إلى الأصدقاء والصديقات
زوار هذه الصفحة

أحبة قلبي
والمحبة شافع

كل عام هجري
وأنتم بألف خير

وأسأل الله أن تكون الليلة
في الساعة الفارقة بين عام وعام

أن تكون هجرة لنا جميعا
من ذل المعصية
إلى عز الطاعة

ومن وطأة الألم والداء والأسقام
إلى كنز الصحة والعافية والشفاء

ومن مراتع الغفلة إلى رياض الذكر

ومن الاستقواء بالعزوة
إلى الغني بالافتقار اليه وحده

تبارك وتعالى
وجل في علاه
أرحم الراحمين
اللهم آمين

وحق الصبابة
والهوى
رائعة أنت
ودا وشوقا وجوى
وأراك كما تقولين
كل الدنا
وعلى ضفافك
قائم أنا
أرجو نظرة
أو وردة
يفوح عطرها شذى

عاصفةٌ
كانت في الركن القصي
هبت
فتناثر القلبان بعيدا
وتاها كعصفورين
في ظلمة البين !!

وجاء الفراق ساخرا
وقد تعافى
أيا هاربين مني
ها أنتما الآن
بين يديَّ !!

لا رائحة للبحر
لا رائحة للحياة
لا رائحة لأي شيئ
ونظل نخطو
تلهبنا ذكريات ماض
كان نقيا
له عطره
له هدوءه
نتسلل الى داخل ذواتنا
نسكب ما رأيناه
قصة
نثرا
شعرا
وتبقي الكلمة سجلا حافلا
لماض نحاول ألا يندثر

نعم
ماذا نقاتل ؟
ومن نقاتل ؟
ونحن في النهاية الضحايا
لا رابح منا
الرابح الوحيد هي الربيح
تنثر ما ماكان في المستنقع
لترقص عليه الحشرات
والزواحف
أو تأكله !!

في قرن العولمةأعتقد
أن الأمر انعكس
شهرزاد
هى التى تقتل كل ليلة
بل كل لحظة
فتى أو رجلا


الأمر في حاجة الى شهريار
يحكى لها كل ليلة قصة
لتنسى
أو تستغرق فيها
فلا يزداد الضحايا
ولعلها تحبه في النهاية
بصدق
كما يتمنى الحب لرافعي أعلامه !!

الفراق
عند ذوي القلوب .. غُربةٌ
كالبعد عن الأهل والوطن
وربما أشد وطأة !!

كبير وعظيم
قبل أن يولد
وعند ولادته
وحينما يكبر
وحتى لحظة أن يلفظ أنفاسه
لأنه الحب
لا يأخذ من أحد ولا يعطي أحدا
هو يكتفي بذاته

ما أصعب أن يسير كل منهما
في نفس الإتجاه
أو في خطين متوازيين
كما تقول صديقة
وَهْمٌ هو اللقاء
لكن
يظل الأمل عندهما
أن تتغير النواميس
وتحدث الكرامة

رحم الله إبن القيم
وإن كنتُ لست من أتباعه
قال عن العشاق
( غاية مايُقَدر في أمر العِشق أنه يقتل صاحبه
كما هو معروف لدى جماعة من العشاق ) !!

حين نئن
من مخالب الأيام
يحملنا الشجن
يوسدنا أريكة معلقة
في ضفائر القدر
يمر بها الناس
وكأنهم لم يمروا
أو كأنهم مروا بحصى
أو حجر !!

كم
حيرتنا ابتسامة
نظرة
رفة لحظ
في دروب العشاق
كم تركتنا نرحل
دون قلوبنا
انتظارا للرؤية
وماذا تعني تلك البسمة

" وَلَّادة " ...
إمتلات مدن الحب بذراريكِ
فرفقا بصدرك
وقد صار مقبرة للضحايا !!

يضحك من الندوب
من لا يعرف الجراح
ياحب
أين منك جرح الفراق
ولوعة الفقد والضنى
لا الصبر ولا النسيان يجدي
مع ذكريات كالعطر
كالشهد .... كالندى

صباحها ورد
يحمل الأشواق عاتية
ومن الحنان المزيد

ما أجمل نظرة حُبلى بشوق الإنتشاء
حب ممتزج بفرح اللقاء
بلهفة الحنين والوفاء !!

كقابض على الماء
بدا كل شيئ فجأة
وكأنه لم يكن
كأن عصارة المهج صارت هباء منثورا
لم تكن تتلقاها سوى الريح
وكأن كل شيئ يؤكد مقولة من سبق
الفراق هو الوجه الآخر للحب !

يا أيها الشوق
ياشعلة مقدسة
كم أحرقت قلبي
مازلنا نغنيك معا
كما يغنيك
من خاضوا بحارك الجمر !!

مامعنى
أن تكون إنسانا
إن لم تك عاشقا
يقرأ الشِعر
ويواسي المقل
كي تعود العصافير تغني
للجراح
وهي تلتئم

آه يا قلبي
ياجريحا يحتضر في الصدر
يانازفا في رماد الرحيل
وأطلالٍ من الشوق

رأتنا عيون المدينة
فقالت
الحب كاالشِعر
نبض قلب
كلما هزه الشوق غنى
فيالكما
من شاعر وقصيدة

إستقبلته
باسمة .. كأميرة
وقالت
لم أشتق إليك
في ليلة الهجر الطويلة
فقد كنتَ معي
تعزف بأناملك
على جدائل الليل
التي تحبها حُرة
لا أسيرة !!

حين تمر بجذع الشوق
يأخذه حنين
ليقرأ في مقلتيها
قصائد حب كالندى والمطر

يأخذها الحنين
للحظات الملتقى
فتقضي الوقت مع أشيائها الصغيرة
وهو يحب أوقاتها الطفولية
وأشياءها الصغيرة
فيمضي الوقت مراقبا
حتى يجمعهما الشوق
خارج الزمان والمكان

هي الأحلام
نستدعيها
قد تؤرقنا الكوابيس
لكننا في النهاية
نعود الى وهم الحلم ولذته
فنبتسم

وهل لي خيار
ألا أئت
يا مالكة الروح
والقلب
وما يحوي
أنت النبض
والضياء
والنور في مقلتي
لا ترى غيرك
ولا تأوي
إلا اليك يعسوبة
في فؤادي
يناديك
على مدى الأنفاس شوقي

صباح دافئ
بانفاسك
اريج ليمون وقرنفل
وياسمين
وفنجان بن
من مقلتيك
يروي الظما للحنين
دعيني أحملك
قلتها من الف عام
واقولها الآن
يانبض اشواقي
ياعطر الرياحين