|
حديث الغريب لي
أيها الغائب البعيد ، أتذكر آخر لقاء لنا !
ما أصعب أن تلتقي بشخص تعلم انها المرة الأخيره التي سترى فيها ذلك الشخص ! هل تذكر صوتي الباكي و أنا أقول لك : لا ترحل أتذكر كيف تركتني ؟ كيف خذلتني ! قلتها لي بصوتك البارد و قلبك المتحجر جعلتني انهار وسط الطريق أبكي حولي أزهاري الذابلة كذبول قلبي حينها ! و مشيت باكية تلك الليله ، حزينة يائسة أبكي حين أرى الورد ذابل ، أبكي حين أرى الكراسي خاليا ، لا يوجد بها أحبة و كأن هذا العالم أصبح قاسي ! اصطدمت تلك الليلة بغريب ! أخبرني أن البكاء على وجهي ليس جميلا ابدو قبيحة و أنا أبكي و كحلي السائل على وجهي ! سألني لما أبكي ؟ قلت له فارقني حبيبي ! قال : هكذا ! فقط ! هذا ما يبكيكِ؟ قلت : نعم ، بصوت متقطع قال : اتبكين على صفحة من كتاب إذا قلبتِها ؟ قلت : لا قال هكذا هي حياتك ! هي كتاب ، و إنتي الآن انتهيت من صفحة حبيبك عليك أن تنتقلي إلى الصفحة الآخرى بكل تفاؤل و سرور كانت صفحة ممتعة جدا ، لكن عليك متابعة القراءة إلى أن ينتهي الكتاب مع كل سطر تنهينه إنتي لا تدرين ما السطر الذي بعده فلا تحزنين على شيء انتهى ! أبحثي عن أشياء تسعدك أكثر . انظري إلى السماء و الغيوم بها إلا يبدو منظرها جميل ! نظرت إلى السماء و لم يكن بها غيوم ! فتعجبت منه ! ظننته رجل مجنون ! نظر إلي بابتسامة ! و قال : أعلم ليس بها غيوم ! و لكني أحب الغيوم لذا أرى بالسماء الغيوم دائما لأصنع السعادة بنفسي . منذ ذاك اليوم و أنا أحمل مظلتي في أيامي المشمسة ! لأحتمي من المطر ! لأن المطر يسعدني كثيرا منذ ذاك اليوم و أنا سعيدة جدا لا شيء يحزنني أبدا أبحث انت عما يسعدك و لا تجعل شخص يتحكم بسعادتك ! و لا تسمح لأحد أن يحزنك . |
نظر إلي بابتسامة ! و قال : أعلم ليس بها غيوم !
و لكني أحب الغيوم لذا أرى بالسماء الغيوم دائما لأصنع السعادة بنفسي . = |
ا. كتمان
شكرا لهذا النبض مودتى |
أخي الفاضل كتمان حفظه الله
بهي بهذا النص الباذخ حال نصوصك المهيبة ، تحيتي وأحترامي لشخصكم الكريم ، |
| الساعة الآن 05:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.