منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 09-07-2011 09:21 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الطمع في مودة القلوب
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه
فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب
منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها
إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار
الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد

عاشق العراق
7
9
2011

حميد درويش عطية 09-20-2011 09:05 PM


الإحساس بالتقصير العظيم
إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى -
بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم
كما يشير إليه تعالى بقوله :
{ وما قدروا الله حق قدره } ..
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه
إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) ، أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!..
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب -
لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير
ويشتد حياؤه منه .
http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif

عاشقُ العراق
20

9
2011


حميد درويش عطية 09-28-2011 04:16 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

الهوة بين المادة والمعنى

إن هذه الهوة العميقة القائمة بين عالم المادة والمعنى يجعل الجمع بينهما من أصعب الأمور ..
فإذا توجّه العبد إلى أحدهما غاب الآخر عن قلبه
ومن هنا عُـبّر عنهما ( بالضرتين ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى
وهذه هي الأزمة الكبرى للسائرين في أول طريق العبودية
بل إن أصحاب النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) اشتكوا أيضا من تبدل حالاتهم بالقول :
{ إذا دخلنا هذه البيوت ، وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والمال ، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك ، فأجابهم النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) :
لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها ، وانتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها ، لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء}
والحل الجامع لهذه المفارقة أن ( يتجلّى ) الحضور الإلهي عند العبد إلى درجة قريبة من حضور المحسوسات عنده
ثم ( تنمية ) هذا الحضور أكثر فأكثر إلى مرحلة ( اندكاك ) حضور المحسوسات لديه في ذلك الحضور المقدس ..
فيؤول الأمر إلى أن لا يرى إلا لونا واحدا في عالم الوجود ، فيكون كمن مسح لونا باهتا بآخر فاقعٍ ، فلا يكون البريق الخاطف للأنظار إلا للثاني الناسخ لما قبله ..
وهذه هي الحالة التي يعكسها مضمون ما روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) :
{ ما رأيت شيئا ، إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه } .

http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif
عاشقُ العراق
28
9
2011

حميد درويش عطية 10-02-2011 04:43 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

التفويض إلى البصير بالعباد
يختم الحق قوله في :
{ وأفوض أمري إلى الله }
بذكر ( العباد )
ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه
من خلال ( سيطرته ) على العباد
بمقتضى مولويته المطلقة و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين
فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد
فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض
وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة .
http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif
عاشقُ العراق
2
10
2011



حميد درويش عطية 10-08-2011 08:44 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

الذهول عما سواه

أشار القرآن الكريم إلى حالة الذهول المستغرق الذي انتاب النسوة اللاتي قطّعن أيديهن عندما رأين جمال يوسف (عليه ِ السلام ) ..فعلم من ذلك أن توجّـه النفس إلى جهة واحدة ، يوجب ( انصراف ) النفس عما عداها في تلك الحالة ..وبناء على ذلك فان العبد لو أمكنه ( استجماع ) المتفرق من خيوط نفسه المتشعبة نحو الهوى ، وتوجيهها نحو كعبة الهدى الإلهي ، لتحقق منه ( الذهول ) عما سوى الحق بما لا يقاس به ذهول نسوة يوسف عمن سواه ..فأين جمال الخلق من جمال الخالق المستجمع لكل صفات الجلال والكمال ؟!..إن الاعتقاد بهذه الدرجات العليا من السمو الروحي ، يوجب ( ارتفاع ) همّـة العبد ، وإن كان يائسا - فعلا - من الوصول إلى شيء من تلك الدرجات ، لنقصٍ في المقتضيات أو وجودٍ للموانع .

http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif


عاشق العراق
8
10
2011


حميد درويش عطية 10-09-2011 04:38 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif


تقديم القربان
تتوقف ( حيازة ) بعض درجات القرب العالية من الحق
على ( تقديم ) قربان يتمثل في شيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات
فالعبد - الذي تولى الحق تربيته - يجد في نفسه حالة من التكامل والرقي
بعد كل وجبة بلاء
تزول محنته ويبقى أثره
وهذا ما نلحظه في حياة الأنبياء ( عليهم السلام ) ، فلكل نبي بلاء مختص به :
كأيوب وإبراهيم ويعقوب (عليهم السلام )
وتصل قمة البلاء في النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم )
الذي أوذي بما لم يؤذ أحد قبله
وعليه فإن على المؤمن السالك إلى الحق
أن يستعد لصنوف البلاء أسوة بمن مضى قبله ممن هم أفضل منه
ولو كان الإعفاء من البلاء لطفا
لكان الأنبياء أولى بهذا اللطف .

http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif

عاشق العراق
9
10
2011

حميد درويش عطية 10-11-2011 06:14 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

الحركة ثم البركة
إن الحقَّ تعالى أمر مريم ( عليها السلام ) بهزّ جذع النخلة
ليتساقط عليها الرطب الجنيّ
ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة )
فرغم أن مريم ( عليها السلام ) كانت في ضيافة الحق ورعايته
- مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع -
إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته .
http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif
عاشق العراق
11
10
2011

حميد درويش عطية 10-15-2011 04:01 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الإحتفاف بالشهوات والشبهات

كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته
فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته ..
وللشيطان دور في العالمين معاً
فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى :
{ لأزينن لهم في الأرض }
كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى :
{ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }
ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور كالشيوعية مثلاً
وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة
بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب
والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله :
{ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم }
وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!
ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق
سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب
أو دفع الشبهات عن الفكر
لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين
إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .
http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif
عاشق العراق
15
10
2011

حميد درويش عطية 10-16-2011 08:31 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
التفاعل الموجب للحزن

كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة
أو الخواطر المشوّشة
وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق
فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه
لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة
أو بالأحرى منع استقرارها في النفس
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار
وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق -
بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة
ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .
http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif
عاشق العراق
16
10
2011

حميد درويش عطية 10-25-2011 06:27 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
اجتياز المشاعر الباطلة

إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه
كالحسد والحقد وغير ذلك
فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره ،
( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق
والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها
من دون استقرار وثبات
فيكون مثلها كمثل الأجنبية
التي ترد الدار من دون أن تستقر أو تتفاعل مع صاحبها
فلا يذم صاحب الدار على مجرد هذا الاجتياز
الذي لم يستتبع أية صورة من صور الفساد
http://www.hotagri.com/data/media/71/98.gif
عاشق العراق
25
10
2011


الساعة الآن 01:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team