ذكر السماء في القرآن الكريم
أورد القرآن الكريم آيات كثيرة تعطينا القواعد الأساسية لوضع تصور عام صحيح عن الكون خاصة السماوات وهي:
قبل خلق السماوات كان عرش الرحمن على الماء أي أنه لم يكن إلا الماء وهذه إشارة إلى أن أصل الموجودات هو الماء فالمخلوقات الحية خلقت من الماء وكذلك السماوات والأرض فتكونت من الماء كتلة دخانية واحدة أي سماء واحدة ولا تكون السماء سماء إلا بالنسبة لتحت فالسماء ارتفعت عن الماء وهي فيه ولكن ارتفعت بالصور الدخانية. لقد خلقت الأرض خلقا مستقلا ونقصد بذلك أن الأرض لم تنفصل عن الشمس كما يدعي البعض أو الكتلة الدخانية. قال الله تعالى( هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) خلق الله من هذا الدخان سبع سماوات فهناك في هذا الكون سبع مجموعات مادية أصلها الدخان وكل مجموعة تؤلف سماء واحدة لها أقطارها وحدودها وعلاقاتها وإنه لمن العجز الكبير أن يتحاهل علماء الفلك المسلمون اثبات هذه الحقيقة البينة من معجزات القرآن الكريم. |
رد: ذكر السماء في القرآن الكريم
اقتباس:
( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها والأرض أئتينا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) فصلت 11 وكما نقرأ في هاتين الآيتين لم يأت ذكر الماء أو نظرية خلق الكون من الماء، ولعل ما يثير دهشتي أكثر كون الأخت زينب قالت: ( أنه لمن العجز الكبير أن يتجاهل علماء الفلك المسلمون إثبات هذه الحقيقة البينة التي هي من معجزات القرآن الكريم) خاتمة لفرضيتها، وأنا لا أملك سوى الإشفاق على عقول هؤلاء العلماء عندما سيحاولون جاهدين ألا يفكروا بإلحاد ويجاهدون أنفسهم للوصول إلى فهم معقول للفرضية التي جعلت عرش الرحمن يسبح في الماء. الغالية زينب الاختلاف لايفسد بالود قضية هذا ما لديّ حاليا ربما أعود يا زينب إذا استجد جديد لديك تحية ومحبة:20: |
رد: ذكر السماء في القرآن الكريم
اقتباس:
أختنا العزيزة ياسمين ، من السهل جدا تحديد حدود كل سماء، والآيات تؤكد ذلك فالقرآن خاطبنا على أساس أنها معروفة( أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض) ،(وكأين من آية السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون) . على علماء المسلمين أن يدرسوا الكون على أساس هذه الحقائق فالعلم الحالي يقسم الكون إلى مجرات ونجوم ونحن نقول أن في الكون من الدلائل القاطعة البينة على وجود سبع سماوات، وكل سماء مايدل عليها ولكن هذه السماوات مخلوقة من دخان أصله الماء فلا غرابة إذن أن وجد أن مكونات النجوم العظمى هي الهيدروجين ومن صفات السماوات هي أنها سبع سماوات طباقا. أشكرك ياسمينة على المداخلة المثرية |
رد: ذكر السماء في القرآن الكريم
اقتباس:
لقد أعطت الفلسفة الماركسية لقضية الزمان والمكان اهتماما كبيرًا واتخذت من ذلك ذريعة لها تنفي وجود الخالق- تعالى عما يقوله الظالمون علوًا كبيرًا - فنظرتها إلى المكان كبحر بلا شواطئ أي لا متناه، ولا محدود وهو مليء بالمادة ولا وجود لغير ذلك، بينما اعتبر " نيوتن" أن المكان وعاء والكون فيه نقطة، وواضح بطلان هذا المفهوم لأنه يجعل المكان محيطًا بالخالق سبحانه، أما آينشتاين فكان يعد الكون مغلقًا ، أي ليس بعد الكون شيء وهو لم يعن إنكار الخالق لأن الخالق منزه عن أن يخضع لهذه المقاييس والمفاهيم ، وكان آينشتاين أقربهم إلى مفهوم الروح الإسلامي . سأعود الآن إلى محور حديثك. تقولين أنه من السهل جدا تحديد حدود كل السماء ، وأن القرآن خاطبنا على أساس أنها معروفة، السؤال يطرح نفسه، معروفة من قبل من؟ أنا في الحقيقة لا أعرفها ، ولم أسمع بأحد يعرفها سوى الله عز وجل، وعلى كل حال فإذا كنتِ تعرفينها، فقد أخفقتِ في إيصال معرفتها إليّ، على الأقل كونك قلتِ هذه الآيات تؤكد ذلك: ( أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض) ،(وكأين من آية السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون) . وكما نرى فهذه الآيات تدعو للتأمل والتفكير والتنبيه في خلق السموات والأرض ولم تحدد وجوب رؤية سبع سماوات مفصلة ومعروفة حتى أن الآيات ربطت بين السماء والأرض في القولين، ولم تذكر السماء دون الأرض. وأيضا تعودين إلى دعوة علماء الفلك المسلمين لدراسة الدلائل القاطعة علو وجود سبع سماوات( هذا مسلم به) ولكنك تقولين أنها مخلوقة من دخان وأصلها ماء ودليلك على ذلك وجود الهيدروجين في النجوم ، وتصممين على أن العرش يطفو على الماء في بداية الكون بدليلك الواضح على أن الماء يحترق ويشكل نجومًا. طبعا إنا أؤمن برب قادر على كل شيء ، ولكن لا أؤمن برب يخالف أبسط قواعد المنطق التي خلقها، ولذلك كان يجب ترك المسألة للعلماء كي يكتشفوا يوما صلة الوصل بين الآيات القرآنية وخلق الكون ، دون هذا التدخل الذي جعل كلام الله يشبه تقسيمات الفلاسفة اليونان للمادة إلى " نار ودخان وماء" تحياتي يا زينب :20: |
الساعة الآن 03:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.