بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان زيادة المال يلهي صاحبه عن نفسه، وعن مسيرته التكاملية، ويوقعه في الحرام، كيف يكون أمراً راجحاً؟.. ومن قال: بأن تنمية المال بأي طريق كان، أمر راجح؟.. ************************************************** ************************************************** **** حميد عاشق العراق 20 - 10 - 2015 |
بسم الله الرحمن الرحيم
آداب المراقبــة الأول : ترك المعاصي وهذا هو الذي بُني عليه قوام التقوى ، وأُسّس عليه أساس الآخرة والأولى . وما تقرب المقربون بشيء أعلى وأفضل منه. ومن هنا عندما سأل موسى (عليه السلام) عن العمل الذي صار به الخضر (عليه السلام) معلمــاً له ، كان الجواب : ترك المعصية . وعليه فلا بد من الالتفات إلى عظمة هذا الأمر ، لأن نتائجه أيضا عظيمة. فكم من القبيح أن يهتك العبد ستر الحياء وهو غارق في نعم مولاه ، مستمد من فيض العطاء آنا فآنا ، إذ أنه: مع كل شيء لا بمقارنة ، وغير كل شيء لا بمزايلة ، وهو معكم أينما كنتم. فلو حُبس العبد العاصي في سجن جبار السماوات والأرض أبد الآبدين لكان بذلك جديرا ، إلا أن ينزع عن المعصية بالتوبة لتشمله الرحمة الواسعة. الثاني : الاشتغال بالطاعات بعد الفرائض ولكن بشرط الحضور ، فإن روح العبادة هو حضور القلب . ومن دون هذا الحضور فإنه لا تتحقق للقلب حياة أبدا. بل قد يقال أن العبادة بلا حضور قد تورث قسوة القلب.. وعليه فإنه يحسن في أول الأمر أن يجعل ورده ( الاستغفار) .. ومن بعده الذكر اليونسي : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }. الأنبياء /87 . وفي آخره الكلمة الطيبة : لا إله إلا الله بشرط الاستمرار والمداومة الثالث: عدم الغفلة عن حضور الحق دائما وأبداً ، وهذا هو السنام الأعظم الرافع إلى مقام المقربين ، ومن كان طالباً للمحبة والمعرفة ، فليستمسك بهذا الحبل المتين ، وإلى هذا يشير قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : اعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. . فحالة العبد الباطنية في هذه المرحلة ، حالة من يرى نفسه واقفاً بين يدي مولاه ، والمولى يعلم ذلك منه ، ويرى ما هو فيه . وفي هذا الخبر إشارة إلى أن العبد - في مقام العبادة - لا يحتاج إلى استحضار هيئة خاصة للمولى ، ليحتاج بعد العجز عن ذلك ، إلى استحضار صورة مخلوق - بل يكفي علمه بأن مولاه حاضر لديه وناظر إليه. فتأمل فإنه دقيق نافع. الرابع: الحزن الدائم خوفاً من العقاب - لو كان من الصالحين - أو شوقاً إلى اللقاء - لو كان من المحبين - فإذا انقطع الحزن عن القلب ، انقطعت الفيوضات المعنوية تبعا لذلك. ومن هنا حكى عن لسان حال التقوى أنه قال: إني لا أسكن إلا في قلب محزون ، والشاهد على هذا المدعي قوله تعالى في الحديث القدسي: أنا عند المنكسرة قلوبهم وعليه فاعلم أيها العزيز !. أن ما يرد على القلب من الواردات الحسنة - سواء كان حزناً أو فكراً - فهو بمثابة الضيف الذي لو أُكرم عند نزوله - دفعاً لما يؤذيه وجلبا لما يرضيه - فإنه سيعود إلى ذلك المنزل مرة أخرى ، وإلا فإنه سيرحل كارهاً له ، غير عائد إليه. إن على العبد أن يعلم قدر ما هو عليه من الإقبال ، وإلا فإنه من المستبعد أن يعود إليه بعد الزوال. وبالجملة فلو أردت أن تشم رائحة الكمال ، فعليك بمجاهدة النفس التي هي أصعب من مجاهدة الأعداء. فالعارفون يطلقون على هذا الجهاد : الموت الأحمر. ومن لوازم المجاهدة ، أن تؤمن بأن أعدى أعدائك هي نفسك التي بين جنبيك ، تلك النفس المتصرفه في رأسمالك وأركان وجودك !. إن على المراقب لنفسه أن يتفطن في أول النهار إلى أمور : الاول : المشارطة كمشارطتك شريكا لك في مالك عندما ترسله للتجارة ، بل أكثر من ذلك. لأن خيانة الشريك غير معلومة، ولكن خيانة النفس قد علمتها مراراً وتكراراً. الثاني : المراقبة لئلا تسوق النفس الجوارح الى ما يسخط المولى المتعال ، وبالتالي ضياع فرصة من فرص العمر ، تساوي لحظة منها جميع الدنيا بحذافيرها . الثالث: المحاسبة لتعلم تفصيل ما فعلته في النهـار: خسارةً ، أو ربحاً ، أو بقاءً على رأس المال . الرابع: المعاتبة لتُلقي اللوم على نفسك إذا لم تكن رابحاً ، أو تعاقبها إذا كنت خاسرا. ومعنى المعاقبة هو إلزام النفس بالرياضات الشرعية : كالصيام في الصيف ، أو المشي إلى البيت إذا لم يكن فيهما حرج شديد ، لاستعادة السيطرة على زمام النفس قبل فوات الأوان. والخلاصة : أنه لو منعتك قسوة القلب من التأثر بالمواعظ الشافية ، ورأيت الخسران في نفسك يوماً بعد يوم ، فاستعن عليها بدوام التهجد والقيام، وكثرة الصلاة والصيام ، وقلة المخالطة والكلام ، وصلة الأرحام واللطف بالأيتام ، واقتد بأبيك آدم وأمك حواء ، واستعن بأرحم الراحمين ، وتوسل بأكرم الأكرمين ، فإن مصيبتك أعظم وبليتك أجسم ، إذا انقطعت عنك الحيل ، وزاحت عنك العلل ، فلا مذهب ولا مستغاث ولا ملجأ إلا إليه ، فلعله يرحم فقرك ومسكنتك ، ويغيثك ويجيب دعوتك ، إذ هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، ولا يخيب رجاء من أمّله إذا رجاه ، ورحمته واسعة ، وأياديه متتابعة ، ولطفه عميم ، وإحسانه قديم ، وهو بمن رجاه كــريم . ************************************************** ************************************************** ****** حميد عاشق العراق 21 - 10 - 2015 |
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تتزاحم الصلاة مع شغل من اشغال الدنيا ، فقل للشغل : عندى صلاتي ، ولا تقل للصلاة : عندي شغلي . اليس هذا معنى : حي على خير العمل ؟!. اوليس تاخير الصلاة من دون علة ، اعراض عملى عن المولى الملك الحق المبين ؟ ************************************************** ************************************************** ******* حميد عاشق العراق 22 - 10 - 2015 |
بسم الله الرحمن الرحيم
ان أهم سبيل لتحقيق القرب من الحق هو مقاومة المنكر بكل صوره ، فكيف يتودد الإنسان الى جهة يمقته صاحبها ، وذلك لمداومة المخالفة والعصيان ************************************************** *********************************************** حميد عاشق العراق 23 - 10 - 2015 |
بسم الله الرحمن الرحيم
الخروج من سجن الظلمات إلى رحاب النور لقد آن لنا الأوان للخروج من سجن الظلمات إلى رحاب النور ، ولكن بشروط: الأول : أن لا تطمع في شيء حتى في راحة نفسك ، وأن لا يكون لك هدف إلا إصلاح عباد الله تعالى ولو بتحمل الأذى منهم.. وأما لو كان القصد من السعي هو المال والجاه ، فإنك لن تصل إلى السعادة أبداً ، ومن الممكن أن تحصل لك هذه الملكة ، لو جعلت الموت نصب عينك دائما وأبداً . الثاني: أن لا تستعجل في أمر من الأمور ، بل عليك بالتأمل في النفس واستشارة الغير ، فإن العجول يقع في المهالك من حيث لا يشعر. الثالث: أن تجعل قوة الغضب عندك مقهورة بالعقل ، ضرورة أن غبار الغضب يستر وجه العقل ويحجبه عن الحق .. ولهذا يحسن بك في هذه الحالة عدم مواجهة الآخرين - ولو بداعي الموعظة - إلى أن تسكن ثائرة الغضب. الرابع: أن تكون كتوماً للأسرار ، أعني ذلك الأمر الذي لو ذكرته لكان إما : لغواً ، أو موجباً لفساد العقيدة ولو في المآل ، وهذا يختلف بحسب اختلاف الأشخاص والبلاد. الخامس: أن لا ترى نفسك ناصحاً مشفقاً ، بل تكون متهما لها في كل شيء ، وخاصة فيما تصرّ عليه نفسك .. فاعلم عندئذ أن هناك خيانة ومؤامرة في البين لا بد من إبطالها. السادس: أن تكون ذا نظم في كل شؤونك وأوقاتك.. فقم بكل ما عليك في أوقاتها المناسبة ، لتجدخلوةً كافيةً مع نفسك .. فليس من السائغ أن تقوم بأي شيء في أي وقت .. فإن في ذلك مفسدةً كبرى لو التفتّ إليها . السابع: أن لا تتكل في أمر من أمورك على حولك وقوتك، بل تكون متوكلاً في كل أمورك على الحي الذي لا يموت . ************************************************** ************************************************** حميد عاشق العراق 23 - 10 - 2015 |
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول أن تتخذ من الصلاة مفزعا للتوجه إلى من بيده خزائن كل شيء.. فإن الأولياء كانوا يفزعون في المهمات إلى الله -تعالى- من خلال الصلاة، وخاصة إذا كان في المسجد، وفي حالة من الخلوة والانقطاع!.. أوَ هل يعقل أن نرجع من بيت كريم السموات والأرض خائبين؟!.. ************************************************** ************************************************** *** حميد عاشق العراق 25 - 10 - 2015 |
بسم الله الرحمن الرحيم
ما من شك في أن جهد العبد ومجاهدته بين يدي الله تعالى، من موجبات انفتاح باب القرب على العبد.. إلا أن العنصر الحاسم في هذا المجال: ارتضاء المولى لجهد عبده، وترشيحه لدائرة الجذب التي من دخلها كان آمنا.. ************************************************** ******************************************* حميد عاشق العراق 27 - 10 - 2015 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين إذا رأيت نفسك لا تُقبل على العبادة ، فالتجأ إلى المولى تبارك وتعالى بالتضرع والمسكنة ، فإن العطاء _ بلا حساب واستحقاق - إنما هو ديدنه سبحانه وعادته .. فلا تلتفت إلى وسوسة الشيطان في أنه لا مجال للتوبة بعد تكرر المعصية ، فإنه جلّت عظمته توّاب غفور. ************************************************** ************************************************** * حميد عاشق العراق 18 - 11 - 2015 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قال الله تعالى : ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة ************************************************** ************************************************** ***** حميد عاشق العراق 18 - 11 - 2015 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما من شيء أحب إلى الله -تعالى- من الإيمان به، والعمل الصالح، وترك ما أمر به أن يتركه. ************************************************** ***************************************** حميد عاشق العراق 23 - 11 - 2015 |
الساعة الآن 01:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.