أين أحبتي - قصيدة
*أيــــن أحـبــــتي* حَتَّى وإِنْ عَادَتْ لَنَا مَقَاهِينَا فأيْنَ زُوَّارُهَا وهُمْ في البُعْدِ قَدْ سَرَبُوا أيْنَ فَنَاجِينُ قَهْوَتِنَا وأينَ ابْتِسَامَتُنَا وأيْنَ الدُّورُ وفِيهَا الأَحِبَّةُ التُرُبُ أيَا فَيْرُوزُ لِمَنْ أُغْنِيَاتُكِ الَّتِي قَدْ مُلِئَتْ جَوَىً .. أمَا دَرَيْتِ أنَّ الأَحِبَّةَ لِلْمَهَاجِرِ قَدْ رَكِبُوا أيْنَ أهَازيْجٌ كَانَتْ تُرَافِقُنَا في حِلِّنَا ، وتَحْتَوينَا حِيناً وتَنْسَحِبُ أيْنَ ابْتِسَامَاتٌ كَانَتْ تُطَالِعُنَا في الصُّبْحِ والإِمْسَاءِ حِينَ نَصْطَخِبُ ودَلَّةُ القَهْوَةِ تَرَاهَا عِنْدَ شُرْفَتِنَا تَحِنُّ إلى الماضِي فَتَدْنُو ثم تَنْتَحِبُ واليَاسَمِينَةُ المَعْرُوشُةُ تَعْشَقُ بابَ دَارَتِنَا يُغَرِّدُ العُصْفُورُ فِيهَا مُطْمَئِنٌّ بِهَا صَخِبُ والأُقْحُوَانَةُ البَيْضَاءُ في الرُّكْنِ مِنْ حَدِيقَتِنَا يَكَادُ القَلْبُ مِنْ فَرْطِ زَهْوَتِهَا يَثِبُ أَحِنُّ إِلى عَبَقِ الإِصْبَاحِ في بَلَدِي وإِلَى حَوَارِيهَا .. والبَحرُ فِيهَا هَادِىءٌ لَجِبُ سَلَامٌ مَعَ الأَثِيرِ لِلأَحْبَابِ أُرْسِلُهُ لِغِيَابِهِمْ فِينَا تَوَجُّعٌ ثُمَّ كُرَبُ أيَا مُهْجَةَ الرُّوحِ أيَا شَوْقِي أيَا سَكَنِي اسْتَوْطَنْتُمُ الرُّوحَ ولَيْسَ لي مِنْ بَعْدِكُمْ صُحُبُ أمَا لَنَا يَوْمٌ قَريْبٌ فِيْهِ اللهُ يَجْمَعُنَا .. أمّا تَزَالُ فِيمَا بَيْننَا حُجُبُ عُودُوا إِلَى الرُّوحِ فَالْقَلْبُ يُنْظِرُكُمْ ولَيْسَ مِنْكُمُ تَعَبٌ وَلَا نَصَبُ حُزْنَاً عَلَى الخِلَّانِ راحُوا ومَا عَلِمُوا بِأَنَّ القَلْبَ مَأْسُورٌ بِهِمْ دَئِبُ كُلُّهُمْ قَدْ رَحَلُوا والأَبْوابُ مُغْلَقَةٌ والأَشْجَارُ في يَبَسٍ ولم يَبْقَ لهمْ في سُكْنَى حَيِّنَا أَرَبُ أحمد فؤاد صوفي - اللاذقية – سوريا |
رد: أين أحبتي - قصيدة
كُلّ من عليها فان
ويبقى وجه ربّك ذو الجلالِ والإكرام كنّا نعتقد أن صوت فيروز هو ما يصنع صباحات الوطن الجميلة، ولكننا بعد كلّ هذا الموت وبعد كل هذا القهر وبعد تغريبتنا المشؤومة بدءً بفلسطين مرورًا بالعراق وسوريا ووصولاً إلى اليمن .. نعترف الآن بأنّ صوت فيروز لم يكُ إلّا ردّة فعلٍ على جمال أوطاننا قبل امتلائها بالغدر والخيانة والظلم والتسلّط. |
رد: أين أحبتي - قصيدة
هو الفقدُ وأوجاعُه التي اتسعت فوَسِعَتِ الأحبابَ والوطن
وهو نايُ الشعرِ وأناتُهُ المترجِماتُ لآلامِ القلوب ونداءاتِها الرَّاعفاتِ بلا ضِماداتٍ ولا مُجيب وكم آلمني نزفُها على البياض لله دَرُّ الحزنِ الشاميّ تَلقَفُهُ قلوبُ الأحرار |
رد: أين أحبتي - قصيدة
يُغَرِّدُ العُصْفُورُ فِيهَا مُطْمَئِنٌّ
أظنها: مطمئنًّا/ منصوبة على الحالية والبَحرُ فِيهَا هَادِىءٌ لَجِبُ هادئٌ/ بالنبر.. وربما كانت الصفتان متضادتين ولكنه طغيانُ القوافي وبرجاء مراجعة الوزن لتوحيد التفعيلات على السائدة فقد تراوحت بين مستفعلن وأخواتها، وفعولن وربما كان هناك غيرهما كما أن بنيتَها ليست عمودية؛ لذا أنقلها إلى منبر التفعيلة مُكلَّلةً بالياسمين الشامي وتقبل تحياتي |
رد: أين أحبتي - قصيدة
الأديب موسى المحمود المحترم ..
أشكرك على مداخلتك ، وأدعو الله أن يزيل عنا الغمة ، لا إله إلا هو. تحياتي لك واحترامي. |
رد: أين أحبتي - قصيدة
أديبتنا الكريمة/ ثريا نبوي المحترمة،،
أشكرك على مداخلتك المفيدة ، وأوضح بعض ما يلزم: يُغَرِّدُ العُصْفُورُ فِيهَا مُطْمَئِنٌّ* أظنها: مطمئنًّا/ منصوبة على الحالية. *الحقيقة فأنا لم أقصد النصب وإنما قصدت الرفع واعتبرت وجود (هو) مضمرة قبل (العصفور) وبالتالي تصبح الجملة: يُغَرِّدُ العُصْفُورُ فِيهَا مُطْمَئِنٌّ بها صَخِبُ وأرجو أن يكون رأيي صحيحاً من الناحية النحوية. ----------------------------- *والبَحرُ فِيهَا هَادِىءٌ لَجِبُ. هادئٌ/ بالنبر.. وربما كانت الصفتان متضادتين ولكنه طغيانُ القوافي. *عزيزتي .. ليس طغيان القوافي أبداً ، فذلك شيء لا أحبذه ولا ألجأ إليه ، وإنما قصدت التضاد تماماً ، وهي حقيقة عن البحر يكون مرة هادئاً وبعد قليل يموج ، وخصوصاً في فصل الخريف. -------------------------------------------------- *أما عن نقل (القصيدة) إلى منبر التفعيلة ، فلا بأس في ذلك فنحن في بيت واحد هو بيت منابر الخير، المهم أن يكون لقاؤنا دوماً على خير. أحييك جاداً على اهتمامك ومتابعتك.. تقبلي من أخيك التحية .. |
رد: أين أحبتي - قصيدة
اقتباس:
وحتى لو اخترتَ مُقاطعةَ علمِ النحو ومؤلفِه ومدارسِه؛ فكما تشاء، وعلى الخير نلتقي دومًا هي قصائدك والأمرُ إليك |
رد: أين أحبتي - قصيدة
اقتباس:
الشاعرة/ ثريا نبوي المحترمة ،، أحييك على جهدك المبذول في تعليقك المفصل على قصيدتي النثرية "أين أحبتي" وقد وجدت بضع نقاط رغبت أن أبينها: 1-الخطأ الأساسي الذي لم أتنبه إليه أصلاً ، هو أنني وضعت قصيدتي في منبر شعر التفعيلة ، بدلاً من منبر قصيدة النثر ، لأنها أصلاً قصيدة نثرية تشابه غالبية أعمالي السابقة المنشورة على منابر الخير مثل (همدت المدينة – لماذا – حلم أوشك أن يتحقق – الزيارة - الدروب) وأرى أنه كان من الأقوم نقلها إلى منبرها المناسب. 2-في المثال الذي ذكرتيه والذي تحذفين فيه بعض الكلمات لتناسب بحر الشعر: حتى وإنْ عادت مقاهينا//زُوَّارُها في البُعدِ قد سَرَبوا مستفعلن مستفعلن فَعْلُنْ// مستفعلن مستفعلن فَعِلُنْ بدلاً من: حتى وإنْ عادت لنا مقاهينا***فأين زُوَّارُها وهم في البُعدِ قد سَرَبوا فالحقيقة أن الوزن صار صالحاً بينما صار المعنى المقصود ضائعاً ، وصار بعيداً عن ذائقتي التي وضعتها والتي أجدها أجمل وأشمل ، ونحن نعلم أن المقصود من الأدب ، أيا كان نوعه ، هو المعنى والجمال والإيصال للآخر. 3-في تعليقك السابق فيما يختص بكلمة (دَئِبُ): حُزْنَاً عَلَى الخِلَّانِ راحُوا ومَا عَلِمُوا بِأَنَّ القَلْبَ مَأْسُورٌ بِهِمْ (دَئِبُ) فقد كتبت: لم أجد ما بين القوسين من مشتقات دأبَ.. وإنما هي (دؤوب). *أحببت أن أوضح لك أن هذا الوزن (فَعِلُ) هو وزن صحيح مستخدم بكثرة في الشعر ، وهو صحيح من الناحية النحوية ، وقد أدرجت لك تحليلَ ومعنى الكلمة في عدد من قواميس اللغة العربية للاطلاع: *تعريف و معنى دأب في معجم المعاني الجامع ، وفي قاموس الكل ، وفي معجم اللغة العربية المعاصر: دأبَ: (فعل) دأَبَ / دأَبَ على / دأَبَ في يَدأَب ، دَأْبًا ودَأَبًا ودُءوبًا ، فهو دائِب و(دَئِب) ودَءوب ، والمفعول مَدْءوب دَئِب: (اسم) دَئِب : فاعل من دأبَ دَئِب: (اسم) صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دأَبَ/ دأَبَ على/ دأَبَ في الدَّأْبُ: العادَة والـمُلازَمَة يقال: ما زال ذلك دِينَك ودَأْبَكَ، ودَيْدَنَكَ ودَيْدَبُونَكَ، كلُّه من العادَة دَأَبَ فلانٌ في عَمَلِه أَي جَدَّ وتَعِبَ، يَدْأَبُ دَأْباً ودَأَباً ودُؤُوباً، فهو (دَئِبٌ)..... وغيرها. ------------------------------------------------------- أشكرك مرة ثانية على تواجدك الثر. راجياً لك الخير والتوفيق. |
رد: أين أحبتي - قصيدة
اقتباس:
حيّاكَ الله وبيّاك أديبَنا الأستاذ أحمد صوفي لا شُكرَ على واجبٍ، وشكرًا لك على الاهتمام بالبحث المُعجميّ الذي لمْ أتبَحَّر فيه مثلك؛ وإنما اكتفيتُ بمعاجمي الورقية القديمة. أما عن النشر الأول للنصّ من جانبِكَ فقد كان في منبر الشعر العمودي! فرأيتُ مع ثقتكَ المُطلقة بأنه شعر موزون؛ أن أنقله إلى منبر التفعيلي؛ ريثما تضبِطُ التفعيلات وقد أوصيتُكَ بذلك، ثم أعطيتُكَ مثالًا للكتابة العمودية؛ بحسبان المكان الذي نشرتَ فيه أول الأمر مُوظِّفةً مفرداتك مُلتزمةً بها، وبالمعاني التي قصدتَها أنت والتي تبدو من السياق فلم أقصد تأليف بيتٍ شعريّ (جميل)؛ بقدر ما قصدتُ إيضاح كيفية تتبع الوزن الأقرب وما دُمتَ تعلم أنها قصيدة نثر، وبناءً على توصيتِك فها أنا أنقلُها إلى مكانها الصحيح وهو ما فعلتُه أيضًا بقصيدة (همدَتِ المدينة) وكانت في منبر التفعيلي وتقبل تحياتي |
رد: أين أحبتي - قصيدة
اقتباس:
|
الساعة الآن 05:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.