رقاص الساعة ( أحمد مطر ) منذ سنين، يترنح رقاص الساعة، يضرب هامته بيسار، يضرب هامته بيمين، والمسكين، لا أحد يسكن أوجاعه، لو يدرك رقاص الساعة، أن الباعة يعتقدون بأن الدمع رنين، وبأن استمرار الرقص دليل الطاعة، لتوقف في أول ساعة، عن تطويل زمان البؤس، وكشّف عن سكين، يا رقاص الساعة، دعنا نقلب تاريخ الأوقات بهذي القاعة، وندجن عصر التدجين، ونؤكد إفلاس الباعة، قف وتأمل وضعك ساعة، لا ترقص، قتلتك الطاعة، قتلتك الطاعة. |
زمن الحمير ..!! ( أحمد مطر ) المعجزات كلها في بدني ، حي أنا لكن جلدي كفني ، أسير حيث أشتهي لكنني أسير ، نصف دمي بلازما، ونصفه خبير ، مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ، وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ، في زمن الحمير |
زمن الحواسم ( أحمد مطر ) عَرَبُ الأمسِ الغَواشِمْ عِندما يُولَدُ فيهم شاعِرٌ كانوا يُقيمونَ الولائمْ وَيُريقونَ دَمَ الأَنعامِ ما بَينَ يَدَيْه وَيَفِرّونَ مِنَ الذُّلِّ إلَيْه. غَيرَ أنَّ الأمسَ وَلّى وعلى الأُفْقِ تَجلّى عَرَبُ اليَومِ (الحواسِمْ) فإذا هُمْ عِندما يُولَدُ، بالرِّشوةِ، في أكياسِهمْ.. صَوتُ الدّراهِمْ يَذبحونَ الشّاعِرَ الحُرَّ فِداءً لِلبهائِمْ ! |
زنزانة ( أحمد مطر ) صدري أنا زنزانة قضبانها ضلوعي ، يدهمها المخبر بالهلوع ، يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء ، ونسبة الحمرة في دمائي ، وبعدما يرى الدخان ساكنا في رئتي، والدم في قلبي كالدموع ، يلومني لأنني مبذر في نعمة الخضوع ، شكرا طويل العمر إذ أطلت عمر جوعي ، لو لم تمت كل كريات دمي الحمراء، من قلة الغذاء ، لانتشل المخبر شيئا من دمي ثم ادعى بأنني شيوعي |
سرّ المهنة .. ( أحمد مطر ) اثنانِ في أوطانِنا يرتَعِدانِ خيفَةً من يقظَةِ النّائمْ: اللّصُّ .. والحاكِمْ! |
سفارة ( أحمد مطر ) يريدون مني بلوغ الحضارة، وكل الدروب إليها سدى، والخطى مستعارة، فما بيننا ألف باب وباب، عليها كلاب الكلاب، تشم الظنون، وتسمع صمت الإشارة، وتقطع وقت الفراغ بقطع الرقاب، فكيف سأمضي لقصدي وهم يطلقون الكلاب، على كل درب وهم يربطون الحجارة؛ يريدون مني بلوغ الحضارة، وما زلت أجهل دربي لبيتي، وأعطي عظيم اعتباري لأدني عبارة، لأن لساني حصاني كما علموني، وأن حصاني شديد الإثارة، وأن الإثارة ليست شطارة، وأن الشطارة في ربط رأسي بصمتي، وربط حصاني على باب تلك السفارة، وتلك السفارة. |
سلاطين بلادي ( أحمد مطر ) الأعادي ، يتسلون بتطويع السكاكين ، وتطبيع الميادين ، وتقطيع بلادي ، وسلاطين بلادي يتسلون بتضييع الملايين ، وتجويع المساكين ، وتقطيع الأيادي ، ويفوزون إذا ما أخطئوا الحكم بأجر ا لا جتها د ، عجبا، كيف اكتشفتم آية القطع، ولم تكتشفوا رغم العوادي آية واحدة من كل آيات الجهاد |
سواسية ..! ( أحمد مطر ) -1 سَواسِيَةْ نَحنُ كأسنانِ كِلابِ الباديةْ يصْفَعُنا النِّباحُ في الذِّهابِ والإيابْ يصفَعُنا التُرابْ رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَةْ والزَّهوُ للأذْنابْ وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا كي تَسْمَنَ الكِلابْ! -2 سَواسِيَةْ نحنُ جُيوبُ الدّالِيَةْ يُديرُنا ثَورٌ زوى عَينيهِ خَلفَ الأغطيَةْ يسيرُ في استقامَةٍ مُلتويةْ ونحْنُ في مَسيرِهِ نَغرقُ كُلَّ لَحظَةٍ في السّاقيَةْ ** يَدورُ تحتَ ظِلّهِ العريشْ وظِلُّنا خُيوطُ شَمسٍ حاميهْ ويأكُلُ الحَشيشْ ونحْنُ في دورَتِهِ نسقُطُ جائِعينَ .. كي يعيشْ! -3 نحْنُ قطيعُ الماشيَةْ تسعى بِنا أظلافُنا لِمَوْضِعِ الحُتوفْ على حِداءِ "الرّاعيةْ" و أَفحَلُ القادَةِ في قَطيعِنا .. خَروفْ ! -4 نَحنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَةْ رؤوسُنا مَشدودَةٌ في عُقَدِ المشانِقْ صُدورُنا تلهو بها الحَرائِقْ عيونُنا تغْسِلُ بالدُّموعِ كلَّ زاويَةْ لكنَها تُطْفأُ كُلَّ لَيلَةٍ عِندَ ارتكابِ المَعصِيَةْ ! -5 نَحنُ لِمَنْ؟ وَنحْنُ مَنْ؟ زَمانُنا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَنْ لا فَرقَ بينَ جُثّةٍ عاريَةٍ وجُثّةٍ مُكْتَسيَةْ. سَواسِيَة موتى بِنعْشٍ واسِعٍ .. يُدعى الوَطَنْ أسْمى سَمائِهِ كَفَنْ. بَكَتْ علينا الباكِيَةْ وَنَامَ فوقَنا العَفَنْ ! |
سيرة ذاتية ... ( أحمد مطر ) -1 نَمْلةٌ بي تحتَمي . تحتَ نعْلي تَرْتَمي . أمِنَتْ .. مُنذُ سنينٍ لمْ أُحرِّكْ قَدَمي ! -2 لستُ عبدَاً لِسوى ربّي .. وربّي : حاكِمي ! -3 كي ا سيغَ الواقِعَ المُرَّ أحلّيهِ بِشيءٍ مِنْ عصيرِ العَلْقَمِ ! -4 مُنذُ أنْ فَرَّ َزفيري مُعرِباً عنْ أَلَمي لمْ أذُقْ طعمَ فَمي ! -5 أخَذّتني سِنَةٌ مِنْ يقظَةٍ .. في حُلُمي . أهدَرَ الوالي دَمي ! -6 جالِسٌ في مأتَمي . أتمنّى أنْ أُعزِّيني وأخشى أن يظُنّوا أنّني لي أنتمي ! -7 عَرَبيٌّ أنا في الجوهَرِ لكِنْ مظهَري يحمِلُ شَكْلَ الآدَمي ! |
شاهد إثبات ... ( أحمد مطر ) لا تطلبي حُريّةً أيّتها الرّعيّةْ لا تطلُبي حُريّةً .. بلْ مارسي الحُريّةْ. إنْ رضيَ الرّاعي .. فألفُ مرحَبا وإنْ أبى فحاولي إقناعَهُ باللُطفِ والرّويّةْ .. قولي لهُ أن يَشرَبَ البحرَ وأنْ يبلَعَ نصفَ الكُرةِ الأرضيّةْ ! ما كانتِ الحُريّةُ اختراعَهُ أوْ إرثَ مَنْ خَلّفَهُ لكي يَضمَّها إلى أملاكهِ الشّخْصيّة إنْ شاءَ أنْ يمنعها عنكِ زَ و ا ها جانِباً أو شاءَ أنْ يمنحها .. قدَّمها هَديّهْ قولي لَهُ : إنّي وُلِدتُ حُرَّةً قولي لهُ : إنّي أنا الحُريّةْ. إنْ لمْ يُصدِّقْكِ فهاتي شاهِداً وينبغي في هذه القضيّةْ أن تجعلي الشّاهِدَ .. بُندقيّةْ ! |
الساعة الآن 03:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.