منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هل انت مع ام ضد صناعة المعروف مع الناس؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13270)

ايوب صابر 04-11-2014 11:43 AM

هل انت مع ام ضد صناعة المعروف مع الناس؟
 
يقال :

وظلم ذوي القربى اشد مظاظة ..... على المرء من وقع الحسام المهند

ويقال :

ومن يصنع المعروف في غير اهله .... يكن حمده ذما عليه ويندم

ويقال:

ومن يصنع المعروف في غير اهله ....يلاقي ما لاقى مجير أم عامر

ويقال
اتق شر من أحسنت اليه

ويقال ويقال .....وفي كل ذلك ما يشير الى مدى الالم الذي قد يصيب الانسان نتيجة لعمل المعروف مع الناس :

فما موقفك انت من صناعة المعروف؟
وهل انت مع ام ضد صناعة المعروف ؟



مباركة بشير أحمد 04-11-2014 12:50 PM


كثيرا ما يصيبنا التذمر بعدما نمدَ حبال الإحسان للغير بقصد المساعدة ،ونُصدم بنتيجة غير متوقعة يغشاها الجحود
لكن كل يمشي وفق طبيعته وما امتزج في طبعه من قيم موروثة، أومكتسبة .فصاحب المعروف إذا مبتغاه رضا الله سبحانه ،وليست سلوكاته تجاه الغير تُسيَجها المصلحة ،فأكيد سوف يجني من الثمرات أينعها ،وسيرتاح ضميره على أيكة السعادة . الحياة الدنيا ،ليست مبنية أعمدتها على العشوائية ، وما من عمل يصدر من الآدمي إلا وله ارتدادات ،لربما تبدو لنا سلبية ،تعود علينا بالهزيمة أحيانا ،غير أن للصبر حلاوة لايستلذها إلا من أدمن احتساء كؤوسه . صلة الإنسان بخالقة ،على قدر سعتها ،ومتانتها ،يكون لها الأثر على رؤيته للأشياء ،،، .
والشكر لك والتحية أستاذ أيوب صابر.

ايوب صابر 04-12-2014 12:51 PM

شكرًا استاذة مباركة على تفاعلك مع الموضوع

قائل بيت الشعر

ومن يصنع المعروف في غير اهله .... يكن حمده ذما عليه وندم

هو شاعر الحكمة زهير بن ابي سلمى والذي قال أيضاً

سئمتُ تكاليفَ الحياةِ ومن يعش*ثمانين حوْلاً -لا أبا لك- يسأم؟!

وذلك يعني ان الزمن كفيل لإنضاج التجربة الانسانية وانه لم يقل ما قال الا بعد ان احس بمرارة ما يصيبه كنتيجة لصناعة المعروف وعليه فاني اميل الى الاستفادة من تجربة هذا الحكيم والتوقف النهائي عن صناعة المعروف ما دامت التجربة تقول بان الجحود والندم هي النتيجة ....اليس كذلك ؟!



*

فاتحة الخير 04-12-2014 09:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله



شكرا لك أستاذ صابر على الموضوع الشيق والمهم، فهو رغم قساوته إلا أن هذه هي الصورة التي بتنا نراها، الصورة الغالبة والمشوهة في التعامل الإنساني ففعلا هناك من يرد الخير بالشر والمعروف بالإساءة.

بل أن هذا الموضوع قديم قدم التاريخ بل وقدم الإنسان، وما قول الله سبحانه وتعالى على لسان هابيل (لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) ، إلا صدام بين الخير والشر، الجنة والنار، اضداد تصنع الحدث وتقود للإنسان للندم والقسم على عدم تقديم المعروف لأنه لم يجن غير الخيبة والندامة.

لكن لا يجب أن نعمم، فالخير والشر يختلفان من شخص لآخر حسب الوازع الديني والأخلاقي والتربوي والبيئي والاقتصادي...، فهناك من تقدم له النزر اليسير من الخير لا ينساه أبدا وهناك من توقد له الأصابع شمعا ولا يهتم، بل ربما يقابل الخير بعكسه.

وما لاحظته في مقدمة موضوعك أنك جلبت مقولات لشعراء وأمثال شعبية، كلها تصب في مصب الابتعاد عن فعل الخيرات، لكن للمعروف جانب مشرق يظهر في قول الله سبحانه وتعالى
(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّة يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْر وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَر وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)
وكذا في أقوال النبي عليه الصلاة والسلام، فكلها تؤكد على ضرورة التعاون بين البشر وتقديم الخير بينهم: (ما كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة) (صنائع المعروف تقي مصارع السوء)

وهذه الآيات والأحاديث النبوية تدفعنا لفعل الخيرات بل والحرص عليها لأن عليها أكبر الثواب عند الله، وكذا صلاح النفوس حين يصبح طلب الخير والجري وراءه من أولوياتنا الحياتية وهو شغلنا الشاغل غير منتظرين جزاء ولا شكورا.

لكن لا يجب ان نغفل وجود النقيض فكما للمعروف جانب مشرق له ايضا جانب قاتم ومظلم، فالمعروف وجد الصد في بعض الأشعار وفي أمثال شعبية توارثتها الأجيال، كلها تحبط فاعل المعروف، وتحد من عزمه، وهذا لأنها نتاج تجارب ومعاناة وآلام عاناها الإنسان من أخيه مما أدى به لفقدان الثقة والابتعاد عن طريق الطيبة والخير
من بين تلك الأمثال أيضا نجد ( دير الخير ورميه فالبحر) وكذا ( دير الخير ونساه)
يعني أن فاعل المعروف ومقدمه لن يجد من يجازيه فما عليه إلا نسيانه او رميه في البحر،بل أن هناك من يعتبر فعل الخيرات وحسن المعاملة والخوف من الله، ضعف وبلاهة.

ومع ذلك سنخرج من هذا الموضوع بخلاصة مشرقة، وهي أن نصنع المعروف في من يستحق وفي من يتذكر الوقفات التي نقفها معه و لأجله وينتظر الظرف المناسب لكي يرد الجميل بأحسن منه، ونبتعد عن الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم ونفسهم التي تكون غالبا أمارة بالسوء.


شكرا لك و تقبل مروري المتواضع.

ايوب صابر 04-20-2014 12:31 PM

الأستاذة فاتحة الخير

شكرًا لك على هذه المداخلة القيمة .

تقولين "شكرا لك أستاذ صابر على الموضوع الشيق والمهم، فهو رغم قساوته إلا أن هذه هي الصورة التي بتنا نراها، الصورة الغالبة والمشوهة في التعامل الإنساني ففعلا هناك من يرد الخير بالشر والمعروف بالإساءة" .

-
يبدو لي ان هذه هي القاعدة وليس الاستثناء ليس فقط في زماننا هذا وانما عبر الزمن فهذا الشاعر كان يعيش فيما يعرف اصطلاحنا بعصر الجاهلية ولو فتشنا ثنايا الذاكرة لوجدنا ان الحال ما يزال هو الحال وان هذا السلوك يبدو فطريا وليس سلوكا بشريا تفرضه الظروف" .

وتقولين " بل أن هذا الموضوع قديم قدم التاريخ بل وقدم الإنسان، وما قول الله سبحانه وتعالى على لسان هابيل (لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) ، إلا صدام بين الخير والشر، الجنة والنار، اضداد تصنع الحدث وتقود الإنسان للندم والقسم على عدم تقديم المعروف لأنه لم يجن غير الخيبة والندامة.
- لا اعرف اذا كانت قصة هابيل وقابيل تقع ضمن صناعة المعروف فهي صراع من نوع اخر ؟!

وتقولين " لكن لا يجب أن نعمم، فالخير والشر يختلفان من شخص لآخر حسب الوازع الديني والأخلاقي والتربوي والبيئي والاقتصادي...، فهناك من تقدم له النزر اليسير من الخير لا ينساه أبدا وهناك من توقد له الأصابع شمعا ولا يهتم، بل ربما يقابل الخير بعكسه"

-
يبدو ان ردة الفعل واحدة عند كل الملل وهي مقابلة المعروف بالإساءة وبغض النظر عن الوازع الديني وكان هذا التصرف غريزي و أقوى حتى مما يدور في عقلنا من افكار واخلاق مكتسبة .

وتقولين " وما لاحظته في مقدمة موضوعك أنك جلبت مقولات لشعراء وأمثال شعبية، كلها تصب في مصب الابتعاد عن فعل الخيرات، لكن للمعروف جانب مشرق يظهر في قول الله سبحانه وتعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّة يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْر وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَر وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)، وكذا في أقوال النبي عليه الصلاة والسلام، فكلها تؤكد على ضرورة التعاون بين البشر وتقديم الخير بينهم: (ما كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة) (صنائع المعروف تقي مصارع السوء).


- هذا يؤكد ان النفس البشرية تحتاج الى تهذيب وتشذيب دائم وهي جاحدة بطبيعتها وان هناك حاجة لضبط السلوك البشري واحيانا بالقوة فالأمر بالمعروف عملية تشير الى وجود ذلك السلوك الغريزي وان هناك حاجة لضبط هذا السلوك والأمر مختلف عما هو مطروح هنا وهو تقديم المساعدة من منطلق الإحسان والشفقة وحب المساعدة وليس كتصرف تقويمي يصبح واجبا في حالة مشاهدة سلوك شائن . كان نقول لشخص لا تلقي قمامة في الطريق

وتقولين " وهذه الآيات والأحاديث النبوية تدفعنا لفعل الخيرات بل والحرص عليها لأن عليها أكبر الثواب عند الله، وكذا صلاح النفوس حين يصبح طلب الخير والجري وراءه من أولوياتنا الحياتية وهو شغلنا الشاغل غير منتظرين جزاء ولا شكورا" .
-
وهي الدليل على وجود الجحود أيضاً.
.

وتقولين " لكن لا يجب ان نغفل وجود النقيض فكما للمعروف جانب مشرق له ايضا جانب قاتم ومظلم، فالمعروف وجد الصد في بعض الأشعار وفي أمثال شعبية توارثتها الأجيال، كلها تحبط فاعل المعروف، وتحد من عزمه، وهذا لأنها نتاج تجارب ومعاناة وآلام عاناها الإنسان من أخيه مما أدى به لفقدان الثقة والابتعاد عن طريق الطيبة والخير ....من بين تلك الأمثال أيضا نجد ( دير الخير ورميه فالبحر) وكذا ( دير الخير ونساه)....يعني أن فاعل المعروف ومقدمه لن يجد من يجازيه فما عليه إلا نسيانه او رميه في البحر،بل أن هناك من يعتبر فعل الخيرات وحسن المعاملة والخوف من الله، ضعف وبلاهة".
-
- يقول المثل " الي بجرب المجرب بكون عقله امخرب " ولو انك تخلطين هنا بين صناعة المعروف والخوف من الله. وها انت تقدمين مزيد من الأدلة على ما يصيب صانع المعروف... واذا هناك ما يبرر اعتبار من يستمر في عمل المعروف على الرغم مما يلاقيه من جحود بالأبله.

وتقولين " ومع ذلك سنخرج من هذا الموضوع بخلاصة مشرقة، وهي أن نصنع المعروف في من يستحق وفي من يتذكر الوقفات التي نقفها معه و لأجله وينتظر الظرف المناسب لكي يرد الجميل بأحسن منه، ونبتعد عن الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم ونفسهم التي تكون غالبا أمارة بالسوء".

- أنا لا اتفق حتما مع ما خلصت اليه. فالقاعدة يجب ان تكون في الامتناع عن صناعة المعروف لانه لا يوجد لدينا غربال يغرب الناس فنعرف مسبقا من يستحق ومن لا يستحق وفي الاغلب سنكتشف لاحقا اننا وقعنا في نفس الخطأ لان سمة الجحود هي سمة متأصلة عند الجميع اذا ما احسن اليهم وقد يكون ذلك عبارة عن ردة فعل نفسية غريزية ولا إرادية تمثل محاولة لإثبات الذات او استعادة القيمة بعد ان يكون من احسن اليه قد شعر بالضعف امام المحسن .

وعليه علينا الامتناع تماما عن صناعة المعروف لأننا لن نجني عليها سوى الذم والندم والحسرة والالم.... كان ذلك في الماضي وخميرة تجارب الماضي هي البوصلة التي يجب ان توجه تصرفنا المستقبلي.

وتقولين" شكرا لك و تقبل مروري المتواضع" .
-
وانت عليك ان تتوقفي عن نعت حضورك بالمتواضع فهو رائع
.

فاتحة الخير 04-23-2014 12:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله



شكرا لك أستاذ أيوب على الرد المستفيض، لأننا مع كل رد نتبحر أكثر وتسبر أغوار الموضوع أكثر


تقول سيدي أن رد الخير بالشر اصبح قاعدة وليس استثناء


وأنا اقول أنه لو كان الشر قاعدة لاصبحنا نعيش في غابة، بل حتى الغابة لها موازينها وقوانينها، هناك نفوس أمارة بالسوء وهناك نفوس خيرة معطاءة، وعندما أتى الإسلام هذبنا بتعاليمه السمحة وأرشدنا للخير وطرقه، نخطئ فنتذكر ونتدبر ونستغفر وهذه هي الحياة، بل أن الفطرة يكون الخير هو الغالب فيها فتراها تتعامل بخلق واتزان حتى تتعرض للعكس وربما أصابتها انتكاسة وحولت مسارها اتجاه الأسفل، لكن سرعان ما تعود لطبيعتها لأنها فطرة ولأن الشر وليد أسباب ومواقف.


وتقول سيدي أنك لا تعرف اذا كانت قصة هابيل وقابيل تقع ضمن صناعة المعروف فهي صراع من نوع اخر ؟!


بل هي منتهى وقمة صناعة المعروف، لأن هذا الأخير لا يتمثل فقط في العطاء وبذل الخير بل أيضا في كف الأذى عن الآخرين والابتعاد عن الشجار ثم القتل وهذا لعمري أكبر معروف


وتقول سيدي أن ردة الفعل واحدة عند كل الملل باختلافها


بل هناك شعوب سمعنا عنها وربما عاش بينهم أقارب لنا، يؤكدون على ان تلك الاجناس لا ينقصها إلا شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وهذا طبعا لجمال تعاملها وقيمها الأخلاقية العالية، يعني ما زالت الفطرة هي الغالبة


وتقول أن النفس البشرية تحتاج لتهذيب وتشذيب لأنها جاحدة بطبيعتها


وأنا أوافقك أن النفس البشرية تحتاج لتهذيب وتشذيب، فهما ياتيان لتجميل النفس وإضافة لمسات حيية لها، أما لو كانت جاحدة بفطرتها فهنا لا مجال للحديث عن التهذيب بل أنه يجب إعادة بناء الأساس برمته وإعادة الهيكلة من الجذور، وليس ترميمها.


وتقول أنني اخلط صناعة المعروف بالخوف من الله


لا أجد أن هناك خلطا بينهما بل أن هناك من يصنع المعروف تبعا لنفسيته الملأى بالخير وتبعا لقناعاته سواء الدينية أو الأخلاقية وهناك من يتعامل بالمعروف لأنه أمر من الله محاولا بذلك تتبع أوامر الله ومناهيه، والنتيجة في الأخير تكون واحدة وهي وجود مجتمع سليم بغض النظر عن اختلاف الركائز والمنطلقات


وتؤكد في الاخير على ضرورة الامتناع عن فعل المعروف لأنه ليس لنا غربال لنعرف من يستحق ومن لا يستحق.


ربما سأعيد النظر فيما قلت سابقا وهو صناعة المعروف في من يستحق وسأجعلها صناعة المعروف في كل الناس حتى في من لا يستحق، فربما بعملي هذا أجره لإعادة حساباته وتغيير سلوكه وبهذا أكون قد أهديت للمجتمع شخصا صالحا


وتطلب مني سيدي التوقف عن نعت ردي بالمتواضع


أشكرك سيدي على مجاملتك اللطيفة، كما ان ردودي ستكون دائما متواضعة بالمقارنة مع أقلام كبيرة مثل قلمك سيدي، شكرا لك سيدي وتقبل مروري المتواضع ههههههههههه

ايوب صابر 04-24-2014 02:08 PM

استاذة فاتحة الخير

اتفق معك ان بعض الناس يفعلون الخير بتلقائية ولا يستطيعون ان يتوقفوا عن ذلك حتى مع تكرار حدوث ما هو متوقع لاننا لا نستطيع معرفة معدن من يستحق ومن لا يستحق وحسب الخبرة التي تقول ان مثل هذا العمل هو مجلبة للذم والالم ...
ومن هنا نستطيع ان نجزم بان تكرار فعل الخير الذي هو مجلبة للالم جنون وهبل وضعف في الشخصية وهو اقرب الى حالة نفسية وعلينا ان نستفيد من تجارب الاخرين الموصلة للحكمة وان لا نعرض انفسنا للالم ...

علينا ان نتوقف عن فعل الخير بشكل مطلق لانه كما قال الشاعر :

ومن يصنع المعروف في غير اهله ..يكن حمده ذم عليه ويندم

آية أحمد 04-24-2014 03:44 PM

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " صنائع المعروف تقي مصارع السوء"

هذا جزاء الدنيا وجزاء الآخرة خير وأبقى.

أنا لا أريد أن أبدو مثالية إذا قلت لك أنه من الواجب صنع المعروف
حتى في غير أهله لأن المبتغى هو وجه الله، ففي هذا الأمر مجاهدة
كبيرة للنفس لأنه وكما جاء في عرضك من أشعار وأقوال كلها تشير
إلى الأذى الذي قد يلاقيه صانع المعروف، وهو واقع عشناه وشهدناه
ولكن لا بد من عدم الندم على فعل جزاؤه رضا الله، فبمثل ذلك الأذى ترتفع الدرجات.
" حفت الجنة بالمكاره..."

هذا رأيي المقتضب حول موضوعك المثير هذا، فبوركت أستاذ أيوب.

تحيتي...

د. زياد الحكيم 04-24-2014 06:23 PM

في تقديري ان صناعة المعروف تعود الى طبيعة معينة
من خلق الخالق عز وجل. فاذا كنت من اصحاب
هذه الطبيعة فانك ستصنع المعروف حتى مع الاشخاص
الذين لا يستحقون المعروف ممن وصفهم زهير بن ابي سلمى
بالذين ليسوا من اهل المعروف. واصحاب هذه الطبيعة
يندمون عندما يكتشفون انهم وضعوا معروفهم في غير اهله ومع ذلك فهم يعيدون
الكرة ويصنعون المعروف مرة بعد مرة بعد مرة
الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

ناريمان الشريف 04-25-2014 12:14 AM

سلام الله عليك ..
أعتقد والله أعلم أن كل إنسان له تجربة في موضوع صناعة المعروف
وأذكر أنني ذات يوم طرحت هذا الموضوع عبر الاذاعة ضمن برنامج أبيض وأسود
فمن الناس من يعتقد القول : اتق شر من أحسنت إليه .. لأنه ذات يوم حصل أن قدم معروفاً لأحد الناس
ولكنه لم يصن هذا المعروف
وهناك من يقدم المعروف لوجه الله .. لذلك فهو يعتقد القول النقيض :
إزرع جميلاً ولو في غير موضعه *** فلا يضيع جميل أينما زُرعا
إن الجميل ولو طال الزمان بــــــه ** فليس يحصده إلا الذي زَرعا
ولأن الانسان في كل وقت من أوقاته يكون عالماً آخر وشخصاً آخر .. فتراه حيناً يؤمن بالقول الأول وحينا يؤمن بالقول الثاني ..
أما على الصعيد الشخصي .. فإنني أؤكد بعد تجربة حقيقية أن المذمة لا تأتيك إلا ممن قدمت لهم معروفاً سخياً .. وفي النهاية أعود فأقول الأفضل أن تكون الوجهة لله حتى لا يقع الندم

أشكرك ..

تحية ... ناريمان الشريف

ايوب صابر 04-25-2014 12:08 PM

الأستاذة أية احمد

اشكرك على تفاعلك مع الموضوع وهذه المداخلة ...

أسالك لطفا الا يوجد طرق اخرى لتحقيق هذا المبتغى ؟ وهل على الانسان ان يكون مثل السمكة التي تقفز من الماء الى المقلى ؟ واي شيء أسوا مما يلاقيه فاعل الخير من الذم والالم ؟ وهل مصارع السوء أسوء من هذا الالم؟ الم يسبق لك ان جربت ذلك الشعور ؟ الا تذكرين ماذا فعلت مريومة بك ؟

صحيح ان الجنة كما تقولين " حفت الجنة بالمكاره..." لكن هذه ليست من المكاره ....هذه انتحار رسمي. المكاره مثل ان تكرهي مغادرة الفراش في يوم بارد لصلاة الصبح اما هذه فهي اقرب الى تعذيب النفس وقتلها ودفع ثمن ذلك .

اريد ان اروي لك سبب طرحي للموضوع هنا اصلا ...واتركك لتحكمي بنفسك .

في صبيحة يوم الجمعة اذهب عادة الى فرن الخبز المشروح على سبيل التغيير والاحتفال وفي احد هذه الايام علم صديقي الفران بالصدفة انني من عائلة تنتج العسل فطلب ان أهديه بعضه فقلت له عين خير يا بركه ووعدته بان اهديه بعضه .

ولكني من خلال تجربتي وخبرتي في العسل تخوفت ان يظن بان العسل الذي ساهديه اياه مغشوش فشرحت له عن العسل الجيد، وقلت له بان العسل يحتوى على مادة مخثرة ، واذا تعرض للبرودة وتحت درجة حرارة 19 مئوية تقريبا سيبدأ في التخثر وينتهي بان يتخثر تماماً ويصبح كتلة واحدة كثيفة واقرب الى حبات الرمل .
تجاهلت موضوع الهدية هذه لفترة زمنية طويلة وفي كل مرة كان يفتح الموضوع أعيد واكرر ما قلته له عن ان الناس تحب العسل السائل وعلى اعتقاد منها انه افضل وخالي من الغش ! وانا اعرف بان العسل السائل في فصل الشتاء اي الذي يتعرض للبرودة ويظل سائل يكون اما انه تعرض للحرارة فيفقد الكثير من خواصه وجودته واما ان يكون أضيف اليه مادة السيلكون بنسبة واحد الى الف فيصبح مادة مسرطنه.

ومن شدة الحاحه ولانه أخذ يظن باني انما أتردد في إهداءه العسل لبخلي، وبعد ان اعدت عليه تخوفي من ان يتهمني بغشه ان احضرت له عسلا جيدا .خاصة ان الموضوع يتعلق بهدية وليس بيع شراء ، وبعد ان اقترحت عليه ان احضر له بعض العسل المغشوش من السوق والذي يظنه الناس جيد ان شاء ، واصراره ان يجرب العسل الجيد احضرت له كيلو عسل فعلا ويا ليتني لم افعل ،وحذرته للمرة الاخيرة بان عليه ان يتوقع بان هذا العسل سوف يتخثر وانه ان وضعه في الثلاجة فسوف يتخثر بسرعة اكبر ، وان عليه ان يعيده الي اذا اعتقد انه مغشوش بدلا من رميه في النفايات .
مرت الايام وحصل ما كان متوقعا وبعد عام تقريبا أخذ يلحن لي بأنني انما أهديتها عسلا مغشوشا، واقسم بالله انه عسل مغشوش! ثم حلف بالطلاق انه عسل مغشوش! فقلت له وما دليلك على غشه ؟ ... فاجاب بانه اصبح كتلة واحدة !

فذكرته بما قلته له مرارا وتكرارا عن غش العسل! ... لكنه قال كلام في ذلك اليوم وامام جمهور الفرن في صبيحة يوم جمعة اخر جعلني اذوب خجلا واتصبب عرقا ليس من حر الفرن ولكن من شدة الحرج ، ومن قساوة ما سمعت من كلام. حتى انني غادرت الفرن وانا افكر في الانتحار ولولا بيت شعر زهير ابن ابي سلمى لربما كنت من بين من يغادروا مبكرا بسبب ذلك الموقف المؤلم...ولم تنته القصة بعد فالأمور مفتوحة على كل الاحتمالات ....

واصبحت على قناعة بان مصارع السوء أهون من الالم الذي يرتد علينا عند صناعة المعروف خاصة اذا كان في غير اهله واذا ما تمكر الى ما لا نهاية ....

ولكن التجربة الطويلة المؤلمة المتحصلة تقول لي بان كل الناس ليسوا اهل المعروف !!!

فلا لصناعة المعروف .



ايوب صابر 04-27-2014 05:38 PM

مرحباً دكتور زياد

تقول " في تقديري ان صناعة المعروف تعود الى طبيعة معينةمن خلق الخالق عز وجل. فاذا كنت من اصحاب هذه الطبيعة فانك ستصنع المعروف حتى مع الاشخاص
الذين لا يستحقون المعروف ممن وصفهم زهير بن ابي سلمى بالذين ليسوا من اهل المعروف. واصحاب هذه الطبيعة يندمون عندما يكتشفون انهم وضعوا معروفهم في غير اهله ومع ذلك فهم يعيدون الكرة ويصنعون المعروف مرة بعد مرة بعد مرة
الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا" .

- شخصيا لا اتصور انها طبيعة في الانسان ولكنها سلوك مكتسب كنتيجة لظروف مأساوية يكون مثل هذا الشخص قد مر بها في الطفولة مثل الفقر واليتم او ربما الأصح القول انها حالة نفسية تتشكل كنتيجة لتلك الظروف . تاريخ الادب يقول ان ليو توليستوي كان واحدا من الاشخاص الذين تخلوا عن ثروتهم في سبيل مساعدة المحتاجين ومات فقيرا معدما وكلنا نعرف انه تيتم صغيرا وعاش في ملجا أيتام . أنا لا اشك بان توليستوي كان عاجزا عن وقف رغبته الدفينة في العطاء لانه لم يكن يعي سر هذه الدافعية ولا شك انه كان يندم بعد كل عطاء لكنه ظل عاجزا عن وقف صناعة المعروف وظل يصنعه في كل الاحوال الى ان مات من البرد على محطة باص لان فعل المعروف اقرب الى حالة استشفاء من تلك الحالة النفسية . أنا اشترك مع توليستوي في تجربة اليتم المبكر فقد ماتت أمي وعمري سنتان وكذلك توليستوي ولم أر صورة لها وكذلك توليستوي واتصور ان الرغبة في العطاء هو حالة نفسية عندي مثل ما هو عند من اختبر اليتم ولكنني لست ملزما للاستمرار بهذه الطقوس لأنني اصبحت مدركا للسبب خاصة ان تجربتي الذاتية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان صناعة المعروف مجلبة للالم والندم .

فلا لصناعة المعروف وقد عرف السبب وهو حتما حاجة نفسية اكثر من اي شيء اخر.

ايوب صابر 04-29-2014 08:39 AM

الاستاذ نريمان
مرحباً بك وشكرا على تفاعلك ..،

الا ترين ان قائل الأبيات :
إزرع جميلاً ولو في غير موضعه *** فلا يضيع جميل أينما زُرعا
إن الجميل ولو طال الزمان بــــــه ** فليس يحصده إلا الذي زَرعا

انما يبرر لنفسه ما وقع عليه من الم ؟ ومربط الفرس في البيت الثاني هو كلمة يحصده حيث أراها تعود على الالم! .

ولا شك ان تجربتك الشخصية مؤشر ان هناك علاقة طردية بين صناعة المعروف وحجم الالم الواقع على صانعه ....

وبخصوص ابتغاء وجه الله ومرضاته الا ترين معي ان هناك اوجه خير كثيرة يمكن ان يستثمرها الانسان ولا تعود عليه بالالم

ويظل السؤال : هل انت مع صناعة المعروف ؟

ايوب صابر 05-02-2014 09:29 AM

ويظل السؤال : هل انت مع صناعة المعروف ؟

آية أحمد 05-08-2014 03:47 PM

فلا لصناعة المعروف...

أستاذ أيوب مرحبا

أراك قد حسمت الأمر برفعك لهذا الشعار القاسي
ومع ذلك تستمر بطرح السؤال، فهل تريد إجابة شافية لغلّ حملته في قلبك - وهو غل مبرر طبعا-كي تتحول إلى صناعة المعروف، ( وإن كنت على يقين من أنك من أهله ولكنك تكابر).؟

سألتني ألا يوجد طرق لبلوغ هذا المبتغى؟ وأجيبك بلى هناك ألف سبيل لذلك، ولكني أظنه السبيل الأرقى، والجنة درجات.
وسألتني ، ألم أجرب ذلك الشعور؟ وأقول لك أنني جربته وتأذيت منه إلى درجة كبيرة غيرت نظرتي إلى هذه الحياة تماما، وأصبحت أراني أكثر نضجا وأنني في السابق كنت غرّة، لكن ذلك فتح عيني على الدنيا، إلا أنه لم يجعلني أندم أبدا أنني صنعت معروفا في أحد يوما ما.
لكن حيرني قولك: الا تذكرين ماذا فعلت مريومة بك ؟
فمن هي مريومة؟ أنا فعلا لا أذكر شيئا فذكّرني رجاء.
ثم هل سؤالك هذا جاء بعد ردة فعل ما قمت بها أم ماذا؟ أرجوك أوضح لي فأنا في الانتظار.

أرجو أن تغفر لي إذا قلت لك أنني ضحكت للموقف الذي حدث لك، فقد كان طريفا، ولكني أقدر كثيرا ألمك.
تصور أن ما حدث لك كان قد حدث لقريب لي، تماما وبالتفاصيل ذاتها غير أن المُهدى له كانت امرأة، وهذه المرأة عندما تخثر العسل عندها أصبحت تشيع بين الناس وفي كل بيت تدخله أن عسل فلان سيء فلا تشتروه، ونسيت أنه جاءها هدية.
ورغم ذلك لا بد أن يحاول المرء الترفع بمستواه العقلي والنفسي، لأن مثل هذا الأذى لا يتأتى إلا من أمثال هؤلاء،
وهذا وحده عزاء و جبر للنفوس. فلنعفو ولنصفح.

تحيتي ...

عبدالحكيم مصلح 05-08-2014 04:06 PM

أخي الفاضل أيوب حفظه الله

أنا مع صناعة المعروف حتى وإن لم تكن في أهلها فلا يجب الندم هي لوجه الله تعالى تميزنا عن الآخرين وتثبت أننا نختلف عنهم في سلوكياتنا ومروءتنا وأخلاقياتنا وكل ما تربينا عليه من القيم الجميلة في حياتنا ،

تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ،

فاتحة الخير 05-09-2014 02:19 PM

السلام عليكم ورحمة الله



مادام الإنسان في هذه الدنيا يعاشر الناس ويتعامل معهم فلا بد أن يعرف الخيرين والأشرار أو الوصوليين أو الانتهازيين أو كل هؤلاء معا والناس كما نقول في مثلنا الشعبي ( طوب وحجر) ولا بد ان يتبع المرء فطرته وطبيعته وإلا خسر حياته لأنه من غير المعقول أن أردع كل من يريد مني خيرا وان أحمل سيفي في وجه كل طالب معروف بحكم أنه سيرد لي الحسنة بالسيئة والخير بعكسه.


أظن أنه يا أستاذ أيوب صار لزاما عليك إما أن تغير رأيك وتعترف بضرورة صناعة المعروف أو ترفع الراية البيضاء وتستسلم لأنك محاصر هههههههههه

د. زياد الحكيم 05-09-2014 02:44 PM

من هم اهل المعروف؟
اذا سألنا الناس جميعا عن صناعة المعروف
نجد عند كل واحد منهم مخزونا كبيرا من القصص والخبرات
التي تخلص الى ان - الناس الاخرين - ليسوا اهلا لمعروف.
ويقولون لك انهم قدموا معروفا لهذا وذاك
وكان الرد على معروفهم الجحود والاذى
وان ذلك تسبب لهم في احساس اليم بالمرارة.
ونخرج بالنتيجة ان الناس جميعا ليسوا اهلا لمعروف.
واذا كان الامر كذلك فالافضل – في نظري – ان نكف عن تقديم
ما نعتبره معروفا وان نرتاح.
فالناس بالتعريف جاحدون. . .

ايوب صابر 05-09-2014 04:06 PM

الأستاذة أية احمد

تقولين "أراك قد حسمت الأمر برفعك لهذا الشعار القاسي"

- هو شعار واقعي وليس قاسي وهو قائم على تجربة مريرة متكررة على فترة طويلة من الزمن والنتيجة دائماً واحدة المزيد من الصدمة والالم .

وتقولين " ومع ذلك تستمر بطرح السؤال، فهل تريد إجابة شافية لغلّ حملته في قلبك - وهو غل مبرر طبعا-كي تتحول إلى صناعة المعروف، ( وإن كنت على يقين من أنك من أهله ولكنك تكابر).؟
- استمر في طرحة لأنني اريد ان اسمع راي اكبر عدد من الناس في الموضوع وانا لا احمل غل وانما احمل الم وندم على كل معروف صنعته لشخص لا يستحق ، واشكرك انك ترين بان ردة الفعل حتى المتطرفة منها " الغل " مبررة وانا اتصور ان ذلك نابع من تجربتك الشخصية المريرة ولا اتصور بأنني سأعود لصناعة المعروف ابدا بعد كل ما أصابني من الم وندم على ما قدمته عن طيب خاطر فانا لم اجد في حياتي من يقابل المعروف بالعرفان على الاقل او لم يتسبب لي بالم. أنا حتما كنت من اهل المعروف ولست اكابر فقط اريد ان أتوقف عن التسبب لنفسي بالالم والندم.

تقولين ايضا " سألتني ألا يوجد طرق لبلوغ هذا المبتغى؟ وأجيبك بلى هناك ألف سبيل لذلك، ولكني أظنه السبيل الأرقى، والجنة درجات."
- اذا يبقى أمامي 999 سبيل يمكن ان تؤدي الغرض من دون الم او على الاقل بالم وندم اقل.
وتقولين " وسألتني ، ألم أجرب ذلك الشعور؟ وأقول لك أنني جربته وتأذيت منه إلى درجة كبيرة غيرت نظرتي إلى هذه الحياة تماما، وأصبحت أراني أكثر نضجا وأنني في السابق كنت غرّة، لكن ذلك فتح عيني على الدنيا، إلا أنه لم يجعلني أندم أبدا أنني صنعت معروفا في أحد يوما ما".
- أنا أيضاً كنت غرا وقد فتح الم هذا الصنيع عيناي على الدنيا وأما أنا فنادم على كل معروف صنعته، وانا اكتب هذه الكلمات تذكرت احد المواقف بالغة الصعوبة حيث كنت أسافر في حر صيف الكويت الى ابو حليفه من الكويت العاصمة بعد الدوام الرسمي لمساعدة قريب لي لينجح في امتحان اللغة الانجليزية بعد ان رسب في العام السابق بسببه بجداره ولو لم أساعده - دون مقابل طبعا- لما نجح ولم يكمل تعليمه الجامعي، ودارات الايام واحتجت لطريق من ارض ابن عمي المذكور المجاوره لارضنا حتى أتمكن من البناء في ارضي واقترحت شراء الطريق لكن كان هو الاكثر تشدادا من بين إخوته في رفض طلبي وقد تسبب لي موقفه بالم لا قبل لإنسان باحتماله وما زلت اذكر كيف امتقع وجهه بالألوان المعبرة عن مدى الحقد الذي لم يكن ليظهر لولا انني صنعت معه معروفا فيما مضى

يتبع ،،،،

سناء محمد 05-10-2014 01:05 AM

ليس بغريب طرح موضوع جميل وشيق من الأستاذ أيوب صابر

يا سيدي الفاضل يجب أن نكون جميعاً مع صناعة المعروف .. فلو قال الشاعر : ومن يجعل المعروف في غير أهله .. يكن ذماً عليه ويندم .. فلنتذكر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

ولكن يجب أن نطرح عدد من الأسئلة قبل النقاش :

هل أنت مع أصل المعروف والعمل به دون الاهتمام إلى من وُجِه ؟

ما هو هدفك من تقديم المعروف ؟

نحن في عالم ناقص لا كمال فيه , ولو أن السعي إلى درجة الكمال يوصلنا إلى مسألة الإدراك والشعور بعظمته

ولا نريد أن نكون رهباناً " إذا أمسك أحدٌ ثوبك فأعطه إياه , ولو صفع أحدٌ خدك فأدر له خدك الثاني "

ولكن لا بد أن نؤمن بالقيم والأخلاقيات التي تفصلنا عن حياة الغاب

إذا سألتك أخي ما الفرق بين تقديم المعروف وبين الصدق .. الصدقة .. التطوع .. المثابرة .. الإيثار
كلها قيم لها مكانة عظيمة عند الله وسامحني إن قلت بقدر إنتظارك من الآخرين الثناء والمديح بقدر ما ستأتي خيبات الأمل .. ويحضرني جميل قول رجل على فراش الموت حين قال : كم أنا سعيد لما أعطيته لنفسي حين تصدقت بمالي على الفقراء .. نحن نقدم المعروف لأنفسنا , ونقدر أنفسنا حين نكرمها بتحريرها من شح النفس في جميل القول والفعل .

سناء محمد 05-10-2014 01:40 AM

سؤالي أخي أيوب صابر

هل لذلك علاقة بقوة العواطف بداخلنا ، أم لضعف الشخصية ، حين نضعها على محك الاختيار؟

ايوب صابر 05-10-2014 04:43 PM

تابع ... مداخلة الأستاذة أية احمد

تقولين " لكن حيرني قولك: الا تذكرين ماذا فعلت مريومة بك ؟ فمن هي مريومة؟ أنا فعلا لا أذكر شيئا فذكّرني رجاء. ثم هل سؤالك هذا جاء بعد ردة فعل ما قمت بها أم ماذا؟ أرجوك أوضح لي فأنا في الانتظار.

- انا هنا سخرت قدرتي التبصرية التي تحدثنا عنها هنا في الحديث عن القدرات البراسيكولوجية وباستخدام تلك القوة عرفت انك تاذيت من زميلة لك اسمها مريم كنت انت قد صنعت معها معروف لكنها قابلت ذلك بالجحود .....
وقد افترضت ايضا ان الجحود لصناع المعروف شائعا جدا الى حد انني لو قلت لك بانك تاذيت من صديقة لك اسمها مريم فعلى الاغلب سيكون ذلك صحيحا وما اوردته في قصة قريبك الذي أهدى إحداهن عسلا ولقي بصلا مؤشر على صحة افتراضي
وهي مؤشر ان التجارب نفسها المؤلمة الناتجة عن صناعة المعروف تحدث وتتكرر في كل مكان

بقولي ذلك انما افترضت انه لا بد انك مررت بتجربة مع صديقة اسمها مريم وان لم يكن اسمها مريم فربما ان اسمها نور او عزيزه او حليمه.

وتقولين " أرجو أن تغفر لي إذا قلت لك أنني ضحكت للموقف الذي حدث لك، فقد كان طريفا، ولكني أقدر كثيرا ألمك. تصور أن ما حدث لك كان قد حدث لقريب لي، تماما وبالتفاصيل ذاتها غير أن المُهدى له كانت امرأة، وهذه المرأة عندما تخثر العسل عندها أصبحت تشيع بين الناس وفي كل بيت تدخله أن عسل فلان سيء فلا تشتروه، ونسيت أنه جاءها هدية.

- ولك ان تتصوري مدى الم وندم قريبك على صنيعه مع تلك المراءة ، والسؤال هو: ترى هل سيكرر صنيعه ؟! اعتقد ان الجواب لا .

وتقولين " ورغم ذلك لا بد أن يحاول المرء الترفع بمستواه العقلي والنفسي، لأن مثل هذا الأذى لا يتأتى إلا من أمثال هؤلاء" . وهذا وحده عزاء و جبر للنفوس. فلنعفو ولنصفح"

- بل هو ياتي من كل من نصنع معه معروفا، وكانها ردة فعل غريزية ...ثم ولماذا تطلبين ان يترفع ؟ يصنع معروف ثم يتاذى ويتألم ويندم ثم تريدين منه ان يترفع في مستواه النفسي والعقلي ؟! وتعتبرين ان في ذلك عزاء ! فاي عزاء في ذلك ؟

انه خلاصة الالم ان لم يكن الالم كله .... فلا لصناعة المعروف ....


ايوب صابر 05-11-2014 01:15 AM

الاستاذ عبد الحكيم مصلح

اشكرك على تفاعلك مع الموضوع . دعني أسالك سؤال : لو ان لك جار وكنت كل صباح تقول له صباح الخير لكنه لا يرد الصباح عليك بل يلقي عليك بحجر فهل تستمر في طرح السلام عليه ؟ ولو انك كنت تلقي السلام على من تصادف في الشارع لكنك كنت تتلقى شتيمة في كل مرة كنت تلقي فيها السلام فهل تستمر ؟!
ان جحود ناكري المعروف اصعب من الحجارة .والشتيمة واشد ألما
ارى بان الاستمرار في صناعة المعروف رغم الجحود والالم انما هو مؤشر على ضعف في الشخصية وعجز عن وقف تصرف نكون في الغالب مدفوعين للقيام به دفعا كنتيجة لظروف نفسية مررنا بها في الطفولة هذه الظروف تؤثر على تشكيلتنا النفسية فنقوم بتصرفات نظن انها خيارنا وهي مؤشر على العجز .

لا لصناعة المعروف
*

فارس كمال محمد 05-11-2014 06:15 AM

استاذنا الكبير ايوب صابر المحترم
اجابتك الاخيرة للاستاذ عبد الحكيم مصلح ذكرتني بقصة كنت قد قراتها منذ مدة طويلة .. عشرات السنين .. عن اديب مشهور من الامريكان على ما اظن
كان يقوم بشراء الجريدة الصباحية من صاحب كشك عابس الوجه .. في كل مرة يدفع الاديب الاجر مع كلمة شكر وابتسامة منطلقة مرسومة على وجهه يوجهها للبائع .. اما البائع فلم يغير يوما مسحة اللامبالاة و وملامح العبوس المرسومة على وجهه .. حتى جاء اليوم الذي سال فيه زميل الاديب الذي كان يرافقه كل يوم عن سبب تمسكه ( الاديب) بابتسامته وكلماته المعبرة عن الشكر والامتنان لرجل يدري انه لن يظهر له او يرد عليه الابتجهم مقيت وعبوس لايحتمل .
وقد كان جواب الاديب انه لن يسمح لمثل هذا التافه ان يغير في خلق امن به وسلوك يرى انه الانسب والاجدر في ان يشيع بين الناس ..
ما ذكرته كان تداعيا للمعاني والذكريات وليس جوابا للسؤال موضوع النقاش .. اذ اني ارجو ان اتمكن يوما من الاجابة عليه

ايوب صابر 05-12-2014 12:24 PM

الأستاذة فاتحة الخير
اشكرك عل مشاركتك في الحور هنا

تقولين " مادام الإنسان في هذه الدنيا يعاشر الناس ويتعامل معهم فلا بد أن يعرف الخيرين والأشرار أو الوصوليين أو الانتهازيين أو كل هؤلاء معا والناس كما نقول في مثلنا الشعبي ( طوب وحجر) ولا بد ان يتبع المرء فطرته وطبيعته وإلا خسر حياته لأنه من غير المعقول أن أردع كل من يريد مني خيرا وان أحمل سيفي في وجه كل طالب معروف بحكم أنه سيرد لي الحسنة بالسيئة والخير بعكسه" .

- في موضوع صناعة المعروف التجربة تقول ان رد الفعل دائماً هو الجحود وذلك مستمر من زمن زهير ابن ابي سلمى وحتى يومنا هذا حتى ضمن شريحة الخييرين فنحن نصنع المعروف لمن تظنهم من اهل الخير ولا نتوقع أبدا جحودهم ولكن تأتي النتائج عكس المتوقع دائماً ، واتصور ان هذا المثل الشعبي الذي اتيت به خير دليل على استمرارية الجحود فالناس كما يقول المثل الذي اوردته " طوب وحجر " وكلاهما يكسر الراس....

والسؤال هو راس من ؟ الجواب راس من يصنع المعروف معهم... .طبعا أليس كذلك ؟

ثم ان لم يكن من المعقول ردع كل من يريد مني خيرا فهل من المعقول ان احتمل جحود كل من اقدم له معروف الي ما لا نهاية ؟؟؟!!!!



و تقولين " أظن أنه يا أستاذ أيوب صار لزاما عليك إما أن تغير رأيك وتعترف بضرورة صناعة المعروف أو ترفع الراية البيضاء وتستسلم لأنك محاصر هههههههههه.

- بالعكس اجد إجماع بما فيهم انت يؤكد بان الجحود هي السمة الغالبة بل انت تؤكدين بان الناس اما طوب او حجر وكلاهما يكسر الراس!؟ طبعا راس صانع المعروف !؟ أليس كذلك !؟ والتمسك بعمل المعروف ما هو الا محاولة لتبرير الغلب الذي أصابهم ووقع على راسهم كالحجارة وتخفيف الالم الذي الم بهم كنتيجة لصنائع المعروف فيكون البديل ألامل في ثواب او جزاء ليس من عالم البشر والناس .
*

فاتحة الخير 05-12-2014 04:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله


أستاذ صابر أيوب، الظاهر أنك متشبث بالفكرة
أنا قلت في ردي أن الناس فيهم خيرين وفيهم الذين يستحوذ الشر على قلوبهم وفيهم بين بين، فأنا لا يمكنني أن أضع كل من أردت التعامل معه بمعروف أن أضعه تحت اختبار أو تحت أشعة تظهر خبايا النفس، النبي عليه الصلاة والسلام قال فيما معناه اننا نرى الظاهر والله سبحانه وتعالى هو من يتولى السرائر، ثم كل واحد يتصرف حسب تربيته وأخلاقه، فأنا سأواصل فعل المعروف رغم انني أنا أيضا سبق وأن سقطت في بئر الجحود لكنني سأعترف أنه مرارا تم رد الخير بالخير بل في كثير من الأحيان بأحسن منه.
على فكرة في لهجتنا المغربية الطوب هو ذاك الحجر الهش الذي يتفتت بسرعة والحجر هو ذاك الصلب القاسي لذلك أجدادنا القدامى مثلوا البشر بالحجر فقد كانوا مزارعين يتعاملون مع الأرض فاخترعوا هذا المثل الذي مازال إلى الآن ساري المفعول.

ايوب صابر 05-14-2014 02:44 PM

الدكتور زياد شكرًا لك على هذه المداخلة

تقول " من هم اهل المعروف؟ اذا سألنا الناس جميعا عن صناعة المعروف نجد عند كل واحد منهم مخزونا كبيرا من القصص والخبرات التي تخلص الى ان - الناس الاخرين - ليسوا اهلا لمعروف. ويقولون لك انهم قدموا معروفا لهذا وذاك وكان الرد على معروفهم الجحود والاذى وان ذلك تسبب لهم في احساس اليم بالمرارة. ونخرج بالنتيجة ان الناس جميعا ليسوا اهلا لمعروف. واذا كان الامر كذلك فالافضل – في نظري – ان نكف عن تقديم ما نعتبره معروفا وان نرتاح. فالناس بالتعريف جاحدون. ..

- هذه خلاصة تجربتي وقد وجدت فعلا جحودا على كل معروف صنعته تقريبا لكن بعض المواقف القاسية جدا هي التي أشعرتني بالمرارة والالم ومن تلك المواقف ...

شخص اسمه ابراهيم ساعدته للعمل في الشركة التي اعمل بها حيث طلبت ابنة خالته التي تعمل سكرتيرة في نفس المكتب الذي كنت اعمل به مديرا لمكتب المدير العام مساعدته ليعود من هولندا للبقاء الى جوار والديه كبار السن، وهو مهندس متخصص في البث من خلال المحطات الأرضية وبعد بروز الحاجة لمثل تخصصه اقترحت استقدامه من هولندا ظنا مني انني اقدم له معروفا وقد أبدى في بداية الامر جزيل شكره على ما قدمته له من مساعدة حيث اصبح موظفا في نفس الشركة التي اعمل بها وتحققت رغبته في البقاء الى جوار والديه وظللت اقدم له الدعم والمساندة حيث تقرر انهاء خدماته في لحظة لضعفه الوظيفي من ناحية ولان المشروع الذي وظف من اجله لم يستكمل...
وبدلا من انهاء خدماته ساعدته في الحصول على وظيفة إدارية تدر عليه عمولة هائلة لانها تتبع قسم المبيعات في نفس الشركة ...

ودارات الايام حيث اعلن عن نيته بيع شركة متعثرة كان قد قام على تأسيسها بعد عودته تعمل في مجال الانترنت ورغم ان التعثر في شركته كان واضحا لكنني وافقت على ضم شركته لشركة خاصة كنت قد أسستها انا أيضاً في نفس مجال العمل ومعي 10 شركاء آخرين حيث حصل هو على ما نسبته عشرة في المئة من اسهم الشركة الجديدة خاصتي مقابل شركته .

وكان ذلك بمثابة عملية انقاذ له ولما تبقى من راس ماله في شركته المنهارة. وحتى تلك اللحظة كنت أظن أن ما قدمته له من جميل لا يمكن الا ان يلقى عرفانا ولكن المفاجأة جاءت بعد عدة اشهر ، حيث بدا اولا يشتكي ويعبر عن عدم رضاه للطريقة التي تدار بها الشركة التي كنت أنا رئيس مجلس إدارتها ولم يتوقف الامر عند ذلك فطلب الخروج من الشراكة فطلبت منه إحضار بديل حسب نص النظام الداخلي للشركة وعدم الاستعجال رغم انه تسبب بخسارة فادحة للشركة بعد تكليفه بإدارة احدى الحملات لزيادة المبيعات .

وكنت اظنه قد اقتنع بما طلب منه واجل البيع عن رضا ومحبه، وفي صبيحة احد الايام وبعد مدة ليست بالطويلة اتصلت بي سكرتيرة الاستقبال في الشركة التي كنا نعمل بها موظفين واخبرتني ان مندوب المحكمة يطلب مقابلتي فهرعت الى الاستقبال أستوضح الامر وانا الذي لم يسبق له ان تعامل مع اي قضية قانونية فوجدت إنذار عدلي من ذلك الشخص الذي اسمه ابراهيم يطلب دفع قيمة حصته خلال 15 يوما والا علي تحمل التبعات القانونية وقد أصابني ذلك الموقف بارتباك وصدمة لا مثيل لهما.

وبعد مراجعتي للمحامي ومستشار الشركة القانوني لمعرفة الرد على الدعوة نصحني بتلبية طلبه لانه ضمن صحيفة الدعوى ضدي تهمة بتبيض الاموال كنوع من الابتزاز وطلب ثمن مضاعف لثمن حصته الاصلي اضافة الى اجور المحامي وبلغني ان غايته هو التشويش على وطردي من وظيفتي قبل المنفعة المادية التي يسعى اليها .

وبعد دراسة الموقف والاستماع الى نصيحة المحامي ومنعا للفضيحة كوني موظف في موقع حساس في شركة كبيرة وقبل السجن وخراب البيت استجبت لابتزازه صاغرا ودفعت له كل ما طلب والغرامات وأجور المحامي لاسقاط التهمة ...

ليغادر هو الى هولندا من جديد وهو يشعر بلذة الانتصار بينما ما يزال الم ومرارة جحوده يقتلني حتى تاريخه ...

لقد عض اليد التي مدت له ولمساعدته مرارا وتكرارا وقابل الإحسان بالجحود ولم يكتف بذلك فقد تسبب لي بخسائر مادية كبيرة وكاد ان يزج بي في السجن ويلصق بي تهمة لا فكاك منها وان يتسبب في فقداني للوظيفة التي هي مصدر الرزق الرئيسي لي بينما انتفع هو من دعمي المتواصل وغادر البلاد وهو يشعر بالنصر وقد امتلأ جيبه بمالي ومال الوظيفة التي سبق ان ساعدته في الحصول عليها.

ويبدو ان الناس جميعهم على شاكلة هذا الشخص جاحدون لكنهم ينجحون احيانا في إخفاء انيابهم ؟؟؟!!!!!

فلا لصناعة المعروف الف لا لا لا لا لا لا لا

*

ايوب صابر 05-16-2014 12:31 AM

وقال الشاعر ابو العلاء المعري من حرقته والمه على ما يبدو من جحود الناس :

قالوا فلان جيد لصديقه ....... لا يكذبوا ما في البرية جيد

سنعود لاستكمال الردود يا سادة يا كرام

جليلة ماجد 05-17-2014 04:03 PM

على الرغم من كل الصفعات التي واجهتني من هذا الأمر - صناعة المعروف - إلا أنني لا زلت [ أحب ] أن أُعطي و بلا حدود .. أو أحاول ن أغيّر حياة من أحبّهم أو من أعرفهم للأفضل ... حتى و إن قيل لي : تتعرضين للاستغلال أو طيبة بـ زيادة ، لكن تِلك اللمعة الصغيرة المتلألة في عيونهم ما تدفعني لهذا الأمر كذلك للطاقة الغريبة التي أحس بها بعد صناعة المعروف ... كأن صدري كان ممتلأً بالغبار و انقشع هذا كله .. احساس غريب بالهدوء و السلام ...

أ. أيوب ... لا للسوداوية .. فهي غضب مكبوت سرعان ما يجلو الرحمة و يزرع القسوة

موضوع شائق ... ذو ألحان ... مستمتعة معكم ...

ايوب صابر 05-21-2014 10:24 AM

اشكرك استاذة سناء محمد على مشاركتك في هذا الحوار وهذ المداخلة

تقولين " يا سيدي الفاضل يجب أن نكون جميعاً مع صناعة المعروف .. فلو قال الشاعر : ومن يجعل المعروف في غير أهله .. يكن مدحه ذماً عليه ويندم .. فلنتذكر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" .

-
اتصور استاذة سناء اننا لا نضع المعروف الا عند من نظنهم اهلا له وحتما نحن لا ننتظر منهم مقابل لما صنعنا من معروف لهم لكن المفاجأة والتي جعلت الشاعر يقول ما قاله وظل قوله خالدا الى يومنا هذا لا بل ظل حيا وكانه وضع لأهل هذا الزمان وكانه ناطق بلسان المغلوب على أمرهم صناع المعروف عل مر الازمان ولكن المفاجأة تتمثل في ان هؤلاء الناس الذين ظننا انهم اهل للمعروف ينقلبون علينا ويقابلون ما قدمناه لهم بالجحود وهنا تكمن المشكلة وكان ما نقدمه من معروف يسلبهم إنسانيتهم فيستشرون ويتصرفون بجحود وهو ما يصيبنا بآلالم ... فالمشكلة ليست في صانع المعروف المشكلة في جاحد المعروف .

- فكيف لنا ان نستمر في صناعة المعروف وذلك يجعل الطيب المسكين الذي كنا نظنه اهلا للمعروف يجعله شرس وجاحد ويوقع علينا نحن اشد الالم ؟

ايوب صابر 05-22-2014 12:40 AM

استاذة سناء أجيب على اسئلتك بما يلي :

- س : هل أنت مع أصل المعروف والعمل به دون الاهتمام إلى من وُجِه ؟
- كنت معه لكن تراكم الأسى جعلني أعيد التفكير فما في البرية شخص يستحق المعروف لان الجحود هو النتيجة الحتمية .

ما هو هدفك من تقديم المعروف ؟

- اتصور انها حاجة نفسية وهي اقرب الى حالة مرضية يحقق الانسان من خلالها نوع من الرضى النفسي. صحيح ان الانسان يطمع بالثواب والآجر لكن لا اتصور ان هذا هو الدافع الحقيقي
.

وتقولين " نحن في عالم ناقص لا كمال فيه , ولو أن السعي إلى درجة الكمال يوصلنا إلى مسألة الإدراك والشعور بعظمته ، ولا نريد أن نكون رهباناً " إذا أمسك أحدٌ ثوبك فأعطه إياه , ولو صفع أحدٌ خدك فأدر له خدك الثاني "

- نحن في عالم ناقص صحيح لكن مع ذلك لا يتوقع الانسان ان يلاقي جحودا في كل مرة يصنع بها معروفا مع احد ، وانا شخصيا لم اقدم المعروف منتظرا معروفا مقابله لكنني لم اعد قادرا على احتمال ان الاقي جحودا أيضاً .

وتقولين " ولكن لا بد أن نؤمن بالقيم والأخلاقيات التي تفصلنا عن حياة الغاب "

- صحيح ولذلك علينا التوقف عن صناعة المعروف لان الجحود كرد فعل على المعروف هو من شيم اهل الغاب ولا يمكن ان يكون إنسانيا وكأن المعروف يوقظ الحيوان في الناس ومن هنا يأتي الجحود ومن هنا تأتي الحاجة للتوقف عن صناعة المعروف
.

وتقولين "إذا سألتك أخي ما الفرق بين تقديم المعروف وبين الصدق .. الصدقة .. التطوع .. المثابرة .. الإيثار ، كلها قيم لها مكانة عظيمة عند الله وسامحني إن قلت بقدر إنتظارك من الآخرين الثناء والمديح بقدر ما ستأتي خيبات الأمل .. ويحضرني جميل قول رجل على فراش الموت حين قال : كم أنا سعيد لما أعطيته لنفسي حين تصدقت بمالي على الفقراء .. نحن نقدم المعروف لأنفسنا , ونقدر أنفسنا حين نكرمها بتحريرها من شح النفس في جميل القول والفعل .

- الفرق في النتيجة فلسبب او لآخر دائماً ينتج عن المعروف الجحود والالم لصانع المعروف ، ولا اتصور ان صانع المعروف ينتظر الثناء لكنه لا يتوقع الجحود على الاقل.. . فهل هذا جزاء سنمار؟ وانا اشك في شعور ذلك الرجل فعلى الاغلب كان يعتصر ندما والما على كل معروف صنعه وقوبل بالجحود حتى وان كان يشعر بالرضا لما قدمه لان ذلك يلبي حاجة نفسية تؤدي الى شعور بالرضا .


ايوب صابر 05-22-2014 01:01 PM

الاستاذة سناء محمد

تسألين " س- هل لذلك ( الميل الى صناعة المعرف ) علاقة بقوة العواطف بداخلنا ، أم لضعف الشخصية ، حين نضعها على محك الاختيار؟

- من تجربة شخصية وملاحظة ارى بأن الميل الى صناعة المعروف هو حاجة نفسية ولها حتما علاقة بقوة العواطف فغالبا ما يكون الانسان الذي تعرض للمأسي في طفولته عاطفي شديد العاطفة نحو المآسي من نفس الصنف.
وهي ناتجة حتما عن المرور في ظروف صعبة في الطفولة فينشأ الشخص الذي مر بتلك الظروف وقد تشكل في داخله حبا لصناعة المعروف، وكأنه يحاول تجنيب الناس ما اختبره في طفولته، ولا اتصور ان لذلك علاقة في ضعف الشخصية وانما له علاقة بالحالة النفسية للانسان حيث يبدو ضعيفا امام الضعفاء يحول التخفيف عنهم وتجنبيهم ما مر به هو نفسه وهو بذلك يستشفي مما اصابه.

ايوب صابر 05-23-2014 12:00 AM

مرحباً استاذ فارس

تقول" اجابتك الاخيرة للاستاذ عبد الحكيم مصلح ذكرتني بقصة كنت قد قراتها منذ مدة طويلة .. عشرات السنين .. عن اديب مشهور من الامريكان على ما اظن
كان يقوم بشراء الجريدة الصباحية من صاحب كشك عابس الوجه .. في كل مرة يدفع الاديب الاجر مع كلمة شكر وابتسامة منطلقة مرسومة على وجهه يوجهها للبائع .. اما البائع فلم يغير يوما مسحة اللامبالاة و وملامح العبوس المرسومة على وجهه .. حتى جاء اليوم الذي سال فيه زميل الاديب الذي كان يرافقه كل يوم عن سبب تمسكه ( الاديب) بابتسامته وكلماته المعبرة عن الشكر والامتنان لرجل يدري انه لن يظهر له او يرد عليه الابتجهم مقيت وعبوس لايحتمل .
وقد كان جواب الاديب انه لن يسمح لمثل هذا التافه ان يغير في خلق امن به وسلوك يرى انه الانسب والاجدر في ان يشيع بين الناس ..
ما ذكرته كان تداعيا للمعاني والذكريات وليس جوابا للسؤال موضوع النقاش .. اذ اني ارجو ان اتمكن يوما من الاجابة عليه"

- قصة جميلة .....واضح ان ذلك الأديب كان رومنسيا زيادة حبه كان الواجب عليه اطلاق الرصاص على راس ذلك التعيس وتخليص البشرية منه ومن كآبته .

سناء محمد 05-23-2014 01:44 AM

سؤالي أستاذ ايوب من بعد سلامي وشكري

هل تقديم المعروف ضرب من ضروب الحماقة ؟؟
وبماذا تصف خلق الأنبياء عليهم السلام حين قدموا المعروف ؟؟

سناء محمد 05-23-2014 01:50 AM

من تجربة شخصية وملاحظة ارى بأن الميل الى صناعة المعروف هو حاجة نفسية ولها حتما علاقة بقوة العواطف فغالبا ما يكون الانسان الذي تعرض للمأسي في طفولته عاطفي شديد العاطفة نحو المآسي من نفس الصنف.
وهي ناتجة حتما عن المرور في ظروف صعبة في الطفولة فينشأ الشخص الذي مر بتلك الظروف وقد تشكل في داخله حبا لصناعة المعروف، وكأنه يحاول تجنيب الناس ما اختبره في طفولته، ولا اتصور ان لذلك علاقة في ضعف الشخصية وانما له علاقة بالحالة النفسية للانسان حيث يبدو ضعيفا امام الضعفاء يحول التخفيف عنهم وتجنبيهم ما مر به هو نفسه وهو بذلك يستشفي مما اصابه



وربما تكون النتيجة عكسية تمام ما نظن . فينشأ طفل حانق على المجتمع رافض لمن حوله

ومن ناحية أخرى ما المشكلة باعترافنا بضعفنا الشخصي في بعض الأحيان .. ألسنا نجامل من باب الضعف .. ونرحب بمن لا نحب من باب الضعف , علينا أن نعترف بأن الإنسان طاقة ملتهبة يصعب تصنيف مشاعرها الآنية في لحظتها , فما كان منه من تقديم المعروف واحد من اثنين :
1- التربية التي تربى في منذ الصغر على البذل والعطاء
2- الخوف من خسارة من حولنا فنتقنع بكثير من الأقنعة التي لا تظهر حقيقتنا المجردة لمن هم حولنا

مع خالص شكري أستاذ أيوب صابر
ملاحظة : لا أجاملك هنا

ايوب صابر 05-27-2014 11:45 AM

الاستاذة فاتحة الخير اشكرك على استمرار تواجدك.

تقولين " أستاذ صابر أيوب، الظاهر أنك متشبث بالفكرة. أنا قلت في ردي أن الناس فيهم خيرين وفيهم الذين يستحوذ الشر على قلوبهم وفيهم بين بين، فأنا لا يمكنني أن أضع كل من أردت التعامل معه بمعروف أن أضعه تحت اختبار أو تحت أشعة تظهر خبايا النفس، النبي عليه الصلاة والسلام قال فيما معناه اننا نرى الظاهر والله سبحانه وتعالى هو من يتولى السرائر، ثم كل واحد يتصرف حسب تربيته وأخلاقه، فأنا سأواصل فعل المعروف رغم انني أنا أيضا سبق وأن سقطت في بئر الجحود لكنني سأعترف أنه مرارا تم رد الخير بالخير بل في كثير من الأحيان بأحسن منه.
على فكرة في لهجتنا المغربية الطوب هو ذاك الحجر الهش الذي يتفتت بسرعة والحجر هو ذاك الصلب القاسي لذلك أجدادنا القدامى مثلوا البشر بالحجر فقد كانوا مزارعين يتعاملون مع الأرض فاخترعوا هذا المثل الذي مازال إلى الآن ساري المفعول"

- هل لك ان تستمعي جيدا وتدققي فيما تقولين ..." انا ايضا سقطت في بئر الجحود" ، تسقطين في بئر الجحود لكن تستسمرين في عمل المعروف؟؟!! لا عجب اذا ان تكوني من اخوات يوسف عليه السلام في التجربة وربما ان هذه التجربة المؤلمة ( السقوط في بئر الجحود) هي التي منحتك القوة والقدرة والارادة للاستمرار في عمل الخير رغم الالم، والتواجد هنا كمبدعة تكتب وتشارك في الحوارات، وربما ان هذه ايجابية تحسب للجاحدين الذين استحوذ الشر على قلوبهم ...فنحن متفقون ربما ان الالم هو محرك الابداع.

ثم... ربما ان الناس كانوا اصناف كما تقولين فيما مضى لكن التجربة في معظمها حتى وبموجب ما استمعنا اليه هنا، ان اردنا ان نعتبر ذلك استبيان تشير الان ودائما الى صنف واحد من الناس وهم (الجاحدون) والذين يتسببون في الكثير من الالم...وكأن قلوب الناس تحولت الى حجارة كما تقولين بل اشد قسوة فلذلك يسهل عليهم مقابلة المعروف بالجحود.

لا لصناعة المعروف...لان الاستمرار في صناعة المعروف رغم الم الجحود هو مكابرة وسوف يتراكم الالم الى حد الندم.


ايوب صابر 05-27-2014 02:36 PM

الأستاذة جليلة ماجد

تقولين " على الرغم من كل الصفعات التي واجهتني من هذا الأمر - صناعة المعروف - إلا أنني لا زلت [ أحب ] أن أُعطي و بلا حدود .. أو أحاول ن أغيّر حياة من أحبّهم أو من أعرفهم للأفضل ... حتى و إن قيل لي : تتعرضين للاستغلال أو طيبة بـ زيادة ، لكن
تِلك اللمعة الصغيرة المتلألة في عيونهم ما تدفعني لهذا الأمر كذلك للطاقة الغريبة التي أحس بها بعد صناعة المعروف ... كأن صدري كان ممتلأً بالغبار و انقشع هذا كله .. احساس غريب بالهدوء و السلام ...
أ. أيوب ... لا للسوداوية .. فهي غضب مكبوت سرعان ما يجلو الرحمة و يزرع القسوة
موضوع شائق ... ذو ألحان
... مستمتعة معكم ...

- دعينا استاذة جليلة ندقق قليلا فيما تقولين " على الرغم من كل الصفعات التي واجهتني من هذا الامر " واضح ان تجربتك مريرة والمرارة مستمرة لان الجحود مستمر ومتكرر ودليل ذلك استخدام كلمة "( كل ) وواضح انك وضعت كلمة ( احب) بين قوسين للتدليل ان رغبتك في صناعة المعروف تقوم على اساس ذلك الشعور بالرضى الذي يتحقق من عمل المعروف وهذه حاجة نفسية تبرر حتما الحاجة الى الاقدام على صناعة المعروف لكن ان استمر في صناعة المعروف رغم ( كل الصفعات ) فهنا تكمن المشكلة... فالى متى على ان احتمل الالم ... الناتج عن الجحود والشعور بالاستغلال ؟! والصفعات ؟؟!!
وفي كل الأحوال ما تقولينه انما يؤكد على قول الشاعر الجاهلي والذي ما يزال صحيحا على الرغم من مرور القرون
ومن يصنع المعروف في غير اهله ... يكن حمده ذم عليه ويندم

فإلى متى نحتمل الذم بدل المدح ؟
والى متى نستطيع احتمال الالم عن الجحود؟ *
الى متى نتحمل الصفعات حتى وان كانت تحقق لنا نوع من الرضا ؟
وأين السوداودية في ان يرفض الانسان مزيد من الصفعات ؟
الا ترين ان الجحود والالم هي التي تنزع الرحمة وان التوقف عن صناعة المعروف اولى لكي لا تنزع الرحمة من قلوبنا من شدة الالم والندم على جحود الناس؟
الا ترين بان الاستمرار في صناعة المعروف رغم الصفعات نوع من النرجسية ؟
فلماذا نعرض انفسنا للالم ؟
ولماذا نستمر في صناعة المعروف ونحن نعرف ان المردود الم والمزيد منه ؟

ايوب صابر 05-30-2014 10:46 AM

الأستاذة سناء محمد
اشكرك لاستمرار تواجدك وحوارك

تسالين " سؤالي أستاذ ايوب من بعد سلامي وشكري
هل تقديم المعروف ضرب من ضروب الحماقة ؟؟
وبماذا تصف خلق الأنبياء عليهم السلام حين قدموا المعروف ؟؟"

- ارى بان تقديم المعروف هو حاجة نفسية وصناعته تحقق الرضا النفسي والتوازن الذهني وفي الغالب هو ناتج عن محن و ظروف نفسية مجحفة في حق الراغب في صناعته كانت قد اصابته في فترة الطفولة وبذلك فهو ليس حماقة وانما ذكاء لانه حل لمشاكل واحتياجات نفسية مثله مثل الإبداع ولنا ان نتخيل ماذا يحصل لشخص يحتاج التعبير الابداعي و عمل المعروف ليحقق التوازن ان امتنع عن ذلك؟؟!! اما الحماقة فهي الاستمرار في صناعة المعروف على الرغم من الالم الذي يصيب صانعه نظرا لجحود الناس خاصة عندما يدرك السبب الذي يدفعه لصناعة المعروف اصلا .

اما الانبياء عليهم السلام فهم يقدمون حلولا للأمراض الاجتماعية والنفسية ولا شك عندي انهم بوصفة واحدة صغيرة اسمها " صناعة المعروف" قدموا الحل للكثير من المشاكل النفسية والأمراض العقلية المرتبطة بفقدان التوازن ولك ان تتخيلي لو غاب هذا الحل السحري عبر الزمن والذي يلجا اليه حتى علماء النفس حاليا لمساعدة مرضاهم على تحقيق التوازن فذلك ما فعله فرويد مع مريضته Ana O، لو غاب هذا الحل السحري فالاغلب ان العالم سيكون اكثر جنونا واقل توازنا ، لكننا الان اصبحنا امام واقع مر وقاسي وهو الجحود الذي يتسبب في الكثير من الالم ممن نقدم لهم المعروف ... فلا لصناعة المعروف .

حسن حسن 05-30-2014 12:54 PM

{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} [البقرة:263]،
{فَأَوْلَى لَهُمْ . طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} [محمد:20-21]،


كلام الله خير دليل على فائدة المعروف بين الناس ,,

و بعدين يا خي اعمل منيح و كب بالبحر على قول اهلنا في الشام


وشكرا ,,

ايوب صابر 06-01-2014 12:09 PM

الاستاذة سناء محمد

تقولين " وربما تكون النتيجة عكسية تمام ما نظن . فينشأ طفل حانق على المجتمع رافض لمن حوله .
ومن ناحية أخرى ما المشكلة باعترافنا بضعفنا الشخصي في بعض الأحيان .. ألسنا نجامل من باب الضعف .. ونرحب بمن لا نحب من باب الضعف , علينا أن نعترف بأن الإنسان طاقة ملتهبة يصعب تصنيف مشاعرها الآنية في لحظتها , فما كان منه من تقديم المعروف واحد من اثنين :
1- التربية التي تربى في منذ الصغر على البذل والعطاء
2- الخوف من خسارة من حولنا فنتقنع بكثير من الأقنعة التي لا تظهر حقيقتنا المجردة لمن هم حولنا . مع خالص شكري أستاذ أيوب صابر
ملاحظة : لا أجاملك هنا

- صحيح قد يكون للمحن والظروف المأساوية اثر سلبي على الشخصية فيتقن الانسان النصب الاحتيال كنتيجة لما اصابة ويعيش حياته وكأنه في حرب مع المجتمع يريد الانتقام منه.
- نعم الحاجة لتقديم وصناعة المعروف لها اساس في الضعف والتربية والحاجة الى الناس ولكن الاهم هو الحاجة النفسية والمتمثلة في عمل ما يحقق له الرضا وبالتالي التوازن. واتصور ان صناعة المعروف هي الاسلوب الامثل لتحقيق التوازن النفسي اضافة الى التفريغ الابداعي.

لكن تظل المشكلة في ردة الفعل المحبطة والتي تتمثل في الجحود وبالتالي الالم المتحقق من صناعة المعروف وهنا تتحول صناعة المعروف الى مشكلة بدلا من اتصبح حل وتؤدي الى مزيد من فقدان التوازن بدلا من تحقيق التوازن ..فلماذا استمر في صناعة المعروف وانا اعرف بأنه سيكن مصدر للالم؟
لا لصناعة المعروف.


الساعة الآن 09:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team