لماذا لم تفتن النساء بجمال رسول الله صلى الله عليه وسلم
|
بأي عقل ودين يتم نقل هذا الكلام الفج الممجوج الذي يخرج صاحبه إن قصد معناه من ملة
الإسلام .. هل يصح أن يقال مثل هذا الكلام في حق رسول الله وصحابته .. وفي المنبر الإسلامي ! يوسف فتنت به النساء أما الرسول صلى الله عليه وسلم ففتن به الرجال !!.. لكن لا عجب إذا خرج هذا الكلام من فم صوفي .. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذا والله من اشد ما نعيبه على الصوفية , فمفاهيم الحب عندهم اختلطت بمفاهيم اخرى لا يمكن استسغاتها فى الحديث عن النبي عليه السلام بل وعن الله عز وجل ,, فقد الفنا منهم استخدام الفاظ العشق والوله والتيتم وغيرها حتى فى حديثهم عن رب العالمين نعم نقول ان اكثرهم متأوين ولا يقصدون المعنى والا كان خروجا عن الدين ,, لكنه فى الاصل حتى لو تم استخدامه مجازا فهو يتضاد يعنف مع دواعى الاجلال والتبجيل مع الله عز وجل فضلا عن الانبياء الاهم من هذا وذاك .. اين انتم من معاملة الصحابة رضي الله عنهم وطرق حديثهم مع النبي عليه الصلاة والسلام حتى ان بعضهم قال ( ما ملأت عينى من وجه رسول الله عليه الصلاة والسلام هيبة منه ) والصحابة هم أجل واقرب وأحب وأصدق من تبعوا النبي عليه السلام , فلماذا تتركوا هديه وسنته الى كلام بذئ مرفوض الا بين الرجل وزوجته !! هذه الاساليب فى الخطابة هى من كوارث ما اقتبسه الصوفية الفلسفية من كتب النصاري اما السؤال الذى ورد فى الموضوع , وهو سؤال له اجابة علمية مشهورة , فقد حرفه الجواب الصوفي عن معناه تماما فنعم لقد فتنت زوجة العزيز ونسوة المدينة بيوسف عليه السلام شابا , والسؤال محصور فى فتنة النساء اصلا , فقد تساءل البعض اذا كان النبي عليه السلام هو أكمل الناس وسامة , فلماذا لم تتحدث السيرة عن عن فتنة النساء به قبل البعثه , والسبب ساقه الشيخ الشعراوى رحمه الله , ونقلا عن العلماء ايضا من أن النبي عليه السلام رغم وسامته وكمال صفاته الا أن هيبته الكبري , ورداء الجلال الذى كساه الله له , كان يمنع ان تفكر فيه أى امرأة بهذا المعنى حتى قبل النبوة , وبالعموم ,, لفظ الفتنة هذا لا يمكن استخدامه لغويا فى العلاقات الانسانية الا للتعبير عن علاقة الرجال بالنساء وكذلك لفظ العشق والهيام والهوى ونحوها , واستخدامها بين الرجال فوق انه ضلال مبين , هو خطأ وجهل كبير فعلاقات الصداقة والحب نعبر عنها بالفاظها لا بمثل تلك التعبيرات أما هذه الحكاية الغريبة ,, اقتباس:
واراك نسبت هذا الكلام للطبري والسدى وابن عباس , ويبدو انك لا تعلمين ان الداء المزمن عند الصوفية فى كتبهم المشهورة انهم لا يميزون فى النقل فنسمع منهم عن وقائع واشياء ينسبونها للصحابة والتابعين فضلا على العلماء هى منكرات شنيعة ثم يتخذونها دينا بعد ذلك دون ان يملفوا انفسهم عناء التحقق وليت انهم يستدلون بالضعيف الموضوع فقط بل يخترعون اشياء لا اصل لها فى كتب السيرة او السنن وهذه الحكاية التى رويتها لا يمكن ان تصح ولا نحتاج اصلا للنظر فى سندها لان متنها ظاهر البطلان , كيف يدعو واحد من الصحابة وهم افقه فقهاء الامة , يدعو على نفسه ببلاء كان اذا اصاب الانبياء انفسهم دعوا الله بكشفه وسموه ضرا وابتلاء مثل ايوب عليه السلام , وكيف يدعو صحابي بدعاء مثل هذا والنبي عليه السلام كان من دعائه ( اللهم عافنى فى بصري ) والحكاية نفسها تاليف متعسف لبيان شدة الحب , فما الحاجة لذلك وعندنا من السيرة والاحاديث الصحيحة ما يقنع الحجر بان الصحابة ونحن من بعدهم إن شاء الله نحب النبي عليه السلام أكثر من أنفسنا الاهم من هذا اذا كان الصحابي دعا بكف بصره حتى لا ينظر الى احد بعده ! فهل يدعو بقطع رجله حتى لا يمشي لغيره او يصحب سواه ؟! وهل يدعو بالخرس حتى لا يكلم احدا بعده وماذا عن متعة النظر الى الاولاد والاهل وهى فوق ذلك صدقة وقربي الى الله فكيف يترفع عنها صحابي ونحن نعلم ان اشد الناس حبا وانتماء للنبي عليه السلام هو ابو بكر الصديق , فهل فعلها ابو بكر ؟! ومن قال لك ان اعتزال الناس والحياة من الدين حتى يفعله المسلم فضلا عن الصحابي لان الحكاية تقول هام على وجهه !!! ليس من الدين فى شيئ ان نهيم على وجوهنا والصحابة ما فعلوا هذا ولو ليوم واحد لاننا مخلوقون لعمارة الارض تطبيقا لمنهج الخلق من خالق الخلق والاعتزال كمبدأ عام معصية رهيبة ولهذا وضعها الفقهاء كرخصة فى زمن الفتن العامة ووضعوا لها شروطا قاسية فليس عندنا اعتكاف وانعزال مطلق بل الجائز فقط الاعتكاف الوقتى وبصورته التى وردت فى السنة بل ان الفقه لم يبح الاعتزال حتى فى الفتن للعلماء لانه منوط بهم بيان الحق من الباطل اما الهيام فى الصحراء او ترك الدنيا فلم نعرفه الا عن شعراء الحب العربي القديم والصوفية من بعدهم ! وشكرا لكم |
الساعة الآن 08:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.