| طارق خنفير |
06-08-2013 01:01 PM |
الحقائق المستنتجة و إعادة التأمل
[justify]رأيت مناي بعيدا بعيد و أنا الذي شحن دماغه لأعقد العزم و أشرع في العمل القوي المجيد و النضال الباسل لن يخيفني فيه أعتى الجبابر أقدم متحديا الأعداء التحدي السافر مهما بلغوا من قوة و أنا الذي وقفت وقفة حزم بكل شدة في وجه عراقيل يفر منها أشجع الرجال بأقصى سرعة، قطعت الدروب و خبرت الأهوال لأبلغ في الأخير بابا ما أشبهه بالباب الذي انطلقت منه و تسير الدنيا و تجري الأمور أشبه ما يكون بأيام بدأت الطريق لكن بطريقة مقلوبة معكوسة كان الصباح و الآن بقيت دقائق قليلة على الغروب، لأرى جملة من القيم و المبادئ و الأفكار كم كنت جاهلا و أحمقا حين غفلت عنها مليا من تضحية و إيثار إلى تنازل عن بعض من الحق و وضع النفس في بعض الحرج في سبيل بعض الأحبة و كم وجب علينا الجود على الأصدقاء و الإحاطة بالعظماء المنكوبين الذين عسر عليهم الظرف حتى سقطوا فنعينهم دفعا لهم نحو الأعالي و الأمجاد صرت أعيش في الكثير من الأحيان فراغا قاتلا داخل كياني أخسر الشأن الذي يملؤني و يشبعني من الداخل و لا أراني في لحظات ضجر قصوى أفعل العمل الذي يبعث في النخوة و الفخر و يشعرني بقيمتي كرجل و أحيانا أخرى أتيه في الجهالة و الظلمات أمسي اليوم على حقيقة لأصحو في الغد على حقائق أخرى تدحض كل ما وصلت إليه بالأمس جذريا و هكذا دواليك و ما أحوجني أن تأتيني بينة تشفيني لأرى الحق المبين و أسلم نهائيا بالحقيقة الحق لما يجري حولي و أتأكد مليا و قطعيا من هم الأفاضل و من هم السفلة و من الصديق المخلص و من الشيطان المنافق حتى لا أظلم أحدا بعد الآن و لا أتجنى على إنسان أبدا، و قد جمعتني الشؤون مع جموع من النساء كن أكثر من أخذ على عاتقه نفس الشأن الذي أخذته أنا، نتصارع تارة و نتواصل تارة أخرى، و قد التزمت معهن في شؤون و دخلت معهن في غرائب مذهلة لا تفهم لها حقيقة أتتها أيديهن و إنهن لكهوف عجائب يا لها من عجائب عميقة و مظلمة حتى تأكدت نهائيا من استحالة إبصار الحق الجلي، و ما أحوجني أن تقدم علي إحدى الشريفات لتأتيني ببينة عنهن تشفيني، أراهن أو أرى أغلبهن في الكثير من الأحيان شر المجرمات المفسدات المنافقات الساحرات ثم أرى بعدها أعظم شر و فضاعة في ظلمي الجائر لهن أرى فيهن في الكثير من الأحيان قلة من الشريفات البريئات الفاضلات الاتي يعملن أحسن عمل و أحيانا يدفعني شيء و نور أن أجل بعض العظيمات كل الإجلال ثم أرى بعد كل ذلك أن ما صنعته يدي امرأة غالبا ما يضر قبل أن ينفع و أحيانا أخرى أرى أن بعض المصائب و الخطوب لا تقدر عليها إلا امرأة، فما مدى صحة الحقيقة التي تقول أن المرأة بطبعها أكثر شرا من الرجل، و متى يكون الرجل أفضل من المرأة و متى تكون المرأة أفضل من الرجل، أحيانا قليلة أرى فيهن النقصان و العجز و الضعف و أحيانا أخرى أراهن ذوات قدرات خارقة عجيبة و قوى صاعقة ليتجلى لي شديد ضعفي أمامهن، لم أعد أفهم شيئا و أريد الجزء الأقل الشافي من الحقيقة و يا ليت إحدى الشريفات تعينني إن أساليبهن في التعامل معي لعحيبة كل العحب تبعث على القلق و الاضطراب و كلما مارست امرأة محاولا تقصي حقيقة نساء أخريات إلا و ازددت ضياعا على ضياع و إني لأترجاكن أن تتفهمنني ثم تتفهمنني و تدركن عظيم خطبي و تقدرن ظرفي حتى تعذرني الطيبات مليا وا عظيم أسفي على نساء ظلمتهن ظلما فضيعا و آذيتهن مليا و ليت الجميع يفهم شدة الخطب و الضغوطات التي دفعتني لذلك............... فأهدأ الآن و لأجلس مليا و لأجمد جميع أعمالي لأنكب على التأمل و التعلم إني لفي حاجة إلى ثورة عارمة داخل كياني الذي يحتاج بالفعل إلى إعادة بناء جذرية و لأمتع نفسي مليا و لأدخل في أجمل الأجواء أيضا حتى تتجدد طاقاتي بقوة و ما وجب علي العودة إلى الميدان إلا و قد صرت قويا أضعاف الأضعاف و متقدما آلاف السنين في أشهر قليلة فما أصعب التحدي فالتحدي السهل هو تحدي الآخرين و أما التحدي الصعب فهو تحدي الذات............[/justify]
طارق خنفير
|
