منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر الحديث ( عدنان الصايغ ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1611)

ناريمان الشريف 09-30-2010 03:17 PM

إتهام
( عدنان الصائغ )


الذين صُفّوا
في ساحةِ الإعدام
حملقوا بعيونٍ مرتجفةٍ
إلى الفوهاتِ السودِ
المصوبةِ إلى رؤوسهم الحليقةِ
لكنهم لمْ يروا عيونَ القتلةِ
كانتْ محجوبةً خلفَ صفِ البنادقِ الطويلِ
لهذا ظلّتْ نظراتهم
مسمّرةً نحونا
.. إلى الأبد

ناريمان الشريف 09-30-2010 03:18 PM

إرتباك
( عدنان الصائغ )


ما الذي سيقولُ صحابي
إذا ما رأونيَ في ساحةِ الموعدِ
أهشُّ ذبابَ الدقائقِ عن صحنِ وجهي الدَبِقْ
الشوارعُ تنفثُ سمَّ عماراتها في الوجوهِ الغريبةْ
وبغداد لا مصطبةْ
(ها أنني أتحسّسُ همسَ الأصابعِ,
- خلفَ النوافذِ -
حمراء
تشعلني رغبةٌ مبهمةْ..)
وأرقبُ في زحمةِ الوهمِ
وجهكِ
يبسمُ لي،
أو يقدّمُ أعذارَهُ
أو يهمهمُ…
(أنتِ تسيلين فوقَ المرايا
فيشربكِ العابرون
ووحدي،
ضللتُ الطريقَ
إلى شفتيكِ)
دمي يتفصّدُ فوق الزجاجِ
وأنتِ.. (- أعدتَ إلى السكرِ…؟)
(- إنَّ الرجالَ بذيئون جداً أمام الجميلاتِ)
.. قلتُ لها:
- أين يمكنُ…
فارتبكتْ
وأشارتْ إلى الشجرِ الملتصقْ
قربَ نبضي..
رأيتُ النوافذَ مفتوحةً..
والسماءَ تنفّضُ أوراقها من بقايا الغسقْ
قلتُ: نشربُ بعضَ العصيرِ المثلجِ
أو نتحاورُ…
مالكِ واجمةً هكذا……!؟
……………………
……………
…………
……
كان..
خلفَ
الشجيراتِ..
ظلٌّ قميءْ!!
**********

ناريمان الشريف 09-30-2010 03:18 PM

إلى ايمان فقط....
( عدنان الصائغ )


ريثما…
تنتهي من عناقْ
زهرةٌ وفراشة
دعينا, نمرُّ على العشبِ
محترسَينْ
خوفَ
أن
نوقظَ
العاشقَينْ
من ندى الاشتياقْ
***********

ناريمان الشريف 01-11-2021 08:29 PM

رد: من شعراء العصر الحديث ( عدنان الصايغ )
 
إلى زهرة الياسمين... رجاءً

( عدنان الصائغ )


"بكِ كثافةُ الوردةِ

في ذبولها..."

- رينيه شار -

.........

-1

قلتُ لزهرةِ الياسمين:

من أينَ لكِ كلّ هذه الطاقةِ على العبقِ

وأنتِ محاطةٌ بالشوكِ من كلِّ جهاتِ القلبِ الأربعِ

ابتسمتْ...

وأشارتْ إلى ما تحت أوراقها البيض

كانتْ ثمة ندوب كثيرة تضرّجُ جسدَها الغضَّ

لا بأس...

ما دام هنالك عاشقان

على ظهرِ الأرضِ

أو فراشتانِ في الأثيرِ

فسأتفتحُ

*

-2

قلتُ لقلبي:

من أين لك هذه الطاقة على الحنينِ

وأنتَ مشظّى على كلِّ الدروبِ

نظرَ لي بانكسارٍ:

ـ أيها الشاعرُ الحزينُ

ماذا أفعلُ؟

إذا كنتَ لا تتوقف عن الحبِّ

*

-3

قلتُ لعينيها:

يا أجملَ عينين على الإطلاق

من أين لك كلّ هذا الكحلِ

ابتسمتْ بغنجٍ عذبٍ:

من سحرِ قصائدكَ

قلتُ للقصائد:

ـ من أين لك كلّ هذه العذوبة

قالتْ بدلالٍ أيضاً:

ـ من سحرِ عينيها

*

-4

قلتُ لها:

مالي كلما رأيتكِ من بعيدٍ

أرتعشتْ أزهارُ التوقِ على كمِّ قميصكِ

وأحسستُ بفراشاتِ دمي ترتعشُ

وهي تحومُ حولَ تويجاتِ صدركِ المشرئبةِ

مالي كلما عبرني حفيفُ ضفيرتكِ الطويلة

... على الرصيفِ

تساقطَ مطرُ قلبي

على كلِّ الأرصفةِ

*********


الساعة الآن 06:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team