|
فتى الغابة
يُحكى وفي ذكر الحكاية عبرةٌ
تُروى لجيلٍ بعد جيلٍ ثاني أنَّ التي ولدت جنينا صارخا ماتت بمنأى عن بني الإنسان في غابة فيها الوحوش جميعها أشجارها ملأى من الأغصان رضع الصغير لبان ذئب مشفق من ثديه حتى مضى الحولان ثم اشتهى لحم الطيور وأرنبا تُذْكي الفريسة عضة الأسنان قانونهم أن الضعيف ضحية لك يا قوي بمنطق الميزان ولهم صفاتٌ والصفات كثيرة فاسمع لها وانعم بحسن بيان جَمْعٌ من الأشبال فَرَّقَ شملهم حسد وبعض وساوس الشيطان وكذا الأسود تنافسوا وتقاتلوا فالكل يرغب سطوة السلطان والمكر في طبع الثعالب غالب فاحذرهمُ تنجو من الخسران وإذا غفلتَ عن الصغار لساعةٍ قُتِلوا وذاك بلدغة الثعبان والضبع إن يظفر بفيلٍ كاملٍ لن يكرم الأضياف باللحمان واحذر عيون النسر فهي قوية ما ضره أن طار بالأبدان هذي القرود بلهوها وبقفزها تسعى لبغيٍ دون حسن جنان حتى إذا كبر الفتى زار القرى كي ينظر الإنسان في الأوطان كيف الحياة بدارهم وبأرضهم أتراهم اختلفوا عن الحيوان علمَ الفتى أن البسيطة غابة ما بينهم فرق سوى الألوان مشاري الدخيِّل* |
وجهة نظر تقدر
وقصيدة جميلة دمت بخير |
تحيّاتي
أشكر لك أ. مشاري الدخيل هذا البوح الذي يصور شريعة الغاب بأبعادها ومعانيها في هذه الحياة ، ونحن نتابع ما يخطه يراعك الجميل . بوركت ، وبورك اليراع. |
اخى مشارى انت دائماً رائع فى قصائدك
وقد عودتنا على التحف الجميلة ولكن الا تتفق معى ان الشطر التالى به بعض الثقل واحذر عيون النسر فهي قوية وكذلك الشطر التالى حتى إذا كبر الفتى زار القرى وقد يحتمل تأويلى هذا الخطأ والله أعلم ومع ذلك كله دائما ما تجدنى معجب جدا بما تكتبه دون غيرك وادامك الله لنا |
أساتذتي الكرام
أفخر بمروركم الكريم وأسعد بكل ملاحظة ورأي منكم وما أنا إلا عود من حزمة ربط هذا المنتدى بيننا لننهض بمبادئنا ولغتنا وافر تقديري لكم جميعا |
| الساعة الآن 06:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.