فارس من زجاج
دق مسمارا في حائط خشبي ثم اختفى وراء صنم من ورق مقوى. فاجأه الفارس الزجاجي يمتطي صهوة رجليه ويحمل سيفا من الثلج قاطعا يتبعه. فر خوفا على بطنه المنتفخ بالغازات والعار. قرر أخيرا أن يتخلص من فروة القط السمين وليكن ما يكون، علقها على المسمار فانهار الحائط من ثقل الحمل مخلفا صوت تهشم الفارس المغوار.
|
رد: فارس من زجاج
ليس العدو دوما بكل تلك القوة الجبارة التي نسبغها عليه، بل يستمد قوته من خوفنا وعجزنا عن مجابهته.
فكرة رائعة صيغت بأسلوب وتقنية جميلة لتنتج لنا قصة جيدة ونصا ممتعا استمتعت بما خط قلمك أخي القاص عبد الحميد جزيل الشكر وألف تحية |
رد: فارس من زجاج
مررت أخي عبد الكريم، قرأت وتأملت وأيقنت أن خوفنا الداخلي هو الأخطر إنه عدونا الشرس المتربص بنا، فكلما كان حجم الخوف كبيرا كلما زاد عدونا الوهمي تمكنا منا. لكن حين ننفض خوفنا ونتخلص منه يتهشم وكأنه الزجاج. ممتن لاستمتاعك وتذوقك الرفيع. أخوكم عبد الحميد
|
رد: فارس من زجاج
حقيقة استوقفني كثيرا هذا النص العجائبي الآسر والغني بالاشارات الترميزية الدالة رغم قصره، وذلك في محاولة لقياس عمقه وفهم مغزاه . وبالرجوع لمنطوق النص فالظاهر أن الصراع المحتدم هو صراع طبقي بين قطبين : الأول تمثله البورجوازية النافذة ويشخصه الرجل البطين ( فروة القط السمين) المتحكم في زمام المشهد (دقه للمسمار) كناية عن التحكم واختباؤه خلف الصنم الهش في إشارة للاحتماء بسلطة عليا. ..والثاني ويمثل الفئة الفقيرة المهمشة التي تتوق للتغيير، ويمثلها الفارس الطامح إلى تكسير القيود وتخطي الحواجز .. وتخضرني في السياق قولة للكواكبي يقول فيها بما معناه أن خوف الراعي من الرعية أكبر من خوف الرعية من الراعي وذلك لأن خوفه عن ظلم وقهر و خوفها عن جبن وذل .. تحطم المناضل الزجاجي وفشل ثورته الباردة قد يكون ناجما عن الاندفاع والحماسة المفرطة واخطاء في التقدير وأيضا الجهل بنقاط ضعف غريمه ..
هكذا قرأتها وربما أنها تحتمل ابعادا أخرى والمعنى المراد يظل بالنهاية في بطن كاتبها . مشروع ق.ق.ج موفقة جدا .. سعدت بالمرور من هنا لتسجيل الحضور . أجمل التحايا لك أخي المبدع حقا عبد الحميد. :43: |
رد: فارس من زجاج
اقتباس:
|
رد: فارس من زجاج
قراءتك متعة وبهجة..
تماما كإطلالتك في منابر ثقافية .. قرأت هذه القصه أكثر من مرة واحدة وفي كل مره أجد فيها ما يقودني لقراءتها كثيرا .. هنا الكثير من الالتقاطات التي طرحتها والتي تدعونا لـتأملها مليّاً كما أنك كنت تدرك كل التفاصيل بعمق سعيدة لانضمامك إلينا كثيراً ونحن هنا أمام قامة أدبية يجب أن نصفق لها كثيراً أهلا بك أخي عبد الحميد:45:..! |
الساعة الآن 06:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.