منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات التربوية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   حوار مفتوح التربية و التعليم ...تفضل د. محمد الزهراني (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1121)

ريم بدر الدين 09-06-2010 02:22 AM

حوار مفتوح التربية و التعليم ...تفضل د. محمد الزهراني
 
حوار مفتوح -1- التربية و التعليم





تمشي العملية التربوية التعليمية في معظم مدارس الوطن العربي مشية عرجاء تستل سيفا خشبيا مكسورا لا يصلح للهش حتى على أغنام في قطيع فما بالكم بصنع لبنية إنسان نفسية و فكرية يكون بها لبنة من لبنات بناء النهضة لأمته؟
هنا ساحة للحوار حول قضايا العملية التربوية التعليمية
شؤونها و شجونها ، آمالها و طموحاتها ، المعيقات التي تتعرض لها
و لتسهيل عملية الحوار سنقوم بطرح الموضوع من عدة محاور مهمة هي أعمدة الزوايا للنهوض بهذا البناء
1- محور المعلم و كيف نصنع جيلا من المعلمين قادر على بث روح الابتكار و ما هي الأسباب المعيقة لصنع هذا الجيل المتميز من المعلمين...ما هي الظواهر...وما هو العلاج؟
2- محور الكتاب المدرسي : كيف يؤلف الكتاب المدرسي و طريقة إخراجه الفنية و ماهي المقومات التي يقوم عليها الكتاب المدرسي؟
3- الطالب و كيف نصنع عنده دافعية التحصيل و كيف نراعي تنمية ملكاته الموجودة و مراعاة القدرات الذهنية المتفاوتة عند الطالب؟
4-المناهج الدراسية: كيف تعد المناهج الدراسية و من يقوم بها؟ وهل هي كافية من حيث مادتها لبناء إنسان فاعل؟
5-عملية التربية وتلازمها مع قضية التعليم باعتبار أن المعلم هو مربٍ أولا و هل يلتزم المعلمون بأحدث طرائق التعامل في علم النفس الحديث مع طلابهم
هذه المحاور التي رأيتها و سنناقش كل واحدة على حدة و لمن يرى محاوراً اخرى
و سيقود الحوار د. محمد الزهراني فليتفضل مشكورا

منى شوقى غنيم 09-06-2010 03:42 AM

أستاذة ريم
موضوع في غاية الأهمية
أتمنى من الجميع المشاركة في الحوار
يثبت ولي عودة مرة أخرى إن شاء الله
دمتِ بكل الخير

علي بن حسن الزهراني 09-06-2010 01:01 PM

أ. ريم..
هل نبدأ أم ننتظر الدكتور محمد أولا بحكم تجربته وخبرته في هذا المجال؟

ريم بدر الدين 09-06-2010 01:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى شوقى غنيم (المشاركة 17699)
أستاذة ريم
موضوع في غاية الأهمية
أتمنى من الجميع المشاركة في الحوار
يثبت ولي عودة مرة أخرى إن شاء الله
دمتِ بكل الخير

مساؤك جوري يا منى
أشكر تفاعلك الجميل و أتمنى مشاركة جميلة بالحوار لتكون ورشة عمل
تحيتي لك دوما غاليتي

ريم بدر الدين 09-06-2010 01:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الزهراني (المشاركة 17856)
أ. ريم..
هل نبدأ أم ننتظر الدكتور محمد أولا بحكم تجربته وخبرته في هذا المجال؟

مساء الورد اخي أبا اسامة
في الحقيقة كان موضوع الدكتور محمد الزهراني في الملتقى التربوي هو فاتحة دعوة لحوار و نقاش في هذا الموضوع و قال أنه مستعد لهذا الحوار و قد وجهت له رسالة ليوافينا هنا
بإمكانك أن تقدم اطروحتك و سيكون الدكتور الزهراني معنا إن شاء الله
و على بركة الله
تحيتي لك

د/ محمد الزهراني 09-06-2010 11:24 PM

الأخت ريم " وعدت وسأفي بمشيئة الله
أنا في سفر الساعة . تعلمين هذه الأيام أيام عيد ..ليت الأخوة يتفضلوا بحواراتهم حول تلك الأطروحات التي ذكرتِ. وأنا كلما سنحت لي الفرصة سأكون متواجد إن شاء الله. لكم شكري وتقديري

عبدالأمير البكاء 09-07-2010 10:21 AM

الأخت ريم الرائعة
سأدلو بدلوي إن شاء الله ، ولكن بعد أيام قليلة جدا
وسأريكِ ياريم جروحا لم ولن تندمل إثر واقعنا التربوي المزري
الذي يعيشه طلبتنا في أغلب أقطارنا العربية .
دمت رائدة ومتألقة

ناريمان الشريف 09-08-2010 06:43 PM

الغالية ريم ..
سلام الله عليك
لا أدري إن كان بالإمكان المشاركة
لأن الدعوة للحوار كانت خاصة
وأرجو أن تسمحي لي

الحديث عن العملية التربوية - برأيي - هو من أشق الأمور التي يمكن أن يناقشها المرء
وأنا أعني ما أقول ..
لأن المستقبل كله بيد هذا الذي يقوم بالعملية التربوية

وبما أنك بدأت بأول المحاور وهو ( المعلم )
فبداية جيدة حيث أن المعلم هو من أهم أطراف العملية التعليمية ..

فالعملية التعليمية بالأساس ثلاث محاور أساسية :
المرسل : المعلم
المستقبل : التلميذ
الرسالة ( وهي المنهاج )

وهناك عناصر جانبية أخرى تساهم في إنجاح إيصال الرسالة بشكل سريع ومريح للطرف الآخر ..كالوسيلة التعليمية المصاحبة ... والصق الدراسي والادارة ووو غير ذلك )

ولنبدأ بالمعلم .. والحديث يطول

لي عودة .. أشكرك يالغالية ريم على طرحك الرائع

..... ناريمان

ريم بدر الدين 09-08-2010 11:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ محمد الزهراني (المشاركة 17981)
الأخت ريم " وعدت وسأفي بمشيئة الله
أنا في سفر الساعة . تعلمين هذه الأيام أيام عيد ..ليت الأخوة يتفضلوا بحواراتهم حول تلك الأطروحات التي ذكرتِ. وأنا كلما سنحت لي الفرصة سأكون متواجد إن شاء الله. لكم شكري وتقديري

كل عام و أنت بخير يا دكتور
سنضع مداخلاتنا و ستعود بالسلامة بحول الله لتقود الحوار
تحيتي لك

ريم بدر الدين 09-08-2010 11:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالأمير البكاء (المشاركة 18061)
الأخت ريم الرائعة
سأدلو بدلوي إن شاء الله ، ولكن بعد أيام قليلة جدا
وسأريكِ ياريم جروحا لم ولن تندمل إثر واقعنا التربوي المزري
الذي يعيشه طلبتنا في أغلب أقطارنا العربية .
دمت رائدة ومتألقة

الأخ الكبير عبد الأمير البكاء
بانتظار مداخلاتك المثمرة و الهادفة
و كل عام و أنت بخير
ينعاد عليكم

ريم بدر الدين 09-08-2010 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 18359)
الغالية ريم ..
سلام الله عليك
لا أدري إن كان بالإمكان المشاركة
لأن الدعوة للحوار كانت خاصة
وأرجو أن تسمحي لي

الحديث عن العملية التربوية - برأيي - هو من أشق الأمور التي يمكن أن يناقشها المرء
وأنا أعني ما أقول ..
لأن المستقبل كله بيد هذا الذي يقوم بالعملية التربوية

وبما أنك بدأت بأول المحاور وهو ( المعلم )
فبداية جيدة حيث أن المعلم هو من أهم أطراف العملية التعليمية ..

فالعملية التعليمية بالأساس ثلاث محاور أساسية :
المرسل : المعلم
المستقبل : التلميذ
الرسالة ( وهي المنهاج )

وهناك عناصر جانبية أخرى تساهم في إنجاح إيصال الرسالة بشكل سريع ومريح للطرف الآخر ..كالوسيلة التعليمية المصاحبة ... والصق الدراسي والادارة ووو غير ذلك )

ولنبدأ بالمعلم .. والحديث يطول

لي عودة .. أشكرك يالغالية ريم على طرحك الرائع

..... ناريمان

ناريمان الغالية
أنت من أهل الدار و دوما ننتظر مداخلاتك الجميلة و الثمينة
تحيتي و محبتي
و كل عام و أنت بخير

ريم بدر الدين 09-08-2010 11:40 PM

المعلم هو الشمعة التي تنير الدرب و تمحو العتمة
هذا مما لا شك فيه و لكن هل معلمنا يمتلك أدواته و خبراته بشكل كامل ليكون من المؤسسين لنهضة أمة ؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه ....
معلمونا : طرائقهم قديمة و مع أنهم في دبلوم التأهيل التربوي يدرسون كيف يعملون على شكل مجموعات و أن يتم التحضير للدرس مسبقا من قبل الطلاب و المدرس إلا أنهم يستسهلون طريقة إلقاء الدرس ثم استحفاظه من قبل الطلاب ثم إعادته على مسامع المدرس مرة أخرى
هناك طرق مستحدثة في التعليم لم تصل إلى مدارسنا على سبيل المثال التعليم باللعب
في بلادي أدخلوا تعليم اللغة الأجنبية منذ الصفوف الباكرة و لكنهم لم يعلموا المعلمين كيف يدرسونها لذلك يلجأون إلى اعتماد طرق قديمة جدا و هذه لا تتناسب مع عصر النت و العولمة
لا يستخدمون التقنيات الواجب استعمالها لأن هذه الطرائق الحديثة تستدعي تعبا و جهدا من المدرس
في المعهد الذي أعمل به طلبت من مديري البطاقات الإيضاحية الملونة فأجابني بأنه لم تطلب معلمة أخرى قبلي هذه البطاقات فلماذ أغرد أنا خارج السرب ؟
صحيح أن معلمنا متعب اقتصاديا و اجتماعيا و فكريا و لكنه أيضا يصوغ حضارة أمة

ما هي المعيقات لصنع جيل متميز من المعلمين
طرائق التدريس المتخلفة : يتعلم الطالب الجامعي الذي سيصبح معلما بنفس الطريقة المدرسية أي الحفظ و التلقين و لا يدرب على استخدام المراجع أو التوسع في القراءة
في كليات الآداب التي هي اللبنة الأساسية لإعداد المدرسين يطلب من الطالب قراءة عدد مقرر من الكتب الإجبارية و عدد اختياري
يلجأ الطلاب عادة إلى المختصرات و الملخصات دون قراءة الكتب الأصلية و عند إعداد حلقات البحث يعدونها بطريقة جماعية و لايعرفون ماذا يعني مرجع وكيف يستخدم و لايحاول أحدهم إضافة بحث متميز يبصم به في حياته الدراسية
الدافعية مفقودة عند المدرس لذلك لا تراه يجتهد في سبيل إعداد أدواته بشكل متقن
هناك كتب على الطريقة الحديثة و لكن المعلم الذي لا يعرف طريقة استخدامها يدرس هذه الكتب بالطرق التقليدية التي درس بها هو قبل عقد كامل تقريبا و هذا غبن كبير
طريقة التعليم بأشرطة الكاسيت و البطاقات و االأنشطة الصفية الجماعية و استخدام لغة حركة الجسد غير مطروقة لأن المدرس لا يمتلك خبرات و آليات تنفيذها
أذكر في إحدى دروسي في المعهد علمت طلابي طريقة صنح حيوان من ورق فكانت هذه الطريقة أيسر في إيصال المعلومة و ترسيخها في ذهن الطلاب
البطاقات محفزة جدا للطالب و تساعد في تثبيت المعلومة إضافة للأنشطة الصفية بقسم الطلاب إلى مجموعات و تدريبهم و جعلهم يتواصلون مع بعضهم
-مدرسنا متعب ماديا سكناه غالبا في الأحياء العشوائية التي يعرف مضارها و مساوئها أكثر من غيره و لكن ما بيده حيلة فالعائد المادي غير مجز على الإطلاق
لذلك ينعكس تعبه المادي على أداءه فإذا كان همه تحصيل الضروريات فقط فمتى سيحاول تطوير أدواته
و الإعداد للدرس يتطلب من المعلم تفريغ بعض الوقت اليومي له إضافة إلى تصحيح الوظائف و إعداد الامتحانات و الاختبارات ووسائل الإيضاح
جهل تام بالمعرفة النفسية و الأسباب و الدوافع و هذا الجهل بالمتغيرات النفسية التي تطرأ على الطالب و مشاكله العائلية و الأسرية يجعل من التواصل بين المعلم و الطالب متعذرا
عندي في أحد الفصول طفلة في الصف الثالث مفرطة الحركة و تضرب رفاقها و تشاغب أثناء الدرس أخذتها مرة و هي تشاغب و أجلستها في حجري أثناء قراءة الدرس قراءة أخيرة قبل الانصراف
هدأت و سكنت و لم تعد تشاغب تحدثت معها في الفرصة فأخبرتني أن أبويها منفصلين
الطفل المشاغب يحاول أن يخبرنا عن شيء يقلقه و لكن قلة من المدرسين تسأله عن هذا الشيء
التسليم بالواقع و عدم الرغبة بتغييره أو عدم القدرة مما يولد لدى المدرس إحباطا و بالتالي تقاعسا عن التطوير الذاتي و التعليمي
عدم القدرة على التغيير اصطداما بالموروث التقليدي أو باللوائح و القوانين أو العائق المادي الذي لا يسمح له بتحويل أفكاره إلى واقع
هذه برأيي بعض المعيقات ...

د/ محمد الزهراني 09-09-2010 12:19 AM

سأبدأ أنا في التطرق لتلك المحاور التي ذكرتِ والأخوة الذين يحبون الحوار حول هذا الموضوع يتفضلوا مشكورين .
في نظري المعلم هو من يتولى القيادة داخل الصف ، لكن إذا كان ذلك القائد (المعلم ) لا يتقن فن القيادة لاأظن تلك المركبة ستصل إلى المكان (الهدف ) بأمان .؟ من هذا المنطلق كان لزاما على وزارات التربية ، والتعليم معرفة مهمة المعلم الحقيقية ، والعمل بكل أمانة في إعداد معلم الأجيال ، وتهيئته للقيام بعمله على الوجه المطلوب .
قد يسأل البعض ما هي الأشياء الضرورية اللازمة لإعداد ذلك القائد(المعلم)
1ـ التأكد من رغبة المعلم للقيام بهذه الرسالة على أكمل وجه ، ولم يكن هدفه إيجاد وظيفة فقط ، البعض من المعلمين غير مقتنع بما يقوم به ، ولكن يرى أن نصيبه رماه في مهنة التعليم .العديد من المعلمين يزجّ بنفسه في تلك الكليات التربوية ، لعدم قبوله في كليات أخرى ، وهذه مشكلة لا تتضح إلا عند عمل ذلك المعلم .
2ـ الإعداد الجيد للمعلم قبل امتهان مهمة التدريس.وممّا ينزعج منه المهتم بهذه الأمر هو عدم العناية الكافية من الأستاذة المعدين لذلك المعلم .
3ـ تعريف المعلم بأهداف المرحلة الدراسية التي سيقوم بتعليمها .
4ـ هناك ما يسمى بالتربية العملية أو (الميدانية ) ينبغي متابعة المعلم أثناء هذه المهمة متابعة جيدة ، والحقيقة أننا نرى قلة لتلك الزيارات الميدانية من الأستاذة المصاحبين للمعلمين أثناء تدريبهم . فقد لا يزار سوى مرة أو مرتين خلال الفصل الدراسي .
5ـ تحقيق رغبات المعلمين للعمل في المدارس لتي يريدون العمل بها ، وعدم فرض مدارس أخرى لا يرغبونها .أحيانا المعلم يريد مدرسة بالقرب من منزله أو على الأقل في أماكن يريدها ، قد يصعب أحيانا ، لكن ينبغي مراعاة ذلك قدر الإمكان .
6ـ تخفيض نصاب المعلم من الحصص الدراسية المقررة ، حتى يعطي أكثر .المعلم قد يصعب عليه أحيانا عدد تلك الأنصبة لذلك يقل العطاء مما يؤثر سلبا على تحصيل الطالب .
7ـ احترام رأي المعلم في وجهات نظره تجاه العملية التربوية ، والتعليمية ،وطرق التدريس التي يرى أنها أكثر جودة من غيرها . البعض من المشرفين التربويين يفرض طريقة ما في التدريس ، والمعلم يرى أن طريقة أخرى هي الأجدى ، ومن هنا يصر مشرف تلك المادة على إتباع تلك الطريقة التي يراها المشرف نفسه .
8ـ ينبغي تشجيع المعلم (حوافز ماليه ـ شهادات شكر وتقدير ) والإشادة بجهوده على مستوى منطقته . للأسف الشديد هناك معلمين نشطاء في عملهم ، ويحالفه التميّز دائما ، إلاّ أنهم لا يذكرون بذلك ، مما يزيد من إحباط المعلم .
9ـ توفير الوسائل التي تزيد من تطويّر المعلم في عمله (حاسوب ـ وسائل وتكنولوجيا التعليم ) لا تكفي الطباشير ، والسبورة ، والمنهج المدرسي ،ربما كانت تلك الأشياء فاعلة في زمن مضى ، لكنها الآن لم تعد تكفي وحدها .
10ـسن قوانين ثابتة تحفظ للمعلم حقوقه مع مدرسته ، ومع الطالب نفسه ، ومع وزارة التربية والتعليم ،ليقوم بأداء رسالته ، وهو يعلم ما له ، وما عليه.

علي بن حسن الزهراني 09-09-2010 08:32 AM

أحييكم جميعا..
والله إنكم تستحقون التحية والتقدير على جميل كلامكم وعقلانيته..
ولعلي أتداخل، هنا، من جهة مختلفة نوعا ما، حتى لا أكرر حديثكم.
(بداية: هل تعلمون كيف تم توجيهي للمرحلة الثانوية؟! قرأتُ آيتين من كتاب الله الكريم بشكل سليم، وأعربت كلمة مما قرأته..!
وبجانبي معلم آخر قرأ وأخطأ ثم قرأ وأخطأ، ومعه والده حضر يرجو من المشرف أن يتم توجيهه إلى المرحلة الابتدائية، وإن لم يحصل فالمتوسطة.. ووجه إلى المرحلة الثانوية أيضا؟!!
والحقيقة المرّة أن التوجيه لم يكن لاعتبارات التأهيل العلمي؛ بل لاعتبارات المؤهل الأكاديمي، حيث إن سُنّة الله في خلقه، ومنذ أن خلق الله الأرض ومن عليها من معلمين، جرت العادة أن يوجّه من لديه مؤهل جامعي إلى المرحلة الثانوية ثم المتوسطة، وغيرهم للمرحلة الابتدائية لأنهم تربويون، إلا حالات واستثناءات معينة..
ولستُ أدري ماذا قَدّمَ التربوي عن غير التربوي في مرحلته التي يدرّسها؟! وهل جميع التربويين على مستوى عال من التأهيل والتأصيل؟! وهل معلم التربوي أولى بأن يتعامل مع طالب الثانوي أم مع طالب الابتدائي؟! وأين يكمن التميّز؟ هل هو في عدد المقررات التي تدرس في كليات المعلمين؟ أم في نظام وزارة التربية؟ ومن هو أولى بتدريس طالب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية؟!
أنتظر الإجابة من مدير الحوار د. محمد الزهراني، ومن أحبتي المتحاورين.. لأنني متأكد أن المتردية والنطيحة من المعلمين يُرمى بهم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، بدليل أن طلاب تلك المراحل يأتون إلينا في المرحلة الثانوية وهم لا يجيدون القراءة والكتابة، فضلا عن بقية المقررات، كما أن نظام التقويم المستمر سيستمر في تدمير المرحلة الابتدائية، فهو نظام مبني على طريقة وهدف واحد (نجّح نجّح)، والتدمير قادم إلى المرحلتين الأخريين..
وأتساءل، حول تخصصي(اللغة العربية) وضعف الطلاب فيه: من يدخل إلى قسم العلوم الشرعية؟ والتساؤل بطريقة أسهل: ما نوعية الطلاب الذين يتوجهون إلى أقسام العلوم الشرعية والعربية؛ سواء كانوا في المدارس أم في الجامعات؟
والإجابة (من وجهة نظري، وأتقبل وجهات نظركم) أن 99.9 منهم هم من أسوأ الطلاب خلقا وأدبا وعلما، وهم هربوا من الأقسام العلمية لأنهم يعلمون أن هذه الأقسام صعبة ولن يستمروا فيها لأن غالبية مقرراتها تعتمد على الفهم، بينما مقررات الأقسام العربية والشرعية تعتمد على "الغش" و"البراشيم" وسهولة "الدفّ"، وبالتالي يتخرج فيها طلاب ومعلمون "مغشوشون")..
ناقشوني في ذلك..
وأحب أن أقول لأختي ريم بأنك لستِ وحدك في الهم، فقد طلبنا قبل عامين وسائل متطورة لتعليم اللغة العربية، ولم يرسلوا لنا سوى "سي دي" نستخدمه في (مركز مصادر التعلّم)، وهو مركز واحد يذكرني الحجز فيه بالحجز في الخطوط الجوية العربية السعودية (إما أن الرحلة مغلقة أو هي انتظار)!!
تصوري : ستة وثلاثون معلم ومركز واحد..
تقديري لكم.
لي عودة - بإذن الله - معكم.
عيدكم مبارك.
أبو أسامة

علي بن حسن الزهراني 09-09-2010 04:54 PM

أما الكتاب المدرسي، فحدّث ولا حرج؛ حيث إن من أبرز السلبيات أن مواضيع مقررات اللغة العربية هي نفسها من الصف الرابع حتى الثالث ثانوي، والاختلاف في العرض فقط !..كما أنني مازلتُ أتساءل منذ كنت طالبا: ماذا تريد الوزارة من تدريس كتاب المطالعة في المرحلة الثانوية؟! هل الهدف تعليم الطالب القراءة؟ إذن: لماذا لا تعلمه الخط والإملاء، وهما لا يقلان أهمية عنها؟! أم أن المواضيع التي أكل وشرب عليها الزمن جذابة إلى هذا الحد؟! والحال كذلك ينطبق على مقرر الوطنية الفاشل تطبيقه، فلا هو سيزيد من وطنية طالب، ولا الطالب يلقي له بالا، بدليل أن المقرر لا يدخل في المعدل العام لمرحلة التوجيهي، وليس فيه نجاح أو رسوب؟! ومواضيعه هي "تجميع" من عدة مقررات..وكلما ناقشنا المشرف في ذلك، سلك بنا طريق الوطنية و"حشرنا" في زاويتها وكأننا تجرّدنا من وطنيتنا..
أما التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، فلستُ أعلم مَنْ قبل مَنْ؟! ودائما أتحاور مع زملائي بأن التعليم أولا ثم التربية..كيف؟
سأضرب لكم مثالا بسيطا من المنزل: عندما يقوم ابنك بإتلاف أي شيء في المنزل، فإنك أول شيء تفعله هو تعليمه بأن هذا الفعل خطأ، فإن كرر ذلك سوف تقوم بتربيته باستخدام العقاب المناسب بحسب مرحلته العمرية..وقد قرأت بحثا عن ذلك في مجلة جامعة الملك سعود الصادرة عن الجمعية السعودية للإعلام والاتصال.. فيه شرح كاف و واف عن مفهوم التعليم أولا ثم التربية، وكيف أن وزارات التربية والتعليم يفترض أن تكون وزارات للتعليم والتربية..
تقديري لكم مرة أخرى.
أبو أسامة

منى شوقى غنيم 09-14-2010 02:38 PM


دكتور محمد الزهراني
من هو مدير المدرسة ؟
قبل أن نتحدث عن المدرسين والتلاميذ يجب أن نعرف من هو القائد الذي يقود هذا الفريق وهل هو جدير بقيادته أم لا من وجهة نظري كشخص عادي لو كان مدير المدرسة يمتلك الصفات التالية ستكون مدرسة نموذجية ولكن أرى من خلال تجربتي المدرسية البسيطة أنها حلم كتب على الأوراق فقط
إن مدير المدرسة يعتبر قائداً تربوياً في مدرسته . ويفرض هذا الدور قيام مدير المدرسة بمهام إدارية ومهام فنية ومع التأكيد على أن العمل الإداري التربوي هو في خدمه العمل الفني وانطلاقاً من إن الإشراف التربوي هو أحد جوانب الإدارة التربوية الذي يعني بالجانب الفني فيها فإن مدير المدرسة هو من الزاوية قائداً تربويا لمدرسته فهو ليس إدارياً محضاً ولكنة مشرف تربوي مقيم لهذا فإن مجالات عمل مدير المدرسة تتضمن ما يلي :
1) تطوير المعلمين وتنميتهم مهنياُ .
2) تحسين تنفيذ المناهج المدرسية .
3) التلاميذ .
4) البناء المدرسي وملحقاته .
5) البيئة المحلية والمجتمع المحلي .
ويمكن تحقيق أغراض هذه الجوانب عن طريق قيام مدير المدرسة بأعمال تقلب عليها السمة الإدارية تتضمن المجالات التالية :
1) التخطيط .
2) التنفيذ .
3) المتابعة .
4) التقويم .
أولاُ / التخطيط :
وهو العنصر الأساسي في تحقيق سلامة العمل الإداري حيث أن العمل الإداري يجب أن يكون مخططاً بدقة قبل بداية العام الدراسي لذلك يجب أن يضع مدير المدرسة خطة عمل تغطى كافة الأنشطه الإدارية التي يقوم بها في أثناء الدوام الدراسي من بدايته إلى نهايته .
ثانياً / التنفيذ :
وفي هذه المرحلة توضع الإجراءات الإدارية المقترحة موضع التنفيذ ويسير مدير المدرسة فيها طبقاً للمراحل التالية :

أ) المهام الإدارية في بداية العام الدراسي :
وتشمل هذه الإجراءات الإعداد الجيد لبدء العام الدراسي ومراجعة سير العمل في الأيام الدراسية ومن هذه الإجراءات :
1) التأكد من أن حاجة المدرسة من المعلمين كافة التخصصات قد تحقق .
2) يتأكد مدير المدرسة من أن الإداريين الذين تكون المدرسة بحاجة إليهم متواجدون وأن عددهم يكفى لتيسير العمل المدرسي .
3) يتأكد أن الفنيين متوافرون كفني المختبر وفني الوسائل التعليمية أو غيرها ممن يتطلب العمل التربوي تواجدهم .
4) التأكد من وصول المقررات المدرسية وأن أعداد الكتب تكفي التلاميذ المسجلين رسمياً مع وجود فائق مناسب والتأكد من أن الكتب الموجودة هي نفس الطبعات المقررة
5) التأكد من وجود الأجهزة والوسائل التعليمية المناسبة لسير العملية التعليمية وصيانة ما يحتاج منها إلى صيانة .
6) التأكد من أن البناء المدرسي في وضع ملائم من حيث عدد القاعات وصلاحيتها للتلاميذ واكتمال أثاثها .
7) عمل الجدول المدرسي بحيث يغطى جميع المقررات التي على الطالب دراستها مع مراعاة الأوقات الملائمة لكل مادة منها وتوزيع حصص المادة على أيام الأسبوع .
8) الحرص على توفر مجموعة من السجلات المدرسية التي تسهم في تنظيم العمل الإداري المدرسي .
ب) المهام الإدارية أثناء العام الدراسي :
1) الاجتماعات الإدارية مع المعلمين لمتابعة قضايا إدارية تهم المدرسة والنظام المدرسي .
2) مراقبة دوام المعلمين من حيث الالتزام بمواعيد الحصص المكلفين بها والالتزام بالجدول المدرسي .
3) مراقبة دوام التلاميذ .
4) مراقبة دوام الإداريين والعمال والفنيين
5) تأمين الإمكانات المالية اللازمة للمدرسة .
6) كتابة التقارير إلى الإدارة التعليمية بهدف عرض سير الدراسة أو المشكلات التي تعترض العمل التربوي أو بيان حاجات المدرسة من المعلمين أو التسهيلات المالية .
7) صيانة البناء المدرسي ومرافقة .
8) مواجهة المشكلات الطارئة .
9) تنظيم العمل التربوي المدرسي من خلال عمل اللجان المختلفة من المعلمين والتلاميذ لتيسير العمل التربوي

ج) المهام الإدارية في نهاية العام الدراسي :
وتشمل هذه المهام الجوانب التالية :
1) الإعداد للاختبارات وتنفيذها .
2) مراقبة سير الاختبارات .
3) الإشراف بشكل مباشر على التصحيح ورصد الدرجات .
4) الإشراف على النتائج وكتابة الشهادات وكشوف الدراجات .طبقاً للأنظمة المرعية
5) استلام اللوازم والأجهزة من المعلمين .
6) جرد الكتب المدرسية .
7) استلام السجلات الرسمية من المعلمين والإداريين .
8) كتابة تقرير شامل عن العام الدراسي والمقترحات لتحسين سير العمل الإداري في العام الدراسي
ثالثاً / المتابعة :
إن أي تخطيط أو تنظيم ليس له أية فاعلية أو إيجابية مالم يكن مشغولا بمتابعة منظمة وفي أوقات متفرقة .
وتشمل المتابعة ما يلي :
1) متابعة خطة العمل والتنظيم المدرسي .
2) متابعة أعمال هيئة التدريس والعمال وتسجيل كافة الملاحظات في سجل خاص.
3) متابعة مستويات الطلاب الشهرية .
4) متابعة تنفيذ قرارات مجالس المدرسة .
5) متابعة تقويم أعمال الطلاب .
6) متابعة النشاط المدرسي .
7) فحص أعمال الشئون المالية والإدارية والمراجعة في فترات دورية .
8) متابعة الخدمات داخل المدرسة .

رابعاً / التقويم

لعل من أهم العمليات التربوية تقويم العاملين بالمدرسة والطلاب عن أساس علمي سليم حتى تتحقق الفائدة المرجوة من العملية التعليمية . أما عناصر التقويم فتشمل :

1) تقويم التلاميذ .

2) تقويم المناهج والكتب الدراسية .
3) تقويم أعمال الريادة والمجالس المدرسية .
4) تقويم إمكانات المدرسة المادية والبشرية .
5) تقديم تقارير نتراية وسنوية من المدرسة إلى المختصين .

بالعودة إلى مجالات عمل مدير المدرسة وتناول كل منها بشيء الإيجار نجد التالي :
أولاً .. دور مدير المدرسة في تطوير المعلمين وتنميتهم مهنياً يقصد بالنمو المعرفي للمعلمين تطوير كفايتهم التعليمية وتشمل جانبين المعرفي والسلوكي
أما الجانب المعرفي فيتضمن :
1) معرفة خصائص التلاميذ النفسية والجسمية والاجتماعية ومراعاة هذه الخصائص في التعليم .

2) المعلومات والحقائق التعميمات في المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها .

3) حاجات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والعلمية .

4) الأسس التي تبنى عليها المناهج الدراسية .

5) طرق التدريس المناسبة لمادته التي يقوم بتدريسها .

6) المكتشفات العلمية والأدبية التي تساعده على .

7) دورة في تحسين تنفيذ المناهج الدراسية .

أما الجانب السلوكي فيشمل :

1) القدرة على إدارة غرفة الصف .

2) قدرة المعلم على التخطيط لدروسه بمستوياته الثلاث ( السنوي واليومي والدراسي ) .

3) قدرة المعلم على استخدام الوسائل التعليمية .

4) قدرة المعلم على تنظيم نشاطات صفية ولا صفية مناسبة لتلاميذه .

5) قدرة المعلم على استخدام اللغة العربية السليمة بوضوح .

6) قدرة المعلم على وضع اختبارات تقيس تحصيل التلاميذ .

7) قدرة المعلم على تحليل نتائج الاختبارات .

8) قدرة المعلم على طرح الأسئلة داخل الصف .

9) قدرة المعلم على إنتاج ما يلزمه من وسائل تعليمية .

10)قدرة المعلم على توظيف الكتاب المدرسي توظيف فاعلاً .

11)قدرة المعلم على إثراء المناهج الدراسية .

12)قدرة المعلم على التواصل الإيجابي مع من يتعامل معهم في الإدارة التربوية من أجل تطوير مهاراته التعليمية .

ثانياً / دور مدير المدرسة في تحسين تنفيذ المناهج المدرسية :

المنهاج يشمل أربعة عناصر أساسية هي : الأهداف المحتوى – الخبرات – التقويم . وعلية فإن مجالات اهتمام مدير المدرسة فيما يتصل بالمنهاج المدرسي تتضمن :

1) إثراء المادة العلمية .

2) توظيف الكتاب المدرسي .

3) استخدام الوسائل التعليمية .

4) توفير الوسائل التعليمية اللازمة .

5) توظيف الإذاعة المدرسية .

6) توظيف المكتبة المدرسية .

7) الأنشطة الصفية وآلا صفية .

8) توظيف المختبر المدرسي .

9) الرحلات المدرسية .

10)الاختبارات التشخيصية .

11)الاختبارات التحصيليه .

12)قياس تحصيل التلاميذ وتقويمة .

ثالثاً / دور مدير المدرسة في رعاية التلاميذ :

1) إجراء خطط توجيهية منظمة لنوعية التلاميذ حول النظام المدرس وأسس النجاح والرسوب وما للتلميذ من حقوق وما علية من واجبات .

2) توفير الظروف المناسبة ليمارس التلميذ حقه في الدراسة .

3) إيجاد نظام لتسجيل وجمع المعلومات تراكميا لتوجية التلميذ بفعالية نحو اكتشاف طاقاته .
4) مساعدة أعضاء هيئة التدريس في تنظيم الترتيبات الخاصة ببرامج التوجيه والإرشاد .

5) العمل على توثيق العلاقة بين التلاميذ والمعلمين .

6) إيجاد نظام واضح ومحدد لمحاسبة التلاميذ واطلاع التلاميذ مسبقاً علية .

7) مواجهة المشكلات الخاصة بالتلاميذ النفسية والمتعلقة بالنظام المدرسي .

8) تنسيق نشاطات التلاميذ المتعلقة بخدمة المجتمع المحلي .

9) مشاركة التلاميذ في تيسير اليوم المدرسي من خلال تدريبهم على ضبط النظام والمساهمة في بعض المهام الإدارية .

رابعاُ / دور مدير المدرسة في التعارف مع البيئة المحلية :

وهو يعتبر من الأدوار المميزة والهامة التي تظهر الفروق الفردية بين السلوكيات الإدارية من مدرسة إلى أخرى فمدير المدرسة يجب أن ينجح في إيجاد علاقة وطيدة بين مدرسته والبيئة المحيطة بها والاستفادة من هذه العلاقة إلى أقصى درجة ممكنة لخدمة العمل التربوي .

ومدير المدرسة الواعي هو الذي يضع خطته الواضحة الأهداف محدود الطرائق للاستفادة من البيئة المحلية على النمو المطلوب ، لا أن يكون ذلك عشوائياً يسير حسب الصدفة .

بعض الأساليب التي يمكن أن يتبعها مدير المدرسة في مجال إدارة وتنظيم المدرسة :

أولاً / في مجال إدارة المدرسة :-

1) أسلوب مشاركة العاملين .

2) إصدار الأوامر دون الرجوع للعاملين .

3) عدم المحاباة أو التفرقة بين العاملين .

4) توزيع المسئوليات في ضوء تخصص وقدرات كل معلم .

5) الحزم مع اللين .

6) الحزم والجدية وعدم التهاون مع العاملين .

7) الحزم والمرونة .

8) الربط بين بعض الأنواع السابقة .

ثانياً / في مجال النواحي الإدارية والإشرافية :

1) التركيز على النواحي الإدارية في إدارة وتنظيم المدرسة .

2) إعطاء وقت كاف وأهمية للأعمال الكتابية .

3) التركيز على النواحي الإشرافية .

4) إعطاء وقت كاف وأهمية للتلاميذ وهيئة التدريس والمجتمع المحلي .

5) التنسيق بين النواحي الإدارية والإشرافية .

6) الربط بين بعض الأنواع السابقة .



ثالثاً / في مجال تنظيم المدرسة :

1) المرونة بالدرجة الكافية

2) التركيز على المادة الدراسية .

3) التركيز على النشاطات المدرسية .

4) التعليم الذاتي داخل الفصل وخارجة .

5) النمو الوظيفي للعاملين .

6) تشجيع روح عمل الفريق الواحد .

7) الربط بين بعض الأنواع السابقة .



رابعاً / في مجال أتخاذ القرار :

1) أن يكون القرار فردياً

2) مشاركة البعض في اتخاذ قرار متعلق بشئون المدرسة

3) إعطاء دور للتلاميذ للمشاركة في اتخاذ القرار

4) اتخاذ القرار من حضور جميع الأطراف المتعلقة بالقرار

5) مراجعة الإدارة التعليمية بعد اتخاذ القرار



خامساً / في مجال الفاعلية والكفاءات :

1) العمل على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية للمدرسة

2) العمل على تحقيق وإشباع رغبات العاملين

3) مراعاة الظروف المحيطة بالموقف المتعلق باتخاذ القرار

4) عمل توازن وتكامل بين العلاقات الإنسانية وأداء العاملين وموقف الأداء

5) الإلمام بالمنهج الدراسي لكل المراحل

6) فهم النواحي الإدارية والمالية والإشرافية المتعلقة بالمدرسة

بعض الأسس التي يتم على أساسها اختيار مدير المدرسة :

1) أن يكون اختيار مديري المدارس من المدرسين ذوى الموهبة والقدرة على تحمل أعباء القيادة مع الأخذ في الاعتبار أن المعلم الناجح ليس بالضرورة أن يكون مديراً ناجحاً .

2) أن يكون على مستوى الكفاءة والامتياز وقوة الشخصية

3) أن يكون حاصلاً على تقدير جيد جداً فما فوق في سنتين من الثلاث الأخيرة

4) أن يكون أمضى عامين على الأقل في وظيفته الأخيرة

5) أن يجتاز بنجاح اختيار تحريري وآخر شخص تتولاه لجان مختصة مؤهلة لذلك
/////////////


أمل محمد 09-14-2010 08:31 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حوار جدير بالاهتمام والمتابعة ..

كل ّ الشكر والتقدير لك ِ ريم وللدكتور الفاضل محمد الزهراني وللمشاركين في الحوار ..


//


تفضــّل الدكتور محمد بـ نقاش النقاط الضروريـّة لإعداد المعلمين نقاشـًا ثريـًّا أفادنا كثيرًا

وبعد إذنه أضيف نقطة فقط ..

الغالبيـّة العـُظمى من المعلمين والمعلمات يجهلون الخصائص النفسية التي تلازم كل ّ مرحلة عـُمـُرية لدى الطلاب

وبالتالي يفقد القدرة على التواصل معهم بـ مهارة واقتدار ..

مع إنهم وخلال التعليم الجامعي ّ درسوا هذه الأمور ولكنـّها كانت دراسة من أجل التخرّج ومن ثـَم ًّ الوظيفة فقط

والضحيـّة هـُنا ( الطالب )

كم نتمنى أن يتم ّ تأهيل المعلمين تأهيلا ً أكاديميـّا جيّدًا حتى يتسنـّى لهم القيام بدروهم على أكمل وجه ..

//

ولي عودة أخرى بإذن الله ..

تحيـّاتي وتقديري للجميع ~

د/ محمد الزهراني 09-17-2010 02:55 AM

لتو وصلت من سفر دام تسع ساعات متواصلة بسيارتي ، وقد وجدت في سفري هذا نصبا ،لكني وعدت ويجب أن التزم بما وعدت قبل نومي ، ولو القليل من ذلك .
كل الشكر والتقدير للأخوة الذين شاركونا هذا الحوار المثمر ، والذي تئن منه جميع البلدان العربية اليوم . ليت الأخوة المشاركين عدم القفز إلى المحور الثاني قبل أن نستوفي جميع ما يتعلق بالمحور التي بدأنا في نقاشه ، وخلاصة الأمر نجد أن المعلم إذا لم يجد التعليم ، والتدريب ، والتوجيه لأداء مهمته سينعكس هذا الأمر على من يقوم بتعليمهم ، لذا أرى أن الأخوة في الكليات لتربوية عليهم مهمة ليست سهلة حيال هذا الأمر ، هذا بعد التأكد من جدية ذلك الطالب وقبوله لتلك المهنة السامية . كما أن على وزارات التربية والتعليم أن تجعل جلّ اهتمامها معلم الناشئة لكونه سيعد ثروة بشرية تقود المجتمع إلى الرقي والتطوّر ، وعدم التهاون في تشجيعه والإشادة بكل عمل يقوم به ، ويميّزه عن غيره .في بلد مثل اليابان (يجد المعلم كل قداسة وتقدير من قبل المجتمع الياباني ) لإدراكهم بأهميته والدور الذي يقوم به ، ولديهم الوعي الكافي أن ( الأطباء ـ المهندسين ـ الخ ....)هم نتاج مجهود ذلك المعلم . وكلما وجد المعلم ذلك التشجيع ، حتما ستكون نتائجه مع طلابه في غاية النجاح ، وأظن هذا الهدف الذي نبحث عنه .أرى بكل أسف بعض التعاميم التي تصدر بين الفترة والأخرى بها ما يكفي لإحباط المعلم ، خصوصا إذا كانت تحد من دوره التربوي ، والتعليمي .

د/ محمد الزهراني 09-17-2010 03:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 18359)
الغالية ريم ..

سلام الله عليك
لا أدري إن كان بالإمكان المشاركة
لأن الدعوة للحوار كانت خاصة
وأرجو أن تسمحي لي


الحديث عن العملية التربوية - برأيي - هو من أشق الأمور التي يمكن أن يناقشها المرء
وأنا أعني ما أقول ..
لأن المستقبل كله بيد هذا الذي يقوم بالعملية التربوية

وبما أنك بدأت بأول المحاور وهو ( المعلم )
فبداية جيدة حيث أن المعلم هو من أهم أطراف العملية التعليمية ..

فالعملية التعليمية بالأساس ثلاث محاور أساسية :
المرسل : المعلم
المستقبل : التلميذ
الرسالة ( وهي المنهاج )

وهناك عناصر جانبية أخرى تساهم في إنجاح إيصال الرسالة بشكل سريع ومريح للطرف الآخر ..كالوسيلة التعليمية المصاحبة ... والصق الدراسي والادارة ووو غير ذلك )

ولنبدأ بالمعلم .. والحديث يطول

لي عودة .. أشكرك يالغالية ريم على طرحك الرائع


..... ناريمان

الأخت ناريمان مرحبا بك
في نظري أن المعلم : هو القائد لطلابه ، ومتى كان ذلك القائد ماهرا في قيادته ،وصلت مركبته إلى هدفها المنشود بأمان . لكن ذلك القائد مالم يجد المخلص في تدريبه والإشراف عليه ، والأخذ برأيه إذاكان مثمرا ، حتما ستكون قيادته غير مأمونة الوصول بسلام ، وكما نريد .
أما الوسائل التعليمية التي ذكرتِ فهي جزء مهم في قيادته ، وهي بالتأكيد تعمل على إيصال المعلومة للطالب بكل يسر وسهولة ، لكن متى يكون ذلك ؟ إذا أصبح لدى المعلم حصيلة تكفيه في مهنته من التدريب ، والتوجيه ، ومن ثم الإشراف على ماتم ، للوقوف إلى أي مدى نسنتطيع أن نعتمد على ذلك القائد ( المعلم )
تحيتي لك .

د/ محمد الزهراني 09-17-2010 03:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 18437)
المعلم هو الشمعة التي تنير الدرب و تمحو العتمة


هذا مما لا شك فيه و لكن هل معلمنا يمتلك أدواته و خبراته بشكل كامل ليكون من المؤسسين لنهضة أمة ؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه ....
معلمونا : طرائقهم قديمة و مع أنهم في دبلوم التأهيل التربوي يدرسون كيف يعملون على شكل مجموعات و أن يتم التحضير للدرس مسبقا من قبل الطلاب و المدرس إلا أنهم يستسهلون طريقة إلقاء الدرس ثم استحفاظه من قبل الطلاب ثم إعادته على مسامع المدرس مرة أخرى
هناك طرق مستحدثة في التعليم لم تصل إلى مدارسنا على سبيل المثال التعليم باللعب
في بلادي أدخلوا تعليم اللغة الأجنبية منذ الصفوف الباكرة و لكنهم لم يعلموا المعلمين كيف يدرسونها لذلك يلجأون إلى اعتماد طرق قديمة جدا و هذه لا تتناسب مع عصر النت و العولمة
لا يستخدمون التقنيات الواجب استعمالها لأن هذه الطرائق الحديثة تستدعي تعبا و جهدا من المدرس
في المعهد الذي أعمل به طلبت من مديري البطاقات الإيضاحية الملونة فأجابني بأنه لم تطلب معلمة أخرى قبلي هذه البطاقات فلماذ أغرد أنا خارج السرب ؟
صحيح أن معلمنا متعب اقتصاديا و اجتماعيا و فكريا و لكنه أيضا يصوغ حضارة أمة

ما هي المعيقات لصنع جيل متميز من المعلمين
طرائق التدريس المتخلفة : يتعلم الطالب الجامعي الذي سيصبح معلما بنفس الطريقة المدرسية أي الحفظ و التلقين و لا يدرب على استخدام المراجع أو التوسع في القراءة
في كليات الآداب التي هي اللبنة الأساسية لإعداد المدرسين يطلب من الطالب قراءة عدد مقرر من الكتب الإجبارية و عدد اختياري
يلجأ الطلاب عادة إلى المختصرات و الملخصات دون قراءة الكتب الأصلية و عند إعداد حلقات البحث يعدونها بطريقة جماعية و لايعرفون ماذا يعني مرجع وكيف يستخدم و لايحاول أحدهم إضافة بحث متميز يبصم به في حياته الدراسية
الدافعية مفقودة عند المدرس لذلك لا تراه يجتهد في سبيل إعداد أدواته بشكل متقن
هناك كتب على الطريقة الحديثة و لكن المعلم الذي لا يعرف طريقة استخدامها يدرس هذه الكتب بالطرق التقليدية التي درس بها هو قبل عقد كامل تقريبا و هذا غبن كبير
طريقة التعليم بأشرطة الكاسيت و البطاقات و االأنشطة الصفية الجماعية و استخدام لغة حركة الجسد غير مطروقة لأن المدرس لا يمتلك خبرات و آليات تنفيذها
أذكر في إحدى دروسي في المعهد علمت طلابي طريقة صنح حيوان من ورق فكانت هذه الطريقة أيسر في إيصال المعلومة و ترسيخها في ذهن الطلاب
البطاقات محفزة جدا للطالب و تساعد في تثبيت المعلومة إضافة للأنشطة الصفية بقسم الطلاب إلى مجموعات و تدريبهم و جعلهم يتواصلون مع بعضهم
-مدرسنا متعب ماديا سكناه غالبا في الأحياء العشوائية التي يعرف مضارها و مساوئها أكثر من غيره و لكن ما بيده حيلة فالعائد المادي غير مجز على الإطلاق
لذلك ينعكس تعبه المادي على أداءه فإذا كان همه تحصيل الضروريات فقط فمتى سيحاول تطوير أدواته
و الإعداد للدرس يتطلب من المعلم تفريغ بعض الوقت اليومي له إضافة إلى تصحيح الوظائف و إعداد الامتحانات و الاختبارات ووسائل الإيضاح
جهل تام بالمعرفة النفسية و الأسباب و الدوافع و هذا الجهل بالمتغيرات النفسية التي تطرأ على الطالب و مشاكله العائلية و الأسرية يجعل من التواصل بين المعلم و الطالب متعذرا
عندي في أحد الفصول طفلة في الصف الثالث مفرطة الحركة و تضرب رفاقها و تشاغب أثناء الدرس أخذتها مرة و هي تشاغب و أجلستها في حجري أثناء قراءة الدرس قراءة أخيرة قبل الانصراف
هدأت و سكنت و لم تعد تشاغب تحدثت معها في الفرصة فأخبرتني أن أبويها منفصلين
الطفل المشاغب يحاول أن يخبرنا عن شيء يقلقه و لكن قلة من المدرسين تسأله عن هذا الشيء
التسليم بالواقع و عدم الرغبة بتغييره أو عدم القدرة مما يولد لدى المدرس إحباطا و بالتالي تقاعسا عن التطوير الذاتي و التعليمي
عدم القدرة على التغيير اصطداما بالموروث التقليدي أو باللوائح و القوانين أو العائق المادي الذي لا يسمح له بتحويل أفكاره إلى واقع

هذه برأيي بعض المعيقات ...

ريم مرحبا بك

طرائق التدريس التي ذكرتِ ليست في بلدك وحده فهي هم الجميع . في بلدي قد توفر بعض الوسائل ، لكن لا يحسن استخدامها لعدم وجود من يقوم بالتدريب عليها .حشو الأذهان في كل البلدان العربية (اللهم لا حسد ) وفي نهاية كل فصل دراسي تُسمع أو تكتب على الورق ليتابع المعلم مدى حفظ الطالب لها ، وليس مهم أن الطالب يفهم ، المهم أن يحفظ . في البلدان المتقدمة بعض العلوم الإنسانية لا يهتمون فيها كثيرا أما المواد العلمية فيتم التدريب عليها في معامل ومختبرات المدرسة ،ويطالب الطالب بإعادة التجربة ، ناهيك عن المبدع والمبتكر فهذا له مكانة وشأن آخر مع معلمه . العلوم الإنسانية لدينا تدرس كما ذكرت ، ويطالب الطالب بحفظ المهم منها ، لكنها ما تلبث أن تزول بمجرد الانتهاء من الامتحانات . أيضا عدم ربط المعلومة بالواقع فمثلا موضوع في مادة الجغرافيا يعرف الطالب أن الأمطار تتكون من بخار الماء ، ومن ثم تصطدم كتلة من السحاب الباردة بأخرى حارة ، وتحدث الأمطار . نقول لهم : اجعلوا رابطا بين قدرة الله على إنشاء هذا السحاب ، وكيف يجعله ركاما ، وإن الله يرسل الريح لتسوقه إلى بلد قاحلة أرضة كما قال عز وجل :{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57 فلا ينبغي أن نكتفي بما هو مدون في ذلك المنهج والمعلومة تبقى مقتصرة على ذلك المنهج فعلينا أن نربط ما نتعلمه بالواقع الآلهي .
أما ما فعلتيه مع طفلتك في الفصل فهذه مهارة وفن في القيادة ، حتى أنك استنتجي ما يضير تلك الطفلة ، فلو أن كل معلم ومعلمة يجيد ذلك لكن التخلف الذي نعاني منه محدود جدا . تحتي لك .

د/ محمد الزهراني 09-17-2010 04:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الزهراني (المشاركة 18520)
أحييكم جميعا..
والله إنكم تستحقون التحية والتقدير على جميل كلامكم وعقلانيته..
ولعلي أتداخل، هنا، من جهة مختلفة نوعا ما، حتى لا أكرر حديثكم.
(بداية: هل تعلمون كيف تم توجيهي للمرحلة الثانوية؟! قرأتُ آيتين من كتاب الله الكريم بشكل سليم، وأعربت كلمة مما قرأته..!
وبجانبي معلم آخر قرأ وأخطأ ثم قرأ وأخطأ، ومعه والده حضر يرجو من المشرف أن يتم توجيهه إلى المرحلة الابتدائية، وإن لم يحصل فالمتوسطة.. ووجه إلى المرحلة الثانوية أيضا؟!!
والحقيقة المرّة أن التوجيه لم يكن لاعتبارات التأهيل العلمي؛ بل لاعتبارات المؤهل الأكاديمي، حيث إن سُنّة الله في خلقه، ومنذ أن خلق الله الأرض ومن عليها من معلمين، جرت العادة أن يوجّه من لديه مؤهل جامعي إلى المرحلة الثانوية ثم المتوسطة، وغيرهم للمرحلة الابتدائية لأنهم تربويون، إلا حالات واستثناءات معينة..
ولستُ أدري ماذا قَدّمَ التربوي عن غير التربوي في مرحلته التي يدرّسها؟! وهل جميع التربويين على مستوى عال من التأهيل والتأصيل؟! وهل معلم التربوي أولى بأن يتعامل مع طالب الثانوي أم مع طالب الابتدائي؟! وأين يكمن التميّز؟ هل هو في عدد المقررات التي تدرس في كليات المعلمين؟ أم في نظام وزارة التربية؟ ومن هو أولى بتدريس طالب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية؟!
أنتظر الإجابة من مدير الحوار د. محمد الزهراني، ومن أحبتي المتحاورين.. لأنني متأكد أن المتردية والنطيحة من المعلمين يُرمى بهم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، بدليل أن طلاب تلك المراحل يأتون إلينا في المرحلة الثانوية وهم لا يجيدون القراءة والكتابة، فضلا عن بقية المقررات، كما أن نظام التقويم المستمر سيستمر في تدمير المرحلة الابتدائية، فهو نظام مبني على طريقة وهدف واحد (نجّح نجّح)، والتدمير قادم إلى المرحلتين الأخريين..
وأتساءل، حول تخصصي(اللغة العربية) وضعف الطلاب فيه: من يدخل إلى قسم العلوم الشرعية؟ والتساؤل بطريقة أسهل: ما نوعية الطلاب الذين يتوجهون إلى أقسام العلوم الشرعية والعربية؛ سواء كانوا في المدارس أم في الجامعات؟
والإجابة (من وجهة نظري، وأتقبل وجهات نظركم) أن 99.9 منهم هم من أسوأ الطلاب خلقا وأدبا وعلما، وهم هربوا من الأقسام العلمية لأنهم يعلمون أن هذه الأقسام صعبة ولن يستمروا فيها لأن غالبية مقرراتها تعتمد على الفهم، بينما مقررات الأقسام العربية والشرعية تعتمد على "الغش" و"البراشيم" وسهولة "الدفّ"، وبالتالي يتخرج فيها طلاب ومعلمون "مغشوشون")..
ناقشوني في ذلك..
وأحب أن أقول لأختي ريم بأنك لستِ وحدك في الهم، فقد طلبنا قبل عامين وسائل متطورة لتعليم اللغة العربية، ولم يرسلوا لنا سوى "سي دي" نستخدمه في (مركز مصادر التعلّم)، وهو مركز واحد يذكرني الحجز فيه بالحجز في الخطوط الجوية العربية السعودية (إما أن الرحلة مغلقة أو هي انتظار)!!
تصوري : ستة وثلاثون معلم ومركز واحد..
تقديري لكم.
لي عودة - بإذن الله - معكم.
عيدكم مبارك.
أبو أسامة

حسن مرحبا بك أخي
أتدري يا حسن أن المرحلة الابتدائية يجب أن تسند مهمة تعليمها لمن لديهم الكفاءات والخبرات العالية .؟ هذه المرحلة مرحلة تأسيس للعقول ولكن للأسف ربعنا لا يهمهم هذا ويعتبرون أن الزّج بالمعلم في المراحل العليا ( ثانوي ) تكريما له لربما المحسوبية تلعب دورا هنا ، أو أنهم يعدونه للإشراف أو إدارة مرحلة أكبر . هذا الكلام حقيقي يعلم الله . أخي الكريم. ما لم يكن هناك إخلاص في العمل من الوزير ، وحتى الحارس صدقني أننا سنبقى متخلفين ، وليت تخلفنا يكفينا وحدنا ، لكننا سخّرنا ، وهدينا من يتخلف معنا ، وللأسف هم عداد الأمة ومستقبلها ، لا أقول إلاّ حسبنا الله ونعم الوكيل .
قمت بزيارة لمنطقة ما . وجدت الوسائل متوفرة عندهم ، بل تعد مع تأسيس البناء من سباكة وكهرباء ، ومصادر تعلم وغيره . عجبت لهذا لماذا هناك مناطق تختلف عن أخرى؟ فعرفت أن تلك قسمة ضيزى .
لي ولك التوفيق يا حسن .

د/ محمد الزهراني 09-18-2010 12:38 AM

الأخت منى مرحبا بك .
مدير المدرسة يُعرّف بالكثير ، وقد قلتِ منها الكثير ، وما لديّ أنا ( هو المشرف المقيم داخل مدرسته ) وكما ذكرت فلديه مهام فنيّة وإدارية , لكن المشكلة أن مدير المدرسة مقيّد بخطط قد تكون مرسلة له، وعليه إتباعها ، وإن حاد عنها قد يعرض نفسه للسؤال. في إحدى المدارس كنت مديرا ،وذلك قبل الإنتقال من وزارة التربية والتعليم ، وحدث أثناء خروج الطلاب عراك بين طالبين وأمام بوابة المدرسة ،.في اليوم التالي حضر ولي أمر أحد الطالبين ، وعاب علي التحقيق مع ولده ، وصل هذا الأمر حتى المحكمة رغم عدم قناعتي بذلك ، حيث أن الأمر تعنى به وزارة التربية والتعليم إلاّ أنه اتجه صوب المحكمة الشرعية ، وحُكم لولي الأمر حتى أن القاضي قال لي صلاحيتك تنتهي بعد باب المدرسة مباشرة ، وكنت أقول للقاضي وأين دوري التربوي؟ قال : دورك داخل مدرستك فقط . المشكلة يبدو أن المجتمع بجميع طبقاته لا تعرف معنى التربية ، ومن هو المربي .؟ نعود لحديثنا رغم أن المحور هو المعلم لكن لربما أن الأخت منى رأت أن نأخذ المهام بالترتيب ، ولا يجب أن نغفل دور مدير المدرسة تجاه المعلم .
فأقول مدير المدرسة عليه مهمة تجاه المعلم من حيث التوجيه والإرشاد ، لكن لكثرة المهام الملقاة على عاتقة يصعب عليه متابعة كل معلم في آن واحد ، ولو كان المعلم تشبّع من التعليم ، والتدريب لكانت مهمة المدير تنحصر في التخطيط والتوجيه فقط ، والتقييم لذلك المعلم .ما ذكرت الأخت منى حول تلك المهام أرى فيها صعوبة تجاه مدير المدرسة رغم وجودها في كتب الإدارة المدرسية وكان من المفترض أن تنحصر مهمة مدير المدرسة في التخطيط لمدرسته والعمل لرقي بها بين بقية المدارس الأخرى ، وبقية الأدوار والمهام يتم توزيعها على الإداريين في المدرسة ، ويبقى هو مشرفا على تلك الأعمال ، ولو كان كلٌ يعمل في مهمته بأ خلاص وأمانة لكانت مدارسنا تسير وفق تلك الخطط المرسومة ، والتي كما ذكرتِ الكثير منها حبر على ورق .وأرى أن نخصص موضوعا كاملا بعد أ ننهي هذا الموضوع عن( الإدارة المدرسية ، والإشراف التربوي) حتى يأخذ الموضوع حقه في النقاش لكونه طويل ، ويحتاج منا إلى محاور عدة ليشمل جميع الجوانب المتعلقة به
. أخت منى شكرا لك .

د/ محمد الزهراني 09-18-2010 12:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل محمد (المشاركة 20345)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حوار جدير بالاهتمام والمتابعة ..

كل ّ الشكر والتقدير لك ِ ريم وللدكتور الفاضل محمد الزهراني وللمشاركين في الحوار ..


//


تفضــّل الدكتور محمد بـ نقاش النقاط الضروريـّة لإعداد المعلمين نقاشـًا ثريـًّا أفادنا كثيرًا

وبعد إذنه أضيف نقطة فقط ..

الغالبيـّة العـُظمى من المعلمين والمعلمات يجهلون الخصائص النفسية التي تلازم كل ّ مرحلة عـُمـُرية لدى الطلاب

وبالتالي يفقد القدرة على التواصل معهم بـ مهارة واقتدار ..

مع إنهم وخلال التعليم الجامعي ّ درسوا هذه الأمور ولكنـّها كانت دراسة من أجل التخرّج ومن ثـَم ًّ الوظيفة فقط

والضحيـّة هـُنا ( الطالب )

كم نتمنى أن يتم ّ تأهيل المعلمين تأهيلا ً أكاديميـّا جيّدًا حتى يتسنـّى لهم القيام بدروهم على أكمل وجه ..

//

ولي عودة أخرى بإذن الله ..

تحيـّاتي وتقديري للجميع ~

الأخت أمل مرحبا بك
هناك مقرر يسمى ( سياسية التعليم في المملكة العربية السعودية ) وأظن هناك كتب مشابه في كل الأقطار العربية ،وهذا الكتاب يتكلم عن أهداف كل مرحلة دراسية وعُمرية ، وهو بصراحة يعنى حتى بالفئات العمرية للطلاب ، لكن لمشكلة هل تطبق كما هي .؟ الكثير من العلمين لو ُطلب منه ذكر تلك الأهداف الخاصة بالمرحلة التي يعلمها قد لايعرف منها بندا واحد ، وهو كما يقال على البركة ، وكيفما اتفق . أما عودتك فمرحبا بكِ متى جئتِ.

د/ محمد الزهراني 09-19-2010 01:39 AM

المحور الثاني :
محور الكتاب المدرسي : كيف يؤلف الكتاب المدرسي و طريقة إخراجه الفنية و ماهي المقومات التي يقوم عليها الكتاب المدرسي؟
نعرف أن الكتاب المرسي اليوم هو الركيزة التي لا ينبغي للمعلم الخروج عنه حسب تعليمات وزارات التربية والتعليم ، مما جعل المعلم مقيد بذلك لكتاب قلّ من يخرج عنه ، وإن خرج يعتبر في نظر بعض المشرفين إخلال بالعملية التعليمية .
أما التأليف فكلنا نعرف كيف يؤلف ذلك الكتاب . قبل فترة قرأت كتاب القراءة أظن في الصف الرابع الابتدائي للبنات ، وعدد المؤلفين والمدققين يفوق الثمانية ، وبه من الأخطاء الإملائية، والنحوية ما به ،وفي نظري هناك أسباب أدت إلى ذلك ومنها :
1ـ التأليف حسب ما يراه بعض المخططين ، والخبراء في وزارات التربية والتعليم ، وليس للمجتمع أي دخل في ذلك التأليف ، أو حتى اختيار الموضوعات التي تحتاج لها الناشئة في هذا المجتمع ، وكما يقال ( لا نرى لكم إلاّ مانرى. )
2ـ عدم مناسبة بعض الموضوعات المدرجة في تلك المناهج لفئات الطلاب والطالبات العمرية .قرأت بعض كتب التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية ، ووجدت عدم مناسبتها لسن الطالب في تلك المرحلة العمرية فمثلا( الحائض والنفساء ) أو (نصاب الإبل والغنم )، قد لايدرك الطالب أو الطالبة معنى ذلك . فهذا يعطي دلالة على عدم وعي وإدراك المخططين لصنع لذلك المنهج ، ومدى مناسبة تلك المواضيع لذلك السن .
3ـ كثرة المناهج الدراسية خصوصا في المرحلة الابتدائية ، وعلى الطالب والطالبة إحضار تلك الكتب كل يوم (والله إني أنظر لهم كل صباح ، وهم يجرونها خلفهم ، وكأنها بهيمة تساق إلى المسلخ) ناهيك عن الجهد الذي يبذل في سحبها . ما كان ينبغي أن تكون بذلك الحجم والكمية ، وكان بودي أن تقتصر على مواد أساسية ، وهي ( القراءة والكتابة ـ الرياضيات ـ القرآن الكريم ) أو أنها تجمع في كتاب واحد فمثلا (الرياضيات مع العلوم ـ ) حتى يسهل على التلميذ حملها ، والتركز عليها باعتبارها أساس لذلك السن .
4ـ تكرار بعض المواضيع ، والتي أذكرها في صغري ، وكأنها منزّلة من رب العالمين ، ولا يحق لنا التغيير أو استبدالها بمواضيع أكثر فائدة .
5ـ عدم مناسبة الكثير منها لعصرنا اليوم ( أعرف أن في العالم المتقدم يتم البحث عن كل جديد ومفيد) مع الأخذ في الاعتبار تقييم تلك المناهج أولا بأول ، وعدم الاستمرار عليها سنين دون تعديل وتطويّر يذكر .
فكان على أولئك المعنيين أن يضعوا في الحسبان أمور عدة منها :
1ـ البحث عن كل جديد في هذا العصر ، ونستفيد من خبرات من سبقنا شريطة عدم الإخلال بعقيدتنا وأخلاقنا السامية ، مع مراعاة طبيعة مجتمعنا الإسلامي ، والعربي .
2ـ إنهم عداد الأمة ، ومستقبلها ، وثروتها التي تقاس بهم الأمم ، لذا كان لزاما على ساسة التعليم في تلك البلدان أن تجند المخلصين ، والمعدين للقيام بمهمة التخطيط لتلك المناهج ، وعدم الزجّ بمن لاعلم لهم بذلك من المحسوبين على التعليم .
3ـ تشكيل لجان أكثر حرصا على متابعة تلك المناهج ، ومناسبتها للطالب ، والطالبة ، ومن ثم تقييم صنعها ، ونتائجها لنقف ونعرف إلى أي مدى كان أثرها .
4ـ إشراك جهات عدة في صنعها ( من المثقفين ـ والميدانيين في حقل التعليم ) ولا تكون حكرا على مجموعة أكل عليهم الزمان وشرب ، وهم يقبعون على مقاعدهم دون أي نجاح يحسب لهم .
نسمع ونرى عن تعديل لبعض المناهج هنا في بلدي ، لكنني لا أرى حتى الآن أننا وصلنا إلى الهدف المطلوب أو إلى ما نصبوا إليه .ولربما أن أصحاب المطابع لتلك الكتب يريدون ذلك ، ولربما أن بعضهم من أولئك المعنيين في وزاراتنا .
قد تكون بعض سياسات التعليم في بعض البلدان خصوصا في عالمنا العربي مرتبطة بسياسة الدولة ، ولربما أن بعض الدول لا ترغب أو لاتدرك معنى التطور، والدخول في سباق مع غيرها من الدول المتقدمة ، لذلك هي تسعى جاهدة ليبقى الوضع كما هو ، ويكفينا أننا نعلم .

ريم بدر الدين 09-19-2010 04:32 AM

صباح الورد
كنت أود أن أكتب تعقيبا على الجزء المختص بمدير المدرسة
و في الحقيقة ما أثار انتباهي هو أنني لدى البحث في مكتبة الاسد الوطنية عن مراجع مختصة بموضوع معين في التربية وجدت مؤلفات كثيرة في الادارة و علومها و كيفية القيام بها و مسؤولية المدير وتوجهت بالسؤال إلى أحد اساتذة كلية التربية في جامعة دمشق بالسؤال : كل هذه المؤلفات في علم الإدارة المدرسية هل يقرؤها المديرون عندما تناط بهم مهمات الإدارة ؟ فقال لي : للاسف هذه المؤلفات تبقى أسيرة أرفف المكتبات العامة و يقوم واضعوها بالبحث فيها فقط لأنها أطروحات دكتوراه أو رسائل ماجستير و تنتهي علاقة الباحث بها بمجرد نيله الدرجة
المدير في وطننا لا يتلقى أي تدريب تماما كما هو معلمنا دون خبرات و دون قاعدة معرفية مسبقة لما يجب أن يكون عليه سير العملية التعليمية و التربوية
أشكركم لتحملي في هذه المداخلة
تحيتي و سأعود إن شاء المولى

ريم بدر الدين 09-19-2010 04:35 AM

المحور الثاني : الكتاب المدرسي
عندما اطلع على الكتب الأجنبية التي تدرس في معاهد اللغات أستغرب لماذا نحن بعيدون كل البعد عن هذه التقنيات في التعليم؟
تقسيمات هذه الكتب و طريقة طرح الفكرة جميلة و محفزة و تجعل الطالب فاعلا في موضوع الدرس لا منفعلا و متأثرا.
تبدأ عادة دروسهم بطرح سؤال أو اثنين أو حتى خمسة و بعد أن تكون شهية الطالب قد فتحت و استثير فضوله تبدأ المعلومات بالتوالي واحدة تلو الأخرى ضمن مربعات تشبه مربعات الحوار في الحاسوب.
بينما كتبنا المدرسية العربية تعتمدة على وضع نص الدرس ثم الأسئلة التقليدية و كفى الله المؤمنين القتال! لا يسألون الطالب عن معلومة إضافية و لا يشيرون إلى مرجع يتوسع الطالب فيه بالمعلومات...
الكتب الوافدة إلينا تعتني بالإخراج و الطباعة و أناقة الحلة و الألوان و قد اعتمدوا أحدث نظريات علم النفس في إخراج كتبهم فقد عرفوا أن اللون مثير لذكاء الطفل و البالغ على حد سواء و عرفوا أن الصورة تحكي أكثر من عشرة نصوص و كلامها أبلغ و أصدق و تعتمد كتبهم على ناس الشارع في التجارب التي تطرحها و ليس على أناس مبتسرين محنطين كما نفعل نحن
في أحد كتب ابني المدرسية في الصف الخامس طرح السؤال التالي:لماذا كتبت كلمات مثل معاوية رحلة ...الخ بالتاء المربوطة و ليس بالتاء المفتوحة و قد احتاج الأمر إلى سؤال اختصاصي متبحر في علوم اللغة العربية لينكش في كتبه القديمة و يستخرج الجواب و هذا برأيي أحد أسباب كره اللغة العربية فهم يبحثون عن لغة المعلقات ذات اللغة المتقعرة بدلا من لغة القرآن السهلة البليغة الرائعة .
كتبنا العربية تعتبر حشوا لدماغ الطالب بأشياء لا طائل من وراءها فما معنى أن يدرس طالبنا كل نظريات الجيولوجيا و التي أثبت تقدم العلم خطأ نصفها و ما معنى أن ندرس فلسفة يدرك الطالب فيما بعد خطلها و ندرسه علوم رياضيات لا يحتاج لها مستقبلا و ندرسه تاريخا كتبه المنتصرون و لم نشارك نحن فيه .
كتبنا تحتاج إلى إعادة نظر منهجية تتناولها قلبا و قالبا و من البدء حتى نستطيع القول أن كتابنا يناسب العصر

عبير صالح 09-19-2010 04:48 AM

سلام الله عليكم
أختي ريم وأخي د/محمد وللجميع
أستوقفني حقا موضوعكم وبدئت أصاب بأختناق ذكرني بموقف عندماكنت أدرس الثقافه الإسلاميه وكنت أتوسل إلى دكتوري بالجامعة أن يخرج عن المواضيع الواجب دراستها ونتطرق إلى أشياء ملموسه بعصرنا فأجابني بكل أسئ وحزن أنه لايستطيع لأنه سيقع بمشاكل ومأزق كبير
هذا حال دكتوربجامعة فماذا ننتظر أن تتطور مناهجنا ؟؟
أتمنى لكن الأمل معدوم شكرا لكم
كل الحب......عبير‎ ‎

د/ محمد الزهراني 09-19-2010 06:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 22143)
المحور الثاني : الكتاب المدرسي
عندما اطلع على الكتب الأجنبية التي تدرس في معاهد اللغات أستغرب لماذا نحن بعيدون كل البعد عن هذه التقنيات في التعليم؟
تقسيمات هذه الكتب و طريقة طرح الفكرة جميلة و محفزة و تجعل الطالب فاعلا في موضوع الدرس لا منفعلا و متأثرا.
تبدأ عادة دروسهم بطرح سؤال أو اثنين أو حتى خمسة و بعد أن تكون شهية الطالب قد فتحت و استثير فضوله تبدأ المعلومات بالتوالي واحدة تلو الأخرى ضمن مربعات تشبه مربعات الحوار في الحاسوب.
بينما كتبنا المدرسية العربية تعتمدة على وضع نص الدرس ثم الأسئلة التقليدية و كفى الله المؤمنين القتال! لا يسألون الطالب عن معلومة إضافية و لا يشيرون إلى مرجع يتوسع الطالب فيه بالمعلومات...
الكتب الوافدة إلينا تعتني بالإخراج و الطباعة و أناقة الحلة و الألوان و قد اعتمدوا أحدث نظريات علم النفس في إخراج كتبهم فقد عرفوا أن اللون مثير لذكاء الطفل و البالغ على حد سواء و عرفوا أن الصورة تحكي أكثر من عشرة نصوص و كلامها أبلغ و أصدق و تعتمد كتبهم على ناس الشارع في التجارب التي تطرحها و ليس على أناس مبتسرين محنطين كما نفعل نحن
في أحد كتب ابني المدرسية في الصف الخامس طرح السؤال التالي:لماذا كتبت كلمات مثل معاوية رحلة ...الخ بالتاء المربوطة و ليس بالتاء المفتوحة و قد احتاج الأمر إلى سؤال اختصاصي متبحر في علوم اللغة العربية لينكش في كتبه القديمة و يستخرج الجواب و هذا برأيي أحد أسباب كره اللغة العربية فهم يبحثون عن لغة المعلقات ذات اللغة المتقعرة بدلا من لغة القرآن السهلة البليغة الرائعة .
كتبنا العربية تعتبر حشوا لدماغ الطالب بأشياء لا طائل من وراءها فما معنى أن يدرس طالبنا كل نظريات الجيولوجيا و التي أثبت تقدم العلم خطأ نصفها و ما معنى أن ندرس فلسفة يدرك الطالب فيما بعد خطلها و ندرسه علوم رياضيات لا يحتاج لها مستقبلا و ندرسه تاريخا كتبه المنتصرون و لم نشارك نحن فيه .
كتبنا تحتاج إلى إعادة نظر منهجية تتناولها قلبا و قالبا و من البدء حتى نستطيع القول أن كتابنا يناسب العصر

الأخت ريم
فيما يتعلق (بمدير المدرسة) أرى أن يحوز على موضوع آخر لكونه طويل جدا ، ويحتاج إلى وقت وجهد فحبذا يؤجل هذا الموضوع حتى ننهي ما تحت أيدينا .
أما المناهج لدى تلك الدول فهي أصلا تدرس جيدا وبأسلوب عصري ، ويشترك فيها أناس لديهم الكفاءة العالية في الاختيار للمواضيع التي تعلم ، وحتى الصور كما ذكرتِ مناسبة لعقولهم ،مما يجعل التلميذ يعجب بما يرى ، ويزداد شوقا لمعرفة ما في ذلك الكتاب ، ناهيك عن الأسلوب الشيق ، والغير ممل في طريقة التلقين فهم لا يقلّون شأنا عمّن أعد ، وأخرج تلك الكتب ، حتى جلساتهم داخل الفصل الدراسي عبارة عن حلقات ، وحول موائد ، وليست كما هو الحال عندنا وكأنهم يستمعون إلى خطبة . الفصل الدراسي كأنه حديقة لا يمل الجالس فيه ، تتغير تلك الصور التعليمية بين فترة وأخرى متناسقة مع ما يتعلمه التلميذ من خلال المنهج ، والأفضل من هذا وذاك أجهزة الحاسوب لدى كل طالب ، ومعلمهم يتابع كل تلميذ على حده من خلال جهاز يختص بالمعلم نفسه . الحقيقة رغم الدعم هنا في بلدي للتعليم إلا أننا حتى الآن لا ندرك تقنين ما يصرف على التعليم ، وأظن لحال في الكثير من بلداننا .

د/ محمد الزهراني 09-19-2010 06:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير صالح (المشاركة 22144)
سلام الله عليكم
أختي ريم وأخي د/محمد وللجميع
أستوقفني حقا موضوعكم وبدئت أصاب بأختناق ذكرني بموقف عندماكنت أدرس الثقافه الإسلاميه وكنت أتوسل إلى دكتوري بالجامعة أن يخرج عن المواضيع الواجب دراستها ونتطرق إلى أشياء ملموسه بعصرنا فأجابني بكل أسئ وحزن أنه لايستطيع لأنه سيقع بمشاكل ومأزق كبير
هذا حال دكتوربجامعة فماذا ننتظر أن تتطور مناهجنا ؟؟
أتمنى لكن الأمل معدوم شكرا لكم
كل الحب......عبير‎ ‎

الأخت عبير
لربما الجامعات تستطيع أن تخرج ، خصوصا إذا كان الأستاذ الجامعي ساهم بتأليف بعض تلك الكتب فهو يحاول أن يستمد الطالب معلوماته من تلك الكتب لربما من أجل المادة هذا لدينا هنا ، الكثير من الزملاء يوصي بتلك الكتب . لكن المشكلة في الطالب دون المرحلة الجامعية بالفعل الكثير من وزاراتنا في العالم العربي لا ترغب بالخروج البتة عن تلك الكتب المقررة . تحيتي لك

علي بن حسن الزهراني 09-19-2010 07:52 AM

تحدثت عن جزئية فيما يخص الكتاب المدرسي في هذا الحوار، وعن مدى أهمية تدريس كتابيّ المطالعة والوطنية في المرحلة الثانوية، فلا المواضيع تثير الانتباه، ولا التشويق سيد الموقف..ولكن يبدو أن الدكتور محمد لم يتنبه إلى ذلك..
وأحب أن أضيف:
إننا بحاجة إلى تدريس أبنائنا مناهج أجنبية بديلة لمعظم المناهج العربية والشرعية الموجودة حاليا، وذلك إذا ما أردنا جيلا متعلما ومنافسا لثقافة الآخر، ومفيدا لوطنه في مختلف القطاعات..نريد أن تدخل إلى بلادنا مناهج أجنبية من صنع الأجنبي نفسه، وليس من صنع أساتذة عفى على تأليفهم الزمن..نريد مناهج ذات ألوان رجالية للأبناء، وذات طابع أنثوي للإناث..
دائما أتساءل: لماذا أدرس طلابي تسع حصص لغة عربية في الأسبوع للشرعي، ومثلها أو أكثر في مقررات الدين، وحصة في التاريخ، وأخرى في علم النفس وعلم الاجتماع...؟! لماذا لا تقلص هذه الحصص الأسبوعية ويضاف بديلا لها مقررات في اللغات والترجمة؟!
والحقيقة المرّة أن الوزارة، على الأقل في بلادي، تبحث عن إشغال المعلم طيلة ست ساعات عمله، وأن تقليص الحصص سيجعل المعلم كثير التثاؤب..
للأسف ! نحن نفتقد إلى مخططين للمناهج من الشباب الطموح إلى رقي التعليم من خلال الكتاب المدرسي، ومازلنا نعتمد على كهول من الزمن الماضي، من زمن التعليم بالطبشور والفحم !!
شكرا لكم أيها المحاربون القدماء!!.. نريد محاربين آخرين يحيون قرارا جازما وحازما في تعميم مقررات اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، ومراقبة نتائج ذلك من خلال تقارير أسبوعية جادة، لا مانع أن يشرف عليها أساتذة من الجامعات، إن لزم الأمر.
نريد طفلا يتحدث الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية وهو لم يتخرج في المرحلة الابتدائية، وصدقوني لن تموت لغة القرآن، ولن يعتنقوا أديان تلك الدول..
إن كوريا الشمالية واليابان والهند والصين وماليزيا، لم تتقدم في علوم الهندسة والحاسوب والطب، إلا بعد أن أحضرت معلمين من أمريكا لتعليم أطفالهم اللغة الإنجليزية، لغة العصر والصناعة والحاسوب والتكنولوجي والحرب أيضا..وقد سئل طالب كوري لماذا يتعلم لغة أعدائهم الأمريكان. فأجاب بأنهم يتعلمونها ليصلوا إليهم و(يتجاوزهم) !
هل تعلمون كم يصرف على التعليم في اليابان من ناتج الدخل القومي سنويا؟
3%.
هل تعلمون كم يصرف على التعليم من ناتج الدخل القومي في دولة كالمملكة العربية السعودية، مثلا؟
0.6% سنويا !!.
ولكم أن تقيسوا على بقية الدول العربية الأخرى، مثل مصر والإمارات وقطر وسوريا والأردن، وغيرها، والتي ليست أفضل حالا منا !!..
أعود إلى الكتاب المدرسي، وأقول بأنه يجب أن يتغير سريعا، وأن يعي القائمون على التعليم بأن أفضل وسيلة للتغيير هي إدراج مناهج أجنبية، وترك الزاعقين يزعقون..
نعم!! نريد مناهج ((الكفار)) إذا كان ذلك سؤدي إلى تطورنا ووصولنا إليهم و((تجاااااااااااااااااااوزهم))..
تقديري لك دكتور محمد، وتقديري للأستاذة ريم ولجميع المشاركين.
أبو أسامة

ريم بدر الدين 09-19-2010 01:07 PM


نتيجة لجفاف كتابنا المدرسي و الجامعي و قلة جاذبيته او انعدامها و أثرية مواضيعه و طريقة عرضها التي تكاد تكون سيئة هذا ما يدفع الطالب الى اللجوء للملخصات
و هذه الملخصات تدعي انها تضغط الموضوع و تكثف كتابا من مئتي صفحة في عشرين صفحة فيلجأ الطالب لها ظانا أنه بذلك سيحوز زبدة الموضوع و لاحاجة له بالشرح في الكتاب و هنا يقع في مطب كبير
فالمعلوم اننا عندما نقرأ مادة ما ومن ثم نحاول استعادة مضمونها لا نستطيع أن نأتي بها كما هي و مهما اجتهدنا لا نحصل من المادة التي قرأناها إلا على 17 بالمئة منها في أفضل الأحوال فعندما يتسرب من الملخص المضغوط أصلا قيمة 83 بالمئة منه فماذا تبقى للطالب؟
طيب يقول الطالب و الكتاب فيه كثير من الحشو الذي لا لزوم له
كلامه أيضا صحيح
علينا إذا ان نجد حلا توفيقيا يكون الشرح في الكتاب غير ممل و مسهب و غير مختصر لدرجة تشويه المعلومة او ابتسارها
الغريب ان لجان وضع المناهج كأنها تضع كتبا لطلاب يعيشون في مجرة اخرى و ليس لدولة عربية في ذيل الدول المتخلفة و التي تريد النهوض
لدينا إرادة النهضة و لكن ؟؟؟

د/ محمد الزهراني 09-19-2010 01:27 PM

مرحبا بك علي
موضوعك رأيته ، وأحببت أن يزداد الحوار سخونة . إني أخالفك الرأي بالنسبة لمادة الوطنية ،فلا مواضيع جديدة فيها ، لكونها مقتطفات من مواد أخرى ( مكررة ) ،وقد تعرف الهدف من وجودها بين المناهج في حينها إلا أنها لازالت مستمرة . الوطنية يا أخي هي موجودة لدى كل مواطن ، ولن تقدم تلك المادة ولن تؤخر فطالما وطني يهتم بي فأنا أحبه ، وليس المهم أن أقرأ ، ها نحن نذم المناهج التقليدية ، ونبحث عن كل جديد يجعلنا مع غيرنا من السابقين . ومواد التربية الإسلامية ،واللغة العربية مهمة جدا يا علي ، لكني مع الاختصار في عدد الساعات ، والتي بالفعل أثقلت كاهل المعلم خصوصا في مواد اللغة العربية . أما المناهج الغربية كان المفروض منذ زمن ونحن ندرسها ، لكن هناك بعض الدول العربية تدرس انجليزي ، وفرنسي في مدارسها فأين وصلت .؟ كلنا أخي ذاك حالنا . المشكلة تكمن في نظري في الأمور التالية :
1ـ التأليف غير مخطط له وفق الزمن والعصر الذي نعيشه ، وهو كما ذكرت لا يربط المعلومة بالواقع .
2ـ التأليف ، والإخراج ، والتقيق محتكر على ثلة قديمة في وزارة التربية والتعليم ، وعدم وجود وجوه طموحة ومتفتحة .
4ـ لازلنا كما ذكرت أنت نعتمد على المنهج المقرر كوسيلة ، وما سواه فلا ، وقليل من المدارس التي تستخدم الحاسوب في مدارسها ( المدارس الخاصة .)
أما عن المعلمين الأجانب صدقني يا علي بإمكاننا نخلق معلمين أكفاء في بلادنا ، ومن ذوي المهارات العالية ، صحيح أنه من واجبنا الاستفادة من خبرات الآخرين ، لكن بالإمكان إرسال العديد من معلمينا للخارج للإستفادة بدلا من بعث مراهقين ليعودوا بخفي حنين ، لكن المشكلة كما ذكرت لك لا نريد غيرنا يأخذ مكاننا حتى لو على حساب أمتنا سواء كان من الداخل أو الخارج .نعم علي هذا هو الحال الذي نئن منه . قبل فترة أعلن خادم الحرمين عن دعم التعليم بمليارات لريالات فأين ذهبت وأين ذلك التطور .؟
لي زملاء في وزارة التربية والتعليم حاولوا التغيير والتعديل ، والابتكار لكنهم وجدوا الأبواب موصدة ، ولذلك فضلوا الخروج منها بعد أن أصيبوا بالإحباط وتم نقلهم إلى جامعتنا حسب رغبتهم ( يا علي الشق أكبر من الرقعة ) كما يقولون لبتني استطيع أن أقول لك كل شيء هنا لتدرك تماما حجم المصيبة التي يعيشها التعليم في بلدي ( التعليم يحتضر ) يمكن سمعت عمّا ما يسمى بالمشرف المنسق ، وهذه الحركة تمت من أربع سنوات مضت ، وهي عبارة عن استمارات تعبأ من قبل المشرف التربوي ، ومدير المدرسة ، وما قيل لنا أنها تعمل على تطوير التعليم تخبل بعد كل تلك السنين لم نلمس ذلك التطور .
زرت بعض المدارس ا لخاصة ، وأثلج صدري ما رأيت ( الطالب في الصف الأول الابتدائي يتحدث اللغة الإنجليزية التي تعلمها أمام زملائه في الإذاعة المدرسية في الفصل الدراسي الثاني ) سألت عن المنهج الذي يدرس لهم ، فذكر لي أنه تم اختياره بكل عناية تحت إشراف معلمي اللغة الإنجليزية بالمدرسة . طلبت أحد الطلاب في المرحلة الثانوية والذي كان في المدرسة من المرحلة الابتدائية ، ووجدت عجب العجاب كان يجيد تلك اللغة تحدثا ، وكتابة .سألت عن الحاسوب ، وزرت المعمل الخاص بذلك ووجدتهم يجيدون الدخول ، والرسم عليه ، وهم في الصف الأول الابتدائي . طلبت زيارة للمرحلة الثانوية ، ووجدت جهاز لكل طالب يتصفح النت ، ويستسقي بعض المعلومات من ا لنت ،والتي تفيده في دراسة طبعا تحت إشراف معلم الحاسب نفسه .

علي بن حسن الزهراني 09-19-2010 04:38 PM

شكرا على التعقيب دكتور محمد..
ولي إضافة، وهي عبارة كتبتها أنت:"التعليم يحتضر"..
سبحان الله !
كنت قبل أن أدخل إلى منابر مع صديق لي يعمل في جامعة الملك سعود، وكنا نتحدث عن التعليم في الأردن والسعودية، وذكر لي عبارتك نفسها مع بعض الألم؛ حيث قال لي:"الفرق بين تعليمنا وتعليمكم هو أن تعليمنا يحتضر ببطء، وتعليمكم يحتضر بخطوات متسارعة !!".
أما المناهج، فهي حشو وتكرار وملل محنط بالألوان والرسوم الأنثوية !!
لماذا لا يعطى المعلم حرية اختيار مادة مقرره لطلابه؟ لماذا لا أجرب طرائق تدريس تناسب طلاب المرحلة؟ لماذا يحشر المشرف أنفه في كل صغيرة وكبيرة، وهو الذي حفظ بعض كلمات في الإشراف وأخذ يرددها كالببغاء من مدرسة إلى أخرى؟!
صدقني جربت ذلك من نفسي واخترت بعض الدروس المهمة لطلابي ووجدت تفاعلا جميلا حتى من الطلاب الذين كنت أظنهم كسالى، ووجدت إحباطا من زملائي بأن الوزارة لو علمت لقضمت أذني!!..
ثم إذا كانت الوزارة مقتنعة بمناهجها، أين المهندسون والأطباء والصيادلة؟! أين الطيارون ومخترعو الذرة؟! أين نحن من العالم؟! أين نحن من إسرائيل نفسها التي تنفق على التعليم 4.7 % والعرب مجتمعون أقل من نصف في المئة ؟!!
ولعلي أرصد لكم بعض المقارنات المخيفة في التعليم بين إسرائيل والعرب؛ وذلك في المشاركة القادمة..
تقديري لكم جميعا.
أبو أسامة

د/ محمد الزهراني 09-20-2010 01:09 AM

نعم أخي هذا هو حالنا ، ولا نملك إلاّ أن يجد المهتمون في سياسة التعليم بإعادة هيكلة تلك الوزارة ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب . تحيتي لك وللجميع هنا .

د/ محمد الزهراني 09-22-2010 12:20 AM

المحاورون في المحور الثاني كان عددهم قليل لاأدري هل من أحد أم نستأنف المحور الذي يليه .؟

علي بن حسن الزهراني 09-22-2010 06:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ محمد الزهراني (المشاركة 24213)
المحاورون في المحور الثاني كان عددهم قليل لاأدري هل من أحد أم نستأنف المحور الذي يليه .؟

أنا متابع لك دكتور..
أنتظر المحور الثالث، وهو ركن أساس في التعليم والتربية، أو التربية والتعليم.
تقديري لكم جميعا، وللطالب والتربية أيضا !!
أبو أسامة

د/ محمد الزهراني 09-23-2010 12:23 AM

المحور الثالث
- الطالب و كيف نصنع عنده دافعية التحصيل و كيف نراعي تنمية ملكاته الموجودة و مراعاة القدرات الذهنية المتفاوتة عند الطالب؟
من هو الطالب يا تُرى .؟
الطالب :هو ذلك الشخص الذي انتقل من منزله الصغير إلى عالم أكبر ليزداد من العلوم ،والمعرفة .
كان كعصفور صغير داخل عشه ، وحان الوقت أن يطير إلى عالم أكبر ، ويلزمه أن يتسلح بالعلوم النافعة ليعيش مع غيره من الناس وسط تنافس البقاء فيه للأصلح .
نعم هي الحقيقة في هذا العصر المدجج بالعلوم المتعاقبة والمتغيرة .
يختلف الناشئة من طالب إلى آخر (البعض يرغب الوصول إلى ما وصل غيره ، والبعض يريد البقاء كما بقي غيره ) فقلة التوجيه والرعاية الصادقة ، والأمينة هي من تزيد من تخلف الأمم . من هنا يأتي دور المجتمع ، ومن المسؤولية ملقاة على عاتقة .
لم يعد العنف يجدي الآن قد يكون في السابق له نجاحات ، وإخفاقات لكنه أثبت نجاحه لأسباب لا مجال لذكرها هنا . أما اليوم فأسلوب الترغيب أجدى ، ولا يختلف على هذا اثنان ، وكما قال صلى الله عليه وسلم ( الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه. )
وضعت وزارات التربية والتعليم مجموعة من الأهداف لكل مرحلة دراسية بحيث تناسب تلك الأهداف كل مرحلة أعدت لها . كنت مع زميل لي قبل أيام ، وكنا نتحدث عن مشكلة حدثت في أحدى مدارس التعليم العام ، جاء المحققون ليتم التحقيق مع مدير المدرسة حول تلك المشكلة ، وكان مدير المدرسة من مديري المدارس المشهود لهم إلاّ أن وزارة التربية والتعليم لانتوانا في أي خطأ يحدث حتى لو كان أحد منسوبيها منت أجل وأفضل الناس المهم أخذ التحقيق مجراه ، ومدير المدرسة صامتا ينتظر الأسئلة الملقاة له ، وعند طلبهم الإجابة طلب منهم التريث إلى الغد ليستشير البعض في ذلك الخطأ الذي وقعوا فيه ، وفي اليوم الثاني وجد أن ما قدموا إليه يتنافي مع سياسة التعليم ، وأن ما قام به هو كان دور مثبت ، ومن واجبات المدير . حضروا في اليوم الثاني ، وكانوا يريدون الإجابة بفارغ الصبر لتتم العقوبة . كان يضحك ، وهم ينظرون إليه فقال : أنا سأشتكي ألا ترون ما قدمت إليه ؟، وأخرج تعميم صادر ، و ينص على ذلك الواجب ، وأخذوا ينظرون إلى بعضهم ، وطلبوا منه قفل الموضوع ، قال إذا كنتم أنتم لا تعرفون أهداف هذه المرحلة ، والتي نصت عليها سياسة التعليم فمن يفهما .؟ فبُهت الجميع ، وأخذوا حقائبهم ، وعادوا أدراجهم .
الطالب الصغير يختلف في أسلوب المعاملة بالنسبة للطالب الكبير ، لذا لابد من إتباع أساليب عدة لكي ننشيء لديه دافع للتعلم ومنها :
1ـالابتسامة في وجهة ، وعدم التكشير في وجهه فذلك يجعل ذلك الصغير خائفا لا يستطيع أن يعرف ما وراء ذلك العبوس .
2ـ النزول إلى تلك العقلية الصغيرة ، واللعب معهم في أوقات يحسن اللعب ، وعدم أخذ الأمور بجديّة ، حتى لا نثقل عليه في هذا السن المبكر .
3ـ الإصغاء إلى حديثه ، والترحيب بما يقول ، وعدم الرد المجحف أو نهره كي لا يحدث لديه تردد في المستقبل عندما يريد أن يدلي برأيه .
4ـ الإشادة به أمام زملائه الصغار ، وهذا الأسلوب يجعل في نفسية الطفل ثقة في نفسه ، ويزيده حبا لمعلمه .
5ـ تقديم الهدايا بين كل فترة وأخرى تشجيعا له ، ويعطي دافع للباقين في خلق روح المنافسة الشريفة بينهم .
6ـ الإكثار من المديح له أمام ولي أمره ( يتباهى أمام بقية الأسرة .)
7ـ يعطى بعض البرامج الصباحية في إذاعة المدرسة أمام الطلاب الصغار أما أناشيد صباحية ، أو مقتطفات مسرحية مع بعض الصغار من سنه .هذه الأساليب في نظري تزيد من ثقة التلميذ بنفسه ، وتجعله يزيد من التفكير في التقدم ، وقد تخرج مواهب كانت بداخل ذلك الصغير .
8ـ تلك الطرق السابقة ستكشف للمعلم بعض المكنونات من المواهب ، والتي تبدأ تطفو شيئا فشيئا إذا وجدت من ينميها مع المراحل الأخرى .
هذه الطرق ستحفز التلاميذ وتزيد من التنافس الشريف بينهم ، وسنجد منهم ما تقر به العيون .
أما بالنسبة للطالب الكبير خصوصا في المرحلتين الإعدادي والثانوي ) وهنا نركز على المرحلة الثانوية باعتبارهم غدوا رجالاً:
1ـ احترام رأيه ، دون توجيه الخطأ مباشرة .
2ـ القدوة الحسنة من قبل المعلم ، فلا يفعل عملا هو ، وينهى الطالب عنه .
3ـ التشجيع المستمر لأي عمل يستحق الإشادة به ، فلا ينبغي أن يترك الطالب المثابر دون تشجيع من معلمه ، أو حتى من إدارة مدرسته .
4ـ إشعاره برجولته ، وأنه أصبح رجلا يعتمد عليه خصوصا في هذا السن ( المراهقة ) لكون الطالب في هذا الوقت يعتز برأيه ، ويعتبر من يخالفه ينتقص من شخصيته ، لكن الأسلوب المقنع هو أجدى خصوصا من المعلم الذي يحسن التعامل مع هذه الحالات .
5ـ عدم مد اليد عليه بأي وسيلة كانت ،فقد يستثيره أمام زملائه ، ويعتبر ذلك العقاب انتقاص من قيمته ، وقد تحدث لديه ردة فعل أكثر عنفا .
6ـ مصاحبته وزملائه في رحلات مدرسية تحت إشراف المدرسة .ففي هذه الرحلات سيكشف أشياء قد تخفى علينا داخل الصف ، ومن ثم تداركها داخل أسوار المدرسة .
7ـ تكليفه بمهمات داخل المدرسة ( عريف لفصله ـ أو من المشاركين في الأنشطة المدرسية ـ أو المسارح المدرسية ) مع أهمية متابعة تصرفاته دون أن يشعر بمتابعتك له .
8ـ مشاركته بعض همومه التي يعاني منها سواء كان ذلك داخل مدرسته أو حتى داخل الأسرة ، الكثير من لطلاب يقع تحت وطأت بعض المحن ، والتي يحتاج من المعلم الوقوف إلى جنبه ، فهذا الأسلوب يجعل من المعلم صديق للطالب ، وسيجد من ذلك الطالب كل محبة وتقدير . أعرف بعض المعلمين لديهم صلات بطلابهم حتى بعد تخرجهم من الجامعة ، ولهم لقاءات شهرية أو أسبوعية تجمعهم ، وتعيد لهم ذاكرة تلك الأيام .
9ـ إنارة الطريق أمامه ، والتوجيه الصحيح فيما يتناسب ، ومقدرته العلمية ، خصوصا أن بعض الطلاب لا يجد التوجيه السليم داخل البيت أو حتى من أقاربه فهنا يأتي دورك أخي المعلم لتنال بذلك خير في الحياة الدنيا ، والآخرة ، ولك أن تنظر بعد أن تلتقي به بعد تخرجه من الجامعة ، سيقول لك جزاك الله عني خيرا ، لكونه الآن أصبح أكثر إدراكا من ذي قبل ، وعرف قيمتك ، وتلك التوجيهات التي كنت تسديها إليه .
10ـ تنمية مواهب المبدعين منهم ، وتقديم الهدايا لقاء جهود المتميّز منهم ، أعرف أن بعض المدارس الخاصة تنشر أسماء المتميزين في بعض الصحف اليومية ، وإرفاقها بصورهم هذا الأسلوب تخلق لدى الطالب شعور بأهمية ما قام به . البعض من الطلاب في هذا السن لديه القدرة على الإبداع والابتكار فحليُّ بالمعلم ، والمرشد الطلابي ، ومدير المدرسة أن يهتموا بهذا الطالب ، وتقديمه إلى المسئولين عن رعاية الموهوبين لتتم متابعته ، وزيادة مواهبه المكنونة بداخلة .
11ـ لكل طاقة منحه الله ، لذا على المعلم أن يراعي الفروق الفردية بينهم ، سواء كان ذلك في إعداد الأسئلة ، أو حتى بعض المهام التي يسندها المعلم لهم .

علي بن حسن الزهراني 09-23-2010 10:47 AM

حديث جميل دكتور محمد، ولكن أرجو أن تتسع صدوركم لبعض النقاط التي سأذكرها، وهي مطروحة للنقاش منك أستاذي الكريم، ومن الأعضاء المشاركين:
1- أرى أن أهداف أي مرحلة تعليمية؛ وتحديدا الثانوية، يجب أن تختلف من مدرسة إلى أخرى، بل ومن منطقة إلى أخرى، كيف؟
مثلا: مدرسة ثانوية وسط الرياض (السليمانية، مثلا) تختلف نوعية طلابها عن مدرسة شرق الرياض (النظيم، مثلا)..فهل سيعطى المعلم فرصة لتطبيق الأهداف نفسها؟!
2- أجزم أن أسمى أهداف التعليم فيما يخص الطالب، بل وأهداف الحياة، تبدأ من البيت، ثم البيت، ثم البيت، ثم المدرسة.
فعندما يكون البيت حازما مع أبنائه في التربية على احترام الكبير، وليس شرطا أن يكون هذا الكبير معلما، بل أيّ كبير، فإن الابن الطالب سيجد تقبلا من المعلم المربي..
ولكن: لنكن واقعيين، ونبعد المساحيق التجميلية عن وجوه كثير من طلابنا، رغم أن الوزارة تريد تلك المساحيق أن تظل، ولا يهمها إن ضل الطالب !! أقول إن الواقع يقول بأن كثيرا من الطلاب، وتحديدا في البيئات البدوية، يربى في البيت على الهمجية في التعامل مع الآخرين، وهي في نظر الوالدين ليست همجية بقدر ما هي جزء من الرجولة المكتسبة بالتعلم الذاتي..
ما رأيكم في طالب يتغيب لأكثر من شهرين، ثم يحضر الوالد والابن معه ويكيل للمعلمين ولإدارة المدرسة السباب والشتائم لأن ابنه لم ينجح؟!
طالب يحضر سكينا إلى المدرسة ويأتي والده غاضبا لماذا تصادر السكين لأنه واثق من ابنه أنه لن يضر أحدا؟!
والله - ياجماعة الخير - لم يدمر أبناءنا غير كلمة ((واثق)) هذه !!
طالب يحضر "السفة" إلى المدرسة أكثر من مرة، وبعد التقصي (طلعت العائلة كلها تسف !!).
طلاب يدخنون وعندما يحضر أولياء الأمور، يقولون "بس كذا، مطلعيننا من أشغالنا عشان دخان !!"...؟!
طالب يقبض معه على مقاطع جنسية ويقول بأن والده يعرف...؟!
وما خفي أعظم !
3- معظم المدارس في نظر الطالب هي عبارة عن "سجن" من السادسة والنصف حتى الواحدة بعد الظهر، حيث معظم مدارس الوزارة مستأجرة منذ تأسيس وزارة المعارف (سابقا) 1373هـ، وتفتقر لأبسط وسائل الترفيه عن الطالب: لا ملاعب عليها القيمة، ولا أنشطة ثقافية "تفتح النفس"، ولا مناهج تساعد على التعلّم..
نريد مدارس حكومية مجهزة بصالات رياضية متكاملة وفق معايير خاصة، وعدم صرف الملايين في ترميم الجدران والحيطان وشراء كراس خشبية تقصم الظهر من الصباح إلى ما بعد الظهر !!
نريد الطالب أن يرتاح نفسانيا في كل شيء حوله: المدرسة، المعلم، المناهج، البيت.
4- يهرب كثير من الطلاب، أو يتأخرون عن الحضور، وذلك للإفطار خارج المدرسة..لماذا؟!
لأن "مقصف" المدرسة قد قصف بطونهم بـ"الكروسانات" الباردة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وبعضها تشم رائحة تعفنه قبل أن تأكله، ولأن صحة الطالب هي الأهم لدى الوزارة فقد تعاقدت مع شركات على طريقة "أمسك لي وأقطع لك" أو ربما "امسك لي" فقط!!
لماذا لا يرتاح الطالب في أكله؟!
5- كثير من الطلاب ليس لديهم قابلية للتعليم رغم بذل جهود مضنية معهم، فلماذا لا يفتح لهؤلاء معاهد خاصة لتعليمهم حرفة معينة بإشراف الوزارة نفسها؟!
6- الأعداد الكبيرة "المحشورة" في الفصول ( من 40 إلى 45 طالب وأكثر) تؤثر على تحصيل الطالب وتشتت تركيزه، وفيها معاناة للمعلم أيضا..
لماذا لا يطبق العدد 25 في كل فصل، حتى لو اضطرت الوزارة لفتح مدارس..أليس "همها" الذي "أرّق" مسؤوليها و"أزعج" نومهم هو راحة الطالب؟!
7- نظام قبول الإخوة الأجانب في المدارس الحكومية هو 5% كأقصى حد، فما بالكم في مدرستي وصلت النسبة 60%، معظمهم من جنسيات أفريقية لا تريد أن تتعلم، أو تستفيد، ومشاكلهم الأخلاقية والسلوكية لا تعد ولا تحصى..فلماذا لا نأتي بـ"منخل" ونصفي كل من لا يريد أن يتعلّم من هؤلاء ويقعد في بيته أو يرحّل إلى بلده معززا مكرما للتعلّم هناك..
هي ليست عنصرية ضد هؤلاء الذين ضمنت لهم حكومتنا الرشيدة تعليما مجانيا، ولكن الشق أكبر من الرقعة من جميع الاتجاهات الخلقية والسلوكية، ثم إن المدرسة يجب أن يكون لها الحق في قبول النسبة النظامية 5% وليس 60% !!
وهم حقيقة لن يضيفوا للبلد سوى مزيد من الجرائم(!!)..
7- كل الطلاب يريدون أن يدخلوا الأقسام العلمية، رغم أن نسبة كبيرة منهم لا يعرفون 7 ضرب 9 = كم؟
فهل من آلية معينة لحل هذه الإشكالية؟!
8- وسائل نقل الطلاب الحكومية لم تفعّل بالشكل المطلوب، وتحديدا في مدينة مزدحمة كالرياض، ويتعذر الطلاب بعدم الاشتراك في هذه الوسائل بضعف قدرتهم على دفع الرسوم..
لماذا لا تدفع عنهم الوزارة تلك الرسوم، وهي بذلك قد "قضمت" أذني عصفورين بحجر..كيف؟
تضمن عدم تأخر الطالب عن المدرسة، أولا..وتخفيف الزحام في الصباح ولو بنسبة بسيطة، ثانيا.
شكرا دكتور محمد..شكرا أ.ريم.. شكرا لجميع المتحاورين..
أرجو أن تتحدثوا بكل صراحة وواقعية، والأرزاق بيد الله !!
تقديري.
أبو أسامة

د/ محمد الزهراني 09-23-2010 02:02 PM

لنكن منصفين حسن : فمن الصعب أن يضع لكل حي أو قرية أهداف مستقلة عن السياسة التعليمية العامة للدولة ، الأحياء تختلف من حي لآخر ، ومن المفترض أن تعامل تلك الأحياء سواسية في كل شيء وليس التعليم وحده . وما نصت عليه تلك الأهداف هي عامة لجميع الطلاب ، وأنا بصراحة وشفافية ، لا ينبغي أن نضع أهداف للطالب في الحي كذا ، ولابد أن يعامل بالطريقة كذا هم (الآن يحمّلون المدرسة ( مدير ـ وكيل ـ المعلم) مسؤولية تطبيق تلك الأهداف كما جاءت ، وكان الأجدر بهم أن تصدر تعا ميم خاصة بكيفية التعامل مع طلاب تلك الأحياء . ديننا الإسلامي ، وهو قدوتنا لم يأتي لفئة من الناس دون أخرى ، أو أن المدينة هم عصاه فلابد من تشديد العقوبة عليهم أو تخفيفها .
أما أن أهداف التعليم ينبغي أن تسنها الأسرة فأنا أقول : ليست الأسر كلها بمستوى واحد في التعليم ، والثقافة ، وحتى السلوك العامة لها، هناك بعض الأسر تعرف جيدا كيف تربي أولادها بعكس أسر أخرى تترك التربية للشارع كما يقولون . عندما يتزوج الإنسان أكثر من زوجة ، ويخلف درازن من الأولاد أجزم لك أن البعض منهم لا يعرف حتى الاسم ، لربما يسألهم هل أنت ولد فلانة؟ ههههههههههههه ولا يعرفه إلاّ باسم والدته . ولذلك يترك الحبل على الغارب فمن أين تأتي التربية ، ومن هذا المنطلق لابد أن تضع سياسة التعليم أهداف شاملة للمتعلم والجاهل ، لكن ليتها تطبق كما ينبغي حتى من الوزارة نفسها .
أما أن البعض يربي أولاده على الهمجية ( شكلك في الأحياء الطيبة الله يعينك ) ليسوا كلهم سواء صدقني بعض أولئك فيهم الخير ، وتستطيع أن تكسبه ، وتجعل منه رجلا بما تعنيه الكلمة بعكس أولئك المدللين ، لكن أوافقك الرأي في أن أبناء الأحياء الراقية أفضل من غيرهم .
أما الغياب لمدة شهرين فهذا الأمر ليس للطالب ولا ولي أمره ولا المدرسة ذنب في ذلك كل هذا من بركات الوزارة ، لكونها تعرف مصلحة الطالب وكل الناس لا يعرفون ( هذا قولهم ) سنت القوانين التي تريحهم من مراجعات أولياء الأمور لهم ، وليبقوا في سبات عميق وأنت ما عليك إلاّ التنفيذ .
أما إحضار سكينا للمدرسة أو دخان وغيرها فهذه تدل على عدم وجود القوانين الصارمة سواء من الأمن أو القوانين الشبه ميتة من وزارة التربية والتعليم وإلاّ ما كان عليه أن يتجرأ ولي أمر الطالب على الصياح في مدرسة ابنه . ودي أقول كلمة حسن ( الإنسان يحتسب الأجر عند الله أخي ) والله إنه جهاد مع أولئك الطلاب تلك الأحياء التي ذكرت جلست فيها سنين عجاف ، ورأيت عجب العجاب ، والحقيقة أن الإنسان يخرج منها سالما كيوم ولدته أمه . أعرف يا حسن كم تعانون وهمومكم هذه للأسف قد لا تلقى لها صدى وأغفلت بكل أسف وزارة التربية والتعليم عدة أمور منها :
1ـ هذا لمراهق إذا وجد التهاون قد يتسبب في إيذاء غيره .
2ـ لم تفكر وزارة التربية والتعليم جيدا في أهمية التربية ثم التعليم كما ينبغي .
3ـ أعطي لأولياء فرصة التبجح على بعض المدارس ،ومن فيها لكون النظام في صفه .
4ـ لم توجد للطالب أماكن أخرى (عمل جاهز) ليخدم نفسه ووطنه ، بل ترك الأمر ، وزادت المعاناة ، والمشكلة أن بعض الآباء يخاف ابنه ، ولذا يحاول تحويل المسؤولية على المدرسة ( هروب من الواقع )
ما ذكرته في البنود الأخرى أوافقك الرأي تماما رغم أن الدولة لم تقصر في دعمها للتعليم ،ورغبتها في إيجاد الراحة للطالب ، لكن من ينفذ؟ وهل يعرف كيف ينفذ ؟ ومتى ينفذ .؟
أظن سبق أن ذكرت عن التعليم في دولة فقيرة مثل الهند ( فقيرة ماديا ، وغنية عقليا ) هذه الدولة تعلم أولادها تحت صفائح وعشاش ، وتحاول أن تكشف مواهب طلابها في وقت مبكر ، خلف تلك الصفائح ، والعشاش توجد ورش ( حدادة ـ نجارة ـ سباكة الخ ) تستدعي ولي أمره ، وتبلغه أن ابنه لديه موهبة في كذا ، وولي الأمر يستجيب لهذه التوصية .
تحدثت عن الازدحام في الفصول ، وعن بعض السلوكيات المنحرفة من بعض الجنسيات ، وأتيت بالحلول المناسبة لهذا، لكن الوزارة تدعي أنها ماضية في زيادة المباني المدرسية ، وحتى أن بعض المسئولين حددوا فترة زمنية للتخلص من المباني المستأجرة ( نرجو ذلك .)
أما سلوكيات بعض الطلاب : كنت أظن أن الغريب مؤدبا ، لكن كما ذكرت أولادنا زاد تأثيرهم عليهم ، ولو أن ولي الأمر يدرك تماما أن ابنه سيغادر المدرسة لكان أشد حرصا على سلوكه ابنه الحسن في مدرسته لكن النظام يبدو ساريا على الجميع ، وليفعل الجميع ما يريدون . لك خالص شكري حسن

علي بن حسن الزهراني 09-23-2010 02:48 PM

تقديري لك دكتور محمد..
تقديري لك أ.ريم..
كنت أتمنى أن توجه الدعوة للأعضاء، أو المشرفين، من المعلمين والأكايميين، للمشاركة في هذه المحاور المهمة..
فيكم البركة..
نكمل حديثنا عن الطالب..
تبادر إلى ذهني ذلك السؤال (الممجوج) في كل حوار أقرأه عن التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، وهو: مالفرق بين طالب اليوم وطالب الأمس؟!
كنت أقرأ هذا السؤال؛ بل أني طرحته ذات صباح على مدير مدرستي في مجلة اللغة العربية بالمدرسة (سابقا)، والتي تخليت عنها بسبب الإحباط الذي وجدته من المشرفين بداية حياتي التعليمية !!
هذا السؤال أعتقد أن طرحه بات حاجة ملحّة على مسؤولي وزارات التربية أولا، ثم أولياء أمور الطلبة أولا أيضا !!
أما المعلم فأظنه ينتظر الإجابة التي لا يجهلها من وجهة نظره و"بصره" هو، ولكنه ينتظرها من أصحاب المعالي والسعادة و"الحلال""..
أنتظرك أن تناقش السؤال دكتور محمد، والإجابة عليه لأنك من أصحاب السعادة المخلصين - بإذن الله -..ولكننا لا نريد إجابة تقليدية كإجاباتهم إياهم..
تقديري.
أبو أسامة


الساعة الآن 02:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team