|
|
|
حطام ادمي مستباح
حلماً كان يراوده يثرثر به أحيانا بين أصدقائه فهذا هو يتحقق ، سار بخطواته الكسولة وهو شبه تائه يرسل بصره في كل إتجاه رغم زحمة المارة في ذلك الشارع التي تقع في جنباته محلات فخمة ذات سمعه , وعلامات تجاريه مشهورة ، كانت عينيه لا تشاهدها إﻻ عبر وسائل الإعلام المختلفة .
سار وهو في نهم شديد لاكتشاف المزيد ، توقف فجأة وسدد بصره نحو تلك المرأة التي تقف بقرب عمود إضاءة الشارع وراح بصره يٍشرح صورة تلك المرأة وهو يقترب منها ، كانت ذا جسم يميل إلى البدانه ،بشعر أسود قصير ووجه حنطي اللون تلطخ بمواد تجميل صارخه وملابس لا تكاد تخفي اﻻ الجزء البسيط من جسدها ، تلتفت يسارا ويمينا كرجل أمن يراقب الشارع تسدد نظرها أحيانا إلى أحد المارة مع تصنع ابتسامة ماكرة لعلها تصطاد من يبحث عن الهوى . تعثر في خطواته عندما وقعت قدمه في غطاء فتحة تصريف المجاري التي انبعث منها رائحة كريهة ، فقطعت صورة المشهد عن بصره وراح يتفحص قدمه ، سار من جديد حتى اقترب اكثر من تلك المرأة فبدأت معالم الكبر تتضح بقدر بسيط رغم اخفائها المتعمد ، أعتقد أنها تجاوزت اﻻربعين كان تخمينه أقرب الى الصواب ، فجأة تحركت المرأة صوب سيدة وقعت طفلتها على اﻻرض . وقالت :سوف اساعدك . ردت السيدة منذ وقت وأنا أبحث عن دورة مياه لطفلتي . من فضلك أين هي ؟ قالت : تعالي معي سوف أدلك عليها، سارا معا وذابا وسط المارة . |
الاستاذ عبدالله
المظاهر والاحكام المسبقه هي مشكلة الانسان فقد يكون داخل الانسان ملاك وقد يكون شيطان نص رائع وجميل احتوى على تلميحات واشارات لربط الفكرة بالعنوان |
كثيرا
ماخدعتنا المظاهر وفي الغالب تكون خاطئة قصة ذات سرد جميل ومشوق خالص تقديري |
في الفكرة هناك بعد أخلاقي وقيمي استطاع الأستاذ عبدالله أن يسلط الضوء عليهما بشكل جلي ,ويوصلنا إلى حيث أراد لنا من خلال تتبع مسار جملة القص وقد نجح بذلك .
في المتن ..كان توظيف المواقف شيّق بحيث شكل رافعة مثلى للحدث من خلالها حاول الأستاذ عبدالله التأكيد على محور العمل الأساس ألا وهو التيقن من الحقيقة بملامستها والاقتراب منها .كما ,أنني أحسست أن هناك موقفاً مقحماً أختلق لكي يوظف بنهاية العمل والذي كان مربكاً حسب ظني للكاتب قبل القارئ وكأني به اراد أن يصل إلى النهاية كيفما شاء فأتت النهاية اعتيادية لم تحمل الحدث المفاجئ أو الدهشة إلا إذا كان الأستاذ عبدالله أراد أن يسلط الضوء على إنسانية المومس التي لم يجردها منها البغي من خلال الموقف المفتعل لتلك الطفلة التي وقعت على الأرض ,ولم أر تجانس حقيقة بين الموقف وجسد النص . في لغة النص ..هناك بعض الهنات اللغوية ,وإشكالية في التذكير والتأنيث ةالتفاتة الضمائر أربكت الجملة السردية ,وكانت ا المفردة المضافة طاغية على النص . في المجمل نص يستحق التقدير .ففيه لمسة إبداعية واضحة , الجملة النقدية لاتبهت جمالها .....الأستاذ عبدالله تقبل مروري وخالص التقدير والمودة |
أخي عبد العزيز الظاهري
لا يتوقف اﻻمر عند المظهر أو الشكل هناك أشياء عديدة حملت إشارات انت اقتطفت جزء منها تقبل احترامي وتقديري |
أخي حسام الدين
سعدت بمرورك على النص تقبل احترامي وتقديري |
الفاضل الكريم زياد القنطار
تشرف النص بمرور قلمك المبدع شرحت النص وفق نظره ثاقبة و متعمقه اعتذر عن الهفوات التي وردت في النص لك احترامي وتقديري |
القدير عبد الله
أولا دعني أرحب بحرفك في منتديات منابر الثقافية التي تضم قامات من الأدباء والقاء لضوء على النص صدقا دخلت وقرات وها أنا أعود من جديد أبحث عن ما وراء الحرف وما الذي يهدف اليه الكاتب أولا باختيار العنوان ( حطام أدمي مستباح ) لعلي أتسأل لم تم اختيار هذا العنوان ...من جهة نظري الشخصية هناك حلقة مفقودة في النص لم استطع الامساك بها ويبقى الكاتب هم من له القدرة على اطلاع القارئ على الجانب المخقي من النص كل التقدير في انتظار جديدك دائما |
فاطمة جلال
الذي يقرأ النص ينسى العنوان ويدخل في عدة تفسيرات مع أن العنوان مفتاح النص تقبلي احترامي |
كاني رايت ذات المرأة.. تقف على سقف السيل في عمّان..
كانت مخيفة في منظرها.. وطريقة مكياجها.. وابتساماتها للرجال الذين يعبرون الشارع، كل شيء فيها يدل عليها إنها مومس. لكن.. كل هذا لا ينفي انسانيتها مع أنها حطام آدمية.. وعندما أحست أن تلك المرأة بحاجة لها ساعدتها.. وأعتقد هذه رسالة نصك اللافت هنا. مودتي واحترامي. ملاحظة: كانت عيناه.. لا كانت عينيه. |
| الساعة الآن 09:23 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.