منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

لجيــن خالد 06-13-2012 06:09 PM

‏​‏​عبارة جميلة للدكتور عائض القرني
-------------
نحن لا نملك تغيير الماضي ....... ولا رسم المستقبل
فلماذا نقتل انفسنا حسرة على شيء لا نستطيع تغييره ؟
الحياة قصيرة واهدافها كثيرة
فانظر الى السحاب .......ولا تنظر الى التراب
اذا ضاقت بك الدروب..... فعليك بعلام الغيوب
وقل الحمد لله على كل شيء
سفينة (تايتنك)
بناها افضل خبراء السفن
وسفينة (نوح) بنيت من دون اي خبرة!
الأولى غرِقت والثانية حملت البشرية،،
.
.
التوفيق من الله سبحانه وتعالى
نحن لسنا السكان الأصليين لهذا الكوكب "الأرض"
بل نحن ننتمي إلى "الجنة"
حيث كان ابونا ادم يسكن في البداية لكننا نزلنا هنا مؤقتا لكي نؤدي *اختبارا قصيرا*
ثم نرجع بسرعة ....

فحاول أن تعمل ما بوسعك للحاق بقافلة الصالحين التي ستعود إلى "وطننا الجميل" الواسع ولا تضيع وقتك في هذا الكوكب الصغير....
الفراااق،،،،
ليس السفِر !
ولا فراق الحب !!!
حتى الموت ليس فراقا!!!
سنجتمع في الآخرة ....

الفرااااق هو /

أن يكون أحدنا في الجنة .... والآخر في النار.....

*حقيقة موجعة*

عايض القرني

حميد درويش عطية 06-15-2012 04:25 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
عدم الانشغال بالأسباب
إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد
إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده بسبب من يشاء وبما يشاء وكيفما يشاء .
وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى لهي ( صنم ) يعبد من دونه وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح .
ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين وإن ادعوا هدفا راجحا :
{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }
فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى لهي دعوى باطلة من أيّ كان مشركاً كان فاعله أو موحداً .
وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال .
و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره .
حميد
عاشق االعراق
15 - 6 - 2012
الجمعة 26 رجب 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 06-15-2012 04:25 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الجن والشياطين
اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير .
والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس .
فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفه لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين .
وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله .
والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه وكف عن عداوته بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه .
حميد
عاشق االعراق
15 - 6 - 2012
الجمعة 26 رجب 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 06-16-2012 08:32 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
برد الرضا
قد لا يستوعب البعض حقيقة أن للرضا الإلهي برداً ( يحسه ) القلب النابض بالحياة الروحية مع أن العباد يعيشون هذه الحقيقة بالنسبة إلى بعضهم البعض .
فللرضا بين الزوج والزوجة والأب وولده والصديق وصديقه والراعي ورعيته ( بـرد ) يحسه كل طرف وخاصة بعد خصومة تلتها ألفة وهذا الإحساس وجداني لا يختص بفرد دون آخر .
ويصل الأمر مداه حتى ينعكس آثار برد الرضا على البدن من الإحساس ( بالسّكون ) تارة و( بالقشعريرة ) تارة أخرى .
فكيف يستشعر الإنسان هذا الشعور تجاه من هو فـانٍ ولاقيمة لبرد رضاه ولا يستشعره مع الحـي القيوم الذي بيده ملكوت كل شئ ؟!.
حميد
عاشق االعراق
16 - 6 - 2012
السبت 27 رجب 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 06-16-2012 08:38 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الذكر اليونسي
إن من النافع أن يتخذ العبد لنفسه ذكراً يأنس به في ساعات خلوته أو جلوته مع الناس .
فإن ( المداومة ) على ذكر خاص مما ( يركّـز ) من آثاره .

ومن الأذكار المؤثرة في تغيير مسير العبد هو ذلك الذكر الذي حوّل مسيرة نبي من الأنبياء وهو يونس ( عليه السلام ) بقوله :
{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } .
فهو ذكر جامع ( للتوحيد ) و( التنـزيه ) و( الاعتراف ) بالخطيئة والملفت في هذه الآية أن الحق وعد بهذا النداء الاستجابة والنجاة من الغم له وللمؤمنين جميعا وهو ما يقتضيه التعبير بكلمة ( وكذلك ) .
والمقدار المتيقن من الأثر إنما هو لمن أتى به متشبهاً بالحالة التي كان عليها يونس ( عليه السلام ) من الانقطاع والالتجاء الصادق لفرط الشدة التي كان فيها في ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت .

حميد
عاشق االعراق

16 - 6 - 2012
السبت 27 رجب 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


هند طاهر 06-25-2012 01:38 PM

~¤©§][همسه في الإخلاص ][§©¤~

من رحمة الله تعالى .. أنه يعطي الدنيا من يُحبُّ ويُبغِض
ولا يعطي الآخرة إلاّ من يحب
- اجعل مالك وماتملك لخدمة دينك
ولا تجعل دينك خادماً لمالك
- أحذر أن تكون من الذين يأكلون الدنيا بالدين
أي أن تفعل أو تقول شيئاً عن الدين لتحصل
على شئ من الدنيا تتبوؤهُ .. والعياذ بالله
- لايكن عزك بالدينار ولا بالمال
بل بالله سبحانه وبرسوله والمؤمنين
- كن غيوراً لله تعالى وفي الدين
إذا أنتهكت المحارم لاقدر الله
إذا اعتدي على المسلمين
وإذا عُصي الله في أرضه
ولاتكن غيوراً لعصبيتك الحيوانية وتبعاً لهواك
- حولك قوم من أهل الجاه والمسؤولية
من لو أطعتهم عصيت ال
ولو عصيتهم أطعت الله
فإن اتقيت الله عز وجل عصمك من فلان

ولن يعصمك فلان من الله إن لم تتقه

حميد درويش عطية 06-25-2012 09:54 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
مساء الخير
أختي الفاضلة هند طاهر
ومضات رائعة تنير درب الإيمان بالله سبحانه وطاعته
بوركت ِ وجزاك ِ المولى القدير خيرا ً
واصلي إتحافنا وإنارة طريقنا بمثل هذه الومضات
لك ِ تحيتي مع التقدير
حميد
عاشق االعراق
25 - 6 - 2012
الاثنين 6 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 06-25-2012 10:08 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
إصلاح ذات البين
ندب الشارع المقدس إلى بعض الأمور بشدة ومنها إصلاح ذات البين وذلك لأن المتخاصِمَين يصعب عليهما إصلاح الأمر بنفسهما .
لاحتياج الأمر إلى ( نكران ) للذات - منهما أو من أحدهما - قد لا يوفق له عامة الخلق الذين يصعب عليهم نكران الذات وتجاوزها .
ولهذا قد تستمر دوامة الخصومة تلف المتخاصمين إلى آخر الحياة بما فيها من ارتكاب للمعاصي العظام :
كالغيبة ، والنميمة ، والقذف ، والقتل وغير ذلك
وتعظم المصيبة عندما يجمعهما رحم قريب .
فالمصلح ( يخلّص ) المتخاصمين من هذه المهالك الكبرى ،
بيسير من القول أو الفعل قد ( يمتد ) أثره إلى أجيال المتخاصمين

حميد
عاشق االعراق
25 - 6 - 2012
الاثنين 6 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 06-25-2012 10:22 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
التعصب للحق
قد يكون المتعصب للحق مذموما على تعصبه فيما لو اقترن بالجهل لأن المتعصب الجاهل قد يخطئ سلوك السبيل الشرعي في الترويج لحقه .
وبالتالي قد يسيء للفكرة نفسها بدلا من ترويجها ولكنه يبقى ( ممدوحا ) على شدة ( تعلّقه ) بالحق الذي أصابه في أصله وإن أخطأ في تعصبه .
ومن هنا لزم تنبيهه ليعمل على وفق الحق الذي آمن به وتعصّب له .
وقد روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أنه قال :
( فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه )

حميد
عاشق االعراق
25 - 6 - 2012
الاثنين 6 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 06-27-2012 04:18 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الإثنينية في التعامل
إن من الممكن لمن يعيش أجواء متوترة - في المنـزل أو العمل - أن يعيش حالة من الإثنينية النافعة ، بمعنى مواجهة الأزمات بشخصه ( الظاهر ) للناس وهو الذي يعيش على الأرض بهمومها ومشاكلها .
وهذا الشخص الظاهر للعيان هو الذي قد يهان أو يعاقب إلا أن هناك شخصية أخرى لاتطالها يد البشر أبدا وهي شخصيته ( الروحية )
لأنها ليست من عالم المادة لتخضع للتهديد أو العقاب ، فالأمر كما وصفه أمير المؤمنين بقوله :
{ صحبوا الدنيا بأبدان ، أرواحها معلقة بالمحل الأعلى } .
وعليه فليس العبد ملزماً بأن يواجه الآخرين بهذه الشخصية وينـزّلها من عالمها الآمن ، ليكّدر صفوها بكدر أهل الدنيا .
فالإيذاء القولي والفعلي إنما هو متوجه لذلك الوجود المادي لا لهذه ( اللطيفة ) الربانية .
والذي يواجه الأزمات الأرضية هو ( شخصـه ) لا شخصيته
إلا إذا تعمد هو بسوء اختياره في زجّها فيما لا يحمد عقباه .
حميد
عاشق االعراق
27 - 6 - 2012
الأربعاء 8 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 06-27-2012 04:23 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
هداية السبل بالمجاهدة
قد ذكر القرآن بصريح القول أن هداية السبل مترتبة على الجهاد في الله تعالى فالذي لا يعيش في حياته شيئا من المجاهدة :
في نفسه أو ماله أو بدنه
كيف يتوقع الاهتداء إلى تلك السبل الخاصة ؟!
ومن هنا قد يعوّض الحق تقاعس عبده في المجاهدة وذلك بتعريضه لأنواع البلاء رأفة به ولرفع آثار قعوده عن الجهاد المتمثل بحجبه عن السبل .
ولو ( كلّف ) نفسه شيئا من المجاهدة ( لاندفع ) عنه بعض البلاء .
وبذلك يكون - بتثاقله إلى الأرض - قد خسر ( العافية ) و ( بركات ) المجاهدة المباشرة التي قد لا يعوّضها البلاء تماما .
حميد
عاشق االعراق
27 - 6 - 2012
الأربعاء 8 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-01-2012 07:31 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
دعوة العبد بالأذان
إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق ( للمثول ) بين يديه وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل .
وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع يُعدّ نوع عدم اكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد .
ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض يعرّض العبد لعقوبة المدبرين ولو من غير قصد كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر .
وقد قال الحق تعالى :
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }.
حميد
عاشق االعراق
1 - 7 - 2012
الأحد 12 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-01-2012 07:36 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
مودة ذوي القربى

عندما يراجع المتأمل آيات أجر الرسالة ، يلاحظ أنها مذيلة بأمور ثلاثة ..
الأول :
أن أجر الرسالة يتمثل بمودة ذوي القربى لقوله تعالى :
{ قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }
الثاني :
أن ثمرة أجر الرسالة إنما تعود للمرسل إليهم لقوله تعالى :
{ ما سألتكم من أجر فهو لكم }
الثالث :
أن سؤال الأجر إنما هو ممن يريد اتخاذ السبيل إلى الله تعالى لقوله تعالى :
{ ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا } ..
فيستفاد من مجموع ذلك :
أن مودّة ذوي القربى بدرجة من الأهمية جُعلت ( أجرًا ) للرسالة
وذلك لأنها مقدمة لفهم الرسالة وللعمل بها
وأن الفائدة - بذلك - إنما ( تعود ) إلى أهل المودة ، وأن ذوي القربى هم ( السبيل ) إليه تعالى .
حميد
عاشق االعراق
1 - 7 - 2012
الأحد 12 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-04-2012 01:37 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
التفويض إلى البصير بالعباد
يختم الحق قوله في : ( وَأ ُفَوِّضُ أمري إلى الله ) بذكر ( العباد ) .
ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه من خلال ( سيطرته ) على العباد بمقتضى مولويته المطلقة وإحاطته بشؤون الخلق أجمعين .
فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض .
وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة

حميد
عاشق االعراق
4 - 7 - 2012
الأربعاء 15 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-04-2012 01:48 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الحركة ثم البركة
إن الحَق َّ أمَرَ مريم (عليها السلام ) بهزّ جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجنيّ .
ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة ) .
فرغم أن مريم (عليها السلام) كانت في ضيافة الحق ورعايته - مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع - إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته .
حميد
عاشق االعراق
4 - 7 - 2012
الأربعاء 15 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-06-2012 12:39 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
وجدان حالة العبودية
إن من أعظم رتب العبودية أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى
- بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى -
كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها .
وهذه حالة وجدانية لا نظرية قد لا تعتري حتى المعتقد ( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة .
فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميز عن الأحرار
- هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم -
فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور بالنسبة إلى مَنِ الوجودُ ( منه وبه وله وإليه ) ؟!.
عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه
( اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيّما )
حميد
عاشق االعراق

6 - 7 - 2012
الجمعة 17 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-06-2012 12:48 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
التفاعل الموجب للحزن
كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة أو الخواطر المشوّشة وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق
فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة أو بالأحرى منع استقرارها في النفس .
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار ، وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق - بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .

حميد
عاشق االعراق
6 - 7 - 2012
الجمعة 17 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 07-08-2012 09:46 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
وجل الطائعين
إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق إذ يقول سبحانه :
{ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة }
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره فيقول عز وجل :
{ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }
والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر
يناسبه الرجاء والارتياح .
والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى :
{ أنهم إلى ربهم راجعون }
إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى العدل لا الفضل لرُدّ العمل إلى صاحبه
إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق
أو ( لصرفه ) في غير موضعه
أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى
أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في همصالحة حقوق العباد
وقس عليه باقي موارد الطاعة .

حميد
عاشق االعراق
8 - 7 - 2012
الأحد 19 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-08-2012 09:56 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

اجتياز المشاعر الباطلة

إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره .
( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات .
حميد
عاشق االعراق
8 - 7 - 2012
الأحد 19 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

هند طاهر 07-09-2012 01:51 PM

كسب ثواب كبير جداااااااا باختراع بسيط http://www.fr-ps.net/vb/images/smilies/smile.gif
عندك زجاجة مياه فارغة؟؟
عندك ملعقة خشب قديمة؟؟
عندك حبوب (أرز..عدس..الخ)؟؟
عندك بلكونة؟؟ أو شباك ؟؟
إذن إن شاء الله عندك ثواب كبير
فكرة بسيطة لإطعام الطيور بدون أن تنسى أن تضع لها الحبوب يومياً
ضعها في البلكونة أو علقها على الشباك و شاهد الطيور تستخدم اختراعك هذا
لها تأثيرها العظيم على الأطفال إن كنت تريد تعليم طفلك عمل الخير و مشاهدة الطيور
فكرة بسيطة للغاية لن تكلفك أي شيء فقط جزاؤها ثواب عظيم بإذن الله رب العالمين
وجزاكم الله تعالى كل خير
لو عجبك الاختراع http://www.fr-ps.net/vb/images/smilies/smile.gif أعمل شير او مشاركة للموضوع والدال على الخير كفاعله
لا تحرم نفسك من الثواب .. ان لم تفعلها ممكن صديق او قريب لك يشاهدها بصفحتك ويفعلها وتنال نفس الأجر باذن الله تعالى .. الدال على الخير كفاعله

http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...22519301_n.jpg


حميد درويش عطية 07-10-2012 04:14 AM

أختي الفاضلة هند طاهر
عمل بسيط وفكرة رائعة
هذا هو عمل الخير .... بجهد بسيط تكسب أجرا ً كبيراً وثوابا ً عظيما ً
من المولى الكريم
شكرا ًأختي هند
بوركت ِ وجوزيت ِ خيرا ً
تحيتي
حميد
عاشق العراق
10 - 7 - 2012

حميد درويش عطية 07-10-2012 04:37 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الإحساس بالتقصير العظيم
إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله :
{ وما قدروا الله حق قدره }
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه لهي لحظة سوء أدب بين يديه
إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه )
أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ويشتد حياؤه منه .
حميد
عاشق االعراق

10 - 7 - 2012
الثلاثاء 21 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-10-2012 04:40 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الإحتفاف بالشهوات والشبهات
كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ،
فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته ..
وللشيطان دور في العالمين معاً فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى :
{ لأزينن لهم في الأرض }
كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى :
{ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } ..
ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة
بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب ..
والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله :
{ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } ..
وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!..
ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق
سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب
أو دفع الشبهات عن الفكر
لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .
حميد
عاشق االعراق

10 - 7 - 2012
الثلاثاء 21 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-18-2012 04:26 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الاختبار الدقيق للقلب

إن من الاختبارات الدقيقة للقلب هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف
ليعلم ( محطات ) هبوطه
( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب
ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه
وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ
فالقلب المـُغرم بالشهوات
عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله
لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال
لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية
وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح
وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك
ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره لقاد بالعبد إلى الهاوية
فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .
حميد
عاشق االعراق
18 - 7 - 2012

الأربعاء 29 شعبان 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 07-22-2012 05:11 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الصبغة الواحدة
إن الكون - على ترامي أطرافه وتنوّع مخلوقاته -
متصف بلون واحد وصبغة ثابتة
وهي صبغة العبادة التكوينية التي لا يتخلف عنها موجود أبدا
والموجود المتميز بصبغة أخرى زائدة غير العبادة ( التكوينية ) هو الإنسان نفسه
فهو الوحيد الذي وهبه الحق تعالى منحة العبادة ( الاختيارية )
وبذلك صار المؤمن وجودا ( متميزا ) من خلال هذا الوجود المتميز أيضا
لأنه يمثل العنصر الممتاز الذي طابقت إرادته إرادة المولى سبحانه حبا وبغضا
ولذلك يباهي الحق المتعال - فيمن يباهي فيهم من حملة عرشه والطائفين به -
بوجود مثل هذا العنصر النادر في عالم الوجود
والسر في ذلك أن الحق تعالى مكنّه من تحقيق إرادته
مع ما جعل فيه من دواعي الانحراف كالشهوة والغضب
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
22 - 7 - 2012
الأحد 3 رمضان 1433هج


حميد درويش عطية 07-22-2012 05:13 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
القدرة المستمدة من الحق
إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه
وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه
وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده
كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية -
شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه
ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) :
{ الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً }
هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء
بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض
- فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به -
لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع
أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
22 - 7 - 2012
الأحد 3 رمضان 1433هج


حميد درويش عطية 07-31-2012 06:37 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
روح الصلاة
إن على العبد أن يسعى للوصول إلى مرحلة يعيش فيها
(روح ) الصلاة طوال ليله ونهاره
فإن روح الصلاة هي التوجه للحق
وما الصلاة إلا قمّـة ذلك ( التوجه ) العام
وهي موعد اللقاء الذي أذن به الحق المتعال لجميع العباد
ومن هنا كان الذاهل عن ربه - في ليله ونهاره -
عاجزا عن الإتيان بالصلاة التي أرادها منه سبحانه
إذ أنه تعالى وصفها بقوله :
{ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }
و هذه هي من صور الإعجاز
لأن الصلاة على خفّـتها على البدن
يستشعر ثقلها غير ( الخاشعين )
بما يفوق ثقل بعض الأعمال البدنية الأخرى .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
31 - 7 - 2012

حميد درويش عطية 07-31-2012 06:42 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
القلبان في جوف واحد
نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
يحب بهذا قوما ً ويحب بهذا أعداءهم
فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته وهـمّا ًواحدا ً
يدفعانهِ لتحقيق آمالهِ وأمانيهِ
وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به
فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه
فإذا اتخذ العبد وجهته ( الثابتة ) في الحياة
لم تؤثر الحالات ( العارضة ) المخالفة في سلب العنوان الذي يتعنون به القلب .


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
31 - 7 - 2012

حميد درويش عطية 09-03-2012 04:29 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التفاعل الموجب للحزن
كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة أو الخواطر المشوّشة وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق .
فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة أو بالأحرى منع استقرارها في النفس .
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار
وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق -
بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة .
ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
3 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-03-2012 04:32 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الحقيقتان المتمايزتان
عندما يترقى العبد في سلم التكامل
يصل إلى درجة لا يرى في الوجود إلا حقيقتين متمايزتين وهما
وجود ( الحق ) وما يرتبط به ، ووجود ( الأغيار ) وما يتعلق بهم ..
وكل ما سوى الحق له لون واحد متسم بالبطلان ، وإن لم يكن كذلك في النـظر القاصر
إذ أن كل شيء ما خلا الله باطل .
فمثلا الالتفات إلى ( الـذات ) وإلى ملكاتهـا الفاضلة ، وإلى ( العبادات ) الصادرة منها ، يُـعدّ التفاتا إلى ما سوى الملك الحق المبين
شأنه في ذلك شأن الالتفات إلى باقي أفراد المتاع الباطل
إذ أن كل ما ذكر من الأغيار ، أفراد لحقيقة واحدة ، في مقابل الحق المتعال .
فالالتفات إلى غير الحق له أثر واحد ثابت
ويترتب عليه أثر الإعراض عن الحق بدرجة من درجات الإعراض عن الحق
وإن كان المُلتَفَت إليه حسنا في حد نفسه ، كالصالحات من الأعمال والزاكيات من الأفعال .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
3 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-03-2012 04:36 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

دعوة العبد بالأذان
إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق ( للمثول ) بين يديه
وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان
أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل ..
وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع يُعدّ نوع َعدم ِاكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد ..
ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض
يعرّض العبد لعقوبة المدبرين - ولو من غير قصد - كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر ..
وقد قال الحق تعالى :
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
3 - 9 - 2012



حميد درويش عطية 09-03-2012 04:41 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
فتح الشهية قبل الإطعام
إن عمل المبلغ في هداية الخلق يتمثل أولاً في ( فتح ) شهيّتهم لتقبّل الهدى الإلهي ، وإقناعهم بضرورة الإصغاء لما يتلى عليهم من آيات الله تعالى ..
فما فائدة تقديم الطعام لمن لا يرغب فيه
إما لعدم ( ميله ) إلى ذلك الطعام ، أو لعدم ( إحساسه ) بالجوع أصلاً ؟!..
ومن هنا جَعَل الحق تأثير إنذار النبي ( صلى اللهُ عليه و آله و سلم ) - بما أوتي من مدد الهي وخلق عظيم - منوطاً بالإتباع والخشية فقال :
{ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب } ..
فمن ليس في مقام ( الإتباع ) - وهو الرغبة في سلوك طريق الحق - كيف يتحقق منه السلوك عملا ؟.
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
3 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-04-2012 05:16 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
وجل الطائعين
إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق ، إذ
يقول سبحانه : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ..
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره ، فيقول عز وجل : { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }
والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر ، يناسبه الرجاء والارتياح .والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى :
{ أنهم إلى ربهم راجعون }
إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى العدل
لا الفضل - لرُدّ العمل إلى صاحبه :
إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق أو ( لصرفه ) في غير موضعه أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى
أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في مصالحة حقوق العباد وقس عليه باقي موارد الطاعة .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
4 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-04-2012 05:18 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الطمع في مودة القلوب
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه
فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب
منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها
إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار
الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
4 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-04-2012 05:20 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الإحساس بالتقصير العظيم
إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى -
بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم
كما يشير إليه تعالى بقوله :
{ وما قدروا الله حق قدره } ..
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه
إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) ، أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!..
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب -
لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير
ويشتد حياؤه منه .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
4 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-05-2012 05:11 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الهوة بين المادة والمعنى
إن هذه الهوة العميقة القائمة بين عالم المادة والمعنى يجعل الجمع بينهما من أصعب الأمور ..
فإذا توجّه العبد إلى أحدهما غاب الآخر عن قلبه
ومن هنا عُـبّر عنهما ( بالضرتين ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى
وهذه هي الأزمة الكبرى للسائرين في أول طريق العبودية
بل إن أصحاب النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) اشتكوا أيضا من تبدل حالاتهم بالقول :
{ إذا دخلنا هذه البيوت ، وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والمال ، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك ، فأجابهم النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) :
لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها ، وانتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها ، لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء}
والحل الجامع لهذه المفارقة أن ( يتجلّى ) الحضور الإلهي عند العبد إلى درجة قريبة من حضور المحسوسات عنده
ثم ( تنمية ) هذا الحضور أكثر فأكثر إلى مرحلة ( اندكاك ) حضور المحسوسات لديه في ذلك الحضور المقدس ..
فيؤول الأمر إلى أن لا يرى إلا لونا واحدا في عالم الوجود ، فيكون كمن مسح لونا باهتا بآخر فاقعٍ ، فلا يكون البريق الخاطف للأنظار إلا للثاني الناسخ لما قبله ..
وهذه هي الحالة التي يعكسها مضمون ما روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) :
{ ما رأيت شيئا ، إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه } .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
5 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-05-2012 09:03 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التفويض إلى البصير بالعباد
يختم الحق قوله في :
{وأفوض أمري إلى الله }
بذكر ( العباد )
ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه
من خلال ( سيطرته ) على العباد
بمقتضى مولويته المطلقة و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين
فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد
فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض
وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
5 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-05-2012 09:09 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

الذهول عما سواه

أشار القرآن الكريم إلى حالة الذهول المستغرق الذي انتاب النسوة اللاتي قطّعن أيديهن عندما رأين جمال يوسف (عليه ِ السلام ) فعلم من ذلك أن توجّـه النفس إلى جهة واحدة ، يوجب ( انصراف ) النفس عما عداها في تلك الحالة
وبناء على ذلك فان العبد لو أمكنه ( استجماع ) المتفرق من خيوط نفسه المتشعبة نحو الهوى ، وتوجيهها نحو كعبة الهدى الإلهي ، لتحقق منه ( الذهول ) عما سوى الحق بما لا يقاس به ذهول نسوة يوسف عمن سواه . فأين جمال الخلق من جمال الخالق المستجمع لكل صفات الجلال والكمال ؟!..إن الاعتقاد بهذه الدرجات العليا من السمو الروحي ، يوجب ( ارتفاع ) همّـة العبد ، وإن كان يائسا - فعلا - من الوصول إلى شيء من تلك الدرجات ، لنقصٍ في المقتضيات أو وجودٍ للموانع

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
5 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-06-2012 03:49 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
تقديم القربان
تتوقف ( حيازة ) بعض درجات القرب العالية من الحق
على ( تقديم ) قربان يتمثل في شيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات
فالعبد - الذي تولى الحق تربيته - يجد في نفسه حالة من التكامل والرقي بعد كل وجبة بلاء تزول محنته ويبقى أثره
وهذا ما نلحظه في حياة الأنبياء ( عليهم السلام ) ، فلكل نبي بلاء مختص به :
كأيوب وإبراهيم ويعقوب (عليهم السلام )
وتصل قمة البلاء في النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) الذي أوذي بما لم يؤذ أحد قبله
وعليه فإن على المؤمن السالك إلى الحق أن يستعد لصنوف البلاء أسوة بمن مضى قبله ممن هم أفضل منه
ولو كان الإعفاء من البلاء لطفا لكان الأنبياء أولى بهذا اللطف .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
6 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-06-2012 03:51 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الحركة ثم البركة
إن الحقَّ تعالى أمر مريم ( عليها السلام ) بهزّ جذع النخلة
ليتساقط عليها الرطب الجنيّ
ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة )
فرغم أن مريم ( عليها السلام ) كانت في ضيافة الحق ورعايته
- مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع -
إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
6 - 9 - 2012



الساعة الآن 09:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team