" لحـــــــــــظة وفــــــــــــــــــاء "
 

" لحـــــــــــظة وفــــــــــــــــــاء "

كلنا ننتظر لحظة الوفاء عندما نعطي كل شيء لأصحابه وهذا ما رأيته لحظة وصول جسمان العالم الجليل الدكتور احمد زويل إلي أرض الوطن علي الرغم إنه كان في استطاعت الدكتور زويل أن يدفن بأمريكا أو أي دولة أخري وكان الجميع سوف يقومون بمراسم الدفن علي أكمل وجه لهذا الرجل العظيم الذي أدي وفاء العلم للإنسانية ولكن ما الذي دار في خاطره إن ما يفكر فيه عالم كبير يمكن أن يكون من الصعب علي رجل عادي أن يفهمه . ولكن الدراسة التي قام بها الدكتور زويل كانت عن التكوين الذري والمستوي الأقل من الذرة نفسها وقد فهم إن لكل شيء منبع وجذور ونعطي مثال علي ذلك :- إذا أخذنا شجرة من أفريقيا وزرعناها في أوروبا يعتبر هذا مستحيل وكذلك في الحيوانات لو أخذنا حيوان من أوروبا ليعيش في أفريقيا من المستحيل أن يتأقلم علي الحياة في أفريقيا ويمكن أن تنتهي حياته بسرعة لماذا لان جزيئات الأرض في أوروبا تختلف عن جزيئات الأرض في أفريقيا وهنا لنا وقفه إذا مات الإنسان في بلد غير بلده التي ولدها وترعرع فيها لا يتحلل جسده بسهوله ولكن يستغرق وقت طويل ليتحلل وهذا يعلمه
الخالق العظيم الأم تحتضن أبنائها ويمكن للام أن تحتضن أبناء غير أبنائها ولكن يوجد فرق كبير في الحضن نفسه وعندما نري جسد الدكتور زويل حدث له مثلما تحدثنا عنه سابقا حضنته ارض مصر التي أتي منها وهذا شيء طبيعي لان الابن عاد إلي أحضان أمه وعاد إلي الجزيئات التي أتي منها وهذا هو المعني الحقيقي " للوطن " كثير من الناس يتحدثون عن الوطن وهم لا يعلمون معناه ولا يعلمون معني احتضان الأم " الأرض " لأبنائها واحتضان الابن لامه دفن العالم الراحل زويل في ارض مصر هو وفاء بالعهد بين الابن وأمه لكي يكون عبره للآخرين إنهما وطن واحد وارض واحده وجسد واحد " إن لله وإنا إليه راجعون " وغفر الله لنا حتى يأتي اليوم الذي نقف فيه جميعا أمامه ونطلب التوبة فانه التواب الرحيم الغفور الكريم وبناء الجنة للآدميين والبشر المؤمنين "
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي

رحل زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء بعد صراع طويل مع مرض عضال وبعد إعلان وفاته، تداول الكثير من المستخدمين على مواقع التواصل مقولته الشهيرة: "الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل". وسواء اتفقنا أم اختلفنا على تلك المقولة، الأكيد أنّ زويل اختبرها في حياته وخلال مسيرته الحافلة، بدءًا من نيله منحة دراسية إلى الولايات المتحدة منتصف العام 1969، مرورًا بنيله جائزة نوبل في الكيمياء في أكتوبر 1999 عن أبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو.

شكرا على التعليق