منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ في رحاب شهر رمضان الكريم ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9402)

حميد درويش عطية 07-20-2012 06:21 PM

[ في رحاب شهر رمضان الكريم ]
 
خطبة الرسول الكريم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في إستقبال شهر رمضان المبارك :
عَنْ الإمام عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ :" إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ :
أيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَتِلَاوَةِ كِتَابِهِ فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ.
وَاذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَعَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَعَطَشَهُ وَتَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَمَسَاكِينِكُمْ وَوَقِّرُوا كِبَارَكُمْ وَارْحَمُوا صِغَارَكُمْ وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَغُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ وَعَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ وَتَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُمْ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ وَيُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ وَيُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ.
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ وَظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَالسَّاجِدِينَ وَأَنْ لَا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.

أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ نَسَمَةٍ وَمَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ صلى الله عليه وآله اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ وَمَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ وَمَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَمَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَمَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَمَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَمَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ وَمَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ وَأَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ وَالشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ ".
--------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
20 - 7 - 2012

حميد درويش عطية 07-26-2012 06:52 PM

فضل تلاوة القرآن الكريم
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ
وصف شهر رمضان المباركبشهر القرآن لنزول القرآن فيه، واكتسب قداسته وحرمته وفضله، من فضل القرآن وعظمته وسمو مقامه .
ويكفي القرآن عظمة ومنزلة وفخراً وشأناً أنه كلام الله العظيم ومعجزة نبيه الكريموأن آياته تكفلت بهداية الناس في جميع أمورهم وشؤونهم وضمنت لهم الحصول على الغاية القصوى والسعادة الكبرى في الدنيا والآخرة.
يقول سبحانه وتعالى :
﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (إبراهيم:1)
ويقول سبحانه: ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (آل عمران:138)،
فكل آية من آياته هي منبع غزير بالهداية والموعظة الحسنة، وكل كلمة من كلماته هي مصدر من مصادر الإرشاد والرحمة والتربية، ومن يريد أن يرقى إلى السعادة الخالدة والطمأنينة الدائمة، ومن يريد أن يربح الدين والدنيا عليه أن يتعاهد القرآن بمعنى أن يجعل القرآن عهده وكتابه الذي ينظر فيه آناء الليل وأطراف النهار، وأن يجعل آياته ومعانيه ومفاهيمه في قلبه وذاكرته ليعمل به ويسير على ضوئه ونوره ونهجه. ولذلك فقد جاء التأكيد على قراءة القرآن وتلاوته وترتيله والتدبر في معانيه، وقد وردت أحاديث كثيرة عن رسول الله وأئمة أهل البيت صلوات الله عليهم، في فضل وثواب تلاوة القرآن وفي بيان فوائد ذلك في الدنيا والآخرة، وخاصة في هذا الشهر المبارك.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
" ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور " .
وقال عليه السلام: "ما يمنع التاجر المشغول منكم في سوقه وتجارته إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فيكتب له مكان كل آية يقرؤها عشر حسناتٍ ويمحى عنه عشر سيئات".
- ودلت جملة من الأحاديث على أن القراءة في المصحف أفضل من القراءة غيباً، فقد سئل الإمام الصادق عليه السلام عن: القراءة عن ظهر قلب، أو بالنظر في المصحف، أيهما أفضل ؟ فقال: "بل أقرأ وأنظر في المصحف فهو أفضل أما علمت أن النظر في المصحف عبادة". وفي نص آخر"من قرأ القرآن في المصحف مُتِّعَ ببصره وخُفّفَ عن والديه، وإن كانا كافرَين".
- كما دلت النصوص على أفضلية القراءة في البيوت على القراءة في غيرها، وورد: "إن البيت الذي يُقرأ فيه القرآن، ويُذكر الله فيه، تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدري لأهل الأرض. وإن البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن ولا يُذكر الله فيه، تقلّ بركته، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين".
- وأكدت الروايات على أن المقصود بالتلاوة هو القراءة الواعية التي يتفهم الإنسان من خلالها معاني القرآن ومعارفه ومفاهيمه وأحكامه. يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام في وصف المتقين وحالاتهم مع القرآن:
" أما الليل فصافون أقدامهم، تالين لأجزاء القرآن يرتلونها ترتيلا، يحزنون به أنفسهم، ويستثيرون به دواء دائهم، فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا، وتطلعت نفوسهم إليها شوقا، وظنوا أنها نصب أعينهم، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم ".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
حميد
عاشق العراق
26 - 7 - 2012

ماجد جابر 07-26-2012 10:58 PM

اختيار عذب ورائع وموفق وبارك الله في جهدك أستاذ حميد درويش عطية.

حميد درويش عطية 07-30-2012 12:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 123556)
اختيار عذب ورائع وموفق وبارك الله في جهدك أستاذ حميد درويش عطية.

شكرا ً أستاذي الكريم ماجد جابر
بوركت
تحياتي
حميد
عاشق العراق
29 - 7 - 2012

هند طاهر 07-30-2012 12:55 PM


(.. ولله عتقاء من النار.. وذلك كل ليلة)


قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا ولَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30]

وقال عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأحقاف: 13]

وقال صلى الله عليه وسلم: "استقيموا ولن تحصوا.." [أحمد وصححه الألباني]

وعن سفيان بن عبد الله الثقفي -رضي الله عنه- قال: قلتُ: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غيرك قال: "قل آمنتُ بالله ثم استقم" [مسلم]

فـ الاستقامة هي سلوك الصراط المستقيم، وهو الدين القيم، من غير ميل عنه يمنة ولا يسرة، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها، الظاهرة والباطنة، وترك المنهيات كلها، الظاهرة والباطنة[1].

وهي وسط بين الغلو والتقصير، وكلاهما منهي عنه شرعا.

والمؤمن مطالب بالاستقامة الدائمة، ولذلك يسألها ربه في كل ركعة من صلاته: وهي تحتاج إلى جهد وصبر ومجاهدة..وذلك بعد عون الله وفضله وتوفيقه .. فهو سبحانه وتعالى الموفق لسلوك طريق الاستقامة.. بل أمر عباده أن يسألوها ويطلبوها منه عز وجل في كل وقت..بأن يقول العبد في كل صلاة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]..

ولو قال: (اهدني) لما صحت الفاتحة ولبطلت صلاته.. بل لابد وأن يقول: (اهدنا).. بأن يدعوا كل مسلم ومسلمة..لكل مسلم ولكل مسلمة.. "اهدنا الصراط المستقيم" أي: يا ربنا دلنا وأرشدنا على سلوك الطريق المستقيم الموصل إليك وإلى رضوانك وجناتك.. وثبتنا على ذلك.. بل وزدنا هدى {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد:17]..

والاستقامة هي الطريق الوحيد إلى الله الواحد الأحد {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153].

ولما كان من طبيعة الإنسان أنه قد يقصر في فعل المأمور، أو اجتناب المحظور، وهذا خروج عن الاستقامة، أرشده الشرع إلى ما يعيده لطريق الاستقامة، فقال تعالى مشيرًا إلى ذلك: {فاستقيموا إليه واستغفروه} [فصلت:6]، فأشار إلى أنه لابد من تقصير في الاستقامة المأمور بها، وأن ذلك التقصير يجبر بالاستغفار المقتضي للتوبة والرجوع إلى الاستقامة.

وبهذا نعلم أن الاستقامة مطلب نفيس وعظيم، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "أعظم الكرامة لزوم الاستقامة".

[1] جامع العلوم والحكم ، شرح الحديث الحادي والعشرين.

حميد درويش عطية 07-30-2012 10:30 PM

أختي الكريمة المؤمنة هند طاهر
مساء الخير
أشكرك لمساهمتك القيمة
لك تقديري
مع تحياتي
حميد
عاشق العراق
30 - 7 - 2012


الساعة الآن 12:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team