منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   المنافقون و صناعة المذاهب الباطلة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14697)

د محمد رأفت عثمان 09-17-2014 02:21 PM

المنافقون و صناعة المذاهب الباطلة
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسلم : ربما قضيت الأعوام تلو الأعوام و أنت تحاول جاهداً إقناع أحد أتباع الشرائع السماوية المحرفة و رأيت حججه غير المقنعة و إصراره عليها و رأيت أدلته الزائفة و كذبه المتعمد و تهربه في كثير من الأحيان من النقاش , فتضايقت , تارة منه و تارة عليه , بل ربما ساورك شك في لحظة من لحظات حياتك حيال مذهبك الحق بعد طرح فلان منهم لضلالاته , و ربما تألمت لعدم اعترافه بدينك و مذهبك و اتباعه و نصرته له .
أخي المسلم : اعلم أن إظهار الإسلام أو الاعتراف بأحد الشرائع السماوية السابقة و الرضا بها جهاراً أمام الناس مع إخفاء النقيض من ذلك في القلب هو نفاق أكبر , و النفاق الأكبر هو من أعظم الأخطار و الشرور التي يمكن أن تصيب الأمة , ذلك لأن المسلمين يشعرون بالأمان مع المنافق ظناً منهم أنه منهم و إذ به يصيبهم حيث لا يستطيع عدوهم الظاهر أن يصيبهم , و المنافق يلبس مسوح الإسلام و الشرائع السماوية لغايةٍ في نفسه و لمصلحةٍ يريد تحقيقها , و هذه المصلحة قد تكون صغيرة بسيطة , مثل زواجه من بنات المسلمين , أو قد تكون كبيرة عظيمة مثل هدم الشريعة الربانية و إحلال فسادٍ يخدم مصلحته و مصلحة أقرانه , و لكي يحقق هذا الفساد الكبير كان عليه أن يخطط له بخبث و دهاء , و إحدى خططهم في هذا كانت الترويج للشبهات الموجودة في الشرائع السماوية على أنها هي أم الكتب , حتى إذا اجتمع حولها من اجتمع , شقوا صفوف المسلمين بمذهبٍ باطلٍ فاسد ينافس و يهمش ما يرضي الله عزوجل , فإذا لم يتحقق لهم ما أرادوا نوعوا المذاهـب الفاسدة و عددوها حتى تستطيع طمس دين الله , و هذا ما تم تحقيقه بالفعل في الشرائع السابقة و لكن ليس في شريعة الإسلام حيث قيض لها الله عزوجل من يحميها و يغار عليها و يَثْبُتُ بمذهبه الحق في وجه طوفان الباطل .
و الناس في اتباعهم للمذاهب البـاطلة أنواع , نوعٌ عَلِمه و رضي به و تشربته نفسه و روحُه فهذا منافق شديد النفاق , و ثانٍ جَهِلَهُ و ما أراد تعلمه فهو كافر , و عذاب المنافق أشد من عذاب الكافر , و ثالثٍ ما تهيأ له العلم فلست أفتي به , و رابعٍ اتبعه جهلاً فلما علمه أبى عليه عقله و كيانه , فهجره و اتبع الحق و ما أتاه من ربه فهذا ناجٍ بفضل الله و مَنِّه .
أخي المسلم : اعلم أن دين الله عزوجل منذ أن خلق الإنسان هو الإسلام و لكن الشرائع تختلف , منها شريعة موسى و شريعة عيسى و شريعة محمد , صلى الله على سيدنا محمد , و اعلم أيضاً أن للشيطان كيداً و حيلاً في الإيقاع ببني آدم في فخ المذاهـب البـاطلة و ذلك حين يقول له :
- ما أجمل هذه الشبهة , يمكنك أن تستغلها لتصبح إلهاً في أعين أتباعك , و إن أحببت ففي هذه الشبهة الثانية فرصة لك كبيرة , و ذلك إن غلفتها بغلاف جميل و أوهمت من تستطيع , و بذلك تكبر في أعين الناس و تصبح عالماً جليلاً في نظرهم , و من ثم قليلاً فقليلاً يمكنك أن تنشأ مذهباً تكون فيه سيداً مطاعاً تملأ جيوبك فيه من أتباعك .
- نَبِّه على أتباعك أن لا يناقشوا أتباع المذاهـب الأخرى بحجة أن أولئك هم ضالون و أنهم لا يقتنعون , و ذلك كي لا يكتشف أتباعك نقائص و عيوب و زيف ما تدعوهم إليه .
- اخفِ معظم تعاليم مذهبك إلا على المقربين بحجة أن غيرهم غير مؤهل للاطلاع عليها .
- عندما تضطر للنقاش مع أصحاب المذهب الحق فأكثر من طرح الأسئلة عليه و جادله و شككه في إجابته و اكذب و اتهمه بإخفاء الحقائق .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 18أيلول 2014



د محمد رأفت عثمان 09-18-2014 11:43 PM

- هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) آل عمران

- ملاحظة : بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .

د محمد رأفت عثمان 09-23-2014 06:13 AM

- إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) الأنعام

د محمد رأفت عثمان 09-25-2014 05:57 AM

- فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) المؤمنون

د محمد رأفت عثمان 09-27-2014 04:44 AM

- إِذْ يَقُولُ الْمُنَـافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49) الأنفال

د محمد رأفت عثمان 09-28-2014 04:21 PM

- يَحْذَرُ الْمُنـَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) الْمُنَـافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) التوبة

د محمد رأفت عثمان 09-29-2014 12:10 PM

- وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَـافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) التوبة

د محمد رأفت عثمان 09-30-2014 07:24 AM

- وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَـافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14) وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17) قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20) الأحزاب

مها مطر مطر 10-02-2014 08:10 AM

جزاك الف خير وتقبل مروري بين صفحاتك أختك شجن المحبة

د محمد رأفت عثمان 10-02-2014 11:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها مطر مطر (المشاركة 181673)
جزاك الف خير وتقبل مروري بين صفحاتك أختك شجن المحبة

أكرمك الله و شكراً لك على المرور و المفاجأة ,أسعدك الله في الدارين و جعلك من أهله و كل عام و أنت و أحبابك بألف خير .


الساعة الآن 04:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team