منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   وصايا (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18364)

حميد درويش عطية 10-30-2015 11:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
11
المزاجية في التعامل
ينبغي الاحتراز عن المزاجية في التعامل مع النفس ومع الغير ..
وعليه فإنه لا يصح الترجيح بين أفراد الواجب ، أو أفراد المستحب ، أو بين أنواع المستحب ، على أساس موافقة المزاج الذي قد يخلقه المرء - من تلقاء نفسه - في نفسه ..
فإنّ الله تعالى يريد أن يُطاع من حيث يريد هو ، لا من حيث يريد العبد ، ومن المعلوم أنّ الهوى إذا صار دافعاً وسائقاً للعبد ، انقلب إلى إلهٍ يُعبد من دون الله عزّ وجلّ ، وإن كان ما أمر به الهوى حسناً في حدّ ذاته ، وذلك كمن يحترف خدمة الخلق بدوافع ذاتية ، فإنه لا يعيش أدنى درجات القرب الشعوري من الحق المتعال ، إذ أنّ الحسن الفعلي شيءٌ والحسن الفاعلي شيءٌ آخر .

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق
30 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-31-2015 01:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
لزوم المشورة
إنّ المستبد برأيه : سواء في الجزئيات اليومية أو التعاملات السلوكية ، أقرب إلى الخطأ والزلل من غيره ..
فإنّ المشورة الواعية مع من يوثق بعقله وأمانته ، ضمانٌ لتقليل نسبة الخطأ في السير ، وخاصة مع استلهام الحق في المشورة .. و
مشاورة ذوي العقول المستنيرة بالأنوار الإلهية ، إنما هي مشاركة لهم في عقولهم ، ولطالما وفرّت على السالك تبعات تجارب الخطأ والصواب .

************************************************** ***********************************************

حميد
عاشق العراق

31 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 11-01-2015 03:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
13
[/si
حالات التذبذب

إنّ حالات التذبذب في الإقبال على الحق المتعال ، بحسب الزمان والمكان والبيئة ، أمرٌ معهودٌ ومتعارفٌ في حياة العباد ..
والمهم في الأمر أن لا يتنـزل العبد إلى ما دون المستوى المتعارف ، حيث حالة الإعراض عن الذكر بل النفور منه ..
والقرآن الكريم يشير إلى حالة المعية بقوله تعالى : { وهو معكم أينما كنتم } والتي لو تحققت في نفس العبد ، لم يعش حالة التذبذب الشديد في الخلوة والجلوة .. فعين الرقيب الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، لا تدع مجالاً لإهمال تلك الرقابة ..
ومن هنا نرى العبد المُراقب لا يتغير سلوكه في مواطن الطاعة أو مواسمها بشكلٍ مُلفتٍ ، وذلك لوحدة المُلتَفت إليه ، وإن اختلف الزمان
ze]
************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق

1 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-02-2015 01:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية

14

دور الصلاة
إنّ الصلاة لها دورها الأساس في عملية إعادة التوازن الذي قد يفتقده العبد من موعد فريضةٍ إلى موعد فريضةٍ أخرى ، إذ أنّ العبد بين الفترتين عُرضةٌ لكثيرٍ من الغفلات والخطايا ، التي لو تراكمت لأطفأت ذلك النور الذي يتلمس به الطريق ، ومن لا يتقن الحديث مع الرب الودود ، بعيدٌ كل البعد عن المراحل الخاصة بالتكامل ، ولو كان للحق التفاتة إلى العبد ، لتحققت الالتفاتة من جانب العبد إلى الرب ، فهو – على رحمته التي وسعت كل شيء – لا يعبأ بغير الداعي ..
وما حال عبدٍ لا يعبأ به سيده ؟!..

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق
2 - 11- 2015

حميد درويش عطية 11-03-2015 06:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
color][/color][/size]
وبه نستعين
الوصية
15
المراقبة الشديدة
المراقبة الشديدة في القول والفعل ، ضمانٌ أكيدٌ لضبط السلوك في المجالين ..
ومَـنْ لا مراقبة له ، لا يُـؤمن منه صدور الأخطاء الفادحة التي قد تستنـزل غضب الرب ، بما قد يكون طارداً له عن أصل الطريق ، ولا نعني بالمراقبة المتقطعة العابرة ، وإنما المراقبة الدقيقة الدائمة ..
إذ أنّ العدو المتربص لا يحتاج إلى غفلةٍ مطبقة في كلّ الأوقات ، بل تكفيه الغفلة في برهةٍ من الزمان ، ليصادر المكتسبات في ساعة اليقظة ، ومن الواضح أن عملية الكرّ والفرّ هذه ، لا تدع السالك يتقدم ولو قليلاً .

--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

3 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-05-2015 02:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
16
الشكورية مع الحق والخلق
إنّ العبد الملتفت إلى نفسه شكورٌ في التعامل مع الخلق والخالق ، تخلّقا بأخلاق الرب المتعال ، ويتجلى ذلك من خلال تقدير أي إحسان من أي أحدٍ وفي أي مجالٍ ..
ولهذا لا يمكنه التفريط بحقوق الأرحام ( وخاصة الوالدين ) ، وذوي الحقوق من المؤمنين ..
فالتفريط بالحقوق ، يعكس حالة الكفران الممقوت عند الرب المتعال .. والكفور مع الخلق لا يُؤمن منه أن يكون كفوراً مع الحق المتعال .

************************************************** ***************************************
حميد
عاشق العراق
5 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-05-2015 02:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
17
الاستغفار الدائم
الاستغفار وِردٌ دائم للمؤمن ، إذ أنه قاطعٌ بأنه لا يؤدي حق المولى كما يريده في كل لحظة من لحظات حياته ، وبذلك تنقلب لحظات الحياة عنده إلى لحظات متكررة من التقصير مع الحق أو الخلق أو كليهما ، ومن هنا يتعيّن الاستغفار المتواصل ، مقترنا بالجدية والإنابة ، لا إسقاط التكليف فحسب .

************************************************** ************************************************** *****
حميد
عاشق العراق
5 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-06-2015 01:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
18
التثاقل من الخلق
إنّ الأنس بالحق - وخاصة في حالاته الشديدة - يهيئ العبد لحالة من التثاقل من الخلق ، بداهةً أنّ الألذ يُشغل عن اللذيذ ، فكيف إذا فقد اللذيذ لذّته ؟.. ولكن ذلك لا يعني حالة النفور والتعالي الذي يفوّت عليه واجباته الاجتماعية ، إضافة إلى أنّ نفس هذه الحالة من النفور سلبيةٌ في حد نفسها ، والعلاج الجامع لهذه الحالة : هو النظرة الطولية إلى ما سوى الله في جنب الله تعالى ، إذ أنّ تلك الحالة من النفور ، نتيجةٌ طبيعيةٌ للإحساس بالنديّة بين المحبوب وما يُشغل عنه ، فإذا لم يعد الغير شاغلاً ما صار ندّاً ، وإذا لم يكن ندّاً ما عاد منفوراً .
--------------------------------------------------------------------------------

حميد
عاشق العراق
6 -11 - 2015

حميد درويش عطية 11-07-2015 12:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
19

الانشغال مع الغافلين
إنّ الإنخراط في صفوف الغافلين والالتهاء بأباطيلهم ، علامةٌ واضحةٌ لوجود حالة مرضية في النفس ، جعلتها تألف أجواء الغافلين ..
ومن المعلوم أنّ معاشرة الغافلين توجب تعدية الرذائل الخلقية بشكلٍ تدريجي من دون إلتفات ..
أضف إلى أنّ مجالس الغفلة من مظان إعراض الحق بل غضبه ، وماذا بعد إعراض الحق إلا القسوة والضلال؟!

--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

7 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-07-2015 12:36 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
20
الابتلاء من السنن
إنّ من سنن الله تعالى في عباده ، هو الابتلاء في الأبدان والأموال والأنفس ..
فمن ليست له القدرة على تحمل الصعاب برضاً وتسليم ، فإنه سيعيش - شاء أم أبى -حالة السخط من قضاء الله وقدره ، وهو كافٍ لشقاء العبد ..
بل لا بد من ترقي العبد من مرحلة التسليم والرضا ، إلى مرحلة المحبة لما اختاره المولى الحكيم ، وذلك بضم صغرى قرآنية مفادها :
{ قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا } وكبرى وجدانية مفادها : (وما كتبه الله لنا فيه صلاحنا)، فالنتيجة البديهية

************************************************** ************************************************** ******
حميد
عاشق العراق

7- 11 - 2015


الساعة الآن 02:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team