الدعوة إلى الله
- حاجة الأمة للدين كحاجة الجسد إلى الروح , فكما أنه إذا فُقدت الروح فسد الجسد , فكذلك الأمة إذا فقدت الدِّين فسدت دنياهم وأخراهم .
فضل الله بإرسال الرسل : 1- الله عزوجل رحمته وسعت كل شيء , ومن رحمته بعباده أن أرسل إليهم الرسل , وأنزل عليهم الكتب , يُعرِّفونهم بربهم , وخالقهم , ورازقهم , ويبينون لهم ما يرضيه , ويدعونهم إلى طاعته وعبادته وحده لا شريك له , وما أعد َّ الله من الثواب لمن أطاعه , ومن العقاب لمن عصاه : ( فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ ) . 2 - وكلما ضعف الإيمان ووقع الناس في الشِرك أرسل الله رسولا ً يدعوهم إلى التوحيد وعبادة الله وحده , وتتابع إرسال الرسل , وكان كل رسول يُبعث إلى قومه خاصة , حتى ختم الله النبوة والرسالة بخاتم الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - . - اصطفى الله رسوله محمدا ً - صلى الله عليه وسلم - وأرسله بالهدى ودين الحق إلى الناس كافة فبلَّغ الرسالة , وأدّى الأمانة , ونصح الأمة , وجاهد في سبيل الله , وترك الأمة على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك . وظيفة الأنبياء والرسل : لما كان عليه الصلاة والسلام أفضل الأنبياء والمرسلين وآخرهم , وأمته أفضل الأمم وآخرها , وأعطاها الله عزوجل وظيفة الأنبياء والرسل . فقد قام صلى الله عليه وسلم - بالدعوة إلى الله , في أرض معلومة وهي جزيرة العرب , وفي زمن معلوم وقدره ثلاث وعشرون سنة , شاملا ً بدعوته ما استطاع من أهل عصره , مبتدئا ً بدعوة أهله , ثم عشيرته الأقربين , ثم قومة ثم أهل مكة وما حولها , ثم العرب قاطبة , ثم الناس كافة , مبينا ً أنه رسول الله إلى الناس كافة , وأنه رحمة ً للعالمين , فدخل الناس في دين الله أفواجا ً . 1 - قال الله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) . 2 - قال الله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) . |
الساعة الآن 12:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.