منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هل انتهى الربيع العربي؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=19535)

ايوب صابر 02-04-2016 10:24 AM

هل مصير ثورات الربيع العربي ان تتحول الي حروب أهلية طاحنة ام ان ما جرى في سوريا مثلا ناتج عن وجود اطماع أجنبية تدعم طرف على طرف اخر؟؟؟؟ وهو نفس السبب الذي أدى الى تطور الأوضاع في اليمن الي حرب أهلية ؟

ايوب صابر 02-07-2016 12:24 PM

الا يبدو واضحا ان ما يجري في الشام يؤشر الى ان انتصار اي ثورة من ثورات الربيع العربي يهدد مصالح النظام العالمي وعليه سيتم عمل كل شيء لافشال هذه الثورات ولو باتباع سياسة الارض المحروقة والابادة الجماعية كما يفعل حلفاء الشر في سوريا هذه الايام؟

لكن ما الحل هل الاستسلام هو الحل؟

عبدالله علي باسودان 02-07-2016 10:19 PM

لا يا أستاذي لم ولن يتنهي الربيع العربي.

أملنا في الله كبير وفي الآجيال القادمة في ربيع عربي مجيد لجميع الشعوب العربية.

تحياتي.

ايوب صابر 02-08-2016 01:14 AM

مع احترامي استاذ عبدالله

انت تتحدث عن المستقبل والأجيال القادمة لكن وهل سيبقى احد بعد هذه الحرب الظالمة والارض المحروقة في الشام ؟
ان الأطماع الاستعمارية في البلاد العربية كثيرة وأن لم يكن هناك رد على العدوان الروسي الفارسي على سوريا ستكون سابقة وربما تتكرر وتتوسع هذه الأطماع بحجج كثيرة ...
في ظل فقدان التوازن في موازين القوى لا بد من مواجهة هذا العدوان بسياسة حافة الهاوية والا لن يكون هناك مستقبل ...
صحيح ان المخاطر عظيمة والعواقب قد تكون وخيمة لكن الظروف الميؤوس منها تحتاج الي معالجة استثنائية ...وهذه الخطوة اقرب الي المستحيل ...فهل يحصل المستحيل ؟؟!!
*

ايوب صابر 02-09-2016 03:27 PM

العالم العربي صار مهددا في حدوده ووجوده

فهمي هودي

ليست المشكلة الآن فيمن يقود العالم العربي، وإنما هي في مصير ذلك العالم الذي أصبح في مهب الريح.

(١)

في كلمة ألقاها سفير دولة الإمارات العربية في واشنطن أمام مؤتمر جامعة الدفاع الوطني التابعة لوزارة الدفاع، قال ما يلي: إن دولة الإمارات هي التي تقود المنطقة العربية بمبادراتها ومشاركتها في ستة تحالفات مع الولايات المتحدة. أضاف السفير يوسف العتيبة أن بلاده هي الوحيدة التي شاركت ومازالت شريكة للولايات المتحدة في كل العمليات العسكرية خلال الـ٢٥ عاما الأخيرة، سواء في أفغانستان أو العراق أو سوريا.

وطبقا لما نشرته صحيفة "القدس العربي" يوم ١٠/١ فإن السفير أشار إلى أن في بلاده قاعدة عسكرية أميركية كبيرة بها ثلاثة آلاف جندي، كما أن جميع العمليات التي تقوم بها السفن الحربية الأميركية بالمنطقة تنطلق من ميناء جبل علي. تحدث أيضا عن قيام دولة الإمارات بدور مهم في نشر الإسلام المعتدل من خلال مجلس حكماء المسلمين الذي ترعاه، ويضم علماء متنورين يؤمنون بالفكر الوسطي وليس المتطرف. كما تحدث عن التنسيق القائم بين الإمارات والولايات المتحدة لمواجهة الأفكار المتطرفة من خلال المشاركة معا في مركز "صواب" المتخصص في النهوض بهذه المهمة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

"في كتابات سابقة أشرت أكثر من مرة إلى أن قيادة العالم العربي ليست وقفا ولا حكرا على بلد دون آخر، لكنها مسؤولية لها شروطها، من استطاع أن ينهض بها فهو جدير بها، لذلك فإن السؤال الصحيح ليس من يقود ولكنه في معايير تبوُّؤ مقعد القيادة والقدرة على الوفاء باستحقاقاتها من وجهة نظر المصالح العربية العليا"
بشكل موازٍ، كتب الباحث الأكاديمي الإماراتي د. عبد الخالق عبد الله القريب من دائرة القرار السياسي في الإمارات على صفحته يوم ١١/١ قائلا إن السعودية هي اليوم مركز الثقل السياسي العربي والإسلامي، باعتراف الأصدقاء والأعداء، وفي تعليق له نشره الأسبوع الماضي ذكر أن دبي وأبو ظبي والشارقة وبقية المدن الخليجية، وليس بيروت والقاهرة وبغداد، هي التي تقود حركة التنوير والحداثة بالمنطقة العربية في القرن الواحد والعشرين.

ثم قال في وقت لاحق إن البعض يلوموننا حين نكرر أن الإمارات هي اليوم الدولة القدوة في العالم العربي، وأن هذه لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر، وهذه الفكرة الأخيرة عبر عنها السياسي الكويتي المخضرم السفير عبد الله بشارة (الأمين العام السابق لـ مجلس التعاون الخليجي) حين نقل عنه قوله إن القرار العربي انتقل من دول الماء إلى دول النفط.

(٢)

مصر لها نصيبها من هذه الرؤية المستجدة لخرائط المنطقة. عبر عن ذلك أحد الكتاب والأكاديميين السعوديين البارزين، د. خالد الدخيل أستاذ العلوم السياسية، في مقالة له نشرتها صحيفة الحياة اللندنية يوم ٢٩/١١/٢٠١٥، ففي حديثه عن أجواء العلاقات المصرية السعودية ذكر أن معضلة العلاقة في الظروف الإقليمية الراهنة تكمن في أن النخبة المصرية المثقفة "تريد أن تستعيد مصر دورها القيادي في الإقليم كما كان عليه في النصف الأول من القرن الماضي (و) يعبر الموقف الرسمي المصري عن الأزمات التي تعصف بالمنطقة عن الرؤية ذاتها، لكن غموض ذلك الموقف يعبر عن إحباط ناتج كما يبدو من إدراك متمكن بأن إمكانية استعادة هذا الدور القيادي لم تعد متاحة كما كانت عليه من قبل، فمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقبله عهد محمد مرسى القصير لم تعد مصر في العهد الملكي ولا مصر في عهد عبد الناصر.

والعالم العربي الآن يبتعد كثيرا عن العالم العربي، كما كان عليه أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين. أصبح من الواضح أن استعادة مصر دورها القيادي تتطلب تغييرا في مصر قبل أي مكان آخر، يضعها في مقدم المنطقة كما كانت عليه من قبل.

وأضاف أنه لا أحد يعترض على استعادة مصر دورها، لكن السياسة والأدوار القيادية فيها لا تتحقق بالأماني والتعلق بأحلام تعود لماضٍ بعيد. لم تعد مصر في مقدم المنطقة لا في الاقتصاد ولا في السياسة، ولا حتى في التنمية والعلم. عصر عمالقة مصر بالمعايير المصرية انتهى. باتت الدولة في مصر تعانى مما تعانيه دول عربية كثيرة، تعترف بأن التغيير أصاب مجتمعها كما أصاب المنطقة والعالم. لكنها تنتظر من هذا التغيير أن يتأقلم معها لا أن تتأقلم هي معه ومع مقتضياته.

تحدث د. الدخيل عن أنه بعد انهيار سوريا والعراق لا يمكن إنقاذ المنطقة إلا بتعاون مع السعودية، وذلك يتطلب رؤية مشتركة مع مصر للحلول والمخارج، إلا أن مصر في وضعها الاقتصادي والسياسي الصعب تخشى فيما يبدو أن يكون التوصل إلى رؤية مشتركة مع الرياض في صالح اعتراف إقليمي بتبلور قيادة سعودية للمنطقة على حسابها.

وعلق على ذلك قائلا إن مصر "تريد المساعدات المالية السعودية والخليجية، لكنها لا تريد أن يكون لهذا ثمن عليها أن تدفعه ضمن معادلة المصالح العربية المتبادلة".

(٣)

"ما عاد سرا أن مصر تخلت عن القيادة السياسية للعالم العربي بعد رحيل عبد الناصر وتوقيع اتفاقية كامب ديفد. ومنذ ذلك الحين ظل مقعد القيادة شاغرا، رغم محاولات ملئه من جانب الرئيس العراقي صدام حسين تارة والعقيد معمر القذافي تارة أخرى. وحين توالت الانهيارات في المشرق بوجه أخص في ظل الفراغ المخيم، برز دور دول الخليج"
هذا الكلام ليس مجرد آراء شخصية أو اجتهادات لنفر من مثقفي الخليج، ولكنه يعبر عن رؤية تبلورت خلال السنوات الأخيرة وعكست بعض جوانب الخرائط التي استجدت في العالم العربي في ضوء الحقيقة التي لا مفر من الاعتراف بها، وهى أن مصر صغرت والآخرين كبروا.

أضع بين قوسين المبالغات والشطحات التي وردت في بعض التعليقات، خصوصا تلك التي ألغت أدوار بيروت والقاهرة وبغداد لصالح دبى وأبو ظبي والشارقة وقيادة الأخيرين للتنوير والحداثة في القرن الواحد والعشرين. فيما عدا ذلك لا يخلو من صواب ذلك الحديث عن انتقال مركز القرار العربي إلى دول النفط (رغم انخفاض أسعاره) كذلك لا يخلو من منطق تحليل د. الدخيل.

في كتابات سابقة أشرت أكثر من مرة إلى أن قيادة العالم العربي ليست وقفا ولا حكرا على بلد دون آخر، لكنها مسؤولية لها شروطها، من استطاع أن ينهض بها فهو جدير بها، لذلك فإن السؤال الصحيح ليس من يقود ولكنه في معايير تبوُّء مقعد القيادة والقدرة على الوفاء باستحقاقاتها من وجهة نظر المصالح العربية العليا.

وما عاد سرا أن مصر تخلت عن القيادة السياسية للعالم العربي بعد رحيل الرئيس جمال عبد الناصر وتوقيع اتفاقية كامب ديفد مع إسرائيل عام ١٩٧٩. إذ منذ ذلك الحين ظل مقعد القيادة شاغرا، رغم محاولات ملئه من جانب الرئيس العراقي صدام حسين تارة والعقيد معمر القذافي تارة أخرى. وحين توالت الانهيارات في المشرق بوجه أخص في ظل الفراغ المخيم، برز دور دول الخليج التي امتلكت من القدرة الاقتصادية ما لم يتوافر لغيرها من دول الإقليم.

وبقوتها تلك فإنها تصدرت المشهد وتعاظم دورها السياسي بصورة نسبية، وأصبحت صاحبة القرار في الجامعة العربية على الأقل، إلا أن ذلك تم في ظروف بالغة التعقيد، أزعم أنها الأسوأ في التاريخ العربي المعاصر، صحيح أن تراجع أسعار النفط حد من القدرة المالية لتلك الدول، إلا أنها لاتزال تؤدى دورها النسبي في توجيه القرار العربي، لأن أوضاع بقية الدول العربية الأخرى أكثر ضعفا. أما الظروف المعقدة التي أعنيها فتتمثل فيما يلي:

- إن دول الخليج تعاني خللا خطيرا في تركيبتها السكانية يؤثر على استقرارها في الأجل البعيد، فوفق تقديرات المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي الست فإنها تضم نحو ٤٩ مليون نسمة (عام ٢٠١٣) إلا أن العمالة الآسيوية تمثل ١٦ مليونا في الوقت الراهن ويقدر لها أن تصل ثلاثين مليونا عام ٢٠٢٥. وطبقا لتقديرات الباحث الإماراتي د. حسين غباشي فإن نسبة العمالة الأجنبية تصل إلى ٩% في الإمارات و٨٥% في قطر، بينما تتراوح بين ٣٠ و٦٠% في بقية الدول.

- إن دوله، وهى تتصدر المشهد العربي وتمسك بزمام القرار العربي، تعانى من الخوف والقلق من محيطها الخارجي خصوصا بعد التدخل الإيراني في اليمن. ورغم أن دوله تتصدر قائمة الدول الأكثر إنفاقا على التسليح، حتى إن الإمارات تعد واحدة من أعلى خمس دول في العالم تشتري السلاح، فإنها تعتمد اعتمادا شبه كلي على الحماية الأجنبية. لذلك فإن القواعد العسكرية الأجنبية منتشرة في كل دولها بغير استثناء. ولم يعد الأمر مقصورا على الأميركيين والإنجليز والفرنسيين، وإنما اصطف إلى جانبهم الأستراليون والقادمون من كوريا الجنوبية. وقد التحقت تركيا بالقائمة مؤخرا، حين أقامت لها قاعدة عسكرية في قطر.

"إن حالة الهشاشة التي يعاني منها العالم العربي جعلته أكثر قابلية للتشرذم والانفراط، على نحو جعل احتواءه ومحاولة رأب تصدعاته عملية بالغة الصعوبة، وقد رأينا بوادر التقسيم في العراق سواء بين السُنة والشيعة فضلا عن دعوة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى الاستفتاء على الاستقلال"
- إن مستقبل العالم العربي أصبح يتقرر خارج حدوده. واللاعبون الكبار في الإقليم أصبحوا محصورين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وإيران وتركيا. وذلك واضح تماما في الملف السوري الذي تتولاه تلك الدول، ولروسيا فيه كلمة مسموعة بحكم وجودها على الأرض في سوريا. ومن الواضح أن القرار العربي لا تأثير له على الملف السوري، فضلا عن أنه لم يحل شيئا في مشكلتي ليبيا واليمن.

- إن حالة الهشاشة التي يعاني منها العالم العربي جعلته أكثر قابلية للتشرذم والانفراط، على نحو جعل احتواءه ومحاولة رأب تصدعاته عملية بالغة الصعوبة، الأمر الذي يلغي دور أي قيادة عربية، وقد رأينا بوادر التقسيم في العراق سواء بين السُنة والشيعة فضلا عن دعوة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى الاستفتاء على الاستقلال.

كما أن خرائط تقسيم سوريا وإقامة دولة علوية تبدو تحت الإعداد. ولا يعرف مصير أقاليم ليبيا، كما أن ملف دارفور لم يغلق بعد في السودان. وهذه الهشاشة أطلقت يد إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ففرضت حصارها على رام الله والبيرة وقباطية، إلى جانب حصارها التقليدي لقطاع غزة فضلا عن استمرار محاولاتها اقتحام المسجد الأقصى.

(٤)

وإذ تحل هذا العام الذكرى المئوية لتقسيم العالم العربي طبقا لاتفاقية سايكس بيكو التي وقعت عام ١٩١٦، بعد الحرب العالمية الأولى، فإن المئوية الجديدة تنبئ بما هو أسوأ. ذلك أن الاتفاقية وقعت بعد انهيار الدولة العثمانية التي وصفت بأنها رجل أوروبا المريض، وهو وضع قريب الشبه بانهيار النظام العربي وتراجع دور مصر التي صارت رجل العرب المريض.

وكما انكسرت راية الدولة العثمانية آنذاك، فإن الإرادة العربية انكسرت بدورها بعد خروج مصر على الإجماع العربي في معاهدة السلام مع إسرائيل، وبعد تعرضها للهزات السياسية والاقتصادية. وذلك الانكسار فتح الباب واسعا لمختلف التصدعات التي فتحت شهية كثيرين للحديث عن إعادة تقسيم العالم العربي ورسم خرائط جديدة له، وقد أشرت توا إلى حظوظ العراق وسوريا والسودان منها، كما أن مشروع دولة الخلافة (تنظيم الدولة الإسلامية-داعش) يبدو ضمن تجلياتها.

ثمة ملاحظتان أساسيتان ترِدان في هذا الصدد. الأولى أن العالم العربي في ظل الخرائط الجديدة لم يعد مهددا في حدوده فحسب، وإنما في وجوده أيضا. وذلك حاصل في الوقت الراهن دون غزو من الخارج، وبفعل عوامل داخلية في الأغلب.

الملاحظة الثانية أن موازين القوى المحيطة تغيرت هذه المرة. فلئن كانت إنجلترا وفرنسا وراء اتفاقية سايكس بيكو قبل مائة عام، فإن رعاة القسمة هذه المرة تضاعفوا، وانضمت إليهم الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل. ولذلك حديث موجع آخر أستكمله الأسبوع المقبل بإذن الله تعالى.
المصدر : الجزيرة

يزيد الخالد 02-09-2016 09:04 PM

الاستاذ . والاديب المفكر - صابر ايوب - الرائع . تحية طيبة ولكم التقدير

دائما وأبدا - مبدع متالق . وبفكركم النير . بارك الله فيكم
-----------
والشكر لكل من شارك وأثرى .
------------------
من وجهة نظر خاصة ومن خلال متابعات ونواتج الثوارت العربية .. وأ يضا من خلال الحورات مع الاخوة

البسطاء . هناك رجل سوداني . يدعى الياس . يقول رأيه حول الربيع ! والثوارت . وبكل ببساطة وشفافية

يتحدث وباللهجة العامية ! الشعبية ( شو يا زول طول عمرنا احنا العرب دايرين مو عارفين )

دمرتنا الثورات وتاريخنا كله تاريخ ملياان !! اغتيالات وبس دايرين كدة !! مسوين الكباسيبا !!!

ما شفنا فايدة .. تبسمت وتركت له المساحة يفضفض ما يجول بخاطره ..

ومن خلال عمري والتعايش والقراءة في التاريخ العربي . لم أجد جدوى أو فائدة سوى الدمار

وزيادة الأ طماع من القوى العالمية والغرب بشكل عام . والسبب يعود الى أ ن أغلب من يتقلدون المناصب

لم يكونوا أكفاء والبعض منهم !! وصل لكرسي الرئاسة . بطرق ! مختلفة اهمها القوة والقمع

او الدعم اللوجستي !! الخارجي والداخلي !! ومن ثم !! تفاعل لزقة جنسون ! لثلاثة عقود او اكثر

متسغلين دساتير وقوانين حمو رابي !! وسياسة القمع والتهجير ( لمن يجرؤا) اضافة الى الدعم الخارجي

اضف الى ذالك هجرة اهل الفكر والعلم وقيادي الراي من بلدانهم الى اميركا واوربا .. مما يسهل للحاكم

المستبد ! ان يسيطر على الشعوب المكلومة !! بالاخير هنا احاول ان احلل ما يجول بخاطري واعتبرها

محاولة فاشلة سطحية مخلوطة بما قاله السيد الياس ولمس ما يدور في الثورات وخلافها .

خالد أبو إسماعيل 02-10-2016 06:50 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البعض يظن أن تفجر الثورات العربية سببه عمل منظم والحقيقة أن السبب هو الطغيان وشدة استبداد الحاكم ثم خطر للسياسين أن الفرصة مواتية لمساندة الشارع في اسقاط الحاكم وتغيير ثم أسقط الشارع النظام ولم يستطع السياسيون افراز نظام حكم رشيد وأسبابه كثيرة .
والله أعلم

ايوب صابر 02-16-2016 10:33 AM

الاستاذ يزيد الخالد
اهلا بك وبمرورك الكريم هنا في هذا الحوار الهام. تحليلك جميل مصائب الي ابعد حد.
-------------
البسطاء لا شك ينظرون الى الجوانب النفعية المباشرة للامور ولا يهمه كثيرا التعمق في الامور ومعرفة الاسباب والمسببات وفهم الدوافع...وربما هذا هو احد اسحلة النظام العالمي الجديد الذي فكر كيف يجهض الثورات العربية واجمع امره على ان افضل طريقة هي :

- افشال ما هو قائم من حراك وتحويل الدول التي جرت فيها هذه الحركات الي دول فاشلة ليزداد البؤس الاجتماعي والشقاء المعيشي ويصبح الناس نادموا على ما فعلوا ويتمنون لو ان عقارب الساعة تعود للوراء.

- منع تمدد الثورة الي دول اخرى من خلال افشال الحراك في تلك الدول ومن خلال اظهار الجانب شديد السلبية من الحراك....فيظل العالم كما تريده قوى الاستعمار التي تسير ضمن خطط مدروسة ولا يسمح لاحد بان يتجاوز هذه الخطط.

لكن الواقع يشير الى ان الثورة حدثت لان شروطها نضجت وهذه الشروط تغطي جانبين :

- العامل الاول الفقر وغياب العدالة الاجتماعية وغياب الوظائف والحريات والاعتداء على الكرامات بحيث اصبح الموت في دول الثورات يعادل الحياة وربما هو افضل ولذلك ستجد لو توفرت الدراسات الاحصائية بأن نسبة الانتحار قد ارتفعت في تلك الدول بين فئة الشباب وارباب العائلات تحديدا وهو مؤشر على عجز تجاه سياسات التفقير التي تنتجها سياسة البنكل الدولي...ولا عجب ان يكون سبب الثورات المباشر هو انتحار شاب يتيم كان يسعى لتوفير لقمة العيش لاسرته.

- هجرة العقول مؤشر على سوء الوضع الاجتماعي لكن هذه الفرصة التي ظلت عامل تنفيس 0 الهجرة ) اصبحت قليلة ولا تتوفر للجميع لاسباب عديدة ومنها الازمة الاقتصادية العالمية وتركز راس المال في يد القلة القليلة...
ولك ان تتصور حجم الازمة التي تركتها سياسية انهاء خدمات غير الخليجين على بلدان الثورات القائمة مثلا...ان عدم فسح المجال لاعداد هائلة من العمل في بلدان الخليج كما كان عليه الحال في ستينيات وسبعينات وثمانينيات القرن الماضي يعتبر ربما في تصوري واحد من اهم اسباب الفقر التي طرات على تلك الدول وذلك بعد قرارات دول الخليج بتويظف ابناء البلدان اولا...

- العامل الثاني هو ارتفاع مستوى الوعي والثقافة والمعرفة وذلك من خلال التعليم ومن خلال تطور وسائل الاتصال وعلى وجه التحديد وسائل الاتصال الجماهيري فلم تعد تعد السياسات الظالمة تنطلي على الشرائح المختلفة من المجتمع وخاصة شريحة الشباب ولذلك هبت الثورات ولن يتمكن احد من وقفها ما دامت شروطها حاضرة.

ان حركة التاريخ في تبدل دائم مثل ذرات الماء في نهر جاري ولذلك لن يتمكن احد من وقف ثورة اذا نضجت شروطها ..قد يتمكن بقدرته وجبروته على تغيير مجرى النهر لكن النهر يظل صاحب قوة ويحفر في الارض وتظل الحركة دائمة ويظل الحراك الذي يحقق ادنى حد من الحقوق الاجتماعية فربما تلك هي الوحيدة القادرة على وقف الحراك الجماهيري والا فان الثورات مستمرة.

والمشكلة ليس في من يصل الي الحكم بقدر ما هو موقف القوى الاستعمارية منه ..فمثلا نجد ان عددا غير قليل من الانقالابات العسكرية التي وقعت فعلا في افريقا فشلت لانها لم تحصل على go ahead من قوى الاستعمار فالمشكلة اذا في من يريد للنظام العالمي ان يكون على شاكلة تخدم مصالحه والكل يعرف بأن السير ضد سياسات البنك الدولي تعني السير ضد التيار وما يلبث ان يجرفه التيار.


ايوب صابر 02-16-2016 02:40 PM

الاستاذ خالد

تقول
" البعض يظن أن تفجر الثورات العربية سببه عمل منظم والحقيقة أن السبب هو الطغيان وشدة استبداد الحاكم ثم خطر للسياسين أن الفرصة مواتية لمساندة الشارع في اسقاط الحاكم وتغييره ثم أسقط الشارع النظام ولم يستطع السياسيون افراز نظام حكم رشيد وأسبابه كثيرة
" .

- اتفق معك في هذا الطرح...اما الطغيان فيشمل اشياء كثيرة منها الظلم الاجتماعي والفقر وغياب الحريات وانتهاك الكرامات والتوريث والسرقة والفساد المالي والاداري والمحسبوية والخلل الاداري وغياب التنمية المجتمعية وحكم الامن الاستبدادي...

خالد أبو إسماعيل 02-16-2016 05:08 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طغيان الحاكم واستبداده شيئان مرتبطان ببعضهما فهو يطغى بعد أن يستبد ، لكن الناس ﻻيهمهم إن استبد بل يهمهم طغيانه الذي يولد الظلم الذي تفسد معه الحياة فيفتقر الناس ويجوعون ويعانون من الحرمان بسببه .
لكن النخبة المثقفة والسياسية يهمها إن استبد فهذا يعني حرمانهم من حرية التعبير وهو مايهمهم بعكس الناس الذين يريدون المعيشة .
للأسف اللعبة السياسية تجعل بعض المثقفين والسياسيين يتاجرون بقضية الناس البسطاء ومعاناتهم ويوظفونها في معركتهم السياسية ، لذلك لعبة المعارضة مع الحكومة دائما تستغل فيها معاناة الناس ليثبتوا أن الحكومة فاشلة ، وهي كذلك لكنه حق يرادبه باطل وهو توظيفه في اللعبة السياسية .
لذلك قضيتا طغيان الحاكم واستبداده قضيتان لفريقين من الناس مختلفين ، وهذا يفسر ثورة مصر ، فالمثقفون والسياسيون حاولوا اسقاط النظام بالمظاهرات لكن لم ينجحوا إلى عندما اقتنع الناس أن الطغيان قد وصل إلى ذروته .
لذلك كل طاغية مستبد وليس كل مستبد طاغية فقد عرف في التاريخ المستبد العادل ، ولذلك الثورة سببها عند النخبة استبداد الحاكم وعند الناس طغيانه ، والنخبة ليس لهم قدرة للقيام بثورة وحدهم والناس هم من يفجر الثورة .
وقد لوحظ هذا الفهم عند بعض الحكام فهم مستبدون بقوة مع النخبة ومحافظون على ميزان معين في معيشة الناس بحيث ﻻيصلون إلى الطغيان الذي يفجر الثورات ، أما ذلك العسكري الذي قال للناس ممعيش وظن أنه يستطيع أن يستبد ويطغى دون مشاكل وإن حدثت مشاكل فالقوة العسكرية حلها فهو واهم .
والله أعلم

ايوب صابر 02-19-2016 11:04 PM

والله يا استاذ خالد هي كما يبدوا واحدة من ثلاث
- اما ان يكون هذا الانقلاب فاقد لعقله والمؤشر ما ارتكبه من أفعال ولا يزال... تخيل انهم حكموا اليوم على طفل عمره اربعة سنوات بالمؤبد فهو اصغر سجين سياسي في العالم والتاريخ

- او انه ينفذ مخطط يهدف الي استفزاز الناس لعل حرب داخليه مدمرة تندلع لا تبقي ولا تذر

- او انه يراهن على كسر شوكة الناس وإخضاعهم من خلال القوة العسكرية والقمع وما الي ذلك من اجراءات غير مسبوقة في التاريخ *

يزيد الخالد 02-24-2016 09:46 PM

التحية والتقدير . لكم . أستاذ . أيوب صابر . اشكركم كثير .
-----------------------------------------------------------

التاريخ والجغرافيا بلا ادنى شك لمصلحة . الدول العربية الاقدم . كسورية . مصر . العراق . السودان

وبسبق العلم طبعا وتوفر الجامعات ودور العلم .والاحتكاك بالحضارات المختلفة ..

وايضا . الاستعمار . السبب الرئيس في الثورات والفناء والفداء في سبيل الارض والاوطان . حتى صنفوا

الناس بين . ترابي او وطني . فيأتي الرئيس ويتقلد المنصب عقب الجلاء عن الاستعمار وقد ملئ اسماع

الثوار . بالمن والسلوى !! وعقبها كما يقال شعبيا كنوع من الطرفة ( يسحب عليهم ) .. أي يتجاهلهم

لا من ولا سلوى . ويقضي عقود على الكرسي وتتكون الاحزاب لاقامة ثورة اخرى بديلة ! لتنحية

الرئيس . وغالبا ينجحون ويعاود الكرة الرئيس الجديد . وهكذا ذواليك . ودوران في حلقة مفرغة

مع المعطيات والعوامل المساعدة كالدعم بشتى الوانه لوجستي ومعنوي وخلافها ..

وتجاهل الدستور الاساسي لنظام الحكم او تغيير القانون فيما يتعلق بالمنصب .

بالنسبة لدول الخليج . الامر مختلف تماما ..

ونحتاج صفحات لشرح الواقعية والاحقية وحضرتكم تعلم جيدا التاريخ لدول الخليج قبل النفط

وماكان في هذه الصحارى . سوى الفقر وعدم صلاحية العيش فيها . وايضا الافكار والاعراق

والطبقية !! والنرجسية .. حتى اراد الله سبحانه وتعالى في قدوم رجال استفادوا من الدول القريبة

بالعلم والتنوير خصوصا مما تلقوا العلم في فلسطين وبلاد الشام ومصر والعراق والكويت بحكم الاسبقية

التي كانت هي الممول والداعم بشتى الامور تعليم - صحة - تثقيف - وارتكزوا على مبداء توحيد البلاد

واسترداد اراضيهم . بمعية اهل الارض انجال الصحابة في الحجاز . الذين رفضوا في بداية الامر

الا بعد التمعن والتفحص والتاكد بان توحيد البلاد مبنى على اسس . وباهداف سامية .

وبالاتفاق طبعا واصبحت دول . ومعترف بها . وبدات الحياة تدب في الصحراء قليلا حتى مضت عقود

وبداء الناس في تقبل الامر ولم يدر بخلدهم !! ثوارت او اطاحة بحاكم لانهم كانوا بسطاء جدا

وبمواثيق وعهود العرب المعروفة مما جعل اليهود يضربون الامثال في وفائهم فكانوا أي اليهود في اعيادهم

يبيعون القدس لرجل ( عربي مشهود له بالوفاء ) ويعطى مفتاح المدينة .. حسب رواية اعياد اليهود

وباليوم الخامس يعيد مفتاح المدينة .

عموما الحديث يطول ونحتاج الكثير للتعريف بهذا الامر . ولانني تشعبت بالموضوع وقفزت كثيرا لاسباب

وساتواصل لاحقا ولكم ودي

خالد أبو إسماعيل 02-24-2016 10:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرني ماكتبته بتهجم السادات على الكويت ومنه عليهم بالتعليم حيث قال حتى أستيكة أرسلناها اليهم .

ايوب صابر 02-26-2016 09:15 AM

الاستاذ يزيد
مرحباً بك من جديد

اتفق معك بان النظام العالمي وفي محاولة مستميتة للحفاظ على الوضع القائم status qou قام فيما سبق بعدة ثورات استباقية او ايد قيام عدة ثورات استباقية بعد ان يكون قد هيئ البديل لاستمرار مصالحه .

وهذا ما حصل مع الشاه والسادات ولكن ثورات الربيع العربي امر مختلف وقد جاءت لاسباب محليه اقتصادية واولا وعلى حين غره ومفاجئة للدوائر المختصة في دول المحور التي تدير النظام العالمي

وعندها هبت تلك الدول والقت بكل ثقلها لإفشال الثورات التي كانت تهدد بالخروج من بيت الطاعة ولو انها ضمنت الولاء على نفس النهج القديم من النظام الجديد كانت ستدعمه بكل قوة وهذا ما يحصل في تونس الان.

بينما ويمكنك ان تراقب معي بانهم سيدفعون الامور باتجاه تغيير اخر تحت مسمى ثورة تصحيحية في مصر قريبا جدا لان النظام حرق كل اوراقه هناك فقطع مثلا كل السبل للتصالح مع الاخوان وهذا خطأ جسيم ومصدر قلق لهم لا يمكن السكوت عنه.

والأزمة في مصر كبيرة ومؤشراتها واضحة من حيث الفشل الاقتصادي والعجز المالي وانخفاض قيمة العملة وارتفاع الأسعار ولا افق بتحسن الامور في المدى المنظور

ولو ان النظام العالمي وجد في الثورة المضادة انها تحقق مصلحته لكان مول النظام من خلال برامج الاستثمار والمساعدات وما الي ذلك ولكان دفع الدول القادرة ومنها الخليج وتلك التي تدور في فلكة للتمويل لانقاذ الموقف

لكنه وجد حتما بان هذا النظام لا بد ان يكون انتقالي ولا يحقق مصالحه وان الأوان ان للاتيان بنظام اخر يطرح نفسه على اساس انه يحقق المصالحة الوطنية فتنشأ حكومة على شاكلة ما جرى في تونس...

وهذه ستعد ثورة استباقية لانه لا يمكن للأمور ان تستمر على ما هي عليه والمؤشر على ضخامة الأزمة ما ورد في خطاب الرئيس الاخير حتى انه يعرض نفسه للبيع تصور مدى الازمة التي وصلت اليها الامور وما كانت الامور لتصل الى هذا الحد لو انهم راضين عنه

اذا مشكلة الثورات العربية انها تواجه الاستعمار بكل جبروته ودوائر تخطيطه وذلك يجعل نجاح الثورات غير المرضي عنها ولا تدور في فلك البنك الدولي او لا تدخل بيت الطاعة مهمة مستحيلة
فلا توجد دولة حاليا قادرة على البقاء مستقلة بحالها حتى ان الدول العظمى من النواحي الاقتصادية ما تلبث ان تقع في أزمة اذا ما تبنت دول النظام العالمي مقاطعة لتلك الدول وهذا ما حصل مع روسيا فكيف اذا ستتدبر دول إفريقية حالها ؟

والمشكلة ان الواقع مر ويشكل ارض خصبة لتحريك ازمات فإذا ما حاول النظام الخروج من بيت الطاعة يتم إشعال النار في الهشيم وما سد اثيوبيا عن ذلك ببعيد واللعب على الانقسامات الطائفية أيضاً
وعليه اذا لم تندلع حرب عالمية ويحدث تغيير في موازين القوى وبحيث يفقد النظام العالمي القائم توازنه وسيطرته على الدول الصغيرة قبل الكبيرة فلن يكتب النجاح لأي ثورة تحاول اقامة نظام خارج بيت الطاعة

وهذا احد الاسباب التي أسقطت حكومة الاخوان في مصر لانهم وضعوا خطط تنمية مستقلة وأرادوا ان يزرعوا وأرادوا ان يأكلوا مما يزرعوا وأرادوا ان يصنعوا ويستقلوا فتالبت عليهم الدول لان ذلك يتناقض مع مبادي اقتصاد السوق والبنك الدولي والنظام العالمي القائم

ان اي حاكم يعتقد انه يستطيع ان يمسك العصا من النص او انه يستطيع ان يتصرف باستقلالية عن سياسات البنك الدولي سيجد نفسه بين عشية وضحاها خارج اللعبة وهو حتما واهم وستجد انهم سيشنون عليه حملات تظهره على انه فاقد لعقله اقل ما في الامر ثم تبدا مسرحية اسقاطه التي يرحب بها الناس لانهم برمجوا على ان يعتقدوا بانهم يتخلصون من عبئ عليهم

اما دول الخليج فما كان ليحدث فيها ثورات بسبب طفرة النفط والوفرة الاقتصادية والخطر يكمن في ان يكون انخفاض سعر النفط بهذا الحد هادف الي ايقاع هذه الدول في ازمات اقتصادية طاحنة لتتوفر ظروف الثورات الاستباقية حتى لا تخرج الامور عن سيطرة القوى الاستعمارية وكما حدث في دول الربيع العربي

لانهم اذا استشعروا بوجود الخطر فلن يترددوا في استباق الامور

لكل ذلك اقول عظم الله أجرنا من وراء الربيع العربي في ظل نفوذ البنك الدولي والقوى الاستعمارية ولو انه يظل حلما جميلا




*

يزيد الخالد 02-29-2016 08:57 PM

اشكركم كثير استاذنا الموقر . أ. ايوب صابر .
-----------------------------------------
واتفق معكم كثيرا فيما ذكرته ووضحته لاسباب اندلاع الثورات .

ايوب صابر 03-03-2016 01:33 PM

اشكرك على موقفك لكن ما رأيك في اتجاهات ما يجري الان ؟
- اين ترى الامور تتجه ؟
- هل انتهى الربيع العربي ؟
- ام ان المخاض ما يزال قائما؟
- وهل اندلاع حروب طائفية في اصلها ولو انها حروب دفاع عن النفس عند العرب وتدخلات اجنبية استعمارية عند الاجانب ستؤثر في نتيجة التحركات الشعبية العربية؟

يزيد الخالد 03-03-2016 09:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 205088)
اشكرك على موقفك لكن ما رأيك في اتجاهات ما يجري الان ؟
- اين ترى الامور تتجه ؟
- هل انتهى الربيع العربي ؟
- ام ان المخاض ما يزال قائما؟
- وهل اندلاع حروب طائفية في اصلها ولو انها حروب دفاع عن النفس عند العرب وتدخلات اجنبية استعمارية عند الاجانب ستؤثر في نتيجة التحركات الشعبية العربية؟

---------------------

تحية طيبة لكم يا استاذنا الراقي .

----------------------
تشرفت كثيرا بالمشاركة معكم وهذه النخبة الطيبة . واسعدتني دعوتكم في ابداء الرأي في هذا الموضوع الحيوي الهام .

بالحقيقة ما سأكتبه هنا هو مجرد اجتهادات واستنتاجات فقط بتحليل يميل نحو البلادة الفكرية

في المجال السياسي . رغم المتابعة والاطلاع الغير مقنن . فأن أصبت من الله وان أخطأت فمن نفسي

والشيطان .
--------

- اين ترى الامور تتجه ؟

####

اعتقد هي اتجاه الاستسلام للامر الواقع والمضي قدما بما تحقق سلبي أو ايجابي

حسب الارتياح الشعبي والنواتج حتى تستقر الامور وسيظل الامر مرتبط بالدساتير والانظمة

لهذه البلدان والانظمة الجمهورية وقد تتغير الانظمة والالية في نظام دستوري .

---------------------------------------------
- هل انتهى الربيع العربي ؟

#####

لا لم ينتهي بل توقف قسرا لفترة ! بسبب الحروب الطاحنة الدائرة رحاها في العراق وسورية واليمن

وانشغال الشعوب وضياع الافكار بسبب القوة العظمى الغير حيادية او المتكاسلة مثل اميركا في

بموقفها المخجل . وبين جبروت الالة الروسية وميلانها اولا في تواجد بمساحة بالمنطقة وتحت

عذرايب استجداء النظام السوري .. بينما مصر لا زالت في اعادة ترتيب البيت المصري

والتخلص من المنظمات الارهابية والاصلاح وتقوية الاقتصاد المصري .

وفي تونس لازال الوضع غير مستقر خصوصا بعد بزوغ وتاسيس حركات اخرى مختلفة

مستقلة مع بقايا الحركات والمنظمات الحزبية . الا اذا استمعوا لصوت العقل والحكمة قد يصبح الامر

افضل . وبالجزائر الامر محسوم تماما رغم تغير نظام الرئاسة الدستوري القاضي بعدم السماح

للرئيس الجزائري الحالي لفترة رئاسية اخرى ..

-----------------------------
- ام ان المخاض ما يزال قائما؟

#####

انتهت مرحلة المخاض .. فظهر الجنين !! غير مكتمل وبنضبات قلب تصل لحد الغيبوية والسبب

ان الفكرة والرغبة بالاساس لم تكن بالشكل المطلوب .
----------------------------------

تنويه..
----

بما انني لست ضليع بالمجال السياسي بل اعتبر نفسي ( متذوق ومتابع سطحي )

فهذا مجرد استنتاج فقط . وبحكم تخصصي في علم الاجتماع والتوثيق والنقد المحلي

وميلي وبشغف لعلم التنمية البشرية والفنون والاداب . قد يقول البعض ان فقدان الحرية

الاعلامية سبب . لاء . وكما تعرف حضرتكم دولة الكويت تعيش في كنف حرية اعلامية

متسعة ورحبة وحرية الراي . لكن بلادتي في المجال السياسي وعدم الرغبة في سبر اغوارها

وفقط اعرف فيها ( الدبلوماسية بوجهها الصادق )

لكم احترامي يا استاذي الفاضل . ايوب صابر ..

ايوب صابر 03-12-2016 05:02 PM

مرحباً استاذ يزيد
اعتقد انك تقلل من شان قدرتك على التحليل السياسي وقراءتك للأحداث جميلة وعميقة وموضوعية...
ما جرى من مظاهرات في سوريا خلال الهدنة القصيرة يشير ان ما تبقى من الشعب ما يزال يحلم بالحرية وأظن انه لن يتخلى عن ذلك أبدا...
تونس تعاني من وضع اقتصادي بالغ السوء والامور مرشحة لكل الاحتمالات والمجهول...
مصر هناك ما يشير الي ان اللاعبين الكبار على الساحة الدولية يخططون لتغيير جديد وهناك ارهاصات تدل على ذلك منها شعبية ومنها إعلامية ومنها اقتصادية ومنها جغرافية .
ان تخرج صحفية الحناوي وتقول للزعيم بخ على راي سليم عزوز فذلك يعني الكثير ...وان تنخفض مياه النيل فجأة في ظل هيك ظروف فهذا دفع بتبريرات للتغير. اما انخفاض قيمة الجنيه وما يتبعه من ارتفاع في الأسعار وتضرر قطاعات عريضة من الشعب فهذه هي الشعرة التي قسمت ظهر الحكومة والتغيير اصبح واقعا وحتميا. اما ان يخرج الرئيس الامريكي ويقول انه يريد حكام مستبدين أذكياء فهذا مؤشر خطير وكانه يقول اخرج الاخوان من السجن وتحالف معهم والا ...واخراج الاخوان من السجن يبدو مستحيلا فالجرح اعمق من ان يندمل وعليه الاغلب ان الا هي التي ستنفذ.
اما ليبيا فالابواب مفتوحة على كل الاحتمالات والي حين بروز زعيم جديد تتلف حوله الجماهير وهو حتما لن يكون استمرار للنظام القديم

اذا الربيع العربي ما يزال قائما ومحاولات تحجيم مخرجاته قائمة لكن لن يتمكن احد من اعادة عقارب الساعة الي الوراء
*

ايوب صابر 03-13-2016 12:52 PM

الربيع العربي قائم ومستمر لكنه تحول الي حرب استقلال وضد الاستعمار بعد ان ادرك الاستعمار مخاطر تحرر الامة العربية ونهوض شبابها ومن ثم تولي كفاءات شبابية مواردها وتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي وبالتالي امتلاك عناصر القوة من خلال زراعة وانتاج ما يحتاجه الناس محليا والتخلص من التعبية التي تفرضها شروط البنك الدولي واقتصاد السوق الظلم لشعوب العالم الثالث وكأنهم طبقة العبيد التي سخرت لخدمة اصحاب رؤوس الاموال...

الربيع العربي مستمر لكن الحرب صارت حربين واحدة ضد الفلول وواحدة ضد القوى الاستعمارية الاجنبية التي تدخلت بشكل مباشر لمنع ازهار الربيع لكن الربيع سوف يزهر لانه يتعذى من زنود الشباب...

يزيد الخالد 03-13-2016 09:31 PM

اهلا . بكم استاذ ايوب . الموقر . لكم الشكر .
-----------------------------------------
هي حقيقة لا اجيد سبر اغوار وعباب بحور الساسة . فقط متلقي ومتابع بروؤس اقلام عبر الوسائل الاعلامية

وقراأت ومتابعة ( الزامية قومية فيما يتعلق بالشان العربي والاسلامي مع رغبة في مواكبة الاحداث )

ايضا هناك زملاء المهنة واهل الاختصاص . فأسترق القليل مما تخطه اقلامهم وشللات افكارهم .

مما يستوجب ان اتابعه ايضا الوضع الحالي . يؤلمني ما يحدث من تمزيق واحداث وحوادث بالساحة

مع التلذذ قليلا في اشباع نهم الفضول والفكر . السياسة لها فنون وفن خطابة مستقل ومفردات لا يعيها

الا أهلها وروادها . ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه . واخص نفسي بهذه الجملة .

لكن اثمن لكم رايكم وتحفيزكم واشكركم على رفع معنويتي بما قلته يا فاضل .
-----------------
بطبيعة الحال . اميركا لها طابعها السياسي . مقتبسة او تتوافق مع نهج ابن خلدون . حيث المكاسب

والربح والمصلحة . ايضا - طريقة ( الديموقراطية - والجمهورية - وحزب العمال وغيرها )

فلكل حزب اسلوبه والهدف السيطرة وابراز العضلات والاستقواء . فيما وجدت مناخ رحب بالشرق الاوسط

مفكك متهالك متنافر بين العروبة ! وبين الاديان والمعتقدات المتنوعة .. وايضا ما يقال من قبل البعض

هداهم الله ان ( للعملاء دور ) كحقيقة او تهمة من باب نافلة القول . البعض يرى ان هناك دول

تساعد اميركا في افعالها او تغض الطرف والبعض يقول ان هناك ( بالداخل ) ايدي خفية عابثة تساهم

وبشكل كبير في تفكيك وضعف وخمول يصل وحسب قولهم ( لبيع الاوطان ) مقابل مبلغ وقرين كارت

وشقة في نيويورك وخروج عبر الفضاء وتقزيم اصحاب الحق واثارة الفتنة والبعض اصبح كالبوق

او ( الحصالة ) او ماكينة المشروبات تضع دولار فتسقط مشروب .

ايضا هناك الفرس الاغبياء !! واطماعهم وتبني افكار غير صحيحة . بمساندة الروس .

فكل هذه الامور التي ذكرتها اسباب رئيسية في تفكك العالم العربي واقامات الثورات بلا هدف اصلاحي

او هادف . مع الفقر وسلطوية بعض الحكومات . وسط نسيان ( الدمل والسرطان الصهاينة اليهود)

يعيش ويغنم ويظفر ويعثي فساد وقتل وتشريد وتهويد . ايضا خروج بعض الحركات . الشيطانية

امثال داعش وشلتها ومن يتبعها والطائفية المقيتة .

وترتبط هذه المعضلات برقبة المواطن العربي . عبر البنوك الدولية طبعا . وتجار السلاح .

يقال بالشعبي المصري ( شيل ده عن ده يرتاح ده عن ده ) بالاخير نقول بالشعبي ايضا

بين ( حانا ومانا ضاعت لحانا )

لكم ودي واحترامي ..

عبدالله الشمراني 03-14-2016 11:50 AM

اخي الحبيب ..
انا بدأ اتحفظ على مصطلح الربيع العربي , سمه ما شئت الا ان يكون ربيعا فالربيع له جماله وريحه الطيبة , وما حدث وما اعقبه من احداث خريف دموي انقلابي اضحك علينا الدنيا بمن فيها حتى اني وجدت بعض المقاطع لفكاهي اسباني جعل من العرب وثوراتهم المزعومة مادة فكاهية يتكسب من وراءها ..
ما حدث يا سيدي اراه فقط ارهاصات وبروفات ان صحت التسمية لما سوف يحدث من ثورات حقيقية سوف تقتلع الأنظمة الفاسدة من جذورها والى الأبد ..
نحن يا سيدي لم نكن نعلم عن الثورات المضادة وأنظمة الحكم العميقة والقمع الممنهج والبعد المادي والمعنوي الا بعد ان رأيناه , وهذا اعتقد سوف يتم تفاديه في حراك الغد ..
من اكبر الأخطاء التي واكبت الحراك العربي , هو غياب البديل فسهل هذا من الأنقلاب عليه في مصر , ومهد هذا من التلاعب به في ليبيا , وشرع هذا في التماهي معه في اليمن , ونجح النموذج التونسي والفضل يعود الى حنكة وخبرة حزب النهضة فقط لا غير ..
كل الأنظمة العربية التي تعتقد انها في مأمن من ثورات الغد واهمة واهمة يا سيدي ..

ايوب صابر 03-21-2016 02:59 PM

مرحبا دكتور عبد الله
تقول " انا بدأ اتحفظ على مصطلح الربيع العربي , سمه ما شئت الا ان يكون ربيعا فالربيع له جماله وريحه الطيبة , وما حدث وما اعقبه من احداث خريف دموي انقلابي اضحك علينا الدنيا بمن فيها حتى اني وجدت بعض المقاطع لفكاهي اسباني جعل من العرب وثوراتهم المزعومة مادة فكاهية يتكسب من وراءها .."
- هذا تحديدا جزء مما ارداه الغرب الاستعماري من الثورات المضادة...اراد ان يوصل اليأس الى قلوب الناس حتى لا يفكروا مرة اخرى في الخروج من بيت الطاعة المتمثل في النظام العالمي الجديد وقوانين البنك الدولي...فجعلوه خريفا حتى يفقدوا الشباب الايمان بقدرتهم على التغيير من خلال الثورات الشبابية والاحتجاجات الجماهيرية التي كانت ستخلص الناس من هيمنة النظام العالمي وبالتالي اعادة ترتيب الخارطة الدولية...


وتقول " ما حدث يا سيدي اراه فقط ارهاصات وبروفات ان صحت التسمية لما سوف يحدث من ثورات حقيقية سوف تقتلع الأنظمة الفاسدة من جذورها والى الأبد ..نحن يا سيدي لم نكن نعلم عن الثورات المضادة وأنظمة الحكم العميقة والقمع الممنهج والبعد المادي والمعنوي الا بعد ان رأيناه , وهذا اعتقد سوف يتم تفاديه في حراك الغد .."
-قد يكون هذا صحيح والسبب ان الذي دفع الشباب للثورة ما يزال قائما..انه الفقر والفساد وغياب الحريات وحتما سيتعلم الشباب من اخطائهم فما جرى تجارب ميدانية وان لم تؤدي الى النتائج المرجوة هذه المرة سوف يعود الشباب للثورة من جديد الا اذا زالت اسباب الثورات ولا اظن ان حكومات الثورات المضادة قد استوعبت الدرس ودليل ذلك ما يجري في مصر حيث اصبحت الظروف الاقتصادية والفقر اشد مما سبق الثورة...

وتقول " من اكبر الأخطاء التي واكبت الحراك العربي , هو غياب البديل فسهل هذا من الأنقلاب عليه في مصر , ومهد هذا من التلاعب به في ليبيا , وشرع هذا في التماهي معه في اليمن , ونجح النموذج التونسي والفضل يعود الى حنكة وخبرة حزب النهضة فقط لا غير .."
- لا شك ان ذلك صحيح لكن حتى ولو كان البديل المنظم متوفر فلم يكن هناك مجال لانجاحه لان الثورات لم تكن باذن الاجنبي بل كانت جماهيرية عفوية عارمة ...
ولا شك ان الاخوان في مصر قوة منظمة لكن تم افشالها على الرغم من قوتها لان ما كان يطرحه راس النظام من زراعة ما نحتاج وانتاج وصناعة ما نحتاج الخ... كل هذه تمثل تحدي لسياسات النظام العالمي والبنك الدولي ولا يمكن السماح بها...وعليه فان مشكلة الاخوان انهم افترضوا بانه سيتم السماح لهم بحكم مصر وهذا مؤشر على ضعف في التقدير...


وتقول " كل الأنظمة العربية التي تعتقد انها في مأمن من ثورات الغد واهمة واهمة يا سيدي .."

- صحيح اذا ظل الفقر هو سيد الموقف وغابت الحريات واصبح الموت افضل من الحياة عند شريحة الشباب بعدها ستقوم الثورات حتما...وهذه حتمية تاريخية ليس فقط عند الشعوب العربية ولكن عند كل الشعوب التي سبقت العرب في ثورات ربيعية ولكن تلك الثورات ادت غرض بالنسبة للغرب وساهمت في اسقاط الاتحاد السوفيتي غريم الغرب في الحرب الباردة ولذلك سمح بها وكانت النتيجة اي نتيجة الثورات التي حدثت في دول اوروبا الشريقة مضمونة بأن تلك الدول ستصبح تابعة للغرب وهذا ما حصل..



ايوب صابر 04-14-2016 08:14 AM

الأمير هشام في جامعة ييل: الربيع العربي سيعود لتصحيح المسار وبطريقة أعنف
عبد الحميد صيام
april 13, 2016

نيوهيفن (جامعة ييل) – «القدس العربي»‏: ألقى الأمير هشام العلوي محاضرة في حشد كبير من أستاذة العلوم السياسية والقانون في جامعة ‎‏ ييل بدعوة منها ‏بعنوان «هل العالم العربي الآن في وضع أفضل مما كان عليه قبل خمس سنوات؟»
وقال إن الجواب المختصر لهذا السؤال ‏الآن كما يعتقد كثير من العرب أن الوضع الآن أسوأ. وقد لا يختلف على الإجابة كثيرون. لقد شهد عاما 2011 و ‏‏2012 حركة سياسية فجرت كثيراً من الأمل بإمكانية الإطاحة بالنظم السلطوية التي كانت مستقرة في أماكنها دونما أدنى ‏حراك. الآن وبعد خمس سنوات من الربيع العربي كانت هناك محاولة شاردة لهز شباك نظام عربي آسن وعنيد وغير قابل ‏للتطور.
وأضاف الامير هشام: وباستثناء تونس فإن الدول التي شهدت موجات الربيع العربي عادت إلى النظم الأوتوقراطية العنيفة أو إنتهت إلى ‏نوع من الحرب الأهلية. فاليمن وليبيا شهدتا إنهياراً للدولة تتنازعها الميليشيات المتنافسة والعراق بعد أكثر من عشر سنوات ‏من سقوط صدام حسين يعاني من تشقق طائفي داخلي وحكومة ضعيفة وانهيار المنظومة الأمنية.
أما مصر فقد عادت إلى ‏حكم العسكر حيث تواجه قوى المعارضة ودعاة التعددية بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين أوضاعاً من القهر والعنف لم ‏تشهدها مصر منذ أكثر من 50 سنة. أما سوريا فقد تحولت إلى أكثر بقاع العالم تفككاً أدت إلى تشريد نصف سكانها وتدمير ‏معظم مدنها وتحولت أريافها إلى ميادين صراع بين النظام وحلفائه من جهة وبين ميليشيات غير متجانسة جاءت من ‏أطراف الدنيا كافة من بينهم تنظيم الدولة «داعش» الذي يتفرد من بين تلك المجموعات بإعلانه قيام دولة الخلافة الإسلامية.‏
وتابع الأمير هشام قائلاً إن السؤال المطروح حول ما إذا كانت الأوضاع أفضل أو أسوأ هو سؤال خاطئ من الأساس وكأن ما ‏حدث في بدايات الربيع العربي كان يمكن تجنبه. إن الربيع العربي كان نتيجة حتمية لسبب رئيسي يكاد يكون متشابهاً في ‏كل أرجاء الوطن العربي وهو «ركود النظام السلطوي». ‏
فبالنظر إلى الوضع الحالي قد يبدو أن الأمور الآن أسوأ مما كنت عليه قبل الربيع العربي إذا كان المقياس هو العنف والحروب الأهلية والاضطرابات والتي قد تتفاقم أكثر. لكن هذه الانتفاضات ستستمر في التفجر إلى أن يصبح لشعوب هذه المنطقة صوت في النظام الذي يحكمهم. العالم العربي كالجسد المصاب بالحمى نتيجة مرض مُعدٍ لكنه لا بد أن يتخطى تلك العوارض الواحد تلو الآخر إلى أن يصل مرحلة التعافي.
قد لا نعرف المستقبل وإلى أين سيأخذنا لكننا واثقون أن العودة إلى الماضي غير ممكنة حيث كانت تتصرف الحكومات بنوع من الحصانة وتتوقع ولاء وطاعة تاميتن من شعوبها . لقد أيقظ الربيع العربي شيئاً لا يمكن له أن يمحى مع الأيام وهو ذلك التعطش للكرامة والحرية والذي سيعبر عن نفسه بعنف أو بدون عنف.
ثم ألقى الأمير هشام الضوء على الأسباب الكامنة وراء الربيع العربي والتي وجدها في ذلك الشعور العام من قبل الجماهير العربية من المغرب غرباً إلى عُمان شرقاً بالإحباط من النظام السلطوي المتآكل والفاشل ونموذج الدولة غير الفاعلة وغير الخاضعة لأي نوع من المساءلة. ذلك شعور عام متبادل لدى كل الجماهير العربية بعيداً عن الخطاب المعادي للغرب أو التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني. لقد كانت القضايا المحلية هي الدافع الأساسي الذي حرك الجماهير بعيداً عن نظرية المؤامرة التي يحيكها الأجانب.
لقد كانت الحكومات العربية في مجموعها تجمعاً لأنظمة غير ديمقراطية يستخدم بعضها العنف المفرط في كتم أنفاس االمنتقدين والسيطرة على الفضاءات العامة وتدمير المعارضة، وبعضها يستخدم تكتيكات أكثر خداعاً مستخدمين أسلوب «فرق تسد» لتقسيم المجتمع المدني وضرب التجمعات المجتمعية الواحد ضد الآخر واستغلال الانتخابات البرلمانية الشكلية لإدعاء المشاركة والتعددية.
لقد واجهت تلك الحكومات حركة ناجزة من القواعد التحتية وخاصة من الشباب تطالب بالمشاركة وأن يكون لها صوت ودور أكثر من آبائهم وكانت الحكومات تقدم الوعود بتحقيق تنمية رشيدة تفتح الأبواب للمزيد من فرص التشغيل إلا أن أياً من تلك الحكومات لم يصل إلى مستوى نمور آسيا أو أن يحقق معجزة كوريا الجنوبية في التصنيع أو الحداثة في سنغافورة أو التنمية في تايوان.
لقد كان هناك نوع من التنمية خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين لكن الثروة لم تصل إلى الطبقة الوسطى من سكان المدن. لقد بلغت نسبة البطالة لدى قطاع الشباب أكثر من 30 في المئة وهي الأعلى في العالم. وكي لا تتضخم هذه النسبة المرتفعة أصلاً يحتاج العالم العربي لخلق 17 مليون فرصة عمل بحلول عام 2020. لقد ذهبت كل وعود الأنظمة أدراج الرياح وفي كل مرة يطلب من المواطن الصبر والانتظار. ولذلك كان النداء المشترك في كل تشكيلات الربيع العربي هو الرغبة في تحقيق «الكرامة».
ويعتقد الأمير هشام أن النظام السلطوي في العالم العربي تقلص قليلاً بعد الربيع العربي حيث لم تعد العلاقة مع النظام مبنية على الطاعة العمياء. فقد تعلمت الأنظمة التي قفز عنها الربيع العربي أن تعيد حساباتها وأن تغير وسائل تحكمها في الشعوب وصياغة تحالفات مجتمعية جديدة مع من أنهكتهم سنوات الصراع وتعبوا من الأزمات السياسية التي أعقبت الربيع العربي وخاصة المجموعات العلمانية التي لا تثق بجماعة الإخوان المسلمين. وكذلك مع طبقة العمال الذين كانوا أكثر المتضررين من تعثر حركة الاقتصاد التي سببها الربيع العربي مثل عمال السياحة والبناء وصغار التجار.
ومن بين التكتيكات التي تستخدمها الأنظمة فزاعة الإرهاب مثل الخطر الذي تمثله «داعش» وغيرها. وستستغل حالة الخوف لدى المواطنين وتعمم مقولة أن البديل الوحيد للنظام هو حالة الفوضى وانعدام الأمن ضاربة الأمثلة فيما يجري في ليبيا واليمن وسوريا.
وستعمل الأنظمة كذلك على إستخدام الدين والتزام النظام بالخط الديني المعتدل والذي يحتم عليهم وضع مصالح شعوبهم كأولوية كنوع من الالتزام الديني. وتكتيك آخر ستستخدمه الأنظمة هو التخويف من التدخل الخارجي وخاصة لمحاربة الجماعات الإرهابية والصراع السني الشيعي الذي أصبح عاملاً مهماً في تشكيل السياسات الخارجية للعديد من دول المنطقة.
وفي نهاية المحاضرة قال السيد العلوي إن الموجة الثورية المقبلة ستكون أكثر عنفاً وصلابة لأن المواطنين في الموجة المقبلة سيكونون أكثر صلابة وراديكالية لأنهم تعلموا الآن كمية العنف التي يستخدمها النظام من أجل البقاء في السلطة ولذلك سيكون إطلاق الثورة في المرة المقبلة وهذه المعرفة في رؤوس من يقومون بمشروع التغيير.
ستكون هناك موجات مقبلة من الثورات لأن الأنظمة الحالية لن تتغير ولأن وعودها لا أحد يهتم بها أو يسمعها وسيكون الشعب في المرة المقبلة بمجمله منخرطا في حركة التغيير وسيتعلم الشباب طرقاً أكثر حنكة وتعقيداً في عملية التشبيك والتواصل واستغلال التكنولوجيا واحتلال الفضاءات العامة كافة. والأهم من ذلك أن المحتجين قد تعلموا أن إسقاط النظام هو الخطوة الأولى في عملية التحول السياسي وليس نهاية المطاف. كما تعلموا ألا يعتمدوا على غيرهم في تحقيق أهدافهم بل على أنفسهم وسيدخلون معركتهم المقبلة للتغيير وهم أكثر تنظيماً ووعياً بدورهم كقوة سياسية منظمة.
وقال في نهاية المحاضرة: مع أنني أتوقع أن تكون حركة التغيير المقبلة أكثر عنفاً وحدة وتواجه العديد من المشاكل لكني ايضاً لا أتوقع أن يكون سقوط النظام العربي الحالي على أيدي جماعات راديكالية مثل «داعش». لكن الموجة المقبلة ستكون عملية متواصلة يصحبها نوع من الفوضى وتنتقل من بلد إلى آخر من دول المغرب إلى دول المشرق ومنطقة الخليج ضمن معطيات محلية وتجارب فريدة تتناسب مع هيكلية كل بلد.
عبد الحميد صيام

ايوب صابر 04-15-2016 12:44 AM

هشام العلوي: الربيع العربي أيقظ التعطش للكرامة.. وهناك موجات ثورية قادمة
العالم منذ ساعة و56 دقيقة
الربيع العربياحتجاجاتالديمقراطيةالانتخابات

أرشيف

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (cnn)— في محاضرة له بجامعة بيل الأمريكية، قال الأمير هشام العلوي، ابن عم ملك المغرب، إن وضع العرب أسوأ الآن بشكل أكبر ممّا كان عليه الحال قبل 2011، وإن غالبية الدول العربية التي اجتاحتها حركات الربيع العربي "عادت إلى النظم الأوتوقراطية أو شهدت حروبا أهلية"، غير أن ذلك "لن يمنع من عودة الموجات الثورية بشكل أكثر قوة".

وقال الأمير المعروف بآرائه السياسية المثيرة للجدل، في محاضرة ألقاها يوم الثلاثاء 12 أبريل/نيسان 2016، تحت عنوان "هل العالم العربي الآن في وضع أفضل ممّا كان عليه قبل خمس سنوات"، إن "ركود النظم السلطوية كان سببا رئيسيا لقيام الربيع العربي الذي كان حتمياً" وإنه "رغم ما آلت إليه أوضاع الانتفاضات، فإنها ستستمر إلى غاية أن تمتلك شعوب المنطقة صوتاً في الحكم".

وأضاف هشام العلوي: " قد لا نعرف المستقبل وإلى أين سنتجه، لكن العودة إلى الماضي غير ممكنة، ولن يعود بمقدور الحكومات التصرّف بنوع من الحصانة أو انتظار طاعة عمياء من شعوبها، فقد أيقظ الربيع العربي ما لا يمكن له أن يمحى، وهو التعطش للكرامة والحرية الذي سيتم التعبير عنه بعنف أو بدونه".

وأثنى الأمير الذي يوصف في المغرب بُمعارض القصر الملكي، على تونس، فيما قال إن "اليمن وليبيا شهدتا انهيارا للدولة، فيما عادت مصر إلى حكم العسكر، حيث تواجه قوى المعارضة كجماعة الإخوان المسلمين وحركات المجتمع المدني عنفا لم تشهده مصر منذ الفترة الناصرية، فيما تحوّلت سوريا إلى أكثر بقاع العالم تفككا وتشريدا للسكان، وشهد المغرب أشكالا من الإكراه كمحاكمة بعض نشطاء الحراك والتضييق على الجمعيات".

وقال العلوي إن "الحكومات العربية واجهت خلال العقود الماضية عدة أشكال من مطالب لمشاركة أكبر للسكان، بسبب ظهور فئات واسعة من الشباب يرغبون بتحقيق ما عجز عنه آباؤهم، غير أن الحكومات انتظرت أن يحدث تطور اقتصادي يتيح بدائل للشباب، وهو ما لم يتحقق لأسباب كثيرة بسبب انتشار الفساد وتركز السلط في جهة واحدة".

كما تحدث الأمير المغربي عن أن "الأنظمة السلطوية العربية صارت تبحث عن تحالفات جديدة لتغيير وسائل تحكمها في الشعوب، كما استخدمت فزاعة الإرهاب وسعت إلى استغلال حالة الخوف لدى المواطنين كي تعمم مقولة أن لا بديل عنها سوى الفوضى وانعدام الأمن، كما سعت إلى التخويف من التدخل الخارجي، واستخدمت كذلك تكتيك الحفاظ على الإسلام الوسطي".

وتنبأ هشام العلوي بأن هناك موجات قادمة من الثورات ستكون "أكثر عنفا وقسوة"، وأن المجتمع "سيكون بمجمله منخرطاً في حركة التغيير وليس فقط فئات معينة، وسيتعلم الشباب استراتيجيات جديدة في عملية استغلال التكنولوجيا واحتلال الفضاءت العامة وحملات التوعية" زيادة على أن المجتمعات ستعي أن "سقوط نظام ما ليس سوى خطوة أولية في مسار التحول السياسي".

عبدالله علي باسودان 04-15-2016 01:59 PM

أخي الباحث عبدالله الشمراني

الذي أريد أن أ قوله الثورة الفرنسية لم يتم لها النصر إلا بعد خمس سنوات.

والربيع العربي هي ثورات شعوب. سموها كما يحلوا للبعض والشعوب هي الباقية إلى الأبد.مهما أ صابها من إنتكاسات.
وإنقلابات. ونحن واثقون من الله العلي القدير بنصر الشعوب إن كان في هذا الزمن أو زمن طال قصر وهذا سنة
الحياة. إذا لم يكن في زمننا هذا وسيكون عبر الآجيال القادمة. وسيفرح المؤمنين بنصر الله.

ألم يقول لنا التاريخ أن سيد الكونين رسول الله صلى الله عاليه وسلم حوصر هو واصحابه
المؤمنين ا الصادقيين في شعب من شعاب مكة المكرمة ثلاث سنوات وثبتوا حتى أتاهم النصر.
ويعلمنا الرسول الكريم أن أشد بلاءً هم الأمثل والأمثل.
وإن غداً لناظره قريب .

نسأل الله أآن ينصر الإسلام والمسلميين الصادقين ويمحق كل أعداء الإسلام والمسلمين.

ايوب صابر 04-16-2016 03:18 PM

- هل تراكمت الأخطاء في مصر الي حد ان بلغ السيل الزبى؟
-هل هي موجة ثورية جديدة ترفع نفس شعارات العيش والكرامة والحرية ؟
- هل دخول نقابة الصحفيين وما لهم من اهمية مؤشر على اتساع دائرة الاحتجاجات ؟
- هل تنجح الثورة في استكمال مشروعها واسقاط الثورة المضادة ؟
- وكيف سينعكس نجاح الثورة على العالم العربي ؟
- هل ستضخ هذه التحركات دما جديدا في مسعى الشباب العربي الي الحرية والكرامة ؟


*

عبدالكريم شكوكاني 04-16-2016 05:41 PM

ذا ربيعٌ وخزه شلَّ البلادِ=واشتكت منه المراعي بالوهادِ
في ربيعٍ يعربيٍّ حلمنا=يعبر الأردنَّ نهراً والبوادي
نحو معراج الرسول اليعربي=جيش تحريرٍ على ظهر الجيادِ

تحياتي يا دكتور

ايوب صابر 04-18-2016 12:37 PM

الاستاذ عبد الله

ربما تكون توقعاتك صحيحة ولكن اظن ان الشعوب تحتاج الي القائد الملهم حتى تتمكن من الانتصار في ثوراتها
صحيح ان الهبات الشعبية العارمة لا يمكن ان يقف امامها احد لكن النتيجة تكون غير مؤكدة في غياب القائد الفذ...

اتصور ان على كل ثورة ان تبحث لها عن قائد فذ والتاريخ يقول انه لا بد ان يكون من بين الايتام...

ايوب صابر 04-18-2016 05:50 PM

يقول صاحب المقال أدناه ان الربيع العربي تعثرلاسباب داخلية فهل تؤيد هذا الطرح ام هي اسباب خارجية ؟


تعثر الربيع العربي.. وقفة مع العوامل الداخلية



- قصور البناء الجماعي
- القصور في المراجعة
- التعامل مع المفاهيم الغربية
- تضخم العاطفة وقصور الوعي

لقد شكل الربيع العربي زلزالا في تاريخ المنطقة، وأزاح حكاما ديكتاتوريين مستبدين متجبرين من أمثال زين العابدين بن علي، وحسني مبارك، ومعمر القذافي، وعلي عبد الله صالح.. إلخ.

لكن سرعان ما تعثر هذا الربيع العربي، فاستأثر عبد الفتاح السيسي بحكم مصر، وأعاد سيرة الحكام السابقين، كما اضطرب الوضع في ليبيا وسوريا واليمن، وحدث الاقتتال بين أطراف متعددة وأدى إلى دمار كبير في البلدان الثلاثة، ومازالت الأمور تسير إلى مزيد من الدمار.

لقد جاء الربيع العربي مؤذنا بنهضة ثانية، لكن هذا الربيع الذي رفع راية النهضة الثانية انتكس بكل أسف، وتراوحت انتكاسته بين التعثر والردة.

ومن الطبيعي أن تكون هناك عوامل*خارجية وعوامل داخلية في بنية الربيع العربي أدت إلى هذا التعثر والردة، والأرجح أن العوامل الخارجية استفادت من العوامل الداخلية وبنت عليها واستثمرتها لكي تزيد من حجم التعثر والانتكاس، ولتقطف ثمرات الارتكاس، ولتبلورها في سياسات ومشاريع وبرامج على أرض الواقع.
"من الطبيعي أن تكون هناك عوامل*خارجية وعوامل داخلية في بنية الربيع العربي أدت إلى هذا التعثر والردة، والأرجح أن العوامل الخارجية استفادت من العوامل الداخلية وبنت عليها واستثمرتها*لتزيد من حجم التعثر والانتكاس، ولتقطف ثمرات الارتكاس، ولتبلورها في سياسات ومشاريع وبرامج على أرض الواقع"
ومن أبرز العوامل الداخلية التي أدت إلى تعثر الربيع العربي أربعة عوامل، هي:

قصور البناء الجماعي
لا شك أن أول عامل في نجاح التغيير يقوم على وجود حزب أو جماعة أو طليعة خططت لتغيير الأوضاع، وتمتلك منهاجا سليما متكاملا، ورسمت خطة بناء على ذلك المنهج، وتوفرت لها قيادة حكيمة.

لكن شيئا من هذا لم يتوفر في أية دولة من دول الربيع العربي، والسبب في ذلك أن الأنظمة التي قادت دول ما قبل الربيع العربي كانت أنظمة ديكتاتورية استبدادية قامت على تدمير الجانب السياسي في حياة الشعوب، وقامت على تخويف الشعوب، ونشر الرعب بينهم، واستخدمت في ذلك أجهزة المخابرات التي تدخلت في كل شؤون المجتمع من سفر وبيع وشراء واستثمار وتنقل ومعاملات ورخص وكتابة وطباعة ونشر وإعلام.. ومنعت الشعوب من الاجتماع وتبادل الرؤى والأفكار، وحظرت قيام أي منظمات وهيئات مدنية حرة، ومنعت تكوين أي أحزاب ذات فاعلية، وقد أدى هذا المنع والحظر والقمع ليس إلى الفقر المدقع في مجال البناء الجماعي بل إلى موات هذا الجانب.

لذلك عندما قامت ثورات الربيع في بلدان الربيع العربي، كانت ثورات عفوية، ولم تكن تملك أية أطر أو أية قيادات توجهها، لذلك نجحت في إزاحة الديكتاتور المستبد فقط، ولم تنجح في بناء البديل.

ولما كانت الجيوش أو المؤسسات العسكرية في دول الربيع العربي هي المؤسسات الوحيدة التي حظيت بعناية الحكام الديكتاتوريين المستبدين من أجل ديمومة ملكهم، واستمرار تسلطهم، ظهرت فاعلة حية واعية مترابطة، لذلك نجحت في الارتداد على ثورات الربيع العربي كما حدث في مصر، أو لجمت الثورة كما حدث في تونس.

أما في الأماكن التي انفرط فيها عقد مؤسسة الجيش فيها كما حدث في ليبيا واليمن، فإن الصراع قد انفجر على أشده بين عدد من المكونات السابقة والحديثة لغياب الإطار الجماعي الأقوى ذي المنهج السليم، المرتبط بقيادات واعية.

ومن المتوقع أن يستمر الصراع الداخلي بين مختلف الأطراف والأيديولوجيات، وستستمر التدخلات الدولية والإقليمية في الأماكن التي لم يحسم فيها الصراع، والتي انتهى فيها الجيش أو ضعف مثل اليمن وسوريا، إلى أن يستقر الوضع على صيغة ما تتقاسم فيها الأطراف الكعكة، وتنتهي الأطراف الضعيفة وغير المقبولة من الجهات الدولية والإقليمية.

القصور في المراجعة
لقد قامت خلال القرن الماضي تجارب متعددة استهدفت تغيير الأوضاع باتجاه النهضة، وتشكلت لذلك عدة أحزاب وجماعات، ورسمت برامج، وقادها مفكرون وعلماء وزعماء، ونجحت في تغيير بعض الجوانب، وفشلت في تغيير البعض الآخر، وسأشير هنا إلى القصور في مجال المراجعات الإسلامية حتى أكون أكثر تحديدا، وأرجح أن الأمر ينطبق بشكل أقل في مجال المراجعات القومية والماركسية والليبرالية.

"من المتوقع أن يستمر الصراع الداخلي بين مختلف الأطراف والأيديولوجيات، وأن تستمر التدخلات الدولية والإقليمية في الأماكن التي لم يحسم فيها الصراع، والتي انتهى فيها الجيش أو ضعف مثل اليمن وسوريا، إلى أن يستقر الوضع على صيغة ما تتقاسم فيها الأطراف الكعكة"
فإذا رصدنا حركات التغيير التي قامت في العالم الإسلامي في القرن العشرين بدءا من حركة عبد الحميد بن باديس في الجزائر، وعلال الفاسي في المغرب، والطاهر بن عاشور في تونس، وحسن البنا في مصر، وأبي الأعلى المودودي في الباكستان، وتقي الدين النبهاني في فلسطين، مرورا بتجربة الجهاد الأفغاني الذي استقطب كل حركات العالم الإسلامي ورجالاته، وانتهاء بالثورة السورية عام 1980، والعشرية الحمراء بين عام 1990-2000 في الجزائر.. إذا رصدنا كل تلك الحركات، وفتشنا كل المراجعات والتقويمات والأعمال النقدية التي تناولت الأعلام والوقائع والإنجازات، فإننا سنجد الرصيد محدودا إن لم يكن معدوما، وما كتب في مجال المراجعة في حال وجوده سيقوم على المدح والقدح وليس على التحليل والتمحيص والغربلة والفحص المعمق.

إن هذا القصور في المراجعات جعل حركات التغيير لا يستفيد اللاحق منها من السالف ولا يتجنب أخطاءه ولا يستفيد من إنجازاته وإيجابياته فيبني عليها.

التعامل مع المفاهيم الغربية
من الجلي أن المفاهيم والقيم والأفكار التي بنيت عليها الحضارة الغربية في مجال القومية والديمقراطية والعلمانية والاشتراكية.. جاءت نتيجة تطور اقتصادي واجتماعي وسياسي وديني وثقافي خاص بالحضارة الغربية، ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها السياسيون والقادة في منطقتنا هو إنزال الأفكار الغربية على واقعنا كما انتهت إليها في أوروبا، وهذا ظلم للأفكار والمفاهيم من جهة، وظلم لواقعنا من جهة ثانية.

ويمكن أن نقدم نموذجا على ذلك في مرحلة التطبيق الاشتراكي التي عاشتها منطقتنا، فقد تبنت كثير من الدول تطبيق الفكر الاشتراكي كما حدث في مصر وسوريا والسودان والجزائر والعراق.. في فترة الستينات، ولكن عندما طبقت الاشتراكية لم تراع ظروف المنطقة، بل نقلت الأفكار الاشتراكية بحرفيتها، فاعتبرت أن هناك طبقة برجوازية وهناك طبقة بروليتاريا، وأن هناك صراعا بين هاتين الطبقتين.

والحقيقة أنه لا وجود لهاتين الطبقتين في تاريخ المنطقة، وأن هاتين الطبقتين وجدتا في أوروبا نتيجة التطور الصناعي الذي قام مع وجود الآلة البخارية والكهربائية التي انبثقت عن الثورة الصناعية في بداية العصور الحديثة، بل إن كارل ماركس نفسه صنف الاقتصاد في الشرق الآسيوي تحت مسمى جديد سماه "النموذج الآسيوي للإنتاج"، وأعطاه ملامح خاصة غير موجودة في النماذج التي درسها في أوروبا.

وقد دمرت التطبيقات الاشتراكية التي اعتمدت النظريات الماركسية في وجود طبقتين متصارعتين اقتصاد المنطقة بدلا من أن تجعله يزدهر في كل من مصر وسوريا والعراق والجزائر.. وأفقرت جماهير الناس عوضا عن إغنائهم، وزادت من ديكتاتورية الأنظمة واستبدادها بدلا من أن تزيد مساحة الحرية الممنوحة للشعوب.

ويمكن أن نضرب مثالا آخر على الخطأ في فهم المصطلحات الغربية بمصطلح "الوطن" و "المواطنة" و "المواطن"، فقد فهمه بعض الدارسين بأننا بمجرد أن نسمي قطعة أرض "وطنا" فيلحقها بكلمة "المواطنة" و "المواطن" ويبدأ يقول: يجب أن نعتمد مبدأ "المواطنة" و "المواطن"، مع أن "المواطنة" لا تتولد بمجرد تسمية أي منطقة أرض باسم "الوطن" بل يتولد "الوطن" نتيجة تفاعل قيم وعادات وتقاليد ومفاهيم بين مجموعة من السكان لمدة عشرات السنين، ثم ينتج عن ذلك التفاعل قيم ومفاهيم وعادات وتقاليد خاصة بهذا "الوطن"، ومن هنا يولد "الوطن" كما حدث في فرنسا وإنجلترا وهولندا وبلجيكا، ثم تنبثق عنه قيمة "المواطنة" وقيمة "المواطن".
"من الجلي أن المفاهيم والقيم والأفكار التي بنيت عليها الحضارة الغربية، جاءت نتيجة تطور اقتصادي واجتماعي وسياسي وديني وثقافي خاص بها، ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها*البعض هو إنزال الأفكار الغربية على واقعنا كما انتهت إليها في أوروبا، وهذا ظلم للأفكار والمفاهيم من جهة، وظلم لواقعنا من جهة ثانية"
والسؤال الآن: كيف يمكن أن نتجنب النتائج السيئة التي نتجت من إنزال المفاهيم الغربية ومن تطبيقها؟

يمكن أن نتجنب ذلك بمحاولة تبيئتها بما يناسب ظروف المنطقة وتطوراتها التاريخية، ففي مجال مفهوم الاشتراكية يمكن أن نأخذ صور التطبيق الجماعي التي وجدت في التطبيق الاشتراكي دون التبني الحرفي لمفهوم طبقتي البرجوازية والبروليتاريا وحتمية الصراع بينهما لغياب وجودهما في الواقع الاجتماعي للمنطقة.

تضخم العاطفة وقصور الوعي
يلحظ المراقب لبناء الفرد في منطقتنا بأنه يتميز بتضخم العاطفة وقصور الوعي، لذلك عندما تطرح قيادة ما شعارات عاطفية فإنه يتجاوب معها دون تدقيق في بنية البرنامج الفكري لهذه القيادة، ومدى سلامته، ويمكن أن نمثل على هذه الحقيقة بنموذجين "مشروع ملالي إيران" أولا، و "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية) ثانيا.

فقد طرحت قيادة "مشروع ملالي إيران"، منذ بداية الثورة شعارات مثل "وحدة المسلمين"، "نصرة المستضعفين"، "محاربة الاستكبار العالمي"، "الموت لإسرائيل"، "نصرة القضية الفلسطينية".. إلخ.

وقد تجاوب معها جمهور كبير من المسلمين في كل أنحاء الأرض نتيجة تضخم العاطفة، مع أن "مشروع ملالي إيران" أفرز على الأرض نتائج معاكسة لكل شعاراته، فقد فرق المسلمين في كل بلاد العالم الإسلامي وجعلهم كتلتين متصارعتين بدلا من أن يوحدهم، وقتل من المسلمين في سوريا والعراق واليمن أكثر مما قتل من الصهاينة وتعاون مع أميركا وخدمها في مواضع كثيرة مثل احتلال افغانستان والعراق، وقرر تفكيك البرنامج النووي وإنهائه لصالح إسرائيل.

وأما "داعش" فقد طرحت شعار "إقامة الخلافة" التي هي حلم أجيال المسلمين بعد سقوط الخلافة العثمانية في إسطنبول عام 1924، وادعت أنها أقامتها في الموصل؛ لذلك تجاوب معها كثير من الشباب في كل أنحاء الأرض دون تدقيق في مدى صحة وشرعية هذه الأقوال في ادعاء الخلافة، وجاء هذا التجاوب نتيجة تضخم العاطفة وقصور الوعي في معرفة صورة الخلافة السليمة التي يجب أن يبايعها هذا الفرد، ومن الأكيد أن معالجة هذا القصور تكون بزيادة مساحة الوعي عند الفرد وتعميقه.

الخلاصة: لقد تعثر الربيع العربي نتيجة عوامل داخلية وأخرى خارجية، والأرجح أن القوى الخارجية استفادت من العوامل الداخلية في عرقلة مسيرة الربيع العربي، وأبرزنا في السطور السابقة أربعة عوامل منها، يجب على القيادات أن تبدأ بمعالجة هذه العوامل من أجل تسديد مسيرة الربيع العربي.

ايوب صابر 04-19-2016 04:27 PM

ايهما ترجح اسباب تعثر الربيع العربي ؟ هل هي اسباب داخلية ام خارجية ؟
وان كانت الاسباب داخلية هل تعتقد انه يمكن للشعوب ان تطور من أداءها للتغلب على تلك الاسباب ؟
وان كانت خارجية هل يعني ذلك ان الثورات وصلت الي طريق مسدود لان الخارج لن يسمح بنجاحها ؟ وما السبيل للخروج من هذا المازق؟

ايوب صابر 04-21-2016 08:15 AM

اهل بدا العد التنازلي بتسارع للانقلاب والثورة المضادة في مصر كما يقول بشير نافع في مقاله أدناه ؟
-ام هي مجرد سحابة صيف عابرة ؟
-ثم ما دلالات قتل امين شرطة لبائع الشاي نتيجة لخلاف على ثمن كاس الشاي؟
-هل ذلك مؤشر على تحلل الأنظمة الأمنية وخروجها من بيت الطاعة ؟ ام توحشها في ظل الوضع الامني العام ؟ ام يعكس استشراء الوضع الاقتصادي؟
- هل سينجح الانقلاب في إقناع الناس بان اي تغير في نظام الحكم يعني عودة الاخوان ؟
- وماذا سيكون عليه موقف الاعلام في الايام القادمة ؟


-----

مصر: نظام هش… أخفق في تأسيس الشرعية الضرورية للاستمرار
د. بشير موسى نافع
april 20, 2016

شهدت كافة المدن المصرية، بما في ذلك القاهرة، يوم الجمعة الماضي، 15 نيسان/أبريل، عدداً كبيراً من مظاهرات الاحتجاج الحاشدة. هذه انتفاضة شعبية غير مسبوقة منذ انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013؛ ليس لحجم الحشد الجماهيري الذي ضمته، ولا لطبيعة الشعارات التي رفعتها. الحقيقة، أن حشود المظاهرات خلال الأيام والأسابيع القليلة التالية للانقلاب كانت أكبر بكثير؛ كما أن شعارات «إرحل» و»الشعب يريد إسقاط النظام» تتردد في شوارع المدن والأحياء المصرية منذ الانقلاب. ولكن مظاهرات ما بعد الانقلاب، التي استمرت، بلا توقف، وإن بحشود صغيرة ومتفرقة بعد الفض الدموي لاعتصام رابعة، كانت مقتصرة في جلها على الشارع الإسلامي. مظاهرات الجمعة الماضية، في المقابل، ضمت كافة فئات وتوجهات المصريين، بما في ذلك العديد ممن أيدوا الانقلاب أو مهدوا له، بجهل أو وعي، الطريق. هذه لحظة مواجهة حقيقية بين نظام الانقلاب والشعب، مواجهة حاول النظام طوال ما يقارب الأعوام الثلاثة تجنبها ومنعها بكل ما أوتي من وسائل.
علق أحد المراقبين للشأن المصري على تظاهرات الجمعة الماضية بأنها عكست تصاعد الشكوك في شرعية نظام السيسي. الحقيقة، أن التظاهرات مثلت تصاعد الشكوك في قدرة النظام على الاستمرار. أما الشرعية فمسألة أخرى، لأن النظام أخفق في تأسيس أي قدر من الشرعية طوال الأعوام الثلاثة الماضية. حسب قادة النظام، في جهل فادح بما تعنيه الدولة، أن الشرعية مسألة قانونية بحتة، وأن عقد انتخابات رئاسية صورية، والقيام بسلسلة زيارات لعدد من الدول الأوروبية، سيوفر الاعتراف بوجوده كأمر واقع قانوني. مشكلة النظام، أنه حتى على المستوى القانوني البحت، فقد حرم رفض د. مرسي القبول بالنظام الجديد، وتصميمه المستمر على اعتباره انقلاباً على إرادة الشعب، النظام حتى من تحقيق شروط الحد الأدنى من الشرعية القانونية. كان بإمكان رئيس النظام التنقل من روما إلى باريس، ومن برلين إلى لندن، ولكن الواضح في كل زياراته الخارجية أن الخجل كان يجلل قادة الدول الغربية الذين استقبلوه لهذا السبب أو الآخر. كما لم تتوقف وسائل الإعلام الغربية يوماً عن وصفه بالقائد الانقلابي. ثم جاءت حادثة مقتل الطالب الإيطالي لوجيو ريجيني لتكشف حجم أزمة النظام وأزمة زعماء الدول الأوروبية الذين فتحوا لهم أبواب عواصمهم.
ليس ثمة نظام حكم يمكن أن يحلم بالاستقرار بدون تأسيس شرعية كافية تؤمن استمراره في إدارة شؤون الدولة والتفاف أغلبية الشعب حوله. والشرعية لا توجد على قارعة الطريق؛ بل تولد، تنمو، وتبنى.
يكتسب الحكم شرعيته من تقاليد مكرسة، ومجمع عليها، لإدارة الدولة، كما في أنظمة الحكم الديمقراطية؛ من النضال الوطني للحرية والاستقلال، كما حدث في دول العالم الثالث خلال مرحلة التحرر من الاستعمار الأجنبي، أو في الدول التي شهدت ثورات شعبية ضد الاستبداد؛ ومن تلبية طموحات الشعب المادية والمعنوية، مثل إقامة الرفاه الاقتصادي أو التعبير عن ضمير الأغلبية وقيمها وأهدافها، ومثل تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي لعموم الشعب. وليس ثمة شك أن نظام انقلاب 3 تموز/يوليو، الذي أطاح بنظام حكم ولد من شرعية الإرادة الشعبية التي أسست لها ثورة كانون الثاني/يناير 2011، أخفق بعد ثلاث سنوات من وجوده في إقامة شرعية جديدة. وفي غيبة الشرعية الكافية، ليس لأنظمة الحكم من وسيلة للحفاظ على وجودها إلا بنشر أدوات القمع والسيطرة بالقوة وإلقاء الرعب في قلوب الأغلبية. وهنا تقع الدلالات الكبرى لانتفاضة الجمعة الماضية في مصر.
دعي للتظاهر من القوى الإسلامية، التي حافظت على معارضتها للنظام طوال الأعوام الثلاثة الماضية، ومن القوى غير الإسلامية، احتجاجاً على الاتفاق الخاص بتنازل مصر للسعودية عن جزيرتي تيران وصنافير، الواقعة في مدخل خليج العقبة الجنوبي. ما يقوله النظام أن الجزيرتين هي أصلاً سعودية، ولكن الدولتين اتفقتا في 1950 على أن تتعهد مصر إدارتها، نظراً لعدم توفر قوة سعودية بحرية كافية لحمايتها من التهديد الإسرائيلي آنذاك. الواضح، على أية حال، أن الأغلبية المصرية لا ترى ما يراه النظام، وتعتقد أن التنازل عن الجزيرتين ليس أكثر من مجرد صفقة للحصول عن مساعدات سعودية مالية واقتصادية لنظام فاسد، تسيطر عليه أقلية صغيرة، غير قادر على إدارة شؤون البلاد وتلبية طموحات الأغلبية. بيد أن حركة الاحتجاج، ذات السمة الوطنية الجامعة، التي يتوقع لها أن تعود من جديد في ذكرى تحرير سيناء، يوم 25 نيسان/أبريل، لا يمكن أن تعزى لاتفاقية التنازل عن الجزيرتين وحسب.
ما لا شك فيه أن المشاعر الوطنية المصرية تصاعدت بصورة غير مسبوقة منذ عقود، خلال أيام قليلة من كشف النقاب عن الاتفاق المصري ـ السعودي، ووجهت للنظام صراحة، وعبر وسائل إعلام موالية في بعض الأحيان، تهم التفريط في التراب الوطني. ولكن حجم ومدى حركة الاحتجاج يوحي بأن مسألة الجزر لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير، كما يقول العرب.
ثمة تراجع مضطرد في أحوال البلاد المصرية منذ انقلاب 3 تموز/يوليو 2013؛ تراجع على المستوى الاقتصادي، المالية العامة، الأمن، الحريات وحقوق الإنسان، وموقع مصر ودورها في الإقليم.
خلال العام ونصف العام التالية للانقلاب، ساعد التدفق الهائل للمساعدات المالية الخليجية، والحملة الإعلامية المضللة ضد الإخوان المسلمين، في احتواء بعض من الفشل في إدارة شؤون البلاد وعودة الأقلية الحاكمة للسيطرة على مقدراتها. ولكن الدعم الخليجي تراجع بصورة ملموسة في العام الماضي؛ وسرعان ما بدأ عموم المصريين في تحسس اعباء الأزمة الاقتصادية ـ المالية. ولم يكن تبخر وعود الأمن والاستقرار أقل من تبخر وعود الرفاه والحياة الكريمة. تحولت سيناء إلى ساحة حرب وموت يومي؛ ولم تلبث سياسة الاعتقالات العشوائية والقمع والتعذيب أن طالت حتى من أيدوا الانقلاب؛ بل ومواطنين أجانب. عكس الانقلاب لحظة انقسام فعلي في صفوف المصريين. ولكن سياسات الأقلية الحاكمة، أدت إلى تراجع ملموس في شرائح وعدد من التفوا حول النظام الانقلابي، أملاً ربما في إبعاد الإسلاميين عن الحكم وإعادة تشكيل الخارطة السياسية للبلاد.
انقسام صيف 2013 السياسي تحول، وبصورة مضطردة، إلى مجرد انقسام بين من هم على استعداد لمواجهة النظام، ومن لم يزالوا أسرى الخوف من عواقب المواجهة. مسألة الجزر كسرت حاجز الخوف، ودفعت بعشرات آلاف المصريين إلى ساحة المواجهة.
ليست هذه نهاية حكم الانقلاب بعد؛ فنقل مصر من حكم الأقليات إلى حكم الأغلبية الشعبية يتطلب نضالاً طويلاً وشاقاً. ولكن انتفاضة الجمعة 15 نيسان/أبريل تقدم دليلاً آخر على أن مصر، كما محيطها العربي، قد تغيرت بالفعل في تلك الأشهر الحاسمة في 2011. تغيرت لأن أنظمة ما بعد الحرب الأولى، والنظام الإقليمي الذي استندت إليه، لم تعد قابلة للاستمرار. ولم يعد ممكناً، مهما بلغت قوى الثورة المضادة من عنف، إقامة شرعيات على ذات الأسس التي خرجت الملايين من الشعوب لتطيح بها في 2011.
ظ* كاتب وباحث عربي في التاريخ الحديث
د. بشير موسى نافع

يزيد الخالد 04-22-2016 12:01 AM

استاذ . أيوب صابر . لكم التحية والشكر . فقد اثريتنا بالمفيد والافكار الجميلة

والحيادية الرائعة في تناولك للموضوع . ولفت انتباهي سوال هنا .

----------------------

ثم ما دلالات قتل امين شرطة لبائع الشاي نتيجة لخلاف على ثمن كاس الشاي؟

----------------------

العالم اجمع يعيش في فورة وحموة دماء . لاسباب مختلفة . منها صعوبة التعايش مع صعوبة

العيش والفقر . رغم توافر المال بكثرة لكن لان البركة نُزعت ! بسبب البنوك والاسهم الربوية

وتحليل ماهو حرام حسب الرغبات وحسب المعتقدات . بالتالي تختفي البركة ويطالب العامة

بالمال والتضخم يساهم ايضا .

اما بالنسبة لحادثة الشرطي وبائع الشاي . الامر ليس حكرا عليه . بل حتى في اصقاع الدنيا

والحوادث كثر . واصبح رجل الامن لا قيمة له . لا من ذاته ولا من غيره .

وخلال الشهر الماضي حدث حوادث دهس وقتل عمدا من مقيمين ومواطنين لضباط والعكس

ايضا هناك اطلاق نار على الناس من قبل رجال الامن .

القضية الان اعني فورة وحموة الدماء . سارية ومستمرة .

بسبب الاحداث والحروب . اضافة الى ان الشعوب العربية بالاصل ! او لنقل البعض منهم خصوصا

في شمال الجزيرة العربية !! يبحثون عن الحزن الطائفي !! بمقولة عندنا حزن بسبب خزعبلات

لا صحة لها وباتت امر موسميا ..

ايوب صابر 04-22-2016 10:33 PM

اشكرك استاذ يزيد على تفاعلك الدائم

الا ترى بان اصحاب راس المال الذين تلاعبوا بالمال وامتنعوا عن دفع الضرائب وأخلوا المال في شركات وهمية هم سبب رئيسي في الفقر وليس فقط نزع البركة ؟

الا تعتقد با هناك توزيع غير عادل للثروات ؟
اي ان الفقر ناتج عن سرقات قام بها اصحاب راس المال!!!!

هل هناك ما يمكن ان يبرر قتل شرطي لبائع شاي كنتيجة لخلاف على ثمن كاس الشاي ؟

ربما وكما تقول بان الناس مصابة بجنون جماعي لكن حتما لا يمكن تقبل مثل ذلك الحادث والتفسير الوحيد له هو تغول الأجهزة الأمنية في ظل فقر مدقع كان حتما سببا في الثورات الاجتماعية التي جرت ولن تتوقف حتى يتحقق الرفاه للأغلبية وكما تسمى الطبقة الوسطى والذي يحدث توازن في المجتمعات وتمنع بالتالي الثورات ، اما اذا ما استمر الفقر والذي يؤدي الي غياب الحرية وبالتالي امتهان كرامة الناس فتلك وصفة للثورة

وفي مصر تحديدا واضح ان الحكومات المتتالية التي جاءت بعد الانقلاب فشلت في ايجاد حلول اقتصادية ناجعة وكما نسمع هناك ارتفاع جنوني في الأسعار خاصة بعد انهيار سعر صرف العملة الوطنية مقابل الدولار كما ان غياب رؤيا اقتصادية شاملة وخطط تنمية مرحلية كما حدث في روسيا ايام ستالين ستدفع الامور الي مزيد من الجنون وفقدان السيطرة وربما انزلاق المجتمع الي المزيد من العنف والصراع الطبقي .

ايوب صابر 04-23-2016 04:15 PM

الأعرج: الأدب لا يعطي حلولا والدكتاتور يكره نفسه

واسيني الأعرج: المثقفون العرب تفاعلوا مع الثورات العربية بشكل رومانسي وكانوا متفائلين أكثر من اللزوم أحيانا

في الحلقة الثالثة والعشرين من سلسلة حوارات "الجزيرة نت*تسائل المبدعين عن الربيع العربي"، يقول الروائي الجزائري واسيني الأعرج إنه لا يتصور*أن "الأدب سيعطي حلولا، هو فقط يتحسس الأشياء وقد فعل قبل الثورات".
ويمضي الأعرج في تحليل العلاقة بين الأدب وموجات الربيع العربي إلى الإقرار بأن*"الروائي العربي سلط الأضواء على هذا المحتمل القادم والذي يتكون شيئا فشيئا في المجتمعات العربية، فالرواية العربية قرأت التاريخ بشكل أعمق".
ويوضح الأعرج أن المتن الروائي العربي فكك الوضع المجتمعي، وخاصة شخصية الدكتاتور العربي الذي يشبه في نظره قليلا الدكتاتور في أميركا اللاتينية، "مع فارق مهم أن الدكتاتور في أميركا اللاتينية محبوب لأنه دكتاتور عاطفي ويمارس دور الأب القاسي، لكن الدكتاتور العربي مكروه من شعبه وأحيانا يكره نفسه". وفي ما يأتي نص الحوار.

هل كنتم تتوقعون اندلاع "الربيع العربي"؟
طبعا، كنت على يقين أن شيئا من هذا سيحدث، ولا يحتاج الأمر عبقرية لأن الوضع الذي كانت تعيشه الدول العربية يؤدي حتما*نحو هذا التفكير والاحتمال. ففي ظل دكتاتوريات قاهرة ووضع معاشي سيئ وظلم اجتماعي كبير وفوارق طبقية كبيرة تعمقت في الخمسين سنة الأخيرة، وفي ظل غياب أي أفق آخر محتمل للتصحيح والتنوير والتغيير؛ كانت الانتفاضات هي الأفق الوحيد.

إلى أي حد تعتقدون أن الإبداع العربي لعب دورا في ذلك الربيع؟
من يتابع ويقرأ -خصوصا الرواية، لأن الرواية هي العالم الأمثل الموازي مع الحياة عن طريق التخييل واللغة- يكتشف ذلك، فمن يقرأ "مدن الملح" لعبد الرحمن منيف مثلا أو "مدارات الشرق" لنبيل سليمان والكثير من الأعمال الروائية، سيجد أن الروائي العربي سلط الأضواء على هذا المحتمل القادم والذي يتكون شيئا فشيئا في المجتمعات العربية، فالرواية العربية قرأت التاريخ بشكل أعمق.
"الثورة العربية اغتصبت محليا ومن طرف القوى التي لا تريد للشعوب العربية أن تخرج من التخلف، وحولت إلى حروب أهلية دون أفق، لأن ما نراه من تدمير تام وممنهج للبنية التحتية لهذه البلدان التي اندلعت فيها الثورات، لا يمكن أن أفهمه على أنه ثورة"
لقد تصدت الرواية لهذا بشكل واضح من خلال تشريح الوضع المجتمعي وخاصة شخصية الدكتاتور*الذي ظهر في عديد الأعمال، وهو دكتاتور يشبه قليلا الدكتاتور في أميركا اللاتينية مع فارق مهم أن الدكتاتور في أميركا اللاتينية محبوب لأنه دكتاتور عاطفي ويمارس دور الأب القاسي، لكن الدكتاتور العربي مكروه من شعبه وأحيانا يكره نفسه.

كيف تقرؤون موقف المبدعين العرب ومواكبتهم الربيع العربي؟
المثقف العربي ليس واحدا، فالعديد من المثقفين العرب كانوا مع الثورات العربية وتفاعلوا معها بشكل رومانسي، فكانوا يحلمون مثلهم مثل الشعوب نفسها، وكانوا متفائلين أكثر من اللزوم أحيانا لأنهم لم يدخلوا في قراءاتهم العناصر الخفية التي يمكن أن تهدد هذه الثورات وهي الحركات الدينية المتطرفة الأكثر تنظيما.
كما تغافلوا عن تفكك اليسار العربي وضعفه بعد أن كان في الخمسينيات في سوريا والعراق ولبنان والمغرب العربي يمثل تنظيما محكما، وكان هو الذي يجر الحركات الاجتماعية.
في المقابل هناك تحليل عدمي يتحدث عن المؤامرة الخارجية والمقصود من هذه التحركات تدمير الوطن العربي، ولكن هناك* تيار في الوسط*عقلاني أقل انفعالا وعاطفة، يأخذ الظواهر ويحللها ويرى أن وجود هذه الثورات هي حالة تعطش طبيعية عند الناس، وهذا حدث في كل مكان حتى في المكسيك. لكن يجب ألا*نكون أغبياء لأننا في وضع عالمي*أكثر تعقيدا، تلعب فيه المصالح الاقتصادية*الدور الحاسم، فلا يمكن للغرب الاستعماري إلا أن يتدخل.

بعد نشوة الربيع العربي، هل بدت لكم في الأفق بوادر الانكسارات؟ وكيف تقرؤون مآل ذلك الربيع حاليا؟
بعد الثورة التونسية -التي كانت الضربة فيها فجائية- تغير الأمر، وأعتقد أن الغرب الاستعماري لم يكن مسلحا لها*بدليل ما فعلته وزيرة الدفاع الفرنسية التي*عرضت على الرئيس زين العابدين بن علي الأسلحة لمساعدته على قمع الانتفاضة، ولا يمكن لمثل هذا السلوك أن يأتي من جهة ترى المستقبل جيدا.
فالمسالة الفجائية*كانت مع الثورة التونسية، ثم تغير الأمر*لأن الغرب انتبه*وعرف*أن أي تغيير في المشهد السياسي العربي بهذه الطريقة سيعيد النظر في المنظومة الاقتصادية الموجودة*والقائمة على شراكات ومصالح، والتي يستفيد منها هذا الغرب الاستعماري، ومن هنا بدأ يقرأ أن مصالحه مهددة من قبل هذه الانتفاضات.
ونفس الشيء مع إسرائيل التي أصبحت تخشى التغيير لأن هذه الدول ستصبح ذات سيادة فعلية، وستصبح خطرا عليها وستطرح القضية الفلسطينية بشكل مختلف من موقع القوة، لأن نظرة العالم ستتغير تجاه هؤلاء العرب الذين أسسوا دولا ديمقراطية،*ويستطيعون أن يشكلوا قوة؛ فمنعت هذه القوة من أن تتطور،*فحوّل الغرب هذه الثورات من ثورات شعبية إلى حالات عسكرية*مثل الحالة الليبية والحالة السورية والحالة العراقية، بسبب قرب هذه التحركات من إسرائيل*كما هو الحال مع سوريا،*أو بسبب*النفط*مع ليبيا.

إلى أي مدى -متوسط أو بعيد- ترون أن أهداف الربيع العربي -حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية- ستتحقق على أرض الواقع؟
الثورة العربية اغتصبت*محليا ومن طرف القوى التي لا تريد للشعوب العربية أن تخرج من التخلف، وحوّلت إلى حروب أهلية دون أفق، لأن ما نراه من تدمير تام وممنهج للبنية التحتية لهذه البلدان التي اندلعت فيها الثورات، لا يمكن أن أفهمه على أنه ثورة.
إنها دفع للعود بها إلى نظم قديمة*كالنظم العرقية أو القبلية أو الطائفية. وهذا ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا، ولذلك نحن ذاهبون إلى تقسيمات جديدة أسوأ من تقسيمات سايكس بيكو التي كانت تقسيمات*جغرافية، أما التقسيمات الحالية فهي تقسيمات على أساس عرقي وديني.
في الوضع الحالي وتجلياته*الخطيرة ليس من أفق* للحرية ولا للعدالة الاجتماعية إلا ربما في الحالة التونسية التي بدورها تعيش في قلب الصراعات والتجاذبات الاستعمارية الأميركية الفرنسية والتطرف الديني. لا أفق أراه إلا مزيدا من التقسيمات.

هل راكم الإبداع العربي ما يكفي من الرؤى والتصورات ليكون له دور ما في تحقيق تلك الأهداف؟
لا أتصور أن*الأدب سيعطي حلولا، هو فقط يتحسس الأشياء وقد فعل قبل الثورات،*والوافد تحول واقعا.*وهكذا بدأ الأدباء ينشئون أدبا سوداويا، ولكن*كما يقول سرفانتس على لسان دون كيشوت "حتى إذا غاب الأمل علينا أن نعمل على إبداعه من جديد". ليس لنا من خيار آخر.
المصدر : الجزيرة
كلمات مفتاحية: الربيع العربي واسيني الأعرج الرواية الدكتاتور عبد الرحمن منيف التنوير

ايوب صابر 04-24-2016 11:53 PM

- هل نحن بصدد موجة ثورية جديدة تنطلق غداً 25/4/2016؟ ام هي مجرد أضغاث احلام؟
- هل انتشار الجيش سيشكل عائق ام ان الامور قد تنقلب بفضل وجوده اذا ما كان الخروج جماهيريا طاغيا وبحيث ينحاز الجيش الي الشعب ؟
- هل وصلت الامور الى حد لا يمكن السكوت عنه جماهيريا ؟
- هل فعلا تحركات الغد جاءت نتيجة لموضوع الجزر ام هي تراكمات في عدة مجالات ماء واقتصاد وجغرافيا وامن وسياسية وسياحة وتخريب علاقات دولية ؟
- هل يمكن الادعاء بان الامور استقرت في مصر لصالح الثورة المضادة والواقع يقول غير ذلك بوضوح ؟
- الا تبدو السلطة في ذروة القلق ولذلك حشدت الجيش وتهدد؟

---------

تظاهرات "الربيع" في مصر.. إشكالات ومحاذير

نبيل الفولي
كاتب وباحث مصري

قد تخط التظاهرات المصرية -التي نشطت مع قدوم فصل الربيع- مسارا جديدا في الكفاح الوطني ضد الاستبداد واختطاف الدولة من الأمة، فتفتتح طريقا لو أحسنت النخبة قيادة الجماهير إليه وفيه لصنعت واقعا مصريا آخر خلال أقل من عقد من الزمان.

ومع أنه ليس هناك شيء اسمه الفرصة الأخيرة في حياة الشعوب الحية، إلا أن العقلاء لا يضيعون فرصة قائمة لأخرى لا يدرون متى تأتي، ولا كيف يمكنهم صناعتها من جديد.

إن خيوطا كثيرة تتجمع الآن فتذيب الجليد الذي ران على الساحة الثورية في مصر منذ حوالي عامين، بدءا من اقتناع طوائف شعبية وجماعات سياسية كثيرة بخطأ المسار الذي اتجهت إليه مصر منذ انقلاب يوليو/تموز 2013، ومرورا بالضغط الدولي المتزايد لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وقضية القتيل الإيطالي ريجيني، وانتهاء بالفشل الذريع الذي مني به الانقلاب في إدارة الدولة بالرغم من التدليل الأوربي والأميركي والإقليمي البالغ له.
"إن خيوطا كثيرة تتجمع الآن فتذيب الجليد الذي ران على الساحة الثورية، بدءا من اقتناع طوائف شعبية وجماعات سياسية كثيرة بخطأ المسار الذي اتجهت إليه مصر منذ انقلاب، ومرورا بالضغط الدولي المتزايد لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، وقضية القتيل الإيطالي ريجيني، وانتهاء بالفشل في إدارة الدولة"
إلا أن إشكالات ومحاذير كثيرة تحيط بهذا الحدث الربيعي من داخله وخارجه؛ أعني من صفوف الجماهير الثائرة، ومن صفوف الانقلاب في ذات الوقت.

إشكالات الخارج
النفخ في صورة زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي وتحويله إلى أسطورة كانت الوظيفة الأولى للإعلام المصري طوال أكثر من عامين، وقد بدأ هذا الإعلام نفسه منذ أشهر يتحول بشكل متصاعد إلى خطاب مناقض لهذا تماما، فالزعيم الملهم وحلم المصريين الكبير تحول إلى زعيم فاشل، وخطيب بليد، وبائع للأرض المصرية.

ولا يعني هذا التحول إلا شيئا واحدا، وهو أن الانقلاب يعيش أزمة حادة، وأنه يريد التضحية بزعيمه مقابل إنقاذ مركبه من الغرق. والأصابع التي لعبت بالمشهد المصري قبل ثلاث سنوات هي نفسها تحاول الآن أن تتلاعب به من جديد بتنسيق إقليمي ودولي لا يخفى، وإن كان قد يُخفي شيئا من الاختلاف الطفيف بين طرف وآخر.

وتقوم السياسات المتوقعة في هذا الصدد على اللعب بعنصر التظاهرات من جديد، فكما حُشدت الحشود وضخمتها الحيل قبل حوالي ثلاث سنوات، يمكن هذه المرة ترك الجماهير الغاضبة -وهي كثيرة جدا- تخرج للاحتجاج ضد السيسي، ثم تكتمل الدراما بتدخل الجيش ليولي -مؤقتا- مدنيا مقبولا في الأوساط الدولية والإقليمية، ويصبح الرافضون مثيرين للفتن والاضطرابات، ولا يصلح للتعامل معهم إلا البطش الأمني.

إن اللعب بالتظاهرات في الحقيقة يمثل لعبة خطرة لا تُضمن نتيجتها في جهة دون أخرى؛ لذا يمكن للجماهير الوطنية أن تلتف على سجانيها بذكاء، وتقلب السحر على الساحر، فتسعى بتكتيكات مناسبة إلى إحياء الاحتجاجات، وإسقاط هيبة قوات الأمن من نفوس الجماهير، وتكثير عدد المسيرات الصغيرة والمتوسطة على حساب الحشود الضخمة التي يسهل تشتيتها ومواجهتها.

وإنْ ترجح لدينا أن بعض القيادات الأمنية والعسكرية لا يعجبها افتتاح صفحة جديدة من الدم في مصر، فإن هذا قد لا يحول دون مزيد من الجرائم ضد الجماهير، إلا أنه لا شك سيحدث اضطرابا في صفوف النظام القابل للانقسام على نفسه. وعناصر الضغط الجماهيري، والزئير الثوري العالي، والإصرار على الوقوف في وجه الاستبداد -برغم التضحيات التي لم تتوقف أصلا- يمكن أن تعزز هذا الجانب.

كما أن التغطية الإعلامية الواسعة للحراك الجماهيري -الذي من الضروري ألا يكون حراك يوم أو أيام معدودات بل حراكا طويل النفَس متتابع الفصول- تمثل أداة عاملة في جانب زيادة الحشد وإطالة أنفاسه، والحيلولة دون توظيف النظام للتجمعات الثورية في التضحية بالسيسي مقابل بقاء النظام نفسه، فضلا عن استعادته شيئا من العافية المفقودة بمحو وصف الانقلاب عن نفسه، وإلهاء الجماهير عن الماضي الحلو المسمى بثورة 25 يناير وأهدافها.

وعموما ينبغي ألا يُترَك النظام ليفرض وجهة نظره وتفسيره هو للمشهد؛ خاصة بعد سلسلة الفضائح الأخلاقية الأخيرة التي أحاطت ببعض الإعلاميين الذين كانوا أكبر مروجي وجهة نظر الانقلاب في المرحلة السابقة، وبعد أن اتضح لكثير من المصريين أنهم تعرضوا لخدعة كبيرة صنعها إعلام الدولة العميقة.

إشكالات الثورة مع الجماهير
إنهاء الشتاء الثوري هو الهدف القريب والواقعي الذي يمكن لجبهة الثورة أن تسعى إلى تحقيقه من خلال تظاهرات الربيع الحالي في مصر، فثمة كثير من الخلل أحدثه الركود في هذه الجبهة خلال الأشهر السابقة، فضلا عن الخلل الأكبر الذي أحدثته الثورة المضادة من تفريق الشعب ونخبه السياسية والوطنية خلال أحداث كثيرة مصطنعة بدأت منذ إزاحة مبارك عن السلطة عام 2011.
"إنهاء الشتاء الثوري هو الهدف القريب والواقعي الذي يمكن لجبهة الثورة أن تسعى إلى تحقيقه من خلال تظاهرات الربيع الحالي في مصر، فثمة كثير من الخلل أحدثه الركود في هذه الجبهة خلال الأشهر السابقة، فضلا عن الخلل الأكبر الذي أحدثته الثورة المضادة"
وهذا يعني -قبل أن نبحث عن أي إنجاز ثوري- أن الجبهة الداخلية للثورة المصرية تحتاج إلى ترميم؛ حتى تكتسب درجة ملائمة من الفاعلية والتأثير، وتكون محضنا صالحا لمزيد من الزخم الثوري، وحتى يكون لعملها ثمرة ممكنة.

إن ثورة بلا ظهير شعبي قوي حلم ضائع، فالشعوب تمثل للثورات المعين الذي لا ينضب بما تقدمه من تضحيات وروافد بشرية ومادية ومصدات للهجمات المستميتة في الدفاع عن عروش الطغيان.

والجماهير في مصر تعيش الآن كابوسا في ظل الهجمة المنظمة على السيسي، بعد أن بنوا على الرجل آمالا عراضا في الاستقرار والرخاء، فضاعت هباء.

وبدلا من أن يصنع لها إعلام الانقلاب صنما بديلا يجب أن يكون هناك حوار واسع بين الثوار والجماهير في كل نقاط الاحتكاك الاجتماعي والإعلامي للحيلولة دون ذلك. يقوم هذا الحوار الهادئ العاقل على عكس مقولات الإعلام الأسود، وهدم الثقة في كل مقولاته، بدءا من تقديس الزعيم، وتقديم صورة مغلوطة للخصم، والعودة إلى الواقع لقياس النتيجة الفادحة لثلاث سنوات من الهجوم على الشرعية والسعي إلى هدمها.

ولابد ألا نفترض أن الجماهير -ببساطتها المعهودة- كانت غبية حين اختارت جانب الانقلاب، فعادة ما تكون الجماهير براغماتية تحب أن تسلك الطريق القصير، وتلتقي بأحلامها في صورة شخصية فذة -مصنوعة أو حقيقية- تعيش بينها.

وقد بدا للجماهير المصرية أن الانقلاب وقائده يمكن أن يمثلا لها هذا الحلم بدلا من المواعظ الطويلة والتفسيرات الفلسفية والتحليلات السياسية الكثيرة التي نجح فيها الثوار، لكن لم يقنعوا بها القاعدة الشعبية العريضة في ظل تفرقهم وضعفهم في الجانب العملي.

إشكالات النخب الثورية
كذلك لن تستقر ثورة بين نخبها تناقضات لم تقدَّم لها صيغة تصالحية راقية ومستعلية على الأهواء، تعلي مصلحة الأمة على مصلحة كل فصيل بمفرده، وتنهي فكرة الإقصاء كما تنهي فكرة البحث عن غنيمة شخصية.

ولا شك أن بعض اللابسين لأقنعة الثورة من جديد -على مستوى الأفراد والتجمعات السياسية- هم جزء من خطة الانقلاب لاستعادة شبابه ورصيده الضائع بين الجماهير المصرية، إلا أن هذا لا ينفي أن ثمة أفرادا وتجمعات أخرى جاءت إلى الساحة من جديد بنية أخرى، وهو ما يجب أن يثبته السلوك العملي وليس يكفي فيه القول النظري.
"إن الذين وظفوا* مكانتهم أو مواهبهم الفنية والأدبية والعلمية والإعلامية لهدم التجربة الديمقراطية في مصر والوقوف في معسكر الانقلاب، قد جاءتهم الفرصة من جديد للتكفير عن هذه الخطيئة الكبرى في حق الأمة والوطن، ولن يقبل الثوار منهم في الخير أقل مما قدموه في الشر!"
أعني أن الذين وظفوا من هؤلاء مكانتهم أو مواهبهم الفنية والأدبية والعلمية والإعلامية لهدم التجربة الديمقراطية في مصر والوقوف في معسكر الانقلاب، قد جاءتهم الفرصة من جديد للتكفير عن هذه الخطيئة الكبرى في حق الأمة والوطن، ولن يقبل الثوار منهم في الخير أقل مما قدموه في الشر!

ثم إن ثورة مصر جاءت وتأتي بطعم الوطن ونكهة جماهيره الضاربة في أعماق الهوية والثقافة العربية الإسلامية، ولا يعيبها في جملتها -لا على المستوى الجماهيري ولا النخبوي- بعض التشوهات الطبيعية التي أنتجها التزوير والتدخل الخارجي والاستبداد الطويل وبعد العهد بالشورى والديمقراطية؛ لذا يجب على شركاء الثورة أن يراعوا هذه الطبيعة. ولا أعني بالعروبة عروبة فصيل بعينه، ولا بالإسلام إسلام جماعة بعينها، بل ثقافة الأمة ولسانها وهويتها التي صبغت شخصيتها طوال قرون مديدة.

إن رأب الصدع بين النخب الثورية يمكن من خلال الاتفاق على هذه الأصول، بشرط أن يكون هناك وعي كاف بالخطوات العملية التي يجب الاتفاق عليها، وفي مقدمتها إبراز التوافق على عدم العودة إلى الصفر الثوري حين كانت مصر بلا زعامة منتخبة، بل إن عودة دستور 2012 ومرسي من جديد - بتعديلات تلائم المرحلة ويمكن الاتفاق عليها- هي الصخرة الصلبة التي لابد منها لإفشال مخطط الانقلاب، وبدونها سنحرث في بحر الواقع الدولي والإقليمي والداخلي الذي لا يرحم.

ولم يعد من العدل بعد هذا الخذلان الذي ارتكبته بعض النخب السياسية للثورة والوطن، حين عملت في صفوف الانقلاب راضية وموافقة على سفك الدم الحرام، أن تشترط عدم العودة إلى الماضي والبدءَ من الصفر؛ لأن هذا الماضي القريب -فضلا عن أنه حق لأصحابه- هو الطريقة الوحيدة لإعطاء مصر فرصة للنظر إلى نفسها في الداخل، وتطهير مهادها من الثعابين الكثيرة التي اختبأت فيه طوال عقود وعقود من الظلم والديكتاتورية.

إن رفع رموز الشرعية والإصرار عليها، واعتبارها مبدأ وثابتا لا يمكن الحَيْد عنه، هي الوسيلة المتاحة لإبطال مساعي النظام للعودة إلى ألاعيبه القديمة، وبعد أن تعود مصر لأبنائها يكون لتلك اللحظة حديثها الملائم؛ خاصة أن الإنجاز يذيب الخلاف، ويقرب وجهات النظر حين تخلص النوايا.

ايوب صابر 04-25-2016 12:20 AM

-
الموجة الثورية الجديدة هل هي أزمة عابرة ام بداية النهاية للحكم في مصر ؟
- هل ستنجح الحكومة باجهاض هذه الموجة وقد اتخذت كل الإجراءات الممكنة من اعتقال وحشد لقوات الأمن ام ان المظاهرات ستكون عارمة لا يمكن وقف فيضان البشر في تكرار ل 25/1/2011؟


-----------

تخلي السيسي عن جزيرتين… أزمة عابرة أم بداية النهاية لحكمه؟
april 21, 2016

برلين ـ دوتشيه فيليه ـ تصاعدت في الشارع المصري الاحتجاجات ضد قرار ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وما زالت أزمة جزيرتي تيران وصنافير تلقي بظلالها على الوضع المصري، وهو ما شكل تهديدا للرئيس السيسي الذي يواجه معارضة واسعة، حتى من بين أنصاره.
يواجه النظام المصري مشكلة عويصة، تتمثل بعودة الاحتجاجات إلى الشارع بكثافة، وذلك بعد توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، تمنح السيادة على الجزيرتين تيران وصنافيرفي البحر الأحمر للسعودية، بعد زيارة قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة.
ويرى مراقبون أن الاحتجاجات -التي بدأت تنتشر داخل المدن المصرية حتى من بين أنصار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي- تشير إلى أنه لم يعد يتمتع بالتأييد الشعبي الكاسح الذي أتاح له إلقاء القبض على آلاف من معارضيه بعد أن أعلن عزل الرئيس السابق محمد مرسي في منتصف 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وهتف آلاف المحتجين الغاضبين من قرار الرئيس المصري مطالبين بإسقاط الحكومة، مرددين بذلك هتافات شبيهة بانتفاضة2011 ضد الحكومة المصرية.
*
إدارة خاطئة للأزمة
*
الإعلامي والناشط الشبابي ناصر عبد الحميد يرى في حوار مع dw عربية أن الحكومة المصرية أخطات في إدارة الأزمة الحالية، وبأنها أثبتت بأنها غير مدركة لطبيعة المشكلة التي سببتها هذه الاتفاقية. وقال عبد الحميد أن قضية الجزر هي قضية حساسة للغاية بالنسبة للشعب المصري، ولم تحدث أي استشارة مسبقة للشعب في هذا الموضوع، بل إنه كان مغيبا تماما، وقال: “نطالب بأن يعرض هذا المشروع لاستفتاء شعبي، الشعب هو من يقرر هذا الأمر”.
واستجاب مئات المحتجين لدعوة أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر الجمعة تحت شعار “جمعة الأرض هي العرض”، وذلك بالرغم من تحذير وزارة الداخلية المصرية المواطنين من “الخروج عن الشرعية” وهو ما يعكس فيما يبدو قلقا حكوميا من تنامي الغضب الشعبي من الاتفاق السعودي المصري.
من ناحيته يرى اللواء حسام سويلم في حوار مع dw عربية أن ما يحدث على الأرض هي مؤامرة واضحة من “أعداء مصر في الداخل من أجل إسقاط الحكومة المصرية”، ولا يبدي سويلم أية تفهم للمطالب الشعبية التي تطالب الحكومة باستفتاء شعبي، ويقول الجزر هي سعودية بالأساس، ولقد تمت مفاوضات عديدة من قبل المصريين، والسعوديين من أجل قضية ترسيم الحدود، وستعرض بالكامل على البرلمان المصري من أجل المصادقة عليها، لذلك فإن قضية الاستفتاء الشعبي هي أمر غير مطروح حاليا، فالبرلمان يمثل الشعب، وهو من سيقرر”.
*
مأزق الرئيس السيسي
*
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صرح أنه لا توجد وثائق لدى أجهزة الدولة المصرية تثبت تبعية جزيرتي تيران وصنافير لمصر، ولكنه ترك الباب مفتوحا أمام البرلمان “لتمرير أو عدم تمرير” اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.
وقال السيسي عن الاتفاقية أنها “لم تخرج عن القرار الجمهوري الصادر من 26 سنة، وتم إخطار الأمم المتحدة به وقتها”، وذلك في إشارة إلى قرار أصدره الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1990 يرسم حدود مصر البحرية في البحر الأحمر ويخرج جزيرتي تيران وصنافير من مياهها الإقليمية.
وأكد الرئيس المصري انه طلب من كل أجهزة الدولة الوثائق المتوافرة لديها حول الجزيرتين وأبلغته أنه “ليس هناك شيء” يثبت تبعيتها لمصر، مضيفا: “نحن لا نعطي أرضنا لأحد وأيضا لا نأخذ حق أحد”، وتابع: “نحن لا نفرط في حق لنا وأعطينا حق الناس لهم”، داعيا إلى عدم التحدث في موضوع الجزر.
لكن الاحتجاجات التي عمت الشارع، يبدو أنها ليست متوافقة مع دعوات الرئيس السيسي، والقضية هي “أمر مصيري” للشعب المصري، بحسب ما يقول ناصر عبد الحميد، ويقول: “قرارات الحكومة بهذا الشأن غير مقبولة شعبيا، والحكومة تتعامل مع الشعب بشكل فوقي، وهو ما يوتر الأمر أكثر”.
*
الإخوان وإسقاط الحكومة
*
اللواء عبد المنعم كاطو قال إن ما يجري على الأرض، لا يتعدى “مؤامرة إخوانية”، من أجل تهييج الشعب ضد الحكومة المصرية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال اللواء إن “الإخوان ومعهم أعداء الأمة في الداخل” يريدون استغلال موضوع الجزيرتين من أجل الإساءة للحكومة المصرية وتوريطها، وذلك على غرار ما حصل بموضوع قضية قتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني، الذي اختفى في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي في القاهرة ثم عُثِرَ على جثته بعد تسعة أيام، وعليها أثار تعذيب وحشي على طريق صحراوي في إحدى ضواحي العاصمة.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد اتهمت -في بيان لها- جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بالتحريض على الاحتجاجات، إلا أن الناشط الشبابي عبد الحميد لا يعتقد أن الإخوان قادرون فعلا على قيادة المظاهرات الشعبية الحالية، وقال: “الشعب واعٍ لما يريده الإخوان، كما أنهم لا يمثلون ثقلا كبيرا على الأرض”، وذلك بعكس ادعاءات الحكومة، وقال إن الحكومة لا تريد أن تقتنع أن المحتجين هم من الشعب المصري العادي، الذي يرفض هذه الاتفاقيات، ولا يريد التفريط بجزء من أرض مصر.
وبعد توقيع الاتفاقية دشن منتقدو الاتفاقية (هاشتاغ) على تويتر وفيسبوك يقول (#عواد_باع_أرضه) وذلك في إشارة إلى أغنية شعبية مصرية تندد بكل من يفرط في أرضه، وتشير معاني كلماتها إلى أن من يبيع أرضه لا يقل في الجرم عمن يفرط في عرضه.
كما أعلنت حركة شباب 6 أبريل المعارضة مشاركتها في الاحتجاجات وقالت: “لقد دفع أبناء الشعب من دمائهم للدفاع عن جزيرتي تيران وصنافير في معاركنا مع العدو الصهيوني، واليوم نجد السيسي يجرؤ على بيعها بجرة قلم، مخالفا للدستور ولكل الأعراف والقوانين”. وكانت الحركة قد لعبت دورا بارزا في الحشد للانتفاضة على الرئيس المصري السابق حسني مبارك لكنها انقسمت وتفتت فيما بعد وتشكلت جبهة منافسة لها تدعى حركة 6 أبريل – الجبهة الديمقراطية. كذلك رحب التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بدعوات التظاهر وأعلن مشاركته في الاحتجاجات المزمعة.
ويعتقد عبد الحميد أن الأمور مرشحة للتصاعد، حيث أن أحزاب معارضة، ونشطاء شبابيون أطلقوا نداءات من أجل التظاهر مجددا يوم 25 أبريل/ نيسان القادم 2016، وهو ما ينبئ بتصعيد الأمور شعبيا، وزيادة حدته على الأرض. وقال عبد الحميد: “أعتقد أن المظاهرات القادمة ستكون أكثر عنفا” وهو ما قد يؤزم الأمر أكثر، وينذر ببداية مواجهة عنيفة بين الشعب والنظام المصري”.

ايوب صابر 04-25-2016 04:52 AM

--
ما دلالات موقف ودعوة صباحي المذكورة في المقال أدناه ؟
- هل أراد صباحي ان يقفز من مركب يغرق؟ ام أراد المشاركة في اغراقه لعله يكون البديل المحتمل ولا يستثنى من الاحتمالات التي اصبحت شبه مؤكدة ؟
- هل قال الشعب كلمته وانتهى الامر ؟ وان مسالة التغيير اصبحت مسالة وقت ؟ ام ان دعوته جزء من مؤامرة لفركشة المعارضة من خلال التعامل بحكمة وتاني مع الموجة الثورية غابت عما كانت تفعله الحكومة حتى الان ؟
- هل يمكن للقوة ان تجهض ثورة اي كانت هذه القوة في غياب العقل والحكمة ؟
-------
حمدين صباحي يحذر السلطات المصرية من “قمع التظاهرات الغد
april 24, 2016

القاهرة- الأناضول-*حذّر السياسي المصري حمدين صباحي، الذي كان من أبرز الداعمين لتظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي استغلّها قادة الجيش في الإطاحة بـمحمد مرسي، السلطات من “قمع″ التظاهرات المرتقبة، غداً الاثنين، أمنياً، محملاً إياها “مسؤولية أمن وسلامة المتظاهرين”.
وشهدت العاصمة المصرية القاهرة، ومدن أخرى، يوم الجمعة الماضي، تظاهرات حاشدة طالبت بإلغاء اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي وقّعها الجانبان في وقت سابق من الشهر الجاري، وتضمنت القول بـ”أحقية” الرياض في جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، واللتين كانتا تابعتين لمصر.
وتصاعدت مطالب المشاركين في هذه التظاهرات إلى المطالبة برحيل الرئيس، عبد الفتاح السيسي، فيما دعوا إلى الخروج في تظاهرات أكبر يوم غد الإثنين، بالتزامن مع ذكرى عيد تحرير منطقة سيناء (شمال شرق) من الاحتلال الإسرائيلي.
وبينما شارك في تظاهرات الجمعة الماضية شباب وناشطون من أطياف مختلفة، بينهم منتمون لجماعة “الإخوان المسلمين”، للمرة الأولى منذ إطاحة قادة الجيش في 3 يوليو/تموز 2013 بـمرسي، الأمر الذي عدّه البعض مكسباً في سياق توحيد القوى الثورية، ونبذ خلافاتها البينية، قال صباحي، في بيان، اليوم، إن حملته، “مصر مش للبيع″، “ترفض بشكل قاطع أي تنسيق مع جماعة “‏الإخوان”، وأي عمل مشترك معهم”، في تظاهرات الغد.
وأطلقت العشرات من الشخصيات السياسية المصرية، وغالبيتها تنتمي لأحزاب يسارية وليبرالية، حملة “مصر مش للبيع″؛ والتي تهدف بالأساس إلى جمع توقيعات لرفض ما تعتبره هذه الشخصيات “تنازلاً” من السلطات المصرية عن جزيرتيتيران وصنافير للسعودية.
وبينما لم تبد جهات موقعة على البيان التأسيسي لهذه الحملة، ومنها “الاشتراكيون الثوريون” (يساري) و”حركة 6 أبريل” (ليبرالية)، في بيانات لها خلال الأيام الماضية، أي معارضة لمشاركة “الإخوان” في التظاهرات الحالية‎، أعلن “حزب الدستور” (ليبرالي)، في بيان اليوم، رفضه لذلك.
والأربعاء الماضي، أعلن “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” في مصر انطلاق ما أسماه بـ”موجة ثورية” تحت شعار “ارحل” تطالب برحيل السيسي عن الحكم.
وجدد “التحالف”، الذي يضم جماعة “الإخوان”، دعوته من وصفهم بـ”القوى الشبابية الثورية والسياسية الشريفة” إلى “الترفّع عن الخلافات” في هذه الفترة، و”الاتفاق على أجندة واضحة”، و”دراسة شراكة واجبة” لمستقبل البلاد، حسب بيان أصدره.
ولم يعرف على وجه الدقة ما إذا كانت دعوة “التحالف” تشمل صباحي، وتياره “التحالف الشعبي” (ليبرالي)، لكن أطرافاً في هذا “التحالف” سبق أن اتهمت صباحي بتبني “معارضة صورية” للسيسي، والعمل على توسيع الخلاف بين التيارات السياسية المعارضة، كما اتهمته بالقيام بدور” المحلل” لفوز السيسي في انتخابات الرئاسة الماضية، التي جرت في مايو/أيار 2014، حيث كان المنافس الوحيد للسيسي، رغم تأكده من فوز الأخير، وحديثه عن “انتهاكات” شابت العملية الانتخابية.
صباحي أوضح في بيان حملته، اليوم، أن حملته “تدعو للتظاهر السلمي رفضاً للتنازل عن الجزر ولوقف القمع الأمني”.
وحول الأماكن التي تم تحديدها لتظاهرات الغد، قال إنه تم تحديد ثلاثة أماكن هي: أمام ‏نقابة الصحفيين في شارع ‏عبد الخالق ثروت، ونقابة الأطباء في ‏شارع القصر العيني (بوسط القاهرة)، وأمام محطة ‏مترو البحوث في شارع التحرير (غرب القاهرة).
ولفت إلى أن مطالب تظاهرات الغد تشمل “الإفراج عن المقبوض عليهم من المواطنين والشباب والطلاب على خلفية الموقف من قضية الجزر والدعوات للتظاهر السلمي”.
وكانت السلطات الأمنية ألقت القبض على 25 شاباً، الجمعة الماضية، بتهمة “خرق” قانون التظاهر، وخلال الأيام الماضية ألقت القبض على عدد من الشباب الذي دعا لتظاهرات الغد، حسب معارضين.
وأضاف صباحي، في بيانه، أن “الحملة تؤكد على التمسك بالسلمية، وتدعو لعدم جر مصر لمشاهد اعتقالات ومواجهات أمنية، غداً، وتحمّل السلطة مسؤولية أمن وسلامة المتظاهرين سلمياً”.
وجدد تحذير الحملة من “الاستمرار في التوسع في حملة الاعتقالات التي طالت حقوقيين ومحامين وصحفيين”، مشدداً على “أن مثل هذه الحملة المسعورة لن تؤدي سوى إلى زيادة حالة الاحتقان والاضطراب في المجتمع المصري، ودفع الشباب الذي شارك في ثورة الشعب المصري نحو المزيد من فقدان الثقة باحترام النظام الحالي للدستور والقانون والحق في الاحتجاج السلمي”.
ورفع صباحي، الثلاثاء الماضي، دعوى قضائية اختصم فيها السيسي وشريف إسماعيل، رئيس الحكومة؛ من أجل وقف تنفيذ اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
الدعوة القضائية رفعها المحامي عصام الإسلامبولي، محامي صباحي، أمام “محكمة القضاء الإداري” في القاهرة؛ باعتبارها إحدى المحاكم المعنية بالفصل في القرارات الصادرة عن السلطات التنفيذية.
وتزايدت دعوات الخروج، غداً الإثنين، للتظاهر والمشاركة في احتجاجات رافضة لاتفاقية “ترسيم الحدود”، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي، موخراً، تزامناً مع ذكرى تحرير سيناء، التي توافق 25 أبريل/نيسان من كل عام.
وصدرت هذه الدعوات من قوى سياسية معارضة، على رأسها جماعة “الإخوان المسلمين” وحركتي “6 أبريل” و”الاشتراكيون الثوريون”، في وقت انتشرت فيه عشية التظاهرة، آليات شرطية وعسكرية، في الميادين ووسط القاهرة، وتحذيرات من الرئيس عبدالفتاح السيسي ممن وصفهم بـ”أهل الشر”.
وتقع جزيرة تيران في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربع، أما جزيرة صنافير فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع.
وتمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ فهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة “كامب ديفيد” .

ايوب صابر 04-25-2016 08:03 AM


هل هي موجة ثورية جديدة ام تسونامي ثوري سيترك أثرا واسعا على المنطقة اذا ما نجح في دحر الثورة المضادة وتجديد شباب الثورة الشبابية التي أجهضت في اول الطريق بواسطة العسكر ؟ الذين تسببوا في اوضاع اقتصادية مزرية وبالتالي زاد الظلم الاجتماعي وغابت الحريات والكرامة وزاد الفقر والجوع؟؟وهي الاسباب التي ادت الي اندلاع الثورة ابتداء ؟؟!!


أي مدى سيبلغه غضب المصريين؟

عن البرنامج
برنامج حواري مباشر يتناول مسار الثورات في البلدان العربية

تصاعد حالة الغضب الشعبي في مصر أمر لا تخطئه العين، فبحسب مؤشر الديمقراطية شهد الربع الأول من هذا العام أكثر من 730 احتجاجا، ينادي أغلبها بمطالب اقتصادية واجتماعية إلى جانب الحقوق المدنية والسياسية.

غير أن النظام المصري أصبح يوسع من مساحة الانتهاكات ويوجه قبضته الأمنية عشوائيا، حتى بلغ الأمر تنفيذ حملات اعتقال للمواطنين في التجمعات الشبابية والمقاهي منذ 15 أبريل/نيسان الجاري.
أما الذكرى الرابعة والثلاثون لتحريرسيناء*التي تحل الاثنين فقد استبقها النظام برفع وتيرة الاعتقالات وإنزال الجيش إلى الشوارع والميادين في القاهرة، قبيل المظاهرات المزمعة في الذكرى والتي دعت إليها قوى سياسية مصرية مختلفة.

إنزال عناصر الجيش يبدو في عين محمود إبراهيم نائب مدير مركز الاتحادية للدراسات أن نزول الجيش "وقائي" لحماية أفراد الشعب ومن بينهم المتظاهرون، حتى لا يحدث شيء فيتهم الجيش بالتقصير، حسب قوله.
وأضاف إبراهيم لحلقة الأحد (24/4/2016) من برنامج "حديث الثورة" أن "البلد بها مشاكل" وأن الأجواء ربما تشبه ما قبل ثورة 25 يناير، لكن الشعب تغير "ويعرف من الذي يحميه ومن يتاجر به".
أما زعيم حزب "غد الثورة" المصري أيمن نور فقال إن على الجيش أن لا يكون طرفا مواجها لشباب لديه موقف سلمي تجاه نظام دفع مصر إلى حال سيئة.
الرئيس عبئا
ووصف نور*الرئيس*عبد الفتاح السيسي*بأنه "أصبح عبئا على من ساندوه"، وعلى من تفاءلوا بأنه سيعيد هيبة الدولة ويقيم تحالفات إقليمية قوية فخسروا الرهان، معتبرا أن الرئيس المصري لم يحقق شعبية جمال عبد الناصر*ولا كاريزما أنور السادات، ودخل المشهد السياسي ضيفا غير مرحب به.
أستاذ الدراسات الأمنية والعلوم السياسية عمر عاشور يحلل سلوك النظام بأنه عقب الانقلاب في يوليو/تموز 2013 ارتأى أن الضربة الاستباقية هي التي تمنع الهامش المدني من التحرك.
وأضاف أن طاقم السيسي العسكري والأمني يعتقد أن خطأ حسني مبارك تمثل في تركه هامشا للتحرك الإعلامي وللمجتمع المدني.
ولاحظ عاشور أن المظاهرات التي اندلعت يوم 15 أبريل/نيسان الجاري وحملات الاعتقال؛ تشير إلى أن المستهدفين ليسوا ذوي أيدولوجيات واضحة، وأن الكرة التي تتدحرج بسرعة تذكّر بأجواء ما قبل 25 يناير.
جرائم مستقبلية
أما الباحث الحقوقي أحمد مفرح فتحدث عما أسماها "جرائم مستقبلية"، أي أن قوى الأمن تصدر أوامر للقبض على مواطنين بتهمة أنهم سيدعون للتظاهر.

ولفت إلى اعتقالات عشوائية في المقاهي كما جرى*ليلة 20 أبريل/نيسان في تجمعات ومقاه كمقهى الفلاح وغزال وغيرهما، علما بأن الاعتقال يجري بالاشتباه ليظهر الضحية فجأة أمام نيابة أمن الدولة، وفق قوله.
ولا تعوز الحركة الشعبية الاحتجاجية الأسباب في مصر، إلا أن أبرزها اليوم زيادة وتيرة الغضب من الاعتقالات التعسفية قبيل المظاهرات المزمعة في ذكرى تحرير سيناء التي توافق الاثنين 25 أبريل/نيسان والتي دعت إليها قوى سياسية مصرية مختلفة.

في هذه الأثناء وجه الرئيس*عبد الفتاح السيسي كلمة للشعب بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، أكد خلالها أن نشاط التنظيمات المسلحة فيها ينحسر.

وهنا*تحدث عمر عاشور عن سياسات رأت أن البدوي الجيد في سيناء هو الميت، وأن خبراء ومسؤولين أميركان حذروا في العام 2005 من أن سياسة النظام ستنتج تمردا في سيناء، لافتا إلى التكفيريين الذين بلغ بهم الأمر أن كفّروا الجيش المصري لم ينتجهم سوى القمع الوحشي في السجون.

ويضيف*أحمد مفرح بأن ما يجري في سيناء انتهاكات "فظيعة" تبدأ من الاعتقال التعسفي وصولا إلى القتل والتهجير القسري. وأضاف أن "كل الجرائم ارتكبت بحق المواطن البسيط في سيناء".

ولأن الانتهاكات ليست على سوية واحدة، فإن مقتل الباحث الإيطالي الشاب جوليو ريجيني والتمثيل بجثته فتح الباب أمام ضغوط متصاعدة في إيطاليا وغيرها من دول أوروبا، وسُلطت الأضواء على الوجه الآخر لمصر.

وهنا يقول من روما الكاتب الصحفي سمير القريوتي إن الصحافة المرئية والمسموعة أصبحت تتحدث عن أحزاب المعارضة المصرية، بل وتستضيف قياديين منها، وإن هذا لم يكن يحدث في السابق.

ايوب صابر 04-26-2016 08:58 AM

هل نجح النظام في مصر تجاوز التهديدات بالمساهمة وتمكن من ردع المحتجين وقضى على اي امل بالانقلاب على لانقلاب ؟ *

ذكرى 25 أبريل: باسم يوسف: نظام مرعوب
مصر منذ ساعة و17 دقيقة

القاهرة، مصر (cnn)— قال الإعلامي المصري، باسم يوسف: "النهاردة يوم مشهود في مصر. النظام اللي بيتشدق بالعسكرية و الوطنية و حماية الارض حرفيا خان كل المبادئ دي. قبض على شباب بينادي بمصرية الارض و حمى مظاهرات كيادة مأجورة رافعين علم بلد تانية. نظام مرعوب منزل قوات جيش لو بعتها سينا كان خلصت المعركة دي من زمان. نظام بيوجه أسلحته و امكانياته ضد شعبه لمصلحة بلد تانية. نظام واطي وإعلام اوطي."

وأضاف باسم يوسف: "طول عمري ماليش في نظرية المؤامرة. اصل لو فيه مؤامرة فعلا على مصر، حتعمل ايه اكتر من انها تخرب الاقتصاد و تفشخ الجنيه و تصرف مدخرات البلد في مشروعات وهمية، و تروج لانجازات كفتة و تصدر اوسخ مافيكي يا بلد في الاعلام و تقبض على الشباب في بيوتهم و تخلي منظرنا زبالة في العالم كله و تعذب اجانب و مصريين بدون تفرقة و تعتقل اللي بيطالب بوحدة الاراضي المصرية و تحمي مظاهرات رافعة اعلام دولة تانية."

وتابع يوسف: "وتحتفل بالتنازل مش بس عن الجزيرتين لكن بتخلي مصر عن مجرى ملاحي هو الاهم في المنطقة و تحويله لمجرى دولي و فقدان السيطرة عليه و استقبال وفد اسرائيلي صناعي لاول مرة و المطالبة علنا بتوسيع كامب ديفيد و توقيع اتفاقيات تسمح باثيوبيا انها تتغول على ميه النيل و اتفاقيات تضيع حقنا في الغاز مع قبرص و صرف اموال البلد في كمية سلاح احنا مش محتاجينه و رمي جنود الجيش في كمائن ثابتة تنضرب تلاتين مرة و انهيار مرعب في الصحة و التعليم و اطلاق كلاب سعرانة اسمهم امناء شرطة يقتلوا المواطنين. صحيح ، المؤامرة ممكن تعمل ايه اكتر من كده؟ انتم المؤامرة."

ايوب صابر 05-02-2016 08:52 AM

هل كان الربيع العربي ثورات شعبية ام اندفاعات غير مدروسة بدفع استعماري لخلق الفوضى ؟
- يجرى الحديث حاليا على تجدد الثورة في تونس.. كما اننا نرى حراكا واسعا في العراق ولو ان العراق حرب تحرير فهل يمكن القول ان الربيع العربي جاء ولن يتوقف حتى تكتسى ارض العرب يثمار الحرية والكرامة والعيش المحترم ؟

- الا يبدو العرب عاجزون شعوبا وحكومات ودليل ذلك ما يجري في حلب فكيف نتحدث عن ربيع عربي والامه تحرق والعالم يتفرج؟



الساعة الآن 04:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team