حتى الآن .. !!
(حتى الآن) بداياتنا الموغلة بالألغاز .. وطلاسم الروح التي هي من أمر الله ينادينا الخوف .. وهمهمة الفزع فنرفض الانصياع لصوت الوهم ننفض عن صدورنا الأسى ونستبيح مطر الذاكرة وغيوم الحدث أجسادنا .. طبيعتنا .. أحاسيسنا .. تجاربنا .. وشيء من عذابنا جثث أمنياتنا المتدلية على سقف الزمان .. والريح التي تهب بأحلامنا أو تذروها بعيدا إلى حيث السراب أو قوافل الشمس سنلقي بكل ذلك على عذرية البياض .. لن ننأى عن مصيرنا .. لن نبحث عن مصائرنا بين سوادٍ أو بياض ولكننا سنصغي إلى قلوبنا .. وهمسات البوح فينا .. ونسكبها فلسفة , وربما مطر من تفاصيلنا في هذه الزاوية المخضبة بالأصوات وشوارد الكلم نقلّم الحقيقة ونشحذ من صرير البوح.. أسراب من الحياة المتوكئة على أنفاسنا نتحرر من قبضتنا من أوهامنا.. نخرج من مناجمنا المملوءة حلكة إلى أطيافنا المحلقة هتافاً والمسكونة بنا.. هنا نبحث عن ذاتنا عن أرواحنا الهائمة خلفنا.. نقفز فوق منصات الحزن التي امتلأنا بها وملأتنا رماداً نستطيع أن نكتب للحياة لغة أخرى ونتنفس دون خوف منّا.. نستطيع أن نكون نحن متى مزقنا أقنعة الطين المخضب برائحة الوجل.. (حتى الآن) حكاية نبضٍ يفوح من كتاب الأيام ينفض عن أجسادنا عبثية الوهم الموشوم بأقنعة من صمت.. تحرر من نمطية الحياة إلى فلسفة النبض حرر قلمك فوق بياض مساحتنا .. ولتكن أنت دون سواك .. مرحباً بكم في (حتى الآن ) ولنزرع الحياة بأنفاسنا.. الإعداد بقلم / سحر الناجي ومحمد الشهري |
حتى الآن....
مازلت تملأني .... أرقاً...وهموماً... حباً...ودموعاً... عشقاً وجنوناً.... حتى الآن..... مازلت ..... لأجلك .... أتوسد الضجر... وأتنفس العشق المخضب بدمك... وأقتات الصبر المفضي للعدم!! حتى الآن.... مازلت أنت ...أنا!!! |
حتى الآن .. لم يكن لزفير الشمس أن يوقظ دهشة السطوع في عينيه .. يدنو منه النهار حتى يلتصق بحواسه .. لكنه يضعه على صدره .. كوشم لا ينحت الجديد في عمره .. ويعبر المصير .. منال الشايع .. وحتى الآن لا يليق بحلولك سوى ضوء من جبين الشمس .. مرحبآ بكِ كبيرة |
حتى الآن
وأنت ِ التي قلّمتي أظفار وحشتي تمضين فوق سني العمر لوثة من جنون تمضغين أيامي ربيعاً يلجّ برائحتك!! فتزهر أنفاسك كقطعة من لؤلؤ لننصهر كغيمتين تلتحف المساء !! |
حتى الآن أتنفس الضجر من أفواه سكنتها ديدان الظلام ونزفت يرقاتها وجعلت الشمس محتجبة بكذب أسود قاتل وحتى الآن حاولت مجاراته وسياطه الأربعة كعنكبوت له أيدي كلها هشة وصبغتها بإرادتي وحولتها إلى أشباح مقيتة حتى الآن أصبح داكن السواد ينفث سموما ينجس بقعة هي أطهر من أرض سجد عليها لأن الموجود فضله خالقة على كل شيء حتى الآن أحاول مرارة في صدري وأجعله يذوق حرقة في جوفي لأكويه من سهم من سهامي |
حتى الآن .. أحتسي الصبح بمذاق الضوء المرير .. لا شئ يشبه انبلاج الفجر على رابية يخنقها الجفاف .. سواك .. وإلاك .. ووشم على زمني .. من طيفك .. وحفنة هواء غابرة .. تهب لتصنع من الريح وجه النهار .. في الحنايا .. لا زال هناك شئ يحترق .. |
حتى الآن لم أحص أنفاسي جيدا .. ترقبتُ قلبي حين وصلتُ إلى الزفرة الحادية عشرة .. كان حرف الميم في اسمي يضحك بصوت عال لربكتي .. وحرف الراء في لقبي يمهلني حتى الثانية عشرة ليلا كي ألوح لك أما صدري فأوشك على لفظ تنهيدة صارخة .. حين تراءى طيفك .. فتحولت أنفاسي إلى .. أصفار جميل عبد الغني.. حضورك بهذه الزفرة القوية أبهجني فسقط عرشه المزيف وبقيت المدينة .. شكراً أخي وتوأمي.. |
أسف كان بالإمكان تقديم شكر وعرفان لمعدى هذا العمل الراقي الفلسفي وهى فكرة أراها لأول مرة حيث شاركا وقدما عمل مميزا
شكرا مرة أخري لكي نسلطن هنا وليكون هنا نص فلسفيا وليس حوارات عامية قد تجعلة باهتا أي أعمالا نخبوية والله المعين |
حتى الآن .. لم تسقط السماء كِسفآ على الأرض وتمور مورا .. ولكن الموعد يوم الزينة حين يحشر الناس ضحى .. حينها .. سيكون اليوم العظيم .. يوم العرض على رب العالمين .. |
حتى الآن .. وحتى إذا بلغ نهاية الطريق .. حدق في الأفق الغائم بسرب من المُزن .. أنصت بدمه إلى خرير السواقي .. وغضب الأنهار .. فتيقن .. أن المطر قادم .. وسيروي أرضه الجدباء القاحلة .. بعد جفاف السنين .. |
الساعة الآن 08:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.