منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   رَسَائِلُ لَا تُشْبَّهنَا...فَاطِمَةُ جَلَالُ وَجَلِيلَةُ مَاجِدُ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=19788)

[/tabletext]

[/tabletext][/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-11-2016 08:51 PM

رَسَائِلُ لَا تُشْبَّهنَا...فَاطِمَةُ جَلَالُ وَجَلِيلَةُ مَاجِدُ
 
[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset orange;"]
[tabletext="width:80%;"]


رَسَائِلُ لَا تُشْبَّهنَا...
فَاطِمَةُ جَلَالُ وَ جَلِيلَةُ مَاجِدُ
...

http://a.top4top.net/p_41ei520.jpg

مقدمة .....


عَلَى نَاصِيَةِ الحِرَفِ نَنْسُجُ ثَوْبَ الإِبْدَاعِ الأَدَبِيِّ ، مِنْ خِلَالِ نَافِذَةِ الرَّسَائِلِ ، لِيَكُونَ لِلكَلَامِ أَجْنِحَةَ تَحَمُّلِهِ حَمَائِمَ السَّلَامِ، تَجُوبُ رُبُوعُ الحِرَفِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، تُعَلِّقُ أَطْيَافُ الأُمْنِيَّاتِ بِحُرُوفٍ كتبت بمدادٍ مِنْ نُورٍ .
هَا هِيَ الأَقْلَامُ تَشْهَدُ المَزِيدَ مِنْ الكَلِمَةِ الصَّادِقَةِ لِلتَّخَاطُبِ وَالتَّفَاعُلِ وَالتَّوَاصُلِ أَيَّتُهَا الوُجُوهُ السَّمْحَةُ الوَضَّاءَةُ، أَسَرَجُوهَا بِزَيْتِ المَعْرَفَةُ، وَالتَّوْطِئَةُ اللَّفْظِيَّةَ لِلتَّخَاطُبِ، وَنَقْلُهَا لِمَنَاطِقَ الدَّهْشَةُ وَالإِثَارَةُ، خَلَق دَيْمُومَةَ الحَالَةِ الجَوْهَرِيَّةِ لِلرَّسَائِلِ.
شُرِّعُوا محابركم لِتَعِبْ الأَقْلَامُ مِنْ مدادها، وَنُغَذِّي هَذِهِ الأَرْضَ بِزَرْعِكُمْ وَقُوَّةِ إِبْدَاعِكُمْ، وَالَّتِي تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا مَشَاعِلَ الرَّقْيِ وَالتَّمَيُّزِ، وَمَا تَحَمُّلٌ هَذِهِ النُّفُوسُ الطَّيِّبَةَ مِنْ أَلْقٍ سَنَتْرُكُ الحُرُوفَ تَعَانُقَ عِنَانِ السَّمَاءِ لِرِفَاقِ الحِرَفِ نَنْتَظِرُكُمْ هُنَا عَلَى قَارِعَةِ التَّخَاطُبِ، تَرقبوا سَحَائِبَنا المُثْقِلَةُ بالودق بجبروت العَبْقَرِيَّةُ .

[tabletext="width:70%;"]

لِنَتَحَاوَرْ عَلَى سِجِلِّ الحَيَاةِ.. أَنَا وَصَدِيقَتِي..
نَجْعَلُهُ حِوَارًا لِأَرْوَاحٍ ضَالَّةٍ وَرُبَّمَا تُهْتَدَى حِينَ وَرَق...
سَتُشْرِقُ الضَّادُ بِكَ وَمَعَكَ يَا رَفِيقَةُ
رَسَائِلُنَا تَعْشَقُهَا رَائِحَةُ الوَرَقِ العَالِقَةُ بِذِكْرَيَاتِنَا
رَسَائِلُنَا مَا زَالَتْ تشي بِنَا وَتُعْلِمُ الغَائِبَ أَنَّنَا لَمْ
نُرَحِّلْ يَوْمًا عَنْهُمْ وَرَسَائِلُ لَا تَشَبَّهْنَا...

فَاطِمَةُ جَلَالُ وَ جَلِيلَةُ مَاجِدُ

وباب الرسائل مفتوح لكم يا رفاق

وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا ....
11-02-2016

الحقوق محفوظة


جليلة ماجد 02-11-2016 09:12 PM

http://a.top4top.net/p_435oq00.jpg



تحْتَ خَرِيفِ العُمْرِ...
تَشْتَعِلُ المَشَاعِرُ....
ولِأَنَّنَا قُلُوبٌ نَابِضَةٌ...
لَا نَمْلِكُ إِلَّا الوَرَق...
لِنَجْعَل الحِرَفَ يَنْطِقُ....
وَلِأَنَّ الحِرَفَ عصِيُّ الرُّوحِ....
نَحْتَاجُ بَرِيدًا كَمَدِينَةٍ....
وَرَسَائِل مَكْتُوبَة بِحِبْرٍ سِرِّيٍّ....
كِي نُخْرِج كُلَّ أوْرِدَتِنَا بِدُونِ نَدَمٍ...
بِدُونِ إِحْسَاسٍ سَوِى بِالحُبُورِ....
وَلِنَجْعَلْ الرَّسَائِلَ حَيَّةً....
يَجِبُ أَنْ نَبْتَعِدَ عَنْهَا....
كِي تَقْتَرِب أَكْثَرُ مِنْ النُّورِ....
وَلِأَنَّنَا لَا نُشَبِّهُ شُخُوصنَا...
كَانَتْ الرَّسَائِلُ.. لَا تَشَبَّهْنَا!
فهيا يا صديقتي ..
نبدأ رسائلنا بلا زاجل ..
بلا سقف ..
و لنجعل السماء لوحا!

[/TABLETEXT]

[TABLETEXT="width:70%;"]
[/TABLETEXT] ...[/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-11-2016 09:21 PM

الرسالة الأولى
 
[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset orange;"]


[TABLETEXT="width:70%;border:10px solid black;"]

لم أعد أذكر يا صديقتي تاريخ تلك الرسائل، ولم يعد يهمني ذلك ، فقد مضت بي سنوات العمر والرسائل في جرار البوح تخشى أن ترى النور ، لكن الشمس بسلطتها وجبروتها قد اخترقت هذه الجرار ، وأحدثت شرخا فيها ، وبفعل عوامل الطبيعة تصدعت من حرارة الشوق المختبئ خلف سطور الحكايا .
ربما آن الأوان أن تخرج للنور ففي ذلك الزمن البعيد لم يكن هناك رسائل الكترونية ، أو شبكة تواصل اجتماعي ،فيه نستطيع أن نبث كل ما في النفس إلى الطرف الآخر ،أما اليوم في هذا العصر وهذا التطور التكنولوجي الهائل الذي أصبح كل شييء سهل ومتبادل وفي متناول الجميع ...

يا صديقتي
أصبحت هذه الرسائل الإلكترونية كالوجبات السريعة التي تصيب الانسان بتخمة المشاعر ، وعسر التفكير ، لقد فقدنا لهفة الشوق والانتظار ، ورائحة الورق والحبر ، وساعي البريد ...

ها هي أولى الرسائل يا صديقتي أكتبها إليك ِ \ اليه في زمن الانتظار القهري ، زمن الغربة ولا أنكر أن رسالتك حركت بي قوافل الشوق التي ظننت أن نيرانها قد خمدت ، وما إن قرأت رسالتك ...حتى أشتعلت بروحي وجع الكتابة والحنين ... ولأنهم لا يفارقون الذاكرة ما زلنا نكتب إليهم ولهم ، نستحضرهم ، نذرف الدمع كلما مرت صورهم بخاطرنا ...


https://45.media.tumblr.com/452a5d24...9e1io1_500.gif


# فاطمة وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا

جليلة ماجد 02-11-2016 09:47 PM

الرسالة الثانية
 

http://b.top4top.net/p_43d2zj0.jpg

كَيْفَ لِلَحسٍ أَنْ يَكُونَ يَقِظًا هَكَذَا؟
كَيْفَ لَا يَنَامُ؟
أَوْ يُصَابُ بِالسُّبَاتِ لِلَحْظَةٍ؟
كَيْفَ الذِّكْرَى تَتَجَسَّدُ أَمَامَكَ...
وَالأَصْوَاتُ تَجْعَلُ رُوحَكَ تَتَلَفَّتُ أَبَدًا....
هَلْ يُسْكِنُونَ الضُّلُوعَ فِعْلًا؟
وَهَلْ مِنْ الصَّعْبِ نِسْيَانُهُمْ مَهْمَا حَاوَلْنَا....
القَلْبُ لَا يَنْسَى....
وَالرُّوحُ لَهَا ذَاكِرَةٌ أَبَدِيَّةٌ....
وَمَهْمَا سَافَرَتْ العَيْنُ....
لَا تَسْتَقِرَّ إِلَّا عَلَى مَنْ تُحَبُّ؟
أهذا جُنُونٌ يَا فَاطمُ؟
دَوَامَةٌ لَا تَتَوَقَّفُ أَبَدًا....
وَحَنِينُ ثَابِتٍ لَا يَتَزَلْزَلُ أَبَدًا...
هَلْ يشْفِى القَلْبُ مِمَّنْ يهَوَّى...
أَمْ أَنَّهُ يهَوَّي؟
هَلْ سَأبِقِى هَكَذَا؟
برزخية الرُّؤَى..؟
سَاكِنَةٌ لِمَسَاكِنِ الرِّيَاحِ؟
وَالعَوَاصِفُ مَرَاكِبُ...
وَلَا شَاطِئَ لِي؟

http://data.whicdn.com/images/376201..._500_large.gif

[/TABLETEXT]
http://25.media.tumblr.com/tumblr_mb...5qkqo1_500.gif

# فاطمة ورسائل لا تشبهنا


.....

[/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-11-2016 09:58 PM

الرسالة الثالثة
 
[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset firebrick;"]
[TABLETEXT="width:70%;"]


يا صديقتي ....

لقد فعل الغياب بنا أكثر مما تتحمله الروح ، وما يعشقه القلب ، حالة من الهذيان ،من الموت المحتم لنعود نستحضرهم في كل زمان ومكان ، نشتاق لسماع أصواتهم، لتدق قلوبنا كصولجان في كرنفال الفرح ، لهمس أصواتهم وتبكي عيوننا وكأننا فتحنا أبواب العزاء

آه يا صديقتي كلما حاولت النسيان ذكرني النسيان بهم ، حتى أسماؤهم لا تغيب عنا ، كل شيء يذكرني بهم ،خبريني كم مرة انتفضت الروح عندما ينادي أحد باسمهم ، كم من صور أحببناها
لأنها تشبه ملامحهم،،،،
آه يا صديقتي مؤلم هذا الشعور وهذا النبض كموج هادر لا يصل إلى شط أمان وهذه الرسائل التي
لا تصل إليهم ، ومع ذلك نصر أن نكتب إليهم كل مساء ، ونشرب نخب خسارتنا ونحرق ألف سيجارة في رئة الصمت التي لا تعترف بالاحتراق

جليلة ماجد 02-11-2016 10:17 PM

الرسالة الرابعة !
 


http://b.top4top.net/p_434eoc0.jpg


آهْ يَا حَبِيبَةَ!
وَكَيْفَ نَنْسَى مِنْ تنَادِيهِمْ العُرُوقَ...
وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ القَلْبُ...
وَلَوْ طَرَقُوا أَرْوَاحَنَا...
لِطَلَبِنَا مُعَانَقَةً السَّحَابُ...
لَكِنَّكَ عِنْدَمَا تَرَى أَنَّكَ مُجَرَّدُ هَوَاءٍ...
فِي سَمَاء مَنْ تُحِبُّ...
تَنْسَحبُ فِي هُدُوءٍ...
لِأَنَّهُ فَقَد رُؤْيَتُكَ كفرقد...
وَإِنْ كَانَ القَلْبُ لَهُمْ...
فَالرُّوحُ تَأْبَى وُلُوجَ السَّمَاءِ دُونَهُمْ....
هَذَا مُؤْلِمٌ يَا فَاطمُ...
لَكِنْ كَمَا قِلَّتِي لِي يَوْمًا....
اللهُ يَخْتَارُ لِنَا الأَفْضَلَ...
وَإِيمَانِي يملؤني حَيَاةٌ...
كُنْتُ أَظُنُّهَا خَمَّدتُ....
كُنْتُ أَرَاهَا رَمَادًا وَخَيْبَةً...
لَكِنَّ الشَّمْسَ قَدْ أَشْرَقَتْ...
وَلِلحَقِيقَةِ لِسَعَةٍ مُؤْلِمَةٌ...
حتام تَحْتَرِقُ فِيهَا أَصَابِعُنَا..!
http://49.media.tumblr.com/tumblr_m7...zy5eo1_500.gif




[/TABLETEXT]-
http://33.media.tumblr.com/ea6c13903...t2mvo1_500.gif
.....[/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-11-2016 11:02 PM

الرسالة الخامسة
 
[TABLETEXT="width:80%;border:10px outset teal;"]


[TABLETEXT="width:70%;"]


أيا أنت َ...يا كنت أرى في عينيك عيون المستقبل
أما أخبرتك ...
أن لا تغيب في الليالي المظلمة ...
أما أخبرتك
أنني اخاف ليل المدينة
أما أخبرتك ...
وأن للبحر صولات وجولات وأنا لا أجيد فن العوم

لقد هرمت من انتظار لا يعرف الملل ...حتى أصبحنا سيان
فما زلت أحتفظ في دفاتري بورد الياسمين ...ليتك تعلم كم من الحروف كتبنا عليها وكم من الدمع بللتها العيون
كلما غبت عن عالمي فقد عيني النطر ،،،فأعود كطفلة لم تسحقها القطارات بعد وكم عبقت روحي برائحة عطرك ...
لعلي أبكي بصمت وصمت اخر فأتذكرك ...وأرسمك وطنا للياسمين ...


يا صديقتي ...وجعك وجعي ...وحزنك حزني حروفي هذه كتبتها اليه وما زلت احتفظ بتلك الرسائل في جيب أشواقي ، كما هممت بحرقها عاتبتي روحي قائلة وكيف يا فاطمة وهي نبض قلبك ..
وسهر ليلك ... وجعك الطويل ..ونبع حنينك الذي لا ينضب أبدا ...أتحرقيها وتجعليها رمادا في رماد...

خبريني ماذا أفعل به وانا أسمع انين الحرف بين السطور وانا أشتم رائحة العطر والحبر والشوق والوجع ... يا الهي وماذا بعد ؟؟؟
كلما قرأت حرفك أشعر بسحابة حزن ناعمة تغلف روحي ، أقف في حيرة من أمري وأقول لنفسي وماذا بعد ...
فكم من رسائل كتبناها وبللتها دموع الشوق والانتظار ، وكم من حنين أشعل ناره في الضلوع فاحترقت الروح بصمت
ويبقى الحرف هو ملاذنا الوحيد فاكتبي ما شئت ... فساعي البريد لن يمل من رسائلك العبقة
بالحزن المغمسة بالشهد وذكريات الحنين ...
فالصبر هو مفتاحنا الذي نعبر فيه كل أبواب الحياة حتى يمضي بنا العمر ويقينا يا صديقتي أن الحياة لم تعطينا بعد كل شيء نتمناها ....

دعي الحلم يعانق روحك ...ويتمدد الى ما لا نهاية ...ولا تدعي ألسنة اللهب تحرق ما فيك من جمال ....


#فاطمة ورسائل لا تشبهنا

جليلة ماجد 02-12-2016 02:07 PM

الرسالة السادسة ..
 
http://c.top4top.net/p_42ujqn0.jpg

آهْ يَا صَدِيقَتِي....
تعْلَمِينَ عَنَادِي وَصْمَتِي...
وَتَتَحَمَّلِينَ كُلِّي بِضِحْكَةٍ صَافِيَة....
ثُمَّ تَقُولِينَ (اِحْكِي)... مَاذَا أَحْكِي؟
وَمثَلِي طَوْدٌ يُأْبَى الحَدِيثُ أَوْ الكَلَامُ...
وَمِثْلَكَ صَابِرُ عَلَيْيَّ كَالجِبَالِ....
أَعْرِفُ أَنَّي كَائِنُ عَجَائِبِي لَا أُشَبِّهُ النِّسَاءَ...
وَأَنَّ الحَدِيثَ آخَرُ اِهْتِمَامَاتُي....
وَكَمْ كَانَتْ صَدْمَتَكَ كَبِيرَةٌ عِنْدَمَا اِكْتَشَفْت شَخْصِي وَسَنِي وَضِحْكَتِي البلهاء الصَّغِيرَةُ....
مَاذَا أَحْكِي يَا فَاطْمُ....
وَالدُّنْيَا تُعَصْرِنِي مِنْ كُلِّ اِتِّجَاهٍ....
وَأَشْلَائِي تَتَآكَلُ بِبُطْءٍ وَأَنَا أَعْتَصِرُ الرُّوحَ...
الدُّنْيَا صَعْبَةٌ وَنَحْنُ مِنْ يطء عَلَيْهَا...
دُونَ أَحْذِيَةٍ تحْمَي قُلُوبُنَا...
نَسْتَمِرُّ بِالنَّزْفِ أَبَدًا...
وَ كأننا نَايٌ لَا يَنْفَكُّ ينوح....
لِأَنَّ وُجُودِنَا وَسْطَ كُلِّ هَذِهِ الثُّقُوبِ غَرِيبٌ...
الوُجُوهُ تَصْفَعُنَا وَتَخُونُنَا....
وَالبَشَرُ كَائِنَاتٌ هلامية....
تُلَاحَقُ مَصْلَحَتُهَا فَقَطْ...
ثُمَّ تُفْرَكُ أَصَابِعُهَا بَحْثًا عَنْ ضَحِيَّةٍ جَدِيدَةٍ...
فَوْضَى.. وَكُلُّ شَيْءٍ يُبَاعُ وَيُشْتَرَى...
فَكَيْفَ يَا صَدِيقَةُ أَتَحَمَّلُ كُلَّ هَذَا الدَّنَسِ.؟
وَكَيْفَ أُعِيدُ التَّوَازُنَ لِكَوْكَبِي وَكَوْنِي؟
هِبِينِي بَعْضٌ قُبِسَ.. أَوْ نُورُ بِهِ أَهْتَدِي بِهِ..
فَقَدْ تَخَبَّطْتُ بِالظُّلُمَاتِ طَوِيلًا..
أَشْعِلِينِي شَمِّسَا أَوْ قَمِّرَا.. عَلَنِّي أُضِيءُ!

http://24.media.tumblr.com/a79ce5550...n4q4o1_500.gif

حسام الدين بهي الدين ريشو 02-12-2016 03:14 PM

رسائل
تستحق المتابعة
في إنتظار المزيد
لذلك أرى
تثبيتها

وتقدير النجوم الخمسة
بوضعها عليها
مع تحياتي للصوت والصدى

[/tabletext]
فاطمة جلال 02-12-2016 05:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين بهي الدين ريشو (المشاركة 203705)
رسائل
تستحق المتابعة
في إنتظار المزيد
لذلك أرى
تثبيتها

وتقدير النجوم الخمسة
بوضعها عليها
مع تحياتي للصوت والصدى


[tabletext="width:70%;"]
أديبنا القدير حسام الدين

شكرا لهذا الكرم الحاتمي فما تعودنا منك غير ذلك

وهذه الرسائل تفتح أبوابها للجميع ولمن رغب المشاركة من الاعضاء


كل التقدير

[/TABLETEXT]

http://data.whicdn.com/images/229530..._500_large.gif
فَاطِمَةَ وَرَسَائِلُ لَا تشبهنَا


....
[/tabletext][/tabletext]
فاطمة جلال 02-12-2016 06:08 PM

الرسالة السابعة
 
[tabletext="width:80%;background-color:white;border:10px outset orange;"]
[tabletext="width:85%;"]

http://c.top4top.net/p_42jypv0.jpg

[TABLETEXT="width:85%;"]
يَا...... أنت َ

لَا أَعْلَمُ إِنْ كَانَتْ رَسَائِلُي سَوَّفَ تَصِلُ إِلَيْهِ أَمْ لَا.... وَلَا أَنْتَظِرْ الرَّدَّ مِنْهُ... رُبَّمَا يَتَأَخَّرُ سَاعِي البَرِيدِ... رُبَّمَا يُخْطِئُ العُنْوَانُ... رُبَّمَا يَكُونُ قَدْ سَافَرَتْ كَعَادَتِهِ، فَأَنَا لَا أَعْلَمُ أَيٌّ شيئ عَنْهِ... يسْكِنُنِي الفَرَاغُ فَأُمَارِسُ طُقُوسَي المُعْتَادَةُ، فَأَنَا لَا أَسْتَطِيعُ العَيْشَ دُونَ حِرَفٍ... دُونَ أَصْدِقَاءَ...

أَتُعْلَمِينَ يَا صَدِيقَتِي... دَائِمًا أَقِفُ مَهْزُومَةً أَمَامَ رُوحِي... لَعَلَّكِ تَعْلَمِينَ أَنَّ الحَرْفَ سَبَبٌ مَرَضِيٌّ،
أَشْعُرُ أَنَّهُ مَرَضٌ عُضَالٌ عَاشَ مَعَي وَسَوْفَ يَمُوتُ بِرَحِيلِي...
لَوْلَا رَسَائِلَكَ الَّتِي تُطْوَى بَعْدَ الغِيَابِ فَاُشْعُرْ بِرُوحِكَ قربية مُنَى أَلْمُسُ وَجَعَكَ، أُرِى ضحكتك وَأَنْتَ تَقْرَئِينَ الحِرَفَ وَتَصْرُخِينَ بِصَوْتٍ عَالٍ
(يَا لَكَ مَنْ مَجْنُونَةٌ يَا... لَكِنَّنِي أُحِبُّ جُنُونَكَ هَذَا وَلَكِنْ... أَلَا تَكُفِّينَ عَنْ هذيانك؟؟؟ مَتَى تَعُودِينَ إِلَى رُشْدِكَ يَا فَتَاةُ...)

آهْ يَا صَدِيقَتِي...
أَنْتِ تَعْلَمِينَ أَنَّ لِي مَعَ الحِرَفِ حِكَايَةٌ وَأَنَّنِي مَا تَعَلَّمَتْ الحِرَفَ إِلَّا لِأَكْتُبَ إِلَيْهِ رَغْمَ غِيَابِهِ وَبِعَدِّهِ...
يَا صَدِيقَتِي... رِسَالَتُكَ السَّابِقَةُ حَبَسَتْ اانفاسي وَغَرَسَتْ فِي صَدْرَيْ سِكِّينِ الوَجَعِ... لَا أُرِيدُ لِرُوحِك أَنْ تَتَأَلَّمَ... عِنْدَمَا عَرَفْتِكَ عَنْ قُرْبٍ أَدْرَكَتْ أَنَّ هَذِهِ الإِنْسَانَةَ تُسْكِنُهَا رُوحُ ملائكية... تَخْتَلِفُ عَنْ بَاقِي البَشَرِ رُوحٌ شَفَّافَةٌ لَا تَحَمُّلَ فِي طَيَّاتِهَا إِلَّا الطهر وَالنَّقَاءُ وَلَعَلَّكِ تُدْرِكِينَ البَشَرَ وَتِلْكَ النُّفُوسُ الَّتِي لَوَّنَتْ حَيَاتِنَا بِمَزِيدٍ مِنْ سَوَادٍ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَرْدِمَ هَذِهِ الفَجْوَةَ وَأَنْ نَغْلِقُ الثُّقُوبَ وَلَا نُفَكِّرُ بِهِمْ أَبَدًا يَا صَدِيقَتِي... مَا الحَيَاةُ أَلَا تَجْرِبَةٌ نَخُوضُهَا وَنَدْخُلُ فِي خِضَمِّهَا فَلَا تَدْعِيهَا تَكَسُّرَ عِظَامَكَ فَأَنْتَ أَقْوَى مِنْ هَؤُلَاءِ البَشَرِ بِفِكْرِكَ وَعُقُلِكَ أَنْتِ

أَنِيرِينِي بِمَعْرِفَتِكَ حَتَّى يَكُونَ لِلفَجْرِ اشراقة أخرى

جليلة ماجد 02-12-2016 06:50 PM

الرسالة الثامنة !
 
http://d.top4top.net/p_425xd90.jpg

كَيْفَ يَخْتَبِئُ مِنَى الفَجْرُ.. فَلَا أَرَاهُ!
مُؤَخَّرًا أَجْلِسُ تَحْتَ الشَّمْسِ أَتَدَفَّأُ...
فَالصَّقِيعُ الَّذِي يملؤني يَجْعَلُنِي بَارِدَةً...
بَارِدَةٌ بِشَكْلٍ مُخِيفٍ...
وَالمَلَابِسُ لَمْ تَعُدْ دَافِئَةً بِالشَّكْلِ الَّذِي تَعَوَّدَتْ عَلَيْهِ!
صَارَ قَلْبِي يَصْطَكُّ بارتجاف مُخِيفٌ....
وَلَمْ تَعُدْ أَنْفَاسَي تُخْرِجُ بُخَارًا سَاخِنًا!
مَا الَّذِي يَحْدُثُ لِي فَاطْمُ؟لَا أَعْرِفُ!
هَذَا الشِّتَاءَ سِيءَ!. سِيءَ جِدًّا...
وَأَنَا مُتَجَمِّدَةُ حَدَّ المَوْتُ...
وَأُقَاتَلُ لِلحَيَاةِ...
وَكَمْ هَذَا صَعْبٌ يَا صَدِيقَةُ...
صَعُبَ أَنْ تُقَاتِلِي..
وَأَنْتَ عَارِيَةً الجَوْفَ...
صَعُبَ أَنْ تَتَوَقَّفِي عَنْ الإرتجاف....
وَأَنْتِ تَرَيْنَ أَطْرَافَكِ زَرْقَاءُ...
وَكَأَنَّكِ تسْتَلَمِينَ لِلجَلِيدِ...
لَا أَرَى الفَجْرَ فَاطْمُ...
أَحْتَاجُ نظارة جديدة !

http://31.media.tumblr.com/7b8fb9210...72p9o1_500.gif

[/TABLETEXT][/TABLETEXT]

http://45.media.tumblr.com/tumblr_lr...ikcoo1_500.gif

#فاطمة وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا


[/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-12-2016 07:48 PM

الرسالة التاسعة
 
[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset black;"]
[TABLETEXT="width:80%;"]




[TABLETEXT="width:85%;"]

أَشْعر بالحُزْنُ عِنْدَمَا أَقْرَأُ حَرْفَكَ يَا صَدِيقَتِي وعِنْدمَآ لَا أَجْدِنِي بِقُرْبِكَ وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُخْرِجَكَ مِنْ هَذَا الوَجَعِ مُؤْلِمٌ هَذَا الشُّعُورِ وَهَذَا الصَّقِيعُ الَّذِي يُسْكِنُ الرُّوحَ لَقَدْ أَذْهَلَنِي هَذَا الصَّقِيعُ يَا جَلِيلَةَ ...
َكَيْفَ وَصَلَتْ بِكِ الأَحْوَالُ إِلَى هَذَا المَقَامِ ...يَا صَدِيقَتِي نَحَّى سَتَائِرَ العَتْمَةِ فَالفَجْرَ قَابُ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى .

صَدِّقِينِي... لَقَدْ عِشْتُ هَذَا الوَجَعَ هَذَا الجُرْحَ وَهَذَا الشُّعُورُ رَاوَدَتْنِي أَفْكَارٌ جُنُونِيَّةٌ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى مِرْآةِ رُوحِي وَصَرَخْتُ... بَتًّا لَكَ يَا فَاطِمَةَ أَيْ حَالَ سَوْفَ تَصِلِينَ إِلَيْهِ ...
هِيَ شَعْرَةٌ وَيَكُونُ الجُنُونُ ... لَمْ أَتَصَرَّفْ كَبَاقِي البَشَرِ وَأَهْشِمُ وَجْهَ المَرَايَا لَكِنَّنِي قَرَّرْتُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى النُّورِ ... أَنْ أَفُكَّ شَرْنَقَةَ الرُّوحِ ... أَتَحَرَّرُ مِنْ سِجْنِ الصَّمْتِ
نَوَّعَ مِنْ التَّمَرُّدِ وَالعِصْيَانُ عَلَى ذَاتِي ... فَإنَّ لَمْ أَكُنْ أَنَا أَنَا فَلَنْ أَكُونَ الا أنا ...

يُزَاحَمُ صَدِّرِي وَجَعًا لا أَعْرِفُ كَيْفَ أتشافى مِنْهُ يُعَلَّقُ مِنْ بَيْنَ حِرْفِيٍّ رُوحِيٍّ فَأَجَدَّ نَفْسِي مُعَلَّقَةٌ مَا بَيْنَ المَوْتِ وَالحَيَاةُ
صَدِّقِينِي كَمَا قُلْتُ لَكَ الفَجْرَ قَابُ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَاِصْنَعِي لِنَفْسِكَ مِنْ رُوحِكَ نَجَاحًا وَوَدِّعِي خيبات العُمْرُ المَاضِي بِفَرَحَ قَادِمٌ

عانقي الحلم ...اسرقي الفرح ... وَفِكي جَدائل الصمتِ ... فأنتِ تستحقين الفرح يا جليلة حرفك كان كالرصاصة التي اخترقت الصدر
وأحدثت في روحي فجوات وفجوات ...

....


جليلة ماجد 02-12-2016 10:10 PM

الرسالة العاشرة!
 
http://e.top4top.net/p_42xuex0.jpg

لَمْ أَعْرِفْ بم أَرِدْ عَلَيْك فَاطْمُ؟
قَدْ ذَابَتْ الحَقَائِقُ الَّتِي أَعْرِفُ...
وَاِنْدَمَجْتُ بِخَلِيطٍ غَرِيبٍ لَا زِلْتُ أَتَزَعْزَعُ بِسَبَبِهِ...
هُنَاكَ أَشْوَاكٌ كَثِيرَةً...
وَلَا زَالَ دَمِي مهراقا...
كَقِصَّةٍ خُرَافِيَّةٍ...
أُقَاتِلُ طَوَاحِينَ الهَوَاءِ...
بِقَلْبٍ مِنْ خَشَبٍ...
لَا أَعْلَمُ فَاطْمُ...
أَأَنَا عَلَى صَوَابٍ..؟.
وَقَدْ بَدَأَت رِحْلَةُ الذُّبُولِ...
لَا أَدْرِي بم سَوْفَ أُشْرِقُ؟
أَنْتَظِرُ سُطُوعٌ رُوحِيٌّ...
بَرِيئَةٌ مِنْ كُلِّ خَيْبَةٍ...
سَأَحْتَاجُ وَقْتًا....
كَمَا كُلُّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ...
يَحْتَاجُ وَقْتًا...
سَأَبْحَثُ عَنْ غَيْمَةٍ أَتَعَلَّقُ بِهَا...
وَأَدْعُ دَمْعِي مَطَرًا...
يَسْقِي رُوحِي المُتْعِبَةَ..

http://45.media.tumblr.com/3f5e4a7d6...x6rho1_500.gif

[/TABLETEXT]
https://49.media.tumblr.com/71aa94bd...4ox8o1_400.gif

#فاطمة وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا

.....
[/tabletext]
[/tabletext]
فاطمة جلال 02-13-2016 11:24 AM

الرسالة الحادية عشرة
 
[tabletext="width:85%;background-color:white;border:10px outset gray;"]



[tabletext="width:90%;"]


[TABLETEXT="width:90%;"]
هُنَاكَ أُنَاسٌ لَا نَمْلَ مِنْ الحَدِيثِ مَعَهِمْ ... أَصْوَاتَهُمْ تَنْسَابُ فِي الرُّوحِ كَمُوسِيقَى عَذْبَةٍ اللَّحْنِ ...
كلِمَاتُهُمْ كالشهد تَتَقَاطَرُ مِنْ السَّمَاءِ ... إِحْسَاسُهُمْ كالبِلسَّمِّ يَشْفِي الجَرَّاحَ ....

قُرْبَكَ يَا غَالِيَتَيْ يَبْعَثُ فِي النَّفْسَ الرَّاحَةُ وَالطَّمَأْنِينَةُ ... لَقَدْ ذَكَرَتْنِي بِقِصَّةِ طَوَاحِينِ الهُوَى ...وَهَا هِيَ أَيَّامُ
العُمْرِ يمضي ...وَطَوَاحِينِ الهُوَى لَا تَحْصُدُ أَلَا الرِّيحُ وَهَذَا الرِّيحُ شَرْقِي لَا غَرْبِي...قتل بِي كُلَّ رَغْبَةٍ وَكُلُّ
شَوْقٍ وَكَانَ الطواحين اِسْتَوْلَتْ عَلَى بَيَادِرَ الِحَرٍّف ...فَحَصَدَتْنِي قَبْلَ أَنُمَاء الرزع بِأَلْفٍ عَامٍّ وَعَامِ .

حُرُوفِكَ يَا جَلِيلَةَ مُزِّقَتْ رُوحِي ...أَشْعَرَ بِضِعْفٍ حيالك... وَجَعُك كالإِبَر تُنْخَزُ فِي خاصرتي.... أَسْمَعُ أَنِينَ صَوْتِكَ ... حَتَّى دُمُوعِكَ تَصِلُ إِلَى مدامعي ...

آَه يَا تؤام الرُّوحُ ... أُحَاوِلُ أَن أَمُدَّ يَدِي إِلَيْك لَكِنْ طواحنين الهُوَى تلوحني ...تَرْمِي بِي فِي أَرْضٍ جَرْدَاءَ ... أُحَاوِلُ أَنْ أَسْتَعِيدَ ذَاكِرَتِي... لَا أَقْدَرُ ... أَصْرُخُ ...مِنْ خَتْمِ ذَاكِرَتِي بِالشَّمْعِ الأحمر .

يَا إِلَهِي

تَبًّا لِتِلْكَ الطواحين ... أُحَاوِلُ أَنْ أَتَمَسَّكَ بِالغَيْمِ... لَكِنْ الغَيْمُ بَعِيدٌ بُعَيْدَ ..إِلَّا تَحْجِزِينَ لِي مَعَكَ غَيْمَةً لَعُلْنَا نَرَى العَالِمَ مِنْ زَاوِيَةٍ أُخْرَى... بَعِيدًا عَنْ الخيبات الَّتِي يُعَلِّقُهَا الآخَرُونَ عَلَى جُدْرَانِ الرُّوحِ ...



جليلة ماجد 02-13-2016 02:54 PM

الرسالة الثانية عشرة !
 
http://e.top4top.net/p_43rhaj0.jpg

أَتُعْلَمِينَ فَاطْمُ؟
عِنْدَمَا تَشْعُرِينَ أَنَّكِ قَابَلْتِ هاذي الرُّوحُ؟
تَعْرِفِينَهَا جَيِّدًا؟
أَشْعُرُ أَنَّي قَابِلَتُكَ فِي حَيَاةٍ سَابِقَةٍ...
فَإِنَّ الأَرْوَاحَ جُنُودٌ مجندة...
قَرِيبَةً أَنْت.. وَهَمْسُكَ أَسْمَعَهُ...
يُهَدْهِدُنِي.... وَيَجْعَلُنِي مَسْكُونَةً بِالطَّمَأْنِينَةِ...
يُمَزِّقُنِي مَا أَنَا فِيهِ...
لَكِنَّ حَدِيثَكَ كَمَرْهَمٍ يَدْهُنُ جُرُوحَي...
وَأَنْتَ تُرْبَتَيْنِ عَلَيْيَّ...
تُحَاوِلِينَ التَّحَدُّثَ بِأَيٍّ مَوْضُوعٌ...
وَتُطَلِّقِينَ النِّكَاتَ كِي أَضْحَكُ... لَكِنَّي لَا أَفْعَلُ!
أصْفَر الضَّحِكُ أَرَاهُ....
وَأقْتَرَفَهُ لَا رَغْبَةً مِنِّي....
وَلَكِنْ لِأَنَّنِي لَا أَقْدِرُ غَيْرَهِ...
هُنَاكَ سَمٌّ.. فِي أَوْرِدَتِي...
يَدُورُ بِدَاخِلِيَّ وَلَا أَعْرِفُ الترياق فَاطْمُ...
لَكِنَّكِ تُطَمْئِنِينِي...
تحْمِلِينِي بِالدَّعَوَاتِ...
فَأَشْعُرُ أَنَّ القُوَّةَ تَبْعَثُ فِييَّ مِنْ جَدِيدٍ...
ثُمَّ أَتَهَدَّمُ... بِلَا إِرَادَةٍ أَعُودُ....
ضَعِيفَةٌ أَنَا فَاطْمُ...
كَعُودِ ثِقَابٍ سَرِيعِ العَطَبِ...
قَدْ اِشْتَعَلَ وَمَا بَقِيَ مِنْهُ إِلَّا الرُّكَامُ..

http://image.hotdog.hu/user/Brocki/kez-tuz.gif

[/TABLETEXT]
https://31.media.tumblr.com/tumblr_l...b4wlo1_500.gif


# فاطمة وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا



[/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-13-2016 04:48 PM

الرسالة الثالثة عشرة
 
[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset sandybrown;"]


[TABLETEXT="width:80%;"]
يَا صَدِيقَتِي...
قِطَارُ العُمْرِ يَمْضِي بِنَا نَحْوَ سِكَّةٍ بَعِيدَةٍ... وَأَنَا وَحَدِّي فِي مَحَطَّاتِ الاِنْتِظَارِ... صَوَّتَ صافرات القِطَارَاتُ... دُخَانُهَا الأَسْوَدَ يُعَانِقُ السَّحَابَ...
أَشْعُرُ أَنَّ الرُّوحَ لَمْ تُعِدَّ كسابق عَهْدَهَا ... مَا عَادُ الفَرَحِ يُسْكِنَّ الرُّوحَ ...وَهَذِهِ الجُدْرَانُ البَارِدَةُ تَلْفِنِي.. تَخْنُقُنِي ... كُلٌّ شيئ بَاهَتُّ لَا حَيَاةً فِيهِ... أَكْوَابٌ مُتَرَاكِمَةٌ... زُجَاجَاتٌ فَارِغَةٌ... أعقاب سجائر مُحْتَرِقَةٌ... وَحِكَايَاتٌ لَمْ أُكَمِّلْ قرائتها بَعْدُ ... وَمَا عُدْتُ أستطيع المتابعة أَوْرَاقٌي مبعثرة كَرُوحِي ...

يااااه لَمْ أَعُدْ أَألف وُجُوهُ البَشَرُ كُلَّ يَوْمِ قِنَاعٍ وَأَلْفِ قِنَاعٍ... ضِحْكَاتُهُمْ بلَاسْتِيكِيَّةٌ... مُصْطَنِعَةٌ فَقَدَتْ بَرِيقَ الحَيَاةِ وَطَعْمِ الفَرِحَ ...
سَامِحِينِي ... فانا لست بأقوى منك لكنني أُحَاوِلُ أَنْ أَدُسَّ خيباتي فِي جَيْبِ الحِرَفِ لِعَلِيٍّ أَخْتَبِئُ خَلْفَ السُّطُورِ لَكِنَّ إِيمَانِي وَيَقِينِي أَنَّ الحِرَفَ هُوَ مَلَاذِي الأَخِيرُ ...لِذَا اِسْتَحْلَفَكَ بِاللّهِ أَنْ تُرَاعِيَ نَفْسَكَ فَلَا تَعِيشِي الخيبات الَّتِي مررت بِهَا فِي حَيَاتِي ... لَقَدْ قُلْتُ لَكَ يوما أنني أُحِسُّ بِوَجَعِكَ ، بِجُرْحِكَ ...
أُرِيدُكَ أَنَّ تَكَوُّنِي أَقْوَى مِنِّي ,...آنٌ لَا تَتْرُكِي قِطَارَ العُمْرِ يَمْضِي وَأَنْتَ تَبْحَثِينَ عَنْ حَقِيبَةِ سَفَرٍ ...أَوْ تَذَاكِرِ عُبُورٍ أَسْمَعُ وَقْعَ خُطُوَاتِكَ المُبَعْثَرَةُ وَهِيَ تَمَشِّي عَلَى الرَّمْلِ السَّاخِنِ... أَسْمَعُ أَنِينَ أَنْفَاسِكَ فَوْقَ الوَرَقِ... أَشْعُرُ بِاِحْتِرَاقِكَ كَشَمْعَةٍ تَذُوبُ فَلَا تُؤْلِمِي نَفْسَكَ مِنْ أَجْلِ الأخرين كَوْنِي كَمَا أَنْتَ نَجْمَةٌ فِي السَّمَاءِ إِذَا مَا غَابَ القَمَرُ سَرَّ النَّاظِرِينَ إِلَيْكَ هَذَا البَرِيقُ وَاللَّمَعَانُ.
سأحدثك في الزمن القادم عَن وجع يسكنُ روحي ليومي هذا ...
كوني بخير يا جليلة فأنا أحتاج اليكِ أكثر من أي وقتٍ مضى ...وما زلت ُأرفل ُروحكِ بالدعاء ...


جليلة ماجد 02-13-2016 06:10 PM

الرسالة الرابعة عشرة !
 
http://b.top4top.net/p_437jo60.jpg

لَسْتُ هَوَائِيَّةً..
وَلَا مُتَهَوِّرَةٌ...
عَاقِلَةٌ جِدًّا..
حَدُّ الجُنُونِ!
كُلٌّ مَأثِمي.. صِدْقِي...
رُبَّمَا لَوْ أَعْرِفُ وَجْهًا لِلكِذْبِ...
كُنْتُ اِرْتَدَيْتُهُ بِكُلِّ فَخْرٍ...
لَكِنَّي كَاذِبَّةِ فَاشِلَةٌ...
لَا طَاقَةً لِي بِالتَّحْرِيفِ وَالتَّأْوِيلِ...
وَلَا أَعْرِفْ سِوَى الصِّدْقِ بِكُلٍّ بِلاهَةِ!
آهْ يَا صَدِيقَتِي...
لَوْ أَنَّ بِي مِنْ الخُبْثِ الشَّيْءُ الكَثِيرَ
مَا كُنْتُ هُنَا.. وَالآنَ...
لَكِنَّ القَلَمَ يَجْرِي فِي يَدِي...
يَنْسَكِبُ الحِبْرُ فِي دَمِي...
وَيَعْصِبُ عَيْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ...
فَكَيْفَ أَكُونُ قَمَرَ... ؟
وَقَدْ أَعْتَمَتْ دواخلي كَمُحَاقٍ كَئِيبٍ؟
لِمَاذَا الوُضُوحُ يُسْكِنُنِي؟
وَلمَّ لَسْتُ كَبَقِيَّةِ البَشَرِ...
أَحْفِرُ لِغَيْرَيْ الحُفَرِ؟

http://img.tgareed.org/imgcache/305166.gif

ياسر علي 02-13-2016 06:32 PM

أيها الساعي

أيها الساعي تهيّب من ثقل الرسائل ، فما غلفتها بالدفء إن لم تملّكها فؤادك ، تمهل في الخطو على هدي الرسل ، هم وحدهم عانقوا ابتلاء الرسالات ، هم وحدهم فهموا غربة بني الإنسان و تعطشهم إلى السمو و تلمس رياض الروح ، أيها الساعي مالي أراك ضاحكا ما توجّعت روحك و حبر الدموع يفوح من ثنايا القراطيس ، مالي أشهد الغفلة في عينيك المكحّلة بسواد اللامبالاة ، قصف الرّعد حتى ابتلت الأغلفة بنزيف القلوب ، حسبتك تستنشق الذهول من بين حروف المتن . تعقّل بقلبك و خذ الرسالة بيد المتنسّك المتبتل ، ألبس نفسك ثوب الرحمة و عطر جسدك بريح الطهر و الفضيلة .
أستحلفك أن تكون خادما في رحاب الرسائل ، تستشعر فيها السلام، تحمله كما الحمامة الوديعة في مشيتها في تحليقها في هديلها و سكونها . تتقمص فيها الحب تنثره إشراقة شفافة كوجه القمر ، تتنفس فيها الحياء كإطلالة العذراء من ثوب الزفاف . يا حامل الرجاء إلى القلوب المكلومة ، يا واصل الأرحام المفصولة ، يا ساقي شتلات البساتين بربك سر بوقار و اغتنم من معزوفة الناي صدى الأرواح بها تهذب قلقلة اللسان .


بوح رسالة

أنا الموعظة أهدهد الروح الفائرة ، أفتح في وجهك سبل السكينة ، أمسح عن حلمك قرع الكوابيس ، لا تبتئس و ارفع عن بصرك غشاوة العمى ، حروفي ترضعك الشفاء ، تلهمك الصواب ، تنعش فيك الأمل ، خذ من رحيقي أزهاري ربيع السعادة ، ارتشف من أكوابي خمرة الهناء ، اغترف من ينابيعي ما به تغالب ظمأ الأشواق .
أنا النبراس أزيل ظلمة الليالي بخطوط من نور ، وهجي يبهج القلوب و يكسر جدران القنوط ، اسأل الطير إن غدت في الضياء تغزل نغمات الانشراح و بحمرة الشفق تنسج لحن السكينة عند الرواح ، اسأل الفراشات تلتحف شعاعي و بطيفي تنط باسمة في وجه الزهور .
أنا الحكمة أرتب ما تناثر من قبس أفكارك وأسكنك بيت الرشاد ، فتسكت جوع النفوس الغرقى في لجة الجهل ، أقودك إلى علياء العرفان ، إلى شواطئ النبل ، إلى رياض الأمن والسلام .


الأستاذتان المحترمتان فاطمة جلال و جليلة ماجد

كنت هنا و ما نويت مقاطعة هذا الحوار الجميل

لكن وجدت نفسي أكتب

وتلك رسالتي

[/tabletext]


...................
فاطمة جلال 02-13-2016 08:42 PM

[tabletext="width:90%;background-color:gray;border:10px outset red;"]
اقتباس:
[/tabletext]
[/tabletext]

الأستاذتان المحترمتان فاطمة جلال و جليلة ماجد

كنت هنا و ما نويت مقاطعة هذا الحوار الجميل
لكن وجدت نفسي أكتب
وتلك رسالتي

[tabletext="width:70%;"]
[/tabletext]



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي (المشاركة 203805)
أيها الساعي

أيها الساعي تهيّب من ثقل الرسائل ، فما غلفتها بالدفء إن لم تملّكها فؤادك ، تمهل في الخطو على هدي الرسل ، هم وحدهم عانقوا ابتلاء الرسالات ، هم وحدهم فهموا غربة بني الإنسان و تعطشهم إلى السمو و تلمس رياض الروح ، أيها الساعي مالي أراك ضاحكا ما توجّعت روحك و حبر الدموع يفوح من ثنايا القراطيس ، مالي أشهد الغفلة في عينيك المكحّلة بسواد اللامبالاة ، قصف الرّعد حتى ابتلت الأغلفة بنزيف القلوب ، حسبتك تستنشق الذهول من بين حروف المتن . تعقّل بقلبك و خذ الرسالة بيد المتنسّك المتبتل ، ألبس نفسك ثوب الرحمة و عطر جسدك بريح الطهر و الفضيلة .
أستحلفك أن تكون خادما في رحاب الرسائل ، تستشعر فيها السلام، تحمله كما الحمامة الوديعة في مشيتها في تحليقها في هديلها و سكونها . تتقمص فيها الحب تنثره إشراقة شفافة كوجه القمر ، تتنفس فيها الحياء كإطلالة العذراء من ثوب الزفاف . يا حامل الرجاء إلى القلوب المكلومة ، يا واصل الأرحام المفصولة ، يا ساقي شتلات البساتين بربك سر بوقار و اغتنم من معزوفة الناي صدى الأرواح بها تهذب قلقلة اللسان .
\

[tabletext="width:70%;"]
[tabletext="width:70%;"]

http://a.top4top.net/p_45m8lm0.png

هو ذاك الساعي الذي يجوب الطرقات على دراجته التي نسمع صوتها من بعيد ...لم يكن بمقدوره أن يغيرها ...فقد اعتادت عليه واعتاد عليها متحركة لكنها صامته من بوح الحرف فوق الورق لو أنها انسان لعجزن عن المتابعة لذا ساعي البريد جارنا لم يكن يحمل الرسائل بين يديه
لم يكن بمقدروه فعل ذلك عندما سألته عن ذلك قال : تلك الرسائل يا فتاه محملة بالكثير من الفرح من العذابات من الحزن وأشياء أخرى لذا أضعهخا في هذا الصندوق الخشبي فهو الوحيد القادر على معرفة أسرارها
كنت انظر اليه خلسة من النافذة حتى أتحقق من ان الرسئل في أمان ولا تطال النظرات عليها فما عهدناه الا وفيا وعلى العهد باقيا
كل يوم يطرق بابنا ويسألني هل كتبتْ أمك الرسائل تنتابني نوبة ضحك هسترية وأقول أمي يا ساعي البريد أميه لا تعرف القراءة والكتابة عندها تسمعني تأتي من خلفي تشدني من شعري كفاك يا فاطمة أما أخبرتك أن تكتبي رسالة لخالك في المهجر...
لقد مللت من كتابة الرسائل ومللت من انتظارها شهر لتصل اليه وشهران أخران لتصل الينا ...هذا إن لم تضل طريق العودة


وتبقى الرسائل نافذة نطل بها نحو عالم الحرف ولي رد يليق برسالتك أديبنا
كل التقدير لحضورك أديبنا ومشرفنا الراقي
ياسر علي أتمنى حضورك ومشاركتك الدائمة

مع الاحترام


[/TABLETEXT]http://img.tgareed.org/imgcache/315335.gif

.[/TABLETEXT]
# فاطمة وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا
[/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-14-2016 06:57 PM

الرسالة الخامسة عشرة- غربة الروح
 
[TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:10px outset silver;"]



[TABLETEXT="width:90%;"]


[TABLETEXT="width:80%;"]
حَيَّرَنِي أَمْرُكَ يَا صَدِيقَتِي

كُلَّمَا أقرؤك أَصَابَ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ مِنْ جَدِيدٍ ... وَأَقُولُ لِنَفْسِي مَاذَا أَصَابَكَ ...لَوْ أَنَّنِي أَسْتَطِيعُ أَنْ أَمُدَّ لَكِ العُونَ... لَكُنَّ المَسَافَاتُ تَطُولُ بَيْنَي وَبَيْنَكَ أَقِفُ حَائِرَةً عَلَى نَافِذَةِ حِرَفِكَ أَرِي كُلَّ الغُصُونِ تتمايل عَلَى شُرْفَتِك حَتَّى النُّجُومِ أَعْلَنْتِ السَّهَرَ وَبَقِيتِ تَحْرُسُ نَوْمَكَ وَتَبْكِي بِصَمْتٍ كُلَّمَا شَاهَدْتَ دَمْعَ عَيْنَيْكَ
يَا صَدِيقَتِي...
أَنْتِ الطهر كُلُّهُ أَنْتَ نَبَعَ حُبٌّ وَوَفَاءُ لَا تَتْرُكِي نَفْسَكَ فِي دَوَامَةِ الحُزْنِ وَلَا تَتْبَعِي أَثَارَ السَّرَابُ فَالسَّرَابُ لَنْ يَرْوِيَ عَطَشَك وَلَنْ يَزِيدَكَ أَلَا عَطَشًا عَلَى عَطَشٍ كَيْفَ تَقُولِينَ أَنَّ الصِّدْقَ أُصْبِحُ بَلَاهَةً رُبَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نُعِيدَ الاِخْتِيَارَ فِي عَلَاقَتِنَا مَعَ هَذَا العَالِمِ مِنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يَكُونَ جَدِيرًا بِهَا أَشْعَلْنَا لَهُ نُجُومَ اللَّيْلِ قَنَادِيل فَرَحِ تضيئ لَهُ الدَّرْبُ

مَا عَهِدْتُكَ يَا صَدِيقَتِي أَنْ تَخُونِي حِرَفَكَ فَالحِرَفُ هُوَ مِفْتَاحُ القُلُوبِ النَّقِيَّةِ...
مَنْ يُخْرِجُنَا إِلَى عَالَمِ النُّورِ فَلَنْ نَكُونَ
كَأَعْمِدَةِ الكَهْرَبَاءِ الَّتِي يَغِيبُ نُورُهَا فِي النَّهَارِ
كَوْنِي كَمَا أَنْتِ نَقِيَّةٌ طَاهِرَةٌ
وَاُتْرُكِي العَالَمَ مِنْ خَلْفِكَ هُوَ عُمْرٌ وَاحِدٌ نَعِيشُهُ

أَلَا يَكْفِينَا غُرْبَةٌ يَا رفيقتي. ..!!!

كُونِي قَمَرًا ...

كُونِي شَمْسًا...

فَأَنْتَ تَسْتَحِقِّينَ الفَرَحَ

جليلة ماجد 02-14-2016 07:21 PM

الرسالة السادسة عشرة !
 
http://b.top4top.net/p_4493ko0.jpg


كُنْتُ.. وَلَا زِلْتُ صَادِقَةً...
صَادِقَةٌ جِدًّا.. كَطِفْلَةٍ بِشَرَائِطَ...
لَمْ تُدَنِّسْهَا الحَيَاةُ بَعْدُ...
أبسطُ الأَشْيَاءَ...
لَا أَحْمِلُ حِقْدًا...
وَلَا يُهِمُّنِي سِوَى سَعَادَةٍ مِنْ أَحَبَّ...
أَضَعُ الله أَمَامَ عَيْنَيْ دَائِمًا...
وَرَغْمَ كُلِّ شَيْءٍ كُنْتُ أَسْتَطِيعُ الوُقُوفَ...
بَعْدَ الصَّفَعَاتِ...
لَكِنْ يَا فَاطْمُ...
هَذِهِ المَرَّةَ لَمْ أَسْتَطِعْ الوُقُوفَ...
كَأَنَّ الجَاذِبِيَّةَ ألْصِقَتْ خُدِي بِالتُّرَابِ...
وَ هأنذا أَتَجَرَّعُ الخَيْبَةَ...
أَدْعُو لِسَاعَاتٍ طَوِيلَةٍ...
وَلَا زِلْتُ كَمَا أَنَا....
أعْجِنْ الدَّمْعَ أَرْغِفَة لِلوَجَعِ!

http://31.media.tumblr.com/tumblr_mc...ssyyo1_500.gif

[/tabletext][/tabletext]
فاطمة جلال 02-14-2016 09:54 PM

الرسالة السابعة عشرة
 
[tabletext="width:90%;background-color:white;border:10px outset gray;"]


[tabletext="width:70%;"]



يَا صَدِيقَتِي
لَا تَلْوِكِي الدَّمْعُ فَلِدَّمْعِ مَذَاقٌ مُرٌّ وَمُؤْلِمٌ ...أَمَّا قُلْتُ لَكَ عبْرَ رَسَائِلِي السَّابِقَةُ أَنَّ اِرْدِمِي تِلْكَ الهُوَّةَ الَّتِي تَفْصِلُكِ عَنْ الوَاقِعِ ...عِيشِي حياتك كَمَا تُرِيدُ رُوحُكَ ...لَا كَمَا يُرِيدُ الآخَرِينَ ...

تَعَالَيْ نَعْجِنُ مِنْ الحِرَفِ رَغِيفًا عَلَى مَوَائِدِ الكَلَامِ ... وَنَكْتُبُ رَسَائِلَ الحَنِينِ إِلَى اليَاسْمِينِ ...
تَعَالَيْ نُعَاقِرُ السَّهَرَ ... وَنَجْلِسُ عَلَى طَاوِلَاتِ الغُرْبَةِ ...مُودِعِينَ كُلُّ أَحْزَانِ العَالَمِ ...كُلُّ الكَوَابِيسِ الَّتِي اِحْتَلَّتْ مِسَاحَاتِ الحُلْمِ فِينَا

تعالي نَنْسُجُ ثَوْبَ البَيَاضِ ... نُزَيِّنُهُ بِغُصْنِ الزَيْتُونٍ ... تَعَالَيْ نَرْسُمُ وُجُوهَ الأَحْبَابِ فَوْقَ مَرَايَا الرُّوحِ الَّتِي لَا تَعْتَرِفُ بِالأَقْنِعَةِ ....

لَقَدْ مَلَلْتُ الشَّوَارِعُ البَارِدَةُ
مَلَلْتُ ذاك الوجع الَّذِي لَا يَهْدَأُ إِلَّا بِجُرْعَةِ مَسْكَنٍ ... تُفْقِدُنِي كُلُّ حَوَاسَّي ...تغيبني عن الواقع ...وتفقدني انتمائي إِلَى هَذَا العَالَمِ ...

تَعَالَيْ ... نَصْنَعُ طَائِرَةً وَرَقِيَّةً تُحَلَّقُ بأحلامنا بَعِيدًا
تَعَالَي ..... نُطْلِقُ ضَفَائِرَنَا الغجْرِيَّةَ كسنابل القمح قبل مواسم الحصاد

أُرِيدُ أَنْ أَتَحَرَّرَ مِنْ بُوتَقَةِ صَمْتِي ... فَأَنَا أَبْحَثُ عَنْ وَطَنٍ ...عن أرض ...عن حرية
أريد أن أحلق فوقَ الغَمام كعَصفورٍ لا يتعب مِن الطيران

يا صديقتي
تِلْكَ المنافي قَدْ سَلَبَتْنِي رُوحِي ... وَأَنَا لَا أُحِبُّ القَيْدَ وَلَوْ كَانَا كسِوَاري كسْرِى...



http://media2.giphy.com/media/iYmMhUjkcPG8/giphy.gif


...# فاطمة وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا
14-02-2016

للأمانة والمصداقية الأدبية -







جليلة ماجد 02-15-2016 04:26 PM

الرسالة الثامنة عشرة !
 
http://a.top4top.net/p_45h7q40.png

أَتُعْلَمِينَ فَاطْمُ؟
أُحِبُّ المَاءَ كَثِيرًا...
وَأَعْشَقُ المَطَرَ...
كَانَ المَطَرُ وَلَا زَالَ سَبَبًا لِحُبُورِي وَفَرْحَتِي...
أَرْكُضُ تَحْتَهِ وَأُعَوِّدُ طِفْلَةً تُحِبُّ البَلَلَ حَتَّى الغَرَقِ!
لَكِنَّ بَتَّ أهابه!
أَخَافُ التَّجَمُّدَ...
أَهَابَ البَلَلُ....
فقدت طَرَاوَة الحَيَاةِ!
صِرْتُ كَالعَجَائِزَ...
قَلِيلَةُ الكَلَامِ...
كَثِيرَةُ التَّأَمُّلِ....
صَرِيحَةُ النَّظْرَاتِ...
أئن بِصَمْتٍ...
تَرْتَعِشُ نَظْرَاتي حَوْلَي...
وَأَشْعُرُ بِالفَرَاغِ يملؤني...
أَنْسَى أَشْيَاءً كَثِيرَةً...
كَالنَّوْمِ وَالطَّعَامِ وَالهَوَاءِ...
أَيْقِظِينِي إِنْ لَمْ تَسْمَعِي صَوْتِي...
كِي أَعُود مُزَاوَلَةَ الحَيَاةِ!

http://1.bp.blogspot.com/-tzHLCpdxsZ...0/rain+gif.gif

[/TABLETEXT]
.....
http://media.tumblr.com/tumblr_m913ykTB8z1r3uehk.gif[/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-15-2016 06:39 PM

رسالة للأستاذ ياسر علي ...مع التقدير
 
[TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:9px outset gray;"]
http://a.top4top.net/p_45m8lm0.png

[TABLETEXT="width:90%;"]

رسالة للأستاذ ياسر علي ...مع التقدير
وَإِلَى رِيَاضِ الأَمْنِ وَالسَّلَامِ كَانَتْ الخُطُوَاتُ قَبْلَ ذَلِكَ التَّأْرِيخِ لَا تَعَرُّفَ أَيْنَ تَتَّجِهُ ...
الفَوْضَى تَعُمُّ الرُّوحُ ... وَالحَرْفُ يَسْكُنُ الصَّدْرُ ... يُخَافُ الاِقْتِرَابُ مِنْ الوَرَقِ ...
وَهَا أَنَا اِمْتَطَى جدائل الحُلْمَ البَعِيدَ ... وَلَا أَعْرِفُ أَيْنَ الاِتِّجَاهُ ... وَكَيْفَ يَكُونُ الحُلْمُ ...
لَمْ أَكُنْ لِأُفَرِّقَ مَا بَيْنَ الحُلْمِ وَالكَابُوسِ ....
شُعُورٌ مُؤْلِمٌ
أَنْ تَضِلَّ الرُّوحَ وجهتتها ...
أَنْ تَصْرُخَ النَّفْسُ وَلَا تَعَرُّفَ طَرِيقَةِ اسكات الوَجَعُ فِيهَا ....
أَنْ تَبْكِيَ العَيْنُ وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَسْمَحُ دَمْعُهَا
أَنَّ تَمَشِّيَ وَتِّرِي كُلًّ الوجوه تَلَبُّسُ الأَقْنِعَةِ
مُؤْلِمٌ يَا سَيِّدِي
أَنْ تَبْحَثَ عَنْ وَطَنٍ وَأَنْتَ اِبْنُ الوَطَنِ
أَنْ تَبْحَثَ عَنْ حُرِّيَّةٍ وَيَدَاكَ مكبلتان بِالقُيُودِ
أَنْ تَكْتُبَ أَفْكَارُكَ عَلَى وَجْهِ غَيْمَةٍ مُسَافِرَةٌ وَلَا تَعُودُ
أَنْ تَنْصِبَ خَيْمَةٌ أَمَامَ بَابِ بَيْتِكَ وَتَنَامٍ فِي العراء
أَنْ تَتَسَلَّقَ جِدَارَ الحَقِيقَةِ وَقَدْ هتْكُ سُتُرِهَا
أَنْ تَرْسُمَ أَعْمِدَةً لِلشَّوَارِعِ بِدُونِ إِنَارَاتٍ
وَنقُولُ مُوحِشَةً هِيَ المدائن

فاطمة ورسائل لا تشبهنا

15-02-2016


ياسر علي 02-15-2016 09:38 PM

رسالة في الحياة

كان الشغف و لا يزال ذلك الوقود الذي يدفعنا إلى تسلق أدراج القدر ، سحر هو يسكن الروح فلا تتوجس العثرات ، مدد هو يوفر لنا عدة المواجهة فلا نستشعر نقصا ، ينقلنا لاستكشاف مكنونات الكون حولنا ، يصبغ الحياة زينة و رونقا فنحس الروعة في اقتفاء أثرها و امتلاك أسرارها ، منذ الطفولة و هو ينمو وينمو فتكبر فينا الأماني فنزداد إصرارا على امتلاك ناصية أنفسنا و التحكم في العالم حولنا . تتكسر الآلام على صخرة الجموح فنزداد يقينا أننا أهل لتلك الغزوات ، نستشعر نشوة الوجود المكابر ، نرقص على نغمات أشعار الصمود و الإقبال .
ما أعظم الإنسان في خضم المراجعات ، يوم يستفيق من ذلك اللّهات ، من ذلك الحلم الجميل ، يوم يسأل أين أنا ؟ ماذا أفعل ؟ إلى أين أسير ؟ يومها فقط يحاول أن يستوثق من معاني الحياة ، يريد أن يضع رجليه على أرضية صلبة ، يريد أن ترسخ قدمه على الأرض، يريد أن يحصي غنائمه وخسائره ، إذ ذاك تتفرقع أمام ناظريه حقائق صادمة ، فكل مغنمه أنه فقد جزءا من نفسه من ذاته و كيانه من عشيرته من جماليته من مقومات الإنسان .
حينئذ يحس اغترابا قاهرا ، يعاني انفصاما محرجا ، هل يعود القهقرى ليصلح ما ضاع من نفسه أو يواصل غير آبه لآدميته ، عند ذاك يقصر خطوه و تتمايل مشيته و يتنازعه الفعل والانفعال ، فيبدأ في معاكسة التيار، يرى الناس في سكرة الحياة هائمين كما كان هو أيضا يوما ، يودّ أن يوقف الجميع ، يريد أن يخبر الناس بحقيقة الدنيا ، لكن لا أحد يفهم منطقه ، ولا أحد أصلا له القدرة على الانصات وهو راكب موجة الشغف الهادرة ، حتى الأقربين منه يحاولون استطابة خاطره بافتعال السمع و هم لا يسمعون .


هل يتقوقع على ذاته باكيا على الأطلال متوقفا ، هاربا إلى سكون الطبيعة المحافظة على عذريتها ، متأملا ما ضاع منه مستمدا منها بعض وقود للاستمرار في التأمل ؟ هل يحترف الوعظ و اسداء النصائح مشتغلا بالغير يحاول هدايتهم لتعرف ذواتهم ؟ هل يمشي وسطا بين هذا وذاك متخلقا ببعض خصاله السابقة ؟ هل وهل وهل ؟؟؟؟ تلك قصص منتشرة متناثرة أمامنا واضحة جلية ، كلّ واختياره ، وكلّ يحاول من جهته استعادة نفسه كإنسان .

ياسر علي 02-15-2016 11:13 PM

رسالة في الألم

يؤلمني أن أعترف أن الألم حقيقة ، كم تمنيت يوما زواله ، و كم تمنيت أن يجد الحكماء بلسما يخلصنا من سياطه ، و لمَ لا حُقنا تجنبنا عدواه ، ياليت المشاعر تبقى مُنسابة كماء رقراق فتغمرنا كل لحظة بألوان السعادة البهية ، يا ليت الظلم ينمحي فيصبح الإنسان للإنسان أخا ، يا ليت الكوارث تنتهي فننعم بالودّ مع الطبيعة ، ياليت جسمنا لا يهرم فتسعفنا أجسادنا لتحقيق الشموخ ، ما أكبر الأماني فينا و ما أجمل ما تبتغيه أحلامنا ، لكن لا مهرب من الحقيقة ، فالألم لنا ملازم كظل حالك في ظلمته ، متربص بنا فلا تمر زلة إلا اغتنمها للتنكيل بنا ، و لا تمر وخزة إلا أطال من لوعتها ، طُفيلي هو يعيش على مصائبنا ، يستمتع بتنغيص عيشنا ، يتسلّى بمعاناتنا ، لا أراه إلا قطا منشرحا متباهيا ومخالبه تقمش فأرا مستفزّا إياه على مقاومة غير مجدية ، زهو مقرون بسلطان البطش .
هل نعجز في حضرة الألم أم نقاومه ، غالبا ما يغتنم الألم نقاط ضعفنا فيجرنا إليها جرا ، يجعلها كلاّ في كلّ رغم أنها جزء منا لا غير ، يعظّمها حتى يعتبرها سرّ وجودنا ، يوسوس إلى الناس أن احفروا ها هنا فهذا مقتل غريمكم ، يزرع الفتنة بيننا ، فيخطّئ بعضنا بعضا فتزداد سطوة الألم و وهجه و ألقه دافعا بنا إلى ارتكاب حماقات أو الإيمان بالعجز ، فالألم نقاومه بمعرفته ، أن أعرف ما يؤلمني حقيقة لا خدعة ، ما الداعي إلى دخول الألم في نفسي و استيطانها ، هل هذا الشيء فعلا هو الحياة كلها ، أم أنني تقوقعت حول ألمي واحتضنته فسيطر علي ، تصالح من نقاط ضعفك و اقبلها كما ملكات قوتك ، لا تجعلها حقيقتك وحدها ، حاول أن توازن بين نواقصك و ثرواتك ، تعلم إزاحة الظرف حين تتالم ، و أعدّ لذاتك متنفسا تعوضها فيه عن خسائرها ، لا تؤمن أنك انتهيت فكم بنيانا شيّد على أنقاض ما تهدم .

ياسر علي 02-16-2016 01:55 AM

رسائل من الماضي

هل قلت كلمتي ؟ اشك في ذلك فلا أزال أطوف حولها ، أدندن بعيدا علّني أصل إلى جوهرها ، أبتعد عن ذاتي طمعا في التقرب منها ، أقفز عن آلامي عساها تخفّ ، أتجاهل حقيقتي طمعا في سأم يطالها فتتغير إلى إشراقة من نوع ما ، سوف لن أكتب هنا اعترافات فقد اعترفت لنفسي بقصورها ، بجحودها بكبريائها بتسامحها بجبروتها بجمالها ، بكل تلك المفاهيم التي بها نحاول معرفة ذواتنا بكل المتناقضات التي تتنازعنا .
هل أنا راض تمام الرضا عن الذات هذا وهم لا يغتفر ، هل أنا كاره لذاتي و ناقم عليها ، هذا سخط وحقارة ، هل أنا ميال إلى الوسطية هذه طوبوية و مثالية ، أنا بين هذه وتلك يتنازعني الخير حينا و الشر حينا و أقف لا مباليا حينا .
حين استرجع ما مضى بتفاصيله الدقيقة أجدني غير قادر على الحكم على ذاتي إن كانت ناجحة أو فاشلة ، و لكن حقيقة واحدة ماثلة أمامي لا تتزحزح قيد أنملة ، هي أنّني لست سعيدا ، دون أن أعترف بأنني شقي لأنني لم أتوقف يوما عن البحث عن السعادة ، قد يكون الكدّ من أجل الشعور بالأمن على المدى المنظور هو ما يحول بيننا وبين تذوق السعادة و نستمر في تأجيل المتعة و الاحتفال ، قد تكون الانعطافات المفاجئة ما نمّى سلوك الحذر فينا ، لكن هذا كله ليس مبرّرا لعدم الشعور بالسعادة .
الآخر كفرد في حقيقة الأمر لا يكاد يهمّني بعمق رغم أنني أتأثر بسهولة وربما أضحّي من أجل الآخرين أكثر ممّا اعتنيت بنفسي في الماضي كما الحاضر ، حقيقة مرة ليس سهلا أن يعترف بها الإنسان . فأكاد أحس أن تأثري قشري لا أكثر ، قد يكون في الأمر أنانية من نوع خاص قد تصل إلى السلبية أحيانا ، لكن هذا لا يمنع أنني أشتغل بالصالح العام أكثر من الذين يظنون أنهم يهتمّون بالآخرين . هو مجرد طبع لا أكثر ، استغربت الفكرة يوما حين حدثني زميل أنه لا يستشعر دفئا في علاقاته و أن كل صداقاته عابرة وظرفية و لا يسعى ليدخرها ، كنت على عكسه تماما أحظى بصداقات فعلية و لا أزال ، لكن حقيقة الأمر هي كما نطقها تماما و إن عبر عنها بأسلوب شرس .
ربما سقطت في فخ الاعتراف بغير قصد لكن كلّما جرّدنا الحقيقة جعلناها أكثر سطحية ، فالموضوعية المطلقة تؤدي إلى التشييئ ، و الحقيقة الإنسانية ذاتية أكثر ، والرسالة نابعة من الذات ومتى سعيت إلى تجريدها أصبحت جافة جرداء .
زميل آخر قال لي ذات يوم قد لا أملك إلا هذه الورقة النقدية لكن قد أعطيها لأول متسوّل أو معدوم أصادفه ، ليس لأني كريم ، و ليس لأنني أهتم بحياته ، لكن مجرد طبع و ممارسة عفوية ، ضحك في نفسه كثيرا في صباح عيد من الأعياد ، حين قدمت منزله محتاجة و وضع في يدها ورقة نقدية عالية القيمة ، فاجأها الأمر فانبرت تدعوا له ، وضع سبابته على شفتيه عساها تسكت ، فظنت أنه خائف من زوجته و لمّحت له بذلك ، فاستحسن ظنها ضاحكا من أعماقه .

عمرو مصطفى 02-16-2016 11:24 AM

قد تكون مشاركتي كالثلمة في حائط إبداعكم..
لكنني فقط أسجل إعجابي وتقديري لما تنثرونه هنا من در..


[/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-16-2016 08:16 PM

[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset gray;"]


http://a.top4top.net/p_45m8lm0.png

أديبنا ياسر ...
عن الحياة تعال نحكي
فما زلنا نتعلم ونتعلم ونتعلم

كل منا يحاول استعادة نفسه كانسان ...لا بأس بمثل هذه المحاولات ولكن ان تكون ضمن اطار يُقدِر قيمة الانسان ... ويقُدر معنى الانسانية التي نفتقدها في حياتنا
ومعاملاتنا اليومية ...الانسانية يا عزيزي هذه الأيام مجرد كلمات نكتبها لا نَشعر بها ولا ندرك قيمتها وكم هو شعور مؤلم ...مهما حاولنا جاهدين أن نغير من
تلك الطبيعية البشرية فمن العبث أن نصل أو أن نغير نظرات البشر

كل منا في داخله طفل يبكي ... احيانا نحتاج الى الابتعاد عن عيون ليس ضعفا ولا هروبا ... وانما للخلود الى الذات ورؤية العالم من زاوية أخرى
يا الهي ...لقد تعبنا في رحلة البحث في هذا الزمن وهذا الصراع النفسي والطبقي نحو االبقاء ...


ما زلت اكتشف الحياة كل لحظة كل يوم كل ساعة وألوم نفسي واعاتب روح والدي ....لِمَ لم يخبرني ان الحياة فيها نوعان من البشر ...؟؟؟
كنت اظن ان البشر ملائكة تمشي على الأرض حتى أصبت بخبية امل وصدمتني بجدار سميك تعلوه أسوار ...تقيد أبوابه سلاسل وأقفال ...
رحمك الله يا والدي لو رأيتني على هذا الحال لبكيت على طفولتي الهاربة بيد اليد ... على سذاجتي وحسن الظن الذي يسكن روحي ...


وماذا بعد .... هي رسالة لم نتعلمها بعد في الحياة


شكرا لرسائلك النقية أديبنا القدير ياسر
وما زلنا نتعلم في هذا الحياة


.....


جليلة ماجد 02-16-2016 08:20 PM

http://a.top4top.net/p_45m8lm0.png

أَهْلًا أَ. يَاسِرُ....
( عن الألم )
أَحْيَانًا أَتَمَنَّى - كَالأَطْفَالِ تماما- أَنْ تَكُونَ عِنْدَي عَصًا سِحْرِيَّةٌ..
أُلَوِّحُ بِهَا وَأُتَمْتِمُ بِالتَّعَاوِيذِ لِيَنْتَهِيَ الأَلَمُ...
لَكِنَّهُ لَا يَفْعَلُ...
الأَلَمُ وَقُودُهُ نَفْسٌ طَاهِرَةٌ وَجَسَدٌ مُتْعِبٌ وَرُوحٌ محلقة
يُسْرِفُ فِي دَقَّ أَوْتَادَهُمْ حَدَّ الاِسْتِسْلَامُ....
لَكِنَّنَا لَا نَفْعَلُ!
بِطَرِيقَةِ مَا نَجْدَ ثُقْبٌ صَغِيرٌ مُنِيرٌ...
وَسْطَ كُلِّ هَذِهِ الضَّجَّةِ العُظْمَى...
وَيَنْتَهِي الأَلَمُ...
لَكِنَّهُ ضِيف ثَقِيلٌ...
لَا يَنْفَكُّ يَرُوزُكَ...
يُرْهِقُكَ.. لِيَقْتُلَكَ...
لَكِنَّ حَلَاوَة الدُّنْيَا تَبَقَّيْنَا أَحْيَاءٌ يَقِظَيْنِ...
نَبْحَثُ عَنْ السُّكَّرِ فِي كُلِّ مَكَانٍ...
لِنُخَبِّئَهُ فِي قُلُوبِنَا لِوَقْتٍ لَاحِقٌ!

http:///media.tumblr.com/tumblr_m913ykTB8z1r3uehk.gif

[/tabletext]
فاطمة جلال 02-16-2016 08:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو مصطفى (المشاركة 203909)
قد تكون مشاركتي كالثلمة في حائط إبداعكم..
لكنني فقط أسجل إعجابي وتقديري لما تنثرونه هنا من در..


[tabletext="width:70%;"]
أديبنا القدير عمرو مصطفى

بعض الأقلام تكون راحة للورق للحرف للروح للحياة
وبعض الحضور يملي علينا خصوصية الكتابة

أهلا بك دائما

ويشرفنا حضورك

جليلة ماجد 02-16-2016 08:34 PM

http://a.top4top.net/p_45m8lm0.png

عَنْ المَاضِي
أَشْكُرُ المَاضِيَ جِدًّا..
لِأَنَّنِي تَعَلَّمْتُ مِنْهُ!.
وَلَا أَزَالُ أَتَعَلَّمُ أَنَّ التَّأْرِيخَ - دائما- يُعِيدُ نَفْسَهُ!
فَخُورَةٌ بِمَا حَدَّثَ لِي....
مُمْتَنَّةٌ لِكُلِّ الصَّفَعَاتِ....
وَلكُلِّ الأَقْنِعَةُ....
لِأَنَّهَا جَعَلَتْنِي مَا عَلَيْهِ الآنَ.!
المَاضِي جِلْدٌ لَا يَتْرُكُنَا مَهْمَا حَاوَلْنَا خَلْعَهُ!
وَالمَاضِي دُرُوسٌ نَتَعَلَّمُ مِنْهَا أَبَدًا....
نَعَمْ أَ. يَاسِرُ!
شَكَرَا لِلمَاضِي لِأَنَّهُ جَعَلَ الحَاضِرُ أَكْثَرُ سُهُولَةً!

http:///media.tumblr.com/tumblr_m913ykTB8z1r3uehk.gif

[/TABLETEXT][/TABLETEXT]
فاطمة جلال 02-16-2016 08:45 PM

الرسالة التاسعة عشرة - ذاكرة للنسيان
 
[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset gray;"]


[TABLETEXT="width:70%;"]
قَالَ يا أميرتي ...
قبل أن تقرأ عينياك رسالتي عِديني أن لا تبكي ...
فبكاؤكِ ملح ينزُ في خاصرةِ وجعي
هَذَا كرما لِذِكْرَى مِنْك تَحَمُّلٌ عَبِقٌ رُوحُكَ الَّتِي كُنْتُ أَرَاهَا ....
شَامِخَةً ... عَأَلْيَةٍ .... نَقِيَّةً .... كَمَاءِ المَطَرِ .... طَاهِرَةً كقديسة ....
أَخَافُ عَلَيْكَ حَتَّى مِنْ نَسَائِمِ الصَّبَاحِ ....وَالمَسَاءُ ...مِنْ عُيُونٍ البَشَرُ ...
قَرَّرْتِ الرَّحِيلَ بَعِيدًا وَلْأوِلْ مَرَّةً فِي حَيَاتِي أَقُولُ لَكَ وَدَاعًا ...
مَا عَادَتْ تَرْبُطُنِي بِك أَلَا مُجَرَّدُ حُرُوفٍ قد بعثرتها الرِّيَاحُ فِي لَيْلَةٍ يَتِيمَةٍ...
لا تسألني لماذا قررت الرحيل ربما في القادم منِ العمر سِوف أخبركِ عن سِرَّ رحيلي ...
لكني أريد أن أرحلِ عنكِ بذكرى طيبة ... لا ولن ْتغيرها الأزمنة وِلا الأيام والشهور ولو طالِ العمر بي .
يا سَيِّد الحرَفِ ....
أهُوَ الوَدَاعُ ... اذا ؟؟؟
لا أصدق ...!!! لا أصدق ما قرأته ... ولن ًأصدق
مَنَادِيل الغياب لَمْ تَعُدْ قَادِرَةً عَلَى مَسْحِ الدُّمُوعِ...
إرحلْ إِلَى حَيْثُ تُرِيدَ فَلَنْ تَجِدَ مِنْ النِّسَاءِ مَنْ تُشَبِّهُنِي فَأَنَا أُنْثَى مِنْ زَمَنٍ أُخُرٌ....

اِعْلَمْ يا سيدي أَنَّ الوَدَاعَ أَمْرٌ صَعْبٌ ...لَكِنَّ الاِسْتِمْرَارَ أَصْعَبُ ...
لِذَا كَانَ تَمَرُّدُكَ كَالقَشَّةِ الَّتِي قَسَمَتْ ظَهْرَ البَعِيرِ... وَدَاعًا.
أريد ذاكرة للنسيان أدفن فيها خيبتي قبل أن تراني عيون البشر ...


يَا جَلِيلَةَ خَبِّرِي المَطَرَ أَنَّنِي رَفِيقَةٌ لَهُ
وَدَعِي الدَّمْعَ لِمَنْ يستحق هَذَا القَلْبُ الكَبِيرَ.
تَعَالَي نُعَانِقُ الحُلْمَ مِنْ جَدِيدٍ
فَكُمَّ بَتَرْنَا أَنَامِلَ الشَّوْقِ بعناد وعَنَادٍ وَكِبْرِيَاءُ.
وَكَمْ سَلَبَتْ الحَيَاةَ مِنَّا وَمَا أَبْقَتْ عَلَيْنَا إِلَّا ثوب الحزن ...
تعالي لِنَشُدَّ العَضُدَ ...وَنَمْضِي نُرَقِّصُ نُغَنِّي تَحْتَ المَطَرِ....
فَقَدْ تَعِبْتُ مِنْ عُيُونٍ أَتَوَسَّلُ مِنْهَا نَظْرَةٌ أَوْ كَلِمَةُ وَفَاءٍ







وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا ....
16 - 02-2016
وبصمة الحرف لا يمكن تقليدها او سرقتها
شكرا للحضور وشكرا للمصداقية الأدبية



......

جليلة ماجد 02-16-2016 10:51 PM

الرسالة العشرون !
 
http://b.top4top.net/p_46u5it0.jpg

آهْ يَا فَاطْمُ....
لَا شَيْءَ يُبْقَى كَمَا هُوَ...
ديدن الدُّنْيَا التَّغَيُّرُ...
إِنْ كَانَتْ الشَّمْسُ تَرْفُضُ أَنْ تَبْقَى مُشْرِقَةً طِوَالَ الوَقْتِ...
فَكَيْفَ نَجْزِمُ أَنْ يبْقِى القَلْبَ نَابِضًا لِنَا طِوَالَ العُمْرِ؟
لَا بُدَّ مِنْ قَشَّةُ تَكَسُّرِ ظَهْرِ شَيْءٍ مَا - كَرُوحِنَا مَثَلًا -؟
لَا بُدَّ مِنْ شَيْءٌ يُبَعْثَرُ القَلْبُ...
لِأَنَّهَا دُنْيَا.. لَيْسَتْ كَامِلَةُ...
فَكَيْفَ نَتَوَقَّعُ الكَمَالَ مِنْ طِينٍ وَمَاءٍ؟
لَا يَا فَاطْمُ!
اِرْفَعِي رَأْسَكِ...
لَنْ يُلَمْلِمَ قَلْبُك سِوَى أَصَابِعِك...
وَلَنْ يُدَاوِيَ رُوحَك سِوَى نَفْسِك...
فَعُودِيَ لفاطم...
أَرْجُوك أَنْ تَنْظُرِي لِاِنْعِكَاسِك ..
وَتَتَجَاهَلِي كُلَّ آثَارِ الحُبِّ الشَّقِيَّةَ الَّتِي بَعْثَرَتُك وَبَعْثَرَتْنِي...
مَا أَحْلَى ذَاكَ الاصفرار وَالنُّحُولُ...
وَمَا أَجْمَلُ هَذَا الذُّبُولُ!
اِبْتَسِمِي فَاُطْمُ....
فَالدُّنْيَا أَقْصَرُ مِنْ أَنْ ندهن جدران الروح بالأهات !

https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...74242b0dd5.gif

مازن الفيصل 02-19-2016 01:14 AM

ليكن العنوان...

رسائلٌ ..من سِحر

أبدعتما حقاً

[/tabletext]
فاطمة جلال 02-19-2016 05:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن الفيصل (المشاركة 204081)
ليكن العنوان...

رسائلٌ ..من سِحر

أبدعتما حقاً

[tabletext="width:70%;"]
أديبنا القدير مازن الفيصل

السحر والابداع في حضورك

فعلا عنوان رائع جدا

لنتركه لكتابة في الزمن القادم

اتمنى مشاركتك الطيبة والراقية

كل التقدير

مازن الفيصل 02-19-2016 11:37 PM

رسالة الى جليلة...مع الود

بحزنكِ الذي اختريهِ سِمة

بالطفلةِ التي تنبض بداخلكِ

بحنانكِ المنقطعِ النظير

بقلبكِ الواسع الخيال

بالتيهِ..بالترحالِ

بتقلبات طقس مزاجكِ

تشكلتِ..

كلوحة..تشكيلية المعاني

سريالية ... الفهمِ

لو استطعتِ أن تفهمي جليلة

لأرتحتِ...

مازن الفيصل 02-19-2016 11:43 PM

واخرى الى فاطمة ..مع الود
بطيبتكِ التي تفيض

بحزنكِ على بلدٍ يتقطع

بحنينكِ الى كل شبر من الوطن

بقلبكِ الذي فقد النبض

بحيرتكِ التي لا تنتهي

بآمالكِ التي اقتربت من السراب

بايمانكِ الذي حفظكِ من الذئاب

بدموعكِ التي لا تأبى مفارقة جفنكِ

أقول صبراً صبراً..

ولا يُلَقَّاها الا الذين صبروا

[/tabletext][/tabletext]
فاطمة جلال 02-20-2016 12:58 PM

[tabletext="width:70%;background-color:white;border:10px outset gray;"]
[tabletext="width:70%;"]


رسالة الى أديبنا القدير مازن الفيصل
الى من عشق حرفه رمال الشط ، وماء البحر...
مع التقدير لمشاركته التي تثري الرسائل بالابداع


يا سيدي ... منذ زمن بعيد وعهد الرسائل مقطوع منذ ان تم ابادة الحمام الزاجل
منذ الحروب التي توالت على شعبنا فتم اغتيال ساعي البريد ، وقطع شجر الزيتون
ما زلنا نغوض في وحل الطرق ،وما زلنا نكتب الحكايا على وجه النهار ،لتختفي وليل مظلم الطرقات ....

تلك الطيبة يا سيدي هي التي جعلت قلبي ينبض بالحياة يوم أن كان الحنين رسول الفرح فينا وكم امقتها
وأكره نفسي اليوم عندما يسكنني الحنين الى عالم بعيد كنت أشعر أن تلك الطفلة تنادي علي تهمس في أذني
أن اخعلي ثوب السواد فانت أميرة لا يليق بك الا الفرح
وهذا الوطن الساكن في روحك لا بد أن تشرق شمسه رغم أنف الظلام
فضحكت بصوت عال ....
عن أي أميرة تتحدثين ونحن في زمن العبودية في زمن الصمت العربي
في زمن أصبحنا لا نعرف من بقي حي فينا ومن مات ولم يجد مكانا يواريه حيا أو ميتا
يا سيدي ....
كلانا نعاني من جرح الوطن ...وهل هناك مثل هذا الوجع الذي يقض مضجع الذاكرة وهل هناك اكبر من
الخيانات التى توالى على أمتنا


لقد
دعوتها يوما وقلت ما زلت احلم ان انجب بطلا كصلاح الدين
وما زلت أحلم أن تصحو الضمائر


...




الساعة الآن 08:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team