|
http://www10.0zz0.com/2017/08/04/19/674078373.gif
[marq="2;right;1;scroll"]انكشاف حقيقة النفس[/marq] إن من أفضل منح الحق للعبد ، أن يكشف له الحق عن حقيقة النفس البشريّـة ، فيراها - كما يرى بدنه - بكل عوارضها وما فيه صلاح أمرها وفسادها .. ومن المعلوم أن من عرف نفسه فقد عرف ربه ، لأن شأن النفس التي ( أزيلت ) عنها الحجب أن تتعرف على خالقها ، ضرورة استعداد الشيء لمعرفة من به قوامه حدوثاً وبقاءً ..ومما ينبغي معرفته في هذا المجال ، أن الحق ( يواجه ) النفس كمواجهته لكل عناصر الوجود ، فكان من المفروض أن ( تنعكس ) هذه المواجهة المقدسة على كيان العبد ، انعكاس النور في الماء الزلال ، ولكن وجود الموانع من الأكدار الداخلية والخارجية ، هو الذي يمنع ذلك الانعكاس ، رغم استعداد القابل وفاعلية الفاعل .. فإذا انكشفت حقيقة النفس - بفضل الحق - عرف العبد داء نفسه ودواءها ، إذ أن لكل نفس عوارضها الخاصة بها ودواءها المناسب لها ، رغم العلم بكليات العوارض وعلاجها . ---------------------------------------------------------------------- الجمعة 12 ذو القعدة 1438هـ 4 - 8 - 2017 http://www10.0zz0.com/2017/08/04/19/259405777.gif |
http://www13.0zz0.com/2017/08/07/08/679759453.gif
[marq="2;right;1;scroll"]القشر واللب [/marq]إن لعالم الوجود قشراً ولبـّا ، قد عبر القرآن عن الأول بظاهر الحياة الدنيا ، بما يفهم منه أن له باطنا أيضا وهو اللب .. فإذا أعمل الحق المتعال خلاّقيته بما يُذهل الألباب في الظاهر، فقال تعالى: { تبارك الله أحسن الخالقين } و{ بديع السموات والأرض }و{ أعطى كل شئ خلقه ثم هدى } و{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح }..فكيف بآثار خلاقيته في عالم الألباب ؟! ، وهي الأرواح التي نسبها الحق إلى نفسه فقال : { قل الروح من أمر ربي } و{ ونفخت فيه من روحي }.. من هنا يعلم شدة تقصير العبد في ( تزيين ) أكثر المخلوقات قابلية للجمال والكمال ، وهي ( نفسه ) التي بين جنبيه . --------------------------------------------------------------------------- الاثنين 15 ذو القعدة 1438هـ 7 - 8 - 2017 http://www13.0zz0.com/2017/08/07/08/692116978.gif |
http://www8.0zz0.com/2017/08/08/15/319514431.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الإهتمام بالتكاليف الإجتماعية [/marq] يجب على الإنسان أن لا يتذرع بأنه مشغول بالمناجاة، فيعيش الفناء الإلهي، والذوبان في المعاني القدسية، وينسى تكليفه الاجتماعي.. فإنه في مظان السلب لهذه النعم .. --------------------------------------------------------------------- الثلاثاء 16 ذو القعدة 1438هـ 8 - 8 - 2017 http://www8.0zz0.com/2017/08/08/15/595800977.gif |
http://www3.0zz0.com/2017/08/10/18/406920834.gif
[marq="2;right;1;scroll"]داعي الذكر الدائم[/marq] إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً الأول : هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟! .. الثاني : وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته .. الثالث :وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى : { اذكروني أذكركم } فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟! -------------------------------------------------------- 9 - 8 - 2017 http://www3.0zz0.com/2017/08/10/18/684648540.gif |
http://www3.0zz0.com/2017/08/10/18/406920834.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الصفات الكامنة*[/marq] إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا من بعض الذنوب الخارجية في( ظلمة ) القلب وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس فان صاحب هذه الصفةقد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية كالماء الذي أثير عكره المترسب . ------------------------------------------------------------------- الخميس 18 ذو القعدة 1438هـ 10 - 8 - 8 - 2017 http://www3.0zz0.com/2017/08/10/18/684648540.gif |
http://www10.0zz0.com/2017/08/11/07/884700579.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الاستقامة مع المعاشرة [/marq] إن مَثَل من يرى في نفسه الاستقامة الخلقية - وهو في حالة العزلة عن الخلق - كمَثَل المرأة الجميلة المستورة في بيتها ، فلا يُعلم مدى ( استقامتها ) وعفافها ، إلا بعد خروجها إلى مواطن ( الانزلاق ) ..وكذلك النفس فإن قدرتها على الاستقامة في طريق الهدى ، والتفوّق على مقتضى الشهوات ، يُعلم من خلال ( التحديات ) المستمرة بين دواعي الغريزة ، ومقتضى إرادة المولى عز ذكره .. ولا ينبغي للعبد أن يغـترّ بما فيه من حالات السكينة والطمأنينة وهو في حالة العزلة عن الخلق ، إذ أن معاشرة الخلق تكشف دفائن الصفات التي أخفاها صاحبها ، أو خفيت عليه في حال عزلته. --------------------------------------------------------------- الجمعة 19 ذو القعدة 1438هـ 11 -10 - 8 - 2017 http://www10.0zz0.com/2017/08/11/07/854970298.gif |
http://www8.0zz0.com/2017/08/16/19/465806039.gif
[marq="2;right;1;scroll"]خلود المنتسب إلى الحق [/marq] إن مما يوجب الخلود والأبديّة للأعمال الفانية هو ( انتسابها ) للحق المتصف بالخلود والبقاء فمن يريد تخليد عمله وسعيه فلا بد له من تحقيق مثل هذا الانتماء الموجب للخلود فلم تكتسب الكعبة - وهي الحجارة السوداء - صفة الخلود كبيت لله تعالى في الأرض إلا أن انتسبت للحق ولم يكتب الخلود لأعمال إيراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) في بناء بيته الحرام إلا بعد أن قبل الحق منهما ذلك وهكذا الأمر في باقي معالم الحج التي يتجلى فيها تخليد ذكرى إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) والأعمال ( العظيمة ) بظاهرها والخالية من هذا الانتساب حقيرة فانية كالصادرة من الظلمة وأعوانهم سواء في مجال عمارة المدن أو فتح البلاد أو بث العلم أو بناء المساجد أو غير ذلك ---------------------------------------------------------------- الأربعاء 24 ذو القعدة 1438هـ 16 -10 - 8 - 2017 http://www8.0zz0.com/2017/08/16/19/669112286.gif |
http://www10.0zz0.com/2017/09/07/18/763554117.gif
[marq="2;right;1;scroll"]الفراق والوصل[/marq]إن في الفراق رجاء ( الوصل ) وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران وفي الوصل خوف ( الفراق ) وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم - في بعض الحالات - أرجى من حالة الوصل إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة )بينما عند الفراق يعظم السؤال فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء ---------------------------------------------------------------- الخميس 16 ذو الحجة 1438هـ 7 / 9 / 2017 http://www10.0zz0.com/2017/09/07/18/525937836.gif |
http://www14.0zz0.com/2017/09/12/19/613378022.gif
[marq="2;right;1;scroll"]مراحل الاستيلاء [/marq] إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ، الأولى :وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ، وقد قال تعالى : { وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي } فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى المرحلة الثانية : وهي مرحلة ( الولاية ) ، وقد قال سبحانه : { أولياؤهم الطاغوت }.. وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في المرحلة الثالثة : وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ،إذ : { يتخبطه الشيطان من المس }. ---------------------------------------------------------------------- الثلاثاء 21 ذو الحجة 1438هـ 12 / 9 / 2017 http://www14.0zz0.com/2017/09/12/19/571043977.gif |
http://www2.0zz0.com/2017/09/15/20/590967652.gif
[marq="2;right;1;scroll"]أكثرهم لا يعقلون [/marq] وردت آيات متعددة تصف أكثر الخلق بأنهم لا يعلمون ، ولا يشكرون ، ولا يؤمنون ، ولا يعقلون . و الالتفات إلى هذا المضمون ، ( يسهّل ) على العبد الإخلاص في العمل ، والتعالي على الجاه ، وعدم التزلّف إلى المخلوقين ، وذلك لشعوره أن كل ذلك إنما هو بالنسبة إلى من وصفهم القرآن بالأوصاف المذكورة ، ومن المعلوم أن رغبة الناس في الجاه وحُبّ ثناء الخَلْق ، إنما هو لاعتدادهم بما يسمى ( بالرأي ) العام و( ميل ) الجمهور . وقد ورد عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) ما يدل على عدم اعتداده بمن حوله فيقول : { لا تزيدني كثرة الناس حولي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة } -------------------------------------------------------------- الجمعة 24 ذو الحجة 1438هـ 15 / 9 / 2017 http://www2.0zz0.com/2017/09/15/20/882978614.gif |
الساعة الآن 02:08 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.