منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 05-18-2012 04:30 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
الانبهار والتفاعل
تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق ، وينتهي الأمر عند هذا الحد
والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق .
هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف .
ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن .
حميد
عاشق العراق
18 - 5 - 2012
الجمعة 27 جمادى الثانية 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 05-19-2012 04:34 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
الطائع والتائب
قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا
مع التعرض لمثيرات الذنوب وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها .
وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته .
حميد
عاشق العراق
19 - 5 - 2012
السبت 28 جمادى الثانية 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 05-20-2012 04:51 AM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
المتفرج على الأحداث
يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم .
فلا يهش فرحا للمفرح منها كما لا يأسى على المحزن منها وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير )
ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو ( التقدير ) والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى .
وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟!
فالأولى في رتبة الأسباب والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا .
حميد
عاشق العراق
20 - 5 - 2012
الأحد 29 جمادى الثانية 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 05-23-2012 01:57 PM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
الذاكر الغافل
إن مَثَل الذاكر بلسانه مع عدم مواطأة قلبه للذكر باللسان كمَثَل من ( يتظاهر ) بالإصغاء إلى جليسه وهو ( شارد ) عنه .
فلو اطلع الجليس على شروده لأعرض عنه بل لعاقبه على سوء أدبه معه .
فهذا الذاكر بلسانه يجعل نفسه في موضع المتحدث مع الحق فلو أعرض بقلبه لكان عمله نوع استهتار و نفاق يستحق معه العتاب .
وعليه لو أثاب المولى - المطلع على الضمائر - عبده على هذا الذكر المقترن بالشرود والذهول لعُدّ ذلك ( تفضّلا ) منه وكرما .
يستحق عليه الشكر المشوب بالخجل لعدم قيام العبد بحق العبودية كما يليق بوجهه الكريم .
حميد
عاشق العراق
23 - 5 - 2012
الأربعاء 3 رجب 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif



ناريمان الشريف 05-24-2012 11:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد درويش عطية (المشاركة 118618)
http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
المتفرج على الأحداث
يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم .
فلا يهش فرحا للمفرح منها كما لا يأسى على المحزن منها وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير )
ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو ( التقدير ) والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى .
وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟!
فالأولى في رتبة الأسباب والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا .
حميد
عاشق العراق
20 - 5 - 2012
الأحد 29 جمادى الثانية 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/li...e97zkhvxow.gif



رائع والله ....!!!!



تحية ... ناريمان

حميد درويش عطية 05-25-2012 06:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 119629)
رائع والله ....!!!!
تحية ... ناريمان

الروعة أختي المُبدِعَة ناريمان الشريف
هي عندما يتلقى القارئ اللبيب الموضوع ويتقبله بالشكل الذي يُرضيه ويوافق ما يحمله
من فكر سليم وسلوك قويم
بوركتِ أختي ناريمان
لكِ تحياتي
حميد
عاشق العراق
25 - 5 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 05-25-2012 06:39 PM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
لكل ساعة تكليفها
إن للعبد تكليفه ( المستقل ) تجاه مولاه في كل يوم و ليلة من حياته ومن هنا أحتسب لكل يوم وليلة ربحه وخسارته مفصولا عما قبله من الليالي والأيام
وبذلك لا ( يجبر ) خسارة اليوم الحاضر ( بربح )اليوم الذي سبقه أو يليه وتوفيق العبد في يومه لا يوجب له الاسترخاء فيما يليه من الأيام تعويلا على كسب ذلك اليوم
كما نلحظه كثيرا بعد مواسم الطاعة كالحج أو شهر رمضان المبارك فيركن العبد إلى ما وُفّق له في تلك المواسم والحال أنه مكلف - بعد الموسم - بتكليف جديد
وعليه فلابد أن يكون العبد حريصا على قطف ثمار اليوم الذي لا يعود إليه أبداً
حميد
عاشق العراق
25 - 5 - 2012

الجمعة 5 رجب 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 05-25-2012 06:49 PM

http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
عدم الميل للحرام
إن من الاختبارات الدقيقة الكاشفة عن درجة عبودية العبد هو عدم ( ميله ) للحرام فضلا عن عدم ( ارتكابه ) له .
فإرادته حبّـا وبغضا تابعة لميل المولى وإرادته وهذا هو السر في كرامة يوسف الصديق ( عليه السلام ) على الله تعالى إذ كان السجن أحب إليه مما يدعونه إليه .
وهذه هي المنحة التي يمنحها الحق لعبده بعد مرحلة متقدمة من المجاهدة في العبودية إذ يحبّب إليه الإيمان ويكرّه إليه الكفر والفسوق والعصيان .
فعندها تخـفّ معاناة العبد في رفضه للشهوات ليتفرّغ لمراحل أعلى في القرب يغلب عليه ( التلذذ ) بدلا من المعاناة و( العطاء ) من الحق بدلا من الحرمان من النفس

حميد
عاشق العراق
25 - 5 - 2012

الجمعة 5 رجب 1433هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 05-26-2012 04:28 AM

مراحل الاستيلاء

إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ،
الأولى :
وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ،
وقد قال تعالى :
{ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي }
فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى
المرحلة الثانية :
وهي مرحلة ( الولاية ) ،
وقد قال سبحانه :
{ أولياؤهم الطاغوت }..
وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في
المرحلة الثالثة :
وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ،
إذ :
{ يتخبطه الشيطان من المس }.

هند طاهر 05-28-2012 12:56 PM

قيل للحسن البصري : ما سر زهدك في الدنيا ؟
فقال : علمت بان رزقي لن يأخده غيري فاطمئن قلبي له ، وعلمت بأن عملي لا يقوم به غيري فاشتغات به ، وعلمت ان الله مطلع علي فاستحيت ان اقابله علي معصيه ، وعلمت ان الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء الله .
*************
قال وهب بن منبه في حكمة آل داود : حق علي العاقل ان لا يقفل عن اربع ساعات :
ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يقضي فيها الي اخوانه الذين يخبرونه عن عيوبه ويصدقون عن نفسه ، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ولا يحرم


الساعة الآن 06:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team