منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512)

ايوب صابر 08-22-2010 03:00 PM

سعد زغلول

الزعيم البطل معلومات عن سعد زغلول About Saad Zaghloul سعد زغلول المكافح زوج صفية زغلول فهو الزعيم سعد شكل حزب الوفد سعد زغلول معلومات كثيرة وجميلة

معلومات عن السيرة الذاتية والبحث سعد زغلول
ولد سعد في يوليو
1859 في قرية إبيانة التابعة لمديرية الغربية (سابقًا -محافظة كفر الشيخ حاليًا)، وكان والده رئيس مشيخة القرية حين توفي عندما كان سعد يبلغ خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد فتحي زغلول. توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927. وقد تعلم على يد السيد جمال الدين الافغاني والشيخ محمد عبده وقد حصل على ليسانس الحقوق وتعين بالحكومه الا انه فصل بسبب اشتراكه في الثوره العرابية
باقى المعلومات كلها ومعلومات عن سعد.

ايوب صابر 08-22-2010 03:00 PM

الخطاط حامد الآمدي

اسمه الحقيقي موسى عزمي ووالدهاسمه ذو الفقار آغا وجدّه آدم كان خطاطا أيضا ...ولد حامد سنة (1309هـ_1891م ) فيمدينة ديار بكر في تركيا وهذه المدينة كانت تعرف قديماً باسم آمد ولهذا نلحظ فيتوقيعاته مسمياً نفسه بالأ مدي أمّا اسم عزمي فكان يستخدمه في كتاباته في مرحلةشبابه ...
طفولته و الخط:
بدأ حامد تعليمه بالجامع الكبير بمدينته ...وفيتعليمه الإبتدائي والإعدادي كان يتلقى دروساً على يد أستاذه مصطفى عالف و واد أفنديومن قريب له يدعى عبد السلام وأخيراً تلّمذ على يد الأستاذ سعيد أفندي الذي كاناماما في أحد المساجد ...
انتقل بعدها الى الدرسة الرشيدية العسكرية وفيهاتعلّم خط الرقعة منواحد أفندي وخط الثلث من أحمد حلمي .........
ولاهتمام حامدبالخط رسب في عامه الأول فمنعه والده من مزاولة الخط إلاّ أن حادثة جعلت والدهيراجع عن قراره وتلك الحادثة هي:
كان حامداً يعاون أحد معلّميه الخطاطين فيكتابة لوحة خطية على القماش تحمل عبارة (يحيا السلطان ) بمناسبة جلوس عيد جلوسالسلطان عبد الحميد الثاني على العرش ...فأخذ حامد ييحاول كتابة طغراء السلطان ممادفع المسؤولين الى منح حامد ليرة ذهبية فطار حامد بهابها فرحا ليخبر والده بالأمر ...
وفي أثناء دراسة حامد في الإعدادية بدأ بتقليد خطوط حافظ عثمان و مصطفى رام ...وفي سنة1906مبع أن أنهى حامد الإعدادية ثم أخذ طريقه الى استانبول والتحق بمدرسةالحقوق ..وبع سنة واحدة تركها ليلتحق بمدرسة الصنايع النفيسة(أكادمية الفنونالجميلة).
حياته
بسبب وفاة والده لم يستطع إكمال دراسته ...فدفعته معيشتهالى أن يبحث علي مورد رزق ليتعيش منه...فعمل معلما (عمره 17-أو 18 سنة)


ايوب صابر 08-22-2010 03:01 PM

محمود البدوى

وفاة والدته
كانت أم محمود حاملاً حينما توفى والدها ، فأصابها الحزن والكرب العظيم ، فأثر ذلك على صحتها وعلى الجنين ، وفى أثناء الولادة عام 1915 بالبيت ، ماتت ، ولم ير الطفل النور وإنتهى معها .
إنطلق الصراخ من جنبات الدار وسرى الخبر فى القرية مسرى النار فى الهشيم وإنتقل منها إلى القرى المجاورة ، وحضرت الجموع وتحولت القرية إلى مناحة ، فولولت النساء ولبسن السواد ولطمن الخدود ، وارتفع صراخهن ، ولطخن وجوههن بالزهرة الزرقاء ، وأهلن على رؤوسهن التراب ، وحملت إحداهن رقا وطافت فى طرقات القرية تحمل لأهلها خبر الفاجعة ، وإزداد ورود النساء وهن ينشجن نواحًا تتفطر له القلوب ، وكلما تعدد إحداهن محاسنها وخلقها وأفعالها وأعمالها يزيد صراخهن ويشتد لطمهن للخدود ، وكل حاضر من هذه الجموع يصرخ والأطفال الصغار يبكون فى حرقة .
ومحمود يشاهد هذا كله بعين الطفل ، فلم يكن بلغ السابعة من عمره ، ولأول مرة فى حياته ــ وهو الذى لم يعرف الحزن ــ يرى الموت يدخل البيت، ومنظر النساء الباكيات حوله ؛ ففطر قلبه وشعر فى أعماقه بالتعاسة ، وظلت الغمامة متأصلة فى نفسه وهو لا يدرى .
وحمل الجثمان بالمركب ــ صندل بموتور يدار بالفحم ــ ورافقه الأطفال وأفراد الأسرة وأهالى القرية ، وسار المركب إلى دار أبيها ، ونقل الجثمان إليه، وتكررت مأساة الصراخ والعويل ولطم الخدود من نساء أهل قرية إتليدم، وحمل مرة أخرى ونقل بالمركب حتى شرق النيل حيث دفنت بجوار والدها ، وعاد الجميع إلى الأكراد ، واستمر العزاء مدة أربعين يومًا .
ويقول محمود البدوى(1) : "وحتى اليوم لا تزال تتراءى لى النسوة المجللات بالسواد ، والنواح العميق الحقيقى الذى يصدر عن عواطف صادقة.. ويقطع القلوب .. مما حفر مظاهرة الحزينة فى أعماقى إلى الدرجة التى تجعلنى إلى الآن .. بعد مضى حوالى ستين سنة أبغض الجنازات بغضا شديدًا" .
حالة محمود البدوى بعد وفاة والدته


تبدل وتغير حال محمود وإنقلب كيانه بعد أن ماتت أمه وانقلب لعبه وضحكه ومرحه وشقاوته إلى حزن وانطواء ، فقد كانت الفاجعة أكبر من أن يحتملها طفل فى مثل سنه وتكوينه ، وإرتسمت مسحة الحزن على وجهه ، فذبل جسمه وإصفر لونه ، فكان ينزوى سحابة النهار وطول الليل فى المزارع والحقول هائما شاردًا لا يحادث أحدًا ، وكان أحد الخفراء يتبعه كظله فى كل حركة ، وحينما ينهكه المشى والتعب يعود إلى البيت لينام ، وكان يشعر بأنه قريب من الموت الذى أخذ أمه فجأة دون سابق إنذار وهى فى بكائر أيامها وربيع عمرها ، وأصبح يستريح إلى رهبة الليل وسكونه وهوله .
كلما كان يسمع صريخ نساء القرية وبكائهن على أحد الأموات ، يصيبه الفزع والذعر ويدخل عليهن صارخًا طالبا منهن أن يكفوا ، فقد كانت صورة أمه متمثله أمامه دوما وفى كل حين .
وأصاب والده البلاء والكرب العظيم ، فشعر بعد فراق زوجته بالوحشة والانقباض والضجر ، واستبشر بالصبر ونزل على حكم القدر وسلم أمره إلى الله ، وزاد عطفه على أولاده ودللهم وكان يأتى لهم بأكثر مما يحتاجون إليه ، وكانوا فى رعاية جدتهم (أم الأب) وإحدى النساء من العاملات فى البيت والتى كانت بمثابة المربية وعرفت محمود أن الاهتمام أو الحب لا ينبع من داخل الأسرة فحسب بل يمكن أن يأتى من الخارج .
أثرت الفاجعة فى داخل محمود وفى حياته ولازمته خلال فترة تقدمه فى السن .. ويقول : "أحسست بالحزن لأول مرة فى حياتى عند موت والدتى ، وكنت فى السابعة من عمرى ، ولأن جنازتها كانت مفجعة .. كرهت بعدها كل الجنائز وحتى الأفراح ، كرهت كل التجمعات"(1) "ومن موت والدتى تبدأ القتامة من هذا الحدث ويمكن هذه القتامة هى التى تجعلنى أتجه بحواسى باستمرار إلى الناس المضطهدين المعذبين فى الحياة ، إتجهت إلى ذلك بالفطرة ، لأن حياتى لم تكن سهلة ، وهذا جعلنى أتجه بحواسى كلها إلى الناس الذين يعانون ، وليس معنى هذا أنى كنت أعيش فى ضنك ، أبدًا ، المسألة أن هذه الصورة ، وهى موت الوالدة فى سن مبكرة ، والوالد عاش فترة طويلة لا يتزوج إحتراما لذكراها ولكى يربى أولاده ، هذه الصورة كانت تولد فى النفس إحساسًا غريزيا بألم الآخرين .
وقد ظلت هذه الصورة ماثلة خلال التقدم فى السن وعبر إتساع الأفق وترامى النظر للحياة ، وحتى الناس الذين يسميهم المجتمع مجرمون أو قطاع طرق ، أجد دائما مبررًا قويا لسلوكهم والتوائهم عن الطريق ، ودائما أقول ــ كما يقول ديستويفسكى ــ ليس بين الإنسان ، أى إنسان ، وبين الجريمة غير خيط رفيع جدًا

كما أن بداية القراءة لكاتب مثل مصطفى لطفى المنفلوطى ، وهو كاتب حزين ونظرته إلى الناس المظلومين المحرومين من متع الحياة ، قامت بدورها بتعميق هذا الميل أو هذا الاتجاه(1) " .




ايوب صابر 08-22-2010 03:02 PM

بطليموس الخامس
من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
بطليموس الخامس ابيفانس ( الظاهر ) - باليوناني : Πτολεμαῖος Ἐπιφανής - ،( إتوفى سنة 180 قبل الميلاد )، خامس ملوك الدوله البطلميه المصريه ، ابن بطليموس الرابع فيلوباتور و ارسينوى التالته.
قعد على عرش مصر بعد موت ابوه و هو عنده خمس سنين ، و حكم من سنة 203 لغاية سنة 180 قبل الميلاد. إكمنه كان لسه صغير انتهز انتيوخوس التالت ملك سوريا و فيليب الخامس ملك مقدونيا الفرصه و حاولوا يستولوا على أراضى مصر بره حدودها، لكن الرومان إتدخلوا و أجبروهم على التراجع.
اشتهر اسم بطليموس الخامس بحجر رشيد اللى فك الهيروغليفى المصرى.

الخلفيه
بطليموس الخامس كان الابن الوحيد لبطليموس الرابع فيلوباتور ، خلفه من مراته و اخته ارسينوى التالته. لما فيلوباتور اتوفى كان بطليموس الخامس طفل صغير عنده خمس سنين. فى عهد بطليموس الرابع اجاثوكليس و اخته اجاثوكليا ، عشيقة بطليموس ، كانوا متحكمين فى كل حاجه فى البلد. و لما مات بطليموس خفوا الخبر لغاية ما يوضبوا نفسهم و ينهبوا الفلوس و المجوهرات اللى فى القصر. لكن لما خبر موت بطليموس انتشر اضطر اجاثوكليس انه يجمع الناس و يقولوهم ان بطليموس مات. اجاثوكليس أخد معاه أخته و بطليموس الخامس و بدأ خطبته بـ : " يا معشر المقدونيين " و دى كانت تسمية المصريين و اليونانيين
http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%B3_%D8%A7% D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3

ايوب صابر 08-22-2010 03:02 PM

محمد عبدة
هو محمد عبده عثمان آل دهل العسيري. ولد محمد عبده في قرية الدرب الواقعة جنوب المملكة في عام 1948م، وذاق مرارة اليتم صغيراً حيث رحل عنه والده وهو ما زال طفلاً في السادسة من عمره، وعاش رحلة من الفقر والعَوَز حتى إنه عاش فترة في رباط خيري هو وشقيقه بمنحة من الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.

واستطاع محمد عبده دخول المعهد الصناعي والتخصص في صناعة السفن في محاولة لتحقيق حلمه القديم بأن يصبح بحاراً مثل والده، ولكنه أيضا كان مولعا بالفن والغناء الذي أخذه إلى بحر النغم الذي أخلص له ومنحه اهتمام.

ايوب صابر 08-22-2010 03:03 PM

أحمد نور الدين الأتاسي



الرئيس السوري الدكتور أحمد نور الدين بن محمد علي بن فؤاد بن أحمد بن محمد سعيد الأتاسي



ثالث رؤساء الدولة السورية من آل الأتاسي



1929-1992م




هو السيد الدكتور أحمد نور الدين بن محمد علي بن فؤاد بن أحمد بن سعيد الأتاسي، جده لأبيه هو العلامة القاضي الشاعر فؤاد أفندي الأتاسي، وجده لأمه هو عمر بك بن يحيى بن سعيد الأتاسي، زعيم حمص وقائد ثورتها، وقد سبقت ترجمتهما. أبصر نور الدين الأتاسي النور في مدينة حمص عام (1348 للهجرة) المقابل لعام 1929م،
وقد توفت والدته صغيراً، فتربى عند جده لوالده القاضي فؤاد أفندي الأتاسي، وحضر مجالس جده التي كانت تعج بالشعراء والعلماء، فحفظ الشعر العربي منذ نعومة أظفاره.
ودرس في مدارس حمص، وشارك في مظاهرات المدينة ضد الفرنسيين صغيراً حتى اعتقل مرة قبل أن يتعدى سنه الخامسة عشر بتهمة توزيع المنشورات المحرضة على العصيان على الطلاب في مدارس حمص.
ثم التحق الأتاسي بكلية الطب في جامعة دمشق عام 1948، وفي تلك المدينة توثقت صلاته بقواد حزب البعث –أمثال أكرم الحوراني وميشيل عفلق- والذي كان في مرحلة النشوء، وقد كان الأتاسي قد انتمى لحزب البعث منذ عام 1944م. وفي دمشق ومن كلية طبها أصبح الأتاسي من الممثلين المنتخبين للمنظمة الطلابية التابعة للحزب ورئيساً لهيئتها القيادية خلال أعوام دراسته (1948-1955م) وحتى تخرجه، وذلك خلفاً لابن عمه الدكتور جمال الأتاسي والذي تزعم الحركة الطلابية في حزب البعث لما كان طالباً في كلية الطب كذلك بين الأعوام 1943-1947م. وأثناء وجوده في دمشق كان الأتاسي من المنظمين للمظاهرات، وطالما قاد المظاهرات في شوارع المدينة حتى يصل إلى البرلمان السوري فيلقي خطاباته على المتظاهرين. ولما اعتلى سدة الحكم الشيشكلي عام 1951 منهياً الحياة النيابية ومستعملاً نظام القمع اضطر قادة البعث إلى مغادرة البلاد والبدء في العمل السري للحزب فشارك الأتاسي في ذلك العمل عضواً في الهيئة القيادية وممثلاً الجامعة في هذه الهيئة. وفي أواخر تشرين الثاني من عام 1952م خرج الأتاسي بتظاهرة ضد الشيشكلي بمناسبة الذكرى السنوية لنكبة فلسطين ومعه حشود من الطلبة الجامعيين وطلبة المدارس واشتبك هؤلاء مع شرطة الشيشكلي أياماً ثلاثة واضطروا إلى الاعتصام بحرم الجامعة حتى اقتحمته شرطة الشيشكلي واعتقلت قادة المظاهرة وبينهم الأتاسي، ونقل هؤلاء إلى نظارة وزارة الداخلية حيث مورس عليهم الضغط لتوقيع تعهد بترك العمل السياسي والنشاط التظاهري، فرفض نور الدين ذلك وعدد من رفاقه، فسيق هؤلاء إلى سجن تدمر حيث كان لهم نصيب من التعذيب لمدة أشهر خمسة، أعيد بعدها الأتاسي ورفقه إلى سجن المزة بدمشق في نيسان (ابريل) عام 1953. وهنالك أضرب الأتاسي ومن معه من المساجين عن الطعام حتى أفرج عنهم بعد أن فشل السجانون بانتزاع تعهدات منهم بترك مشاكسة النظام الحاكم. وعاد الأتاسي إلى جامعته وباشر لتوه بقيادة المظاهرات من جديد وبنشاطه في هيئة القيادة السرية للبعث، واعتقل تارة أخرى ونقل إلى سجن القلعة حيث مكث فيه قيد الاعتقال مدة شهرين أفرج عنه بعدها ليستمر في نشاطه وتخفيه من السلطات التي كانت في طلبه باستمرار حتى سقطت دولة الشيشكلي في شهر شباط (فبراير) من عام 1954م.
تخرج نور الدين من كلية الطب عام 1955م، وقبل أن يبدأ بالاختصاص طلب لخدمة العلم فكان مع القوات السورية التي دخلت الأردن لحمايته أثناء العدوان الثلاثي على مصر، ثم تطوع الأتاسي مع جماعة من أصدقائه الأطباء في صفوف الثورة الجزائرية على الحدود التونسية-الجزائرية، كطبيب معالج، بعد اتصاله بكريم بلقاسم. وهناك كون الأطباء السوريون صداقة متينة مع العقيد علي كافي قائد الولاية الثانية، ومع تيجاني هدام رئيس مصلحة الصحة، وكان قد تعرف الأتاسي بالدكتورين يوسف زعيّن وإبراهيم ماخوس في مطلع شبابه، وكوّن معهما ثلاثياً عرف "بالأطباء الثلاثة"، شاركوا في الثورة الجزائرية، وعادوا إلى سورية فصاروا فيما بعد الجيل المدني الثاني لحزب البعث، وتزعموا القيادة القطرية لهذا الحزب، فلم يفترق هؤلاء منذ اشتراكهم في الثورة الجزائرية، وحتى أطيح بالأتاسي وحكومته عام 1970م.
وعاد الأتاسي من المغرب العربي بعد أن عقدت الوحدة بين مصر وسورية، وتخصص في الجراحة العامة في مستشفى دمشق لمدة ثلاث سنين، ثم عين في العديد من المستشفيات في دمشق، كان آخرها مشفى دمشق، فعد من أبرز أطبائه، ثم رجع إلى بلده حمص فمارس الطب الجراحي في المستشفى الوطني وفي عيادته الخاصة، حتى ثورة الثامن من آذار عام 1963م لما تسنى للأتاسي أن يمارس السياسة.
بعد أن توفي والده وهو في سن الحادية والعشرين من عمره أخذ الجبرتي يتنقل في أنحاء مصر ليعرف مواقعها،ويتصل بعلمائها وكبارها وليعرف كيفية الحياة في القرى، وما يعانيه الفلاح من شظف العيش وقد كان بطبيعته ميالاً للشهرة محباً للرحلة، وقد ساعده على ذلك ثروته الكبيرة، ورغبته في المعرفة والاطلاع التي كانت تدفعه دائماً.
وقد كان هذا أحد الأسباب البارزة التي مكنته من تأليف كتابه الكبير فيما بعد، ولا شك أن الجبرتي قد أحاط بكثير من أخبار البلاد والعباد، مما جعله صادق الأحكام دقيقاً في تحليل الأمور مستوعباً لكل صغيرة وكبيرة من حياة الشعب المصري في الفترة التي تحدث عنها وتعامل معها.


ايوب صابر 08-22-2010 03:04 PM

غازي القصيبي

الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي غني عن التعريف فهو شاعر عربي أصيل، بحريني الهوية سعودي الجنسية، عربي البنية والتكوين، يتجاوز بما أعطاه الله عليه من نظم الشعر وفكر ووجدان الحدود القطرية السياسية العربية ليحتضن بصدق وإخلاص كل زوايا الوطن العربي والإنسان العربي والقضايا العربية والإسلامية إلى جانب القضايا الإنسانية بكل حبٍ وتفانٍ.
الدكتور غازي من مواليد منطقة الإحساء بالمملكة العربية السعودية عام 1940، انتقل مع عائلته إلى البحرين في سن الخامسة حيث نما وترعرع وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي ثم حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ونال ماجستير العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا أما شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية فقد كانت من جامعة لندن.
تزوج الدكتور غازي القصيبي سنة 1968 ميلادية ورزق من زوجته أربعة أبناء: يارا، وفارس، ونجاد، أما كيف فكر في اسم إبنته البكر؟ عندما كانت فيروز تغني أغنية يارا لسعد عقل، وكان الشاعر صدفة ينتظر قدوم طفلته البكر بعد شوق استمر تسعة أشهر، أعجبه الاسم، فلما وُلِدت الطفلة وجدت الاسم في انتظارها معدا وجاهزا ومتفق عليه، والجدير بالذكر فقد كان وقتها في لندن يتابع التحضير لرسالة الدكتوراه وبالتحديد في شهر أكتوبر من عام 1970.
علم أولاده أن يستقلوا بشخصياتهم حتى عنه بأسرع وقت ممكن، وتعلم منهم العناد ليبين إن العناد ليس محتوما على الصغار، كما عاملهم لين بلا ضعف وحب بلا دلع فهو يحب الأطفال حباً جما فكتب في يناير عام 1986( أنشودة الطفل ) الإبداعية إذ يريك فيها دهشة الأطفال البكر الأولى بالحياة الدراسية والالتزام بالمنهج والواجب والمقرر وقراءة الكتب المكدسة والامتحان المرعب، فها هي قصيدته:
في كل يوم مدرسة .. ياللحياة التعســــة
وواجبٌ مـــــــــعقدٌ.. وكتب مكدســــــة
وامتـــحانٌ مُرعبٌ.. يهرسُنا كالمهرسـه

وكان هناك حدثان مهمان في حياته أصبح لهما تأثيران كبيران في تكوينه الفكري والفني والروحي،
فالحدث الأول: عاش الشاعر صباه المبكر في البحرين يتيم الأم وتربى في كنف والده الذي عرف بمكانته الاجتماعية الرفيعة رغم إن أباه لم يكن اكبر أشقائه الأربعة غير انه كان أشهرهم وأكثرهم صيتاً وقد كانت له أنشطة تجارية متعددة الجوانب.
والحدث الثاني: هو فقدان والده الحنون وبعد أن توفي أبوه تولاه أخوه بالرعاية والاهتمام.
http://forum.z7mh.com/t81957.html

ايوب صابر 08-23-2010 12:42 PM

طارق السويدان


أكد الدكتور الكويتي طارق محمد السويدان أن الدعوة ُ والحديث عن تفاصيل ِ الدين والبحث الشرعي لا تنهضُ بالأمم ِ، والاكتفاءُ برفع شعارات مثل"الإسلام هو الحلُ" أساليبُ لم تعدْ تجدي نفعاً من وجهةِ نظر ِالسويدان، فمواكبة ُ العصر ِيتطلبُ التجديدَ في طرق مخاطبة الآخرين، وذلك في الحلقة الثالثة من برنامج "وجوه إسلامية" الذي يبث على شاشة العربية الجمعة 13-8-2010 الساعة 14.30 بتوقيت غرينتش.


في أحد الأحياء العامة الكويتية ولدَ السويدان عام 1953. توفيَ والدُهُ وهو صغيرٌ فتولتْ أمهُ مسؤولية َتربيتِهِ، حيثُ حرصَتْ على تعليمِهِ في عددٍ من المدارس.
كان السويدان متديـّناً منذ ُ صغرِهِ وكانَ أصدقاؤهُ يطلقونَ عليهِ لقبَ (ملا) وتعني باللهجةِ الخليجيةِ الإنسانَ الملتزمَ دينياً، ورغمَ الظروفِ المعيشيةِ الصعبةِ إلا أنهُ استطاعَ إكمالَ مراحل ِ دراستِهِ الابتدائيةِ والمتوسطةِ والثانويةِ بتفوّق.
بعد حصولـِهِ على شهادةِ الثانويةِ العامة سافرَ إلى الولاياتِ المتحده لإتمام دراستِهِ فالتحقَ بجامعةِ تلسا في ولايةِ أوكلاهوما، وحصلَ فيها على شهادة ِ الدكتوراه مع مرتبةِ الشرف عامَ 1990. وكانَ اللافتُ أنَ الدكتور طارق قد تخصصَ في هندسةِ البترول رغمَ تديـّنِهِ، لكنه ُانخرط َ في العمل الدعوي خلالَ فترة تواجدِهِ في أمريكا رغم تخصصهِ العلميّ البحت.
وبينَ العمل في القطاع الحكوميّ ِوالقطاع ِ الخاصّ، ِتمايزَتْ مراحلُ حياة ِالدكتور السويدان حتى استقرّ بهِ الحالُ في مجال بعيد كل البعدِ عن دراسةِ الدكتواره التي يحملها في هندسةِ البترول، فهو اليومَ يعدّ ُ من أبرز وجوه الدعوةِ الإسلامية، ولكنْ وفقَ أسس وطرق مبتكرة وليستْ تقليدية.

ايوب صابر 08-23-2010 12:43 PM

سيف ابن ذو يزن
الجمعة 13 أغسطس 2010 22:43
حشد نت - المعرفة
سيف بن ذي يزن ملك يمني حميري عاش في الفترة بين 516 – 574، اشتهر بطرد الأحباش من اليمن، وتولى الملك فيها. نسبه الكلبي فقال: سيف بن ذي يزن بن عافر بن أسلم بن زيد، من أذواء حمير.
دخل سيف بن ذي يزن القصص الشعبية، فسيرته مشهورة، وهي من أضخم السير العربية، وفيها اختلط الخيال بالوقائع التاريخية، وجمح، فأصبح سيف بن ذي يزن ابناً لأم من الجن، وصاحب سيادة فيهم. وغير ذلك من أفانين الخيال.
حكم الأحباش اليمن فترة طويلة من الزمان، فطغوا وتجبروا، وأرهقوا أهل اليمن، فخرج سيف بن ذي يزن إلى قيصر الروم ليرجوه أن يكف يد الأحباش عن اليمن، ويولي عليها من يشاء من الروم، فأجابه أن الأحباش على دين النصارى كالروم. فعاد سيف ووفد على النعمان بن المنذر عامل فارس على الحيرة، فشكى إليه، واستمهله النعمان حتى وفادته على كسرى، فلما وفد قدمه إليه، وأخبره بمسألته، فقال كسرى عن أرض اليمن إنما هي أرض شاه وبعير، ولا حاجة لنا بها، وأعطى سيفاً بعض الدنانير فنثرها سيف، وقال: إنما جبال بلادي ذهب وفضة.
فشاور كسرى رجاله في الأمر، فأشاروا عليه بإرسال السجناء الذي سجنوا لاتهامهم بالقتل للقتال مع سيف بن ذي يزن، فإن هلكوا، كان ذلك ما يريده كسرى، وإن ظفروا باليمن من الأحباش انضمت ولاية جديدة إلى أعمال فارس. فعمل كسرى بالمشورة، وأرسل مع سيف جيشاً من المحكومين بالقتل.
فنزل سيف باليمن، وجمع من قومه من استطاع جمعهم، فخرج إليه مسروق بن أبرهه في مائة ألف من الأحباش، ومن أوباش اليمن، فهزمهم سيف وأذهب ريحهم، وتملك على اليمن بأمر من كسرى على فريضة يؤديها له كل عام، وأبقى كسرى نائباً فارسياً للدولة في جماعة من الفرس في اليمن.
و جاءت وفود العرب إلى سيف بن ذي يزن لتهنئه بالملك، وفيهم وفد من قريش فيه عبد المطلب، فأكرم وفادتهم، وأجزل لهم العطايا.
و قيل أن سيفاً دخل الحبشة، فأمعن في أهلها تقتيلاً، واسترق جماعة من الرجال الأحباش فأخصاهم وجعلهم يمشون بين يديه ويتقدمون مواكبه.
و قيل قتله هؤلاء الرجال غدراً في غفلة منه عن مراقبتهم، فلما عرف بذلك نائب كسرى على اليمن ركب إليهم، وقتلهم، ثم جاءه كتاب كسرى أن يقتل كل الأحباش، وكل من انتسب إليهم في اليمن، ففعل، وتولى على اليمن، وبعدها صار الحكم للفرس، فزالت دولة العرب، ولم تقم لملوك حمير قائمة بعدها.
و قيل تآمر الفرس على قتله لتصير اليمن ولاية فارسية بالكامل.
لمّا اشتد البلاء على أهل اليمن, خرج سيف بن ذي يزن وكنيته أبو مرة حتى قدم إلى قيصر الروم. وقد فضّل الذهاب إليه بدلا عن كسرى لإبطاء هذا الأخير عن نصر أبيه. فإن أباه كان قد قصد كسرى "أنوشروان" لما أُخِذت زوجته يستنصره على الحبشة فوعده فأقام ذو يزن عنده دون جدوى إلى أن مات على بابه‏.‏
وتربى سيف مع أمه في حجر أبرهة الحبشي وهو يحسب أنه ابنه فسبه ذات مرة ولد لأبرهة وسب أباه فسأل أمه عن أبيه فأعلمته خبره بعد مراجعة بينهما فأقام حتى مات أبرهة وابنه يكسوم ثم سار إلى الروم فلم يجد عند ملكهم ما يحب لموافقته الحبشة في الدين فعاد إلى كسرى فاعترضه يومًا وقد ركب فقال له‏:‏ إن لي عندك ميراثًا فدعا به كسرى لما نزل فقال له‏:‏ من أنت وما ميراثك قال‏:‏ أنا ابن الشيخ اليماني الذي وعدته النصرة فمات ببابك فتلك العدة حق لي وميراث‏.

ايوب صابر 08-23-2010 12:43 PM

عبد الباري عطوان

للحديث عن الام شجون خاصة، فهي شمعة العائلة وزينة الدار، جهة القلب وتاج الرأس،تتعب.. تسهر.. تعد ايام عمرها من خلال عمر أولادها: كان علي امي تربية عشرة اولادفي ظل غياب أبي الذي تركها في عز صباها، في ثلاثينيات عمرها، عانت كثيراً من أجلنا،كانت امي خفيفة الظل ولانها تتقبل المزاح كنت أناديها باسمها وتحببا يا ظريفة أميامرأة عظيمة ككل النساء العظيمات، وإنسانة ذات قدر كبير، تحملت التعب وشظف العيش،عاشت في المعسكر وماتت فيه، لم تكن تجربتها سهلة لهذا لم تستمتع بحياتها، ورغم أنناحاولنا توفير اجواء الراحة لها الا ان هذا جاء متأخرا، كان علي امي ان توزع الحبوالحنان علي عشرة اولاد، كل واحد ينتظر دوره ليحظي ببعض من هذا الحب وذاك الحنان،امي مثل اي ام فلسطينية رائعة تغسل وتطبخ وترعي عشرة اولاد، والمعيل الوحيد بعدوفاة ابي هو أخي الذي كان قد تعاقد للعمل بالتدريس في السعودية، أذكر ان امي ربتالحمام والدجاج وجلبت الماعز لتوفر لنا الجبن واللبن، كنا نتقاسم زغلول الحمام ووركالدجاجة، حقا لعبت دورا كبيرا في حياتنا وكانت تعمل من لا شيء شيئا وتحاول تغذيتنابشتي الطرق والوسائل، حيث لم يكن بمقدورها شراء اللحم من السوق. كانت الاحذيةبالنسبة لنا كأطفال مجرد قيد، ليس لاننا نملكها ولا نريد انتعالها، بل لان اقدامنالم تعتد عليها، ولم نكن نملك نقودا لشرائها، انا مثلا لم البس حذاء الا عندما أصبحعمري ست سنوات، ليس لانني كبرت، بل لان قانون المدرسة فرض علي الطلبة عدم الذهاباليها حفاة، كنت قد ورثت حذاء عن أخي الأكبر الذي اخذه من الاونروا التي كانت تعطيأحيانا مع الملابس احذية، بقي هذا الحذاء مدة طويلة ربما لجودته، أو لان مهمته كانتمحصورة بانتعاله أثناء الاصطفاف في الطابور فقط، بعدها اخلعه واضعه في الحقيبة،كلما صغر الحذاء علي قدمي أحدنا ينتقل بشكل اتوماتيكي الي الاخر، لكن بشكل عامتسطحت اقدامنا بسبب السير حفاة، وبسبب الحذاء الضيق.

http://www.edleb.net/modules.php?name=Forums&file=viewtopic&t=28186

ايوب صابر 08-23-2010 12:44 PM

محمد راتب النابلسي

"...ضيفنا في هذه الحلقة تميز في تنوع وغزارة معلوماته ، عالم من علماء دمشق مدرس ، ومحاضر من الطراز الأول. اليوم نحاوره في سيرته ، وعن سيرته ، أهلاً وسهلاً بالدكتور محمد راتب النابلسي .
الدكتور راتب :
أهلاً بكم يا سيدي .
المذيع :
تخرج الدكتور محمد راتب النابلسي من معهد إعداد المعلمين عام 1956 ، تخرج عام 1964 من جامعة دمشق بعد أن حصل على اللسانس في آداب اللغة وعلومها، تابع دراسته العليا، ونال دبلوم التأهيل التربوي بتفوق عام 1966، بعدها التحق بجامعة ليون وقدم أطروحة عن " توفيق الحكيم " .
نرحب به جدداً ، ونبدأ دائماً عن النشأة وعن الأهل .
من هو محمد راتب النابلسي دون ألقاب ؟ في البداية من هم الأهل ؟ وأين نشأت ؟

مَن هو الدكتور محمد راتب النابلسي ؟



الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
1 ـ فائدة بين يدي الجواب :



ينبغي أن نستفيد من هذا السؤال ، الإنسان في أصل تكليفه مخير ، لكنه مسير في أمه وأبيه ، وفي مكان ولادته ، وزمان ولادته ، وفي إمكاناته العامة ، وقال العلماء : " إن الذي لم تكن مخيراً فيه هو أبدع ما يكون لك " ، عبّر عن هذا المعنى الإمام الغزالي فقال : " ليس في الإمكان أبدع مما كان " ، ثم شرحها فقال : " ليس في إمكاني أبدع مما أعطاني " .
فقد ينشأ الإنسان في بيئة متواضعة ، وقد ينشأ في بيئة فقيرة ، فيكون هذا الفقر سبب تفوقه ، فلذلك الإنسان حينما يستقبل قضاء الله بالرضا يكون من الناجحين .

2 ـ الحياة الشخصية للدكتور محمد راتب النابلسي :



1 – نشأة الدكتور راتب النابلسي :
الحقيقة نشأت في أسرة حظها من المال قليل ، لكن حظها من العلم كثير ، كان والدي عالماً من علماء دمشق ، لا أعرفه ، توفي قبل أن أدرك المعاني الدقيقة في الحياة ، لكن لنا سمعة طيبة بفضل الله عز وجل ، وهذا الوضع كان باعثاً للدراسة ، ولمتابعة العلم لأنه الطريق الوحيد لما يسمى عند العلماء عصامياً ، وقد قيل : كن عصامياً ، ولا تكن عظامياً .

ايوب صابر 08-23-2010 12:44 PM

كمال جنبلاط

كمال فؤاد جنبلاط (6 ديسمبر1917 - 16 مارس1977)، أحد أهم زعماء لبنان في فترة الحرب الأهلية وما قبلها وأحد زعامات الطائفة الدرزية في جبل لبنان إضافة لكونه مفكراً وفيلسوفاً.
تعود الأسرة من أصول كردية ويعتقد إن إجدادهم قدموا من كردستان إلى لبنان في العهود الأيوبية، ومعنى جنبلاط باللغة الكردية هي جان-بولات أي (صاحب الروح الفولاذية).
كان زعيماً للحركة الوطنية اللبنانية في بدابات الحرب الأهلية اللبنانية وأحد مؤسسي الحزب التقدمي الاشتراكي، ويعتبر من الشخصيات اللبنانية المعروفة بدعمها للقضية الفلسطينية. اغتيل في 16 مارس1977، وقد كتبت أشعار وأغاني في رثاءه، ويعتبر البعض اغتياله كان دفاعاًً عن السلاح الفلسطيني وقد خلفه في زعامته ابنه وليد جنبلاط.
ألقيت تهمة اغتياله على الحزب السوري القومي الاجتماعي. وبعد نشوء حركة 14 آذار في عام 2005 والمطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان صرح جورج حاوي أن رفعت الأسد هو من كان وراء اغتياله، وأكد ابنه وليد إنه كان على علم بهذا وإنه تغاضى عن ذلك أثناء حلفه مع السوريين لمصلحة لبنان.
[عدل] حياته

ولد في بلدة المختارة بقضاء الشوف في لبنان في 6 ديسمبر1917. والده فؤاد بك جنبلاطاغتيل في 6 أغسطس1921 في وادي عينبال، ( وعمر كمال اربع سنوات )، وكان قائمقاماً لقضاء الشوف أيام الإنتداب الفرنسي على لبنان، ووالدته السيدة نظيرة جنبلاط التي لعبت دوراً سياسياً مهماً بعد وفاة زوجها وعلى امتداد أكثر من ربع قرن.
كان لديه شقيقتان هم ليلى وقد توفيت بمرض الحمى وهي في الرابعة من العمر، وليندا المتزوجة من الأمير حسن الأطرش والتي اغتيلت في منزلها في بيروت بتاريخ 27 مايو1976 خلال الحرب اللبنانية وقبل أقل من سنة من اغتياله. في طفولته إعتنت به وشقيقته ليندا مربية خاصة تدعى ماري غريب من الدامور وهي خريجة الفرنسيسكان، وتلقى على يدها علومه الأولية في المختارة. ثم التحق بمعهد عينطورة للآباء اللعازاريين في كسروان عام 1926 وذلك بناء لمشورة المطران أوغسطين البستاني صديق العائلة الخاص، وظل فيها حتى العام 1937، وكان معه خادم خاص يهتم بشؤونه ومرافقته الدائمة. نال الشهادة الابتدائية عام 1928.
بالرغم من كرهه للسياسة، منذ صغره، إلا أن ذلك لم يمنعه من المشاركة في مناسبات وطنية عديدة في عينطورة، ففي العام 1933 شكل وفداً من ضمنه رفاقه فؤاد رزق، كميل أبو صوان، وإميل طربيه قابل الأب سارلوت وطلب منه وضع العلم اللبناني على برج معهد عينطورة بدلاً من العادة التي كانت متبعة في الدير يومذاك أي أن يرفع العلم الفرنسي أيام الآحاد والأعياد على برج المدرسة، وهكذا ارتفع العلم اللبناني. وبدأ بكتابه الشعر باللغتين العربيةوالفرنسية وهو في السادسة عشرة.
كان يبدي عطفاً خاصاً وتعلقاً بالقضايا العربية، فهو شديد الإعجاب والحماس لسعد زغلول، ومن مواقفه في هذا الصدد ذهابه في العام 1934 عند استقلال مصر إلى رئيس الرهبان في مدرسة عينطورة ليطلب منه أن يعلن ذلك اليوم عطلة احتفاء باستقلال أول دولة عربية، وقد استجاب رئيس الرهبان لهذا الطلب، وكان موقفه هذا أول تعبير سياسي له في ما يتعلق بالقضايا الوطنية والعربية.
وفي عام 1934 نال الشهادة التكميلية.

ايوب صابر 08-23-2010 12:46 PM

البيروني

(362-440هـ / 973 -1048م)

أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني، فيلسوف ومؤرخ ورحالة وجغرافي ولغوي وشاعر، وعالم في الرياضيات والطبيعيات والصيدلة. اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ولد في قرية من ضواحي مدينة كاث عاصمة دولة خوارزم. ولكن لا يعرف نسبته على وجه التحديد، كما أشار هو نفسه بقوله "أنا في الحقيقة لا أعرف نسبتي... ولا أعرف من كان جدي".


رحل البيروني عن مسقط رأسه وهو في العشرين من عمره، حيث ظهرت عبقريته في علوم كثيرة، وتفتحت على مختلف فروع العلم. وعندما سمت مكانته العلمية، وارتفعت منزلته الأدبية، بدأت تتنافس عليه العروش والقصور. فتبناه أولا بناة الحكمة والعلم من بني سامان ببخارى ، حيث ذاع صيته، وقدرت مكانته العلمية والأدبية عندهم، وتوثقت صلته بهم. وهناك تعرف على الشيخ الرئيس ابن سينا الذي زامله قرابة عشرين عاما. فانتظما معا في المذاكرة والمناظرة، وتبادل الآراء والرسائل، وعلت مكانتهما عند الأمير نوح بن منصور الساماني، الذي ازدانت مكتبته بنفائس وذخائر مؤلفاتهما.
وفي عام 388هـ / 998 م. تألق نجم الأمير الأديب الحكيم قابوس بن وشمكير أمير جرجان الملقب بشمس المعالي، حيث أخذ ينافس آل سامان على جذب هذين النجمين اللذين كانا يضيئان قصور آل سامان ببخارى. فأخذ الأمير شمس المعالي يطلب من أبي الريحان الانتقال إليه ، لكنه رفض وفاءًا لآل سامان الذين كان ملكهم يومئذ يضطرب تحت الفتن والدسائس الداخلية والحروب الخارجية مع ملوك كاشغر في الشرق، وملوك غزنة في الغرب.
وعندما سقط ملك السامانيين خرج أبو الريحان مستصحبا معه ابن سينا إلى جرجان تلبية لرغبة أميرها شمس المعالي الذي أحسن ضيافتهما، وطابت نفسهما بالإقامة في قصره ، حيث كان يهتم بجهابذة العلم وعباقرة الحكمة وعمالقة الأدب. وفي هذا القصر كتب البيروني كتابه الآثار الباقية من القرون الخالية وأهداه إلى شمس المعالي.
وفي جرجان قابل البيروني أيضا أستاذه في الطب أبا سهل عيسى. وظلا معا حتى قامت الثورة العسكرية التي أطاحت بعرش شمس المعالي وأتت على حياته فخرج البيروني راجعا إلى وطنه خوارزم. وهناك استقر في مدينة جرجانية أصبحت فيما بعد ع اصمة خوارزم. وهناك اشتغل البيروني في مجمع العلوم الذي أسسه أمير خوارزم مأمون بن مأمون. وفي هذا المجمع قابل البيروني العالم مسكويه ، وانضم إليه لاحقا زميل رحلته ابن سينا.
وفي خوارزم أقام البيروني سبع سنوات في خدمة الأمير مأمون، حيث أصبحت له عند الأمير مكانة كبيرة، وقدرًا عظيما، إذ عرف الأمير مكانته من العلم، فاتخذه مستشارا له، وأسكنه معه في قصره، وكان يبدي له مظاهر الاحترام والتقدير.
وفي عام 407هـ / 1016 م. قام بعض جنود الأمير مأمون بثورة ضده وقتلوه، مما أدى إلى دخول صهره محمود بن سبكتكين الغزنوي خوارزم للانتقام من القتلة، وضم البيروني إلى حاشيته، وانتقل معه إلى بلده غزنة.
لازم البيروني السلطان محمود الغزنوي في كل رحلاته وغزواته. ومن خلال هذه الرحلات دخل البيروني الهند مع السلطان محمود في غزواته لهذه البلاد والتي بلغت سبع عشرة غزوة في المنطقة الشمالية الغربية من الهند، واستمرت حتى سنة 414 هـ / 1024 م. ولقد صاحب البيروني السلطان الغزنوي ثلاث عشرة مرة، مما أتاح له أن يحيط بعلوم الهند وتعلم من لغاتها السنسكريتية، إلى جانب إجادته العربية، والفارسية، واليونانية، والسريانية، فاستطاع أن يتوصل إلى المراجع الرئيسية. وهو ما كان ما يريده البيروني.
ولكن الأمور لم تساعد البيروني كثيرا، إذ لم يكن السلطان محمود الغزنوي من المهتمين بالعلم كثيرا، لذا كان عديم الاهتمام بأحاديث البيروني ومحاضراته. ولحسن حظه أن هذا الأمر لم يدم كثيرا، إذ ما لبث أن اعتلى عرش البلاد أكبر أولاد السلطان وهو مسعود الغزنوي وكان ذا رغبة مشتعلة، وبصيرة نافذة لتقبل العلوم ودراسة أسرارها. فأعطى البيروني المكانة اللائقة وقدم له ما يحتاجه من معونة أثناء بقائه في الهند. وعندما رجع البيروني من الهند ليستقر في قصر الأمير مسعود، أهدى له كتابه الشهير القانون المسعودي في الهيئة والنجوم.
ولما حمل البيروني هذه الهدية إلى السلطان مسعود، أراد السلطان أن يكافئه على هذه الهدية الثمينة، فأرسل له ثلاثة جمال محملة من نقود الفضة ، فردها أبو الريحان البيروني قائلا: إنه إنما يخدم العلم للعلم لا للمال. كما ألف البيروني كتابا آخر وهو الدستور وأهداه إلى شقي ق الأمير مودود بن محمود الغزنوي. ولقد بقي البيروني في غزنة، ولم يغادرها منقطعا إلى الدرس والبحث والعلم والتأليف حيث كتب معظم مؤلفاته الشهيرة.
ولقد كان البيروني مجتهدا في البحث لدرجة أن أحد أصدقائه كان يزوره وهو مريض جدا ، فسأله البيروني عن موضوع سبق أن ناقشه فيه. فقال له صديقه: أفي هذه الحالة؟ فرد البيروني: يا هذا أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة، ألا يكون خيرا من أن أتركها وأنا جاهل بها. فدار النقاش بينهما حتى اقتنع البيروني ثم خرج صديقه، وفي الطريق سمع عن وفاة البيروني. فكانت وفاته عام 440هـ / 1048 م عن عمر يناهز الثمانين.
وتعود شهرة البيروني الحقيقية إلى مؤلفاته الغزيرة التي تظهر علمه الوافر ونبوغه الفكري بالإضافة إلى انتمائه الديني الواضح في كل كتابته التي يزينها دائما بآيات القرآن الكريم. ويظهر انتماؤه إلى الإسلام ولغة القرآن بقوله في مقدمة كتابه الصيدنة في الطب : "ديننا والدولة
عربيان توءمان، يرفرف على أحدهما القوة الإلهية وعلى الآخر اليد السماوية؛ وكم احتشد طوائف من التوابع، وخاصة منهم الحيل والديلمفي إلباس الدولة جلابيب العجمة فلم تنفق لهم في المراد سوق. ومادام الأذان يقرعآذانهم كل يوم خمسا؛ وتقام الصلوات بالقرآن العربي المبين خلف الأئمة صفا صفا؛ ويخطب به لهم في الجوامع بالإصلاح كانوا لليدين والفم، وحبل الإسلام غير منفصم، وحصنه غيرمنثلم".
كتب البيروني في شتى المعارف فألف في حقل الرياضيات والفلك
والطب والصيدلة، والآداب والجغرافيا والتاريخ. ولكن أكثر اهتمامه قد تركز على الفلك والرياضيات والطبيعيات. ففي علم الفلك برهن البيروني على حقائق علمية هامة منها مساحة الأرض ونسبتها للقمر ، وعن أن الشمس هي مركز الكون الأرضي، وعن بعد الشمس عن القمر، وعن مساحة الأرض ونسبتها للقمر، وبعدها عن جرم الشمس وأبعاد المجموعة الشمسية عن الأرض، وبعد الكوكب عن الآخر في المجموعة وهو أول من قال إن الشمس هي مركز الكون الأرضي مخالفا كل ما كان سائدا في وقته من آراء تتفق كلها على أن الأرض هي مركز الكون. كما أثبت أن أوج الشمسغير ثابت. وقد استطاع ب ناء على أربعة أرصاد في المواسم الأربعة أن يحسب مقدار هذه الحركة بواسطة الحساب التفاضلي، وقد كان المقدار النهائي الذي أثبته الفلكيون المسلمون لهذه الحركة هو (12.09) ثانية في السنة، وهو تحديد يختلف قليلا عن المقدار المثبت في العصر الحاضر وهو (11.46) ثانية في السنة. كما رصد الكسوف والخسوف وشرح بطريقة واضحة، الشفق والغسق. وحسب محيط الأرض بدقة فائقة ، وحدد القبلة التي يتجه إليها المسلمون عند أداء صلاتهم ، مستعملا نظرياته الرياضية. ومن المسائل المعروفة باسم البيروني مسائل عديدة ، منها التي لا تحل بالمسطرة والفرجار ، مثل: محاولة قسمة الزاوية إلى ثلاثة أقسام متساوية ، وحساب قطر الأرض، وأن سرعة الضوء تفوق سرعة الصوت .
وقد أولى البيروني عناية كبيرة لعلم الجبر فدرس مؤلفات محمد بن موسى الخوارزمي وفهمها فهما تاما ، وأضاف إليها الكثير من التعليقات ، كما درس المعادلة الجبرية ذات الدرجة الثالثة وطورها بحلوله الهندسية والتحليلية. وحل المعادلة المشهورة في القرون الوسطى (س3 = 1 3س)، وحصل على نتيجة مرضية لجذورها مقربة للغاية إلى ستة منازل عشرية. واشتهر ببرهان القانون المعروف بجيب الزاوية مستخدما المثلث المستوى.
وفي حقل الكيمياء اتفق البيروني مع الكندي في رفض ادعاء القائلين بإمكانية تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب ، وأنكر سعيهم وراء الإكسير. وقد انصبت اهتماماته على دراسة عدة صناعات كانت قائمة في زمنه، كطلاء الأواني الفخارية، وتحضير الفولاذ المعد لصنع السيوف ، واستخلاص الزئبق من الزنجفر. وعرف بعض الطرائق الكيمياوية الهامة كالتصعيد، والتسامي، والتقطير، والتشميع، والترشيح إضافة إلى تحضير عدد من المركبات الكيمياوية.
ويعرف أبو الريحان البيروني أيضا بالصيدلاني المحترف بجمع الأدوية واختيار الأجود من أنواعها مفردة ومركبة على أفضل التراكيب التي خلدها له مبرزو أهل الطب ، وهذه أولى مراتب صناعة الطب ، إذا كان الترقي فيها من أسفل إلى أعلى.
ترك البيروني ما يقارب ثلاثمائة مؤلف من بين كتاب ورسالة بشتى اللغات. منها حوالي (183) مؤلفا باللغات العربية من أشهرها بخلاف ما ذكر كتاب ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة ، وكتاب الجماهر في معرفة الجواهر ، وكتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم ، وكتاب تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن ، ورسالة استيعاب الوجوه الممكنة في صنعة الأسطرلاب . وكتاب رؤية الأهلة ، ومقالة في تحديد مكان البلد باستخدام خطوط الطول والعرض ، وكتاب المسائل الهندسية ، ورسالة في معرفة سمت القبلة ، ورسالة في الميكانيكا والأيدروستاتيكا


ايوب صابر 08-23-2010 12:46 PM

السلطان عبد الحميد


السلطان عبدالحميد هو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية. تولى الخلافة وهو في الرابعة والثلاثين من عمره. إذ ولد في 16 شعبان عام 1258هـ (1842م).


ماتت والدة السلطان عبدالحميد وهو في العاشرة من عمره فاعتنت به الزوجة الثانية لأبيه وكانت عقيماً. فأحسنت تربيته وحاولت أن تكون له أم، فبذلت له من حنانها كما أوصت بميراثها له. وقد تأثر السلطان عبدالحميد بهذه التربية وأعجب بوقارها وتدينها وصوتها الخفيض الهادئ، وكان لهذا انعكاس على شخصيته طوال عمره.


تلقى عبدالحميد تعليماً منتظماً في القصر السلطاني على أيدي نخبة مختارة من أشهر رجالات زمنه علماً وخلقاً. وقد تعلم من اللغات العربية والفارسية ، ودرس التاريخ وأحب الأدب، وتعمق في علم التصوف، ونظم بعض الأشعار باللغة التركية العثمانية
وتدرب على استخدام الاسلحة وكان يتقن استخدام السيف، وإصابة الهدف بالمسدس، ومحافظ على الرياضة البدنية، وكان مهتماً بالسياسية العالمية ويتابع الأخبار عن موقع بلاده منها بعناية فائقة ودقة ناردة.


ايوب صابر 08-23-2010 12:47 PM

قدري حافظ طوقان

(١٩١٠- ١٩٧١)

٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩بقلم أوس داوود يعقوب
سيرة عالم فلسطيني.. رفع لواء الدفاع عن العقل والعلم والمنهج العلمي في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية


ولد قدري حافظ طوقان في مدينة نابلس سنة 1910، ونشأ في أسرة ثرية عريقة، ذات اهتمام بالقضايا الوطنية و السياسة ، وبشؤون الفكروالعلم.
تلقى علومه الإبتدائية والثانوية في كلية النجاح الوطنية، وتخرج فيها سنة 1924، وبعدها، توجه إلى بيروت لمواصلة تحصيله العلمي، فأمضى في الجامعة الأمريكية أربع سنوات، حصل على إثرها على درجة البكالوريس في الرياضيات سنة 1929.

وقد لعبت والدته دورا كبيرا في حياته منذ نعومة أظفاره حيث اعتنت به وشجعته على القراءة،ونظمت له المكتبة التي أنشأها المرحوم والده في البيت، و(قدري) في الخامسة عشرة من العمر، هذا فضلا عن حنان أمه ورعاية شؤونه وإعطائه الثقة بالنفس.

عاد بعد ذلك إلى مدينته نابلس، وعيّن أستاذا للرياضيات في كلية النجاح خلفا للأميركي المسلم أحمد هارلو الأستاذ في الكلية ، وهناك تفرغ للدراسة والبحث في الفلك والذرة والعقل والعلوم عند العرب. وبعد أن استقال الأستاذ عبد اللطيف الحبال من إدارة كلية النجاح الوطنية سنة 1950، تسلم (قدري) إدارة هذا المعهد الوطني ونبه إلى خطر الصهيونية، وحذر من مخططات الاستعمار، وكان واحدا من الطلائع المتقدمة على نطاق الوطن العربي كله في مدرسة العقل والفكر العلمي.
كما عمل على تطوير الكلية إدارياً، وعلمياً، فوسّع إطار التعليم فيها لتصبح مشتملة على معهد لإعداد المعلمين والمعلمات سنة 1965.
والمعرف أن الراحل قدري طوقان عاش أعزبا ، وقد مكنته حياة العزوبية من التفرغ التام للعلم والبحث وحبه للحرية التي يتمتع بها الأعزب عادة، الا أنه لم يكن عدوا للمرأة العربية، بل نصيرها أينما كانت. و(كلية النجاح الوطنية) التي أدارها سنوات هي أول كلية أدخلت نظام التعليم المختلط في صفوفها العليا في الأردن. كما عرف عنه مرحه، وخفة روحه.
ومنذ عام 1930 و(قدري) يشترك في المظاهرات والمؤتمرات السياسية. ففي عام 1936 نفي إلى الحفير وصرفند لمدة تسعة أشهر بسبب إسهامه في النضال، على أن الطابع الأغلب لهذا الإسهام هو الطابع الفكري، إذ اختار طريق التوعية الفكرية والعلمية.
وفي نابلس شارك (قدري) عام 1957 مشاركة فعالة في نضال الشعب الأردني ضد (تمبلر) وحمل على الأعناق وهو يقود المظاهرات في مسقط رأسه.
وقد آمن عالمنا الجليل إيمانا عميقا بأن طريق العرب إلى فلسطين المحتلة هو في العلم والقوة وتطوير أساليب الحياة العربية. وأن نظام الحكم العربي السليم من وجهة نظره، هو ذلك النظام الذي يعتمد الأسلوب العلمي والبحث وحاجة الفرد إلى التطوير بدل الجهل.ولعل هذا ما دفعه لشغل عدد من المناصب السياسية ، اعتقادا منه أنها وسائل صالحة للنهوض بالواقع المتردي لشعبه وأمته. وبقدر ما كان ذا شغف بالرياضيات، فقد كان مغرماً جداً بدراسة التراث العربي العلمي في شتى ميادينه، وخاصة في مجال الرياضيات والفلك، ولقد اوصلته تلك الدراسة إلى القيام بأكبر الدراسات المعاصرة في ميدان هذا التراث، والدعوة إلى الاعتزاز به والاقتداء بعبقرية اصحابه وصانعيه. و قد أسهم في ميدان الفكر العلمي بعدد كبير من الكتب وبعدد اكبر من المحاضرات التي ألقاها في الأندية الثقافية والمجامع العلمية، في العواصم العربية، القاهرة، ودمشق، وبيروت، وعمان، وبغداد، وغيرها. علاوة على ذلك فقد اشترك فيما يقرب من عشرين مؤتمراً علمياً عقدت في بعض دول أوروبا وآسيا وأفريقيا، فضلاً عن المؤتمرات العلمية العربية .
ومما يذكره الاديب الالمعي يعقوب العودات صاحب كتاب (أعلام الفكر والادب في فلسطين) عن طوقان قوله : في يقيني أن قدري طوقان لو لم تكن لفلسطين قضية سياسية أنهكت أهلها، وشردت شعبها الأصيل، لكان له في ميدان العلوم الرياضة شأن عالمي كبير ولسطع نجمه في الأوساط العلمية العالية، لكن قضية فلسطين الشائكة أشغلته عن العلوم التي خلق لها، وكانت من كبريات مشاغله، ثم جرد علمه لخدمتها وانتضى قلمه لخدمة قضايا أمته العربية والعمل على تحقيق أمانيها القومية وكرس حياته خادما للعلم ومربيا للنشء’’.
سجل حافل بالتقدير والأوسمة والجوائز التشجيعية:
كان العلامة قدري طوقان موضوع تقدير المؤسسات الثقافية والمجامع العلمية في فلسطين وغيرها، فشارك بعضوية العديد من هذه المجامع والمؤسسات، ومنها:
عضوية الهيئة الإدارية للجنة الثقافية العربية في فلسطين منذ سنة 1945، وهذه اللجنة دعت عام 1946 إلى إقامة "معرض الكتاب العربي الفلسطيني الأول" في بيت المقدس.
وعضوية المجمع العلمي العربي في دمشق. وفي القاهرة نائب رئيس الاتحاد العلمي العربي وعضو مجمع اللغة العربية، و رئيس لجنة المصطلحات العلمية في المؤتمر العربي الرابع ، وعضو المجلس العلمي العربي للذرة.
أما في الاردن فقد شغل العديد من المناصب منها:
* عضو المجلس الأعلى للتعليم في الأردن، ورئيس اللجنة الأرنية للعلوم منذ سنة 1955 * رئيس الجمعية الأردنية للعلوم، من عام 1955 حتى تاريخ وفاته. * رئيس اللجنة الأردنية للتعريب والترجمة والنشر من عام 1961 حتى 1967 وبعد نكسة حزيران / يونيو 67 حيل بينه وبين حضور جلسات هذه اللجنة وظل عضوا فيها حتى تاريخ وفاته. * عضو في مجلس البحث العلمي الأردني. * عضو في مجلس أمناء الجامعة الأردنية منذ أن تأسست في عمان عام 1962. * عضو في البرلمان الأردني مرتين من 1950 إلى 1954 عن محافظة نابلس. * وزير الخارجية الأردنية من 6/7/1964 حتى 12/2/1965 وخلال وجوده وزيرا للخارجية اشترك في مؤتمرين من أهم المؤتمرات التي أنشغلت بالقضية الفلسطينية والصراع مع الكيان الصهيوني ، هما:1 – مؤتمر القمة العربي الثاني. 2 – مؤتمر دول عدم الانحياز.
وتحقق على يده اعتراف الأردن بالجمهورية اليمنية والتقارب بين الأردن والجمهورية العربية المتحدة. كما مثل الأردن في العام 1965 في المؤتمر الأسيوي الإفريقي للفكر العربي الذي انعقد في(لاهور).
وعلى المستوى الدولي كان الدكتور قدري طوقان عضوا في جمعيات العلوم الرياضية والمستشار للدراسات العربية في معهد آسيا بالولايات المتحدة .وعضو المجمع العلمي لدول البحر الأبيض المتوسط بايطاليا.
وفي عام 1964 أقيم في الجامعة الأمريكية ببيروت (مؤتمر الدراسات العربية) الذي يتناول في كل سنة موضوعا ويحاول أن يوضح (دور العرب فيه خلال المئة سنة الأخيرة). وفي ذلك المؤتمر ألقيت ست محاضرات تناول فيها المحاضرون العرب الموضوع من مختلف جوانبه وجرت حولها اثنتا عشرة ساعة من النقاش، وقد كان موضوع المحاضرة التي ألقاها قدري طوقان في المؤتمر (تاريخ العلم وما أسهم به العرب خلال المئة سنة الأخيرة).
وتتويجا لعطاءاته العلمية استحق العالم الفلسطيني الفذ قدري حافظ طوقان عن جدارة التكريم في حياته وبعد مماته فنال العديد من الأوسمة والجوائز التشجيعية والتقديرية منها:
1. وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من المملكة الأردنية الهاشمية، عام 1957 2. وسام الجمهورية المصري من الطبقة الأولى، وقد منحه له الزعيم جمال عبد الناصر، في عيد العلم العاشر بالجمهورية العربية المتحدة الذي عقد عام 1961م في جامعة القاهرة. 3. وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى عام 1964. 4. وسام الكفاءة الفكرية المغربي من الدرجة الممتازة. 5. درجة الدكتوراه الفخرية التي منحتها له، جامعة البنجاب في الباكستان عام 1967م. 6. منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في عام 1990.
وفي يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر شباط/ فبراير سنة 1971 توفي قدري في إحدى رحلاته خارج الوطن ، في مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت اثر نوبة قلبية حادة، ومساء السبت الواقع في 27 شباط/ فبراير نقل جثمانه إلى عمان جوا، وصباح الأحد المصادف 28 شباط/ فبراير 1971 نقل جثمانه إلى نابلس عن طريق جسر دامية، ودفن في المقبرة الشرقية إلى جوار ابن عمه المرحوم إبراهيم طوقان- شاعر فلسطين الأول .
من آثاره القلمية:
كانت الصحف والمجلات الفلسطينية والعربية ومنها: المقتطف والرسالة والثقافة والأديب والعرفان والآمالي وغيرها ، مسرحا للمقالات و البحوث العلمية التي أعدها المرحوم (قدري) للنشر ، كما كانت جريدة (فلسطين) اليافية مسرحا لمقالاته وتعليقاته السياسية، ومن أبرز مقالاته السياسية التي نشرها بالجريدة مقالات مسلسلة بعنوان (أزمة الكيان).
وقد اتجه الجانب الأكبر من جهود (قدري) إلى إبراز القيم العلمية الباقية في تراثنا العربي الإسلامي. وفي سبيل نشر روائع السلف الصالح أصدر حتى آخر حياته ما يقرب من خمسة وعشرين كتابا كلها في التراث العلمي العربي، وقد بدأ هذا الجهد الكبير ببحث صغير عن أثر العرب في الرياضيات حصل به العام 1929 على بكالوريوس في العلوم من الجامعة الأمريكية ببيروت، ثم أصبحت حياته تعميقا وتطويرا لهذا البحث في بقية كتبه التي نذكر منها:
1 – تراث العرب العلمي في الرياضيات والفلك (الطبعة الأولى): أصدرته (المقتطف) بالقاهرة عام 1941.
2 – نواح مجيدة من الثقافة الإسلامية: بالاشتراك مع جماعة من المؤلفين المصريين أصدرته مجلة (المقتطف) بالقاهرة عام 1936.
3 – الكون العجيب: من سلسة اقرأ رقم (11) دار المعارف- القاهرة عام1943.
4 – الأسلوب العلي عند العرب: أصدرته كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1946.
5 – بين العلم والأدب: (مقالات مذاعة من إذاعة فلسطين العربية)، أصدرته مكتبة فلسطين العلمية بالقدس عام 1946.
6 - جمال الدين الأفغاني: أصدرته مطبعة بيت المقدس بالقدس عام 1947.
7 – العيون في العلم: من سلسلة اقرأ رقم (75) دار المعارف القاهرة عام 1948.
8 – بعد النكبة: أصدرته دارة العلم للملايين في بيروت عام 1950.
9 – وعي المستقبل: أصدرته دار العلم للملايين في بيروت عام 1953.
10 – الخالدون العرب: أصدرته دار العلم للملايين في بيروت عام 1954.
11 – تراث العرب العلمي: طبعة ثانية مزيدة ومنقحة أصدرته الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية بالقاهرة عام 1954.
12 – بين البقاء والفناء: في الطاقة الذرية من سلسلة اقرأ رقم 149 دار المعارف- القاهرة عام 1955.
13 – النزعة العلمية في التراث العربي: أصدره المعهد المصري في مدريد عام 1955.
14 – العلوم عند العرب: صدر في مجموعة الألف كتاب بالقاهرة عام 1956 بإشراف إدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم.
15 - ابن حمزة والتمهيد إلى اللوغارتمات: أصدره الاتحاد العلمي العربي بالقاهرة عام 1958.
16 – مقام العقل عند العرب: أصدرته دار المعارف بالقاهرة عام 1960.
17– أثر العرب في تقدم علم الفلك،1961
18– العلوم عند العرب والمسلمين،1961
19– الروح العلمية عند العرب والمسلمين،1962
20– نشاط العرب العلمي في مائة عام-بيروت 1964
21– حيوية العقل العربي في نقد الفكر اليوناني، 1965
22- أبو حيان البيروني، 1966
23– العلم مع الحياة، مؤسسة المعارف
24– مختارات من إنتاجه الفكري، تقديم: ماهر الكيالي، المؤسسة العربية،2002.
25– النزعة الإنسانية في التراث العربي: لم ينشر.
26- أكوان في كون : لم ينشر.
وله مشاركات علمية هامة في تحرير:
الدليل الببليوغرافي للقيم الثقافية العربية-القاهرة 1965. الموسوعة العربية الميسرة-القاهرة 1965. دائرة معارف فؤاد البستاني-بيروت.

ايوب صابر 08-23-2010 12:47 PM

الحطيئة


600-678 م



شاعر عاش وحيداً منفرداً بأحزانه لا يُعرف له أهل أو أصل أو نسب، مقطوع الجذور مرفوضاً من القبائل الأخرى، يعاني الحرمان، فاتخذ الشعر سلاحاً يغتصب به أعراض الناس ويدفع عدوان الآخرين عليه.


اسمه أبو بكر مليكة جرول بن أوس العبسي. لقب بالحطيئة لقربه من الأرض. أدرك الجاهلية والإسلام وشارك في حرب الردة. شعره قوي العبارة بديع البناء غزير المعاني.


أتقن الحطيئة الهجاء حتى خافه الناس واضطر كل فرد إلى بذل ما في طاقته لتجنب هجائه حتى أن الخليفة عمر بن الخطاب قرر أن يشتري منه أعراض الناس جميعاً بثلاثة آلاف درهم. وأغرب ما في هذا الشاعر أنه لم يجد مرة من وما يهجوه فصادف أن شاهد وجهه في بئر فقال:


أبت شفتاي اليوم ألا تكلما بشر فما أرى لمن أنا قائله


أرى لي وجها شوه الله خلقه فقبح من وجه وقبح حامله


لم يتوقف عند هجاء نفسه بل تجاوز ذلك إلى أمه مما يؤكد تحلله من القيم والروابط الأخلاقية والاجتماعية فيقول:


جزاك الله شراً من عجوز ولقاك العقوق من البنينا


أغربالاً إذا استودعت سراً وكانوناً على المتحدثينا؟


تنحي، فاجلسي مني بعيداً أراح الله منك العالمينا


حيا بك ما علمت حياة سوء وموتك قد تسر الصالحينا


ومن الجائز أن تكون هذه المرأة التي اعتنت به وقامت على تربيته لم تكن أمه الحقيقية لأنه لم يعرف له أصلاً أو قبيلة. وهذا سر توحشه وإقباله على تصوير واقعه بالشعر اللاذع والهجاء الفظيع.


ومن أشعاره في الهجاء:


جارٌ لقومٍ أطالوا هون منزله وغادروه مقيماً بين أرماس


ملوا قراه وهرته كلابهم وجرحوه بأنياب وأضراس

وورد في "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني: الحطيئة لقبٌ لقب به، واسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار. وهو من فحول الشعراء ومتقدميهم وفصحائهم، متصرفٌ في جميع فنون الشعر من المديح والهجاء والفخر والنسيب، مجيدٌ في ذلك أجمع، وكان ذا شر وسفهٍ، ونسبه متدافعٌ بين قبائل العرب، وكان ينتمي إلى كل واحدة منها إذا غضب على الآخرين وهو مخضرمٌ أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم ثم ارتد وقال في ذلك.
إسلامه وارتداده وشعره في ذلك

أطعنا رسول الله إذ كان بيننـا

فيا أحباد الله ما لأبي بـكـر
أيورثها بكراً إذا مات بـعـده

وتلك لعمر الله قاصمة الظهر



سبب لقبه الحطيئة
ويكنى الحطيئة أبا مليكة، وقيل: إن الحطيئة غلب عليه ولقب به لقصره وقربه من الأرض وقال حمادٌ الراوية قال أبو نصر الأعرابي: سمي الحطيئة لأنه ضرط ضرطةً بين قوم، فقيل له: ما هذا؟ فقال: إنما هو حطيئةٌ، فسمي الحطيئة. وقال المدائني قال أبو اليقظان: كان الحطيئة يدعي أنه ابن عمرو بن علقمة أحد بني الحارث ابن سدوس، قال: وسمي الحطيئة لقربه من الأرض.
انتماؤه إلى بني ذهل ابن ثعلبة
أخبرني الفضل بن الحباب الجمحي أبو خليفة في كتابه إلي بإجازته لي يذكر عن محمد بن سلام: أن الحطيئة كان ينتمي إلى بني ذهل بن ثعلبة فقال:

إن اليمامة خير ساكنهـا

أهل القرية من بني ذهل



قال: والقرية: منازلهم، ولم ينبت الحطيئة في هؤلاء.
تلونه وانتسابه إلى عدة قبائل وأخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثني عمي عن ابن الكلبي قال: سمعت خراش بن إسماعيل وخالد بن سعيد يقولان: كان الحطيئة إذا غضب على بني عبس يقول: أنا من بني ذهلٍ، وإذا غضب على بني ذهل قال: أنا من بني عبس.
أخبرني الحسين بن يحيى المرداسي قال قال حماد بن إسحاق قال أبي قال ابن الكلبي: كان الحطيئة مغموز النسب، وكان من أولاد الزنا الذين شرفوا. قال إسحاق وقال الأصمعي: كان الحطيئة يضرب بنسبه إلى بكر بن وائل فقال في ذلك.

قومي بنو عوف بن عمرٍو

إن أراد العلـم عـالـم
قومٌ إذا ذهبـت خـضـا

رم منهم خلفت خضـارم
لا يفشلون ولا تبيت علـى

أنوفهـم الـمـخـاطـم



قال الأصمعي وقدم الحطيئة الكوفة فنزل في بني عوف بن عامر بن ذهلٍ يسألهم وكان يزعم أنه منهم وقال في ذلك:

سيري أمام فإن المال يجـمـعـه

سيب الإله وإقبـالـي وإدبـاري
إلى معاشر منـهـم ياأمـام أبـي

من آل عوف بدوءٍ غير أشـرار
نمشي على ضوء أحسابٍ أضأن لنا

ما ضوأت ليلة القمراء للسـاري



خبره مع أخويه من أوس بن مالك
وقال ابن دريد في خبره عن عمه عن ابن الكلبي عن أبيه، وحماد بن إسحاق عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبيه قال: كان أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس تزوج بنت رياح بن عمرو بن عوف بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، وكان له أمةٌ يقال لها الضراء فأعلقها بالحطيئة ورحل عنها. وكان لبنت رياح أخٌ يقال له: الأفقم، وكان طويلاً أفقم، صغير العينين، مضغوط اللحيين، فولدت الضراء الحطيئة فجاءت به شبيها بالأفقم، فقالت لها مولاتها: من أين هذا الصبي؟ فقالت لها: من أخيك، وهابت أن تقول لها من زوجك، فشبهته بأخيها؛ فقالت لها: صدقت. ثم مات أوسٌ وترك ابنين من الحرة، وتزوج الضراء رجلٌ من بني عبس فولدت له رجلين فكانا أخوي الحطيئة من أمه. فأعتقت بنت رياحٍ الحطيئة وربته فكان كأنه أحدهما. وترك الأفقم نخلا باليمامة. فأتى الحطيئة أخويه من أوس بن مالكٍ وقد كانت أمه لما أعتقتها بنت رياح اعترفت أنها اعتلقت من أوس بن مالك، فقال لهم: أفردوا إلي من مالكم قطعةً فقالا: لا، ولكن أقم معنا فنحن نواسيك فقال:

أأمرتماني أن أقيم عليكمـا

كلا لعمر أبيكما الحـبـاق
عبدان خيرهما يشل بضبعه

شل الأجير قلائص الوراق



خبره وقد سأل أمه من أبوه
قال: وسأل الحطيئة أمه: من أبوه فخلطت عليه فقال:

تقول لي الضراء لست لـواحـدٍ

ولا اثنين فانظر كيف شرك أولئكا
وأنت امرؤ تبغي أباً قد ضللـتـه

هبلت ألما تستفق من ضلالـكـا


ايوب صابر 08-23-2010 12:49 PM


بن زيدون
شاعر الوزارتين

أحد الشعراء المبدعين في العصر الأندلسي، أجمع العديد من النقاد
أنه أحد شعراء الطبقة الأولى من بين شعراء العصر الأندلسي وأحد المشكلين للتراث الثقافي في هذا العصر، أجاد ابن زيدون في قصائده فظهر بها جمال الأسلوب ورقة المشاعر والموسيقى الشعرية، وكانت قصائده صورة من حياته السياسية والعاطفية، وتم تشبيهه بالبحتري، وقد تميز ابن زيدون بشعره الغزلي فعرف شعره بالرقة والعذوبة والصور الشعرية المبتكرة.
قال عنه الدكتور شوقي ضيف " كان ابن زيدون يحسن ضرب الخواطر والمعاني القديمة أو الموروثة في عُملة اندلسية جديدة، فيها الفن وبهجة الشعر وما يفصح عن أصالته وشخصيته".

النشأة
اسمه كاملاً أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي، أبو الوليد، ولد عام 1003م في الرصافة إحدى ضواحي قرطبة، ينتسب إلى قبيلة مخزوم العربية القرشية، كان والده قاضياً وجيهاً عرف بغزارة علمه وماله، توفى عندما كان أحمد ما يزال في الحادية عشر من عمره، فتولى جده تربيته، وقد أخذ ابن زيدون العلم في بداية حياته عن والده فكان يحضر مجالس أصحابه من العلماء والفقهاء، ثم اتصل بشيوخ عصره واخذ العلم عنهم مثل النحوي الرواية أبو بكر بن مسلم بن أحمد والقاضي أبو بكر بن ذكوان.
عرف ابن زيدون بثقافته الواسعة وكثرة إطلاعه، هذا الأمر الذي أنعكس على قصائده والتي ظهرت من خلالها ثقافته التاريخية والإسلامية.

نشأ أبن زيدون في فترة تاريخية حرجة حيث مات الحكم مسموماً بعد ولادة ابن زيدون بخمس سنوات، ونشأ ما عرف بـ " عهد الفتنة" هذه الفتنة التي ظلت مشتعلة لعدد كبير من السنوات حتى كانت وفاة أخر خليفة أموي، فكانت قرطبة ساحة للمواجهات الدامية بين كل من البرابرة والعامريين والأسبان، نشأ بعد الفتنة دويلات صغيرة عرفت بدول الطوائف.

وعلى الرغم من كل هذه الأحداث إلا أن النشاط الأدبي كان في أوج ازدهاره، وعرفت قرطبة كمدينة للهو والطرب والأدب، وظهر ابن زيدون في هذه الفترة فكان يخالط الأمراء والعلماء، ويجلس في مجالس العلم، وقد صادق الملوك والأمراء فكان صديق لأبو الوليد بن جهور.




ايوب صابر 08-24-2010 10:09 AM

جون لو


John Law (usually pronounced Jean Lass by contemporary French people) (baptised 21 April 1671 – died 21 March 1729) was a Scottisheconomist who believed that money was only a means of exchange that did not constitute wealth in itself and that national wealth depended on trade. He was appointed Controller General of Finances of France under King Louis XIV.
In 1716 Law established the
Banque Générale in France, a private bank, but three-quarters of the capital consisted of government bills and government-accepted notes, effectively making it the first central bank of the nation. He was responsible for the Mississippi Bubble and a chaotic economic collapse in France.
Law was a
gambler and a brilliant mental calculator. He was known to win card games by mentally calculating the odds. He originated economic ideas such as "The Scarcity Theory of Value" and the "Real bills doctrine"

Biography
Law was born into a family of bankers and
goldsmiths from Fife; his father had purchased a landed estate at Cramond on the Firth of Forth and was known as Law of Lauriston. Law joined the family business at age fourteen and studied the banking business until his father died in 1688( when john was 16 years old).

Law subsequently neglected the firm in favour of more extravagant pursuits and travelled to
London, where he lost large sums of money in gambling.[citation needed]
On 9 April 1694, John Law fought a duel with Edward Wilson. Wilson had challenged Law over the affections of
Elizabeth Villiers. After Law killed Wilson, he was tried and found guilty of murder and sentenced to death. His sentence was commuted to a fine, upon the ground that the offence only amounted to manslaughter. Wilson's brother appealed and had Law imprisoned, but he managed to escape to Amsterdam

Law urged the establishment of a national bank to create and increase instruments of credit and the issue of banknotes backed by land, gold, or silver.
The first manifestation of Law's system came when he had returned to Scotland and contributed to the debates leading to the
Treaty of Union 1707. He published a text entitled Money and Trade Consider'd with a Proposal for Supplying the Nation with Money (1702]. Law's propositions of creating a national bank in Scotland were ultimately rejected, and he left to pursue his ambitions abroad.
He spent ten years moving between France and the
Netherlands, dealing in financial speculations. Problems with the French economy presented the opportunity to put his system into practice.



ايوب صابر 08-24-2010 10:10 AM

ميخائيل ليرمنتوف
1814 - 1841


ولد الشاعر الروسي العظيم ميخائيل ليرمنتوف في موسكو في عام 1814 لعائلة من طبقة النبلاء.
ولم يبلغ ليرمنتوف الثالثة من عمره عندما توفيت والدته ماريا ميخايلوفنا في عام 1817 فاحتضنته جدته في ضيعة تارخاني في مقاطعة بينزا.


وكتب ليرمنتوف الذي اهتز لمصرع شاعر روسيا العظيم الكسندر بوشكين في مبارزة غامضة في عام 1837 قصيدة "موت شاعر" التي حفظها ورددها المعاصرون. لقد أدى احتجاج ليرمنتوف على مقتل الشاعر العظيم في شهر فبراير 1837 إلى إثارة غضب السلطات التي قررت اعتقاله ونفيه إلى منطقة القوقاز بعد إجراء تحقيق معه عقابا على قصيدته التي تداولها الناس في جميع أنحاء روسيا


وفي عام 1840 استطاع مناهضو ليرمنتوف أن يدفعوه إلى المشاركة في مبارزة مع ابن السفير الفرنسي بارانت من تدبيرهم فقررت السلطات نفيه مرة أخرى إلى القوقاز. ورفض القيصر نيقولاي الأول تكريم ليرمنتوف على الرغم من الشجاعة الفائقة التي أبداها في ساحة القتال. وبعد عودته من الإجازة توقف ليرمنتوف في بياتيغورسك للعلاج. وفي هذه المنطقة تشاجر الشاعر مع زميله في الدراسة مارتينوف وقتل في مبارزة معه في أواخر يوليو 1841

ايوب صابر 08-24-2010 10:10 AM

أتيلا يوجيف
1905-1937

يوجيف اتيلا
(1905-1937م
)


كان الشاعر الفرنسي (جيللفيك) يصف (يوجيف اتيلا) بأنه شاعر الصراحة والعنف والأسلوب المباشر والدقة والنغم الصادق. فَصُوَرُهُ تنطلق كما لو كانت تتدفق من حياته القاسية، لأنها تنبع من تجربته كبائس وشرير ومكافح مدموغ بالطابع المميز لبلده. وهو يتمتع بموهبة السمو والقُدْرَة على الارتفاع بكل شيء إلى المستوى الذي يجعل الهزيمة الشخصية انتصاراً على الشقاء.

ويقول الدكتور محمد مندور إن الشاعر (يوجيف اتيلا) يُعد
ممن يمكن أن نسميهم شعراءَ البؤس الثائر، أولئك الذين لاحقتهم الحياة بشتى المحن فتألموا واشتكوا وتمردوا وثاروا، فاستجابت لهم نفوس البشر في معظم بقاع العالم، حتى رأينا (يوجيف اتيلا) يحظى بشعبية واسعة لا في المجر وطنه الأصلي فحسب، بل وتمتد شهرته إلى معظم بلاد العالم فتنقل أشعاره إلى لغاتها ويتداولها الناس.

وقد احتفظ (اتيلا
) بذكريات مؤلمة مريرة عن أمه التي ربته يتيماً وإخوته، وعن المهنة الشاقة التي كانت تزاولها، فقد كانت تعمل غسالة ملابس بالأجرة، وصاغ تلك الذكريات في عدة قصائد تحت عنوان (ماما) أو (أمي). ففي إحدى تلك القصائد يحدثنا عن ذكرى أمه التي تلاحقه وتستبد به فيروي كيف كانت تصعد إلى السطح حاملة سلة الغسيل الثقيلة وهي تئز معلقة في ذراعها بينما (اتيلا) الطفل يبكي ويصرخ ويضرب الأرض بقدميه طالباً إليها أن تحمله هو بدلاً من أن تحمل السلة.
أُمِّيْ

طَوالَ الأُسْبُوعِ كُلِّه
جَذَبتْني فِكرةٌ
واحدة.
إنني أُفكِّرُ بلا
انْقِطاعٍ في أُمِّي
خَيالي
يَسْتَحْضِرُها وهِيَ تَصْعَدُ في سُرْعَةٍ نَحْوَ السَّطْح
والسَّلَّةُ الثقيلةُ مُعلَّقةٌ في
ذِراعِها

• • •

وأنا الفتى الصغيرُ عِنْدَئِذٍ في البَراءَة
أصْرُخُ في أسْفَلَ،
وأضْرِبُ الأرضَ بِقَدَمَيّ
فَلْيَحْمِلْ غَيْرُها فوقَ أذْرُعِهِمْ هذا الحِمْلَ الكبيرَ مِنَ
الملابِسِ المغسولة
وأنا الذي
يَجِبُ أن تَحْمِلَهُ إلى السَّطْح

• • •

صَعدَتْ وصَعدَتْ ونَشَرَتْ غَسِيلَها
في غيرِ ضجرٍ ولا
تَلَفُّتٍ، وفي صَمْت
والغسيلُ
النَّاصعُ الذي يَلْمَعُ ويَجِفّ
يَتطايَرُ ويُوْشِكُ أن يَتناثَرَ في الفَضاء
..


ايوب صابر 08-26-2010 04:08 PM

إيليا أبو شديد

ولد الشاعر الرفيق إيليا أبو شديد في بلدة المطيلب في 26 تشرين الثاني عام 1934 . باكراً ، وهو طفل في الرابعة من عمره ، فقد أباه ، ثم خسر والدته التي تزوجت ثانية من السيد حنا ملاح ، من الفريكه ، فاعتنى به عمه بطرس أبو شديد.

دراسته الأولى في مدرسة الناشئة الوطنية في الفريكة لمؤسسها ومديرها الأديب والمؤرخ الرفيق جورج مصروعة ، ثم تابع دراسته في معهد الرسل في جونية ، حتى إذا بلغ السادسة عشرة من عمره غادر عام 1950 إلى غانا ليعمل في التجارة ، كالكثيرين من أبناء المتن الشمالي الذين وجدوا في شاطئ الذهب (3) مجالاً جيداً للربح ، ومنهم رفقاء كانوا سافروا إليها في الثلاثينات وأسسوا أعمالاً ناجحة ، أمثال الأمناء أسد الأشقر ، أمين الأشقر ، نسيب عازار ، منصور عازار ، ورشيد الأشقر (4) .

في شباط عام 1953 اقترن الشاعر أبو شديد من السيدة رينيه يوسف عازار وانجب منها صبياً وأربع بنات (5) . إلا أنه خسر طفله وليد رضيعاً في حادث مأسوي في غانا .
عام 1964 غادر الرفيق أبو شديد غانا واستقر في لبنان ، بعد أن كان زاره في العام 1955 . عام 1966 أصدر مجلة أدبية باسم " المواسم " قال في افتتاحية العدد الأول منها ، الصادر في آذار 1966 :
" كنت في الخامسة عشرة من العمر يوم غادرت لبنان مغترباً في غانا حاملاً طموح الشباب في صدري وحب المغامرة في عيني ومسحة يتم باكر على وجهي . وفي غانا استقبلني الرجل الذي احتضنني طفلاً . استقبلني فاتحاً لي ذراعيه وقلبه وبيته وفي دفء حنانه ، في ألفة محبته وعطفه ، أحسست أن والدي تجسد حياً في شخصية أخيه .
خمس عشرة سنة من عهد الفتوة والشباب أمضيتها في غانا كادحاً مجتهداً صديقاً للغانيين ، وهم من أقرب الناس إلى المصادقة وأجدرهم بالمودة الصافية .
وما كان هذا الاغتراب الطويل وهذه الصداقة ليبعداني عن الجو الأدبي في لبنان ، فأصدرت تباعاً أربع مجموعات شعرية " ندم "، و " ثورة " و " ليالي النار " و " بنات العشرين ". وها أنا في لبنان منذ سنة وقد عدت إليه نهائياً تلبية لما كان في نفسي من الحنين إلى أرض الجدود طوال مدة الاغتراب . ومنذ سنة ، ما برحت في الجو الأدبي الذي أحب ، ما برحت في صميمه ، أراقب ، وادرس ، واقارن ، وأفاضل ، فإذا بي على شفير الخيبة الكبرى .
لقد هالتني أصوات المهرّجين باسم الأدب هنا ، وصيحات الممثلين باسم الفكر هناك وقهقهات الدجالين باسم الفن هنالك ، هالني ما رأيت ولمست من فساد الذوق وضياع القيم وتهافت السخفاء على التفاهة . فعاهدت نفسي على القيام بمحاولة ما .
وها أنا في هذه " المواسم " الجديدة وبمن لها ومعها من أصحاب الفكر والقلم ، حرب على الكرنفال المستشري في دنيانا الأدبية .
حرب على ما فيه من أقنعة ومقنعين يسيرون بألف لون ، وألف نغمة ، وألف أسلوب . يسيرون ويسيرون إلى حيث لا نحن ندري ولا هم يدرون " .
لذا كان طبيعياً أن تزخر أعداد " المواسم " بكتابات عديدة لقوميين اجتماعيين ، وجدوا فيها إحدى المنابر التي أمكنهم أن يطلوا منها على الرأي العام ، في مرحلة صعبة من تاريخهم تلت الثورة القومية الاجتماعية الثانية عام 1961 .
من الذين كتبوا فيها ، نذكر على سبيل المثال ، الشاعر والأديب محمد يوسف حمود ، الأمينة هيام نصرالله محسن ، الأديب جورج مصروعة وكان مديرها المسؤول ، الشاعر الأمين عجاج المهتار ، الأديب والكاتب الياس مسوح ، الأمين أسد الأشقر (باسم سبع بولس حميدان) الأمين منير الشعار .
توقفت مجلة " المواسم " عن الصدور في تشرين الأول 1966 بإنذار من وزارة الأنباء بسبب جرأة مواقفها وحرية أفكارها .
عاد الشاعر الرفيق أبو شديد إلى غانا عام 1978 بسبب الأحداث التي عصفت بلبنان ، ثم غادرها في العام 1981 ليستقر نهائياً في وطنه .

ايوب صابر 08-26-2010 04:09 PM

أمين يوسف غراب
أمين يوسف غراب
(1912 ـ 1970)


قراءة في السيرة والتجربة
بقلم : د. محمد عبد الحليم غنيم

ولد الأديب محمد أمين يوسف غراب في قرية محلة مالك, مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ في 31 مارس سنة 1912, ثم انتقلت أسرته إلى دمنهور وهو في سن مبكرة, ومن هنا كانت النشأة ثم العمل في دمنهور فيما بعد. لم يدخل أمين يوسف غراب المدارس قط، ولم يتعلم تعليما منظما في حياته، كما إنه لم يقرأ حرفا واحدا حتى بلغ السابعة عشر من عمره على الرغم من نشأته في أسرة ثرية، لكن يبدو أن أبويه لم يأخذانه بالشدة فعاش مدللا ـ وهو الولد الوحيد ـ مترفا، فإذا ما رغب في عدم دخول المدرسة فله الأمر والطاعة، ومثل ما يحدث لشخصيات قصصه، أو هو القدر على حد قوله أيضا،
انقلبت هذه الحياة من النقيض إلى النقيض, يصاب الأب الثري بنكسة تعصف بثروته، ثم بحياته بعد قليل من الوقت،

ايوب صابر 08-26-2010 04:09 PM

يوهان هاينريش بستالوتزي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح, البحث
يوهان هاينريش بستالوتزي (12 يناير1746-17 فبراير1827) كان تربوياسويسريا ومصلحا تعليميا استعمل الرومانسية في نهجه.
حياته
ولد يوهان في 12 يناير 1746 في زيورخبسويسرا. مات والده حين كان صغيرا وربته والدته.
أيد يوهان كاسبار لافاتير وحزب الإصلاح حين كان في جامعة زيورخ. أمضى سنواته الأولى في مشاريع لتحسين حالة الشعب وبعد موت صديقه كاسبار اتجه نحو التربية وترك السياسة.
تزوج آنا شولتيس في 1769 حين بلغ الثالثة والعشرين وابتاع قطعة أرض في بير في كانتون أرجاو سماها نوهوف (بالألمانية: Neuhof) (المزرعة الجديدة) وبدأ زرع الروبيا. لم يكن يعرف بستالوتزي شيئا في الميدان وفشل مخططه. قبل هذا فتح منزله ومزرعته كمدرسة لكن المخطط لقي فشلا ذريعا أيضا.
كان أول كتاب له هو (بالإنجليزية: The Evening Hours of a Hermit‏) (1780) وهو سلسلة أمثال وتأملات. تبعه برائعته (بالإنجليزية: Leonard and Gertrude‏) (1781) وهي سرد لإصلاح تدريجي قامت به امرأة طيبة ومخلصة ابتداءا من بيتها ثم القرية بأكملها. قرأ كتابه في أنحاء ألمانيا وظهر اسم بستالوتزي من الخفاء.
خلا الغزو الفرنسي على سويسرا في 1798، ترك عدد من الأيتام بدون طعام أو ملجأ في كانتون نيدفالدن. فأخذ عددا منهم تحت رعايته وحول ديرا مهجورا إلى مدرسة لهم. خلال الشتاء، كان يرعاهم تفان لكن في يونيو 1799 صادر الفرنسيون المبنى لاستعماله كمستشفى وتفرق أيتامه.

ايوب صابر 08-26-2010 04:10 PM

الملكة فكتوريا
ولدتفكتوريا في قصر كنسينجتون في لندن في 24 مايو عام 1819م كانت الابنة الوحيدة لإدوارد، دوق كنت الابن الرابع لجورج الثالث وفكتوريا ماريا لويزا،ابنة فرانسيس دوق ساكسي ـ كوبيرج ـ سالْيفلد.
تُوفِّى والدفكتورياقبل أن تُكمل عامها الأول وقامت والدتها بتربيتها وتنشئتها
تُوفي عم
فكتوريا الملك وليم الرابع في 20 يونيو عام 1837م ولم يكن له وريث لذا خلفتهفكتوريا على العرش وتُوجت ملكة في كنيسة وستمنستر في 28 يونيو عام 1838م كان اللورد ملبورن أول رئيس للوزراء في عهدها وقام بتعليمها شؤون السياسة والحكم.

Victoria of the United Kingdom
From Wikipedia, the free encyclopedia
Jump to: navigation, search
"Queen Victoria" redirects here. For other uses, see Queen Victoria (disambiguation).

20 June 1837 – 22 January 1901
28 June 1838
Predecessor
William IV
Successor
Edward VII
Prime Ministers
See list
Consort
Prince Albert of Saxe-Coburg and Gotha
Issue


Full name
Alexandrina Victoria
House of Hanover
Father
Prince Edward, Duke of Kent and Strathearn
Mother
Princess Victoria of Saxe-Coburg-Saalfeld
Born
24 May 1819 (1819-05-24)
Kensington Palace, London
Died
22 January 1901 (1901-01-23) (aged 81)
Osborne House, Isle of Wight
Burial
2 February 1901
Frogmore, Windsor

Signature


Victoria (Alexandrina Victoria; 24 May 1819 – 22 January 1901) was the Queen regnant of the United Kingdom of Great Britain and Ireland from 20 June 1837, and the first Empress of India of the British Raj from 1 May 1876, until her death. At 63 years and 7 months, her reign as the Queen lasted longer than that of any other British monarch, and is the longest of any female monarch in history. Her reign is known as the Victorian era, and was a period of industrial, cultural, political, scientific, and military progress within the United Kingdom.
Victoria was of mostly German descent; she was the daughter of the fourth son of George III, Prince Edward, Duke of Kent and Strathearn. Both the Duke of Kent and George III died a year after her birth, and she inherited the throne at the age of 18 after her father's three elder brothers died without surviving legitimate issue

ايوب صابر 08-26-2010 04:10 PM

حمد سعد الحجي
ولد في (( مرات )) من إقليم الوشم شمال الرياض -السعودية - عام 1938 و توفي عام 1989. 1358 - 1409 رحمه الله درس في كليتي الشريعة و اللغة العربية .

فقد أمه صغيرا فقدر له الشقاء وفقد الحنان
.

عانى الكثير من مرض
نفسي أصابه ولم يكد يبلغ الخاامسة والعشر من عمره ..

صدر له ديوان : (( عذاب
السنين )) 1989

وألف عنه كتاب اسمه حمد الحجي شاعر الآلام وهو في
اصله رسالة ماجستير قام بها خالد بن عبدالعزيز الدخيّل تناول فيها الحالة النفسية لحمد الحجي بشكل دقيق مع تحليل فني للقصائد وألحق بالكتاب فصلا بأهم القصائد التي استشهد من أبياتها في دراسته .. طبع الكتاب عام 1427 .. وقدم له الاستاذ الدكتور محمد بن سعد آل حسين ..

من أروع قصائده قصيدة "ياعيد " التي قالها وهو في لبنان
:

يا عيد وافيت فالأشجان مرخية .. سدولها ونعيم الروح مفقود

لا الأهل
عندي ولا الأحباب جيترهم .. حولي فقلبي رهين الشوق مفؤود

العين ترنو وطول
البين فاجعها .. حسرى وانسانها بالأفق معقود
تجري دموعي دماء في محاجرها .. على
وسادي لها صبغ وتسهيد
أمسي وأصبح والأشجان تحدق بي .. لا الروض يجدي ولا
القيثار والعود
أورى اشتياقي أني في نوىً وجوىً . وانني بقيود الهم مصفود

يافرحة القلب والآلام تعصره .. لو أنه لقاء الأهل موعود ي
ا ساكني نجد إنا
بعد بينكم .. كأنما قد شوى الأضلاع سفود
اذا ذكرتكم أمسيت مرتعشا .. كأنني مي
مهب الريح أملود
انا المتيم والاحداث شاهدة .. من الهموم علت وجهي التجاعيد

اني غلام ولكن حالتي عجبٌ ،, أرى كأني في السبعين مولود

لم أشرب الكأس
والأشواق تشربني .. ولم أغرد ومن حولي الأغاريد
نعم شربت كؤوس الهم مترعة
.. حتى كأني من الأوصاب عربيد
الغيد حولي زرافات أطالعها .. لكنما عنكم لم تسلني
الغيد
لما أتى العيد أبكاني وهيجني .. فليتني بعدكم ما مر بي عيد

عيد
الغريب سقام وانبعاث اسىً .. ودمعه إن شدى الشادون تغريد


ايوب صابر 08-26-2010 04:11 PM

البابا شنوده

Pope Shenouda III of Alexandria (Coptic: born Nazeer Gayed on 3 August 1923, in Asyut, Egypt), is the 117th Pope of Alexandria and the Patriarch of All Africa on the Holy Apostolic See of Saint Mark the Evangelist of the Coptic Orthodox Church of Alexandria. He is the head of The Holy Synod of the Coptic Orthodox Patriarchate of Alexandria.
A graduate of Cairo University and the Coptic Orthodox Seminary, Nazeer Gayed became a monk under the name Fr. Antonios the Syrian after joining the Syrian Monastery of the Ever-Virgin Mary the Theotokos, where he was later elevated to the Priesthood.
Pope Cyril VI summoned Fr. Antonios to the patriarchate where he consecrated him General Bishop for Christian Education and as Dean of the Coptic Orthodox Theological Seminary, whereupon he assumed the name Shenouda, which was the name of a Coptic Saint and two previous Popes: Shenouda I (859-880) and Shenouda II (1047–1077).
He has served as Pope of Alexandria since 14 November 1971, presiding over a worldwide expansion of the Coptic Orthodox Church. During his papacy, Pope Shenouda III has appointed the first-ever bishops to preside over North Americandioceses that now contain over two hundred parishes (200 in the USA and 23 in Canada and 1 in Mexico), up from four in 1971, as well as the first bishops in Australia and the first Coptic Churches and bishops in South America.
He is known for his commitment to ecumenism (Christian unity) and has, since the 1970s, advocated inter-denominational Christian dialogue. He devotes his writings, teachings and actions to spread and propagate for the rules of understanding, peace, dialogue and forgiveness.

Early life
Born Nazeer Gayed on 3 August 1923 in Asyut, Upper Egypt, he is the youngest of a family of eight children. Nazeer's mother tragically died shortly after his birth.
By the age of 16, Gayed was active in the Coptic Sunday School movement.
Gayed was very active in his church and served as a Sunday School teacher, first at Saint Anthony's Church in Shoubra and then at Saint Mary's Church in Mahmasha.[1]
After graduating from Cairo University with a degree in history, he worked as a high school English and Social Studies teacher in Cairo by day, and attended classes at the Coptic Theological Seminary by night. Upon graduation from the seminary in 1949, he was chosen to teach New Testament Studies
Theological disputes
Of course after all Pope Shenouda III has done there are those who disagree with him. He has been involved in theological disagreements with Father Matta El-Meskeen concerning the issue of theosis (the divinisation of the Christian who puts into practice the teachings of Christ). As result of this, Pope Shenouda III published eight booklets explaining his view of theosis. Pope Shenouda III taught others about the issue in the theological seminary of Cairo and also in the seminary of Alexandria.
After the departure of Father Matta El-Meskeen, there were warnings issued by Pope Shenouda III against his teachings published in El-Keraza Magazine. They can be found in both English[14] and Arabic.[15]
Writings and lectures
Pope Shenouda III has been the editor-in-chief of El-Keraza Magazine, the official publication of the Coptic Orthodox Church of Alexandria, since 1962. He became the first Patriarch of Alexandria since the fifth century to have been head of the Theological Seminary and continues to lecture at the Seminary branches in Cairo, Alexandria and several other Theological Seminaries created in different dioceses in Egypt and abroad, and at the Higher Institute of Coptic Studies. He also established other branches of the Seminary in Egypt as well as abroad. Pope Shenouda is also the author of over 100 books.
In his new book, "Have You Seen the One I Love", Pope Shenouda contemplates the Song of Songs.
http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=896

ايوب صابر 08-26-2010 04:12 PM

وليام سمرست موم

William Somerset Maugham
سمرست موم، عام
1934،تصوير Carl Van Vechten.


ولد:
يناير 251874(1874-01-25)
باريس, فرنسا
توفي:
ديسمبر 161965 (Aged 91)
نيس, فرنسا
الوظيفة:
Playwright, novelist, short story writer
أعظم أعماله:
Of Human Bondage

وليام سمرست موم (25 يناير1874 - 16 ديسمبر1965) روائي وكاتب مسرحي إنجليزي كان من أشهر كتاب بداية القرن العشرين وكان من أكثر الكتاب ربحا في الثلاثينيات من القرن العشرين. من أكثر رواياته شهرة القمر وستة بنسات.
ولد " وليام سمرست موم" في باريس من أبوين إنجليزيين في شهر يناير عام 1874م، وكان والده يعمل مستشاراً قضائياً للسفارة البريطانية في باريس، "موم" سليل أسرة اشتغل أكثر أفرادها بالقانون لأكثر من قرن من الزمان، ويتحدث موم عن أسلافه هؤلاء، فيقول أن صديقاً عجوزاً له حدثه عن جده – جد موم – فقال أنه كان من أقبح الناس خلقاً ! . يقول موم:"فلما سمعت ذلك ... ذهبت إلى مقر جمعية القانون، حيث يحتفظون هناك بصورة لجدى، فوجدت أنه مقبول الوجه .. هنا أيقنت أن الرسام الذى صور له هذه اللوحة أراد أن يتملقه، فأبرزه فى مظهر مقبول".
وقد كان مصابا بداء السل الرئوي الحاد والذي منعه من إستكمال أكبر مخاطرة في حياته وهي العمل مع المكتب السادس البريطاني ( المخابرات البريطانية آنذاك ), بالتعاون مع المخابرات الامريكية وكانت المهمة عبارة عن العمل كجاسوس للمخابرات البريطانية داخل پتروجراد ( روسيا ) إبان الثورة الروسية على القيصر واستلام البلاشفة وعلى رأسهم لينين الذي أصبح بعدها الزعيم الخالد للشيوعية السوفيتية، وكانت مهمته تتلخص بجمع المعلومات لمصلحة المخابرات البرييطانية بخصوص السلام الاحادي بين روسيا وألمانيا والذي كان الشعب ينادي به ووافقهم عليه الحزب وكانت هذه ( ثورة السلام والخبز ) ، ومن خلال موم تبين للبريطانيين والامريكيين أن لينين قد وصل لروسيا من خلال عملية القطار الحديدي التي نفذتها ألمانيا وكان محتما نع لينين من توقيع السلام وكان لموم اهمية كبرى في ايصال هذه المعلومات فبادرت المخابرات البريطانية لسحب سومرست موم من المنطقة وشن غارات على روسيا لاجبارها على استكمال الحرب وبعد ذلك تم عزل سومرست موم من اللعبة الاستخباراتية وعلى اثر ذلك كتب روايته المشهورة كنت جاسوسا، والتي حققت مبيعات هائلة وكذلك حققت صدمة كبرى للسوفييت وبعد ذلك اتجه سومرست موم للكتابات الاباحية والمبتذلة مما ادى إلى انحطاط قيمته الادبية.
تسعون عام من الكفاح
طاف موم حول العالم مرتين الأولى في شبابه بعد أن هجر الطب وتفرغ للكتابة والثانية عندما تقدمت به السن و جلس يتنظر الموت بلا مبالاة وظلت قصصه حدث العالم كله وقرأها عشرات الملايين وقدرت ثروته بعشرات الملايين و في عيد ميلاده التسعين قرر أن يعتزل الكتابة 24 يناير 1964 و قال يومها: ( لقد جف قلمي و سأكتفي بالقراءة ) .‏
وقال : إنني أشبه ما أكون بمسافر حزم حقائبه بانتظار السفينة التي ستبحر به إنه لا يعرف بالضبط متى سترحل سفينته ولكنه على استعداد للرحيل" هكذا كان ينظرالكاتب البريطاني الشهير "سومرست موم" للحياة بعد بلوغه الثمانين .

ثم يتحدث موم عن أبيه وأمه، فيقول : "مات أبواى فى طفولتى .. ماتت أمى وانا ابن ثمانية اعوام ، ومات ابى وانا ابن عشرة ، فلا اكاد اذكر شيئا عنهما .. كل ما أذكره عن أبى أنه ذهب بنا إلى باريس، حيث كان مستشاراً قضائياً للسفارة البريطانية هناك. وكان فى الأربعين من عمره حينما تزوج أمى، وكانت هي فى العشرين .. وكان هو قبيح الخلقة إلى أبعد حد، بينما كانت أمي باهرة الجمال، حتى لقد كان أهل باريس يسمونها "الحسناء والوحش" لهذه المفارقة بينهما".

ايوب صابر 08-26-2010 04:12 PM

الحاكم بأمر الله
الدوله الفاطميه 909 - 1171
( القاهرة ، ح 10 سبتمبر985 - القاهره، اختفى 2 فبراير1021 )، اسمه ابو على المنصور بن العزيز بالله ابن نزار [1][2][3] ، ساتت خلفا الفاطميين ( العبيديين ) ، و تالت ملوكهم على مصر و الشام ، اتبايع بالخلافه و هو عنده 11 سنه بعد ما مات ابوه العزيز بالله اللى خلفه من ست مسيحيهروسيه.
حكم من 15 اكتوبر 996 لغاية ما اختفى فى 2 فبراير 1021. هد الحاكم بأمر الله كنيسة القبر المقدس ( كنيسة القيامه ) فى بيت المقدس و ده كان عنصر مهم من عناصر الترويج للحروب الصليبيه و قيام الحمله الصليبيه الاولى اللى استولت على بيت المقدس.
وصفه المؤرخين بإنه كان مختل عقلياً. و بيقول المؤرخ ابن أيبك الدوادارى انه كان و هو صغير بيهتم بالأدب و العلم و كان بيدرس علم النجوم و الأرصاد و الكيميا و العزائم و الطلمسات و كل علوم الرياضيات ، و ضاف : " اما فى نهايته و تمام ايامه فصدرت عنه أمور تلى إلى الجنون ، لا بل هى الجنون بعينه ، من خرافات دينية و دنياوية " [6]. لكن فيه بيقولوا انه كان متزمت دينى صحيح لكن ظلمه المؤرخين فى سياق الصراع الفاطمى الشيعى - العباسى السنى. فى سنة 1011 طلع العباسيين مرسوم فى بغداد بيهاجم الحاكم بأمر الله و الفاطميين فى مصر ، و بيطعن فى نسبهم العلوى و انهم مش من نسل عبيد الله زى ما بيقولوا لكن من نسل واحد اسمه عبيد بن سعيد الحزمى و انهم ادعياء خوارج ما بينتسبوش لعلى بن ابى طالب ، و المؤرخ ابن كثير هاجم الفاطميين و الحاكم بأمر الله [7]. لكن يلاحظ ان المؤرخين ما وصفوش حد من الخلفا الفاطميين بالمنظر ده غير الحاكم بأمر الله ، ابن الأثير اللى قال عن الحاكم انه كان سفاك للدماء و ان سيرته عجيبه قال عن جده المعز لدين الله انه كان راجل عالم ، فاضل ، جواد ، شجاع ، جارى على منهاج ابوه فى حسن السيره و انصاف الرعيه [8] ، وده بيوضح ان الموقف التأريخى اللى اتاخد من الحاكم بأمر الله ماكانش بسبب الصراع العباسى-الفاطمى بس. من جهه تانيه ، المؤرخين المصريين زى المقريزى و ابن إياس و النويرى و غيرهم، بعكس ابن كثير (الشامى)، كتبوا عن الحاكم بأمر الله و الفاطميين بقدر اكبر من الحياديه ، و السبب الرئيسى فى كده هو انهم عاشوا فى العصر المملوكى البعيد زمنياً عن فترة الصراع العباسى-الفاطمى و ماكانلهوش لا ناقه و لا جمل فى الموضوع.
بيقول المقريزى كتحذير فى تناول اخبار الفاطميين : " فتفطن، رحمك الله، إلى أسرار الوجود، وميز الأخبار كتمييزك الجيد من النقود، تعثر إن سلمت من الهوى بالصواب. ومما يدلك على كثرة الحمل عليهم ( يعنى الفاطميين ) أن الأخبار الشنيعة، لاسيما التى فيها اخراجهم من ملة الإسلام، لا تكاد تجدها إلا فى كتب المشارقة من البغداديين و الشاميين ... أما كتب المصريين الذين اعتنو بتدوين أخبارها فلا تكاد تجد فى شىء منها ذلك ألبتة. فحكم العقل، واهزم جيش الهوى، وأعط كل ذى حق حقه. " [9].
بالرغم من كده وصفه المؤرخين فى العصر الحديث بالجنون و التعصب و حب سفك الدم [10][11]. بيقول المؤرخ جمال الدين الشيال : " والحاكم شخصيه عجيبه هى فى الحقيقة جماع المتناقضات، مما يدل على انه كان ملتاث العقل غير متزن الفكر، فقد امتاز عهده بالقسوة والعنف وكثرة سفك الدماء " [12]. المؤرخين الغربيين فى العصور الوسطى و فى العصر الحديث ما لهمش رأي تانى غير ده.
على الاساس ده المعلومات المذكوره هنا معلومات مقتصره على سرد احداث تاريخية و مرتبطه بتاريخ مصر و منقوله عن المؤرخين فى الشرق و الغرب زى ما دونوها و مالهاش دخل بعقائد و ديانات

ايوب صابر 08-26-2010 04:13 PM

محمد بن راشد المهنا النعيمي




كان صغيرا عندما توفيّ والده..




فرحل مع والدته من البحرين إلىأخواله في قطر ..
ثم عاد شابا ليستقر في المملكة العربيه السعوديه ..
يتذكروالده .. وحالة نعيم ( وهي قريته ) في البحرين مسقط رأسه .. كان والده ذا شأن فيقبيلته
فهو سيّدها .. وكعادة ذوي السؤدد والرياسة كان مجلسه هو ملاذ الملهوفوطالب العون وكل
ضيف وعابر سبيل لذلك كان صوت الهاون لا يهدأ ورائحة القهوة تعطرالمكان .
رغم المدّة القصيرة التي عايش فيها والده .. إلا أنها كانت كافيةليتعلّق الولد بوالده ..
وبمجلسه العامر وقريته الصغيرة ويحفظهم في أعماق أعماقه .
تعلق قلبه بوالده وبالقرية التي عاش فيها طفولته .. لذلك كان من الطبيعي أنيؤثر فيه ذلك
الترحال من بلد لآخر حتى لكأنه عاش غريبا في كل أرض ينزل عليهاوفي كل دار يحل فيها .
لعب كل ذلك دورا في نهجه الشعري عندما شكّل البيت الأولفي أول قصيدة له فكان شعره
لا يخلو من تلك المؤثرات التي حفرت في قلبه وعايشتهحتى وفاته ( 1996 ) .
تلك الدار أو الحاله ( حالة نعيم ) لم تكن لتغب عن بالهأبدا لذلك كانت الوجه الآخر لقصائده :

ياشيخ مازحنا عن الدار بالعمد **** ذاشان دورات الزمان النكوبي

وفي قصيدة أخرى :

على رسم خط هبّه النودواختفى **** ظلما ولاادرى عن ضحاها وليلها
على اثار خلان الصفا منقع الوفا **** عربان ونجوع تقافا رحيلها
تقافوا وخلوني مع ظول غلمه **** ومعهم على عسر اللياليوميلها
(( فلا همّني دنيا ولا حسّني بهم **** سوى ديرة ذهبوا مناعير جيلها ))

كانت تلك الدار تدور كالفلك في مخيلته ... فكلما هم بكتابة قصيدة كانتالدار هي محورها ..
أو على الأقل هي الطرف البارز فيها ..
في جل قصائد محمدبن راشد النعيمي حسرة على ذلك الزمان وعلى رجاله الذين تركوه ليصبح
غريبا بعدهملا غريب دار فقط بل غريب أزمان وأوضاع !!!!
عشعشت حالة نعيم في ذاكرته ... لمتفارقه لحظة واحده .. ففيها فتح عينيه على مجالس الرجال ..
وفيها عاش طفولتهولمس شيئا من شيم الرجال وعاداتهم التي تغيّرت .. ولم تعد كما هي .
لم يكن محمدبن راشد النعيمي بالشاعر العادي ........ أبدا
فقصائده لا تظهره كذلك بل تقف بهعلى درجة مساواة لفحول الشعرا النبط في الجزيرة العربية
والمطّلع على قصائدهيرى فيها ما يؤهله لذلك ..
في قصائد النعيمي قوة في الصياغة وقدرة على التأثيرولا نبالغ حين نقول أن اللهجة الوسطى
التي انتهجها لكتابة قصائده كانت مفتاحهللولوج إلى قلوب المتلقين ..
ربما لم ينتهج النعيمي ذلك النهج عامدا .. بل جاءتلقائيا من تأثير البيئة الحضرية عليه فكانت
هي لهجته دون أن تختفي لهجةالبادية التي كانت تظهر من بين السطور إذا سلّمنا جدلا أنها لم
تكن في الواجهة .
كذلك تبيّن قصائده مدى وعيه وإلمامه بأمور شتى قد تغيب عن شعراء كثر منمعاصريه ( 1900ـــ 1996)
هذه أبيات من قصيدته في فلسطين وهنا يتجلّى وعي الشاعرفالقصيدة رغم قدمها إلا أنها تحاكي
حاضرنا السياسي ولا تحتاج إلى تعليق أكثر منهذا :

خايل فلسطين العروبة تلاوي **** قيد العنا .. من بين شامتوعذال
تشدي طريح باول الخيل هاوي ** عليه بارود المعادين ينهال
عقب الزناقهواني الحيل ثاوي *** كسير ساقينٍ عليه العدو حال
واسمع لها في كل ليله غناوي *** كل على ( حيفا ) تغنــّى بالاقوال
(( واللي على حقـّه يرز النعاوي **** يقبلحلول الصلح عن خيبة الفال ))

شاعر بهذا الحجم كان لا بد من دراسته .. وكانلا بد من أن يقيّم تقييما صحيحا ليأخذ مكانته الحقيقية .. ولكن !!
لم يكن للشعرالنبطي حظا وافرا في رواته .. فلم يجد رواة ثقاة ونقادا محايدين لذلك ظهر الشعرالنبطي بصورة
لم تكن هي المأمولة .. فقد غاب عن التاريخ الشعري كثير من شعراءهدون أن يجدوا من يكلّف نفسه عناء إنقاذ مايمكن إنقاذه .... حتى أنك تجد شعراء فحوللم يحفظ الرواة من قصائدهم إلا القليل بينما بقية قصائدهم طواها
الدهر وشربعليها النسيان !!!!!!!!!.
محمد بن راشد النعيمي من أولئك الشعراء الذين للأسف لمتحفظ قصائدهم ولم يسجل منها إلا البعض بينما راحت قصائده الأخرى بل وأكثر تاريخهالشعري دون أن يدوّنه أحد ...
توفي الشاعر محمد بن راشد النعيمي عام 1996م فيالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية .. وانتهى
بنهايته جيل الشعراءالعظام ممن كان لهم الفضل في إحياء الشعر النبطي واستمراريته .. عاصر من كبارالشعراء
عمير بن عفيشه ولحدان الكبيسي وناصر النجدي والسديري .... وغيرهم .

ايوب صابر 08-26-2010 04:13 PM

كفافيس
ولد الشاعر" كوستيس بتروس فوتياديس كفافيس" الذي اشتهر باسم كفافيس بأحد منازل شارع شريف بالإسكندرية في التاسع والعشرين من شهر إبريل عام 1863.
وكان والده "بتروس"المنحدر من عائلة "فوتياديس" قد هاجرمن إستانبول إلى الإسكندرية. ويرجّح بعض الباحثين أن أسرة الشاعر كفافيس منحدرة من أصل أرميني، غير أن كفافيس نفسه لم يشر إلى هذا من قريب أو من بعيد كما أنه يفتخر دومًا بأنه يوناني من بيزنطة
وكان والد كفافيس تاجرًا كبيرًا بالغ الثراء، أنجب من الأبناء تسعة أصغرهم كفافيس الشاعر، وكان لكفافيس أخوان يمارسان الرسم كهواية، وآخر إخوته كان يهوى الموسيقى وهو ما قد يوضح أسباب ميول كفافيس الفنية.
وكان كفافي في السابعة من عمره عندما مات أبوه في العاشر من أغسطس عام 1870 عن خمسة وخمسين عامًا ودفن بمدافن الأسرة في الشاطبي..
لم تكن صلة الابن بأبيه كبيرة، ولم يكن الأب يكترث بصغيره كثيرًا، فقد ولد له بعد ثمانية من الأولاد شبع من تدليلهم، وكان الأب في سنواته الأخيرة قد تدهورت أحواله المالية فمات ، ولم يترك لأسرته ثروة تذكر
وكان والد كفافيس -كما يقال- أول من أدخل صناعة حلج القطن في مصر، وكان له مصنعان في "كفر الزيات" ومتاجر في "منيا البصل"، ومكتب حاصلات زراعية في "زيزينيا" بالإسكندرية ومكتب آخر في "الموسكي" بالقاهرة
وكان صديقًا للخديوي "إسماعيل" الذي أهداه "الوسام المجيدي" في افتتاح قناة السويس عام 1869م، كما كان الخديوي "سعيد" أيضا صديقًا لهذه العائلة اليونانية
وكانت أمه في السادسة والثلاثين حين مات زوجها عام 1870 ولم تنجب الأم غير ابنة واحدة هي أخته
هيلليني" التي لم تعش طويلاً، وجاء هو في أعقابها، ومن ثم كان بالنسبة لأمه آخر العنقود وكما يقولون لم ينعم طفل بحنان أمه قدر ما نعم "كفافيس" الذي شب خجولاً منطويًا لا يعتمد على نفسه في شيء، تسارع أمه إلى تلبية طلباته، وتحشد الخدم لخدمته، وقد تعلم القراءة والكتابة في المنزل، وكانت له مربية ومدرس خاصان يقيمان في بيتهم بشارع "شريف
وقد التحق الفني الخجول "كفافيس ذو الستة عشر ربيعًا بالمدرسة التجارية بالإسكندرية، ولم يحصل شاعرنا على شهادة جامعية، ولم ينتظم في تعليمه لكنه استكمله بنفسه فيما بعد من خلال قراءاته الخاصة، وكان "كفافيس" يجيد إلى جانب لغته اليونانية، الإنجليزية، والفرنسية والإيطالية، واهتم في دراساته بالتاريخ اليوناني والكلاسيكات والأدب الأوروبي بوجه عام
جاليري مصر - اعداد وتقديم: مصريات


ايوب صابر 08-26-2010 04:14 PM

ادونيس



في حوار مع "الحياة" ... أدونيس: تركت العائلة مراهقاً وانتمائي الى الحزب القومي أخرجني من العشيرة
السبت, 20 مارس 2010



بيروت - عبده وازن




الحوار مع أدونيس حوار فيه الكثير من المتعة. هذا الشاعر الكبيرالذي خضعت له مَلَكة الكلمة يجيد فن الحوار، حتى وإن كان أحياناً في موقع المساءلة. يتحدث بعفوية وطلاقة تخفيان في صميمهما الكثير من البداهة والثقافة العاليةوالمعرفة والخبرة والمراس الصعب. فهذا الشاعر لم يبق ممكناً حصره داخل تخوم الشعروالقصيدة، فهو مفكر أيضاً، صديق الفلسفة، ومثقف ذو هموم متعددة، يسائل ويشك ويثورويتمرّد... ولا يهادن. هذا الشاعر الذي يختصر عصراً بكامله، بأسئلته الشائكةوشواغله وأزماته وتحولاته، هو ظاهرة نادراً ما شهدت الثقافة العربية والأدب العربيما يماثلها. ظاهرة يلتقي فيها الشعر والفكر والنقد والشك الذي هو اليقينبعينه.

هنا الحلقة الأولى من «الحوار» مع أدونيس.

> من الشخصالأول الذي ترك أثراً في حياتك؟

- والدي!

> كيف تتذكروالدك؟

- كان تأثيره يفعل بصمت، ودون وعيٍ منّي. وعي حقيقي. هكذا لم اكتشفهذا التأثير إلا بعد موته. ومات في الستينات من عمره، بشكل مفاجئ في عام 1951، فيحادث سيارة احتراقاً مع جميع ركابها. هذا الموت أنشأ بيننا علاقة جديدة، قوامُهاالذكرى.



صرت أستعيد حياتي في ظله، قبل موته، في البيت، في القرية، في الحياةالعامة. صرت أتذكر هذا كله، وأشعر فيما أتذكر أنه لم يكن أباً، بقدر ما كان صديقاً. ومن جديد، أخذت أتعرف إليه، بوساطة التذكّر، لا سيما كيف كان يعاملني وأناطفل.

> الى أي طبقة كان ينتمي والدك؟

- الطبقة ما دون الوسطى، إنصح أن نستخدم هنا كلمة «طبقة». يمكن أن تنطبق عليه كلمة «فلاّح» أو«مزارع»، مع أنهكان لدينا عامل يُسمى في القرية «مرابع» – يأخذ ربع ما يجنيه من الأرض التي يحرثهاويزرعها ويحصدها، أو من الأشجار المثمرة التي يقطفها، وبخاصة الزيتون. ولم تكنلدينا أرض كثيرة تستحق أن يشرف عليها «مرابع». إنما كان لأبي وضع معنويّ كبيرومتميز، بسبب علمه وكرمه. فقد شُيّخ، مثلاً، مع أنه لا ينحدر من عائلة شيوخ. شيّختكريماً وتقديراً. هذا الوضع هو الذي استدعى أن ينوبَ عنه عاملٌ للعناية بما كانيملكه، على قِلّته.

أذكر أنه لم يكن يفرض عليّ شيئاً. كان يترك لي حريةالتصرف إلا في ما يتعلّق بالحرص على التعلم. ولم تكن عندنا آنذاك مدرسة. كنت أذهبالى «الكُتّاب»، نهاراً، وفي المساء كان هو نفسه يعلّمني قراءة الشعر العربي،ويحاول أن يجعلني، في الوقت نفسه، أحفظ القرآن عن ظهر قلب.

> هل كنت ابنهشبه المدلل؟

- كنت ابنه البكر. غير أنه كان يهتم كثيراً بإخوتي: محمد، وحسنوحسين وليلى وفاطمة التي كانت طفلة عندما توفي. في هذا كله، أكتشف الآن مدى تفتّحه،وصداقته. وكيف كان يحرص على تربيتنا، منمّياً فينا روح الحريةوالاستقلال.

كان يأخذني معه في بعض زياراته الى أصدقائه خارج قريتنا، فيقرىً أخرى مجاورة أو بعيدة. ويقدّمني إليهم بشيء من الفخر والزهو.

غير أنه،كما أتذكر الآن، كان يشعر بالمرارة عند كان يرى بعض أصدقائه يرسلون أولادهم الىالتعلّم في مدارس المدينة، بينما لا يقدر هو، لضعف إمكاناته المادية أن يرسلني الىالمدينة للتعلم مثلهم. هكذا بقيت في القرية حتى الثانية عشرة من عمري، دون مدرسة. وحتى هذه السن لم أعرف سيارة، ولم أر الهاتف، أو الكهرباء... إلخ. ثم حدثت المفاجأةالأعجوبة. ففي سنة 1943، أخذت سورية استقلالها عن فرنسا، وسمّيت الجمهوريةالسورية، وانتخبت رئيسها الأول: شكري القوتلي. وانتشر خبر قراره بزيارة المناطقالسورية للتعرّف إليها، ومن ضمنها منطقة جبلة. ولا أعرف كيف خطرَ لي أن أكتب لهقصيدة، وأن ألقيها أمامه، وكيف خُيّل إلي أنها ستعجبه، وأنه بناءً على ذلك، سيدعونيلرؤيته، وأنه سيسألني: ماذا أقدر أن أقدّم لك، وأنني سأجيبه: أريد أن أتعلّم، وأنهسيُلبي هذه الرغبة.

وفعلاً، تمّ هذا كله كما تخيلته، وحرفياً تقريباً. وكانتالمدرسة الأولى التي دخلتها، المدرسة الفرنسية الأخيرة في سورية أو مدرسة اللائيك،للبعثة العلمانية الفرنسية في طرطوس. طبعاً، كانت هناك أهوالٌ دون إلقاء القصيدةأمام رئيس الجمهورية. يلقيها قروي طفلٌ في الثانية عشرة من عمره، فقيرٌ، وليس له أيسند. لكنها تفاصيل يطول الدخول فيها، ولذلك أرجئ الخوض فيها، وإن كانت ممتعة وعظيمةالدلالة.

> بعض التفاصيل...

- دخلت المدرسة سنة 1943 وأنابالقمباز القروي. كان طُلابها جميعاً من أبناء الأثرياء في مدينة طرطوس، وفيضواحيها، وفي مدينة صافيتا المجاورة، وما حولها. وبقيت بينهم، بالقمباز، حوالىثلاثة أشهر، كأنني أعيش في حلم. ثم جاءتني بدلة على الطريقة الغربية، وكانت واسعةجداً. وأتصوّر الآن أنها كانت مضحكة. لكن. هذا تفصيل، كما أردت.

تفصيل آخر. بعد أن سمع الرئيس القصيدة أخذ شطراً من بيت فيها، وبنى عليه خطابه. الشطر هو: «فأنت لنا سيفٌ، ونحن لك الغِمْدُ». تفصيل ثالث. تجاذبَني منذ دخولي المدرسةاتجاهان: شيوعي، وسوري قومي. ترددت كثيراً بينهما. ثم، ذات صباح، رأينا على بابالمدرسة بضعة طلاب قيل لنا إنهم طردوا منها. وعندما سألت عن السبب قيل لي: لأنهمتظاهروا ضد وجود حامية فرنسية في مدينة طرطوس، كانت قد استمرت بعد الجلاء. فقررنامباشرة، بعض أصدقائي وأنا، أن ننتمي الى الحزب السوري القومي، تأييداً لهؤلاءالطلاب، وتعاطفاً معهم. هناك تفاصيل أخرى مؤلمة...

> أذكر منها واحداًعلى الأقل...

- هيّأ زعيم المنطقة آنذاك، أي زعيم العشيرة، استقبالاً كبيراًللرئيس على الطريق الرئيسة المؤدية الى مدينة جبلة، مركز المنطقة. وكنت في البدايةأفكر بإلقاء القصيدة في أثناء هذا الاستقبال. لكن عندما رآني زعيم العشيرة، وعائلتيتنتمي إليها تقليدياً، أمرَ بطردي قائلاً: لا أريد أن أراه، هنا. والسبب هو أن أبيلم يحضر، فقد كان مناوئاً له، بينما حضرت العشيرة بكاملها الى جانبحلفائها.

> لكن، صورة الأب غير موجودة لديك، على المستوى الشخصي، وعلىالمستوى الرمزي أو الشعري.

- ربما، على المستوى الشخصي، إلا في مقطوعتينصغيرتين كتبتهما تحية ورثاء. أما على المستوى الرمزي، فأعتقد أنه عميق الحضور فيشعري، لكن على نحو معقّد أختصره في هذه الصيغة: ضد الأبوّة مع الأب.

> هلكانت ثورتك على الشعر القديم ثورة على الأب، كذلك؟

- على الأبوّة، بالأحرى. لا نثور على الأب شخصاً ووالداً، وإنما نثور على أُبوّته معرفة وسلطة.

> هناك شخص كان حاضراً في حياتك أكثر من والدك وهو شيخ من العشيرة نفسها كان مرجعاًثقافياً لك.

- هو الشيخ أحمد محمد حيدر. وأنت هنا تبالغ كثيراً. لقد تحدثتعنه مرة واحدة، في ذكرى تأبينه، في قصيدة عمودية قرنتُ فيها بينه وبين أبي. كاناصديقين، وكانا معاً ضد زعيم العشيرة، الذي أشرت إليه. إضافة الى أنهما كانا بينالمجددين في ميدان الدين. كانا معاً بين أهم رموز المعارضة للزعامة العشائرية، أوالطائفية آنذاك. وهي معارضة لاقى أبي، بسبب منها، صعوبات كثيرة في حياتهوعمله.

> تحدثت عن والدك بشغف، كما لو أنه رأس البيت وظلّه وكل شيء فيه. كيف تنظر الى والدتك، خصوصاً أنها لا تزال على قيد الحياة. هل كان لها حضور فيحياتك؟

- الأمّ في المجتمع العربي هي في مرتبة «الظل»، بالنسبة الى الأبالذي هو دائماً في مرتبة «الضوء».كانت أمي، بالنسبة إليّ، كمثل الطبيعة، أرتبط بهالا بالولادة وحدها، بل بالهواء والفضاء. هي نفسها طبيعة، خصوصاً أنها لا تقرأ ولاتكتب. مظهر ناطق من الطبيعة. شجرةٌ من نوع آخر. أو نبعٌ يتكلم.

كنت فيالثالثة عشرة من عمري عندما تركت البيت وانفصلت عنها. لم أعد أراها إلا قليلاً فيالعُطَل المدرسية. ح



تى في طفولتي كان أبي هو الذي يدير شؤون «ثقافتي» أو«تربيتيالعقلية»، وكانت أمي هي التي تدير شؤون الحياة اليومية.


هي في حياتي، منذ البداية،جزءٌ من «الطبيعة»، لا من «الثقافة». تصبح جزءاً من «الثقافة» عندما تبلغ مرحلةالشيخوخة، وهذا ما أكتشفه اليوم. شيخوخة الأم في المجتمع العربي، القائم على ثقافةالأب، مشكلة ثقافية واجتماعية معاً.


وعندما يحدث أن يموت الأب باكراً، وتبقى الأمبعده فتيّة، كما حدث لأمّي، فذلك يطرح مشكلات إضافية كثيرة ومعقدة. مثلاً، أين تسكنالأم؟ وحدَها، وكيف؟ في بيت أحد أبنائها المتزوّجين وله أولاد، وكيف؟ وقد لا تطيقزوجته أو قد لا تطيقها زوجته. وقد يكون لهما أولاد لا يفقهون معنى أن تعيش جدتهممعهم في بيت واحد، وينظرون إليها بوصفها «زائدة» أو في غير مكانها. والأمومة، فيحالة الشيخوخة، تتغير هي نفسها. يزداد فيها حسّ التفرّد، وحس التملّك، وحسالحضور.

ثم، من جهتي، لا أستطيع أن أتصوّر ابناً يضع أمه في مأوى للعجزة. لكن، من ناحية ثانية، كيف يوفّر لها في بيته العناية اللازمة، الكاملة التي تفرضهاالشيخوخة ومتطلباتها؟ ثم، كيف يمكن التوفيق، عبر الأمومة، بين الطبيعة التي هي،غالباً، «ثقافة» الأم، و«الثقافة» التي هي غالباً «طبيعة» أبنائها وأحفادها؟ هناكمشكلات أخرى نفسية، وحياتية عملية. وهي كلها مهمّشة أو مكبوتة. في كل حال، هناكقضية أساسية تتمثل في شيخوخة الأم وعجزها، يجب أن تطرح على مستوى المجتمع، وأن تطرحوتُواجَه وتُحلّ بوصفها قضية ثقافية – اجتماعية.

> أشعر أنك تتكلّم عنالأم كفكرة أكثر مما تتكلم عنها ككائن، وعن أثرها العاطفي والوجداني فيك كشخص. هلتركت أثراً؟ ألم تكتب قصيدة عن أمك؟

- الأم مبثوثة في الكتابة، بالنسبةإليّ، كمثل الهواء والشمس والماء. ذائبة في حياتي وفكري. ليست كائناً مفرداً،مستقلاً، منفصلاً، كأنّه شيء أو موضوعٌ خارجي. هكذا لم أكتب عنها بالاسم، وإنماأشرت إليها. لا أقدر أن أحوّلها الى موضوع «إنشاء» مدرسي، كالربيع والخريف، أوالوطن، أو غيرها. ولا أعرف كيف يمكن شاعراً أن يكتب عن الأم، بوصفها «موضوعاً» أو«شيئاً»، يُناجيه، ويصفه، ويمتدحه، أو يعدّد مآثره وعلاقاته بها.

> وما رأيك بما قاله محمود درويش على سبيل المثال، أخجل من دمع أمي، أو أحنّ الى خبزأمي؟ ألا يترك هذا أثراً وجدانياً فيك؟

- تقصد شعرياً؟ هذا البكاء الشعري،بالأحرى يضحكني.

> هل عنت لك الأم شيئاً كامرأة؟

- أيضاً هذه منالمشكلات الثقافية – الاجتماعية: وضعُ امرأة يموت زوجها وهي في عزّ صباها كما يقاللا تتزوج، وتنذر حياتها لأبنائها وهي في أوج تألقها وجمالها. أمي للمناسبة، امرأةجميلة. وهذا لم يخطر لي حينما مات الأب. لكن بعد هذه المسافة الطويلة الآن أستعيدهوأفكر فيه كجزء من طفولتي. وأنا لم أعرف الطفولة كما عرفها الأطفال غير الفقراء. منذ طفولتي في الخامسة أو السادسة منعمري كنت جزءاً من الحقل ومن الشجر والعمل مع الفلاحين. ما يسمى بفترة الطفولة هيبالنسبة إلي فترة اندماج في الحياة وفي العمل. ولذلك الآن كما أتذكر علاقتي بأمي،أتذكر طفولتي. أعتقد هذه أشياء ترتبط بحياة الريفيين البعيدين عن المدينة.

ايوب صابر 08-26-2010 04:15 PM

انطونيو غامونيدا
وبصوته الهادىءالوقور المملوءة نبراته بموسيقا الشعر حدثنا على مدى أكثر من ساعة الشاعر الاسبانيالمحدث.
انطونيو غامونيدا في امسيته بالمركز الثقافي الاسباني عن طفولته ونشأتهوشعره حديثاً طلياً تزينه العفوية والصدق والجمال ثم اسمعنا بضع قصائد من نظمه زادتالامسية حسناً وإشراقاً. ولد انطونيو غامونيدا في أوبييدو باسبانيا عام 1391.
اعتبروالده شاعر الحداثة وقد توفي عام 1392 أي بعد ولادة ابنه بعام فانتقلت به والدتهللعيش معاً في حي عمال السكك الحديدية بمدينة ليون وهي المدينة التي لا يزال يقيمفيها. اعتمد على نفسه في مسيرته التعليمية وشارك كالعديد من الكتاب والفنانين فيالمقاومة الفكرية للتوجهات الفرانكوية- نسبة الى فرانكو حاكم اسبانيا السابق -وهوما يظهر جلياً في أشعاره.
وعلى الرغم من مسيرته الشعرية الحافلة والطويلة فانالاعتراف به كشاعر محدث معاصر لم يتم الا مؤخراً. نال أهم الجوائز التي تمنحللشعراء والادباء الاسبانيين: جائزة قشتالة وليون للآداب، جائزة الملكة صوفياللقصيدة الايبيرو امريكية، الجائزة الوطنية للقصيدة بالاضافة الى جائزة ثربانتيسكما حصل أيضاً على جائزة اوروبا عام 5991 عن مؤلفه كتاب البرد. قرأ الشاعر عليناعدة قصائد من شعره كانت كل قصيدة بينها تترجم بيتاً بيتاً الى العربية من قبل مترجممرافق وبوساطة سماعات خصوصية تعلق بآذان المستمعين. في القصيدة الاولى ويمكن اننعطيها عنواناً «الغربة والسعادة» يقول الشاعر: «.. سأكون في تفكيرك لكني أريدأيضاً أن أبقى غريباً فيك غريباً ومغموراً فقط بسعادتك..». في القصيدة الثانية يعبرالشاعر عن احساسه بالشيخوخة بأبيات جميلة وخيال جامح مبتكر يقول: «أشعر بالغسق فييدي/ أريد أن اتنكر لكل الوجوه وأن تبتعد الاغنيات عن قلبي/ هي الشيخوخة تسير فيعروقي كمياه يتخللها أنين. «ستتوقف كل الاسئلة/ الشيخوخة هي العذاب والصفاء/ قدأكون شفافاً وأصبح وحيداً بدون ادراك ذلك/ وعلى اية حال فالحكمة الوحيدة هيالنسيان..». في القصيدة الثالثة ويدور موضوعها حول الوجود وحول الشيخوخة أيضاًيقول:«رأيت زهور الخزامى مغمورة في حوض من الأنين فالتهبت الرؤية بداخلي/ ورأيت خلفالمطر أفاعي مريضة جميلة في قروحها الشفافة وثماراً مهددة بالأشواك والخيالوأعشاباً مهيجة بالندى وشاهدت بلبلاً ينازع وفمه ممتلىء بالضوء. «مازلت أدور بداخليمع أني أعرف أنني سأسقط في برد قلبي، «هذه هي الشيخوخة: وضوح بلا استرخاء.» فيالقصيدة الرابعة يبحث عن الرحمة والتآلف ولكنه ما يلبث ان يتخلى عنهما ويفضلالاندماج بالثلج يقول: «غطاء أسود في الرحمة/ لسانك في لغة مدماة/ لا تموتي فيَّواخرجي من لغتي/ اعطيني يدك لأدخل في الثلج ».
أما القصيدة الخامسة فانها تضعناأمام تساؤلات: «من يتكلم مع قلب جريح عندما يضع الجبن اسماً لكل الأشياء؟(...) يتكلم كائن مطارد، يتحدث عن القروح الثابتة وروحه ترى في الزيف وشفتاه تتلعثمان فيالاستراحات المخالفة ».
والواقع ان الشاعر يتخذ بهذه التساؤلات موقفاً تجاه فراغالتخبط ويطرح اسئلة تجاه زيف الحياة وسلبياتها. نصل الى القصيدة السادسة وعنوانها (أسقط على أيادٍ) وفيها يستوحي ايادي امه ويدل استعمال صيغة الجمع في (أيادٍ) علىمدى أفضال هذه الام ومدى حنوها عليه ولا ننسى هنا ان امه كانت على الدوام تجهدلتربيته وتنشئته ولاسيما بعد ان توفي والده وعمره عام واحد كما سبق ان ذكرنا وهكذاأخذت هذه الام العظيمة على كاهلها ان تجعل منه انساناً تفخر به هي وبلاده علىالسواء.
وتعتبر هذه القصيدة من أجمل القصائد المعروفة في تمجيد الأم ومهمة الأمومةوأفضالها. لقد سقط الشاعر على أياد رحيمة وهبته الكثير من الجهد والعطف والحنان. وهي قصيدة ذات نكهة فريدة بين القصائد التي تتغنى بالأمهات وتمجد وجودهن. يقولالشاعر: «عندما لم أكن أعرف أنني أعيش في أيادٍ/كانت تمر على وجهي وعلى قلبي/ كنتأشعر بأن الليلة كانت جميلة كالحليب الصامت، وكبيرة أكبر بكثر من حياتي/أمي: كانتتلكما يديك والليل معاً ولهذا كان ذلك الظلام يحبني/ لا أذكره ولكنه كان معي
. وأينما أوجد في النسيان تكون هناك الأيادي والليل/أحياناً، عندما يتدلى رأسي فوقالأرض، ولا أستطيع التحمل أكثر/، ويكون العالم فارغاً/ أحياناً يصعد النسيان الىالقلب، وأركع لأتنفس على يديك/أنزل وأنت تخفين وجهي، وأنا صغير، ويداك كبيرتان/،والليل يأتي مرة أخرى، يأتي مرة أخرى/وأرتاح لكوني رجلاً،أرتاح لكوني رجلاً». هانحن الآن مع القصيدة السابعة ويدور موضوعها حول الجمال وعفوية التفكير فيه ومحبته. ومتى وجد الجمال، ألا تزدحم القلوب من أجل محبته؟ إن الشاعر ليؤمن بأن الجمال متىوجد وجد الحب ووجد السلام. ألم يقل دوستو يفسكي العظيم «إن الجمال وحده سينقذالعالم». يقول شاعرنا: «نائم والنور يغلي/بعد الكثير من الأراضي التي هجرتهاالعصافير تظهر بلدة/في تربة محروقة يضعون موتاهم، وينهض الصمت والوحل ويدخلانالحياة/فكرت في الجمال. وأني لأرى صمتاً على شكل مبنى/وارى قلوبا تراكمت من أجلالحب/ أرى الحياة في مركز النور وأعلم أن الجمال لا يحتاج إلى من يتم التفكير فيه.
اما القصيدة الثامنة والاخيرة في هذه الامسية فان موضوعها يدور ايضا حول الجمال. يهتف الشاعر بملء جوارحه: «لا اتكلم عن نفسي بل اقول واقسم ان الجمال ضروري/ فليمتما ينبغي ان يموت ما اكتمه/ ويا الهي لا تلمس قلبي الدنس». وبعد، فلقد بلغت أمسيةالشاعر الاسباني المحدث انطونيو غامونيدا اوج النجاح بشاعرها الجميل وما تحويهأشعاره من نكهة جديدة، كما كان الحضور مميزاً. ولا يسعنا إلا أن نزجي كلمة شكرومحبة الى القائمين على المركز الثقافي الاسباني، لما يقدمونه طوال العام من نشاطاتثقافية منوعة تشمل المحاضرات الثقافية والحفلات الموسيقية وعرض الأفلام والمعارضالفنية وسواها، وتحية الى الشاعر غامونيدا الذي أحب دمشق وأحبته دمشق كأحد شعرائهاالمفضلين.‏
http://thawra.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=92067355520080318104317

ايوب صابر 08-26-2010 04:15 PM

جون كيتس
تأليف: جون ستراسشان
الناشر: روتليد ج ـ لندن، نيويورك 2003
مؤلف هذا الكتاب او بالاحرى جامعه هو البروفيسور جون ستراشان استاذ الادب الانجليزي في جامعة سندرلاند. وكان قد اهتم سابقا بدراسة الشعر الرومانطيقي وتحقيقه نذكر من بين اهم كبته: أشعار العصر الرومانطيقي 1999. وفي هذا الكتاب الجديد يتحدث المؤلف بالتفصيل عن واحد من اهم الشعراء الرومانطيقيين جون كيتس ومعلوم انه لم يعش اكثر من ستة وعشرين عاما ولم يمارس كتابة الشعر الا خمسة اعوام، ومع ذلك فقد خلد اسمه على صفحة التاريخ بصفته واحدا من اهم الشعراء الانجليز على مرّ العصور. وهو في هذه الناحية يشبه رامبو الفرنسي. ولد جون كيتس عام 1795 في عائلة فقيرة جدا في لندن وأصيب بمرض السل باكرا وهو المرض الذي سيودي به عام 1821. وكان قد كرس نفسه منذ البداية لعبادة الجمال. وقد اعجب بالاغريق وحياهم بصفتهم ملهميه.
نقول ذلك على الرغم من انه لم يتعرف عليهم الا من خلال الترجمات ولكنه عرف كيف يبعث اساطيرهم حية في شعره.وفيما بعد اصبح جون ميلتون نموذجه الذي يحتذى وفي قصائده الملحمية الطويلة يصل كيتس الى مرحلة من الاتقان الشعري قل نظيرها وعندئذ يضعه البعض وراء شكسبير مباشرة. ولم يتعرض احد على مجده الشعري بعد موته نقول ذلك على الرغم من انه لم يحظ في حياته الا بالتجاهل والاحتقار من قبل النقاد والشعراء الآخرين. ان حياته القصيرة والتراجيدية وسيطرته الكاملة على النظم ونضج افكاره المدهش في مثل هذه السن، ورسائله الرائعة التي ينظِّر فيها للشعر، كل ذلك يجعل منه ظاهرة فريدة من نوعها في تاريخ الأدب.
ولذلك فإن بعضهم يشبهه بموزار في مجال الموسيقى او برامبو في مجال الشعر.
بعد ان يقدم المؤلف لمحة تفصيلية عن حياة جون كيتس نلاحظ انه يتوقف قليلا عند اصدقائه ومعاصريه لكي يعرف رأيهم فيه ويأخذ بعض الاضاءات عن شخصيته.
ثم ينتقل بعدئذ للتحدث عن رسائله التي يوضح فيها مفاهيمه وتصوراته فيما يخص الادب والشعر والحياة. وهنا يحلل المؤلف بدقة مضمون هذه الرسائل التي ادهشت العديد من الكتاب والمبدعين فيما بعد.
وفي القسم الثاني من الكتاب يستعرض المؤلف التأويلات المختلفة التي حظي بها شعر كيتس وهنا يتحدث عن النقد التاريخي وعن اوائل التغييرات التي حظيت بها قصائد هذا الشاعر الكبير. وبالتالي فالنقد مقسم الى قسمين: نقد القدماء ونقد المحدثين والمقصود بالقدماء هنا الكتاب والنقاد الذين كانوا معاصرين لكيتس او الذين عاشوا في عصره.
ثم ينتقل المؤلف بعدئذ الى استكشاف نقد المحدثين له. ويحاول ان يفهم هنا كيف درسه النقاد الانجليز على مدار القرنين الماضيين؟.
وبعدئذ يستشهد المؤلف ببعض قصائده المختاره ويشرحها ويبين نقاط قوتها وجمالها وأخيرا يختتم المؤلف كتابه باثبات سلسلة من المراجع الخاصة به والتي يمكن للقاريء الاطلاع عليها اذا ما أراد توسيع معلوماته عن هذا الشاعر الكبير.
ان هذا الشاعر الذي انتقل بشعره في ضباب لندن الى الانوار الاغريقية كان مختلفا عن بقية الشعراء الرومانطيقيين الكبار وبخاصة وروزورث وكوليبرغ. فهو كان ينتمي الى الطبقات الشعبية الفقيرة في لندن كما قلنا، اما هما فقد وفدا الى العاصمة من الارياف والاقاليم وكانا ينتميان الى الطبقة البرجوازية الميسورة من حيث اصولها الاجتماعية.
وكان يختلف عن بابرون وشيلي اللذين كانا ينتميان الى الطبقة الارستقراطية والذين درسا في احسن المدارس الانجليزية في كمبردج واكسفورد.
ولم يكن هناك اي شيء يدفع بكيتس لكتابة الشعر او يهيئه لذلك.
ولكن يمكن القول بأن تراكم المصائب عليه منذ الطفولة وتتابع الخيبات والضربات هو الذي جعل منه شاعرا. فقد مات ابوه وعمره ثماني سنوات فقط، وهجرت امه المنزل وتزوجت بعد شهرين فقط من موت زوجها ثم عادت الى البيت بعد ست سنوات لكي تموت هي ايضا! وهكذا اصبح كيتس حساسا جدا بل والى حد المرض كما يقول العارفون به. ولم يعد يثق بالحياة ونوائبها، وأصبح يعاني من القلق الوجودي. وما كان يجد امامه الا الكلمات كعزاء. على هذا النحو اصبح كيتس شاعرا غصبا عنه.
ولكن هنا نطرح مع المؤلف هذا السؤال:
ما الذي يستطيعه الشعر: شيلي، المعاصر لكيتس كان يقول في كتابه الشهير «دفاع عن الشعر» ان الشعر ينقذنا من الانحطاط او قل انه ينقذ اسمى ما في الانسان من الانحطاط والانحلال». واما كيتس فكان يرى في الشعر شيئا عظيما وباهتا في ذات الوقت.
كان كيتس ينتقل من النقيض في تقييمه للشعر. فأحيانا كان يؤمن بالقدرات الهائلة للشعر الخالد وكان يقول بأنه لا يستطيع ان يعيش بدون الشعر وأحيانا اخرى كان يعبر عن تشككه بقدرات الشعر على انقاذنا من الورطة التي وقعنا فيها.
لقد احب جون كيتس امرأة تدعى فاني براون وبالطبع فإن الحب ظل عذريا لانه كان مريضا ويعرف ان الموت قريب ولكنه تغنى بها في قصائد مؤلمة من اجمل الشعر حقا لقد حرمت الحياة كيتس من كل شيء وزيادة على ذلك فقد انهال عليه النقاد شتيمة واستهزاء وكان من الممكن ان يقتلوا رغبة الشعر فيه. ولكن نقدهم قوى عزيمته مثلما فعلت المصائب والمحن.
وظل يكتب الشعر حتى انطفأ في اول الشباب يقول في قصيدة طويلة بعنوان: نشيد الى الخريف: فصل الضباب والعذوبة الوافرة أخ الشمس التي تصفر كالذهب يتآمر معها من اجل اثقال شجرة الكرامة بالعناقيد التي تنتشر على ظهر العرائش، من اجل ان تنحني اغصان شجرة التفاح حول البيوت الريفية المحاطة بالطلمب.
لكي تنضج جميع الثمار حتى العظم...
ثم يقول فيما بعد
اين هي اغاني الربيع اين هي؟ وأسفاه اين هي؟
لا تفكر بها بعد الآن، فأنت لك ايضا تناغمك،
هذا في حين ان الغيوم المخططة تلون الانحدار المتدرج للنهار.
وتلون بشيء من الحمرة الوردية ارياف السهول، وعندئذ تسمع في جوقة واحدة اصوات الذبابات الصغيرة، وهي تتباكى حول صفصاف النهر تصعد في الجو، او تنزل بحسب تقلبات النسمات الخفيفة التي تهب او تموت.
بالطبع فإن سمات الشعر الرومانطيقي واضحة في هذه القصيدة ويمكن ان نقارن بينها وبين القصائد التي خصصها الشاعر الفرنسي لامارتين للخريف ايضا.
فهناك دائما نفس الاطار انه الطبيعة التي تموت تدريجيا في الخريف بعد ان كانت بهيجة ومليئة بالحياة اثناء الربيع والصيف. وهذا الموت ينعكس على روح الشاعر التي تموت مئة مرة عندما ترى الاوراق تصفر او تتساقط على الارض.
هذا الشعر الرومانطيقي المليء بالكآبة والحزن ان لم نقل بالنواح الداخلي والبكاء هو الذي قطع معه شارل بردلير عندما اسس الحداثة الشعرية حوالي منتصف القرن التاسع عشر ولكن بردلير كان يقول ايضا في كل شعر عظيم نغمة من نغمات الرومانطيقية! فالرومانطيقية بهذا المعنى هي جوهر الشعر، انها لا تموت.
ولكن الرومانطيقية التي اغرقت في النزعة الغنائية والبكائية هي التي ماتت ونشأت على انقاضها حداثة الشعر التي لا تزال نعيش في ظلها حتى الآن.
لكي نتعرف على حياة كيتس الحميمة ينبغي ان نقرأ رسائله الشخصية ويرى المؤلف انها تشكل اغنى وأجمل المراسلات التي خلفها كيتس القرن التاسع عشر وراءهم في انجلترا.
فهذه الرسائل تظهر لنا تدريجيا نمو شعر كيتس وفكره ومن المعلوم انه نضج بسرعة وبشكل مذهل حقا. فهل يمكن لكاتب لم يعش اكثر من ستة وعشرين عاما ان يكون ناضجا الى مثل هذا الحد؟ وفي هذه الرسائل يتحدث الى اصدقائه عن معنى الشعر وجوهره اكثر مما يتحدث عن نفسه ولكن في الفترات الاخيرة من حياته وعندما شعر بأن الموت اقترب اصبح يطلق صرخات التألم والحنين، وأصبحت رسائله مليئة باللوعة القاتلة والأنين.
كان كيتس يطلب من الشاعر انفتاحا كاملا على العالم الخارجي وانطباعاته وأحاسيسه وفي احدى رسائله التي كتبها عام 1818 يقول بأن الشاعر الحقيقي ليس له اي هوية، انه لا شيء وكل شيء في آن معا. كان يعتبر ان الشاعر يمتلك مقدرة سلبية وهذه المقدرة هي الرهبة التي منحها الله له. انه مقدرة السفر في المجاهيل والاسرار والشكوك دون الاهتمام بالعقل او المنطق الذي يتحكم بالناس العاديين.
فالشاعر يعتمد اساسا على الحدس الخلاق ويركب افاق الخيال المجنح الذي لا علاقة له بالعقل وإلا فإنه سيكتب شعرا منطقيا مزعجا ومملا. لان الشعر له مجاله والفلسفة لها مجالها ولا يمكن الخلط بينهما.
وكان يعتبر ان الكثافة هي العلامة التي لا تخطيء على العبقرية ولذلك فقد تخلى عن البلاغيات والزينات الشعرية المصطنعة وذهب الى جوهر الشعر نقول ذلك على الرغم من انه كان واقعا في البداية تحت تأثيرها.
ويرى المؤلف انه يوجد في شعر كيتس فكر عميق وشخصي لما نجده لدى غوته، او بودلير، او ملارميه، او ريلكه. وقد عاش الحلم الرومانطيقي كسفر حالم نحو بلاد الاغريق التي لم يرها في حياته ابدا وكان يعتبرها ارض الجمال ثم بالاخص ارض الاساطير الرائعة التي تبعث الحياة في الطبيعة وتجعلها تتكلم وتنطق.
يضاف الى ذلك انه لم يكن متأثرا بالمسيحية ولا بالنزعة الدينية البروتستانتية وانما فقط بالاساطير والآلهة اليونانية وكان شديد الاحساس بمآسي العالم وبؤس الوضع البشري كيف لا وهو الذي عاش حياته القصيرة في المآسي والفواجع ولم يستطع ان يتزوج المرأة التي أحبها حتى درجة الجنون؟ لقد حرمت الحياة كيتس من كل شيء ما عدا شيئا واحدا هو الشعر ولذلك فإن الناقد الانجليزي ماثيو أرنولد قال عنه انه مع شكسبير في الصف الاول من الشعراء! في عام 1819 ينشر كيتس قصيدته الرائعة «المرأة الجميلة بلا شفقة» وفيها يتحسر ويتفجع على المرأة التي احبها والتي لا يستطيع ان يتحد معها بسبب المرض والموت الوشيك حقا لقد عاش كيتس حياة رومانطيقية بالمعنى الفعلي للكلمة.
وفي هذه القصيدة يرد البيت التالي: «ايتها النجمة الساطعة، هل استطيع ان اثبت مثلك في مدار واستريح؟! ولما عرف انه سيموت قرر ان يسافر مع اصدقائه نحو البحر الابيض المتوسط الىروما فلم يشأ ان يموت بدون ان يرى شمس الجنوب وايطاليا. وهناك في روما وافته المنية فطلب منهم ان يكتبوا على قبره العبارة التالية: «هنا يرقد انسان كتب اسمه على الماء».
والآن اصبح المنزل الذي مات فيه متحفا يدعى متحف كيتس ـ شيلي ويزوره الناس الذين يحبون الشعر او يعرفون معنى الشعر وعندما سمع صديقه شيلي بموته جن جنونه وكتب اجمل مرئية يمكن ان يكتبها شاعر لشاعر آخر ولم يلبث شيلي انا مات طالبا منهم ان يقبروه الى جانب كيتس او في نفس المبقرة على الاقل نحن في عصر الرومانطيقيين حقا ينبغي الا ننسى ذلك

ايوب صابر 08-26-2010 04:16 PM

بيرم التونسي



ولد الشاعر الشعبي محمود بيرم التونسي في الإسكندرية في 3 مارس 1893م ، وسمي التونسي لأن جده لأبيه كان تونسياً ، وقد عاش طفولته في حي الأنفوشي بالسيالة ، إلتحق بكُتّاب الشيخ جاد الله ، ثم كره الدراسة فيه لما عاناه من قسوة الشيخ ، فأرسله والده إلى المعهد الديني وكان مقره مسجد المرسي أبو العباس ، توفى والده وهو في الرابعة عشرة من عمره ، فانقطع عن المعهدوارتد إلى دكان أبيه ولكنه خرج من هذه التجارة صفر اليدين



كان محمود بيرم التونسي ذكياً يحب المطالعة تساعده على ذلك حافظة قوية ، فهو يقرأ ويهضم ما يقرؤه في قدرة عجيبة ، بدأت شهرته عندما كتب قصيدته بائع الفجل التي ينتقد فيها المجلس البلدي في الإسكندرية الذي فرض الضرائب الباهظة وأثقل كاهل السكان بحجة النهوض بالعمران ، وبعد هذه القصيدة انفتحت أمامه أبواب الفن فانطلق في طريقها ودخلها من أوسع الأبواب .


أعماله

أصدر مجلة المسلة في عام 1919م وبعد إغلاقها أصدر مجلة الخازوق ولم يكن حظها بأحسن من حظ المسلة .



نفي إلى تونس بسبب مقالة هاجم فيها زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد ، ولكنه لم يطق العيش في تونس فسافر إلى فرنسا ليعمل حمّالاً في ميناء مرسيليا لمدة سنتين ، وبعدها استطاع أن يزوّر جواز سفر له ليعود به إلى مصر ، فيعود إلى أزجاله النارية التي ينتقد فيها السلطة والاستعمار آنذاك ، ولكن يلقى عليه القبض مرة أخرى لتنفيه السلطات إلى فرنسا ويعمل هناك في شركة للصناعات الكيماوية ولكنه يُفصل من عمله بسبب مرض أصابه فيعيش حياة ضنكاً ويواجه أياماً قاسية ملؤها الجوع والتشرد ، ورغم قسوة ظروف الحياة على بيرم إلا أنه استمر في كتابة أزجاله وهو بعيد عن أرض وطنه ، فقد كان يشعر بحال شعبه ومعاناته وفقره المدقع.



وفي عام 1932م يتم ترحيل الشاعر من فرنسا إلى تونس لأن السلطات الفرنسية قامت بطرد الأجانب فأخذ بيرم يتنقل بين لبنان وسوريا ولكن السلطات الفرنسية قررت إبعاده عن سوريا لتستريح من أزجاله الساخرة واللاذعة إلى إحدى الدول الأفريقية ولكن القدر يعيد بيرم إلى مصر عندما كان في طريق الإبعاد لتقف الباخرة التي تُقلّه بميناء بورسعيد فيقف بيرم باكياً حزيناً وهو يرى مدينة بورسعيد من بعيد ، فيصادف أحد الركّاب ليحكي له قصته فيعرض هذا الشخص على بيرم النزول في مدينة بورسعيد ، وبالفعل استطاع هذا الشخص أن يحرر بيرم من أمواج البحر ليجد نفسه في أحضان مصر.



بعدها أسرع بيرم لملاقاة أهله وأسرته ، ثم يقدم التماساً إلى القصر بواسطة أحدهم فيعفى عنه وذلك بعد أن تربع الملك فاروق على عرش مصر فعمل كاتباً في أخبار اليوم وبعدها عمل في جريدة المصري ثم في جريدة الجمهورية ، وق



ايوب صابر 08-26-2010 04:17 PM

عبد الرحيم بن محمود
هو أبو الطيب عبد الرحيم بن محمود، ولد عام 1913م بفلسطين لأبٍ عالمٍ جليلٍ هوالشيخ محمود، الذي كان مثالاً للصمود والتحدي ومواجهة الظلم والظالمين، وكان بالمرصاد لكل رذيلة حتى مات عام 1919م، ( وعمرعبد الرحيم 6 سنوات ) ،
ومن هذا الأب العظيم انحدر الشاعر ‏‏الشهيد عبد الرحيم محمود، فرُبِّيَ طفلاً على قيم الجهاد وبُثت فيه روح الثورة، ‏‏وتولَّى أساتذته في مدرسة النجاح تهيئتَه وإعداده، ومنهم أستاذُه: إبراهيم ‏‏طوقان، الذي نمَّى فيه وفي زملائه روح الجهاد الأبيّة لقتال البريطانيين ‏‏والصهاينة، ثم تخرَّجَ عبد الرحيم محمود في تلك المدرسة، وعمل بها مدرسًا للأدب ‏‏العربي يربِّي رجالاً ويُعِدّ أبطالاً حتى تركها؛ ليشارك في معارك ثورة عام ‏1936م.‏‏ ‏
http://forum.brg8.com/t23373.html

ايوب صابر 08-26-2010 04:18 PM

رينيه شار
لا شعر بدون جنون

(100 عام على ميلاد- أكبر حدث في الشعر الفرنسي منذ رامبو)

ترجمة: شيماء سامي

مائة عام مرت على ميلاد الشاعر الفرنسي رينيه شار (1907­ - 1988), وبهذه المناسبة أصدرت دار النشر - غاليمار- رسائل نادرة بينه وبين صديقه الكاتب ألبير كامو في كتاب بعنوان - مراسلات 1946­- 1959- بين رينيه شار وألبير كامي- .
الكتاب أطلق عليه النقاد ( لقاء السحاب) في إشارة إلي أنها المرة الأولي التي يجتمع فيها كاتبان بحجم شار وكامو في كتاب واحد. وتطلق باريس أيضا احتفالية تقدم فيها العديد من الانشطة الثقافية والفنية والمعارض أهمها معرض - المكتبة الوطنية والتي تحتفل بصدور كتاب بعنوان - بلاد رينيه شار- الذي كتبته زوجته - ماري كلود شار- وتسرد فيه التفاصيل الحميمة في حياته عبر رسائله وصوره وكتاباته. وتروي زوجته كيف كان الشاعر الفرنسي مناضلا وثائرا ومقاوما طوال حياته.

فقد عرف منذ طفولته بمقاومته لقيود الأسرة وبخاصة أمه التي كانت في نظره رمزا لقيود الدين والمجتمع، مما جعله يثور علي كل ماهو مألوف حتي أنه في الستينات والسبعينات كان مدافعا شرسا عن البيئة وضد منشآت الطاقة النووية في الأقاليم.

ولد رينيه شار في 14 يونيو1907 بمدينة - ليل سور لا سورج - بجنوب فرنسا لأب يعمل رجل أعمال. وفي العاشرة من عمره توفي والده مما أثر بالسلب علي حالته النفسية. فأصبح أكثر ميلا للعزلة والاكتئاب.
وفي عام 1927, أدي الخدمة العسكرية الإجبارية في وحدة سلاح المدفعية ونشر أولي مجموعته الشعرية -أجراس علي القلب-، وهو الكتاب الوحيد الذي نشر باسمه الأول إميل رينيه شار. وبعدها انضم إلي الحركة السريالية التي ظهرت عقب الحرب العالمية الأولي وكانت شكلا من أشكال التمرد والاحتجاج علي وحشية هذه الحرب وبعد أن تعرف عليه بول إيلوار في مدينته التي تكاد تكون معزولة أقنعه بالسفر إلي باريس حيث أمكنه من التعرف إلي فرسان هذه الحركة وعلي رأسهم مؤسسها أندريه بريتون. وفي عام 1930, ساهم مع اندريه بريتون وبول إيلوار في تأليف كتاب مشترك بعنوان - أعمال بطيئة -إلا أنه سريعا ما انفصل عن المجموعة بالرغم من تحمسه في البداية لمشروعهم. وفسر سبب الانفصال في رسالة بعثها إلي الشاعر السريالي بنجامان بيريه في العام 1935 قائلا: - السريالية بحاجة إلي التلاشي برشاقة وكياسة من أجل حمايتها من الإذلال الذي سوف تتعرض له عند بلوغها المائة عام. لكن ألستم مؤمنين بالقضاء والقدر؟ هل كانت سلالة ساد ورامبو ولوتريامون بأسرها من فئة المفكرين؟ وأنا أري هذه التسوية المثيرة للشفقة قادمة، فإنني أرفض إقرارها والتصديق عليها. سوف أغادر هذا السيرك-. وفي عام 1940 انضم إلي المقاومة الفرنسية ليس كشخصية أدبية -مقاومة- بل كمقاتل مناضل أثبت كفاءة عالية أهلته لأن يصبح قائدا ميدانيا لجيش المقاومة في جنوب فرنسا.وقبل انضمامه إلي المقاومة، كان قد كتب عن صديق (وربما عن نفسه): - لقد كان مولعا بالانتقاد، مفعما بالارتياب بشأن حياته، مسموما بالرياء. شيئا فشيئا استوطنته الكآبة العقيمة. الآن هو عاشق، ملتزم، قابل لأن يبذل نفسه ويضحي بها. إنه يمضي عاريا، مشحونا بالتحدي-. وكان قد عبر عن هذه التجربة علي شكل يوميات شعرية، التي هي مزيج من التأملات الفلسفية والقصائد النثرية،كتبها في الفترة بين 1941 و 1944، باسمه الحركي المستعار، هيبنوس، إله النوم عند الإغريق،ثم نشرها بعد الحرب (1946) في كتاب حمل عنوان -أوراق هيبنوس-. وفي السنوات التي تلت الحرب، وتحديدا من 1950 إلي 1962، اتسعت شهرة شار كشخصية أدبية مؤثرة، ونال احترام وتقدير العديد من الكتاب والتشكيليين والموسيقيين، وتعاون مع عدد من الفنانين في أعمال مشتركة، في مجالي التشكيل والموسيقي. وكان صديقا حميما للعديد من الرسامين والكتاب مثل: براك، جياكوميتي، بيكاسو، ألبير كامو. وفي 1971 أصدر كتابه -العري الضائع- والذي جمع فيه القصائد التي كتبها منذ 1964. وفي أواخر 1987 أرسل شار كتابه الشعري الأخير إلي الناشر، لكن طباعته لم تجهز إلا بعد أشهر من وفاته.


ايوب صابر 08-28-2010 09:41 PM

عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الأحمد

من مواليد مدينة بريدة سنة 1387 هـ، وذلك في العشرين من شهر رجب....
درس المرحله الإبتدائيه في مدرسة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وذلك ما بين عامي 1394 - 1400 هـ....ثم دخل المعهد العلمي ببريدة ودرس فيه لمدة ست سنوات وقرأ فيه كثيراً من كتب أهل العلم وحفظ بعضها ، وتتلمذ على عدد من المشايخ الفضلاء، وتخرج منه سنة 1406 هـ بتقدير ( جيدجداً مرتفع )....
ثم أشار بعض أهل العلم إلى أن كان عنده همه للطلب والتزود من العلوم الشرعية ، ففي المساجد فإن النية أحوط والمكان ابرك فأستخار ثم توكل على الله....ودخل قسم علم النفس في جامعة الإمام محمد بن سعود - فرع القصيم - سنة 1406 هـ ثم تخرج منه سنة 1410 هـ وتم اختياره معيداً في القسم....
بعد ذلك تم ابتعاثه لدراسة الماجستير والدكتوراه في امريكا عام 1412 هـ
فمكث فيها عاماً واحداً تعلم فيها اللغة الإنجليزية ، وامّ في بعض المساجد
كمسجد النور في كلورادوا في مدينة ( دنـفر ) ومسجد معهد العلوم العربية والإسلامية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود في واشنطن، وبعد مرور سنة رجع إلى المملكة قاطعاً الإبتعاث....حينئذ حاول إكمال دراسته العليا داخلياً ، حيث درس الماجستير في جامعة أم القرى، ما بين عامي 1415 – 1417 هـ ، وكانت أطروحة الماجستيرحول ( مفهوم الصحة النفسية عند ابن القيم رحمه الله والدراسات النفسية الحديثة – دراسة تحليله - ) وتمت إجازته فيها بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعتها....ثم تم ابتعاثه من فرع جامعة الإمام بالقصيم الى الجامعة بالرياض لدراسة الدكتوراه سنة 1419 هـ ، وقد انهى متطلبات الدكتوراه في عامي 1419 – 1420 هـ ، واشتغل في بحث الدكتوراه على موضوع معالجة القلق الذي يتفشى كثيراً في الأعصر المتأخرة ، وكان عنوان
الدراسة ( فعالية برنامج نفسي إسلامي لعلاج القلق عند المراهقين في المرحلة الثانوية في مدينة الرياض ) ، وتم تقديم البحث في شهر صفر من هذه السنة 1423 هـ ، وتمت إجازته فيها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في الثاني من ذو القعده 1423 هأمّ في مسجد البديوي في جبل النور بمكه لمدة سنتين , كان يقوم بالخطابة والإمامة وإقامة بعض الدروس يومي السبت والأثنين , السبت قي شرح بعض أبواب كتاب التوحيد , والأثنين في استقبال أسئلة المأمومين في شؤونهم وحياتهم والجواب عليها فقهاً أو سيرة أو حديثاً.... .. يقوم الآن بإمامة مسجد الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن - - في المعذر الشمالي في الرياض , ويُلقي فيه درسين في الأسبوع ,يوم السبت قراءة في كتب ابن القيم والسعدي – رحمهما الله – ويوم الأثنين تفسير لبعض سور القرآن وقصصه وفي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،ولازال يقوم بهذا العمل والنشاط إلى الآن....يقوم بإدارة مؤسسة إيجابيون له عدة إصدارات من الأناشيد لقيت صدى واسع من الجمهور منها على سبيل المثال :
{ توقيع } من الأم للأبن
{ جواب } من الأبن للأم
{ سلوى } رثائيات
{ بشرى } مبشرات بالزمن القادم
{ توبة }
وهو يتيم الأم فقدها باكرا لم يعيها قامت بتربيته أخته.

ايوب صابر 08-28-2010 09:46 PM

محمد عبده عثمان مرزوق آل دهل العسيري

من مواليد 12 /6 /1949 م ولد في مدينة الدرب وهي مدينة تابعة لمنطقة جازان التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي للمملكة العربية السعوديه توفي والده وعمره ثلاث سنوات فنشأ يتيما حيث عاش طفولته بدار الأيتام التحق
بعدها بالمعهد الصناعي الثانوي بجده حصل لى دبلوم في صناعة السفن عمل في بداية حياته بالبريد .

حياته الفنية بدات في برنامج للهواه في التلفزيون السعودي حتى اكتشف موهبته في بداية الستينات وتبناه الملحن عمر كدرس وكانت أغنية أعلل قلبي هي أغنية البدايه بالاضافة إلى أغنية سكبت دموع عيني وكذلك أغنية لنا الله التي قدمته للجمهور عام 1967 منحه خادم الحرمين الشرفين وسام وميدالية الإستحقاق من الدرجه الثانيه عام 1405 هجريه منحه الرئيس التونسي الحبيب أبورقيبه وسام بورقيبه للثقافة من الدرجة الثانية عام 1402 هجريه /1982 ميلادية بمناسبة اختتامه للحفلات التي قدمها آنذاك وأيضا بمناسبة احتفال بورقيبه بعيد ميلاده الذي استقبله وسلمه الوسام تقديرا لفنه الرفيع ولقبه ( فنان العرب ) .


ايوب صابر 08-31-2010 10:00 AM

ابن الشاطر

777-704هـ/1375-1304م
عالم دمشقي برع في الهندسة، والحساب، والفلك. هو أبو الحسن علاء الدين علي بن إبراهيم بن محمد الأنصاري الموقت، المعروف بابن الشاطر. ولد وتوفي بدمشق، وكني بـ "المطعم"، لأنه كان في صغره يطعم العاج.
توفي والده وتركه صغيراً فكفله جده، ثم ابن عم أبيه وزوج خالته الذي علمه تطعيم العاج. وقد كون ثروة كبيرة مكنته من زيارة عدد من البلدان كمصر، حيث درس في القاهرة والإسكندرية علمي الفلك والرياضيات.

وقد قضى معظم حياته في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في المسجد الأموي بدمشق.
إسهاماته العلمية
تظهر إسهامات ابن الشاطر في ابتكاره لكثير من الآلات مثل الأسطرلاب وتصحيحه للمزاول الشمسية، ووضعه لنظريات فلكية ذات قيمة علمية رفيعة. كما ظلت كتبه في الأسطرلاب والمزاول الشمسية متداولة لعدة قرون في كل من الشام، ومصر، وفي أرجاء الدولة العثمانية وسائر البلاد الإسلامية ؛ حيث كانت يعتمد عليها لضبط الوقت في العالم الإسلامي.
كما نجح ابن الشاطر في قياس زاوية انحراف دائرة البروج بدقة كبيرة، حيث قدَّرها بـ 23 درجة و31 دقيقة. وفي هذا الشأن يقول جورج سارطون :
"إن ابن الشاطر عالم فائق في ذكائه، فقد درس حركة الأجرام السماوية بكل دقة، وأثبت أن زاوية انحراف دائرة البروج تساوي 23 درجة و31 دقيقة سنة 1365 علماً بأن القيمة المضبوطة التي توصل إليها علماء القرن العشرين بواسطة الآلات الحاسبة هي 23 درجة و31 دقيقة و19,8 ثانية".
كما برهن ابن الشاطر، بفضل الأرصاد التي قام بها، على عدم صحة نظرية بطليموس. وقال بأن الأرض تدور حول الشمس، والقمر يدور حول الأرض. وهذا هو الاكتشاف الذي توصل إليه كوبرنيك بعد عدة قرون.
مؤلفاته
ألف ابن الشاطر عدداً من الكتب مازال أغلبها مفقوداً. ومن مؤلفاته التي أشار الزركلي إليها في كتابه "الأعلام" نذكر :

(39/1)

ــ "الزيج الجديد"، كتبه بطلب من الخليفة العثماني مراد الأول الذي حكم الشام ما بين 1360 و1389م. وقد قدم فيه ابن الشاطر نماذج فلكية قائمة على التجارب والمشاهدة والاستنتاج الصحيح.
ــ "إيضاح المغيب في العمل بالربع المجيب" ؛
ــ "أرجوزة في الكواكب" ؛
ــ "رسالة في الأسطرلاب" ؛
ــ "مختصر العمل بالأسطرلاب" ؛

ايوب صابر 08-31-2010 10:40 AM

محمد بن عبد الرحمان الديسي

من طرف حليتيم في الإثنين 26 نوفمبر 2007 - 23:31
(هو العلامة، المفسر، المحدث، المتكلم، الاصولي، الفقيه، الصوفي، اللغوي، النحوي، الاديب، الشاعر الثائر المجتهد الكبير المؤلف الشهيد خاتمة المحققين في شمال افريقيا بلا منازع، ذاق مرارة اليتم منذ صباه، اذ توفي والده وتركه صغيرا ، اصيب بمرض الجدري فافقده عينيه).
ولد العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمان سنة 1854 م بقرية الديس التي تبعد عن بوسعادة بحولي 10 كم ، نشأ فيها وتربى في حضن والدته وجدته حفظ القرآن بالقراءات السبع ثم انتقل إلى زاوية سيدي احمد بوداود ببلاد القبائل لتحصيل العلم فحقق رغبته وقفل راجعا إلى قرية الديس.
ولما كانت 1873 م ألقى عصا الترحال في زاوية الهامل ليتتلمذ على يد الشيخ محمد بن أبي القاسم في الفقه والفلك والتصوف ، وما أن أتم التحصيل أخذ في الممارسة التعليمية والتربوية ، فعدّ الأستاذ الأول بالزاوية يعلم ويربي ويوجه ويدير الجلسات العلمية والأدبية .

تخرج على يده تلاميذ عديدون من بيتهم مشايخ الزاوية ، الشيخ المكي والشيخ بن عزوز القاسمي الحسني والشيخ عبد الرحمان بن البيض والشيخ محمد بن لخضر الأحسني ولم يزل قائما بمهمة التدريس والتوجيه في مسيرة الزاوية حتى وافته المنية سنة 1921 م ودفن بضريح الشيخ محمد بن أبي القاسم اعترافا له بفضله ، ترك الشيخ آثارا عديدة منها فوز الغانم في شرح قصيدة الإمام محمد بن أبي القاسم ، الزهرة المقتطفة بشرح القهوة المرتشفة في النحو ، الموجز المفيد في علم التوحيد ، وديوان شعر متنوع الأغراض ومنه قصائد عديدة في مدح الشيخ المؤسس .

وقد استنسخ ولده الشيخ احمد بن أبي داود عدة نسخ من هذا الديوان ولم يزل وخطوطا ينتظر الطبع .

كان رحمه الله ربعة في الجسم كثيف اللحية ، جميل المنظر مهاب الجانب وقورا غيورا على الدين صبورا على عاديات الزمن دمث الخلق كثير التأمل في خلق الله ذا حافظة قوية وبديهة سريعة وحجة واصفة قرآنيا ، سنيا ، صوفيا ، زاهدا أخذ الطريقة الرحمانية على أستاذه الشيخ محمد بن أبي القاسم .

هذا ولا يزال الاعتراف لذوي الفضل بأفضالهم من شيم ومن أخلاق هذا المجتمع الكريم فكانت إحدى ثانويات بوسعادة تحمل الآن اسمه رحمه الله وجزاه عن العربية والإسلام والوطن خير جزاء وجعله من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

http://bousaada-city.ahlamontada.com/montada-f2/topic-t5.htm




الساعة الآن 12:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team