شروط الاستيقاظ ( أحمد مطر ) _ أيقظُوني عندما يمتلكُ الشعبُ زِمامَهْ . عندما ينبسِطُ العدلُ بلا حَدٍّ أمامهْ . عندما ينطقُ بالحقِ ولا يَخشى المَلامَةْ . عندما لا يستحي منْ لُبْسِ ثوبِ ألا ستقامةْ ويرى كلَ كُنوزِ الأرضِ لا تَعْدِلُ في الميزانِ مثقالَ كَرامهْ . _ سوفَ تستيقظُ .. لكنْ ما الذي يَدعوكَ للنَّومِ إلى يومِ القِيامَةْ ؟ |
شطرنج ( أحمد مطر ) منذ ثلاثين سنة ، لم نر أي بيد ق في رقعة الشطرنج يفدي وطنه ، ولم تطن طلقة واحدة وسط حروف الطنطنة ، والكل خاض حربه بخطبة ذرية، ولم يغادر مسكنه ، وكلما حيا على جهاده، أحيا العد ا مستوطنة ، منذ ثلاثين سنة ، والكل يمشي ملكا تحت أيادي الشيطنة ، يبدأ في ميسرة قاصية وينتهي في ميمنة ، الفيل يبني قلعة، والرخ يبني سلطنة ، ويدخل الوزير في ماخوره، فيخرج الحصان فوق المئذنة ، منذ ثلاثين سنة ، نسخر من عدونا لشركه ونحن نحيي وثنه ، ونشجب الإكثار من سلاحه ونحن نعطي ثمنه ، فإن تكن سبعا عجائب ا لدنى، فنحن صرنا الثامنة ، بعد ثلاثين سنة |
شعر الرقباء ( أحمد مطر ) فكرت بأن أكتب شعراً لا يهدر وقت الرقباء لا يتعب قلب الخلفاء لا تخشى من أن تنشره كل وكالات الأنباء ويكون بلا أدنى خوف في حوزة كل القراء هيأت لذلك أقلامي ووضعت الأوراق أمامي وحشدت جميع الآراء ثم.. بكل رباطة جأش أودعت الصفحة إمضائي وتركت الصفحة بيضاء! راجعت النص بإمعان فبدت لي عدة أخطاء قمت بحك بياض الصفحة.. واستغنيت عن الإمضاء! |
شعراء البلاط ( أحمد مطر ) من بعد طول الضرب والحبس ، والفحص ، والتدقيق ، والجس ، والبحث في أمتعتي ، والبحث في جسمي، وفي نفسي ، لم يعثر الجند على قصيدتي، فغادروا من شدة اليأس ، لكن كلبا ماكرا أخبرهم بأنني أحمل أشعاري في ذاكرتي ، فأطلق الجند شراح جثتي وصادروا رأسي ، تقول لي والدتي : " يا ولدي ، إن شئت أن تنجو من النحس ، وأن تكون شاعرا محترم الحس ، سبح لرب العرش ، واقرأ آية الكرسي " |
شعواط الأصم ( أحمد مطر ) مر (شعواط)الأصم بالفتى( ساهي) الأصم قال ساهي:كيف أحوالك...عم؟ قال شعواط :الى سوق الغنم قال ساهي:نحمد الله ...بخير قال شعواط:أنا شغلي الغنم قال ساهي:رضة في الركبة اليمنى وكسر عرضي في القدم قال شعواط:نعم إقبل الشغل فلاعيب بتحميل الفحم قال ساهي: نشكر الله....لقد زال الالم قال شعواط:بودي........إنما شغلي أهم؟ لم لاتأتي معي أنت الى سوق الغنم ؟ قال ساهي:في أمان الله......عمي إنني ماض الى سوق الغنم ************ الحوارات لدينا هكذا تبدأ دوماً...وبهذا تختتم إسمها الأصلي(شعواط وساهي) واسمها المعروف رسمياً ( قمم ) |
شموخ ( أحمد مطر ) في بيتنا جذع حنى أيامه و ما انحنى. فيه أنا ! |
شهادة ( أحمد مطر ) في ساعة الولادة امسكني الطبيب بالمقلوب لكنني صرخت فوق العادة رفضت أن أجيء للحياة بالمقلوب فردني حرا ا إلى والدتي قال لها تقبلي العزاء يا سيدتي هذا فتى موهوب مصيره في صمته مكتوب و قبل أن يغادر العيادة قبلني ثم بكى و وقع الشهادة . |
شيخان ( أحمد مطر ) ذاك شيخ ٌ فوق بئر ٍ مطرق مثلَ ا لإ ماء رأسه أدنى من الأرض لفرط ا لانحناء بئره نارُ حريقٍ لأهاليه ونورٌ لظلام الغرباء وزمام الأمر في كفيه معقود على ملء وتفريغ الدلاء **** ذاك شيخ ٌ فوق بئر ٍ مُفعم بالكبرياء رأسه الشامخ أسمى من سماوات السماء ! بئره قبرٌ عميق ٌ لأ عاديه وري لأ ها ليه ا لضماء وزمام الأمر في كفيه معقود على الإنماء أخذاً وعطاء ها هنا ( شين ) و ( باء ) وهنا ( شين ) و ( باء ) يستوي الشكلان لكنهما ليسا سواء ! يا إلهي لكَ نذرٌ إن توصلت لحل اللغز هذا فسأعطيه لكل الفقراء **** جلجلت ملء الفضاء ضِحكةٌ مثل البُكاء شيخُ دُنيا . . . بئرُ نفطٍ شيخُ دينٍ . . . بئرُ ماء ! |
شيخوخة البكاء..! ( أحمد مطر ) أنتَ تَبكي !؟ أنا لا أبْكي فَقَدْ جَفّتْ دُموعي في لَهيبِ التّجرِبةْ. - إنّها مُنْسَكِبةْ ! ؟ هذه ليستْ دموعي .. بلْ دِمائي الشّائِبَةْ ! |
شيطان الأثير ..! ( أحمد مطر ) لي صديقٌ بتَرَ الوالي ذِراعَهْ عندما امتدّتْ إلى مائدةِ الشّبعانِ أيّامَ المَجاعَةْ . فمضى يشكو إلى النّاسِ ولكِنْ أعلَنَ المِذياعُ فوراً أنَّ شكواهُ إشاعَةْ . فازدَراهُ النّاسُ، وانفضّوا ولمْ يحتمِلوا حتّى سَماعَهْ . وصَديقي مِثْلُهُمْ .. كذّبَ شكواهُ وأبدى بالبياناتِ اقتناعَهْ ! ** لُعِنَ الشّعبُ الَّذي يَنفي وجودَ اللهِ إن لم تُثبتِ اللهَ بياناتُ الإذاعَةْ ! |
الساعة الآن 08:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.