منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هل انت مع ام ضد صناعة المعروف مع الناس؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13270)

ايوب صابر 04-11-2014 11:43 AM

هل انت مع ام ضد صناعة المعروف مع الناس؟
 
يقال :

وظلم ذوي القربى اشد مظاظة ..... على المرء من وقع الحسام المهند

ويقال :

ومن يصنع المعروف في غير اهله .... يكن حمده ذما عليه ويندم

ويقال:

ومن يصنع المعروف في غير اهله ....يلاقي ما لاقى مجير أم عامر

ويقال
اتق شر من أحسنت اليه

ويقال ويقال .....وفي كل ذلك ما يشير الى مدى الالم الذي قد يصيب الانسان نتيجة لعمل المعروف مع الناس :

فما موقفك انت من صناعة المعروف؟
وهل انت مع ام ضد صناعة المعروف ؟



مباركة بشير أحمد 04-11-2014 12:50 PM


كثيرا ما يصيبنا التذمر بعدما نمدَ حبال الإحسان للغير بقصد المساعدة ،ونُصدم بنتيجة غير متوقعة يغشاها الجحود
لكن كل يمشي وفق طبيعته وما امتزج في طبعه من قيم موروثة، أومكتسبة .فصاحب المعروف إذا مبتغاه رضا الله سبحانه ،وليست سلوكاته تجاه الغير تُسيَجها المصلحة ،فأكيد سوف يجني من الثمرات أينعها ،وسيرتاح ضميره على أيكة السعادة . الحياة الدنيا ،ليست مبنية أعمدتها على العشوائية ، وما من عمل يصدر من الآدمي إلا وله ارتدادات ،لربما تبدو لنا سلبية ،تعود علينا بالهزيمة أحيانا ،غير أن للصبر حلاوة لايستلذها إلا من أدمن احتساء كؤوسه . صلة الإنسان بخالقة ،على قدر سعتها ،ومتانتها ،يكون لها الأثر على رؤيته للأشياء ،،، .
والشكر لك والتحية أستاذ أيوب صابر.

ايوب صابر 04-12-2014 12:51 PM

شكرًا استاذة مباركة على تفاعلك مع الموضوع

قائل بيت الشعر

ومن يصنع المعروف في غير اهله .... يكن حمده ذما عليه وندم

هو شاعر الحكمة زهير بن ابي سلمى والذي قال أيضاً

سئمتُ تكاليفَ الحياةِ ومن يعش*ثمانين حوْلاً -لا أبا لك- يسأم؟!

وذلك يعني ان الزمن كفيل لإنضاج التجربة الانسانية وانه لم يقل ما قال الا بعد ان احس بمرارة ما يصيبه كنتيجة لصناعة المعروف وعليه فاني اميل الى الاستفادة من تجربة هذا الحكيم والتوقف النهائي عن صناعة المعروف ما دامت التجربة تقول بان الجحود والندم هي النتيجة ....اليس كذلك ؟!



*

فاتحة الخير 04-12-2014 09:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله



شكرا لك أستاذ صابر على الموضوع الشيق والمهم، فهو رغم قساوته إلا أن هذه هي الصورة التي بتنا نراها، الصورة الغالبة والمشوهة في التعامل الإنساني ففعلا هناك من يرد الخير بالشر والمعروف بالإساءة.

بل أن هذا الموضوع قديم قدم التاريخ بل وقدم الإنسان، وما قول الله سبحانه وتعالى على لسان هابيل (لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) ، إلا صدام بين الخير والشر، الجنة والنار، اضداد تصنع الحدث وتقود للإنسان للندم والقسم على عدم تقديم المعروف لأنه لم يجن غير الخيبة والندامة.

لكن لا يجب أن نعمم، فالخير والشر يختلفان من شخص لآخر حسب الوازع الديني والأخلاقي والتربوي والبيئي والاقتصادي...، فهناك من تقدم له النزر اليسير من الخير لا ينساه أبدا وهناك من توقد له الأصابع شمعا ولا يهتم، بل ربما يقابل الخير بعكسه.

وما لاحظته في مقدمة موضوعك أنك جلبت مقولات لشعراء وأمثال شعبية، كلها تصب في مصب الابتعاد عن فعل الخيرات، لكن للمعروف جانب مشرق يظهر في قول الله سبحانه وتعالى
(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّة يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْر وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَر وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)
وكذا في أقوال النبي عليه الصلاة والسلام، فكلها تؤكد على ضرورة التعاون بين البشر وتقديم الخير بينهم: (ما كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة) (صنائع المعروف تقي مصارع السوء)

وهذه الآيات والأحاديث النبوية تدفعنا لفعل الخيرات بل والحرص عليها لأن عليها أكبر الثواب عند الله، وكذا صلاح النفوس حين يصبح طلب الخير والجري وراءه من أولوياتنا الحياتية وهو شغلنا الشاغل غير منتظرين جزاء ولا شكورا.

لكن لا يجب ان نغفل وجود النقيض فكما للمعروف جانب مشرق له ايضا جانب قاتم ومظلم، فالمعروف وجد الصد في بعض الأشعار وفي أمثال شعبية توارثتها الأجيال، كلها تحبط فاعل المعروف، وتحد من عزمه، وهذا لأنها نتاج تجارب ومعاناة وآلام عاناها الإنسان من أخيه مما أدى به لفقدان الثقة والابتعاد عن طريق الطيبة والخير
من بين تلك الأمثال أيضا نجد ( دير الخير ورميه فالبحر) وكذا ( دير الخير ونساه)
يعني أن فاعل المعروف ومقدمه لن يجد من يجازيه فما عليه إلا نسيانه او رميه في البحر،بل أن هناك من يعتبر فعل الخيرات وحسن المعاملة والخوف من الله، ضعف وبلاهة.

ومع ذلك سنخرج من هذا الموضوع بخلاصة مشرقة، وهي أن نصنع المعروف في من يستحق وفي من يتذكر الوقفات التي نقفها معه و لأجله وينتظر الظرف المناسب لكي يرد الجميل بأحسن منه، ونبتعد عن الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم ونفسهم التي تكون غالبا أمارة بالسوء.


شكرا لك و تقبل مروري المتواضع.

ايوب صابر 04-20-2014 12:31 PM

الأستاذة فاتحة الخير

شكرًا لك على هذه المداخلة القيمة .

تقولين "شكرا لك أستاذ صابر على الموضوع الشيق والمهم، فهو رغم قساوته إلا أن هذه هي الصورة التي بتنا نراها، الصورة الغالبة والمشوهة في التعامل الإنساني ففعلا هناك من يرد الخير بالشر والمعروف بالإساءة" .

-
يبدو لي ان هذه هي القاعدة وليس الاستثناء ليس فقط في زماننا هذا وانما عبر الزمن فهذا الشاعر كان يعيش فيما يعرف اصطلاحنا بعصر الجاهلية ولو فتشنا ثنايا الذاكرة لوجدنا ان الحال ما يزال هو الحال وان هذا السلوك يبدو فطريا وليس سلوكا بشريا تفرضه الظروف" .

وتقولين " بل أن هذا الموضوع قديم قدم التاريخ بل وقدم الإنسان، وما قول الله سبحانه وتعالى على لسان هابيل (لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) ، إلا صدام بين الخير والشر، الجنة والنار، اضداد تصنع الحدث وتقود الإنسان للندم والقسم على عدم تقديم المعروف لأنه لم يجن غير الخيبة والندامة.
- لا اعرف اذا كانت قصة هابيل وقابيل تقع ضمن صناعة المعروف فهي صراع من نوع اخر ؟!

وتقولين " لكن لا يجب أن نعمم، فالخير والشر يختلفان من شخص لآخر حسب الوازع الديني والأخلاقي والتربوي والبيئي والاقتصادي...، فهناك من تقدم له النزر اليسير من الخير لا ينساه أبدا وهناك من توقد له الأصابع شمعا ولا يهتم، بل ربما يقابل الخير بعكسه"

-
يبدو ان ردة الفعل واحدة عند كل الملل وهي مقابلة المعروف بالإساءة وبغض النظر عن الوازع الديني وكان هذا التصرف غريزي و أقوى حتى مما يدور في عقلنا من افكار واخلاق مكتسبة .

وتقولين " وما لاحظته في مقدمة موضوعك أنك جلبت مقولات لشعراء وأمثال شعبية، كلها تصب في مصب الابتعاد عن فعل الخيرات، لكن للمعروف جانب مشرق يظهر في قول الله سبحانه وتعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّة يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْر وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَر وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)، وكذا في أقوال النبي عليه الصلاة والسلام، فكلها تؤكد على ضرورة التعاون بين البشر وتقديم الخير بينهم: (ما كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة) (صنائع المعروف تقي مصارع السوء).


- هذا يؤكد ان النفس البشرية تحتاج الى تهذيب وتشذيب دائم وهي جاحدة بطبيعتها وان هناك حاجة لضبط السلوك البشري واحيانا بالقوة فالأمر بالمعروف عملية تشير الى وجود ذلك السلوك الغريزي وان هناك حاجة لضبط هذا السلوك والأمر مختلف عما هو مطروح هنا وهو تقديم المساعدة من منطلق الإحسان والشفقة وحب المساعدة وليس كتصرف تقويمي يصبح واجبا في حالة مشاهدة سلوك شائن . كان نقول لشخص لا تلقي قمامة في الطريق

وتقولين " وهذه الآيات والأحاديث النبوية تدفعنا لفعل الخيرات بل والحرص عليها لأن عليها أكبر الثواب عند الله، وكذا صلاح النفوس حين يصبح طلب الخير والجري وراءه من أولوياتنا الحياتية وهو شغلنا الشاغل غير منتظرين جزاء ولا شكورا" .
-
وهي الدليل على وجود الجحود أيضاً.
.

وتقولين " لكن لا يجب ان نغفل وجود النقيض فكما للمعروف جانب مشرق له ايضا جانب قاتم ومظلم، فالمعروف وجد الصد في بعض الأشعار وفي أمثال شعبية توارثتها الأجيال، كلها تحبط فاعل المعروف، وتحد من عزمه، وهذا لأنها نتاج تجارب ومعاناة وآلام عاناها الإنسان من أخيه مما أدى به لفقدان الثقة والابتعاد عن طريق الطيبة والخير ....من بين تلك الأمثال أيضا نجد ( دير الخير ورميه فالبحر) وكذا ( دير الخير ونساه)....يعني أن فاعل المعروف ومقدمه لن يجد من يجازيه فما عليه إلا نسيانه او رميه في البحر،بل أن هناك من يعتبر فعل الخيرات وحسن المعاملة والخوف من الله، ضعف وبلاهة".
-
- يقول المثل " الي بجرب المجرب بكون عقله امخرب " ولو انك تخلطين هنا بين صناعة المعروف والخوف من الله. وها انت تقدمين مزيد من الأدلة على ما يصيب صانع المعروف... واذا هناك ما يبرر اعتبار من يستمر في عمل المعروف على الرغم مما يلاقيه من جحود بالأبله.

وتقولين " ومع ذلك سنخرج من هذا الموضوع بخلاصة مشرقة، وهي أن نصنع المعروف في من يستحق وفي من يتذكر الوقفات التي نقفها معه و لأجله وينتظر الظرف المناسب لكي يرد الجميل بأحسن منه، ونبتعد عن الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم ونفسهم التي تكون غالبا أمارة بالسوء".

- أنا لا اتفق حتما مع ما خلصت اليه. فالقاعدة يجب ان تكون في الامتناع عن صناعة المعروف لانه لا يوجد لدينا غربال يغرب الناس فنعرف مسبقا من يستحق ومن لا يستحق وفي الاغلب سنكتشف لاحقا اننا وقعنا في نفس الخطأ لان سمة الجحود هي سمة متأصلة عند الجميع اذا ما احسن اليهم وقد يكون ذلك عبارة عن ردة فعل نفسية غريزية ولا إرادية تمثل محاولة لإثبات الذات او استعادة القيمة بعد ان يكون من احسن اليه قد شعر بالضعف امام المحسن .

وعليه علينا الامتناع تماما عن صناعة المعروف لأننا لن نجني عليها سوى الذم والندم والحسرة والالم.... كان ذلك في الماضي وخميرة تجارب الماضي هي البوصلة التي يجب ان توجه تصرفنا المستقبلي.

وتقولين" شكرا لك و تقبل مروري المتواضع" .
-
وانت عليك ان تتوقفي عن نعت حضورك بالمتواضع فهو رائع
.

فاتحة الخير 04-23-2014 12:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله



شكرا لك أستاذ أيوب على الرد المستفيض، لأننا مع كل رد نتبحر أكثر وتسبر أغوار الموضوع أكثر


تقول سيدي أن رد الخير بالشر اصبح قاعدة وليس استثناء


وأنا اقول أنه لو كان الشر قاعدة لاصبحنا نعيش في غابة، بل حتى الغابة لها موازينها وقوانينها، هناك نفوس أمارة بالسوء وهناك نفوس خيرة معطاءة، وعندما أتى الإسلام هذبنا بتعاليمه السمحة وأرشدنا للخير وطرقه، نخطئ فنتذكر ونتدبر ونستغفر وهذه هي الحياة، بل أن الفطرة يكون الخير هو الغالب فيها فتراها تتعامل بخلق واتزان حتى تتعرض للعكس وربما أصابتها انتكاسة وحولت مسارها اتجاه الأسفل، لكن سرعان ما تعود لطبيعتها لأنها فطرة ولأن الشر وليد أسباب ومواقف.


وتقول سيدي أنك لا تعرف اذا كانت قصة هابيل وقابيل تقع ضمن صناعة المعروف فهي صراع من نوع اخر ؟!


بل هي منتهى وقمة صناعة المعروف، لأن هذا الأخير لا يتمثل فقط في العطاء وبذل الخير بل أيضا في كف الأذى عن الآخرين والابتعاد عن الشجار ثم القتل وهذا لعمري أكبر معروف


وتقول سيدي أن ردة الفعل واحدة عند كل الملل باختلافها


بل هناك شعوب سمعنا عنها وربما عاش بينهم أقارب لنا، يؤكدون على ان تلك الاجناس لا ينقصها إلا شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وهذا طبعا لجمال تعاملها وقيمها الأخلاقية العالية، يعني ما زالت الفطرة هي الغالبة


وتقول أن النفس البشرية تحتاج لتهذيب وتشذيب لأنها جاحدة بطبيعتها


وأنا أوافقك أن النفس البشرية تحتاج لتهذيب وتشذيب، فهما ياتيان لتجميل النفس وإضافة لمسات حيية لها، أما لو كانت جاحدة بفطرتها فهنا لا مجال للحديث عن التهذيب بل أنه يجب إعادة بناء الأساس برمته وإعادة الهيكلة من الجذور، وليس ترميمها.


وتقول أنني اخلط صناعة المعروف بالخوف من الله


لا أجد أن هناك خلطا بينهما بل أن هناك من يصنع المعروف تبعا لنفسيته الملأى بالخير وتبعا لقناعاته سواء الدينية أو الأخلاقية وهناك من يتعامل بالمعروف لأنه أمر من الله محاولا بذلك تتبع أوامر الله ومناهيه، والنتيجة في الأخير تكون واحدة وهي وجود مجتمع سليم بغض النظر عن اختلاف الركائز والمنطلقات


وتؤكد في الاخير على ضرورة الامتناع عن فعل المعروف لأنه ليس لنا غربال لنعرف من يستحق ومن لا يستحق.


ربما سأعيد النظر فيما قلت سابقا وهو صناعة المعروف في من يستحق وسأجعلها صناعة المعروف في كل الناس حتى في من لا يستحق، فربما بعملي هذا أجره لإعادة حساباته وتغيير سلوكه وبهذا أكون قد أهديت للمجتمع شخصا صالحا


وتطلب مني سيدي التوقف عن نعت ردي بالمتواضع


أشكرك سيدي على مجاملتك اللطيفة، كما ان ردودي ستكون دائما متواضعة بالمقارنة مع أقلام كبيرة مثل قلمك سيدي، شكرا لك سيدي وتقبل مروري المتواضع ههههههههههه

ايوب صابر 04-24-2014 02:08 PM

استاذة فاتحة الخير

اتفق معك ان بعض الناس يفعلون الخير بتلقائية ولا يستطيعون ان يتوقفوا عن ذلك حتى مع تكرار حدوث ما هو متوقع لاننا لا نستطيع معرفة معدن من يستحق ومن لا يستحق وحسب الخبرة التي تقول ان مثل هذا العمل هو مجلبة للذم والالم ...
ومن هنا نستطيع ان نجزم بان تكرار فعل الخير الذي هو مجلبة للالم جنون وهبل وضعف في الشخصية وهو اقرب الى حالة نفسية وعلينا ان نستفيد من تجارب الاخرين الموصلة للحكمة وان لا نعرض انفسنا للالم ...

علينا ان نتوقف عن فعل الخير بشكل مطلق لانه كما قال الشاعر :

ومن يصنع المعروف في غير اهله ..يكن حمده ذم عليه ويندم

آية أحمد 04-24-2014 03:44 PM

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " صنائع المعروف تقي مصارع السوء"

هذا جزاء الدنيا وجزاء الآخرة خير وأبقى.

أنا لا أريد أن أبدو مثالية إذا قلت لك أنه من الواجب صنع المعروف
حتى في غير أهله لأن المبتغى هو وجه الله، ففي هذا الأمر مجاهدة
كبيرة للنفس لأنه وكما جاء في عرضك من أشعار وأقوال كلها تشير
إلى الأذى الذي قد يلاقيه صانع المعروف، وهو واقع عشناه وشهدناه
ولكن لا بد من عدم الندم على فعل جزاؤه رضا الله، فبمثل ذلك الأذى ترتفع الدرجات.
" حفت الجنة بالمكاره..."

هذا رأيي المقتضب حول موضوعك المثير هذا، فبوركت أستاذ أيوب.

تحيتي...

د. زياد الحكيم 04-24-2014 06:23 PM

في تقديري ان صناعة المعروف تعود الى طبيعة معينة
من خلق الخالق عز وجل. فاذا كنت من اصحاب
هذه الطبيعة فانك ستصنع المعروف حتى مع الاشخاص
الذين لا يستحقون المعروف ممن وصفهم زهير بن ابي سلمى
بالذين ليسوا من اهل المعروف. واصحاب هذه الطبيعة
يندمون عندما يكتشفون انهم وضعوا معروفهم في غير اهله ومع ذلك فهم يعيدون
الكرة ويصنعون المعروف مرة بعد مرة بعد مرة
الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

ناريمان الشريف 04-25-2014 12:14 AM

سلام الله عليك ..
أعتقد والله أعلم أن كل إنسان له تجربة في موضوع صناعة المعروف
وأذكر أنني ذات يوم طرحت هذا الموضوع عبر الاذاعة ضمن برنامج أبيض وأسود
فمن الناس من يعتقد القول : اتق شر من أحسنت إليه .. لأنه ذات يوم حصل أن قدم معروفاً لأحد الناس
ولكنه لم يصن هذا المعروف
وهناك من يقدم المعروف لوجه الله .. لذلك فهو يعتقد القول النقيض :
إزرع جميلاً ولو في غير موضعه *** فلا يضيع جميل أينما زُرعا
إن الجميل ولو طال الزمان بــــــه ** فليس يحصده إلا الذي زَرعا
ولأن الانسان في كل وقت من أوقاته يكون عالماً آخر وشخصاً آخر .. فتراه حيناً يؤمن بالقول الأول وحينا يؤمن بالقول الثاني ..
أما على الصعيد الشخصي .. فإنني أؤكد بعد تجربة حقيقية أن المذمة لا تأتيك إلا ممن قدمت لهم معروفاً سخياً .. وفي النهاية أعود فأقول الأفضل أن تكون الوجهة لله حتى لا يقع الندم

أشكرك ..

تحية ... ناريمان الشريف


الساعة الآن 01:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team