناطق الجعليين والرباطاب والشايقية والدناقلة والمحس وبلاد النوبة، ورغم أن السيد الحسن لم يلق نجاحا ملحوظا في المنطقة الوسطى من السودان فإن دعوته لقيت نجاحا كبيرا في الشمال والشرق



ايوب صابر 01-09-2011 10:05 PM

محمد بن إبراهيم السبيعي


قراءة في كفاح رجل (رحلة الفقر والغنى )

هذا الكتاب قامت بإعداده الأخت (هدى بنتمحمد السبيعي) عن والدها الشيخ الجليل.. والعصامي المحنك.. والشاعر المغرد (محمد بنإبراهيم السبيعي)،
تلك هي سيرة والدي محمد بن إبراهيم السبيعي أحد الذين صنعوا التاريخ بعرقهم وجهدهم، وبنوا لبنات في تقدم هذا الوطن وازدهاره).
كتابرحلة الفقر والغنى بفصوله الاثنى عشر التي ضمَّنت بين سطورها وصفحاتها كفاحا.. وجهادا لصعوبة الحياة في ذاك الزمن..
بدأ الفصل الأول منه يتحدث عن مولده ونشأته.. هو أبو إبراهيم محمد بن إبراهيم بن محمد بن ناصر السبيعي، يعود نسبه إلى قبيلة سبيعمن مدينة عنيزة التي ولد فيها عام 1333هـ، وهو عام مشهور في جزيرة العرب، فقد شهدمعركة (جراب).

توفي والده إبراهيم في المدينة المنورة في شهر شعبان لعام 1344هـ ( وعمره 11 سنه )

الذي كان يعمل في إصلاح السلاح مع اكبر قادة الملك عبدالعزيز طيب لله ثراه، ووالدته نورة بنت ناصر العماش من البدائع في القصيم، وهي من بيت علم ودين، وينتهي نسب العائلة إلى قبيلة قحطان. توفيت عام 1404هـ - رحمها الله.

وتحدث الفصل الأول عن مراحل مهمة من حياة أبي إبراهيم وما عاناه في بداية حياته.. حيث كانت والدته هي الأم والأب لأن والده كان يتنقل ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة سعياً إلى طلبالرزق، حيث كان الفقر يضرب أطنابه على معظم سكان الجزيرة العربية، وكان أهل نجديغادرون مناطقهم إلى الحجاز والشام والهند للتجارة والبحث المضني عن لقمة العيشمرددين
:-
الهند هندك إذا قل ما عندك

والشام شامك إذا ما الدهر ضامك

وعايش أبو إبراهيم حياة (اليتم) حيث توفي والده وعمره إحدى عشرة سنة، أمضى منهاثمانية أشهر مع والده. ومع تراكم الظروف القاسية أدرك الصبي واجبه في السعي للبحثعن عمل يكفل له ولوالدته وأخيه عبدالله لقمة العيش، فقرر التوجه إلى مكة المكرمة مععمه ناصر، وكان هذا الاختيار موفقاً؛ حيث كانت مكة المكرمة آنذاك ملتقى التجار منأنحاء العالم، حيث كما هو معروف يتوافد إليها الحجاج والمعتمرون، إضافة إلى قربهامن ميناء جدة.


ويروي عن هذه الرحلة أبو إبراهيم بأنها (كانت رحلة شاقة والطريقطويلاً والماء شحيحاً، وقد وردنا إلى بئر ماء اسمها (العتمة) قريبة من الدوادمي،وكان ماؤها كدراً جداً فشربنا منه لأننا لم نجد غيره).بالنسبة للتعليم فان أباإبراهيم قرأ نصف القرآن الكريم في عنيزة على يد الشيخ عبدالعزيز الدامغ رحمه الله.. الذي كان يُدرِّس القرآن الكريم لوجه الله تعالى، وكان البعض من الطلاب وكما يقولالكتاب يعطيه الفطرة في رمضان، والبعض الآخر يعطيه ريالا ونصف الريال كل سنة،والبعض لا يعطيه شيئاً.. ويتذكر الشيخ محمد السبيعي انه بينما كانوا مرة في الدرسإذا بهم يفاجؤون بزيارة سلطان نجد والحجاز حينذاك الملك عبدالعزيز آل سعود في موكبمن السيارات الحديثة.. يقول عن هذا الموقف أبو إبراهيم: اذكر أن الملك عبدالعزيزرحمه الله قام بزيارة عنيزة على سيارة وعندما سمع سكان عنيزة صوت السيارة انزعجوافجاءهم ابن غصون وهو من الذين عاشوا مدة من الزمن في العراق يسمونه (ترمبيل) وهووسيلة نقل حتى يهدئ من روعهم. أما المعلم ابن دامغ فقال: الحديد يمشي هذه من علاماتالساعة، ومن جراء هذه الصدمة بقي مريضاً حتى توفي رحمه الله. وكان أبو إبراهيمحريصاً على الدراسة والتعلم وحاول المواصلة بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، وكانتالمدرسة الوحيدة فيها، ولكن عمه ناصر عندما أدرك أن المدرسة ليست كالكتّاب، التييقضي الطالب فيها معظم النهار، علم أن هذا يعني انقطاع ابن أخيه عن العمل فيالدكان، وهذا لم يرق للعم فأخرجه منها. ويقول الشيخ محمد السبيعي عن تلكالمرحلة:عندما كنت ادرس في المدرسة سألني عميّ عن أحوال الدكان، وكنت منشغلاً فيمراجعة واجب الحساب واجمع أرقاماً بلغت خمسين ألفا.. فما كان من العم إلا أن نهرنيوأمرني بالانتباه للدكان وصرف النظر عن جمع وطرح تلك الأرقام الخيالية، وقال لي (لوانك ملكت عشرة آلاف ريال فقط طوال عمرك وليس خمسين ألفا فأنت عنترة بن شداد
).


وتطرقت الكاتبة إلى بدايات كفاح أبي إبراهيم بأنه كان يجلب الماء للبيتوللديوان لدى عمّه مقابل أجر زهيد لكي يساعد ابن الثلاثة عشر عاماً أسرته.. وبعدعدة شهور ترك هذا العمل وبدأ البحث عن عمل آخر أكثر ربحية، وحاول ولكن لصغر سنه لميقبل في الجيش، فتوجه للبناء مقابل بضعة قروش إلى أن توسط له احد معارفه وهوإبراهيم الفريح رحمه الله ليعمل في قصر الملك عبدالعزيز على وظيفة مشرف عمال بمرتبريال مجيدي واحد في اليوم، وهو يساوي اثنين وعشرين قرشاً. وامتهن أبو إبراهيم مهنعديدة منها طباخ لمدة سنة وعشرة أشهر، وتعلم القيادة والخياطة التي لم يستطع خلالهاشراء ماكينة خياطة لارتفاع سعرها وعدم تواجد هذا المبلغ.. ومن المهن التي زاولها (دلالاً) لبيع السجاد من خلال الطواف بالشوارع. وفي عام 1349هـ عمل في وظيفة حكوميةبمسمى (مفتش طريق) وكان راتبها مغرياً ذاك الزمان، حوالي ثلاثين ريالاً، إضافة إلىالمأكل والمشرب والمسكن.. وعندما توافرت له هذه الإمكانات احضر والدته وأخاهعبدالله للإقامة معه، ولكن بعد أن أمضى في الوظيفة أربع سنوات عاد به الحنينوالطموح للتجارة مجدداً وهو يرددّ شعار احد الصحابة (دلونيّ على السوق)، وعاد إلىمكة المكرمة وكان له مع سليمان بن غنيم احد تجار مكة قصه أخرى، حيث كان ابن غنيميرغب في زيارة أقاربه وأهله بالمنطقة الشرقية فاتفق مع أبي إبراهيم عن طريق عمهناصر على شراكة وان يتقبل الثاني بموجبها ما في دكان ابن غنيم من أقمشة وعقل وغترمقابل تسعمائة وخمسين ريالا مع أنها لا تساوي أكثر من خمسمائة ريال إلا أن السبيعيوافق لقناعته بأهمية هذه الشراكة وعزمه أن تكون بداية انطلاقه في عالم التجارة.. واستمرت هذه الشراكة بعد النجاح الكبير الذي حققه بفضل الله لعلاقته الحسنة معالتجار وضيوفه في التعامل معهم وأمانته.. وقرر ابن غنيم أن يبقي شريكه أبا إبراهيمفي مكة وان ينتقل هو إلى الرياض؛ ما جعل أبا إبراهيم يستدعي أخاه عبدالله للشراكةالتي كانت بدايتهما
.
ولعلي هنا اذكر ومن باب الإشادة بهذه الشراكة بين الشيخينمحمد وعبدالله السبيعي أنها شراكه مثالية انعكست على أبنائهما.. ولعلّ من أهم مالمسته شخصياً انه عندما يكتب أي منهما رداً لخطاب حول موضوع معين أو رداً على تهنئةفإن التوقيع لا يكون باسم احدهما.. بل انه يذيل باسميهما.. مع أنهما لا يعيشان فيمدينة واحدة، ولكن كان الأساس لأخوتهما.. وشراكتهما.. أساسا قويا وصلبا.. وليسللأسف كما نشهد اليوم - إلا من هدى الله - من شتات.. وابتعاد.. وفرقه بين البعض منالعائلات والأسر.. حتى أحياناً بين الأشقاء.. بل وصلت إلى تفكك العديد من الشركاتالعائلية.. كل هذا عائد وللأسف لعدم الوضوح والشفافية الصادقة التي منبعها الحرصعلى استمرارية الترابط العائلي
.
أعود إلى أبي إبراهيم الذي يذكر أن شراكته معسليمان بن غنيم استمرت 28 عاماً، وفي عام 1382هـ قررا الانفصال وتم حل الشراكة بكلمحبة ووفاء ليبدأ مع شقيقه عبدالله رحلة عمل موفقة في مجالات عديدة كالصرافة إلىجانب التجارة بأمانة وصدق.. وقد اكتسب أبو إبراهيم من خلال إقامته في الحجاز أفقاًواسعاً واطلاعاً كبيراً على ثقافات الشعوب وطباعها وكثيراً من عاداتها.. ولعلي منخلال معرفتي بابي إبراهيم وأبنائه أدرك فعلاً ما ذكرته ابنته (هدى) بأن مكوثه فيالحجاز جعل منه أكثر انفتاحاً على الآخرين من أقرانه النجديين.. وأزيد على ما ذكرتبأنه يتمتع بالنكتة والتعليق اللاذع، حيث شاهدت له مقابلة على قناة الإخبارية قبلعدة أسابيعوعندما سأله المذيع عن شهادة الدكتوراه وأهمية الحصول عليها من قبلالأبناء فكان ردّه (وشي شهادة الدكتوراه.. دكتوراه (خرطي)) وأعتقد أن أبا إبراهيميعني بمن يحمل دكتوراه وكانت رسالته في الدكتوراه عن (الكبسة) و(الجريش)، هذه واللهصدق فيها أبو إبراهيم، وأقول صح لسانك
.
ثم انتقل الكتاب إلى حياة الشيخ السبيعيومزاولته مهنة (الصيرفة) حيث يقول عن تلك الفترة (كنا لا نعرف الدولار الأمريكي فيذلك الوقت، وكنا نشتري العملات مقابل الذهب. وكانت تصلنا مبالغ طائلة من العملةالهندية فئة الألف روبية والدينار العراقي والعملات الإيرانية والتركية في أجواء منالأمن والطمأنينة).ومن طرائف ذلك الوقت يتذكر أبو إبراهيم أن السيارة كانت تتعطل فيالطريق وهي محمله ذهباً أو فضة ويركبها السائق برفقة المساعد ويذهب للرياض أو جدةللبحث عن قطعة غيار لإصلاحها ليعود ليجدها كما كانت
!!
ومن المواقف التي يرويهاأنه عند القيام بنقل العملات والذهب بالطائرة ليلاً بعد أن تطورت وسائل النقل كانوايأخذون الذهب والنقود ويدفنونها في الرمل حول المطار وينامون عليها ليلاً لإرسالهافي الصباح الباكر مع احد الركاب
.
وعن انتقاله للرياض يقول أبو إبراهيم: انه بعدنقل الوزارات إليها فكرت في التوسع وفتحت محلا، حيث كان لي أعمال مع بعض الأمراءوالوزراء، وصادف أن قابلت في احد الجوامع الأخ عمر بن حمران رحمه الله، حيث كانيعمل لدى الكعكي في مكة وانتقل للرياض وصار وكيلاً له، وعرض علي اخذ دكان في شارعالملك فيصل ونكون شركاء، وتم ذلك وكان مشهوداً له بالصلاح والتقوى، وكان هذا فاتحةخير لعملنا بالرياض.وعن أخيه عبدالله فقد بقي في جدة واستمرت بفضل من الله شراكتناإلى اليوم.. ويتذكر الشيخ محمد السبيعي بعضاً من ضياع الفرص حيث يروي أن موقفاًجمعه مع الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله عام 1398هـ حيث اقترح عليه النظر فيتحويل مؤسسة الصيرفة إلى بنك مستقل متكامل وخصوصاً أن اقتصاد المملكة كان في حينهافي أوج ازدهاره، ولكن كان الخير فيما اختاره الله. وتحدث عن إنشاء بنك البلاد فيعام 1425هـ وحرصه على تأسيسه وانه بالرغم من كبر سنه وظروفه الصحية أصر على حضورأول اجتماع لمجلس إدارة البنك، وألقى فيهم كلمه بدأت بآيات من القرآن الكريم ثم قالللحضور (أنتم أمام مسؤولية عظيمة أعانكم الله)، وقال لهم: (هنالك ثمانية ملايينمكتتب سوف يدعون لكم أو يدعون عليكم، فاتقوا الله في هذه الأمانة وكونوا أهلاً لها،وأعرف أن الحمل ثقيل ولكن الرجال لا ينوء بهم ثقل الأحمال)، ثم استأذن وانصرف
.
وكان ولا زال لأبي إبراهيم من الرؤى الاقتصادية.. وبُعد النظر.. ما ساعد علىتلك الاستمرارية.. ثمانون عاماً قضاها في دنيا المال والأعمال، وكان من أهم قناعاتهالاقتصادية التي عرف بها أن الاستثمارات التجارية يجب أن تحقق للمستثمر مصالح شخصيةومصالح عامة للمواطنين، وذلك بنسب مختلفة
.
وكان ولا زال حريصاً على التواصل معأصدقائه.. يكنّ للجميع الود والتقدير ويذكرهم بالخير دائماً.. وخاصة من لهم معهمواقف مشرفة، وقد قال ذات مرة في وصف أصدقائه الأخيار
:

هكذا الأخيار دايمبانتظام

..................
يتسابقون الطيب وممنوع الزعل

ما ينكرون المعروفرجل له مقام

..................
ويرجو ثواب الله وتحقيق الأمل

عبدالله محمد آل الشيخ



ايوب صابر 01-09-2011 10:06 PM

خليل أحمد الحامدي

من موسوعة الإخوان المسلمين
من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة
سفير الإسلام المتجول خليل أحمد الحامدي"1350 1415ه- 1929 1994م"
تعريف
هو الشيخ خليل بن أحمد الحامدي، ولد في 23-6-1929م بقرية "حامد" الواقعة في محافظة "فيروزبور" الهندية، وحفظ القرآن الكريم في طفولته، ثم التحق بالمدرسة الأعظمية في مدينة "كرنال" وتخرج فيها سنة 1945م، وكان من مشايخه والده مولانا فتح محمد، والمحدث الكبير الشيخ مولانا أنور شاه كشميري..

توفي والده وعمره ثماني سنوات.

وكان التحاقه بالجماعة الإسلامية بالهند مبكراً جداً، حيث كان طالباً لم يتجاوز الرابعة عشرة، ومع هذا كانت له إسهاماته في أنشطتها المختلفة من سنة 1943م ثم ازداد نشاطه وكثرت مشاركاته لاجتماعات الجماعة الإسلامية سنة 1945م، وبعد أربع سنوات، أي في عام 1949م أصبح عضواً عاملاً في الجماعة، ولازم منذ ذلك الحين الشيخ أمين أحسن إصلاحي، أحد رموز الجماعة الإسلامية ومن قبله الشيخ محمد علي، أمير الجماعة الإسلامية بمدينة "فيروزبور" وفي سنة 1955م اُختير الأستاذ الحامدي مساعداً لمدير دار العروبة للدعوة الإسلامية، ثم صار مديراً لها بعد ثمانية أعوام.

وكان يخطب الجمعة بالمساجد ومعظم خُطبه مقتبسة من كتاب المودودي "خطب الجمعة"، حيث كان يحفظ الكثير منها عن ظهر قلب في شبابه، كما أنه عمل واعظاً بالسجن المركزي بمدينة لاهور لمدة عام، وهدى الله على يديه كثيراً من السجناء، وكان يصلي بهم صلاة الجماعة ومعهم مدير السجن الذي كان يحب تلاوة القرآن الكريم.


مشايخه

إن العلماء والمشايخ الذين أخذ منهم العلوم كثيرون، منهم: مولانا فتح محمد، الشيخ أمين الدين، الشيخ مظهر الدين، الشيخ ظريف أحمد، الشيخ محمد علي، الشيخ عبدالعليم القاسمي، الشيخ عبدالحليم القاسمي، السيد أبوالأعلى المودودي ، الشيخ محمد أمين المصري ، الشيخ محمد عاصم الحداد وغيرهم.

معرفتي به

بدأت معرفتي بالأخ الداعية خليل أحمد الحامدي في الستينيات الميلادية، حين تولى إدارة دار العروبة للدعوة الإسلامية بمقر الجماعة الإسلامية بباكستان، خلفاً للأخ محمد عاصم الحداد الذي التحق بالعمل في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة. ثم التقيته مرات عديدة بالسعودية والكويت، وكذلك بباكستان حين لقاءاتنا المتكررة مع الإمام أبوالأعلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية ثم خليفته من بعده الشيخ ميان طفيل محمد ثم الأمير الحالي للجماعة الأستاذ قاضي حسين أحمد

كما جمعتني به رحلات مشتركة سافرنا فيها إلى أوروبا وأمريكا وإيران والفلبين وغيرها، كما زارنا بالكويت أكثر من مرة وشرّفني في منزلي، وحضر الندوة الأسبوعية مساء الجمعة، وشارك في موضوعاتها. وألقى العديد من المحاضرات والكلمات في جمعية الإصلاح الاجتماعي والتجمعات الإخوانية في الكويت. وقال لي:


إنني أعرفك يا أبا مصطفى من خلال قراءتي لكتاب شيخنا مسعود عالم الندوي "شهور في ديار العرب"، الذي نشره بالأوردية سنة 1949م ثم ترجم إلى العربية، حيث ذكر أنكم استقبلتموه بالبصرة والزبير بحفاوة بالغة، وحدثكم عن الجماعة الإسلامية بباكستان، وحدثتموه عن الإخوان المسلمين في العالم العربي، وزودكم بمؤلفات المودودي وزودتموه بمؤلفات الإمام الشهيد حسن البنا وإخوانه وتلامذته، وكان هذا أول اتصال للإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية بباكستان.


وظلت صلتي بالأخ الحامدي وثيقة جداً، ففي جميع رحلاتي إلى باكستان كان يرافقني ويترجم كلماتي ومحاضراتي في الندوات والمؤتمرات إلى جمهور السامعين باللغة الأوردية ويترجم لي ما يقال بالأوردية.


ومن أمتع الرحلات التي رافقته بها، رحلتنا إلى جنوب الفلبين، حيث زرنا مناطق المسلمين واطلعنا على أحوالهم كما زرنا معسكرات تدريب المجاهدين من حركة تحرير مورو الإسلامية، والتقينا رئيسها المرحوم سلامات هاشم وهو قائد فذ وداعية موفق وفقيه متمكن.


كما ترافقنا في رحلة إلى إيران بعد سقوط نظام الشاه، حيث التقينا المسؤولين وعلى رأسهم الخميني، وكان معنا في تلك الرحلة الأخ سعيد حوى رحمه الله والأخ جابر رزق رحمه الله والأستاذ محمد عبدالرحمن خليفة وآخرون.


وقد تحدثنا جميعاً عن ضرورة العمل على وحدة المسلمين، والبعد عن النزاع والشقاق ومواجهة أعداء الإسلام كأمة واحدة تحت راية واحدة، لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونبذ التعصب المذهبي والطائفي، ووقف التسلط الذي تمارسه بعض الحكومات على المسلمين والدعاة والحركات الإسلامية المعاصرة.


نشاطه العلمي والدعوي

لقد كان الأستاذ خليل الحامدي همزة الوصل بين الجماعة الإسلامية بباكستان والحركات الإسلامية في البلاد العربية والإسلامية، وسافر إلى السعودية برفقة الإمام المودودي وقابل الملك سعود سنة 1960م بناءً على طلبه لتقديم مشروع الجماعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد رحب الملك سعود بالمودودي ترحيباً كبيراً جداً، وكان مع المودودي بالإضافة للشيخ الحامدي السيد غلام محمد، فقدم المودودي خطته المقترحة للجامعة إلى الملك سعود الذي شكل لجنة لمناقشتها مؤلفة من الإمام المودودي والشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم، و أبي الحسن الندْوي ، ومحمد علي الحركان، فوافقوا على الخطة بعد إدخال تعديلات بسيطة عليها.

وقد بقي المودودي وغلام محمد وخليل الحامدي عشرة أيام بمدينة الرياض، حيث ألقى الإمام المودودي كلمة قيمة في قصر الملك بالناصرية، وكذا في معهد العاصمة النموذجي للأنجال، ثم سافر الحامدي مع المودودي لمكة المكرمة للعمرة، ثم إلى المدينة المنورة لزيارة مسجد الرسول { وزاروا المكان المخصص للجامعة، حيث تم إنشاؤها في وادي العقيق قرب قصر سلطانة.

وفي سنة 1962م سافر الحامدي مع المودودي للحج وكان الملك سعود دعا لمؤتمر إسلامي في موسم الحج لمواجهة فتنة الإلحاد والفساد في صورة الشيوعية والاشتراكية التي كان يتبناها بعض الحكام العسكريين العرب.
وقد تمَّ عقد هذا المؤتمر وانبثق عنه تأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وكان من أبرز مؤسيسها: أبوالأعلى المودودي ، أبو الحسن علي الندْوي ، محمد أمين الحسيني ، مكي الكتاني، عبدالله القلقيلي، عبدالرحمن الأرياني، البشير الإبراهيمي، حسنين مخلوف، علال الفاسي، عبدالله كنون، الطاهر أبوعاشور، محمد ناصر، مفتي محمود، الشيخ إبراهيم السنغالي، محمد فال الموريتاني، أبوبكر جومي، محمد بن إبراهيم، عبدالله بن حميد، عبدالعزيز بن باز، محمد علي الحركان وغيرهم.

كما أن الحامدي كان المترجم لكلمات ومحاضرات ودروس وكتب الإمام المودودي مؤسس الجماعة وأميرها الأول. وقد أسهم الحامدي في ترجمة مؤلفات الإمام المودودي مقتفياً أثر الأخوين قبله: مسعود عالم الندوي، ومحمد عاصم الحداد.


كما قام بترجمة الكثير من مؤلفات الإمام الشهيد حسن البنا والشهيد سيد قطب والسيدة زينب الغزالي وغيرهم، بالإضافة إلى بعض الكتب الأخرى مثل: البوابة السوداء، دور الدول الاشتراكية في بناء إسرائيل، الوابل الصيب من الكلم الطيب، معالم في الطريق، أيام من حياتي... إلخ.


وقد تولى الأستاذ الحامدي مهمة الإشراف على معهد الإمام المودودي لطلبة البعوث الإسلامية بباكستان، والإشراف على دار العروبة للدعوة الإسلامية، والمجلس التعليمي الإسلامي، ومجمع المعارف الإسلامية، كما كان عضواً في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن. والأستاذ خليل الحامدي متمكن من اللغة العربية، يملك ناصية بيانها، متحدثاً وكاتباً، كما أنه صاحب قلم سلس، وأسلوب مشرق الديباجة وتعبير عذب أنيق كأنه عربي الجذور.


مؤلفاته

وبالإضافة إلى الكم الكبير من الكتب التي ترجمها من العربية إلى الأوردية، ومن الأوردية إلى العربية، فإن له مؤلفات كثيرة نذكر بعضها:
الإمام أبوالأعلى المودودي.
الإسلام في مواجهة التحديات المعاصرة.
بر الأمان.

حول تطبيق الشريعة الإسلامية في العصر الحاضر.

ختم النبوة في ضوء القرآن والسنة.
المبادئ الأساسية لفهم القرآن.
وغيرها كثير لا تحضرني أسماؤها.

ويروى أنه حين سافر إلى السعودية لتسلم جائزة الملك فيصل نيابة عن الإمام المودودي، ألقى كلمة قصيرة جداً على لسان المودودي قال فيها: "... لا أريد الجائزة على الخدمات التي قمت بها في سبيل الله وسبيل الإسلام، لا أريد الجائزة عليها من الملوك في هذه الدنيا، وإنما أريد وأتمنى أن أنال الجائزة من الله عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون، وإن كنتم مصرّين على أن آخذ هذه الجائزة فتسلم عن طريق مندوبي الحامدي لصرفها في سبيل الله ولا أصرفها في مصلحة شخصية".


قالوا عنه

يقول الشيخ ميان طفيل محمد: "إن الشيخ خليل أحمد الحامدي كان من الذين قام الإمام المودودي بتربيتهم بنفسه وجعلهم شخصيات لا تموت بسبب أعمالهم، وكان نموذجاً تركه المودودي بعد وفاته للناس، كان مخلصاً ونشيطاً في أداء واجباته نحو الأمة الإسلامية، وكان يعمل كخلية النحل من الصباح إلى الليل، وإن وفاته خسارة للجماعة الإسلامية والمسلمين جميعاً".

يقول الشيخ قاضي حسين أحمد: "من أوصاف الشيخ الحامدي أنه لا ييأس مهما كانت الظروف، وكان يرشد الشباب بأن المستقبل للإسلام. وكان لجولاته في الدول العربية والإسلامية طيلة ثلاثين عاماً الأثر الكبير لمعرفة أحوال الشعوب الإسلامية والدعاة العاملين للإسلام".


يقول الدكتور عبدالغفار عزيز: إن الشيخ خليل أحمد الحامدي كان اليد اليمنى للإمام الراحل السيد أبي الأعلى المودودي، كما كان الحامدي درة في تاج الحركات الإسلامية في العالم كله وليس الجماعة الإسلامية بباكستان وحدها...".

يقول العلامة يوسف القرضاوي: "... لقد كان الأخ الكريم العالم الجليل والداعية الصادق الشيخ خليل أحمد الحامدي عزيزاً على نفوسنا وحبيباً إلى قلوبنا، وكان خير سفير للجماعة الإسلامية في المجامع والمجتمعات العربية والإسلامية، لما يتحلى به من علم نافع وعقل ناضج، وخلق فاضل، وإخلاص نادر، وبصيرة نيّرة، ونشاط دائب، ومعرفة في الدعوة الإسلامية في العالم ورجالاتها، وإجادة اللغة العربية كأنه أحد أبنائها الخُلص...".


وفاته

ولقد وافته المنية يوم 21-5-1415ه الموافق 25-11-1994م، إثر حادث مروري بباكستان، وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً، حيث انتشر الخبر بسرعة مذهلة، ومن ثم بدأت وفود التعزية ورسائل المواساة، تتقاطر، وحضر الجنازة آلاف المشيعين، ومنهم عدد كبير من رجالات الفكر وزعماء السياسة وممثلي الحركات الإسلامية في العالم كالدكتور أحمد العسال من إخوان مصر، والأستاذ علي شفق من حزب الرفاه بتركيا، والسفير عبدالملك الطيب من اليمن، والدكتور الطيب زين العابدين من السودان، والأستاذ عنصر علي من بنجلاديش وغيرهم كثيرون. هذا هو الأخ الكريم والداعية الكبير الشيخ خليل أحمد الحامدي، وهذا غيض من فيض من جهوده المباركة في سبيل الله، نسأل الله أن يتقبله في الصالحين من عباده وأن يحشرنا وإياهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.


ايوب صابر 01-09-2011 10:07 PM

علي بن احمد بن علي بن احمد بن محمد السليماني

ولدالشيخ علي بن احمد السليماني في عام 1325 هجريه في قرية السفال بوادي يشبم منطقهالعوالق العليا مديرية الصعيد ,,,

ولي المنصبه بعد وفاة والدة وعمره ثمانيه عشرعام ,,

تلقى علومه الدينيه والشرعيه في مدينة تريم ,ثم انتقل الى الازهر الشريففي القاهرة ونال الشهادة العالميه ,,,ومن ثم عمل مدرس في مدرسة بازرعه بعدن ..تولى القاضي الشرعي بالصعيد كما تعين في منصب قاضي القضاة في دولة اتحادالجنوب العربي, ولكنه تخلا عن هذا المنصب فقد كان من اشد المعارضين لسياسة دولةالاتحاد في عهد الحكومه البريطانيه بعدن ,,, ومعارض قويآ للحرب الاهليه التي قامتقبيل الاستقلال . وانظم الى صفوف تنظيم جبهة التحرير لتحرير جنوب اليمن ...غادرعدن الى تعز وكان له برنامج يومي اسم (نور على الدرب)يذيعه بصوته من اذاعة تعزللتوعيه والتوجيه والحث على قتال المستعمر في الجنوب ,,,
لبث الشيخ عليالسليماني في قريته فترة ثم نزل من السفال عام 1972 الى عدن ومكث فيها قليلا ثمسافر من عدن الى القاهرة وعاش اشهرآ , ثم سافر بعدها الى المملكه العربيه السعوديهوعمل هناك مدرسآحيث عاش اكثر من عقد من الزمان . فكان نعم المدرس والقدوة الحسنه
,,,,,
ومن ابرز اعماله أنه دعا عام 1347 هجريه الى صلح بين فخائذ قبيلة ال عتيقفي نزاعات كانت ثائرة بينهم عجز قبلة الكثيرون عن حلها
,,,
رجع عام 1411 هجريهرجع من السعوديه الى بلادة وعمل على خدمة الناس وكانت له في مسقط رأسه الكلمهالمسموعه والقول الحسن , والفعل الجميل والعمل الطيب حتى انتقل الى جوار ربه ليلةالجمعه الخامس عشر من رمضان المبارك عام 1416 هجريه عن عمر ناهز الواحد والتسعونعامآ تقريبآ , ودفن في مسقط رأسه في قرية السفال ,, ولم تكن له ذريه
,,,,
تغمدالله الشيخ علي بن احمد السليماني بواسع رحمته واسكنه الفردوس الاعلى من الجنهاللهم آمين ,,



ايوب صابر 01-09-2011 10:09 PM

كاظم بن حسون بن عبد عون الشمري

شلال القوافي العالي، والمتدفق بلا توقف، حينما تمر عليه رياح الإبداع، تتحول الى نسيمٍ عذبٍ رقيقْ، يُنعشُ كل متذوقٍ، بمفرداته التي تنبع من صميم ضمير مخلصٍ مغمورٍ بالإيمانْ، شاعرٌ تميز بأسلوبٍ رضي به كل الأذواق تقريبا، كاظم المنظور، شاعر كربلاء الأول في الشعر الحسيني الذي تردد على ألسنة المحبين والموالين لمذهب آل البيت (عليهم السلام) فقد سجل مجده بأعلى الدرجات، وغمرت روائعه غور أحاسيس المتذوقين، لكنه اختلف من حيث نوعية شعره التي اعتبرت في عصره وبعده ولا تزال هي المدرسة الأولى لشعراء المنبر الحسيني ..
طبع له ديوان(المنظورات الحسينية) في 21 جزءاً، وأخرج عنه مجلدين ضخمين، كما جمعت له نماذج شعرية أخرى منتقاة من قصائده، وطبعت عام 1958 في ديوان (الأغاريد الشعبية) الذي طبعَ بعد وفاته أيضا..وقد انشد شاعرنا الكثير من قصائده ..
وفي حياته وبعد وفاته كثيراً من كتبوا عنه، وعبقريته الفذة في نظم الشعر وفنونه من رجال دين وأدباء وكتاب وخطباء، وشعراء الفصحى والعامية، ونشرت في الصحافة وكذلك في دواوين الشعراء الذين تأثروا بشعر كاظم، ومنهم: الشاعر الكبير سماحة الشيخ عبد الحسين الحويزي وسماحة العلامة المجتهد الشيخ محمد الخطيب والخطيب الكربلائي الشيخ محسن أبو الحب والدكتور العلامة علي محفوظ والخطيب السيد كاظم النقيب وآية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي والخطيب الشيخ هادي الكربلائي العلامة السيد حسين الفالي والكاتب الأستاذ سعيد زميزم والشاعر والكاتب عبود جودي الحلي والشاعر والكاتب محمد زمان الكربلائي والكاتب والإعلامي الأستاذ علي الفتال والكاتب والمؤرخ سلمان هادي آل طعمه ومن المجلات والكتب والصحف التي نشرت عنه الكاتب حسن الفتال (كتاب الدر المنثور في شعر المنظور) واحمد طعان السلامي مجلة الكوثر والكاتب كاظم السيد علي جريدة الفرات ومجلة المنار الكربلائية ومجلة الفجر، وكربلاء المقدسة ومجلة النبأ الكربلائية.
واجرى موقع نون بعض اللقاءات التي تتناولت محطات من حياة الشاعر المنظور، وابتدأنا بنجله الحاج الملا حسين المنظور ليحدثنا عن والده بشكل مفصل..
حدثنا عن ولادة المنظور ومتى بدا يهتم بالشعر؟؟
هو كاظم بن حسون بن عبد عون الشمري، ولد في كربلاء عام 1891 ميلادي، الموافق 1309هـ في محلة باب النجف (خلف تكية العباسية حاليا).
وعاش في ظل والده،

ولما بلغ من العمر 7 سنوات مات والده، وتبنى تربيته ورعايته أخوه الأكبر وخالهُ.
وفي ريعان شبابه أخذ يتردد على المجالس الحسينية، لاسيما في شهر محرم وصفر، وكان يحفظ الشعر ويتطلع في القصائد التي تلقى من قبل الرواديد في ذلك الزمان، وكانت تقتصر على مصيبة ومأساة أهل البيت (عليهم السلام) واستنهاض الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) .
وبانت عليه ملكة الحفظ وهو لا يقرأ ولا يكتب في الوقت الذي لا يوجد فيه مدارس، وأغلب الناس كانوا أميين، وعدد قليل من المشايخ و(الكتاتيب) يعلمون الناس على قراءة القرآن وحفظه، بدءًًا بجزء عمَ وتعلم الشعر على يد أحد هؤلاء المشايخ قراءة جزء عمَ وإكمال قراءة باقي الأجزاء القرآن وكان يحضر في شهر رمضان مجالس تفسير القرآن في الصحن الحسيني الشريف، للعلامة المفسر (السيد حسن الاستربادي الذي كان مختص في تفسير القرآن، وعقد جلسات تحفيظه وتفسير أيام شهر رمضان في الصحن الحسيني الشريف..
وأخذ يقرأ باقي الأجزاء حتى أكمل قراءة القرآن وهو في سن الخامسة والعشرين، دون أن يتقن الكتابة، وكان يستعين بمن حوله للكتابة.
هل أكسبته قراءة القرآن آلية نظم الشعر؟
نعم أكسبته قراءة القرآن في سنه المبكر موهبة فريدة في نظم الشعر بصورة مميزة عن أقرانه في ذلك الوقت، حيث كان الشعر في ذلك الوقت يدور على واقعة الطف ومأساتها، إلا أن المنظور أستطاع أن يأتي بنمط شعري جديد ثوري نابع من صميم العقيدة الإسلامية، والآيات القرآن والأحاديث النبوية وأقوال الأئمة (عليهم السلام) وأستطاع أن يُدخل مفردات جديدة في شعره تمثلت في الشمس والقمر والكواكب، وعن عالم الأرواح والقبر والبرزخ والحساب والشفاعة، مما لم يكن متعارف عليه في وقته عند الشعراء الشعبيين المعاصرين له كالحاج عبود أبو حبال والسيد حسين العلوي والحاج قندي والشيخ عبد الله المعلم والشيخ محمد السراج (أبو خمرة) والشيخ عبد الكريم أبو محفوظ.
لماذا سمي بالمنظور؟
كان في بداية نشأته الشعرية، وبروزه كشاعر تقرأ قصائده على المنابر، وكان معروفاً بأسم "كاظم حسون"، والبعض يناديه بأسم "كاظم الجايجي" لمهنته، وهذا ما ولدَ خلط بينه وبين الكثيرين الذين يحلمون نفس الأسماء ونفس الصفات، مما أضطر شيخ الرادويد في ذلك الوقت الشيخ "حسين فروخي" إلى وضع لقب يميز شاعرنا الكبير به، وفي ذات يوم وفي أثناء صلاته في صحن الإمام الحسين (عليه السلام) بجانب المذبح الشريف، بعد انتهاءه من الصلاة، حيث كان يفكر بضرورة أيجاد لقب للوالد، وهنا سمع صوت يقول: سميناه كاظم المنظور، فأنتبه الشيخ الفروخي إلى مصدر هذا الصوت ولم يجد أحد بجانبه، ومعناه أن الإمام الحسين (عليه السلام) أختار هذا اللقب لشاعرنا، لُيعني أنه منظور من قِبل أهل البيت (عليهم السلام).
بعد ذلك انتقلنا الى الملا وشاعر آل البيت (عليهم السلام) الحاج محمد الرادود ليتحدث عن مهنية وامتياز شاعرنا الكربلائي مستشهدا ذلك من معاصرته إياه ببعض الأحداث والمواقف التي صادفت المنظور في حياته..
مع من تعامل المنظور من الشعراء والرواديد ومن تتلمذ عليه؟
المنظور شاعر كبير قرأ له رواديد كثيرين كالملا المرحوم الشيخ جاسم الگلگاوي، وملا حمزة السماج، وملا حمزة الصغير، والشهيد الملا حسين التريري، وكذلك قرأ من المخضرمين كالرادود محمد حمزة الكربلائي، والحاج باسم الكربلائي، وملا جليل الكربلائي، والملا سيد حسن الكربلائي وغيرهم الكثير..
ومن أجمل قصائده وأشهرها جابر يجابر، الميمون، شوف أمك أبيا حاله، يبن أمي عالتربان والكثير من القصائد التي كتبها في كل أنواع وأصناف بحور الشعر.
فقد عاصر المنظور قسم كبير من الشعراء الكبار أمثال الشاعر والمبدع المرحوم عبود غفلة وهادي القصاب وعبد الأمير الفتلاوي، وكاظم ألبنا والحاج كاظم السلامي والشاعر الرادود عبد الأمير الترجمان وغيرهم آخرين، أما من تتلمذ على المنظور شعراءٌ كبار أمثال الشاعر والرادود مهدي الأموي والشاعر سعيد الهر والشاعر سليم البياتي وغيرهم آخرين ..
المنظور خالط الناس وأحبوه قبل أن يقول الشعر، فهل الظروف هي من جعلت منه ذاك المحبوب أم أخلاقه وشمائله هي التي عَرفت عن شخصيته؟
نقلا عن «قيد الأوابد» إحدى مجموعات الأستاذ حسين علي محفوظ أنه كاظم بن حسون بن عبد عون، ينتسب إلى شمّر، مات أبوه وعمره نحو سبع سنين، وأستمر بالحياة في كربلاء حيث سكن المنظور كربلاء وأنتقل بين محلاتها الشعبية فمن محلة باب النجف انتقل الى محلة باب الخان وسكن قرب حمام العلقمي، ثم أنتقل الى منطقة باب طويريج المسماة بالمگلع، وأستقر بعدها في محلة العباسية الشرقية سنة 1958 قرب مديرية الجنسية حاليا..
عمل في (الجندرمة) خلال الشهور الأخيرة من الحكم العثماني، وكان أحد حراس بوابة كربلاء الشمالية (الطريق من وإلى بغداد) في ثورة العشري1920 ومارس المنظور العديد من المهن، كمهنة النادل (القهوجي)، وكذلك مهنة تصنيع الجص (جصاص) ومن ثم بيع التمور، وبعدها مهنة بيع الأغنام، وكان طيلة ممارسته هذه المهن مولعاً بكتابة الشعر الحسيني.
كيف بدا بكتابة الشعر ومع من بدا ولماذا تميز دون سواه بخصوصية الفرادة بالشعر الحسيني؟
نشاء المنظور وترعرع في كربلاء المقدسة وشرب الأدب الحسيني من أساتذته الذين سبقوه، وابتدأ يقول الشعر وهو يكاد يصافح العشرين، ووضع الهياكل الهندسية والزخارف للقصيدة الحسينية شعرا ولحنا حيث طورها بالشكل الذي نسمعه اليوم رغم وجود كبار الشعراء في تلك المرحلة، وأذاب التقليد بشمس حداثته، فقد تنبه بفطنة بالغة الى حالة رسمها بإتقان، وسعى لإيجاد ضوابط تبرز الحيوية في الروح الإيمانية داخل القصيدة، وتميز المنظور بخَلقِه للصور الفنية ودمج الحضارة بقصائده، فقد أدخل الكاميرا والشاشة والكهرباء وبعض المفردات الغريبة شعراً، وصورها بأبهى الصور..
سرعان ما عرف شاعرنا بخليفة رائد الابوذية الشاعر حسين الكربلائي المتوفى عام 1909 حيث كان دون سن الثامنة عشر، ومن الملفت للنظر، إن المنظور كان أميا لا يجيد القراءة والكتابة، وكان يعتمد على بعض الأصدقاء لإعانته على كتابة قصائده، ومما قيل، أنه لم يلتحق بأية مدرسة، ولم يتدرج بالقراءة والكتابة بل باشر على الفور تعلم القراءة والكتابة وعمره خمس وعشرون سنة إذ قرأ (جزء عمّ ) على احد المعلمين في غضون شهر، وأتيح له في شيخوخته، أن يطور خطه ليدون بعض قصائده، التي لم تكن في الحقيقة سوى مسودات، لا يحسنُ قراءتها، إلا محمد زياد النوري المشتهر بكاتب الوحي، إذ كان يلازم المنظور كالظل ليلتقط ما تجود به شفاه الشاعر من مستهلات ومقاطع شعرية خلال زحام المواكب الحسينية..
وحتى سن الثلاثين تقريبا لم يكن يعرف شاعرنا بالمنظور بل كان معروفا بكاظم الچايچي أو ساقي الشاي المشهور بقدرته على حمل أربعة عشر كوبا بين أصابع كفه الواحدة.
ولعل مهنته تلك أتاحت له معايشة كل شرائح المجتمع وأن يلفت أنظارهم إليه وهو يمارس نظم الشعر خلال تنقله بين المقاهي التي كانت تتنافس على حيازته كنادل يستجيب لظروف العمل المتواصل ليل نهار خلال المناسبات التي يؤم بها زوار الحسين مدينة كربلاء من كل المدن على مدار السنة..
ومما قيل إن المنظور لم يأخذ شيئا ممن سبقوه أو عاصروه جميعا بينما أخذ الجميع كل شيء منه خلال تبلور المنظورات الحسينية.
يقول الحاج أحمد دلاوي من معاصرين الشاعر المنظور: إن شعراء المنبر الحسيني لهم دور بارز وكبير تتفاعل معه الأنام، وتترجمه الشعائر والمجالس الحسينية، وكاظم المنظور الشاعر الحسيني الذي نذر عمره لخدمة الحسين (عليه السلام) ووظف قلمه في عرض واقعة الطف ومصائب آل البيت (عليهم السلام)، وأتقن الشعر الذي شغل الساحة الحسينية لأكثر من ستين عاما، ولكل مبدع في الوجود محطات وأحداث عديدة، والمنظور من الشعراء الذين برزوا في الساحة الحسينية بشكل ملحوظ، وتميز بين أقرانه من الشعراء بهذه الفرادة الكبيرة كشاعر في الأصل أمي لكنه أبدع في نظم الشعر الذي لا زال يذيعه الرواديد على المنابر الحسينية؟
فضلا عن ذلك فالمنظور شاعرٌ بارعٌ وكبير، وقد اتفق أهل صناعة الشعر العامي على انه أميرهم بدون منازع يولونه فائق احترامهم، ويعتمدون عليه، ويستندون إليه في الحكومة والفصل بينهم، وهم يعتزون بشعره الذي سار مسير الشمس، وهبّ هبوب الرياح..



ايوب صابر 01-09-2011 10:12 PM

متعب العبدالله الرشيد

ومتعب هو أخ لطلال، تولى الحكم من بعد أخيه عام 1866،وكان بندر، ابن طلال، يرغب بالحكم، عوضا عن عمه متعب (لأن الحكم الملكي يجري عادةب إمتداد عمودي أي من الأب للإبن) إلا أن صغر سن بندر الطلال (كان عمره 17 سنة عندما توفي والده) قد حال دون وصوله إلى مبتغاه حال وفاة والده.


ولكن ذلك لم يمنعه من المطالبة بالحكم، فأبتدأت النزاعات بين بندر وبدر الطلال من جهة وبين عمهم متعب العبدالله من جهة، وحاول عبيد العلي الرشيد عمهم الأكبر، أن يحل النزاع إلا أن متعب العبدالله لم يتجاوب مع المفاوضات ومحاولات الإصلاح، فقام بندر الطلال بقتل عمه متعب في عام 1869 وتولى الحكم في حائل.




ايوب صابر 01-09-2011 10:14 PM

ابن سعدي

نسبه:

هو أبو عبدالله عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن ناصر بن حمد آل سعدي التميمي, وترجع أسرة آل سعدي إلى بني عمرو احد البطون الكبيرة من قبيلة تميم المشهورة والتي يسكن بعضها في بلدة قفار{ قرية مجاوره لمدينة حائل}.

وقد قدمت أسرة آل سعدي من بلده {المستجدة}جنوب مدينة حائل إلى مدينة عنيزة سنه 1120هـ تقريباً ويرجع بنسب والديه إلى آل عثيمين من آل مقبل من آل زاخر البطن الثاني من الوهبه وآل عثيمين كانوا في بلدة أشيقر ثم نزحوا منها إلى شقراء حتى جاء جد آل عثيمين الموجودين في عنيزة من شقراء إلى عنيزة وسكنوها , وهو جد الشيخ لأمه .

نشأته :
نشأ الشيخ يتيما إذ توفيت والدته وعمره أربع سنوات , وتوفي والده وعمره سبع سنين وكفله زوجة والده وأحبته و قامت على رعايته حتى انتقل لبيت أخيه الأكبر حمد

وكان صالحاً من حملة القرآن ومن المعمرين . وكان والد الشيخ عبد الرحمن من العلماء و إماماً لمسجد المسوكف بعنيزة وقد كانت نشأته مثار للإعجاب و الدهشة ولفت الأنظار لذكائه و رغبته الشديدة في طلب العلم . و كان حريصاً على الصلاة , ومن شدة حرصه على الصلاة خروجه لصلاة الفجر يوم السطو حينما كان الناس متحصنين في منازلهم خوفاً على أنفسهم , ولم يرجع عن الصلاة حتى ضربه أحدهم وألجأه إلى العودة لبيته وكان عمره آن ذاك خمس عشرة سنة . حفظ القران في سن مبكرة و صرف كل وقته في العلم حفظاً و فهماً و دراسة و مراجعة واستذكاراً على علماء بلده وعلماء البلاد المجاورة لها والوافدين إليها . و تتلمذ عليه أقرانه لما رأوا نبوغه و تقدمه عليهم . و قد فتح الله عليه آفاق العلم , و كان شديد العناية بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم و سار على نهجهما في الاستدلال والاستنباط .
مشايخه
حفظ القران على سليمان بن دامغ في مدرسة {أم حمام}واخذ الحديث عن الشيخ محمد بن سليم ، والفقه عن الشيخ محمد ابن عبد الكريم الشبل .
ومن مشايخه
صالح بن عثمان القاضي ، والشيخ عائض الحربي ، والشيخ علي بن محمد السناني ، والشيخ محمد بن الأمين محمود الشنقيطي رحمهم الله .
صفاته الخلقية
كانت معتدل القامة ، ممتلئ الجسم ، أبيض اللون مشربا بالحمرة ، مدور الوجه كثيف اللحية و متلألئ الوجه عليه نور و صفاء .
أخلاقه
كان صالحاً ورعاً زاهداً ذا جلد و صبر و قوة على ملازمة الدروس و على قواعد الدين ، محباً للخير و الإحسان إلى الفقراء والضعفاء ، ذكي و محباً للمناقشة ، متواضعاً طيب الأخلاق في معاملته للصغير و الكبير و الغني والفقير ، و كان سهل الحديث يشتاق لحديثه الجميع .و كان طلق الوجه لا ترى عليه سمات الغضب ، لا يعاتب على الهفوة و لا يؤاخذ بالغفوة و لا يتضجر ، وكان جواداً بماله و نفسه وعلمه ، قد أعطاه الله محبة القلوب و وضع له القبول في الأرض .
وفاته :
توفي رحمه الله عن عمر يناهز ( 69) سنة وذلك ليلة الخميس قبيل صلاة الفجر 23 جمادى الآخرة سنة 1376هـ ، و ما أن علم الناس بوفاته حتى أصابهم الحزن الشديد , وصلي عليه بعد صلاة الظهر , رحمه الله رحمة واسعة وغفر لنا وله ولجميع المسلمين .

ايوب صابر 01-09-2011 10:15 PM

عبدالله المؤرخ الفرضي

النسابة المفلح الجذالين

نسبـه ومولـده
هو المؤرخ الفرضي النسّابة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله بن سعود بن مفلح بن دخيل بن جذلان بن محمد بن ناصر بن علي الكثيري اللامي الطائي, ولد في مدينة ليلى بمحافظة الأفلاج غرة شهر شعبان عام 1336هـ. اشتهر عند الناس بلقب " ابن عيسوب "، وهو لقب أطلقه جده عبدالله بن سعود على ابنه عبدالعزيز (والد الشيخ عبدالله)، وكان سبب إطلاقه عليه موافقة اسمه اسم رجل شجاع كريم من قحطان يقال له "عيسوب"، وكان ذلك عام 1305هـ تقريبـاً.

والده

أما والده فهو عبدالعزيز بن عبدالله (الأول) بن سعود بن مفلح الجذالين، ولد سنة 1301هـ في مدينة ليلى, قام برعايته جده الشيخ سعود بن مفلح
حيث مات أبوه وعمره إحدى عشرة سنة،


وقد طلب العلم على جده الشيخ سعود بن مفلح الجذالين (1248-1335هـ) فنبغ في الحديث والسيرة النبوية, كما أخذ منه علم التأريخ والفلك والحساب والأنساب فأجادها, وروى عنه تأريخ نجد والأفلاج - غير المدون – ، وقد رحل إلى الرياض في منتصف عمره ودرس على الشيخ حمد بن فارس، وطلب منه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ القدوم إلى الرياض مرة أخرى ولكنه اعتذر – رحمه الله – لمرضه، توفي رحمه الله سنة 1362هـ وله من الأبناء اثنان:
1- الشيخ عبدالله (المؤرخ الفرضي النسابة)، ولد عام 1336هـ وتوفي عام 1415هـ.
2- محمد (وهو والد الشيخ عبدالعزيز والدكتور عبدالله المفلح الجذالين)، ولد عام 1347هـ وتوفي عام 1424هـ، وقد كان حافظاً لكتاب الله يجيد تلاوته بترتيل وفصاحة، محمود السيرة طـيّب السريرة متواضعاً في شؤونه كلها، عمل مؤذناً ثم إماماً ثلاثين سنة رحم الله الجميع
.

مراحل حياته

1- مرحلـة الطفولـة والنشـأة (1336 – 1353هـ):
نشأ الشيخ عبدالله في بيت علم وفضل وتقى، إذ كان والده من طلبة الشيخ سعود بن مفلح الجذالين، وقد اعتنى والده بتربيته فأدخله في الكتاتيب فتعلم القرآن الكريم وحفظ منه ما تيسر له كما أخذ شيئاً من مبادئ التوحيد والفقه في هذه المرحلة, وكان خلالها يعمل مع خاله ويرافقه في أسفاره إلى حوطة بني تميم وغيرها للتجارة, ومنه تعلم أمورا كثيرة في الحيـاة.

2- مرحلـة الشبـاب والترحـال ( 1353 – 1374هـ):

وقد بدأ هذه المرحلة بأول رحلة بعيدة عن بلده الأفلاج، وهي المشاركة في الجيش السعودي المتوجه إلى اليمن بقيادة الأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1353هـ. وفي عام 1355هـ رحل إلى الرياض لطلب العلم ثم رجع إلى الأفلاج. وفي عام 1357هـ رحل إلى الرياض مرة أخرى، وكانت هذه أطول من سابقتها حيث دخل مجلس الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، ولازم حلقته فترة من الزمن, وسمع من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية آنذاك، ومن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمهم الله جميعاً. وفي عام 1359هـ رجع إلى الأفلاج ويتزوج بها.
وقد رحل إلى مكة المكرمة أول مرة في عام 1360هـ لأداء فريضة الحج ومقابلة علماء مكة واقتناء بعض الكتب منها وخصوصاً التأريخية؛ لشغفه بالتأريخ منذ ذلك العهد, وكان خلال هذه الفترة يحاول العمل في الاحتطاب والزراعة لأجل الحصول على الرزق وما يعينه على طلب العلم
.

3- مرحلـة الاستقـرار ( 1374 إلى الوفـاة 1415هـ):

وبعد هذا الترحال والاغتراب في طلب العلم وطلب المعيشة اشتاقت نفسه إلى الاستقرار فالتحق بإحدى الوظائف الحكومية عام 1374هـ في مدينة ليلى. ولم يتوقف في هذه المرحلة عن طلب العلم بل استمر في اقتناء الكتب وقراءتها، كما واظب على حضور دروس العلماء والمشايخ ممن كان موجوداً في الأفلاج حينها؛ كالشيخ عبداللطيف بن محمد آل الشيخ, والشيخ عبدالرحمن بن سحمان. وبعد أن تمكن من عدة علوم كان أبرزها علم الفرائض والتاريخ والآثار والأنساب والفلك- كثرت وفود الناس عليه ففتح لهم قلبه وبيته, حتى تمكن من خدمة مجتمعه في قسمة المواريث ونشر العلم كالتاريخ والفلك وما إليها, وقصر جولاته على آثار الأفلاج خدمة للعلماء والباحثين الميدانيين والإعلاميين، وكان يقرن تلك الآثار بقصص أهلها وأخبار الماضين واللاحقين, متأملاً ومستمتعاً بالبحث والاطلاع.

ولا يكاد يمر باحث أو إعلامي بالمنطقة إلا ويزور الشيخ عبدالله، ويأخذ معه جولات عديدة في ربوع المنطقة والتجول بين معالمها الأثرية. ومن أهم هؤلاء الباحثين الشيخ عبدالله بن خميس في فترة تأليفه لمعجم اليمامة، والشيخ سعد الجنيدل، والدكتور إبراهيم المجادعة، والدكتور عبدالرحمن النشوان، وغيرهم كثير، وقد وانهالت عليه المكاتبات والمراسلات من كبار الأدباء والباحثين كالشيخ حمد الجاسر، والشيخ عبدالله بن خميس وغيرهما, وقد تم الحديث عن مراسلاته في كتاب: المؤرخ الفرضي من التأليف الشيخ عبدالعزيز المفلح، والدكتور عبدالله المفلح الجذالين

وفاتـه
في يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر صفر عام 1415هـ استيقظ كعادته قبل الفجر للتهجد وصلى ما تيسر له، وبعد أذان الفجر ذهب للمسجد -وكان إماماً له - وأدى السنة الراتبة ثم جلس ينتظر الصلاة، يستغفر ويسبح ربه، وفي هذه الأثناء سقط على جنبه فهبّ جماعة المسجد لإسعافه، وبعد الوصول للمستشفى قرر الأطباء وفاته قبل وصوله إليهم, فقمنا بتغسيله وتكفينه والصلاة عليه بعد صلاة الظهر في جامع أنس بن مالك (السديرية) بمدينة ليلى، وكانت جنازته جنازة مشهودة حضرها علماء البلد وقضاتها، وحشد كبير من الناس رجالاً ونساء, ونُشر خبر وفاته في صحيفة الجزيرة بتاريخ 13 / 2 / 1415هـ وقيلت في رثائه قصائد كثيرة
.




اهتمامه بالقراءة والتاريخ
كانت القراءة رافداً مهما ورئيسياً في حياته العلمية وطلبه للعلم، لاسيما وقد كان يمتلك- رحمه الله – ذاكرة قوية ودقة وضبطاً للمعلومة لا تتوفر إلا عند قليل من الناس، سواء الضبط الرقمي - وهو صاحب العقلية الرياضية الفذة - أو الضبط القصصي والتسلسلي للأحداث والأشخاص والأفكار، وقد كان يقول لتلاميذه: ما سمعت شيئاً أو قرأته إلا حفظته
.

ورغم أنه واجه صعوبات عديدة في الحصول على الكتب في أول حياته - يرسل من يعرف من الحجاج لشرائها من مكة - إلا أنه كون مكتبة جيدة حوت العديد من المصادر العلمية في علوم وفنون مختلفة
.

كان رحمه الله مهتماً بالتأريخ إلى حد كبير ، يمضي معظم وقته في الاطلاع على أمهات الكتب، ويقرأ عن جميع العصور منذ عصر الأمم البائدة والتاريخ العربي القديم إلى هذا العصر، كما قرأ عن جميع الحضارات والدول والشعوب ولاسيما في الجزيرة العربية واليمن والعراق والشام ومصر والمغرب العربي والأندلس .. أما نجد (قلب الجزيرة العربية) فقد حظيت بمزيد من الاهتمام في دراسة تأريخها وقبائلها وما وقع على أرضها من أحداث في قديم الزمان وحديثه, فكان كثيراً ما يقرأ عن هذا المنطقة لكونه نشأ على أرضها وعاش عليها آباؤه وأجداده فكان يبحث عن كل ما يتصل بها، مع أن نجداً قد عاشت فترات ضَعُفَتْ فيها الكتابةُ بل عاشت قروناً لم يكتب عنها شيءٌ يذكر
.

ومن أبرز الكتب التي كاد يحفظها: كتاب البداية والنهاية لابن كثير، والكامل في التاريخ لابن الأثير، وسير أعلام النبلاء للذهبي، والسيرة النبوية لابن هشام، وصفة جزيرة العرب للهمداني، وعيون الأخبار لابن قتيبـة، وسبائـك الذهـب في معرفة قبائل العرب للسويدي، وجمهـرة أنسـاب العرب لابن حزم الأنـدلـسي، وعنوان المجد لابن بشر، والمنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب للمغيري، وغيرها عشرات الكتب
.

وكما أن الشيخ عبدالله قد قرأ في كتب التاريخ القديم، فقد اهتم أيضا بقراءة كتب تاريخ نجد، فقد قرأ لعدد من مؤرخي نجد القدماء مثل: إبراهيم بن صالح بن عيسى، ومحمد بن ربيعة، ومحمد بن عبّاد، وأحمد بن منقور، ومحمد الفاخري، وابن غنام، وابن بشر ، والجبرتي، وابن عبيد وغيرهم
.
واهتم بكتابات بعض المعاصرين له وتحليلاتهم، فقرأ للشيخ حمد الجاسر ، وفؤاد حمزة، وابن بسام، وعبدالله بن خميس، وسعد الجنيدل، وأبي عبدالرحمن بن عقيل، ومحمد بهجت الأثري، وغيرهم ممن كتب عن تأريخ نجد عامة أو عن شيء منه
.

ولم يثنه ضعف بصره في آخر حياته عن القراءة والاستمرار عليها فقد كان يجد فيها الفائدة والأنسَ والمتعة معاً، وتشغل وقته بشكل يومي تقريباً قبل الظهر وبعده، وله جلسة معروفة للناس بعد صلاة المغرب من كل يوم في بيته استمرت أكثر من ثلاثين سنة يُجاب فيها على الأسئلة وتُبذل فيها المشورة، وتطرح فيها المسائل الفرضية، ويُقرأ فيها من كتبِ العلمِ فـي مختلـف المجـالات
.

مكانتـه العلميــة
لقد حظي الشيخ عبدالله بمكانة عالية عند الناس وعند الباحثين والمحققين, وشهد بفضله وقدره كبار المؤرخين والباحثين والأدباء – مما سنورد بعضه – ولقد تدفقت عليه أسئلتهم من كثير من مناطق المملكة في الفرائض والتأريخ والفلك والأنساب فكان يجيب عليها إجابة الواثق بطريقةٍ سهلةٍ ممتنعة, فهو يتميز - رحمه الله - بحُسْن عرضه وروعة تصويره للأحداث التاريخية وكأنه معهم في هذا الحدث أو ذاك، مما يضفي على حديثه متعة الاستماع مع قيمة الفائدة، وكثيراً ما يَفِدُ إليه رجالُ المنطقة ليسألوا عن أنسابهم أو تأريخ أجدادهم فيجيبهم بدقة وتسلسل, أو لينالوا معلومات متفرقة فرضية كانت أو فلكية, كما كان المزارعون يردون إليه كثيراً ليسألوا عن مواعيد الزراعة وحساب النجوم والطوالع؛ ولذلك فقد كان -رحمه الله- مقصد الباحثين والإعلاميين والأكاديميين من داخل المحافظة أو خارجها من الزائرين
.

وله مشاركاتٌ إعلامية في عدد من الصحف والمجلات: كمجلة العرب، ومجلة قافلة الزيت، ومجلة الفيصل، والمجلة العربية، ومجلة الشرق، وصحيفة الرياض والجزيرة ومجلة العرب وغيرها .. كما أن له اتصالات وثيقة ومراسلات لعلماء عصره وقد ذكر كل ذلك في الكتاب عن حياته الذي بعنوان: المؤرخ الفرضي النسابة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المفلح الجذالين حياته وآثاره من تأليف الشيخ عبدالعزيز المفلح والدكتور عبدالله المفلح الجذالين


شخصيتـه وأخلاقـه
إن الحديث عن صفات الرجال الأفذاذ قد يظنه البعض ضرباً من الخيال والمبالغة أو المحاباة والمجاملة .. ولكن الحديث عن شيخنا ليس كذلك بل لن نذكر إلا ما اشتُهر عنه وعرفه الناس به من صفات وأخلاق وسمات
.


أولاً: الصفات الشخصية:

لقد كان رحمه الله متواضعاً مع الصغير والكبير, وكان حليماً لا يغضب آخذاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن الغاضب يأتيه فيهدأ حينما يحدثه, لقد كان رحيماً بالضعفاء والمساكين يخدمهم ويطعمهم, رحيماً بالأطفال متودداً إليهم, ولقد رأيناه كثيراً ما يداعب الأطفال من أبنائه وأحفاده ويأنس بهم, ويعامل الفتيان معاملة الرجال لا معاملة الصغار ولو لم يبلغوا الحلم.

كان - رحمه الله - يتصف بنقاء السّريرة فلا يحمل حقداً ولا ضغينةً على أحد, ولا يمكن أن يؤذي أحداً بل يصفح عن الآخرين ويعفو , متسامحاً محسناً الظن بالناس

كما كان الشيخ عبدالله منظّماً في حياته؛ في وقته وقراءته وأكله ونومه وخروجه وصلاته وعلاقاته, وكان كريماً زاهداً في هذه الدنيا فلم يتعلق قلبه بها لمعرفته بمنزلتها من الآخرة
.

كان رحمه الله قوي التوكل, لا يضطرب حينما يسمع الأحداث, فلا يتزعزع لحادثات الليالي والأيام لقوة توكله واعتماده على ربه, ولقوة صبره وتحمله ويقينه .. وكيف يضطرب وهو الذي قد حوى ما في التأريخ من أحداث وأحوال, فالأحداث والمواقف تملأ مخيلته وهو العارف بالأيام وما تحمله, ومن قرأ واستوعب كتاب البداية والنهاية لابن كثير وغيره من كتب التاريخ كان أكثر حكمة ونضجا في التعامل مع الأحوال والظروف
.

كان – رحمه الله – تقياً عابداً قوّاماً لليل كثير التهجد والصلاة, كما قال عنه الأديب الشاعر عبدالله بن محسن آل لحيان في قصيدته


كان - رحمه الله - يحب خدمة الآخرين لاسيما الأقرباء والجيران، فكان يلبي طلباتهم ويقضي حوائجهم, ويقرض محتاجهم ويعطف على صغيرهم ومريضهم, يحب زيارة المرضى والدعاء لهم ابتغاء الأجر والثواب, كان واصلاً لرحمه, يزورهم ويتواصل معهم ويدعوهم لزيارته. ومن اهتمامه بأرحامه أنْ أخذ عمة والده لطيفة بنت الشيخ سعود بن مفلح إلى بيته آخر خمس سنوات من عمرها، وبقيت عنده إلى أن توفيت رحمها الله تعالى. كما كان قوي الصلة بخالاته وعماته وأعمامه, وكانت صلته بأخيه (والدنا رحمه الله) قوية إلى حد كبير فكان محبوباً لدى الجميع يأنسون بآرائه وحديثه ومجلسه
.

وقد كان بيته مفتوحاً طوال اليوم، وكثيراً ما تحصل خلافات بين أب وابنه أو زوجة وزوجها فيذهب أحدهما إلى الشيخ عبدالله طالباً تنفيس كربته وحل مشكلته والتدخل في أمـره. ولا نعرف أنه دخل في مشكلة أو خصومة مع أحد طيلة حياتنا معه خلال أكثر من خمسة وثلاثين عاماً
.

كان – رحمه الله – ذا منهج واضح, صادقاً مع ربه ونفسه لا يحابي أحداً، ولا يستغفله أحد، ولا يخادع ولا يكذب , ولا يغش , مرتب في دخله المالي ومصاريفه الشهرية والسنوية بحيث لا يلجأ إلى الديون التي تجعله يحتاج إلى الآخرين, لا يحب الاقتراض من أحد، بل لقد كان في شبابه يكدح ويتعب بحثاً عن لقمة العيش الحلال؛ فعمل في الاحتطاب على الجمال وعمل في الزراعة؛ فزرع في ليلى وخاصة في الحزيمي وأم أثله وزرع في أوسيلة، وباع واشترى، وكان له نخل في السيح يذهب له كل شهر , وربما أقام شهرين هناك في وقت الصيف (المقياظ)، وكان أغلب أهل ليلى ممن كان لهم نخل يفعلون ذلك في شدة القيظ
.

وحينما اشتهر بين الناس بقسمة المواريث (الفرائض)، والاهتمام بالآثار ومواسم الغرس والبذر عُرض عليه تولِّي عدد من المسؤوليات في بعض الدوائر الحكومية. فقد عَرض عليه قاضي الأفلاج الشيخ عبدالرحمن بن سحمان العمل في النظارة وقسمة الأراضي والمواريث في المحكمة, وعَرض عليه الشيخ محمد بن علي آل زنان العمل قي قسم الآثار بإدارة التعليم, وعَرض عليه مدير الزراعة العمل في فرع الزراعة لمعرفته بالمواسم ومواعيد الغرس والبذور ... ولم يرغب شيئاً من ذلك – رغم عدم تأييد بعض المقربين منه - حرصاً منه على أن يكون ما يقدمه للناس خالصاً لوجه الله، وأن يكون عمله احتسابا دون أجر إلا من الله تعالى، وأن لا يرتبط بما قد يُقيِّد خدمته لجميع فئات الناس
.
كان – رحمه الله – يعترف بعيوبه وقد يعدها هو عيوباً وربما ليست بعيوب
.
ومن ذا الذي تُرضى سجايـاه كلُّهـا كفى المـرءَ نُبـلاً أن تُعـدّ معايبُـهْ


وقد كان يتفانى في خدمة الضعفاء والمحتاجين، ولذلك فقد كُلف لسنوات طويلة من قبل المحكمة والإمارة (المحافظة) بتوزيع الزكاة والصدقات السنوية على فقراء مدينة ليلى، يتتبعهم في منازلهم ويقدم لهم نصيباً مما كلف بتوزيعه، وكثيراً ما رأيناه يطوف البيوت ويطرقها على أهلها خاصة النساء والأرامل، ومن دقته في التوزيع أنه لا يقبل أن يأتي أحد من المحتاجين إلى بيته حتى لا يشعرهم بمذلة الأخذ من الآخرين؛ لإيمانه أنها حق لهم، والحقوق يجب أن تصلهم في منازلهم لا أن يأتوا لأخذها، إضافة إلى أنه يريد أن لا يأخذ منه أحد – خاصة من النساء لإمكانية عدم معرفته بهن- أكثر من مرة.

وكان يُعْطي كلَّ ذي حقٍ حقه، ويُنزل الناسَ منازلهم, يفرح إذا احتاج إليه أحد في مال أو علم أو موقف، لا فرحاً في احتياج الناس وعوزهم وإنما الفرح لأن حاجتهم تُقضى على يديه
.

وقد كان الشيخ يتمتع بعلاقات طيبة مع جميع الناس، وله خاصته وأصدقاؤه المقربون منه، فعلاقته بجميع أعمامه وأبناء عمومته في (قصر آل مفلح) في مدينة ليلى (أو ما سمي فيما بعد بـ حارة آل فالح) علاقة مودة واحترام وتقدير ، ولسعة صدره واهتمامه بالجميع وعلمه وقدره وفضله التفَّ حوله الجذالين جميعا منذ عام 1380هـ إلى وفاته رحمه الله - وإن لم يكن هو أكبرهم في تلك الفترة - فصاروا يأنسون بمجلسه وحديثه والقرب منه، وكان هو يفرح بقربهم ورعاية صغيرهم وكبيرهم، وقد كان عمه إبراهيم بن الشيخ سعود بن مفلح يتردد على مجلسه يومياً لسماع أحداث التاريخ وعبره
.

وقد كان هناك مجلس يجتمع فيه الشيخ عبدالله مع عدد من الأقارب والأرحام يقال له (القرينة)، وممن كان يحضره الشيخ زيد بن محمد آل فالح الجذالين، والشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل بشر، والشيخ إبراهيم بن سعد آل فالح الجذالين، والشيخ صالح بن غيث، وصالح بن سعود آل فهيد، ووالدنا محمد بن عبدالعزيز آل مفلح الجذالين.




ايوب صابر 01-09-2011 10:18 PM

عمر أحمد سيف

08-14-2010 12:35
عمر أحمد سيف سعد محمد عبدالله سالم العفيف الأغبري
الميلاد: 20 4 1346 هـ / 16 10 1927 م
الوفاة: 22 10 1426 هـ / 24 11 2005 م

ولد في قرية (الدوم) في مديرية (حيفان) في محافظة تعز، وفيها نشأ، ودرس في بعض الأربطةالعلمية، ثم درس الفقه وعلوم العربية لدى العلامة (حسين السقاف) في قرية (الحضارم) في ناحية الشمايتين في محافظة تعز
.
وتوفي في مدينة صنعاء، ثم نقل إلى مدينةالحديدة، ودفن في مقبرة الحاج (عبدالكريم الأسودي
).
نشأ في قريته، ودرس في بعض الأربطة العلمية، ثم درس الفقه وعلوم العربية لدى العلامة (حسين السقاف) في قرية (الحضارم) في ناحية الشمايتين في محافظة تعز. كما أجازه عدد من العلماء، منهم: (علوي بن عباس المالكي)، و(حسن المشّاط) في مكة المكرمة، و(محمد منير) في باكستان
.

هاجر إلى أبيه في بلاد الحبشة، وعمره إحدى عشرة سنة، وقد توفي أبوه بعد عامين في مدينة (دردوا) عام 1359هـ/ 1940م، فواصل صاحب الترجمة دراسته على مشائخ العلم،ومنهم: (عبدالله الهروي)، و(أحمد آدم الضرير)، و(عمر الأزهري)، و(محمد سراج)، وظليتنقل بين اليمن والحبشة، وبعد قيام الثورة الجمهورية والقضاء على النظام الإمامي في اليمن عام 1382هـ/ 1962م عاد إلى اليمن، فولاه وزير الأوقاف القاضي (عبدالكريمالعنسي) خطيبًا للجامع الكبير، غير أنه ترك الخطابة في هذا الجامع، بعد أن طُلِب منه الدعاء للرئيس (عبدالله السلال) في خطبة الجمعة، وكان هناك اتجاه معارض يرى فيذلك امتداد لتقليد من عهود الإمامة البائدة، وقد رفض صاحب الترجمة ذلك، ورحل إلىمدينة عدن، فعمل فيها إمامًا وخطيبًا لمسجد (النور) في حي (الشيخ عثمان)، خلفًاللأستاذ (قاسم غالب) الذي تعين وزيرًا للتربية والتعليم، ثم عاد صاحب الترجمة إلىبلاد الحبشة، وعمل في الدعوة إلى الله والتدريس، وتخرج على يده عشرات العلماءوالدعاة، وفي عام 1391هـ/ 1971م عاد إلى اليمن، ومكث في مدينة تعز عاملاً في مجالالدعوة والإرشاد، ثم فاز في انتخابات مجلس الشورى عن مدينة تعز، فكان ينكر علىالرئيس (عبدالرحمن الإرياني) تساهله في حزم الأمور، وفي مقارعة المفسدين، وحين قُتلالشيخ (محمد علي عثمان) عضو المجلس الجمهوري في مدينة تعز وهو خارج لصلاة الفجر؛قال صاحب الترجمة قولته المشهورة: "أصبح الإرياني كشجرة يستظل بها كل منافق دجّال"،فحصل بسبب ذلك خلاف بينه وبين الرئيس (الإرياني)، فاعتقل مدة رغم حصانته، ثم خرج منسجنه في فترة الرئيس (إبراهيم محمد الحمدي)، فاختلف معه في بعض الأشياء، وانتقل إلىمدينة (خمر) في بلاد عمران، لدى الشيخ (عبدالله بن حسين الأحمر)، ومكث هناك عدةأشهر، ثم انتقل إلى مدينة الحديدة، وعمل هناك في الدعوة إلى الله، ثم ترشحلانتخابات مجلس النواب، ففاز فيها، وانضم إلى حزب (المؤتمر الشعبي العام)، وعمللفترة من الزمن موجهًا للميثاق الوطني، ورئيسًا لدائرة التوجيه والإرشاد في هذاالحزب، وله علاقات وثيقة بالرئيس (علي عبدالله صالح)، غير أن ذلك لم يمنعه من إبداءرأيه بقوة وشجاعة، وله في ذلك مواقف مشهورة، منها موقفه من إقرار دستور دولةالوحدة، أثناء قيام الوحدة اليمنية عام 1410هـ/ 1990م، وموقفه من غزو العراقللكويت، وموقفه من حرب الانفصال عام 1414هـ/ 1994م.
له عدد كبير من المحاضراتمسجلة على أشرطة الكاست، وقد تعين عضوًا في جمعية علماء اليمن, وشارك في عدد منالمؤتمرات العلمية، منها مؤتمر الفقه في مكة المكرمة بالاشتراك مع العلامة (محمد بنإسماعيل العمراني)، والقاضي (يحيى بن لطف الفسيل)، وقد نوقش في هذا المؤتمر تعاطيالقات، وهل هو حلال أم حرام، وقد ذهب صاحب الترجمة مع الفقيهين المذكورين إلى القولبمشروعيته. وعمل خطيبًا للجمعة في عدد من المساجد؛ منها: مسجد (المطراق) في مدينةالحديدة، وجامع (هائل سعيد) في مدينة الحديدة أيضًا
.
زار كثيرا من البلدان،منها باكستان، وأفغانستان، والسعودية، ومصر، ولندن، ورأس الوفد اليمني لإيصالالمساعدات إلى المسلمين في بلاد البوسنة والهرسك، وتبرع بثمن دار كان يملكه في حي (الجراف) في مدينة صنعاء لصالح الانتفاضة الفلسطينية
.
تزوج غير مرة، فأنجب تسعةأبناء، وست عشرة بنتًا، وقد عٌرف من أبنائه (أحمد) كان خطيبًا مفوهًا في مدينةالحديدة، وقد توفي، و(عبدالإله) دكتور محاضر في كلية الزراعة في جامعة صنعاء،و(ياسين) موظف في بنك (التضامن) في مدينة تعز



ايوب صابر 01-09-2011 10:19 PM

ابراهيم بن صالح بن ابراهيم العواد

أمير بلدة الهلالية بالقصيم

ولد عام 1331 هجري

تولي اماره الهلاليه بعد وفاة ابيه في عام 1351هجري وعمره تسعة عشر عام .

مدير مدرسة الهلالية لمدة عشرين عاما منذ عام 1368هـ الى عام 1388هـ .

وكان له مكانه في منطقه القصيم وذلك مماحباه الله من صفات حميده

فهو عالم ناصح كريما وقد عرضت عليه عده مناصب الا

ان مطالبة الاهالي له بالبقاءفي البلد حالت دون قبوله لهذه المناصب .

كما عين رئيسا للجان التي تقوم اماره القصيم بتشكيلها

لفض الخصومات والمنازعات بين مواطني المنطقه وحل مشاكل

الاراضي والحدود بين المدن وقري المنطقه


كتب عنه العم عبدالله بن صالح بن على العواد

ولد رحمه الله في بلدة الهلالية عام 1332هـ وعاش وترعرع في أحضان والديه وبعد ما اشتد جسمه تتلمذ على عدد من المشائخ والعلماء منهم العالم الجليل الشيخ عبد المحسن الفريح رحمه الله وعفا عنه واستفاد الأمير إبراهيم من العلماء وحصل على معلومات واسعة في جميع المجالات والفنون وتوغل في فهم القرآن وتفسيره ومعرفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسير أصحابه وأنسابهم .
كان رحمه الله بارعا في جميع المعلومات التي حصل عليها واستفادها من مشائخه,وبما أن تعلمه كان في وقت مبكر فقد أتقن وبرز فيما تعلمه. وكان مرجعا لعلم النسب بمنطقته
كان والده الامير صالح بن إبراهيم العواد رحمه الله حريص على تعليم أبناءه وقبل وفاته رحمه الله سافر على راحلته إلى الحجاز لأداء مناسك الحج والعمرة وقد استقبله ابنه الأصغر العم عبد الله رحمه الله وهيأ له مهمته وبعد النسك وفي طريق عودة إلى أهله وجماعته إلا أن القدر لم يمهله فقد توفي رحمه الله إثناء طريق العوده وبمروره على جماعتة ببلدة ضرية فقد اشتد عليه حمى نصحه جماعته من اهالي ضريه بعدم مواصلة الطريق حتى يشفى تماما ,, وبعد مسيرته من ضرية بقليل وافته المنيه وتولى تكفينه ودفنه جماعته من بلدة ضريه وذلك عام 1350هـ وبعد ذلك امتطى أحد هؤلاء الرجال راحلة المرحوم إن شاء الله وذهب بها إلى أهله, وعندما رأى الأمير إبراهيم راحلة والده ارتبك وسأل عنه فقال الرجل إن والدك قد توفي وكان لهذا الخبر صدمه عنيفة على الابن وأهله وقد حدث لوفاته رحمه الله صدا كبيرا على مستوى منطقة القصيم ومجاورها بعد ذلك حل الابن إبراهيم أميرا للهلالية خلفا لوالده وكان عمره لايتجاوز عشرين عاما ومارس العمل بكل شجاعة وإخلاص .
تبلورت حياته على العمل وحاز على رضاء الجميع واستمر بالعمل من حسن إلى أحسن حيث تحمل عبء الأمارة ومسؤولياتها .
في عام 1369هـ وبجهد جبار من العم المرحوم إن شاء الله شائع بن علي العواد تحقق فتح أول مدرسه بنين في الهلالية تولى الأمير إبراهيم إدارة المدرسة بالاضافة لكونه امير للبلده واستمر يمارس العمل حتى أحيل للتقاعد عام 1396هـ وخلال توليه إدارة المدرسة زارها عدد من المسؤلين من إدارة المعارف حينذاك ومنهم مدير عام المعارف الشيخ المرحوم إن شاء الله محمد بن مانع وقد أعجب بها وبكفاءة طلابها وحسن إدارتها.
بعدها تولى الأمارة من بعده ابنه الأكبر صالح رحمه الله وسلك سلوك والده ونهج نهجه في العقل والتميز وادي رسالة العمل بكل إخلاص وتفاني وبعد وفاته رحمه الله تولى الأمارة وبنفس الأسلوب السابق أخوه عواد وطبق سيرة سابقيه ولايزال يمارس العمل بكل نشاط نسأل الله له التثبيت والاعانه والتوفيق والنجاح وأن يكون هووأخوانه خير خلف لخير سلف .
أما الأمير إبراهيم رحمه فكان قد كلف بعمل إضافي قبل الاحاله وهو تولي رئاسة لجنة حل المشاكل والمنازعات الحدودية والقبلية والزراعية في منطقة القصيم .
وبعد الاحاله ركز العمل وكان له دور كبير وبرز في المنطقة في مجاله فقد أوقف نفسه وجهده وماله فعالج الكثير من المشاكل المعقدة على مستوى المنطقة وكان له أثر كبير وبذلك نال رضاء المسؤلين وقد مثل جماعته وبلده وأسر القصيم في كثير من الاجتماعات والمناسبات في محيط المنطقة وخارجها وكان لإجراءاته وتوجيهاته ومرائياته صدى ملموس لدى المجتمعين وقد كدس جهده وعمله في هذا المجال بشكل غير طبيعي .
اجريت له عدت مقابلات بالصحف والتلفزيون السعودي .



له رحمه الله مواقف مشرفه عديده وقد تخفى علي اذ انني اغتربت عن بلدتي في وقت مبكر فهو رحمه الله كما اسلفنا يتميز بصفات محموده منها الكرم والحلم ولين الجانب ونقاوة الضمير وسعة البال وبعد النظر وله خدمات جليله في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وامامة المسجد الجامع وله شهره واسعه ومكانا مرموقا على مستوى القصيم.

توفي رحمه الله وعشاء ضيوفه على النار لم يشغله المرض عن استقبال الضيوف .
في عام 1406هـ توفي رحمه الله رحمه واسعه وأسكنه فسيح جناته وكان لهذا الحدث صدى كبيرا في منطقة نجد عامه والقصيم خاصه فقد حزن عليه الكثير ورثاه كل من يعرف او سمع عنه ولقد ذهب جسمه وترك لنا اثارا كثيره كان يمارسها في حياته ولقد خلف عدد من الاولاد رباهم احسن تربيه وعلمهم في شتى العلوم وفيهم الخير والبركه ان شاء الله نهجو نهجه وتقمصو سيرته واحيو ذكره بارك الله فيهم وجعلهم خير خلف لخير سلف والمعذره من اولاده ومعارفه هذا جهدي ولكل مجتهد نصيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين

ايوب صابر 01-09-2011 10:22 PM

إبراهيم صالح العواد

ولد إبراهيم بن صالح العواد في بلدة الهلالية عام 1331هـ وحفظ القرآن الكريم وهو لم يبلغ الخامسة عشر من عمره وكان والده في ذلك الوقت أميرا للهلالية كما كان –والده- متعلما وواعيا تجمعه علاقات بمعظم علماء منطقة القصيم وقد اتفق مع فضيلة الشيخ: عبدالله بن محمد بن سليم وأخيه الشيخ: عمر بن محمد بن سليم على أن يرسل ابنه إبراهيم لهما في بريده ليتلقى العلم على يدهما فقام الشيخ عبدالله بتدريسه كتاب: بلوغ المرام, ودرس علوم التفسير والعقيدة والفقه والسيرة والنحو على يد فضيلة الشيخ: عمر – رحمهم الله -.
وقد أحبوه لما لمسوا فيه من النجابة والحرص على طلب العلم واستمر في طلب العلم حتى نهاية سنة 1350هـ حيث توفي والده وهو في طريقه عائدا من الحج فشق عليه ذلك واضطر لتحمل مسؤولية أسرته وتربية إخوانه وأخواته الصغار.
في سنة 1351هـ تم تعينه أميرا للهلالية وقد اعتذر في البداية عن قبول الإمارة لرغبته بمواصلة العلم إلا أن الشيخ عمر ألح عليه بأن يقبل الإمارة لكي يبقى بجوار أسرته الذين كانوا بحاجة للرعاية في ذلك الوقت.
في سنة 1369هـ تم افتتاح مدرسة الهلالية الابتدائية وعين مديرا لها بالإضافة إلى عمله بالإمارة واستمر في إدارة المدرسة حتى سنة 1388هـ كما أنه كان مرجع بلدته في أمرها كله فهو بالإضافة إلى عمله في الإمارة وإدارة المدرسة فقد كان يعد رئيس الحسبة والواعظ والخطيب ويشتهر بمعرفة علم الأنساب والفلك وغيرهما.
في سنة 1384هـ تم تعينه رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة إلا أن ظروفه الخاصة لم تمكنه من الانتقال إلى مكة كما عرضت عليه إمامة المسجد النبوي بالمدينة المنورة والتي اعتذر عنها أيضا.
في سنة 1396هـ أحيل إلى التقاعد وعين ابنه الأكبر: صالح أميرا للهلالية وقد سار على نهج والده حتى توفي –رحمه الله- في سنة 1423هـ , وعين بعده ابنه الآخر: عواد والذي لا يزال على رأس العمل.
كان إبراهيم الصالح العواد يقوم خلال عمله بالإمارة برئاسة اللجان التي تشكلها إمارة المنطقة لفض الخصومات والنزاعات بين المواطنين وحل مشاكل الأراضي والحدود بين مدن وقرى المنطقة وتحديد الطرق, وقد وهبه الله بعد النظر والحلم والحكمة والفراسة حيث وفق في حل الكثير من المشاكل الصعبة والمتشعبة برضا جميع الأطراف, وقد استمر في رئاسة اللجان حتى بعد أن أحيل للتقاعد إلى أن وافاه الأجل المحتوم في اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة سنة 1406هـ, وقد تزوج أربع مرات ورزق بأحد عشر من الأبناء وثمان من البنات.
صفاته:
كان رحمه الله دمث الخلق مثقفا محبوبا بين أهالي منطقة القصيم فلا يرد ذكره في مجلس من المجالس إلا والكل يثني عليه ويذكره بالخير وذلك لما حباه الله – سبحانه – من حسن الخلق والتواضع فقد كان يقدر الناس ويقدرونه ويحترم الكبير ويعطف على الصغير, وكان يحرص على قضاء حوائج الناس والإصلاح بينهم كما كان طالب علم يحب مجالس العلماء والاستفادة منهم ويقضي معظم وقت فراغه في مطالعة الكتب الدينية والعلمية الموجودة في مكتبته التي عني بجميع كتبها حتى أصبح لديه إلمام بكثير من علوم العقيدة والشريعة والتاريخ واللغة والأدب والفلك والنسب, وكان مرجعا لكثير ممن ألفوا كتبا عن تاريخ المنطقة أو الأنساب, وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد استعان به الدكتور/ محمد بن عبدالله بن سليمان السلمان عند قيامه بتأليف كتابه: الأحوال السياسية في القصيم في عهد الدولة السعودية الثانية 1238-1309هـ, وذكر المؤلف بأنه أحد المصادر والمراجع لمؤلفه.
وقد تطرق لسيرته عدد من الباحثين وأدرجوها في مؤلفاتهم مثل: إبراهيم المسلم في كتابه: رجال من القصيم, وعبدالله زايد الطويان في كتابه: رجال في الذاكرة / سيرة ذاتيه لبعض رجال نجد المعاصرين - الجزء الأول.

وقال عنه الشاعر السليمي:
عرق الحمايل عند إبراهيم عمدة هل الحزم والوادي
الشيخ أبو صــــــالح الفهيم أميرٌ من روس الأجوادي
الين بين على الخـصــــــــــيم يهيد لــــــو أنه اعنـــادي
من غير ذلك فهو كريــــم دايم على سماطه ينــادي
وعياله مثل كرمهم مقيــم والنعم بعيال عـوادي

و رثاه حفيده الشاعر ابراهيم العواد ابوعمر بقصيدة



جاني خبرك وخيم الحـزن بسكـاتوالكل عقبك يحسب انـي بنومـاس
هز الخبر جوفي على فايتـن فـاتوهز الذي معروف في شدة البـاس
والله ياجـدي فـلا أنسـاك لوفـاتعمرن كثر عمري بلاضحك واوناس
الناس ناسينك وأنـا اقـول مامـاتمامات من خيره شمل غالب النـاس
وما مات من خلف مع الناس راياتمامات من فعله تنومس بـه الـراس
شيخ الكرم والجود شيـخ المـرواتشيدت عهدك من قديمن على سـاس
ياجـدي ابراهيـم ماقـلـت زلاتعلمت من حولك بحكمـة ومقيـاس
جدي حكيم الـرأي عنـد الملمـاتيشهد له التاريخ في وسط قرطـاس
يالله ياخالـق حسـانـي وسـيـاتيارازق المحتاج فـي لجـة اليـاس
تكتب لابن عواد راعـي الجمـالاتخضر الجنان اللي بها الحور والكاس


ايوب صابر 01-09-2011 10:24 PM

جورج سيمنون

الأغزر إنتاجا
السنابس - علي المحرقي
يقول توماس اديسون في عبارته الشهيرة «العبقرية هي 1 في المئة إلهام و99 في المئة عرق جبين» وإذا كانت هذه العبارة تصدق أو تنطبق على احد ما فإنها ملائمة اكثر ما تكون للكاتب والروائي الفرنسي المعروف جورج سيمنون الذي كانت يده لا تتوقف عن الكتابة إلا ليلا، فهو طول يومه يكتب وفي سفره وأينما يحل يكتب في اليوم عشرات الصفحات ولم يكن يخلد إلى الراحة أو التوقف قط وهو يعد واحدا من اغزر الكتّاب انتاجا، واكثرهم كتابة مثل إلكسندر دوما الاب، ولوب دي فيجا الكاتب المسرحي الاسباني وغيرهم، فقد كتب جورج سيمنون 450 رواية، ومئة ألف قصة قصيرة، وسيرة ذاتية أطلق عليها (إملاءات) في عشرين مجلدا من المجلدات الضخمة.
ولد جورج سيمنون في بلجيكا يوم 13 فبراير/ شباط العام 1903 في مدينة تدعى لييبج وكان أبوه يعمل محاسبا، وأسرته بسيطة تعيش حالة مادية متوسطة ولم يلبث أن مات والده وأصبح لزاما عليه حينها أن يتولى أمر عائلته ووجد أن عليه مسئولية الاسرة وذلك بعد رحيل والده، وقد نتج عن ذلك انقطاعه عن الدراسة وعمره احد عشر عاما،


اتجه حينها إلى الصحافة، وعمل صحافيا متجولا لصحيفة (لاغازين دولييبج) البلجيكية، وفيها نشر أولى قصصه، وفي سن السادسة عشرة عمل صحافيا محترفا وذلك في العام 1919، وقد عقد في هذه الفترة الكثير من اللقاءات الصحافية مع الكثير من مشاهير العالم، وعمل فيها مئات التحقيقات الصحافية وقابل كلا من ادولف هتلر وليون تروتسكي وونستون تشرشل وغيرهم، وقام بجمع كل هذه التحقيقات فيما بعد في كتاب يحمل اسم «افريقيا تتحدث اليكم» بجانب ذلك كان ينشر قصصه باستمرار ويوالي كتابتها.
في العام 1922، وله من العمر 19 عاما، انتقل من بلجيكا إلى فرنسا وهناك بدأ سيله العرم والغزير من الكتابة المتدفقة في الرواية والقصة القصيرة. في العام 1924 صدرت له أول رواية وهي بعنوان «سر الغربة الصفراء» ولكنه لم يوقعها باسمه الحقيقي «جورج سيمنون» وإنما وضع عليها اسما مستعارا وظل يكتب مدة عشر سنوات بأسماء مستعارة كثيرة بلغ مجموعها 18 اسما، ولم يفصح عن اسمه إلا في العام 1932م، وعندما سئل عن السبب في ذلك، أجاب: هناك عشرات الاسباب لهذا، منها انني اردت ان اتخفى خلف الشخصيات التي ارسمها في كتبي وان اتصرف على غرارها، ومنها انني كنت غزير الانتاج فرحت اتعامل مع اكثر من ناشر.
فتارة كان يكتب باسم كرستيان برول، واخرى باسم جورج سيم، أو جورج مارتن، أو لودوسان، ومنها جوم جوت، وجان دورسان، وجورج دوساج، وموريس بروتس وغيرها من الاسماء الكثيرة ويقال انه كتب200 كتاب بأسماء مستعارة.
وتعد هذه الفترة من اغزر فترات حياته انتاجا، وكان فيها يبذل جهدا جبارا، وعملا متواصلا، وطاقة لا تعرف التوقف، وكان فيها سريع الكتابة جدا، عندما يكتب الرواية يكتبها مرة واحدة ويعود إليها للتصحيح والمراجعة ثم لا يلتفت إليها على الاطلاق، مهما قيل عنها. كان يستيقظ صباحا من الساعة السادسة ويظل يكتب ساعات متواصلة من دون توقف حتى الساعة السادسة مساء، اي 12 ساعة يوميا، كان يكتب ثمانين صفحة (80) كل يوم، وكان يكتب رواية من عشرة الاف سطر في ثلاثة ايام فقط، وينتج حينها خمس روايات شهريا، اي بمعدل ستين رواية كل عام، بجانب قصصه القصيرة، والاغرب من هذا انه في العام 1927م اغراه احد الناشرين أو تحداه بأن يكتب رواية متسلسلة للصحيفة في ثلاثة ايام فقط، واستطاع ذلك، والغريب انه اشترط لذلك ان يكون بمرأى من الجميع في قفص من زجاج مكشوف، يستطيع اي واحد ان يشاهد جورج سيمنون وهو يكتب ليلا أو نهارا، وشرط أن يكتب حلقة كل ساعة، وقد حدد حجم الرواية في ستين حلقة كحد اقصى، ومن دون ان يتصل بطرف ثالث سوى من يأخذ منه الاوراق. كل ذلك مقابل مبلغ قدره 25 ألف فرنك.
وفعلا استطاع جورج سيمنون ذلك، وكتب الرواية في ثلاثة أيام فقط، ومنذ اللحظة الاولى وافق مباشرة لثقته بنفسه بأنه قادر على ذلك وكان يقول عن هذه الواقعة: «وقد اقترح عليَّ احد رؤساء التحرير مبلغا طيبا كي اكتب رواية في ثلاثة ايام، فأغلقت على نفسي القفص الزجاجي، على شرفة تطل على المولان جورج، فعلت هذا من دون اية صعوبة». وكان يسمى او يطلق عليه «الناسخ الصناعي» وذلك لما يمتاز به من غزارة انتاج لكنه كان لا يحب هذه التسمية ويستاء منها، وكان يقول عن نفسه إنه يستطيع ان يكتب 300 سطر من سطور الآلة الكاتبة في 45 دقيقة فقط.
وهو لم يتجاوز سن الاربع والعشرين سنة كان رصيده من الاعمال 60 رواية وألف (1000) قصة قصيرة.
والذي جعله ينهمك في هذا العمل الدؤوب، ويرهق نفسه ويذيبها ألما، واستغراقا في الكتابة، وفي عمل شاق هو سعيه نحو الحصول على الثروة، وان يعيش حياة مادية مرفهة، فهو يذيب نفسه شقاء كلما زادت ثروته ساعيا إلى الحصول على المزيد، وفعلا تحقق له ما اراد، وأصبح ثريا جدا، ويملك الملايين، واصبح بحوزته اثنان وثلاثون (32) قصرا، بسبب رواج كتبه، وما تدر عليه من اموال طائلة، إذ كانت تترجم إلى الكثير من لغات العالم، وتحول بعضها إلى أفلام سينمائية.
وهو اثناء الكتابة يستعين بالتدخين، ويدمن شرب الغليون، حتى انه يذكر بأنه يملك 200 غليون!! وهو لا يعرف مكانا مخصصا للكتابة، أو غرفة معينة، وإنما هو يكتب في كل مكان، وفي اي بلد يحل فيه، فقط يحمل معه آلته الكاتبة، وتكون بصحبته سكرتيرته، يكفيه هذا، فهو في كل رحلة يقوم بها - وما اكثر رحلاته - كانت سكرتيرته تصاحبه من اجل الكتابة، والآلة الكاتبة يضعها على اي مكان ثم يكتب، يأتيه الالهام، أو وحي الكتابة، حتى في سفره لا يعرف الهدوء والراحة، حتى في الضجيج كان يكتب، ولا يتوقف، ولا تثيره اصوات الآلات والعمال وغير ذلك، فهو ينسى نفسه وهو يكتب، وكان بإمكانه كتابة فصلين أو ثلاثة يوميا بين هذه الاجواء، وهو يلزم نفسه بكم معين من اجل انجازه، وبعد الانتهاء من كل رواية كان يفقد من وزنه - كما يقال - 8 كيلوجرامات واثناء كتابة رواية ما يعيش حال قلق، وقبل البدء بالكتابة يصاب بوسوسة خاصة، إذ كان يذهب مع عائلته إلى الطبيب الخاص، ويقوم بفحص طبي دقيق، من اجل أن يحس انه لا شيء يمكن ان يعوقه أو يعرقله عن الاستمرار في الكتابة، وربما هذا الذي يحدث معه هو احد الاسباب التي جعلته يترك الكتابة ويهجرها أخريات حياته.
بعد هذه الرحلة المتدفقة والحارة من نشاطه وحركته الدائبة بدأ هذا الغليان يهدأ قليلا، وأخذ يكتب روايات اقل طولا وحجما من سابقتها، وتخلى شيئا ما عن رواياته البوليسية واتجه إلى كتابة الرواية الوجدانية الواقعية، والرواية النفسية التحليلية بموهبة لا تقل عن كتاباته في الرواية البوليسية، وبقيمة فنية عظمى ومن هذه الروايات نذكر (سراح الموز، أصحاب العطش، القط، الباب، بيتي... الخ).
بعد العام 1960م اخذ جورج سيمنون يكتب تحت اشراف طبي. في العام 1972م توقف جورج سيمنون عن الكتابة، واعلن انه لن يعود اليها، وكانت آخر رواية له بعنوان «اوسكار» إذ وجد على مكتبه مظروفا اصفر مكتوبا عليه كلمة «اوسكار» فكتب الرواية بهذا العنوان، بعد ذلك اعلن انه لن يكتب ابدا، وكان ذلك تحديدا في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، ولم يكتف بهذا، بل ذهب إلى دار العمدة في مدينة لوزان - حيث اقامته - وغير مهمته في بطاقته الشخصية من روائي إلى «بلا مهنة». توقف عن الكتابة بعد ان انغمس فيها مدة ثمانية واربعين عاما انتج خلالها 450 رواية وبعض الاحصاءات تقول انه كتب 500 رواية ومئة ألف قصة قصيرة، وهذا انتاج ليس بالهين قراءته، فكيف القيام بإنتاجه وإبداعه.
بعد عام واحد من توقفه اخذ يروي سيرة حياته وذلك في العام 1973م عن طريق اشرطة الكاسيت، لذلك اسماها فيما بعد «إملاءات» وظل يروي قصة حياته مدة 9 سنوات، وأنهاها في العام 1982م وخرجت في عشرين جزءا من المجلدات الضخمة، وظل الناس يرددون ما جاء في سيرته الذاتية، وما عاشه من ظروف مختلفة، وحوادث متنوعة، سواء في عالم الكتابة أو مع اسرته التي لم تعرف الاستقرار، وكانت في آلاف الصفحات.
في العام 1978م حدث له حادث غيَّر مجرى حياته، وصبغها بالسواد والتشاؤم والعزلة، ففي هذا العام قامت ابنته ماري جو بقتل نفسها منتحرة، إذ اطلقت الرصاص في صدرها، وذلك بعد ان تركت لأبيها تسجيلا بصوتها تتحدث فيه عن اسباب انتحارها، وكذلك دفتر مذكرات كتبته وفيه تفاصيل كل ما خالجها من مشاعر وانطباعات عن علاقتها بأبيها. وقد تأثر جورج سيمنون كثيرا بهذا الحادث، وأفجعه جدا، وخصوصا ان ابنته ذكرت انه احد اسباب انتحارها.
حينها قرر اعتزال الناس، والعزلة التامة عن المجتمع، والانقطاع عن العالم الخارجي وانتظار الموت للحاق بابنته، كما يقول، فقام ببيع ممتلكاته، وقصوره، ومنزله الكبير الذي يحوي 30 غرفة، وصرف كل ثروته، بعد ان سلم كل كتاباته المخطوطة إلى جامعة لييبج، واستقر في قلب مدينة لوزان مع زوجته الثالثة تريزا، إذ ابتاع له منزلا صغيرا بسيطا ومعزولا. ويقول عن ذلك: لقد اخترت ان اكون معزولا في هذا المسكن البسيط حتى لا يعرف احد بموتي، حتى افراد اسرتي، سأعيش هنا في هدوء، لقد اخترت لون حياتي.
حتى الصحافة انقطع عنها ورفض كل المحاولات من اجل اجراء لقاءات صحافية معه، عن حياته وأدبه.
وظل على هذه الحال حتى وافاه اجله في الاسبوع الاول من شهر سبتمبر سنة 1989م عن عمر ناهز السادسة والثمانين. وقد بيع له 550 مليون نسخة في 55 لغة ومازالت كتبه تطبع ويعاد طبعها، وقد ترجمت بعض كتبه وقصصه القصيرة إلى اللغة العربية نذكر منها: «جريمة في الريفيرا»، ورواية «انتوان وجولي» أو «الساحر» التي لها ترجمتان بحسب علمي، وروايته «هذه المرأة لي»، وغير ذلك من رواياته.
وقد رشح اكثر من مرة لنيل جائزة «نوبل» في الادب من خلال رواياته «اغلال الخطيئة»، «الثلج الاسود»، «فتاة في ماضيه» وغير ذلك إلا انه رفض ذلك ويقول انه ليس اديبا، وإنما يكتب روايات كثيرة



الساعة الآن 02:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team