منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر شعر التفعيلة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=83)
-   -   قيثارة الفصول (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7240)

غادة قويدر 11-24-2011 08:33 PM

قيثارة الفصول
 

قيثارة الفصول...




عمتَ صباحا أيها الوطنُ المسافرُ بي
وريداً يخدشُ حياء التذكار
وينهضُ صوتي مستفزا مخالب البعدِ
ياعبيرَ الصبحِ تدلفه تلك الحواري
تحكي قصص العاشقينَ
للياسمين الخاشع ِ بالصلاةِ
وقبل النوم ترددني أطيافُ السوسنِ
وغنجُ الحسانِ يسافرُ بي
كرمحٍ أموي مزركشٍ
يهبطُ بين حضني ولهفتي
يمهدُّ أسوار اشتياقي
ويمشط شعري اللاهث كبردى
يحملُ همومَ الريحِ والآهات والعوسجِ
تدنيني منكِ روائحَ الطيبِ
إذ يجنُّ بثوبكِ القديم
والبخورُ والآسُ واندلاقُ البهجةِ
يلملمانِ شفرات تذكاري
والذي لا يملُّ يعبثُ بمشاعري
يعجنُ رحيقَ الياسمينَ وحناء القدامى
ويسكبهُ على أشرعةِ يدايَ
فتأوي إلى هيبتها الخاتونُ وتزرعُ العزّ
كراسةً مفتونةَ السطورِ
إلى الله تشخصُ المآذنُ
تنهمرُ على مناراتها تسابيحٌ وأذكارُ
وتسترد ياقوتةً سُرقتْ من تاجِ الزباءِ
وتصلبُ دماءُ أونائس على وهمِ الأوتارِ
وتحفرُ حضاراتٍ نُقشتْ على مساحةِ ذاك الجسدِ
أين ذهبتُ تلجمني دهشةٌ غراءُ
ويتجهدني الحنينُ إلى زوايا النورِ
ويجهدني تكاثرُ الشوق على شفاهي
يرسمني الرمقُ قبلةً ماسيةً على كأسِ اللقاءِ
يا شمساً تحترفُ حدودَ عشقي
طهّري أطيافَ العبثِ فيكِ
يامدينةَ النورِ
وياسفر النبوءاتِ يا أنت ِ
يعزفني الحسن قيثارةَ الفصولِ
وتتدلى أعنابٌ تقتاتُ على شجني
وعلى كفي ترسمُ خارطةً
تتمرغُ بألوانِ عشقي
بنشوة تغازلُ شفاه الشموخِ
كضحكاتِ المطرِ تأتي
وراسخٌ كقاسيون عشقي
كؤوسا منهمراتٍ
تنضحُ لذيذَ الشرابِ على محرابك يا وطني


غادة

حكمت خولي 11-24-2011 11:25 PM

الأخت الكريمة غادة
الله الله كم انت رائعة بصلاتك وترانيم قلبك . الله الله كم انت سامقة بهذا العشق الطاهر يتصاعد من قلب يخشع بصدق لمن يستحق الخشوع له لهذا الوطن الغالي .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
حكمت خولي

علي آل علي 11-24-2011 11:36 PM

لم أكل ولم أملل من إعادة قراءة هذا البوح .
كأنني بقاموس المحيط أو لسان العرب .
بكثرة تلك المعاني والجمل .
فكل شطر يحمل معنى ، وكل كلمة تحمل معنى
كأني أتجول في ذلك الوطن وكل جزء فيه
مع تنوع الأشكال والمعالم .
وما زادني إعجاباً هي تلك المعاني النادرة السماع في الجزيرة العربية
فكلمة : تدلفه : نادرة الاستخدام عندنا ومعناها بعلمي المرور أو مر أو ما شابه ذلك .
وحينما قيل ( وراسخ كقاسيون عشقي ) فقاسيون جديدة على المسامع وكما أعلم أنه جبل في دمشق .
هذا البوح يحمل خيالاً واسعاً كأني بكاتبه يحلق جوا تارة في سماء وطنه
و يمشي في الأزقة تارة أخرى .
كثرة الجمل والمفردات ورصفها جنبا لجنب جعلني أتعب تعبا شديدا في الغوص بأعماق المعاني والكلمات مما أدى إلى إعادة قراءة الشطر تلو الشطر بتمعن وتركيز بالغ لكي لا أفقد شيئا لم أبلغه .
لزمني الأمر إلى إعادة قراءة البوح من جديد فلقد شطحت بفكري بعيداً وهذا يعود لسبب عدم تسلسل الأحداث في هذا البوح مما جعله عتيدا لا يمكنني فك بعض الطلاسم فيه .
إلا أن الكاتبة أوضحت في بادئ شطره بالوطن وختمته بالوطن وبهذا أحكمت الرصف ليصبح بوحاً رصيف .

حفظك الرحمن أيتها الأستاذة غادة قويدر
وشكراً لك على ما طرحتيه من روائع .

سعيد العواجي 11-24-2011 11:58 PM

إلى القمة

.....
روعة القصيدة يسلبني الكلام تعليقا
تثبيت ولي عودة

محمد عبدالرازق عمران 11-25-2011 03:23 AM

* ندي ومنعش ما قرأت هنا .. تقييمي العالي .. شكرا لك .. مودتي .

خالدحامدالبار 11-25-2011 05:50 AM

لنا الحق بأن نفتخر بوجود أمثالكِ سيدتي هنا في ربى منابر
قلم يعرف ما يقول نستمتع ببيان الكلم
لمثلكِ نقف اجلالا وتقديرا
احترامي وتقديري
واعجابي
بشهد الوطن
.........





أبصرتُ ..مملَكَتي على مرآتي=فوجدتُ مَنْ فيها.جميع صفاتي
خاطبتها. ردّتْ..علىّ ببسمةٍ=حباً بربكَ ..لا تقلْ كلِمَاتي
أنا صورَةُ .حوَتِ المشاعرَكلّها=والثغرُ ..لا يُجدي بِلا بسَماتي
فالقلبُ ..لا يهوى ولمْ يكُ عاشقا=والعينُ..لا تُعنى بغيرٍ سِمَاتي
أنا صورةُ.سأظلَُ .دَوْمَا ناتِجَاً=مَعْكُوس روحِكَ يمْتَطي مرآتي
منْ غِيبةٍ..للضّوءِ عِدّتُ كَبسْمةٍ=إشْعَاعُ حبٍ صَارِخَاً ..آهاتي
يشدو حَنانا.داخلي مُتَناغِما=طَوّعْتُ..روحي زهرةً للآتي
يا منْ حَوَتْ..بالحبِ كل جوارحي= لا تجعلي.حبي بحالِ سباتِ
أتُجيبُني..؟ أم أنهُ الصوتُ الذي=كَدَويّ نحلٍ نابعٍ من ذاتي



كنتُ والجمال الطلق في حب الوطن
كوني بخيرٍ....لأكون
أخوك خالدالبار

خالدحامدالبار 11-25-2011 06:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي مجدوع علي آل علي (المشاركة 96278)
لم أكل ولم أملل من إعادة قراءة هذا البوح .
كأنني بقاموس المحيط أو لسان العرب .
بكثرة تلك المعاني والجمل .
فكل شطر يحمل معنى ، وكل كلمة تحمل معنى
كأني أتجول في ذلك الوطن وكل جزء فيه
مع تنوع الأشكال والمعالم .
وما زادني إعجاباً هي تلك المعاني النادرة السماع في الجزيرة العربية
فكلمة : تدلفه : نادرة الاستخدام عندنا ومعناها بعلمي المرور أو مر أو ما شابه ذلك .
وحينما قيل ( وراسخ كقاسيون عشقي ) فقاسيون جديدة على المسامع وكما أعلم أنه جبل في دمشق .
هذا البوح يحمل خيالاً واسعاً كأني بكاتبه يحلق جوا تارة في سماء وطنه
و يمشي في الأزقة تارة أخرى .
كثرة الجمل والمفردات ورصفها جنبا لجنب جعلني أتعب تعبا شديدا في الغوص بأعماق المعاني والكلمات مما أدى إلى إعادة قراءة الشطر تلو الشطر بتمعن وتركيز بالغ لكي لا أفقد شيئا لم أبلغه .
لزمني الأمر إلى إعادة قراءة البوح من جديد فلقد شطحت بفكري بعيداً وهذا يعود لسبب عدم تسلسل الأحداث في هذا البوح مما جعله عتيدا لا يمكنني فك بعض الطلاسم فيه .
إلا أن الكاتبة أوضحت في بادئ شطره بالوطن وختمته بالوطن وبهذا أحكمت الرصف ليصبح بوحاً رصيف .

حفظك الرحمن أيتها الأستاذة غادة قويدر
وشكراً لك على ما طرحتيه من روائع .

انظرْ ..إليَّ بكل عينٍ=بغير عينيكَ لن تراني
ودي واحترامي لمَ طرحه
نزف قلمك أديبنا القدير

علي آل علي 11-25-2011 10:10 AM

اقتباس:

انظرْ ..إليَّ بكل عينٍ=بغير عينيكَ لن تراني
ودي واحترامي لمَ طرحه
نزف قلمك أديبنا القدير
الأستاذ الفاضل خالد حامد البارأحترامي سيدي وتقديري.
شرف لي مانفحت به أحاسيسك تجاه قلمي .
لك الود وده وتقديره .
في حفظ الله ورعايته .

عبدالله الفيفي 11-25-2011 02:01 PM

الله الله

سلطنة واضحة وجلية...

_عندما يتحدث ياسمين الشام عن شامه وعن عشقه ,ويثور شعرا ,هكذا يصنع

فمن الماضي والحضارة الموغلة في التأريخ تأتي الألفاظ التراثية القوية .فالحواري وحكايا العاشقين ,والصلاة والرمح الأموي المزركش ,وبردى والمآذن ,كلها تنقلنا الى الصورة ,صورة الشام ,روح الشام ,الصورة النمطية للشام في عقل وروح شاعرة اصيلة ووطنية تستنطق العقل البعيد لصورة الشام الذي يجب أن يكون عليه

قيثارة الفصول عزفت لحنا من فصول الشام

جمل موسقية ومقطوعات ,لمحات اوومضات يظهر فيها الشام ويطفوا شفيفا امام حدقة العين ,صور متتابعة تغرق الروح في جمال الشام وحكاية الشام الاصيلة

في هذا المشد الخلاب كأننا نرى حمامات الشام الشهيرة في زمن فات حيث الصبايا يعتنين بجمالهن

ويمشط شعري اللاهث كبردى
يحملُ همومَ الريحِ والآهات والعوسجِ
تدنيني منكِ روائحَ الطيبِ
إذ يجنُّ بثوبكِ القديم
والبخورُ والآسُ واندلاقُ البهجةِ

صورة غنية ورائعة فيها الجمال والماء والبخور وعمق الطبيعة الساحرة

وكماان الشام غني بدينه و ثقافاته فقصيدة غادة غنية بذلك ففيها المآذن تذكر والأسفار والتسابيح والاذكار وصلب الدم موطن الحضارات والأديان الله الله ياغادة

ولايجروء عاشق اووطني ثوري محب ومخلص أن يتجاوز قاسيون وكذلك فعلت الاستاذة غادة حيث جعلته عشقا وملكا وجزء وعنصر اثير شخصي هو عشقها لها ملكها حيث ترسم النقش والخارطة على الكف في اشارة اصلية للمرأة العربية وماتنقش وترسم على كفها ,كالحناء عنوان الاصالة والقبيلة والعروبة التي اشارت اليها في غير موقع من الفصول


((وراسخٌ كقاسيون عشقي))

وتتدلى أعنابٌ تقتاتُ على شجني
وعلى كفي ترسمُ خارطةً
تتمرغُ بألوانِ عشقي
بنشوة تغازلُ شفاه الشموخِ
كضحكاتِ المطرِ تأتي
وراسخٌ كقاسيون عشقي


تعليق عابر وعلى عجالة

تقبلي مروي

ولي عودة بعون الله

غادة قويدر 11-25-2011 03:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكمت خولي (المشاركة 96274)
الأخت الكريمة غادة
الله الله كم انت رائعة بصلاتك وترانيم قلبك . الله الله كم انت سامقة بهذا العشق الطاهر يتصاعد من قلب يخشع بصدق لمن يستحق الخشوع له لهذا الوطن الغالي .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
حكمت خولي

حين يقرأني شاعر فذٌ وقدير كالشاعر حكمت خولي يدنو القمر ويتربع على أطراف أصابعي
فتنال نصيبا من الضياءْ..
فقريحتي تتصحر أمام قامة أدبية سامقة كأنت أستاذي
ولكن يشفعُ لي يقيني بأن الوطن يستحقّ منا كل عشق!!
دمت بسمو وشروق
تحيتي واحترامي



الساعة الآن 02:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team