منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   وذكِرْ فإنَ الذكرى تنفعُ المؤمنين (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=16461)

حميد درويش عطية 10-20-2015 03:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان زيادة المال يلهي صاحبه عن نفسه، وعن مسيرته التكاملية، ويوقعه في الحرام، كيف يكون أمراً راجحاً؟.. ومن قال: بأن تنمية المال بأي طريق كان، أمر راجح؟..
************************************************** ************************************************** ****
حميد
عاشق العراق

20 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-21-2015 03:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
آداب المراقبــة

الأول : ترك المعاصي وهذا هو الذي بُني عليه قوام التقوى ، وأُسّس عليه أساس الآخرة والأولى . وما تقرب المقربون بشيء أعلى وأفضل منه.
ومن هنا عندما سأل موسى (عليه السلام) عن العمل الذي صار به الخضر (عليه السلام) معلمــاً له ، كان الجواب : ترك المعصية .
وعليه فلا بد من الالتفات إلى عظمة هذا الأمر ، لأن نتائجه أيضا عظيمة.
فكم من القبيح أن يهتك العبد ستر الحياء وهو غارق في نعم مولاه ، مستمد من فيض العطاء آنا فآنا ، إذ أنه: مع كل شيء لا بمقارنة ، وغير كل شيء لا بمزايلة ، وهو معكم أينما كنتم.
فلو حُبس العبد العاصي في سجن جبار السماوات والأرض أبد الآبدين لكان بذلك جديرا ، إلا أن ينزع عن المعصية بالتوبة لتشمله الرحمة الواسعة.
الثاني : الاشتغال بالطاعات بعد الفرائض ولكن بشرط الحضور ، فإن روح العبادة هو حضور القلب . ومن دون هذا الحضور فإنه لا تتحقق للقلب حياة أبدا.
بل قد يقال أن العبادة بلا حضور قد تورث قسوة القلب..
وعليه فإنه يحسن في أول الأمر أن يجعل ورده ( الاستغفار) .. ومن بعده الذكر اليونسي : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }. الأنبياء /87 . وفي آخره الكلمة الطيبة : لا إله إلا الله بشرط الاستمرار والمداومة
الثالث: عدم الغفلة عن حضور الحق دائما وأبداً ، وهذا هو السنام الأعظم الرافع إلى مقام المقربين ، ومن كان طالباً للمحبة والمعرفة ، فليستمسك بهذا الحبل المتين ، وإلى هذا يشير قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
اعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. .
فحالة العبد الباطنية في هذه المرحلة ، حالة من يرى نفسه واقفاً بين يدي مولاه ، والمولى يعلم ذلك منه ، ويرى ما هو فيه .
وفي هذا الخبر إشارة إلى أن العبد - في مقام العبادة - لا يحتاج إلى استحضار هيئة خاصة للمولى ، ليحتاج بعد العجز عن ذلك ، إلى استحضار صورة مخلوق - بل يكفي علمه بأن مولاه حاضر لديه وناظر إليه. فتأمل فإنه دقيق نافع.
الرابع: الحزن الدائم خوفاً من العقاب - لو كان من الصالحين - أو شوقاً إلى اللقاء - لو كان من المحبين - فإذا انقطع الحزن عن القلب ، انقطعت الفيوضات المعنوية تبعا لذلك.
ومن هنا حكى عن لسان حال التقوى أنه قال: إني لا أسكن إلا في قلب محزون ، والشاهد على هذا المدعي قوله تعالى في الحديث القدسي:
أنا عند المنكسرة قلوبهم وعليه فاعلم أيها العزيز !. أن ما يرد على القلب من الواردات الحسنة - سواء كان حزناً أو فكراً - فهو بمثابة الضيف الذي لو أُكرم عند نزوله - دفعاً لما يؤذيه وجلبا لما يرضيه - فإنه سيعود إلى ذلك المنزل مرة أخرى ، وإلا فإنه سيرحل كارهاً له ، غير عائد إليه.
إن على العبد أن يعلم قدر ما هو عليه من الإقبال ، وإلا فإنه من المستبعد أن يعود إليه بعد الزوال.
وبالجملة فلو أردت أن تشم رائحة الكمال ، فعليك بمجاهدة النفس التي هي أصعب من مجاهدة الأعداء. فالعارفون يطلقون على هذا الجهاد : الموت الأحمر.
ومن لوازم المجاهدة ، أن تؤمن بأن أعدى أعدائك هي نفسك التي بين جنبيك ، تلك النفس المتصرفه في رأسمالك وأركان وجودك !.
إن على المراقب لنفسه أن يتفطن في أول النهار إلى أمور :
الاول : المشارطة كمشارطتك شريكا لك في مالك عندما ترسله للتجارة ، بل أكثر من ذلك. لأن خيانة الشريك غير معلومة، ولكن خيانة النفس قد علمتها مراراً وتكراراً.
الثاني : المراقبة لئلا تسوق النفس الجوارح الى ما يسخط المولى المتعال ، وبالتالي ضياع فرصة من فرص العمر ، تساوي لحظة منها جميع الدنيا بحذافيرها .
الثالث: المحاسبة لتعلم تفصيل ما فعلته في النهـار: خسارةً ، أو ربحاً ، أو بقاءً على رأس المال .
الرابع: المعاتبة لتُلقي اللوم على نفسك إذا لم تكن رابحاً ، أو تعاقبها إذا كنت خاسرا. ومعنى المعاقبة هو إلزام النفس بالرياضات الشرعية : كالصيام في الصيف ، أو المشي إلى البيت إذا لم يكن فيهما حرج شديد ، لاستعادة السيطرة على زمام النفس قبل فوات الأوان.
والخلاصة : أنه لو منعتك قسوة القلب من التأثر بالمواعظ الشافية ، ورأيت الخسران في نفسك يوماً بعد يوم ، فاستعن عليها بدوام التهجد والقيام، وكثرة الصلاة والصيام ، وقلة المخالطة والكلام ، وصلة الأرحام واللطف بالأيتام ، واقتد بأبيك آدم وأمك حواء ، واستعن بأرحم الراحمين ، وتوسل بأكرم الأكرمين ، فإن مصيبتك أعظم وبليتك أجسم ، إذا انقطعت عنك الحيل ، وزاحت عنك العلل ، فلا مذهب ولا مستغاث ولا ملجأ إلا إليه ، فلعله يرحم فقرك ومسكنتك ، ويغيثك ويجيب دعوتك ، إذ هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، ولا يخيب رجاء من أمّله إذا رجاه ، ورحمته واسعة ، وأياديه متتابعة ، ولطفه عميم ، وإحسانه قديم ، وهو بمن رجاه كــريم .

************************************************** ************************************************** ******
حميد
عاشق العراق
21 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-22-2015 03:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تتزاحم الصلاة مع شغل من اشغال الدنيا ، فقل للشغل : عندى صلاتي ، ولا تقل للصلاة : عندي شغلي . اليس هذا معنى : حي على خير العمل ؟!.
اوليس تاخير الصلاة من دون علة ، اعراض عملى عن المولى الملك الحق المبين ؟


************************************************** ************************************************** *******
حميد
عاشق العراق

22 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-23-2015 01:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
ان أهم سبيل لتحقيق القرب من الحق هو مقاومة المنكر بكل صوره ، فكيف يتودد الإنسان الى جهة يمقته صاحبها ، وذلك لمداومة المخالفة والعصيان
************************************************** ***********************************************
حميد
عاشق العراق
23 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-23-2015 01:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الخروج من سجن الظلمات إلى رحاب النور
لقد آن لنا الأوان للخروج من سجن الظلمات إلى رحاب النور ، ولكن بشروط:
الأول : أن لا تطمع في شيء حتى في راحة نفسك ، وأن لا يكون لك هدف إلا إصلاح عباد الله تعالى ولو بتحمل الأذى منهم..
وأما لو كان القصد من السعي هو المال والجاه ، فإنك لن تصل إلى السعادة أبداً ، ومن الممكن أن تحصل لك هذه الملكة ، لو جعلت الموت نصب عينك دائما وأبداً .
الثاني: أن لا تستعجل في أمر من الأمور ، بل عليك بالتأمل في النفس واستشارة الغير ، فإن العجول يقع في المهالك من حيث لا يشعر.
الثالث: أن تجعل قوة الغضب عندك مقهورة بالعقل ، ضرورة أن غبار الغضب يستر وجه العقل ويحجبه عن الحق .. ولهذا يحسن بك في هذه الحالة عدم مواجهة الآخرين - ولو بداعي الموعظة - إلى أن تسكن ثائرة الغضب.
الرابع: أن تكون كتوماً للأسرار ، أعني ذلك الأمر الذي لو ذكرته لكان إما : لغواً ، أو موجباً لفساد العقيدة ولو في المآل ، وهذا يختلف بحسب اختلاف الأشخاص والبلاد.
الخامس: أن لا ترى نفسك ناصحاً مشفقاً ، بل تكون متهما لها في كل شيء ، وخاصة فيما تصرّ عليه نفسك .. فاعلم عندئذ أن هناك خيانة ومؤامرة في البين لا بد من إبطالها.
السادس: أن تكون ذا نظم في كل شؤونك وأوقاتك.. فقم بكل ما عليك في أوقاتها المناسبة ، لتجدخلوةً كافيةً مع نفسك .. فليس من السائغ أن تقوم بأي شيء في أي وقت .. فإن في ذلك مفسدةً كبرى لو التفتّ إليها .
السابع: أن لا تتكل في أمر من أمورك على حولك وقوتك، بل تكون متوكلاً في كل أمورك على الحي الذي لا يموت .

************************************************** **************************************************
حميد
عاشق العراق

23 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-25-2015 06:22 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
حاول أن تتخذ من الصلاة مفزعا للتوجه إلى من بيده خزائن كل شيء..
فإن الأولياء كانوا يفزعون في المهمات إلى الله -تعالى- من خلال الصلاة، وخاصة إذا كان في المسجد، وفي حالة من الخلوة والانقطاع!..
أوَ هل يعقل أن نرجع من بيت كريم السموات والأرض خائبين؟!..

************************************************** ************************************************** ***
حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 10-27-2015 03:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
ما من شك في أن جهد العبد ومجاهدته بين يدي الله تعالى، من موجبات انفتاح باب القرب على العبد.. إلا أن العنصر الحاسم في هذا المجال: ارتضاء المولى لجهد عبده، وترشيحه لدائرة الجذب التي من دخلها كان آمنا..
************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق

27 - 10 - 2015

حميد درويش عطية 11-18-2015 10:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إذا رأيت نفسك لا تُقبل على العبادة ، فالتجأ إلى المولى تبارك وتعالى بالتضرع والمسكنة ، فإن العطاء _ بلا حساب واستحقاق - إنما هو ديدنه سبحانه وعادته ..
فلا تلتفت إلى وسوسة الشيطان في أنه لا مجال للتوبة بعد تكرر المعصية ، فإنه جلّت عظمته توّاب غفور.

************************************************** ************************************************** *
حميد
عاشق العراق

18 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-18-2015 10:30 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
قال الله تعالى :
ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة
************************************************** ************************************************** *****
حميد
عاشق العراق
18 - 11 - 2015

حميد درويش عطية 11-23-2015 08:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما من شيء أحب إلى الله -تعالى- من الإيمان به، والعمل الصالح، وترك ما أمر به أن يتركه.
************************************************** *****************************************
حميد
عاشق العراق

23 - 11 - 2015


الساعة الآن 02:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team