منتديات منابر ثقافية - فضآءآت معلقة علي مشارف النبض

ﺳﺒﻖ ﻭﺍﻥ ﺍﺿﻔﺖ ﻳﻮﻡ ﺛﺎﻣﻦ ﻟﻼﺳﺒﻮﻉ ،، ﻳﻮﻡ ﺧﺎﺹ ﻟﻲ ﻭ ﻟﺤﺒﻴﺒﺘﻲ ﻻ
ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﺣﺪ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻫﺪﻭﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻃﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﺣﺪﻧﺎ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺍﺓﺭ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻧﺘﺒﺎﺩﻝ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﻧﺒﺚ ﻛﻞ ﻋﻮﺍﻃﻔﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺑﻌﺔ
ﻣﻦ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﺛﻴﺮ ﻃﻴﻔﻨﺎ ﺍﻟﺰﺍﻫﻲ ﺑﺎﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺍﻟﻮﻟﻪ
ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ

ﺫﺍﺕ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﻨﺎ ﻧﺠﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺸﺒﻊ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﻼﺫﻋﺔ
ﻭﺗﻜﺜﺮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻗﺼﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﻐﺎﻡ ﺯﻏﺮﺩﺓ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺑﺘﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻨﺎ
ﻫﺪﻭﺀﺍ ﻟﻼﻋﺼﺎﺏ ﻭﺳﻂ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻫﻴﺔ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻌﺔ
ﻋﻠﻲ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﻨﺮﺟﺲ ﻭﺍﻟﻠﻮﺗﺲ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻃﺎﻭﻟﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﻠﺲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﺳﻜﻴﻨﺘﻨﺎ ﺳﻮﻱ ﺻﻮﺕ ﺍﻻﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻜﺴﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ
ﻭﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﺭﺱ ﺍﻟﻨﺎﺛﺮ ﺟﻨﺎﺣﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﻖ ﺍﻟﺮﺣﺐ ﺫﻭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﻬﻠﻮﺍﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺮﺣﺔ

ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺳﻤﻜﺔ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﻣﻴﺎﻫﻪ ﺑﺎﺭﻳﺎﺷﻬﺎ
ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻄﺮ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﺎﻥ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﺗﺎﻥ
ﻭﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﺤﺪﺛﻨﺎ ﺑﺎﺫﻥ ﺻﺎﻏﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﻛﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺷﻔﺮﺓ
ﺫﻟﻚ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﻠﺞ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﻧﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮ

ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺪﺓ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺣﻴﻦ
ﺍﺧﺘﻄﻔﻬﺎ ﻫﻤﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻪ ﺑﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺳﺮ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺧﺒﺎﺭﻩ ﺑﻪ ،، ﻓﺎﺧﺒﺮﺗﻪ ﻋﻦ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻔﺮﺓ ﻭﻋﻠﻤﺘﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﻟﻨﺎ
ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ
ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻙ ﺍﻟﺸﻔﺮﺓ ﻭ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﺎﺩﻭﻥ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻲ
ﺭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻓﻌﻠﻤﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻣﺘﻸ ﻳﻮﻣﻨﺎ
ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ

ﺍﺣﺴﺖ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
ﻓﻘﺪﻣﺖ ﻟﻨﺎ ﻋﺰﺭﺍ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻭﺻﺎﺩﻗﺔ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﻓﻘﺒﻠﻨﺎ ﻋﺰﺭﻫﺎ
ﻭﻋﺎﻧﻘﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺑﻜﻞ ﺣﺐ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ،، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺧﺘﺮﻋﻨﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﺿﻔﻨﺎﻫﺎ
ﻟﺴﻮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻨﺎ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﺛﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﺗﺸﺎﺭﻛﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻭﺍﻟﻘﻬﻘﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺮﺟﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺆﻟﺆﻳﺔ ﻓﻲ
ﻗﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻋﻦ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺔ ﻭﻋﻦ ﻣﻐﻤﺮﺍﺗﻬﺎ ﻣﻊ
ﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﺩﻥ ﺍﻥ ﻳﻠﺘﻬﻤﻨﻬﺎ ﻭﻳﺘﻐﺬﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﻓﺎﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ
ﺍﻻﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ