منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الحب هل هو وهم ام حقيقة ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21665)

سارهـ عبدالغني 09-05-2016 07:08 PM

الاخ ايوب صابر

اسمح لي بإبداء رأيي المتواضع

تقول ان الحب وهم غايته الغريزة الجنسية فان حصلت ذهب وحل محله الندم والحسرة.

اسمح لي ان اعارضك في هذه النقطة.

لأن الحب في الزواج مثلا يبقى بعد حتى بعد اشباع الغريزة..

ولو كان غير ذلك لما رأينا الكثير من الزوجات اللذين يهمن بأزواجهن حبا والعكس صحيح.

شخصيا لدي امثلة من الواقع على اناس اعرفهم عن قرب يمثلون هذه الفئة.

وكوننا لا نسمع قصائدهم مثل العشاق فلهذا أسباب عديدة.

بداية ان هذه القصائد تكتب في مرحلة تكون فيها مشاعر الشوق كاوية وجذوة الحب مشتعلة وتكون غالبا قبل حصول الالتقاء الجسدي

ولكن بمجرد حصول الاشباع او مرور الشهر الاول -كما قلت- ممكن ان تنطفئء هذه الجذوة.

وهذه طبيعة انسانية ..لأن النفس التي تعودت على التوتر والانتظار وغياب الحبيب سابقا قد أصبحت تنعم بالاستقرار والاسترخاء الان

ولكن هذا لا يعني ان الحب قد مات او غاب بل هو امر صحي جدا وإلا لفقد الانسان عقله من شدة الوجد

ولهذا فلا نجد القصائد التي تكتب في هذه الفترة تعبر عن الهيام والعشق المولع ووو..الخ لأن المشاعر قد هدأت وتوازنت وصفى العقل والنفس

ومن الطبيعي ان يخف التوق بإلتقاء المتباعدين وتعودهم ان يكونو بجانب بعض.

لكن هل يعني ذلك اننا لم نعد نحب بعضنا بشكل كافي؟ او ان ما سبق قبل الالتقاء كان وهم وخيال؟! بالطبع لا.

وإلا فلماذا نرى في الغرب الرجل يمكث مع المرأة سنينا يحبها وتحبه.

فلماذا لا يتركان بعضهما بعد حصول الاشباع الجنسي ان كان الحب قد اختفى ؟!

ولا شيء يجبرهما على البقاء كالزواج او الارتباط الرسمي.

انها المشاعر المتعلقة بالحب كالحصول على الأمان والسكينة والاستقرار العاطفي النفسي

الذي ينعم به الطرفان في العلاقة بغض النظر عن حل او حرمة هذه العلاقة شرعا

في رأيي ان الحب حقيقة وليس وهم.

إلا في حالة واحدة وهي اذا بني على أساس مادي هش مثل الانجذاب للشكل والرغبة في الطرف الاخر.

فحينها بمجرد التعود على وجود الطرف الآخر يدب الملل في العلاقة ويبدا كل منهم بالبحث عن شريك آخر.

لأن العلاقة في الاساس كانت مبنية على احتياج مادي بيولوجي فقط وان ادعى كل منهم الحب لفظيا

اما اذا بني الحب على اقتناع العقل أولا ثم القلب ستكون هناك أسباب عديدة جاذبة مثل الاخلاق الحسنة والعلم والفكر والتوافق النفسي ...الخ

ومن المستحيل ان تنتفي كل هذه الاسباب بمجرد قضاء ليلة واحدة مع الحبييب لأن الرابط بين الاثنين أعمق بكثير من مجرد رغبة مادية جسدية

هذه وجهة نظري وشكرا لطرحك هذا الموضوع القيم

ايوب صابر 09-05-2016 11:53 PM

اهلا ساره
سرني مشاركتك في الحوار. الباب مفتوح للجميع للرد والمشاركة. سأعود للرد على ما ورد فيها.

*

ايوب صابر 09-06-2016 01:30 PM

[right]استاذ ياسر ايضا تقول" المرأة كما الرجل ، والرجل كما المرأة ، لا يستطيعان الاستغنا عن بعضهما ، ليست المسألة مختصرة في الجسد رغم أهميته لكليهما ، بل هناك بعد أعمق ، رابطة وجدانية حيّة ، علاقة حبيّة ، رابط لبيدوي ، يمغنطهما معا ، و ليس وهما وإلا لأمكن اقتلاعه بسهولة و يسر ، و هو أمر غير قابل للسيطرة كما قد يتبادر إلى الذهن . لكن أيضا ليس مستحيلا بل يمكن تعويضه والتخفيف من آثاره المدمّرة ، بجعله في نطاقه الطبيعي .

- نتفق ان المرأة والرجل لا يستطيعان الاستغناء عن بعضهما لكن لماذا نسمى هذا بالحب؟ هناك اجناس اخرى من الحيوانات والطيور لا تستغني فيها الذكور عن الاناث والعكس صحيح فهل العلاقة بينها علاقة حب؟ انه الجنس يا استاذ ياسر او كما تسميها غريزة حب البقاء هذا هو الذي يخلق الانجذاب ومع الزمن تحدث الفه وتالف لكن الحب اختراع اخترعه الناس للتعبير عن الفشل في الحصول على المبتغى حتما. والذي يمغنط هو الهرمون. تخيل ذكر وانثى بمستوى منخفض من الهرمون الجنسي هل تعتقد انهما سينجذبان لبعضهما البعض؟ حتما لا بل النفور هو المصير. ثم ايش يعني وجدانية؟ هل يمكن لذكر ان ينجذب لانثى روحيا او وجدانيا اذا كان معنى وجداني روحي؟ دون وجود الهرمون الجنسي؟ وكيف سيكون الرد؟ تصور ماذا يحدث للنثى في حالة سن اليأس، هذا مؤشر على الوضع من غير هرمون. الحب يا استاذ ياسر مثالية اخترعناها لنعبر فيها عن فشلنا في الحصول على حاجتنا الجنسية؟ ليس الا اليس كذلك؟؟؟!!!

ايوب صابر 09-07-2016 10:36 AM

وتقول " شهر العسل ليس كما تم تصويره ، فشهر العسل ما هو إلا مرحلة مرحة و ابتعاد عن جو العلاقات العائلية قصد التخفيف من وطأتها استعدادا لعيش مرحلة الحب ، و إنشاء علاقة قوية جديدة ، هو مجرد بوابة منها يتم الولوج إلى عالم الحبّ أو مرحلة أخرى من مراحله . "

- للاسف الشواهد تقول بأن الكثير والعديد من الناس الذين يصابون بوهم الحب قبل الزواج ويتزوجون بعد ذلك على اعتقاد بأنهم سيعيشون حياة يملؤها الحب يكتشفون مع نهاية شهر العسل انهم كانوا مرضى بوهم الحب وكأن غشاوة كانت على عيونهم وانزاحت.

ولولا التبعات الاقتصادية والاجتماعية لوجدت ان نسبة الطلاق مع نهاية شهر العسل لا يمكن تخيلها ومع ذلك هي واحدة من اثنتين اما الطلاق واما العيش في نكد الي يوم القيامه ربما. اتحداك ان تجد انسان يقول ان تلك المشاعر التي كانت يشعر بها قبل الزواج ومنها خفقان القلب واحمرار الوجه واللهفة وما الي ذلك قد استمرت لما بعد شهر العسل؟! اذا شهر العسل هو المذبح الذي يذبح فوقه الحب. ما يحدث بعد ذلك من مشاعر ليس له علاقة بالحب. مع الزمن تحدث الفه او بتعبير اكثر علمية حاجه نفسيه واعتماد على الاخر. هو شعور اناني سببه حب التملك، لكن الحب فهو وهم.

ايوب صابر 09-07-2016 10:44 AM

مرحبا استاذ ياسر

تقول ايضا " الحب قد يكون مخادعا ، لأنه تعبير عن حب الذات أو الرغبة في أن تكون الذات محبوبة ، و تبادل هذه الأدوار هو ما يجعل الحب يبدو مبهما أكثر ، فقد يحضر الحب بدون رغبة في حالة التوحد فتنتج حالة مرضية ، وقد ينسجمان فيحدث الإشباع أو الكبت ، الحب في الحقيقة علاقة ، أكثر من كونه شيئا بيولوجيا . فمثلا يحضر الحب بحضور موضوع الحب واقعيا أو في الذهن فقط .".
-
انت هنا حددت ثلاثة حالات اذا
الاولى : ان يحضر الحب بدون رغبة في حالة التوحد فتنتج حالة مرضية.
الثانية: قد ينسجمان فيحدث الاشباع.
الثالثة : قد ينسجمان فيحدث الكبت ( وهذه حتما تودي الى حالة مرضية ).

اذا الحالة الوحيدة ليست المرضية حسب طرحك هي ان يحدث الاشباع واذا حدث الاشباع اظن انه ينتفي الحب. اذا اين الحب وما هو ....اتصور انه حالة مرضية تنتج عن عدم قدرة الانسان على اشباع حاجته البيولوجية في التزاوج؟؟!!

ايوب صابر 09-07-2016 11:41 AM

وتقول ايضا " لا يمكن الحديث عن الحب كشيء غير موجود ، فلا يعقل مثلا أن ننكر انجذاب الذات إلى لون معين في اللباس ، أو الانجذاب إلى نوع معين في الطعام ، و ترسخ علاقة حبية بين الذات وهذا الشيء ، تعلق بالأمكنة ، تعلق بنوع من الأقلام ، بنوع من الورق ، بلعبة معينة ، لا أتحدث هنا عن الدوافع الغريزية بل أعني العلاقة التي تربط بين الذات و وسطها ، فهي علاقات حقيقية تنسجها الذات لتحظى بتوازن معين و تتموضع في حياتها ، فلا يمكن القفز عليها."
- لا اختلف معك ان الانجذاب بين الذات والاشياء موجود كما قلت وعلى رأسها انجذاب الذكر للانثى والعكس صحيح لكن ذلك انجذاب هرموني بيولوجي ليس الا يهدف الي تحقيق الاشباع واذا حصل الاشباع تنتهي القصة عند ذلك الي ان يعود مستوى الهرمون ان يرتفع فيحدث الانجذاب من جديد. فما الحب اذا..هو عدم تحقق الاشباع عندها يحدث الخلل خاصة اذا ما اضطر الساعي الي الاشباع الي كبت مشاعر الانجذاب تلك وهي الحالة التي توصف عند فرويد بـ ( الكبت ) هذا الكبت اما ان يتفجر على شكل حالة جنونية بالمعنى النفسي المرضي الذي يحتاج الي علاج ، او انه يتفجر على شكل جنون من نوع اخر اسمه الحب. فهي حالة مرضية وهمية يحاول الانسان فيها التخفيف من المه وتفريغ مكبوتات صدره نتيجة لما اصابه.

يزيد الخالد 09-07-2016 02:53 PM


تحية عطرة طيبة مفعمة بالحب والاحترام للجميع .

وتحية خاصة لكم . استاذ ايوب صابر .

-----------------------------

أصدق من يجيب على سوالك . وبكل اريحية وصراحة مطلقة

( هو المحب العاشق المتيم ) لانه المجرب والمتعايش في التجربة

واما الغالبية فهم يفندون الحالة من خلال متابعات وسماع القصص حول الحب عبر الازمنة

وطبعا ارائهم تحترم بكل تاكيد .

الحب حقيقة . فلنبداء بابلغ الادلة السماوية .

القرأن . والدليل .


ï´؟ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ï´¾

والمعنى بالحب هنا مخصص . يعني هذه احد اهم اساسيات حقيقة الحب . ولكل حب لون وخاصية

ولا اعني ان الاية تشير للحب التقليدي السائد بين الحبيب والحبيبة . لاء . بل كتاكيد على حقيقة

الحب . ايضا عند اصحاب المعتقدات الاخرى . ولست ضليع بها . لكن يقولون

ان الحب هو الله . والله محبة . ولهم اقوالهم طبعا . وايضا هذه حقيقة

-------------

اما الحب بين الرجل والمراءة . نعم هو حقيقة وواقع ولكن هناك تفاوت وتباين في قوته وتوعيته

حب افلاطوني . حب صامت - حب بلا مقابل - حب ادمان .حب اناني - حب عفوي . حب في الله

- حب شهواني - حب رومنسي - حب غير مشروط .

وكلنا مررنا باحد هذه الانواع بطبيعة الحال . وعبر مراحل عمرية

-------------------------------

بشكل خاص - نعم الحب حقيقة . واتحدث من تجربة سابقة

لكن اسواء نواتج الحب وبالغالب ينتهي بالفشل ..

الاسباب متعددة . واهمها . الوصول للمبتغى وانتهاء مرحلة الشوق والاشواق

ومن ثم تصبح الحياة تقليدية تعايش فقط . ومن ثم تبداء الرحلة

وكما يقول المثل العربي الشهير . ( جفت البركة او البحرة ! وبانت الضفادع )


ايوب صابر 09-07-2016 11:41 PM

اهلا استاذ يزيد

لو كان حبا لما جفت البحره...أليس كذلك ؟! لا بد من عودة لمناقشة ما طرحته في مداخلتكم لكن الان لا بد من القول شكرًا على المشاركة في هذا الحوار....

يزيد الخالد 09-08-2016 12:43 PM

اشكرك استاذ . ايوب . وكلي لهفة وشوق . لعودتكم .
-------------
ملحوظة .
#####
لان بالغالب ! عمر الحب قصير !
وكل حب له عمر افتراضي
وهذا النوع - حب التاجير ينتهي بالتمليك .
-------------------------------

ياسر علي 09-09-2016 12:23 AM

أهلا و سهلا

يعتقد فرويد في آخر أبحاثة أن أصل الغرائز كلها هي ، غريزة البناء و غريزة الهدم ، و يمكن ترجمتها بغريزة حب الحياة و غريزة العدوان ، و يمكن التعبير عنهما وجوديا بحب البقاء ، حب الذات و "كراهية الموت" القلق الوجودي .

تمارس الذات الهدم على الآخر في الغالب عندما تراه عائقا و يمثل خطرا على وجودها ، وهذا يظهر بشكل جلي في تصرفات الأفراد ، ما أن تقتحم ميدانا حتى ينفر منك محترفوه ، يقال : "أخوك في الحرفة عدوّك" . هكذا" تنشأ"غريزة العدوان . لأنها تنفيس عن قلق وجودي ، و تختصر هاتان الغريزاتان بقول غريزة الحياة و غريزة الموت .

لا يمكن الحديث عن الحب بدون ذكر الكراهية ، و لا يمكن الحديث عن الحياة دون ذكر الموت و لا يمكن التعبير عن البناء دون الحديث عن الهدم ، فهذه مفاهيم فلسفية ، يخلقها الذهن ، فهي ليست ماهيات ، ليست مفاهيم ماهوية ، فالحب ليس ماهية ، ليس "شيئا "، لكن هنا نتحدث عن وجود الحب كمفهوم فلسفي في الذهن " معقولات ثانوية فلسفية " ، يمركزه الذهن بالمقارنة و الضدية ، هكذا يفكر المناطقة " العقلانيون" و أظن أنني أشرت إلى ذلك عندما قلت ، أن الوجود "الاعتباري" وجود عند المتكلمين .

هناك تعلق ذكرالحيوان بالأنثى و هناك تعلق الأنثى كما الذكر أيضا بصغارهما عند الحياوانات ، لكن هل يمكن التعبير هنا عن حبّ ، لا أظن ذلك ، هناك علاقة ما بين هذه المخلوقات تحفظ بقاءهم ، و هناك إشارات تدلّ على وجود مشاعر بين الحيوانات ، لكن هل يمكن أن نطلق عليها تلك المفاهيم الإنسانية ، هذا غير منطقي ، هناك أساس غريزي عند الحيوان يموضعه في إطاره الخاص ، لكن قدرة الإنسان هي عقلنة وجوده و تعقله ، وهنا أساسات العقل ، التفريق بين المشاعر ، يوما قرأت رواية مترجمة إلى العربية وهذا طبعا نسيته في مذكراتي فقد قرأتها و أنا في مدرسة التكوين ، عنوانها حب أم شفقة ، قصة غريبة جدّا أصابت الحيرة بطلها هل هو محبّ حقّا أم مجرّد شفقة وتعاطف مع البنت المصابة إن كنت أذكر بعرج أو ربما شلل في احدى رجليها .

أحيانا لا نستطيع التمييز بين "الشيء" و الدافع ، مثلا أقول : "أنا أحب فلانة " هنا نطقت بكلمة أحب ، ربما تكون صادقة ، لكن الدافع إلى هذا الحب هو الذي يختلف ، أما الحب فهو موجود ، فمثلا هناك من يحب بنتا لأنها جميلة ، فيتعلق بها تعلقا رهيبا ، و ربما آخر يتعلق بميسورة و يحبها أيضا ، قد يكون الدافع هو حرمانه من المال و الجاه و لكن كل هذا نابع من "حب" الذات والحفاظ عليها ، فعلاقة حب الذات اتتخذت شكل حب المال ، و حب المال انتقل إلى حب صاحبة المال ، هكذا ينتقل الحب ليتجسد في علاقات كثيرة . في الأخير لا يمكن نفي هذا الحب لانه لا يستطيع الوقوف عند شيء معين ، بل وقوف هذه الغريزة ، التي لا تعرف الإشباع الحقيقي أبدا ، لأن القلق الوجودي يحول بينها وبين الإشباع ، فتتدقف باستمرار . و تتجسد في كل العلاقات "اللبدوية " التي تخترق الجماعات طولا وعرضا . و لا أعتقد إمكانية قيام علاقات دون هذه الغريزة القوية فعلا ، ولو توقفت لا أظن الإنسان سيبقى حيا و إن لم يتنحر .


الساعة الآن 02:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team