منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   انعكاس ...! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18425)

جليلة ماجد 10-26-2015 06:50 PM

انعكاس ...!
 
رن الجرس فانطلقت إلى الحصة و حقيبتي و أنا أنثر ابتساماتي للزميلات و الطالبات ..أشاكس حمدة .. أقبل معجبة صغيرة و أﻻحظها صامتة ... قد ازدادت نحوﻻ و اصفرارا و هي تستند إلى الحائط بزيها المدرسي الذي كاد يسقط من كتفيها أنادي حليمة و أوصيها : أنت القائدة سيطري على البنات لدي موضوع مع عبير .. هل فهمتي؟
تلمع عينها و هي تنطلق للصف كالديك المغرور المتباهي. .
تنظر عبير نحوي و أنا أشير أن ﻻ تدخلي الصف .. تتنهد و تمتلئ جفونها بمطر لم ينهمر بعد ...
عقدت يدي تحت صدري و أنا صامتة أنظر بعمق إلى عينيها ف تنظر إلى اﻷرض هاربة ..
- أنتظرك ... عبير !
-هاه ...؟
-هاه؟ - بسخرية -
- أبلة !
- نعم !
-لقد .. لقد .. تركني !
و ارتمت في حضني مرتجفة و هي تشهق بمرارة و تتمتم بكلمات مبللة بالدموع و تغمغم عن جعله يندم و أنها لن تعود له أبداً ...
أحضنها مربتة على رأسها ثم أمسكها من كتفيها
- أتحبينه؟
تهز رأسها فأرى انعكاسي في هذه المراهقة الصغيرة !
.
.
.
- عودي إليه ! أرجوك .. عودي إليه!

ياسر علي 10-27-2015 01:57 AM

هي المرايا تعكسنا في كل جانب ، هي المكابرة تحول بيننا و بين العودة بينما نردد في حرقة ... أنا لن أعود إليك مهما....

تحية تليق بهذا النص النابض

ايوب صابر 10-27-2015 09:04 AM

نص رائع ينبض بالحركة والحياة ويوقظ في المتلقي الحواس فيكون بالغ التأثير
وهذه الصورة شديدة الروعة

" تنظر عبير نحوي و أنا أشير أن ﻻ تدخلي الصف .. تتنهد و تمتلئ جفونها بمطر لم ينهمر بعد ..."

صورة اقرب الي قصيدة المطر للسياب :

عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
او شرفتان راح ينأى عنهما القمر
مطر
مطر
مطر


*

حسام الدين بهي الدين ريشو 10-27-2015 01:49 PM

أستاذة جليلة ماجد
بداية راق لي جدا
أن القصة تجاوزت بدور المعلمة مجرد الحصة والدرس
ودفتر إعداد الدروس
الي الدور الإنساني
والاجتماعي
وتفحص الحالة النفسية والصحية للطالبات
هذا دور يتطلب التحية أولا

اما عن القصة
فمسكينات طالباتنا المراهقات
في ظل العولمة
هن في حاجة فعلا لمن يأخذ بايديهن
يلعب دور الأم الصديقة
وليس بأم
والأجمل
أن القصة لامست وترا في قلب المعلمة
فرات نفسها في طالبتها
وكان قرارها وتوجيهها للطالبة
هو انعكاس لما قررته بشأن حكايتها

ابنة العم
جليلة ماجد
انحني تقديرا لهذا الإبداع
مع تحياتي

أحمد فضول 11-15-2015 11:25 PM

" .......
تهز رأسها فأرى انعكاسي في هذه المراهقة الصغيرة !
.
.
.
- عودي إليه ! أرجوك .. عودي إليه! "
المعلم دوره متعدد فهو بجانب كونه معلما يكون مرشدا وميسرا ومديرا لحصته ، وكذلك يستخدم مخزونه من الذكريات الايجابية والسلبية لمعالجة مشكلات تلاميذه المتجددة ، وما أغناها بدروس الحياة .
حوار ممتع وجميل .

ازهار الانصاري 11-16-2015 07:20 PM

وكأنها اخبرتكِ بانكِ/ انها احبت كما لو لم يحب احداً من قبل ... انعكاس جدا رائع .. باقة حب لروجك الرائعة ..

جليلة ماجد 11-26-2015 04:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي (المشاركة 198949)
هي المرايا تعكسنا في كل جانب ، هي المكابرة تحول بيننا و بين العودة بينما نردد في حرقة ... أنا لن أعود إليك مهما....

تحية تليق بهذا النص النابض


فعلاً أستاذ ياسر...
أصعب المعارك هي تلك التي نسحق فيها أرواحنا ...
ممتنة لحضرتك ...


جليلة ماجد 12-03-2015 01:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 198961)
نص رائع ينبض بالحركة والحياة ويوقظ في المتلقي الحواس فيكون بالغ التأثير
وهذه الصورة شديدة الروعة

" تنظر عبير نحوي و أنا أشير أن ﻻ تدخلي الصف .. تتنهد و تمتلئ جفونها بمطر لم ينهمر بعد ..."

صورة اقرب الي قصيدة المطر للسياب :

عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
او شرفتان راح ينأى عنهما القمر
مطر
مطر
مطر


*

أشكرك أ. أيوب ...
الواقع دائماً أجمل ما يمكن كتابته ...
ممتنة لحضرتك و لرأيك ...

جليلة ماجد 12-20-2015 07:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين بهي الدين ريشو (المشاركة 198974)
أستاذة جليلة ماجد
بداية راق لي جدا
أن القصة تجاوزت بدور المعلمة مجرد الحصة والدرس
ودفتر إعداد الدروس
الي الدور الإنساني
والاجتماعي
وتفحص الحالة النفسية والصحية للطالبات
هذا دور يتطلب التحية أولا

اما عن القصة
فمسكينات طالباتنا المراهقات
في ظل العولمة
هن في حاجة فعلا لمن يأخذ بايديهن
يلعب دور الأم الصديقة
وليس بأم
والأجمل
أن القصة لامست وترا في قلب المعلمة
فرات نفسها في طالبتها
وكان قرارها وتوجيهها للطالبة
هو انعكاس لما قررته بشأن حكايتها

ابنة العم
جليلة ماجد
انحني تقديرا لهذا الإبداع
مع تحياتي

فعلاً أ. حسام ...
المعلمة ليست مجرد معلومات مجسمة ...
هي روح تحب أرواحا بريئة ..
و قلب يضم قلبا صغيرة ...
و حس ينحت في الصغار المبادئ ...
ردك أسكتني و ربي ...
و ﻻ أملك إﻻ أن أشكرك ...
شكراً لك من القلب ...


جليلة ماجد 12-20-2015 07:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فضول (المشاركة 199607)
" .......
تهز رأسها فأرى انعكاسي في هذه المراهقة الصغيرة !
.
.
.
- عودي إليه ! أرجوك .. عودي إليه! "
المعلم دوره متعدد فهو بجانب كونه معلما يكون مرشدا وميسرا ومديرا لحصته ، وكذلك يستخدم مخزونه من الذكريات الايجابية والسلبية لمعالجة مشكلات تلاميذه المتجددة ، وما أغناها بدروس الحياة .
حوار ممتع وجميل .

شكراً لك أ. أحمد ...
فعلا المعلم يقدم خبراته لطلبته على طبق من حرف
ممتنة لوجودك و حروفك ...



الساعة الآن 04:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team