منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   قارِئا الرِّيحِ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25389)

عبده فايز الزبيدي 08-01-2019 02:59 PM

قارِئا الرِّيحِ
 
لنْ يَفهمَ النَّصَّ إلا مَنْ لَهُ فَتْحُ
وقارِئا الرِّيحِ : ليلٌ بعدَهُ صُبْحُ

تَذاءبَ الشِّعرُ لا يُدرى بوُجْهتِهِ
كأنَّه الرِّيحُ فيه الجِدُّ و الـمَزْحُ

قَدْ يَظلمُ الشِّعَر مِنْ في وجْهِهِ قمرٌ
ويُحسن ُ الشِّعَر مِنْ في وجهِهِ قُبْحُ

والشِّعرُ كالسيفِ زينٌ في مُهَادَنةٍ
وفي اخْتِراطِ القوافي يَكمُنُ الذَّبْحُ

ونَبْلُ رأيٍ بَدا في وجْهِهِ مَلَلٌ
وقدْ تَثَاءَبَ في كفِّ الفتى رُمْحُ

ويُنشِئُ القولَ في وزنٍ وقَافِيةٍ
عَقلٌ يكونُ لهُ في نفسِهِ كَدْحُ

يرى الجَميعَ كفردٍ عكسَ نَظرتِهمْ
وقدْ تساوى لديهِ الـمَدْحُ و القَدْحُ

جُرحُ القَصائِدِ مِلْحُ النَّقدِ يُصلِحُهُ
سَيَبْرَأُ الجَرْحُ لَـمَّا يَمرضِ المِلْحُ

وقدْ يُقدِّمُ شَعِرَ الدُّوْنِ غافِلُهُمْ
كمَا يُقَدَّمُ قَبلَ القِمْةِ السَّفْحُ

ووَارِدُ الآلِ في البيداءِ يَقتلُهُ
صَفْقُ السَّرابِ فلا ماءٌ ولا قَمْحُ

ولوْ تَيَمَّمَ شَطَّ النَّهْرِ أسْعَدَهُ
لنْ يُحرِجَ النَّهرَ وِرْدُ النَّاسِ والـمَتْحُ

وسائِرٍ في اغتِرَابٍ ظَنَّ مُغْتَرَبَاً
فيهِ السَّعادَة مَا في دَربِهِ رِبْحُ

تكثَّفَ اليأسُ في أَحْنَاءِ مُضْطَهَدٍ
حتَّى تَساقَطَ دَمْعٌ والـمَدَى فَدْحُ

وفي تجاعيدِ نَصٍّ بَعْضُ مُغْتَرِبٍ
على جَمالِ اختزالٍ يَعتَدي الشَّرْحُ

هيثم المري 08-02-2019 02:51 PM

رد: قارِئا الرِّيحِ
 
لنْ يَفهمَ النَّصَّ إلا مَنْ لَهُ فَتْحُ
,,
فتح الله علينا وعليك أيها الشاعر الجهبذ
تحيتي لك

عبده فايز الزبيدي 08-02-2019 10:59 PM

رد: قارِئا الرِّيحِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم المري (المشاركة 237175)
لنْ يَفهمَ النَّصَّ إلا مَنْ لَهُ فَتْحُ
,,
فتح الله علينا وعليك أيها الشاعر الجهبذ
تحيتي لك

أشكرك أستاذ هيثم
وألف تحية لشخصك الكريم.

العنود العلي 08-03-2019 12:19 AM

رد: قارِئا الرِّيحِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده فايز الزبيدي (المشاركة 237172)
لنْ يَفهمَ النَّصَّ إلا مَنْ لَهُ فَتْحُ
وقارِئا الرِّيحِ : ليلٌ بعدَهُ صُبْحُ

تَذاءبَ الشِّعرُ لا يُدرى بوُجْهتِهِ
كأنَّه الرِّيحُ فيه الجِدُّ و الـمَزْحُ

قَدْ يَظلمُ الشِّعَر مِنْ في وجْهِهِ قمرٌ
ويُحسن ُ الشِّعَر مِنْ في وجهِهِ قُبْحُ

والشِّعرُ كالسيفِ زينٌ في مُهَادَنةٍ
وفي اخْتِراطِ القوافي يَكمُنُ الذَّبْحُ

ونَبْلُ رأيٍ بَدا في وجْهِهِ مَلَلٌ
وقدْ تَثَاءَبَ في كفِّ الفتى رُمْحُ

ويُنشِئُ القولَ في وزنٍ وقَافِيةٍ
عَقلٌ يكونُ لهُ في نفسِهِ كَدْحُ

يرى الجَميعَ كفردٍ عكسَ نَظرتِهمْ
وقدْ تساوى لديهِ الـمَدْحُ و القَدْحُ

جُرحُ القَصائِدِ مِلْحُ النَّقدِ يُصلِحُهُ
سَيَبْرَأُ الجَرْحُ لَـمَّا يَمرضِ المِلْحُ

وقدْ يُقدِّمُ شَعِرَ الدُّوْنِ غافِلُهُمْ
كمَا يُقَدَّمُ قَبلَ القِمْةِ السَّفْحُ

ووَارِدُ الآلِ في البيداءِ يَقتلُهُ
صَفْقُ السَّرابِ فلا ماءٌ ولا قَمْحُ

ولوْ تَيَمَّمَ شَطَّ النَّهْرِ أسْعَدَهُ
لنْ يُحرِجَ النَّهرَ وِرْدُ النَّاسِ والـمَتْحُ

وسائِرٍ في اغتِرَابٍ ظَنَّ مُغْتَرَبَاً
فيهِ السَّعادَة مَا في دَربِهِ رِبْحُ

تكثَّفَ اليأسُ في أَحْنَاءِ مُضْطَهَدٍ
حتَّى تَساقَطَ دَمْعٌ والـمَدَى فَدْحُ

وفي تجاعيدِ نَصٍّ بَعْضُ مُغْتَرِبٍ
على جَمالِ اختزالٍ يَعتَدي الشَّرْحُ

ما زلت تنقب في أتون الأبجدية عن معنى الظمأ

حتى جاءت أبياتك عينآ سلسبيلا تُزهق العطش

تقبل مروري أستاذ فايز والتحايا العطرة


الساعة الآن 07:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team