من أسباب صلاح القلب
1) الإستعانة بالله جل وعلا تحقيقاً لقوله سبحانه ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وقوله تعالى ( فاعبده وتوكل عليه ) وعملا ً بوصية رسول الله لحبيبه معاذ ( فعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله أخذ بيده وقال : يامعاذ والله إني لأحبك , فقال : أوصيك يامعاذ لاتدعن في دبر كل صلاة تقول : (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) فالعبد يستعين بربه على عبادته , وهذه الإستعانة تتجلى في أمرين : أ) التوكل على الله في صلاح القلب , فيعتمد المؤمن على الله وحده في صلاح قلبه على طاعته ( يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ) وهذا التوكل هو توكل أرباب الهمم العالية الذين يجعلون توكلهم في تحصيل العلم والإيمان والدعوة . ب ) الدعاء تضرعاً وخفية ،ولا يخفى فضل الدعاء وعظيم أثره ، لكن كثيراً من الناس يغفلون عن الدعاء بصلاح قلوبهم . 2 ) تلاوة كتاب الله بالتدبر والتفهم لمعانيه ,فالقراءة بالتدبر من أعظم مايصلح القلب ويشفيه من أمراض الشبهات والشهوات , لما في القران من البراهين الجلية والمواعظ البليغة . قال الحسن البصري : (أنزل القرأن ليتدبر ويعمل به , فاتخذوا تلاوته عملا ً ) 3 ) دوام ذكر الله عز وجل على كل حال ، باللسان والقلب فنصيب المؤمن من حياة القلب وطمأنينته ومحبته لربه على قدر نصيبه من الذكر . 4 ) طلب العلم الشرعي وحضور مجالس العلماء وحلقهم , فإن العبد كلما ازداد علما ً ازداد خشية لله وتعظيماً له قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ). 5 ) مطالعة القلب لأسماء الله جل وعلا وصفاته , ومعرفتها , فمن عرف الله بأسمائه وصفاته , فلا بد أن يحبه ويخشاه ويرجوه ويتوكل عليه وينيب إليه ويخلص دينه له . قال تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ماكانوا يعملون ) الأعراف آية 180 ويقول صلى الله عليه وسلم (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة ) وإحصاؤها يكون بمعرفة ألفاظها ومعانيها والتعبد لله بمقتضاها فمطالعة أسماء الجمال تورث العبد المحبة والشوق ومطالعة أسماء الجلال تورث الخشية والإخبات لربه . وفقني الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح , ورزقنا الإيمان الحق , والقلوب السليمة , والحمد لله أولا ً وآخراً |
الصديقة الهام أحييك على إختيارك لهذا الموضوع القيم أهلا بك صديقة للمنابر |
الساعة الآن 09:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.