فكم يلوّحُ في يديها العمْرُ
و لمنْ أ ُغنّي ،
والصّهيلُُ ... ترمَّدَ في " عينِهِ " الْجمْرُ لمْ أُطفىءِ الْعشْبَ الّذي ينمو ... على وتَرِ الْغناءْ ، وصوتُكَ الرَّمْليّ غلَّفَهُ الْقرُّ وأرى الصّبابةَ نشْوةً ، كسحابةٍ ... قدْ شفَّ منْها الدّمْعُ والْحبْرُ ***** ما بدَّلتْ فينا السّنونُُ شبابَنا ، بالنّازلاتِ أسىً ... تدرَّجتِ الظِّلالُ ، فكمْ يُلوِّحُ في يديها الْعمْرُ ***** طالَ الْغيابُ ، ووجْهُكَ الْمحْزونُ في طُلَلٍ ، علا فيهِ الْغبارُ ، بآهةٍ سكَنَها الشِّعْرُ ***** والْيومْ ... يومٌ غلَّفَ الأثوابَ لونَ الْعتْمِ ، في طيَّاتِهِ الْقهْرُ ***** فاصْمتْ ... لتنْطقَ أُذنُكَ الْوجَعَ ... ففيها رسْمَ منْ بانوا ، ومَنْ أخْفاهمُ الْغدْرُ ***** فاصْمتْ لعلَّ حِداءُ شِعْركَ ... يرْسمُ الْفزَعَ ... بورْدٍ ... عانقَ الماءَ الدَّفينَ بدجْلةَ الْبغْدادِ ، والدَّمُ في الْفراتِ سواكِبٌ ، يصلُ الشّآمَ وغزَّةَ الْبِكْرُ ***** فاصْمتْ فأهلونا ... نشيجٌ منْ حمامٍ زاجلٍ ، بعباءةِ التّاريخِ يرْسِمُها " قَبْرُ " |
نص زاخم بالصور الأدبية
للشاعر خالص تقديري |
الساعة الآن 11:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.