استفهام
 

صعدت الى باص النقل الداخلي بلونه الاخضر الجديد وها انا اشتري البطاقة التي بواسطتها استطيع ان استقل الباص لأصل حيث اريد
وجدت مقعدا فارغا اسرعت للجلوس عليه
نظرت من حولي رايت شبابا ً يضحكون ويتهامسون سخرية من الباص ومن الركوب فيه
فهو بنظرهم امر مضحك وكذلك الناس بداخله فهذا يطلق التعليق والاخرون يضحكون دون الشعور بمن حولهم فهذا طيش الشباب
اما في الامام فيجلس رجل عجوز وزوجته يعني ختيار وختيارة يبدو عليهم الاستمتاع بهذه الوسيلة التي تريحهم من عناء المسير اما من جانبهم فوقف رجل يبدو انه موظف وقد عاد من وظيفته يحمل بيده خبزا لاطفاله وقد استقل الباص ليوفر من راتبه
وهو الان واقف وقد اعياه التعب
توقف الباص صعد اليه عاملون يبدو عليهم التعب والغبار على ثيابهم صعدوا اليه والسعادة تغمرهم
لانهم وجدوا ما يقلهم لبيوتهم
ولكنهم كانوا موضع سخرية لهؤلاء الشباب
توقف الباص مرة اخرى ليصعد اليه تلاميذ في المرحلة الاعدادية ما اجملهم وهم يحملون حقائبهم المدرسية
هنا قلت لنفسي يالله لهذا الباص كيف انه يجمع فئات مختلفة من الناس الشباب والموظف والعامل
والطلاب و العجائز كل منهم له غايته من الصعود لهذا الباص وفي النهاية هو وسيلة نقل في الحقيقة وجدت نفسي انظر اليه وهو يتابع مسيره بعد ان نزلت منه وفي ذهني اشارة استفهام

و كأن هذا الباص يلخص حياة

تأملات جميلة جدا

أبدعت يا راقية

فكرة النص جميلة أختي جميلة ،

دام نبضك حياً ،

تحيتي وأحترامي ،

كلنا نركب برحلة واحدة
رحلة تطول وتقصر
فهي مقدرة
ومكتوبة
في اللوح المحفوظ
كل منا سيصل الى حد يطلب من السائق ان ينزله
فقد انتهت رحلته
الدنيا كصالة انتظار في مطار او محطة
كل منا ينتظر موعد رحلته
حياتنا ليست اطول من هذه المدة
ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومليون لكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل نغادر دنيانا محملين بالذنوب والمعاصي
ام بالاعمال الحسنة
هل سنكون؟؟؟
من اصحاب اليمين ام الشمال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كلماتك القليلة تحمل بين طياتها معاني بليغة عسانا نفهمها ونعيها..........
وتعيها اذن واعية..................صدق الله العظيم
شكرا يا جمييييييييييييييييييلة