حرف عذب من بين الضلوع، بوركت أديبتنا أستاذة جليلة ماجد.
|
اقتباس:
|
تـَصّــــوّف !
# 13
http://www.islamic-sufism.com/pictur...159753h298.jpg : أدور .. أدور .. أدور .. أدور .. : بـِصُوفّيّةٍ مُطْلَقة ... : كي أصِلَ إلى ذَاكَ الإغْماء اللذيذ .. الأقرب للموْت .. فَعِندَ تِلكَ الإغفاءة ... أصِلُ للعَدم ..للخّفّة التي تسْمو إليها روحي .. و أعانقك ...! : : أدور .. أدور .. أدور .. أدور .. : و أرى الفَرَاشات تخْرُج مِن مَسَامي تُدغْدِغ قَلْبي الـ يريد الهروبَ إليك فأقبِضُ عليه قبل السُكنى بـ ضُلُوعِك ! : : أدور .. أدور .. أدور .. أدور .. : وَ تحْضُرُ لِي بكامِلِ هيبَتك .. مُبْتسماً .. هامساً ...: : يا كلّ القلب ...! العُمُر رغيف ...دعينا نتقاسَمهُ عِند انتصافِ القمر ! : : أدور .. أدور .. أدور .. أدور .. : : أرى ذاك النور المتناهي .. و أقْترِبُ من التجلّي .. : و تتلبسني الحواس .. تزعزني .. تٌغْرِقني .. تُحرِقني .. و تشدني إلى عالمٍ سماويّ الأطراف ...! : : أدور .. أدور .. أدور .. أدور .. : و أتهاوى بألم .. فلا وطن للغريبة .. الأرضُ تلفظُها .. الطينُ يعلن براءته منها ..و السماء ترجمها ... : فلا وطن كحضنك .. ! لا وطن ! |
إلى حبيبي الغريب البعيد القريب....
كُلّما سَدَدْتُ فِي وجْهِكَ بابي .. فَتَحْتَ نافِذَتي بخِبرةِ حَكِيم .. : كُلّما ابْتَعدت عَنك كيْلا تَحْتَرِق بِوجَعي فَلهُ أتون قَاتِل ... أَرَاكَ تَتَصَاعَدُ دُخَاناً حولي ... : كُلّما قَسَوتُ عليك ..مَسَدتَ ألمي ... : و كُلّما وضّحتُ لَكَ عبثيّة الحياة ... ابتسمت : كُلّما صَرختُ في وَجهك ... ابتعِد عَن هذا الطحين ... سكبتَ عليّ أنهاراً و عجنتني مع عميق لطف.. : و كُلّما مددتُ أصابعي / تحدياً ... قبّلتها ... : و كُلّما ضَرَبتُك ..حضنتني ... : كُلّما ضننتُ عليكَ أشبعتني و كُلّما بكيتُ هدهدتني ... : ظالِمةٌ هي الحياة يا حبيبي .. وجدْتني متأخِراً ..و وجدتُك بَعْد فَواتِ السحاب ... : أتعْرِف أن للحلمِ سقف ؟؟ و أحلامنا ... عارية .. و بعيدة ... و مستحيلة ... : استسلامنا المطلق لفكرة حبنا هو الأكثر غرابةً و دهشة ... : فكيفَ لكَ أن تحّب جُثّة ..؟ و كيفَ لها أن تحّلّق بلا أجنِحة ؟؟ : كيف لها أن تتحرر مِن جسدها و تسمو إليك بطهرِ ملاك ؟؟ : هاأنت تُحبني كامرأة ..و ليس في ذِهنك سوى أن تحبني ... : و أنا أحبّك و أفكر في أبي ... أحبك و أفكر في أمي ... أحبك و أفكر بأصابعي .. أحبك و أدسك بين ضلوعي .. أحبك و أجدلك برموشي .. أحبك و أتنفسك مع كل شهقة .. أحبك و أذوي ... أحبّك و أمحي .. ككل الزهور ... متى نضجت قُطفت ... : قبّلها غريب ..و امتّص رحيقها .. ثم تركها تتناثر مع الريح ...! |
# 15
: أنا لا أتنفّس ... فقط أتنهّد ! |
# 16
: أعترِف ... حيّة... ميتة .... : أحتاج لمجهود كي أتنفس دون : : - أن ينزِف قلبي ! -أن تغتصِبَ كلّ فكرة أملك ... - أن أرى الحياة دون تعددية وجودك في كل الوجوه ... : أستسلم ... فأحضِن جسدي .. و أهدهد روحي .. و أغمِض عينيّ فأراك ...! |
#17 : قاومتُك ..مذ وقع قلبي عليك ... : قاومتُ كلّ نبض ..حسّ .. رغبة .. اشتهاء .. : لكنك عاصفة منغّمة .. سرعان ما امتزجتُ مع ألحانك ... : علّمني ألاّ أرقص على حرفك ...! |
بَــــحْــــرٌ بَيْننا ...!
# 18 : هَل قُلتُ لكَ يا قَلْبي أنّ الجوَ حارِقٌ هُنا في [ دُبيّ ] و أنّ أجهزة التكييف تحْتَضِر ؟؟ : و أنا أرتجِفُ برداً مذ أحببتًك ؟؟ : يقولون عِند الألَم نترجِف ، عِند الصدمة نترجِف ، و حبك يجعلني أرتجف ...! : أتعلمُ أن المُدن ضبابية .. و العُهْر يسكنُ أزقتها ؟ : و الشوارع ..عارية ..! و الأضواء المحيطة بها وحْدةٌ قاتِلة ؟؟ : ذاك الرصيفُ المنكسِر يتشقق ألماً على عمودٍ أجتُثَّ منه ..! فكيْفَ أُبعِدكَ عني ؟؟ و أنت وطنُ النوارِس و المِلح ؟؟ : أتهادى على ذاك الشاطئ اللازورديّ و أنا أشتّم رائحتك يا بحري و شاطئي و موجي ... : لكلّ شيء رائحة يا حبيبي .. للوحدة رائحة ... و للغُرْبة رائحة .. و للألم رائحة .. و لِحّبك بين عروقي رائحة ...! : و لهذا البحْر رائحة اللقيا ..فأنا هُنا على شاطئه و أراك تلّوّح لي على الجهةِ الأخرى ... : البحْرُ بيننا يا حبيبي ... : فعاهِدني ... كلمّا نظرتَ إلى البحر .... تذكّرْني .... : و كلما نظرتَ إلى أمواجه تذكرني ... : و كلّما شممتَ الملح العابِق بين ضلوعِك ... تذكرني .. : فنحن في هذه الحياة مدّ و جرز .. : و أنتَ قمري الذي لا أتوقّف عن الانجذاب له ... : مقاوِمة في ذلِك كل القوانين الكونيّة التي أعرف ..و لا أفقه ! |
[overline] [/overline] [overline]هَلْ تسمعني ؟؟ [/overline] : اغمرني ربي بِلطفِك ! : عِندما لا أجده .. تنتحِر هذه الحياة و تتفسّخ بين يدي ! : ارحمني يا الله بنعمتِك ! : عِندما يبتعِد يسلخُ روحي معه و يدسها بأقصى حُجيْراتِ قلبه ! : ربي و مولاي .. إلهي ! : اجعل قلبي موسماً لكل أمطاره ... كي يسمعني ! : عندما يصرخ كلّ ما فيي بحبه ! : و ليسمعني ... عندما أبكي .. لأن هذه الأصابع لا تسمع ...! : و ليسمع نشيجي لأن هذا القلم لا يسمع ! : و ليسمع لهاثي بعد البكاء لأنّ هذا الورق لا يسمع ! : يا كريم ... تفضَل علي بجودِك ! : و ازرعني في قلبه طِفلة من نور .... : كلّما أشرق الصباح أنثرُ الفرح في جسده ! : : : فهل تسمعني ؟؟ |
# 20
أتعلم يا قلبي ... : أكثر الناس عقلانية في حيواتهم ... : هم من سلالة قيس بن الملوح ... : ما إن يعشقوا .. حتى ينقلبوا على قلوبهم مجانين هم ... و كذلك أنا ...! |
الساعة الآن 02:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.