الشرك
الشرك : هو جعل شريك لله ِ تعالى في ربوبيته , أو ألوهيته , أو أسمائه وصفاته . فإذا اعتقد الإنسان أن مع الله خالقا ً أو معينا ً فهو مشرك , ومن اعتقد أن أحدا ً سوى الله يستحق أن يعبد فهو مشرك , ومن اعتقد أن لله مثيلا ً في أسمائه وصفاته فهو مشرك . خطر الشرك : - الشرك بالله ظلم عظيم ؛ لأنه اعتداء على حق الله تعالى الخاص به وهو التوحيد . فالتوحيد أعدل العدل , والشرك أظلم الظلم وأقبح القبيح ؛ لأنه تنقّص لرب العالمين واستكبار عن طاعته , وصرف خالص حقه لغيره , وعدل غيره به ولعظيم خطره فإن لقي الله مشركا ً فإن الله لا يغفر له كما قال سبحانه : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48)) النساء . - الشرك بالله أعظم الذنوب , فمن عبد غير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها وصرفها لغير مستحقها , وذلك ظلم عظيم كما قال سبحانه : ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)) لقمان . - الشرك الأكبر محبط لجميع الأعمال , وموجب للهلاك والخسران , وهو أكبر الكبائر : - قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65)) الزمر . وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر ؟ ) ثلاثا ً , قالوا : بلى يا رسول الله , قال : ( الإشراك بالله , وعقوق الوالدين ) , وجلس وكان متكئا ً ( ألا وقول الزور ) قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت . متفق عليه . المرجع : ( مختصر الفقه الإسلامي ) محمد بن ابراهيم بن عبدالله التويجري |
قبائح الشرك : ذكر الله عز وجل للشرك أربع قبائح في أربع آيات وهي : - قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48)) النساء . - قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) ) النساء . - وقال الله تعالى : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)) المائدة . - وقال الله تعالى : ( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)) الحج . عقوبة أهل الشرك : - قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6)) البينة . - وقال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)) النساء . - وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من مات وهو يدعو من دون الله ندا ً دخل النار ) متفق عليه . أساس الشرك : أساس الشرك وقاعدته التي بني عليها هو التعلق بغير الله , ومن تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به , وعذبه به وخذله من جهة ما تعلق به وصار مذموما ً لا حامد له , مخذولا ً لا ناصر له كما قال سبحانه : ( لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)) الإسراء . انتهى بحمد الله |
- الشرك الأكبر محبط لجميع الأعمال , وموجب للهلاك والخسران , وهو أكبر الكبائر :
- قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65)) الزمر . وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر ؟ ) ثلاثا ً , قالوا : بلى يا رسول الله , قال : ( الإشراك بالله , وعقوق الوالدين ) , وجلس وكان متكئا ً ( ألا وقول الزور ) قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت . متفق عليه . أخي حمزة *سلام الله عليك ورحمته وبركاته اللهم أجرنا من عذاب النار واجعلنا مخلصين لك في العبادة ما دام قد ورد هنا ( الشرك الأكبر ) أعتقد أنه من الواجب توضيح الشرك الأصغر أشكرك على مجهودك .. وجد رائع ما تقدمه بارك الله في حسناتك تحية ... ناريمان |
أختي الكريمة ناريمان صدقتي هناك شرك أكبر مخرج من الملّة وهناك شرك أصغر لا يخرج من الملة ولكنه معصية لله وقد بينته في هذا الرابط : http://www.mnaabr.com/vb/showthread....51-أقسام-الشرك شكرا ً لمتابعتك , نفعنا الله بما نقول وجعلني الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه |
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بما أعلم واستغفرك لما لا أعلم |
الساعة الآن 01:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.