منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   وصايا (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18364)

حميد درويش عطية 10-20-2015 03:49 PM

وصايا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه وصايا تنير درب السائرين نحو الحق تبارك وتعالى أنقلها لكم أعزائي ، عسى أن تعجبكم ، بعد تدبر معانيها القيمة ومن الله سبحانه التوفيق ،راجيا مشاركتكم الكريمة في تقديم ما لديكم من وصايا قيمة في هذا المجال ... وشكراً للجميع .
************************************************** *********************************************
حميد
عاشق العراق
20 - 10 - 2015
الوصية
1
إنّ إخلاص النية في كل قول وفعل ، أساسٌ لمرضاة الرب المتعال ..
وينبغي البحث عن كل دواعي الشرك الخفي في العبادة .. فمن تلك الدواعي الخفية :
- تحقيق الذات .
- الإحساس باللذة بما لا يستند إلى رضى المولى .
- التخلص من المشاكل الخاصة في الحياة ، لا رغبة للتفرغ للعبودية بل لمجرد الدعة والراحة .
ومن المعلوم أنّ التخلص من الشوائب بجميع أقسامها ، يحتاج إلى البصيرة بالنفس أولاً ، وبتلك الشوائب ثانياً .. وذلك مما لا يوفق له إلا الذين دخلوا دائرة الرعاية الإلهية المباشرة .
--------------------------------------------------------------------------------
حميد

حميد درويش عطية 10-21-2015 10:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الوصية
2
وضوح الخطة والطريق
إن وضوح الخطة والطريق أمرٌ لازم للسائرين ، فما لم تكن الخطة واضحة في مقدماتها ونهاياتها ، وما لم يعلم السائر بالعوائق والموانع ، فإنّ كل شبهة في الطريق تجعله يتقهقر إلى الوراء حيث انتقام الشياطين التي تغيظها حركة السائر إلى الله تعالى ، فتصادر المكتسبات الماضية ، مع عدم السماح لمحاولة جديدة .
وعليه فإنه يلزم على السائر إلى الحقّ المتعال ، أن يتمثل في نفسه عملية السير التكاملي في الأنفس ، كما يتصور عملية السير المكاني في الآفاق إذ هناك :
- زاد لا بد أن يتزود به قبل السفر .
- منازل لا بد أن يتعرف عليها في سفره .
- رفقة طريق لا بد أن يختارهم على بصيرة .
- عقبات وموانع تعترضه .
- أعداء وقطّاع طرق يتربصون به الدوائر .


************************************************** ************************************************** ******
حميد
عاشق العراق

21 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-22-2015 03:34 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الوصية :
3
لزوم التحلي بالصبر
إنّ الاعتقاد بلزوم التحلي بالصبر في الوصول لبعض مدارج الكمال ، تدفع عن صاحبها حالة اليأس .
فالعجول في قطف الثمار ، ليست لديه القدرة على مواصلة الطريق ذات الشوكة ، ومن هنا كان الصبر من الإيمان بمنـزلة الرأس من الجسد .

************************************************** ************************************************** ******
حميد
عاشق العراق
22 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-23-2015 03:10 PM

الوصية
4
بسم الله الرحمن الرحيم
التدبير والتقدير
إنّ معنى ( الحوقلة ) هو التبـرّي من كل حولٍ وقوة إلا بالله العزيز ، وهذا لا ينافي السعي البشري في تحقيق النتائج ..
فعلى العبد التدبير ، ومن الحق المتعال التقدير ، فالإمداد الغيـبي خير رفيقٍ في الطريق ، ولطالما أخذ بيد السائرين ، وخاصة الصادقين الذين لم يدخلوا الدين استمزاجاً واختباراً ، ولكنه مع ذلك ينبغي عدم الركون للمدد الغيـبي ، فذلك من شؤون الحق ولا يُعلم وقتُه وسببُه بشكلٍ قاطع .. فعلى الزارع أن يعتمد على ما يستخرجه من الماء ، لا على ما ينـزل من الغيث .

--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

23 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-24-2015 01:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الوصية
5
الشمولية والموازنة
ينبغي مراعاة الشمولية والموازنة في العمل بكل حذافير الشريعة ، فللإسلام أحكامه :
الاجتماعية والفردية ، والبدنية والمالية ، والعلمية والعملية ..
فلا ينبغي التحيّز إلى جهة على حساب جهةٍ أخرى ، وإلا كان صاحبها ممن يؤمن ببعض ويكفر ببعض ، فينمو عنده جانب بشكلٍ غير متوازن ، وعندها يقع في دائرة الإفراط والتفريط ، كما وقع لكثيرٍ من السائرين في درب الهدى .

------------------------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

24 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-25-2015 06:31 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الوصية
6
الكذب في التقرب
إنّ ارتكاب الحرام المتعمّد - ولو في أدنى درجاته - يعكس حالة عدم الصدق في التقرب إلى الحق المتعال .. فكيف يمكن التقرّب إلى من نتعرّض لسخطه بشكلٍ متعمد ؟!.. وخاصة مع النظر إلى مبدأ : لا تنظر إلى صغر المعصية وانظر إلى من عصيت .
وقد أُمرنا أن لا نحتقر عبداً فلعله هو الولي ، ولا نحتقر طاعةً فلعلها هي المنجية ، ولا نحتقر معصيةً فلعلها هي المُهلكة .

************************************************** *****************************************
حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-26-2015 02:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الوصية
7
الأنس بالقرآن
الأنس بالقرآن الكريم :
قراءةً وتدبراً و تطبيقاً ، من سمات الصالحين .. إذ كيف يمكن قطع الصلة بكلام رب العالمين ، وفيه تبيانٌ لكلّ شيءٍ وشفاءٌ لما في الصدور؟!..
إنّ الالتزام بالتلاوة الواعية ، يوجب انفتاح أبواب المعرفة القرآنية الخاصة ، وإن لم يكن صاحبها متوغلاً في علوم القرآن ، فللقرآن إشاراته ولطائفه ورموزه ، وكل ذلك يحتاج إلى شرح الصدر ، ومن عوامله ما ذكرناه من التلاوة الواعية .

--------------------------------------------------------------------------------\
حميد
عاشق العراق

26 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-27-2015 06:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الوصية
8
عدم الإحساس بالتميز
إنّ النجاح في بعض المراحل يهب صاحبه شعوراً بالتميز والتفوّق على الآخرين ، وخاصة إذا كان يعيش مع من هو دونه في هذا المجال ..
ومن هنا لزم أن نستحضر : حقيقة أنّ الأمور إنما هي بخواتيمها ، فكيف لنا إحراز الخاتمة الحميدة ؟!..
كما لزم أن نستحضر : حقيقة جهلنا بواقع الآخرين ، فكيف لنا إحراز التفوّق عليهم ؟!..
إنّ هذا الإحساس بالتفوق – الذي لا مبرر له عقلاً ولا شرعاً – قد يوجب في بعض الحالات منع الهبات المدخرة للعبد ، إضافة إلى سلب الهبات الفعلية ، وهذا معنى الانسلاخ من الآيات .

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق

27 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-28-2015 05:56 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
9
الكدح والمجاهدة
إنّ السير في الطريق من دون كدحٍ ومجاهدة ، ضربٌ من ضروب الخيال يعيشه أصحاب الأماني ممن لا همّة لهم في الحياة ..
فالذي يعشق الدعة والراحة ، ويهوى موافقة جميع ما يجري لمزاجه وهواه ، عليه أن يعلم أنّ الكدح والمجاهدة هو سنّة الله تعالى في خلقه ، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.. ولو كان الإعفاء من ذلك لطفاً ، لكان الأنبياء عليهم السلام أولى بهذا اللطف .

--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

28 - 10 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-29-2015 01:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية

10
تقوية البنية العلمية
إنّ امتلاك البنية العلمية القوية ، وخاصة في مجال : العقائد ، والفقه ، والقرآن ، والحديث ، والسيرة ، نِعْم المعين لمعرفة ما أراده المولى من عبده ..
أنّ هذه المعرفة ، ضمانٌ لعدم الوقوع في الهفوات المعهودة في مجال المعرفة النظرية ، والتي تشكّل مقدمة للوقوع في المهالك العملية .

************************************************** ************************************************
حميد
عاشق العراق

29 - 10 - 2015

--------------------------------------------------------------------------------

حميد درويش عطية 10-30-2015 11:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
11
المزاجية في التعامل
ينبغي الاحتراز عن المزاجية في التعامل مع النفس ومع الغير ..
وعليه فإنه لا يصح الترجيح بين أفراد الواجب ، أو أفراد المستحب ، أو بين أنواع المستحب ، على أساس موافقة المزاج الذي قد يخلقه المرء - من تلقاء نفسه - في نفسه ..
فإنّ الله تعالى يريد أن يُطاع من حيث يريد هو ، لا من حيث يريد العبد ، ومن المعلوم أنّ الهوى إذا صار دافعاً وسائقاً للعبد ، انقلب إلى إلهٍ يُعبد من دون الله عزّ وجلّ ، وإن كان ما أمر به الهوى حسناً في حدّ ذاته ، وذلك كمن يحترف خدمة الخلق بدوافع ذاتية ، فإنه لا يعيش أدنى درجات القرب الشعوري من الحق المتعال ، إذ أنّ الحسن الفعلي شيءٌ والحسن الفاعلي شيءٌ آخر .

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق
30 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-31-2015 01:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
لزوم المشورة
إنّ المستبد برأيه : سواء في الجزئيات اليومية أو التعاملات السلوكية ، أقرب إلى الخطأ والزلل من غيره ..
فإنّ المشورة الواعية مع من يوثق بعقله وأمانته ، ضمانٌ لتقليل نسبة الخطأ في السير ، وخاصة مع استلهام الحق في المشورة .. و
مشاورة ذوي العقول المستنيرة بالأنوار الإلهية ، إنما هي مشاركة لهم في عقولهم ، ولطالما وفرّت على السالك تبعات تجارب الخطأ والصواب .

************************************************** ***********************************************

حميد
عاشق العراق

31 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 11-01-2015 03:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
13
[/si
حالات التذبذب

إنّ حالات التذبذب في الإقبال على الحق المتعال ، بحسب الزمان والمكان والبيئة ، أمرٌ معهودٌ ومتعارفٌ في حياة العباد ..
والمهم في الأمر أن لا يتنـزل العبد إلى ما دون المستوى المتعارف ، حيث حالة الإعراض عن الذكر بل النفور منه ..
والقرآن الكريم يشير إلى حالة المعية بقوله تعالى : { وهو معكم أينما كنتم } والتي لو تحققت في نفس العبد ، لم يعش حالة التذبذب الشديد في الخلوة والجلوة .. فعين الرقيب الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، لا تدع مجالاً لإهمال تلك الرقابة ..
ومن هنا نرى العبد المُراقب لا يتغير سلوكه في مواطن الطاعة أو مواسمها بشكلٍ مُلفتٍ ، وذلك لوحدة المُلتَفت إليه ، وإن اختلف الزمان
ze]
************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق

1 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-02-2015 01:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية

14

دور الصلاة
إنّ الصلاة لها دورها الأساس في عملية إعادة التوازن الذي قد يفتقده العبد من موعد فريضةٍ إلى موعد فريضةٍ أخرى ، إذ أنّ العبد بين الفترتين عُرضةٌ لكثيرٍ من الغفلات والخطايا ، التي لو تراكمت لأطفأت ذلك النور الذي يتلمس به الطريق ، ومن لا يتقن الحديث مع الرب الودود ، بعيدٌ كل البعد عن المراحل الخاصة بالتكامل ، ولو كان للحق التفاتة إلى العبد ، لتحققت الالتفاتة من جانب العبد إلى الرب ، فهو – على رحمته التي وسعت كل شيء – لا يعبأ بغير الداعي ..
وما حال عبدٍ لا يعبأ به سيده ؟!..

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق
2 - 11- 2015

حميد درويش عطية 11-03-2015 06:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
color][/color][/size]
وبه نستعين
الوصية
15
المراقبة الشديدة
المراقبة الشديدة في القول والفعل ، ضمانٌ أكيدٌ لضبط السلوك في المجالين ..
ومَـنْ لا مراقبة له ، لا يُـؤمن منه صدور الأخطاء الفادحة التي قد تستنـزل غضب الرب ، بما قد يكون طارداً له عن أصل الطريق ، ولا نعني بالمراقبة المتقطعة العابرة ، وإنما المراقبة الدقيقة الدائمة ..
إذ أنّ العدو المتربص لا يحتاج إلى غفلةٍ مطبقة في كلّ الأوقات ، بل تكفيه الغفلة في برهةٍ من الزمان ، ليصادر المكتسبات في ساعة اليقظة ، ومن الواضح أن عملية الكرّ والفرّ هذه ، لا تدع السالك يتقدم ولو قليلاً .

--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

3 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-05-2015 02:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
16
الشكورية مع الحق والخلق
إنّ العبد الملتفت إلى نفسه شكورٌ في التعامل مع الخلق والخالق ، تخلّقا بأخلاق الرب المتعال ، ويتجلى ذلك من خلال تقدير أي إحسان من أي أحدٍ وفي أي مجالٍ ..
ولهذا لا يمكنه التفريط بحقوق الأرحام ( وخاصة الوالدين ) ، وذوي الحقوق من المؤمنين ..
فالتفريط بالحقوق ، يعكس حالة الكفران الممقوت عند الرب المتعال .. والكفور مع الخلق لا يُؤمن منه أن يكون كفوراً مع الحق المتعال .

************************************************** ***************************************
حميد
عاشق العراق
5 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-05-2015 02:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
17
الاستغفار الدائم
الاستغفار وِردٌ دائم للمؤمن ، إذ أنه قاطعٌ بأنه لا يؤدي حق المولى كما يريده في كل لحظة من لحظات حياته ، وبذلك تنقلب لحظات الحياة عنده إلى لحظات متكررة من التقصير مع الحق أو الخلق أو كليهما ، ومن هنا يتعيّن الاستغفار المتواصل ، مقترنا بالجدية والإنابة ، لا إسقاط التكليف فحسب .

************************************************** ************************************************** *****
حميد
عاشق العراق
5 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-06-2015 01:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
18
التثاقل من الخلق
إنّ الأنس بالحق - وخاصة في حالاته الشديدة - يهيئ العبد لحالة من التثاقل من الخلق ، بداهةً أنّ الألذ يُشغل عن اللذيذ ، فكيف إذا فقد اللذيذ لذّته ؟.. ولكن ذلك لا يعني حالة النفور والتعالي الذي يفوّت عليه واجباته الاجتماعية ، إضافة إلى أنّ نفس هذه الحالة من النفور سلبيةٌ في حد نفسها ، والعلاج الجامع لهذه الحالة : هو النظرة الطولية إلى ما سوى الله في جنب الله تعالى ، إذ أنّ تلك الحالة من النفور ، نتيجةٌ طبيعيةٌ للإحساس بالنديّة بين المحبوب وما يُشغل عنه ، فإذا لم يعد الغير شاغلاً ما صار ندّاً ، وإذا لم يكن ندّاً ما عاد منفوراً .
--------------------------------------------------------------------------------

حميد
عاشق العراق
6 -11 - 2015

حميد درويش عطية 11-07-2015 12:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
19

الانشغال مع الغافلين
إنّ الإنخراط في صفوف الغافلين والالتهاء بأباطيلهم ، علامةٌ واضحةٌ لوجود حالة مرضية في النفس ، جعلتها تألف أجواء الغافلين ..
ومن المعلوم أنّ معاشرة الغافلين توجب تعدية الرذائل الخلقية بشكلٍ تدريجي من دون إلتفات ..
أضف إلى أنّ مجالس الغفلة من مظان إعراض الحق بل غضبه ، وماذا بعد إعراض الحق إلا القسوة والضلال؟!

--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

7 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-07-2015 12:36 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
20
الابتلاء من السنن
إنّ من سنن الله تعالى في عباده ، هو الابتلاء في الأبدان والأموال والأنفس ..
فمن ليست له القدرة على تحمل الصعاب برضاً وتسليم ، فإنه سيعيش - شاء أم أبى -حالة السخط من قضاء الله وقدره ، وهو كافٍ لشقاء العبد ..
بل لا بد من ترقي العبد من مرحلة التسليم والرضا ، إلى مرحلة المحبة لما اختاره المولى الحكيم ، وذلك بضم صغرى قرآنية مفادها :
{ قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا } وكبرى وجدانية مفادها : (وما كتبه الله لنا فيه صلاحنا)، فالنتيجة البديهية

************************************************** ************************************************** ******
حميد
عاشق العراق

7- 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-18-2015 06:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
11
المزاجية في التعامل
ينبغي الاحتراز عن المزاجية في التعامل مع النفس ومع الغير ..
وعليه فإنه لا يصح الترجيح بين أفراد الواجب ، أو أفراد المستحب ، أو بين أنواع المستحب ، على أساس موافقة المزاج الذي قد يخلقه المرء - من تلقاء نفسه - في نفسه ..
فإنّ الله تعالى يريد أن يُطاع من حيث يريد هو ، لا من حيث يريد العبد ، ومن المعلوم أنّ الهوى إذا صار دافعاً وسائقاً للعبد ، انقلب إلى إلهٍ يُعبد من دون الله عزّ وجلّ ، وإن كان ما أمر به الهوى حسناً في حدّ ذاته ، وذلك كمن يحترف خدمة الخلق بدوافع ذاتية ، فإنه لا يعيش أدنى درجات القرب الشعوري من الحق المتعال ، إذ أنّ الحسن الفعلي شيءٌ والحسن الفاعلي شيءٌ آخر .

************************************************** ************************************************** **********
حميد
عاشق العراق
18 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-18-2015 06:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
12
لزوم المشورة
إنّ المستبد برأيه : سواء في الجزئيات اليومية أو التعاملات السلوكية ، أقرب إلى الخطأ والزلل من غيره .. فإنّ المشورة الواعية مع من يوثق بعقله وأمانته ، ضمانٌ لتقليل نسبة الخطأ في السير ، وخاصة مع استلهام الحق في المشورة .. ومشاورة ذوي العقول المستنيرة بالأنوار الإلهية ، إنما هي مشاركة لهم في عقولهم ، ولطالما وفرّت على السالك تبعات تجارب الخطأ والصواب .
************************************************** ************************************************** ******
حميد
عاشق العراق
18 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-18-2015 06:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
13
حالات التذبذب
إنّ حالات التذبذب في الإقبال على الحق المتعال ، بحسب الزمان والمكان والبيئة ، أمرٌ معهودٌ ومتعارفٌ في حياة العباد .. والمهم في الأمر أن لا يتنـزل العبد إلى ما دون المستوى المتعارف ، حيث حالة الإعراض عن الذكر بل النفور منه ..
والقرآن الكريم يشير إلى حالة المعية بقوله : { وهو معكم أينما كنتم } والتي لو تحققت في نفس العبد ، لم يعش حالة التذبذب الشديد في الخلوة والجلوة .. فعين الرقيب الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، لا تدع مجالاً لإهمال تلك الرقابة .. ومن هنا نرى العبد المُراقب لا يتغير سلوكه في مواطن الطاعة أو مواسمها بشكلٍ مُلفتٍ ، وذلك لوحدة المُلتَفت إليه ، وإن اختلف الزمان المكان .

************************************************** ***********************************************
حميد
عاشق العراق

18 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-19-2015 01:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
14
دور الصلاة
إنّ الصلاة لها دورها الأساس في عملية إعادة التوازن الذي قد يفتقده العبد من موعد فريضةٍ إلى موعد فريضةٍ أخرى ، إذ أنّ العبد بين الفترتين عُرضةٌ لكثيرٍ من الغفلات والخطايا ، التي لو تراكمت لأطفأت ذلك النور الذي يتلمس به الطريق ، ومن لا يتقن الحديث مع الرب الودود ، بعيدٌ كل البعد عن المراحل الخاصة بالتكامل ، ولو كان للحق التفاتة إلى العبد ، لتحققت الالتفاتة من جانب العبد إلى الرب ، فهو – على رحمته التي وسعت كل شيء – لا يعبأ بغير الداعي ..
وما حال عبدٍ لا يعبأ به سيده ؟!..
************************************************** **************************************************
حميد
عاشق العراق
19 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-19-2015 01:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
15

المراقبة الشديدة
المراقبة الشديدة في القول والفعل ، ضمانٌ أكيدٌ لضبط السلوك في المجالين ..
ومَـنْ لا مراقبة له ، لا يُـؤمن منه صدور الأخطاء الفادحة التي قد تستنـزل غضب الرب ، بما قد يكون طارداً له عن أصل الطريق ، ولا نعني بالمراقبة المتقطعة العابرة ، وإنما المراقبة الدقيقة الدائمة ..
إذ أنّ العدو المتربص لا يحتاج إلى غفلةٍ مطبقة في كلّ الأوقات ، بل تكفيه الغفلة في برهةٍ من الزمان ، ليصادر المكتسبات في ساعة اليقظة ، ومن الواضح أن عملية الكرّ والفرّ هذه ، لا تدع السالك يتقدم ولو قليلاً .

************************************************** ************************************************** ***
حميد
عاشق العراق
19 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-19-2015 01:35 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
16

الشكورية مع الحق والخلق
إنّ العبد الملتفت إلى نفسه شكورٌ في التعامل مع الخلق والخالق ، تخلّقا بأخلاق الرب المتعال ، ويتجلى ذلك من خلال تقدير أي إحسان من أي أحدٍ وفي أي مجالٍ ..
ولهذا لا يمكنه التفريط بحقوق الأرحام ( وخاصة الوالدين ) ، وذوي الحقوق من المؤمنين ..
فالتفريط بالحقوق ، يعكس حالة الكفران الممقوت عند الرب المتعال ..
والكفور مع الخلق لا يُؤمن منه أن يكون كفوراً مع الحق المتعال .

************************************************** ************************************************** ************
حميد
عاشق العراق

19 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-20-2015 01:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
17
الاستغفار الدائم
الاستغفار وِردٌ دائم للمؤمن ، إذ أنه قاطعٌ بأنه لا يؤدي حق المولى كما يريده في كل لحظة من لحظات حياته ، وبذلك تنقلب لحظات الحياة عنده إلى لحظات متكررة من التقصير مع الحق أو الخلق أو كليهما ، ومن هنا يتعيّن الاستغفار المتواصل ، مقترنا بالجدية والإنابة ، لا إسقاط التكليف فحسب .
--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-20-2015 01:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
18
التثاقل من الخلق
إنّ الأنس بالحق - وخاصة في حالاته الشديدة - يهيئ العبد لحالة من التثاقل من الخلق ، بداهةً أنّ الألذ يُشغل عن اللذيذ ، فكيف إذا فقد اللذيذ لذّته ؟..
ولكن ذلك لا يعني حالة النفور والتعالي الذي يفوّت عليه واجباته الاجتماعية ، إضافة إلى أنّ نفس هذه الحالة من النفور سلبيةٌ في حد نفسها ، والعلاج الجامع لهذه الحالة :
هو النظرة الطولية إلى ما سوى الله في جنب الله تعالى ، إذ أنّ تلك الحالة من النفور ، نتيجةٌ طبيعيةٌ للإحساس بالنديّة بين المحبوب وما يُشغل عنه ، فإذا لم يعد الغير شاغلاً ما صار ندّاً ، وإذا لم يكن ندّاً ما عاد منفوراً .

************************************************** ************************************************** ********
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-20-2015 01:31 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
19
الانشغال مع الغافلين
إنّ الإنخراط في صفوف الغافلين والالتهاء بأباطيلهم ، علامةٌ واضحةٌ لوجود حالة مرضية في النفس ، جعلتها تألف أجواء الغافلين ..
ومن المعلوم أنّ معاشرة الغافلين توجب تعدية الرذائل الخلقية بشكلٍ تدريجي من دون إلتفات ..
أضف إلى أنّ مجالس الغفلة من مظان إعراض الحق بل غضبه ، وماذا بعد إعراض الحق إلا القسوة والضلال؟!

************************************************** ************************************************** *******
حميد
عاشق العراق

20 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-20-2015 02:04 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
20
الابتلاء من السنن
إنّ من سنن الله تعالى في عباده ، هو الابتلاء في الأبدان والأموال والأنفس .. فمن ليست له القدرة على تحمل الصعاب برضاً وتسليم ، فإنه سيعيش - شاء أم أبى -حالة السخط من قضاء الله وقدره ، وهو كافٍ لشقاء العبد .. بل لا بد من ترقي العبد من مرحلة التسليم والرضا ، إلى مرحلة المحبة لما اختاره المولى الحكيم ، وذلك بضم صغرى قرآنية مفادها :
{ قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا } وكبرى وجدانية مفادها :
(وما كتبه الله لنا فيه صلاحنا)، فالنتيجة البديهية هي: أنه لن يصيبنا إلا ما فيه صلاحنا .

************************************************** ************************************************** ********************

حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-21-2015 09:51 AM

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الوصية

21
لحظات الخلوة
لابد وأن يكون للعبد لحظات من الخلوة يختلي فيها لنفسه مع ربه ، بعيدا عن زحمة الحياة والأحياء ..
وجوف الليل من أفضل الساعات التي يمكن أن يحقق فيها هذه الخلوة ، ليستعيد كتابة جدول حياته اليومي والفصلي والسنوي .. فإن الوصول إلى الله لا يدرك إلا بامتطاء الليل .

إن هذه الخلوات لمن أعظم موجبات تحقق التجليات الإلهية ، التي تقتلع العبد من عالم المُلك إلى عالم الملكوت .
--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

21 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-21-2015 09:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
22

الرفق بالنفس
إن هذا الدين متين فاوغل فيه برفق ..
فإن القسوة في التعامل مع النفس والبدن وإجبارهما على بعض الطاعات من دون رغبة - ولو متكلفة - قد تحدث ردة فعل في النفس ، تجعلها تنفر من ثقل الطاعة ، لتستذوق حلاوة المتع الرخيصة والفانية ..
إن الالتزام بأوراد عبادية – سواء في عالم المناجاة أو التوسل – أمر مطلوب ولكن بشرط عدم التحميل الإجباري المنفر للنفس .

************************************************** ************************************************** *********
حميد
عاشق العراق

21 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-21-2015 10:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيموبه نستعين
الوصية
23
حلية المكسب والمأكل
إن حرص السالك على حلية مكسبه ومأكله – وخاصة في زمن فشا فيه الحرام في كل أبعاده – ضروري لتحاشي الآثار السلبية للحرام الظاهري على الأقل ، وإن كان السعي – قدر الإمكان – للتخلص من آثار الحرام الواقعي مطلوبا أيضا ..
فكما أن للغيبة ملكوتها ( وهو أكل الميتة ) ، وللربا ملكوته ( وهو التخبط من المس ، ولأكل مال اليتيم ملكوته ( وهو أكل النار ) ، فكذلك للحرام المأكول والملبوس ملكوته الذي يعرفه أهله.


************************************************** *******************************
حميد
عاشق العراق

21 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-22-2015 12:37 PM

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الوصية
24
التأثر الشعوري
المحطات العبادية
يحتاج العبد إلى محطات عبادية متميزة في كل عام متمثلا : بالحج ، والعمرة ، أو زيارة إحدى المشاهد المشرفة ، إذ فيها خروج عن المألوف من الحياة المادية ، إضافة إلى التعرض للنفحات المركزة في تلك المشاهد ..
ولكن هذه الأجواء العبادية المباركة تعطي ثمارها الكاملة ، عند الالتزام بشروطها كأية عبادة أخرى ، فالتقصير في المعرفة النظرية لأصحاب تلك البقاع الطاهرة ، أضف إلى الغفلة العملية أثناء التواجد في تلك المشاهد ، مما يوجب الحرمان من الفيوضات المتاحة لمستنـزلي الفيض .
--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

22 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-22-2015 12:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
25
كتمان الحالات
كتمان الحالات الروحية المتميزة عن عامة الخلق ، من دواعي إبقاء تلك الحالات ، إضافة إلى تجنيب صاحبها من آفة الرياء المقترن بالعمل ، أو العجب اللاحق للعمل وكلاهما من محبطات الأجر..
ولا ينبغي الخروج عن قاعدة الكتمان إلا في ظروف استثنائية : كإخبار ذوي البصيرة في شؤون النفس وتقلباتها ، أو تشجيع طالبي الكمال بذكر بعض التجارب المشجعة في هذا المجال .

--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
22 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-23-2015 07:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية

26
سير الصالحين
مراجعة سِـَير الصالحين – وخاصة المتأخرين منهم – في العصور القريبة ، يمنح العبد الأمل المشرق ، وخاصة مع بداية حالات اليأس ..
لأن هؤلاء الصالحين شقّوا دروبهم في ظروف مشابهة من حيث المقتضيات والموانع ، ولا شك أنهم حجج على باقي العباد يوم القيامة ، لئلا تبقى حجة للمتذرعين : بجبر البيئة ، ومقتضى الزمان ، وغلبة الأقران .
فالبعض يعفي نفسه من التأسي بهم بدعوة استحالة التأسي بهم ..
فليتأس بمن يشترك معهم في الصفات البشرية المشتركة !

--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

23 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-24-2015 11:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
27
موجبات الالتهاء
تكثّـر موجبات الالتهاء في الحياة اليومية سواء في مجال : المسكن والملبس والمأكل ، يكثّف الحجب على النفس ،
ويدفع العبد إلى حالة من اللاتركيز في وقت يكون أحوج ما يكون فيه إلى التركيز في تقربه إلى المولى المتعال ..
إن الروايات المختلفة تؤكد على أن العبد في هذه الحياة بمثابة ضيف حلّ بدارٍ وهو يعلم بالرحيل عنها بعد حين ، فهل رأينا عاقلا ينشغل بتزيين دارٍ ، وهو يعلم أنه سيرحل عنها في أية لحظة ، من دون سابق إنذار ؟!.

************************************************** ********************************************

حميد درويش عطية 11-25-2015 09:02 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية

28
الإكثار من القول
الإكثار من القول يعرّض صاحبه للإكثار من الخطأ، وهو بدوره من موجبات قسوة القلب وموته أخيرا ..
فالصمت عن ما لا يعني العبد هو الحالة الطبيعية التي لا يؤاخذ عليها العبد ، بينما الكلام يحتاج إلى دليل وعندها يُكتب العبد محسنا أو مسيئا ..
وليُعلم أخيرا : أن موارد المؤاخذة على الكلام – يوم القيامة – لا تقاس بموارد المؤاخذة على الصمت .

************************************************** *********************************************
حميد
عاشق العراق
25 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-26-2015 12:32 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
29
البرمجة الدقيقة
إن عصرنا يتسم بالتخطيط والبرمجة حتى في أبسط الأمور .. ولكن عندما يصل الدور إلى تربية أعقد كيان في الوجود ، نرى البعض يتوقع النتائج الباهرة من خلال : الفوضى والتسيب وقلة البال وعدم الإصرار والمواصلة ، وغيرها من المعاني التي تضاد البرمجة ..
فأمير المؤمنين (عليه السلام ) عندما يوصي بنظم الأمر ، يريد نظم الأمر بمعناه الشامل لكل فروع الحياة .

حميد درويش عطية 11-27-2015 08:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الوصية
30
الثمار المعجلة
قد يصادف العبد في سيره إلى الحق المتعال ، بعض البركات الظاهرية المتصلة بعالم الغيب ، وقد تكون هذه – إذا لم تكن وهماً – بعض الثمار المعجلة تشجيعا لصاحبه على السير ..
إلا أن العبد الملتفت ، عليه أن لا ينشغل بها لأنها ليست من العبودية في شيء ، فهمّ العبد أن يصلح ما بينه وبين ربه ، ولا يهمه ما العطاء بعد ذلك ؟!..
إذ التدخل في شؤون الرب الحكيم ، نوع من سوء الأدب الذي قد لا يغفر لصاحبه ، وخاصة إذا كان في المراحل العليا من التكامل .

************************************************** *********************************************
حميد
عاشق العراق
27 - 11 - 2015


الساعة الآن 03:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team