منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   من فمك نكتب سيرتك: لقاء مع المبدع احمد صالح (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8586)

ايوب صابر 04-14-2012 11:19 PM

من فمك نكتب سيرتك: لقاء مع المبدع احمد صالح
 
من فمك نكتب سيرتك

الأستاذ احمد صالح عمل مداخله اثناء اللقاء مع الاستاذة ريم وقد تفاجأت بالدور الكبير الذي ظل يلعبه منذ تأسيس منابر وهو يستحق أن يخلد في سجل الخالدين ( موسوعة منابر ثقافية ).



يسرنا أن نلتقي به هنا لنسأله مجموعة أسئلة والتي نرجو أن يجيب عنها بكل صراحة وأريحية وتفصيل....وعلى أمل أن نتمكن في النهاية من وضع سيرة ذاتية متكاملة وتفصيلية للأستاذ احمد صالح تنشر في (موسوعة منابر ثقافية)- تحت التأسيس- وبما يخدم المشروع الثقافي العربي:

الأستاذ احمد صالح
تحية طبية لك وشكرا على تجاوبك مع هذا المبادرة التي نحاول من خلالها كسر تابوهات الخجل والتردد والعيب الخ...والتي على ما يبدو تمنع المبدع العربي عادة من البوح والحديث عن نفسه كما تبين لنا عند طرح فكرة موسوعة منابر.

نحن وكما شرحنا في أهداف (موسوعة منابر ثقافية ) نهدف إلى تأسيس صرح ثقافي رائد يخلد المبدعين العرب من ناحية، ومن ناحية أخرى يوفر معلومات تفصلية ( حقائق ) عن حياة المبدع العربي وسيرته الذاتية، لعل هذه المعلومات تخدم عند توفرها في عمل دراسات وبحوث غاية في الأهمية وتؤسس لـ:
1- فهم جديد لقضايا الإبداع والعبقرية ومصدرها.
2- رصد وفهم الصفات والسمات الشخصية للمبدع والعبقري.
3- علاقة أحداث الطفولة بمخرجات العقول والقدرات الإبداعية العبقرية.
4- فهم جديد للشخصية الإنسانية وربما وضع نظرية للشخصية تقوم على دراسات وبيانات إحصائية وتحليله.
5- فهم سر الروعة في المخرجات الإبداعية عند أفضل الكتاب في كل المجالات.
6- فهم العلاقة بين أحداث الطفولة والقدرة على إنتاج مخرجات خالدة وذات اثر.
7- فهم العلاقة بين طبيعة الأحداث ونوعية المخرجات الإبداعية.
8- أغناء المحتوى العربي على الانترنت .
9- توفير مادة دراسة لطلاب الجامعات والباحثين والدارسين...وهكذا.

وعليه يسرنا استاذ احمد أن نلتقي بك ضمن فعاليات هذه المبادرة المهمة ( من فمك نكتب سيرتك الذاتية ) :مقابلة صحفية ( حصرية لا يجوز نقلها او نقل اي جزء منها دون موافقة منابر ثقافية وصاحب الشأن) مع الأستاذ المبدع احمد صالح:

س‌1- هل لك أولا أن تعرفنا على نفسك:
أ‌- الاسم الكامل:
ب‌- مكان الولادة :
ت‌- سنة الولادة:
ث‌- مجال الإبداع:
ج‌- طبيعة ومجال عمل الأب وألام:

يا سكان منابر الكرام ،،

تابعوا معنا اجوبة الاستاذ المبدع احمد صالح، على هذا السؤال والاسئلة التي سوف تتلاحق حتى نتعرف عليه تماما، ونكتب معا سيرته مما يقوله هو بصراحة ووضوح وشجاعة ودون تنميق او تجميل.

اهلا وسهلا.

أحمد صالح 04-14-2012 11:29 PM

اقتباس:

الأستاذ احمد صالح عمل مداخله اثناء اللقاء مع الاستاذة ريم وقد تفاجأت بالدور الكبير الذي ظل يلعبه منذ تأسيس منابر وهو يستحق أن يخلد في سجل الخالدين ( موسوعة منابر ثقافية ).
و ما هو هذا الدور الذي قمت به أو لعبته في تأسيس منابر ثقافية .
دائما ما تزيد الأخت الصديقة ريم بدر الدين من الإطراء عليّ لربما لأننا زملاء هنا منذ زمن طويل .

أستاذي الفاضل : أيوب صابر .
صدقا كان الاختيار لي مفاجأة لم أتوقعها لأكون ضمن عمالقة المنابر إن كان لي نصيب في ذلك .
فالشكر دوما للمنابر التي صنعت مني و من كثير مثلي مثقفين كثُر يملأون الشبكة العنكبوتية الآن بإنتاجاتهم الأدبية القيمة .

أحمد صالح 04-14-2012 11:46 PM

اقتباس:

الأستاذ احمد صالح
تحية طبية لك وشكرا على تجاوبك مع هذا المبادرة التي نحاول من خلالها كسر تابوهات الخجل والتردد والعيب الخ...والتي على ما يبدو تمنع المبدع العربي عادة من البوح والحديث عن نفسه كما تبين لنا عند طرح فكرة موسوعة منابر.
أستاذي الفيلسوف : أيوب صابر
أعدك بما أحب أن أكونه دوما أن أكون صريحًا جريئًا بعيدًا عن القوالب المتعارف عليها في المقابلات من تردد أو خجل أو عيب .... إلخ
و هذا ما يعلمه من يعرفني هنا في هذا المكان فلا مكان للعيب ما دام الحوار داخل قالب الاحترام العقلي و التفاهم البعيد عن الإسفاف و التقليل من عقلية الآخرين .

اقتباس:

وعليه يسرنا استاذ احمد أن نلتقي بك ضمن فعاليات هذه المبادرة المهمة ( من فمك نكتب سيرتك الذاتية ) :مقابلة صحفية ( حصرية لا يجوز نقلها او نقل اي جزء منها دون موافقة منابر ثقافية وصاحب الشأن) مع الأستاذ المبدع احمد صالح:

س‌1- هل لك أولا أن تعرفينا على نفسك:
أ‌- الاسم الكامل:
ب‌- مكان الولادة :
ت‌- سنة الولادة:
ث‌- مجال الإبداع:
ج‌- طبيعة ومجال عمل الأب وألام:
و يسرني و يسعدني أن أكون أحدهم .
بداية رجاء منك أن تناديني باسمي المجرد بلا ألقاب فأنا أحب هذا جدا خاصة بعد أن زاد في عصرنا الحالي هوس الألقاب فهناك استاذ و باشا و بيه و باشمهندس و هم لا يمتون لهذه الألقاب بأي صلة و لكنها نوع من أنواع التكريم الذي يصل حد الغرور و أخافه جدا .

التعريف بنفسي وفق بطاقة هويتي ..
أ_ الاسم الكامل : أحمد إبراهيم السيد صالح
ب_ مكان الولادة : مدينة دمياط - جمهورية مصر العربية .
ت_ سنة الولادة : 1971 بتاريخ 20 يونيو ( حزيران )
ث_ مجال الإبداع : لا أعتبر نفسي مبدعا و لكني أعتبرني باحث عنه فقد بدأت و عرفني الجميع هنا في مجال الخاطرة الأدبية التي بدأت بها تلميذا بالمنابر و هنا بدأت أن أخطّ أوائل حروفي فيمكنك اعتبار تاريخ انضمامي هنا ( 23 مارس 2005 ) هو تاريخ معرفتي الكتابة للخاطرة ثم تطورت بالتشجيع من زملائي و أساتذتي هنا إلى أن قمت بكتابة القصة القصيرة ثم القصة ثم القصة الطويلة التي تصل حد الرواية . و أيضا لي تجربة في الشعر الفصيح واحده فقط أعتز بها جدا و هي تحت عنوان ترانيم عاشق
فيمكنك أن تضعني تحت طائلة كاتب خاطرة إن جاز لي أن أصف نفسي . ( أطلت الرد )

ج_ ج‌- طبيعة ومجال عمل الأب وألام: أبي - رحمة الله عليه - كان يعمل في مجال الحسابات التجارية بديوان عام محافظة دمياط و قد توفاه الله تعالى في الخامس من سبتمبر عام 2005 ، أما الوالدة رعاها الله فهي معلمة للغة العربية تطور بها السلم الوظيفي حتى صارت موجهة عامة للغة العربية بالمرحلة الابتدائية ثم مديرة لمدرسة من مدارس مدينتي دمياط حتى أُحيلت للمعاش ( التقاعد ) في عام 2003
و أعتقد أنها أكثر الشخصيات تأثيرًا عليّ لأني أعمل معلما للغة العربية بالمرحلة الابتدائية بإحدى مدارس مدينة دمياط الجديدة .


تخطيت و الحمد لله الجزء الأول من الأسئلة أتمنى أن تكون البداية طيبة و عند المقصد .

أحمد

ايوب صابر 04-14-2012 11:47 PM

استاذ احمد

بالنسبة لي اتصور ان عضوية منابر لوحدها هي شيء يكفي لان تخلد صاحبها فكيف اذا كان المبدع امثالك نشيطا يساهم في الكثير من الحوارات والنشاطات الثقافية. على كل حال سوف تضم موسوعة منابر كل الاعضاء ان شاء الله تباعا بغض النظر عن الترتيب. وسوف نستهدف بداية الاكثر حماسة لمشروع الموسوعة والذي يوافق على ان يتحدث بصراحة وشجاعة عن سيرة حياته.

اشكرك على موافقتك.

ايوب صابر 04-14-2012 11:51 PM

شكرا جزيلا ..اجابات جميلة ووافيه. سوف نستمر . والى لقاء قريب هنا طبعا.

أحمد صالح 04-14-2012 11:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 111559)
استاذ احمد

بالنسبة لي اتصور ان عضوية منابر لوحدها هي شيء يكفي لان تخلد صاحبها فكيف اذا كان المبدع امثالك نشيطا يساهم في الكثير من الحوارات والنشاطات الثقافية. على كل حال سوف تضم موسوعة منابر كل الاعضاء ان شاء الله تباعا بغض النظر عن الترتيب. وسوف نستهدف بداية الاكثر حماسة لمشروع الموسوعة والذي يوافق على ان يتحدث بصراحة وشجاعة عن سيرة حياته.

اشكرك على موافقتك.

أوافقك في رأيك هذا الذي وضعني في خانة الخجل من نفسي فكيف لي ألا أنتبه لذلك !!!
معك انتظر الأسئلة بشغف .

ريم بدر الدين 04-14-2012 11:56 PM

مساء الورد
جميل هذا الاقلاع للمشروع أ. أيوب صابر
و مع صديق الدرب الأستاذ أحمد صالح يسعدني أن استمتع بقراءة هذا الحوار الجميل
متابعة لكما بكل شغف

أمل محمد 04-15-2012 12:10 AM

اختيار موفـّق بلا شكّ ..

شكرًا لك َ ~ أ. أيوب

وبالتأكيد سـ نستمتع بهذا الحِوار مع الأستاذ الرائع ~ أحمد صالح

أحمد صالح 04-15-2012 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 111560)
شكرا جزيلا ..اجابات جميلة ووافيه. سوف نستمر . والى لقاء قريب هنا طبعا.

الشكر لك أستاذي المفضال .
و أنا هنا أنتظر استكمال اللقاء في الجولة الثانية من الأسئلة و أتمنى أن تكون الإجابات وافية لما هي منوطة إليه .

أحمد صالح 04-15-2012 12:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 111562)
مساء الورد
جميل هذا الاقلاع للمشروع أ. أيوب صابر
و مع صديق الدرب الأستاذ أحمد صالح يسعدني أن استمتع بقراءة هذا الحوار الجميل
متابعة لكما بكل شغف

الصديقة و الزميلة و رفيقة الدرب : ريم بدر الدين
متابعتك للحوار ستقف عائق أمام مهماتك التي تقومين بها في المنابر
لن أنسى لكِ أنكِ كنتِ السبب في أن أكون المتحَاوَر معه و أن أتشرف بالجلوس على كرسي الاعتراف .
( أشكرك )

أحمد صالح 04-15-2012 12:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل محمد (المشاركة 111564)
اختيار موفـّق بلا شكّ ..

شكرًا لك َ ~ أ. أيوب

وبالتأكيد سـ نستمتع بهذا الحِوار مع الأستاذ الرائع ~ أحمد صالح


شامخة القلم : الأستاذة : أمل محمد
الروعة هي هذا المكان الذي يلفنا جميعًا هنا .
أشكر لكِ المتابعة مع وافر التقدير و الاحترام .

ايوب صابر 04-15-2012 08:23 AM

الاستاذة امل محمد

شكرا لدعمك ومساندتك. حضري حالك بدنا نعمل معك مقابلة.

ايوب صابر 04-15-2012 08:26 AM

الأستاذ احمد صالح المحترم ( الاستاذ ليس لقب وانما وصف لواقع الحال ).

تحية طيبة وبعد،
طبعا لا بد أن نكرر شرح السبب الذي يجعلنا نطرح أسئلة شخصية، وتبدو أنها تستفهم عن تفاصيل حميمة (ربما غير مألوفة بالنسبة للمدبع العربي) وتتطلب إجابات شجاعة وصريحه.
طبعا الهدف هو ما سيأتي لاحقا والذي يتمثل في دراسة اثر أحداث الطفولة وظروفها في التكوين الشخصي من خلال "موسوعة منابر ثقافية" والتي سندرج فيها السير الذاتية التي سوف تتفتق عن هذه المقابلات.

أشكرك على تفهمك ولك الخيار في الامتناع عن الإجابة عن أي سؤال رغم انك أوضحت حبك للصراحة والوضوح.
شكرا لك ونستمر...

س-2 كيف تصف ظروف العائلة الاقتصادية قبل الولادة وأثناء الطفولة؟ وما طبيعة عمل الأب وما هي طباعه:هل كان مزاجي؟ هل كان شديد صعب المراس؟ أم متسامح؟؟ هل كان كبير السن عند الولادة؟ هل كان متواجد أثناء الطفولة؟ وهل كانت الأم تعمل وما طبيعة عملها في حينه؟ وكيف تصف مزاجها؟

س3- هل لك أن تحدثنا عن ظروف النشأة والطفولة:
ا- ظروف الولادة والطفولة المبكرة ( خلال السنوات الثلاث الأولى)..هلهناك أي أحداث مهمة:
- هل كانت الولادة طبيعية.
- هل أصبت بأي أمراض في تلك المرحلة؟خلع ولادة ؟ خلل هرموني؟
- هل هناك وجود للمرضعة؟
- هل هناك حضور مؤثر للأجدادوالجدات؟

ب- ظروف الدراسة وأهم الأحداثحتى الانتهاء من الدراسة المدرسية: - الروضة؟
- المدرسة؟ الابتدائي الثانوي؟ التدريس الخصوصي؟ القراءة والمطالعة؟ وكيف كانتالعلاقة مع المدرسة: هل كنت تحب الدارسة والمدرسة أم كنت تتفلت منها؟
-هل حدثأي تغير في الظروف المعيشية خلال هذه الفترة (من 3 - 18 سنة) هل تعرض الوالد لظروف اقتصادية صعبة أو خسائر مالية صادمة أثناء فترة الطفولة؟
- وما هي الأحداث التي حصلت خلال هذه الفترة وتركت اثر في الذاكرة بغض النظر عن قيمتهابالنسبة لك؟مثلا هل تعرض احد زملائك في الصف لحادث؟ هل تعرضت أنت أو قريب للغرق أو لعضة حيوان؟ (توضيح : المطلوب هنا البحث في ثنايا الذاكرة عن كل الأحداث التي تركت بصمتها في الذاكرة والتي قد لا تبدو مهمة بالنسبة لنا ).
- هل حدث تغير على مكان السكن؟
- هلكان هناك سفر إلى بلاد أخرى؟ وأين؟
- ما هو عدد الإخوة في العائلة ؟ وما هو الترتيب بين الإخوة والأخوات؟
- هل اختبرت الموت في هذه المرحلة وحتى سن الحادي والعشرين وكيف؟ بمعنى هل مات احد قريب منك وشكل موته صدمةأو إشكالية لك؟

ننتظر الإجابات ونستمر في هذا اللقاء الصريح مع الأستاذ احمد صالح

تابعونا،،

أحمد صالح 04-15-2012 12:52 PM

[quote]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 111578)
الأستاذ احمد صالح المحترم ( الاستاذ ليس لقب وانما وصف لواقع الحال ).

تحية طيبة وبعد،
طبعا لا بد أن نكرر شرح السبب الذي يجعلنا نطرح أسئلة شخصية، وتبدو أنها تستفهم عن تفاصيل حميمة (ربما غير مألوفة بالنسبة للمبدع العربي) وتتطلب إجابات شجاعة وصريحه.
طبعا الهدف هو ما سيأتي لاحقا والذي يتمثل في دراسة اثر أحداث الطفولة وظروفها في التكوين الشخصي من خلال "موسوعة منابر ثقافية" والتي سندرج فيها السير الذاتية التي سوف تتفتق عن هذه المقابلات.

أشكرك على تفهمك ولك الخيار في الامتناع عن الإجابة عن أي سؤال رغم انك أوضحت حبك للصراحة والوضوح.
شكرا لك ونستمر...

أخي العزيز ليس عندي أي مانع فقد عاهدتك على الصراحة والجرأة فأنا لا أخشى أو أخجل من ذِكر تفاصيل حياتي الشخصية فهي ما قدّره المولى تعالى عليّ فلماذا الخجل منها . و للعلم أني حقًا قد وافقت و تمنيت أن أكون ضمن هذه اللقاءات أولا لأن المحاور ( الأستاذ أيوب صابر ) شخصية ذات عقلية متميزة فاحصة أسعد جدا حين أقرأ لها فنظرتك للأشياء تأتي من منظور خاص بعيد عن التقليدية أم التفخيم و إنما هي نظرة الحقيقة للأشياء . فلك ما تريد من الأسئلة التي تجول في خاطرك و أنا أتقبلها بكل رحابة صدر و صراحة .

أحمد صالح 04-15-2012 01:20 PM

اقتباس:

س-2 كيف تصف ظروف العائلة الاقتصادية قبل الولادة وأثناء الطفولة؟ وما طبيعة عمل الأب وما هي طباعه:هل كان مزاجي؟ هل كان شديد صعب المراس؟ أم متسامح؟؟ هل كان كبير السن عند الولادة؟ هل كان متواجد أثناء الطفولة؟ وهل كانت الأم تعمل وما طبيعة عملها في حينه؟ وكيف تصف مزاجها؟

الأسرة كانت من الطبقة المتوسطة فكلاهما كانا موظفين ( الأب محاسب بديوان عام المحافظة و الأم معلمة للغة العربية بالمرحلة الابتدائية ) تزوجا في الرابع من يناير من عام 1968 و كان راتب أبي في هذا الوقت 18 جنيه مصري و الأم 11 جنيه مصري أي أن اجمالي الدخل المنزلي 29 جنيها و حسب ما علمته بعد ذلك أنها كانت كافية و تزيد عن الحاجة في ذلك الوقت في ظل تناسب الدخل مع المتطلبات الحياتية و هذه الفئة من الأسر هي الطبقة المتوسطة الحال التي تستطيع أن تجد ما يكفي لها من متطلبات بعيدة عن الرفاهية الزائدة الموجودة في الوقت الحالي . هذا ما يخص الظروف الاقتصادية .
معلومة صغيرة ما دام المطلوب هو تفصيلي بعض الشيء . تزوج أبي و أمي و هما يعتمدان على نفسيهما فقد كان مكان السكن بالإيجار و كان 5 جنيهات شهريا و في تلك الفترة كان يعد من أعلى الإيجارات و مع هذا تعاونا حتى اكتمل كل ما يحتاجانه في المنزل . هذا ما كان في فترة ما قبل الولادة و الطفولة المبكرة .

نأتي للحديث عن أبي - رحمة الله عليه - أبي كان شديدا ً جدا ً صعب المراس لم يكن يعرف الوسطية من باب ( الحلال بيّن و الحرام بيّن و بينهما أمور متشابهات ) كان هذا مبدؤه اتقاء الشبهات و كان عليه رحمة الله متصوّفا ينتمي للطريقة البرهانية الشاذلية و أمي كانت تنتمي إلى أسرة ذات نفس المذهب المتصوف حيث كان جدي للأم ينتمي للطريقة الحامدية الشاذلية . و لربما كان لهذا التقارب في الاتجاه الديني السبب الرئيس في اتفاق العائلتين على زواجهما . لم يكن الوالد في بداية طفولتي و حتى سن الوعي و الإدراك بقريب مني حيث أني قد قضيت جلّ هذه الفترة في بيت جدتي للوالدة نظرًا لظروف الأسرة في العمل و خوفا من عدم الاهتمام بطفل وليد جاء بعد ثلاث سنوات من الزواج فقد تم نقلي إلى بيت الجد للأم و كان قريبا جدا من بيت أسرتي يكاد يكون مجاورا له . حين تمت ولادتي في العام 1971 كانت أمي قد تخطت عامها الـ 28 بشهور و قارب أبي على الـ 31 عام فأمي من مواليد عام 1943 و أبي من مواليد عام 1940

أمي و أبي كانا متواجدين معي كزائرين كل يوم خميس و جمعة في فترة الطفولة المبكرة حتى اكملت عامي الخامس أي سن اقترابي من الإعداد لدخول المدرسة الابتدائية . أمي في ذاك الوقت كانت تعمل معلمة للغة العربية بإحدى مدارس مركز كفر سعد ( 30 كم بعيدا عن مدينتي ) أحد مراكز محافظة دمياط
الأربعة و هذا كان يستلزم منها النزول في بكور الصباح مما دفعها لفكرة الاستغناء المؤقت عن وجودي في البيت خشية الأمراض أو أن أكون وحيدا في البيت في ظل عدم وجود الأب و الأم أثناء العمل
أمي بطبيعتها حنونة هي أم بمعنى الكلمة فكل من عرفها و تعامل معها لم يكن يناديها إلا بأمي أم ماما و هذا ما عاصرته و مازلت فكل من يعرف أنها أمي يقول لي والدتك كانت نعم الأم للجميع ( حفظها الله و رعاها ) صدقا و بلا خجل مازال صيتها حتى الآن رغم مرور 9 أعوام على إحالتها للمعاش مازال صيتها واسعا ً بين القيادات التعليمية و كثيرا ما كانت سببا في ابعادي عن مشكلات إدارية بسبب أني ابنها . حقا . إن أردت وصفًا للحنان و الأمومة الحقة فلن أجد مرادفا لها إلا أمي حفظها الله و رعاها .

أحمد صالح 04-15-2012 01:45 PM

اقتباس:

س3- هل لك أن تحدثنا عن ظروف النشأة والطفولة:

اقتباس:


ا- ظروف الولادة والطفولة المبكرة ( خلال السنوات الثلاث الأولى)..هل هناك أي أحداث مهمة:
- هل كانت الولادة طبيعية.
- هل أصبت بأي أمراض في تلك المرحلة؟خلع ولادة ؟ خلل هرموني؟
- هل هناك وجود للمرضعة؟
- هل هناك حضور مؤثر للأجدادوالجدات؟


بكل سرور فهي أجمل أيام حياتي . فقد كنت الحفيد الأول للعائلتين ( فأنا الحفيد الأول الذكر لعائلة أبي و كان أبي هو الابن الأكبر . أي أنهم قد عرفوا من هو حامل الراية فيما بعد ) و أيضا الحفيد الأول لعائلة أمي . يعني بمنتهى الصراحة كنت دلوعة العائلة .


أ- لم يذكر لي أحد أن أحداثا ً مهمة قد حدثت لي في بداية حياتي في السنين الثلاث الأولى من حياتي فقد كنت محل الاهتمام و الرعاية الأوحد لجدتي و جدي للأم و لا أعتقد أن هناك أي حادث قد حدث و أثّر عليّ
الولادة كانت طبيعية و قد تمت ولادتي في تمام الساعه الحادية عشر و النصف من مساء يوم السبت 19 من يونيو عام 1971 بعد صراع دام ثلاث ساعات حتى تم انزالي من رحم أمي . كان كل شيء على ما يرام و كان لي أخّ توأم لكنه ولد غير مكتمل النمو ( تمت ولادته على هيئة كيس من الماء و لربما كان ذلك سببا في نحافة جسمي الدائمة حتى الآن ) هذا ما قالوه لم أكن أعلم وقتها . و مع معاناة الميلاد حدث أن قامت المُوَلِدة بشدي من كتفي الأيمن مما أدى لخلع في عظمة الترقوة اليمنى و لم يعلم أحد بذلك إلا حين كبرت فأنا أستطيع لف مرفق يدي بزاوية 180 درجة و إن حملت شيئا ثقيلا كصينية طعام مثلا يلف مرفقي للأمام و إن أعاده أحد للخلف أتألم منه بشدة .
لم يكن هناك مرضعة فقد أخذت حقي في الرضاعة لمدة عامين تامين .
نعم كان هناك حضورًا مؤثرا للجدات و الأجداد و بخاصة الجدة و الجد للأم فبحكم قرب المنازل فقد قاموا بالاشراف على تربيتي حتى وصلت لعامي الخامس تقريبا . أما الجدود للأب فقد كانت مجرد زيارات عابرة الا تتعدى الساعات في أيام الجمع وقت اجتماع العائلة كلها هناك .

و قد أشرف جدي للأم على تحفيظي لنصف القرآن الكريم و قد اتممت بالفعل حفظه في عامي الخامس فقد كنت دائم المتابعة له في تلاوته و كان يحب جدا أن أردد خلفه حتى وجدتني أحفظه بهدوء و حب . أما الجدة للأم فقد كانت تعلمنى كيفية تناول الطعام و بحكم أني أعسر ( أي استخدم يدي اليسرى ) فقد عانت معي كثيرا حين بدأت تعلم تناول الطعام حتى أستخدم يدي اليمنى في تناوله و كذلك الحال حين بدأت استخدام القلم . فأذكر من روايات أمي عن طفولتي أنهم كانوا يربطون يدي اليسرى حتى يتم اجباري على استخدام يدي اليمنى و هذا لم يكن بيدي و لكن لضعف عضلات اليد اليمنى . و لكنهم أفلحوا في ذلك فأنا أستخدم اليد اليسرى ( يدا و قدما ) في كل شيء إلا الأكل و الكتابة فهي باليد اليمنى .


سأعود لاستكمال باقي الحديث فهناك بعض الأشياء وجب التأكد منها

أحمد صالح 04-15-2012 07:20 PM

اقتباس:

ب- ظروف الدراسة وأهم الأحداث حتى الانتهاء من الدراسة المدرسية: - الروضة؟


- المدرسة؟ الابتدائي الثانوي؟ التدريس الخصوصي؟ القراءة والمطالعة؟ وكيف كانتالعلاقة مع المدرسة: هل كنت تحب الدارسة والمدرسة أم كنت تتفلت منها؟

عدت من جديد و عذرا للتوقف .
الروضة ... لم أمر بتلك المرحلة بصفة رسمية و إنما اندمجت مباشرة مع الدراسة في الصف الأول الابتدائي من سن الخامسة بمدرسة كانت أمي تعمل بها في ذلك الوقت هي مدرسة أحمد عرابي الابتدائية بمدينة عزبة البرج . شمال شرقي مدينة دمياط حوالي 10 كم منها . فقد كنت مستمعا لمدة عامين حيث لم أتمكن من الالتحاق بالمدرسة الابتدائية بصفة رسمية إلا بعد أن تخطيت العام السادس ببضعة شهور نظرا لما كان من روتين بضرورة تخطي الطفل العام السادس لهذا ظللت مستمعا بتلك المدرسة لمدة عامين أو بالأصح عام و نصف تقريبا . ثم بعد ذلك التحقت بمدرسة الشرباصي الابتدائية المشتركة و كان أول أيام الدراسة يوما ً لن أنساه هو يوم السبت المصادف 15 من أكتوبر عام 1977 ذهبت يومها بصحبة خالي الأصغر ( ناصر ) كان الجو معتادا ً بالنسبة لي لم أشعر الرهبة بالعكس كنت في غاية الفرحة التحقت بالصف الأول فصل ثالث و كان الفصل بعدد 58 تلميذ ( 18 ولد + 40 بنت ) تحت اشراف مدرسة الفصل أستاذتي درية أبو النصر رعاها الله . ومرت الأيام و تعلمت فيها الكثير و احقاقا للحق فالمرحلة الابتدائية لا تزول من ذاكرتي أبدا ففيها تعلمت الكثير و الكثير الذي أثر على شخصيتي فيما بعد . و خاصة انها كانت أول احتكاك لي مباشر بالأنثى و بخاصة حينما تجد نفسك تجلس وسط البنات و نكبر سويا الأمر الذي جعلنا كلنا كأخوة لا نفترق حتى إن أبعدتنا إجازة الصيف . ومرت السنون الست للمرحلة الابتدائية و التحقت بالمرحلة الاعدادية بعد حصولي على مجموع 278 درجة من المجموع الكلي 300 درجة و أذكر يوم اعلان النتيجة أني انخرطت في بكاء شديد جدا وقت عرفت الدرجة لأني لم أتوقع هذا المجموع فقد كنت أتمنى حصولي على مجموع لا يقل عن 291 درجة المهم التحقت بمدرسة دمياط الإعدادية للبنين و هي واحدة من أعرق مدارس مدينة دمياط و مقصد كبار المعلمين في المدينة لتلك المرحلة و كذلك الحال للطلبة الملتحقين بها و قضيت أعوام الدراسة الثلاثة انتهاء باجتياز تلك المرحلة بمجموع درجات 222،5 درجة من المجموع الكلي 280 درجة و التحقت بمدرسة دمياط الثانوية العسكرية أكبر و أعرق مدارس محافظة دمياط وواحدة من منابت الثوار في المدينة وقت العصر الملكي لمصر و كانت تعتبر ثكنة عسكرية وقت حربي يونيو 67 و اكتوبر 73 فتلك المدرسة حين تسير بين أروقتها تشعر بأن حوائطها تروي قصصا من بطولات مدينتي .
التدريس الخاص ( أن كنت تقصد الدروس الخصوصية ) : كان هذا من العيب بالنسبة للتلميذ في وقت المرحلة الابتدائية بخاصة أن والدتي معلمة و لم يكن يلجأ لهذا النوع إلا التلميذ البليد .
القراءة و المطالعة لم أعرف قراءة كتاب غير كتب المدرسة إلا في الصف الثاني الإعدادي حين وجدت مع أحد أصدقائي في الفصل مجلة ماجد الإماراتية الشهيرة الصادرة عن مؤسسة الاتحاد . كان يقوم بحل مسابقات المجلة و التي كان أشهرها ( ابحث عن فضولي ) فوجدته يسأل هل يعرف أحد كيف نحل الكلمات المتقاطعة فقلت له أستطيع بعض الشيء ( تعلمتها من أخوالي فهم يتسابقون في حلها ) المهم كان المربع 5 × 5 و كانت بسيطة متناسبة مع معلوماتي فقمت بالحل و كانت المفاجأة بعد أن تم إرسال خطاب الإجابات الشهير أن صديقي قد كسب في السحب في مسابقة الكلمات المتقاطعة و كانت مفاجأه غير عادية لي و كانت الجائزة وقتها 25 درهم اماراتي بعدها أدمنت شراء هذه المجلة التي كانت و مازالت تصدر يوم الأربعاء من كل أسبوع و لكن لم أفز في أي مسابقة منذ يومها ( حظ المبتدئين ) بعدها و مع استمرار ذهابي لبائع الجرائد تعرفت على قصص كانت مشتهرة في مصر في فترة منتصف الثمانينات و هي قصص المغامرون الخمسة و الشياطين ال13 و هذه هي بداية علاقتي بالقراءة للقصص و ادمنت القراءة فيها و كنا نتبادل جميعا كأصدقاء و أقران ما نملك من قصص و كما كنا نهتم بتبادل الطوابع و العملات و هذه هي هوايتي التي أعشق ( جمع الطوابع و العملات )


أهم أحداث الدراسة كما أذكر .
في البداية إصابتي بمرض الحصبة الألمانية في نهاية العام الدراسي في الصف الأول وهذا المرض معدِ مما لم يسمح لي بالذهاب للمدرسة فقامت أمي بعمل استثناء خاص لي أن أؤدي اختبارات آخر العام للصف الأول في منزلي و على فراش المرض . و قد حدث بالفعل حيث فوجئت في ظهيرة يوم أن مدرسين اثنين من مدرسيني بالمدرسة أتوا للمنزل و أعطوني أوراق الامتحان و قمت بالحل و انا في غاية الفرحة لأني كنت أخاف أن تفوتني الاختبارات .
في الصف الرابع الابتدائي كانت بداية ممارسة النشاط الرياضي بصفة رسمية بأن تم الحاقي بفريق دمياط للعبة تنس الطاولة أو كرة الطاولة بعد أن قام مدرب فريق 12 سنة بجولة في المدارس و اختيار البعض من التلاميذ و التلميذات و كان سبب اختياري اني كنت اللاعب الأعسر الوحيد . لكن لم أستمر لأن التدريب كان ثلاثة أيام اسبوعية مما قوبل بالرفض البات من والدي و أصرّ بعد الحاح و بكاء مستمر دون انقطاع أني يمكن أن أذهب لمدة يوم واحد فقط في الأسبوع .
المرحلة الاعدادية : كانت بداية المعرفة و المعلومات العامة المكتسبة من مجلة ماجد و بدأت أشترك في مجموعتين من مجموعات النشاط المدرسي هما مجموعة الإذاعة المدرسية و الأخرى هي جماعة التربية الموسيقية و كنت عازفا لآلة المندولين ( هي آلة وترية تشبة العود لكن صغيرة الحجم ، لمن لا يعرفها هي الآلة التي كان يمسكها الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنيته الشهيرة عاشق الروح )
المرحلة الثانوية : حتى نهاية الصف الأول الثانوي كان هناك وضع و اتجاه و مع بداية الصف الثاني الثانوي كان الحال قد انقلب . فقد بدأت في مرحلة الانحراف الجزئي كما كان يُقال في هذا الوقت فقد بدأت تدخين السجائر و بالتحديد في تاريخ 17 نوفمبر 1987 . كانت أول سيجارة أدخنها كاملة في العلن أمام الجميع و كانت من زميل لي اسمه ماجد المنير يعمل الآن بدولة قطر كمهندس انشاءات .
علاقتي بالمدرسة كانت إلى انتهاء أعوامي المدرسية ال 13 [ 6 + 3 + 3 + 1 ( إعادة السنة الثالثة للثانوية العامة ) ] لم أكن يوما من الذي يتهربون من المدرسة إلا من بعض الأوقات كنت أتهرب من بعض المواد التي كنت أكرهها ليس كرها في المادة ذاتها و لكن كرها في معلم المادة .

هذا بالنسبة للجزء الأول ( أعرف أني أتحدث باسهاب كبير لكن أنت من أعطاني الفرصة كي أفتح كل مخزونات الذاكرة )

أحمد صالح 04-15-2012 08:02 PM

-هل حدث أي تغير في الظروف المعيشية خلال هذه الفترة (من 3 - 18 سنة) هل تعرض الوالد لظروف اقتصادية صعبة أو خسائر مالية صادمة أثناء فترة الطفولة؟

الأحداث في هذه الفترة الطويلة بعض الشيء أكيد تمتلئ بالأحداث على سبيل المثال .
في الصف الخامس الابتدائي أي في عمر 11 سنة تم انتداب والدتي لإعارة خارجية بسلطنة عمان بمدرسة ابتدائية بالمنطقة الداخلية بولاية بهلا و كان هذا سببا في استقراري من جديد في بيت جدي للأم و قد قاما من قبل بتغيير محل الإقامة لبيت آخر و أنا في الصف الثاني الابتدائي بعد أن آل بيت العائلة الكبير القديم بعض الشيء للسقوط و صدر له قرار إزالة مما أدى لتغيير المنزل لمنزل آخر أصغر منه و تم انتداب خالي حسن إلى بعثة علمية في فرنسا لمدة وصلت إلى سبع سنوات و للعلم هو مثلي الأعلى في كثير من التصرفات نظرا لارتباطي الشديد به و هو حاليا أستاذ متفرغ بقسم العقاقير لكلية الصيدلة جامعة المنصورة . المهم انتقلت مع أخي الأصغر الوحيد ( بفارق عمري 8 سنوات ) إلى المعيشة عند جدتي للأم أو بالأحرى انتقلت أنا لأرافق أخي عندها بعدما بدأ والدي في إعداد أوراقه للسفر لمرافقة والدتي بعد أن وجد عقدا ً شخصيا ً مع أحدى الشركات التجارية بمنطقة مطرح بسلطنة عمان ليكون برفقة أمي و كان الإعداد أن نرافقهما في العام التالي . و لكن حالت اختبارات المرحلة الابتدائية الخاصة بي دون اتمام الأوراق نظرا لأن الوقت الذي كنا نستكمل فيه أوراقنا كان متوازيا ً مع اختبارات نهاية العام للمرحلة الابتدائية فلم يتم ذلك للأسف . كان الأمر لي بالنسبة لنقل مكان الإقامة غير جديد فقد تعودت عليه .

- هل حدث تغير على مكان السكن؟
كما ذكرت فقد قمت بالانتقال من بيت الأسرة إلى بيت عائلة جدي لأمي من جديد بعد سفر أمي و رافقنا أبي لفترة وجيزة حوالي 3 أشهر ثم سافر لمرافقة أمي من جديد .
- هل كان هناك سفر إلى بلاد أخرى؟ وأين؟
شاء لي القدر أن أسافر برفقة أبي و أمي بعد انتهاء اختبارات نهاية الصف السادس الابتدائي و ظهور النتيجة مع أخي إلى سلطنة عمان و كان المتفق أن أستكمل دراستي هناك لكن لم أستطع معايشة المكان و عدت بعد أن قضيت شهرا ً واحدا ً و استقر أخي الأصغر معهما .

- ما هو عدد الإخوة في العائلة ؟ وما هو الترتيب بين الإخوة والأخوات؟

لي أخ شقيق واحد فقط هو ( محمد ) بفارق عمري 8 سنوات أنا الأكبر و هو الأصغر نحن اسرة صغيرة
أخوان اثنان فقط لا غير .



- هل اختبرت الموت في هذه المرحلة وحتى سن الحادي والعشرين وكيف؟ بمعنى هل مات احد قريب منك وشكل موته صدمةأو إشكالية لك؟

- من أعنف الصدمات التي تشهدها في حياتك أن تفقد عزيزا ً لديك فما بالك أن تفقد ثلاثة أفراد في فترة لا تزيد عن العام الواحد .
بعدما عدت و بدأت المرحلة الاعدادية و بالتحديد في صيف الصف الأول الإعدادي أي في صيف 1984 بدأ عقد الفقد .
فبعد سفر أمي و أبي و أخي الأصغر عقب إجازة استمرت لمدة شهر و نصف و بالتحديد في التاسع من سبتمبر عام 1984 توفيت جدتي لأمي و كانت صدمة عنيفة عليّ خاصة و أن فترة مرضها لم تتجاوز الأيام العشر كانت صدمة عنيفة خاصة عندي فقد كانت تمثل البديل الصادق للأم خاصة في هذه الفترة التي أدخل فيها حيز التغيرات من الطفولة إلى المراهقة و مازاد من الأمر صعوبة هو وفاة شقيقتها ( خالة والدتي ) التي كانت تعيش معنا في ذات المنزل لأنها كانت متزوجة من شقيق جدي أي أن الأخوين تزوجا من الأختين و كان ذلك في الخامس عشر من نوفمبر عام 1985 و تبعهما جدي في الأول من مارس عام 1985 . مما أدى إلى انتقالي عنوة للمعيشة عند جدي للأب و هذا البيت الذي لم أكن على ألفة معه كبيرة مما أدى إلى اهتزازة نفسية كبيرة خاصة أن هذا المنزل بعيد بعض الشيء عن المكان الذي تربيت فيه مما أدى لفقد أصدقائي في الشارع و أيضا من كنت أرافقهم ذهابا و عودة من المدرسة .
و لك أن تتخيل معنى الشعور بالوحدة في وسط جديد جدا عليك خاصة في هذه المرحلة الحرجة فلا مجال للأسئلة أن التحاور عكس ما كنت أجده في بيت جدتي . وسائل الترفيه التي كنت أتمتع بها هناك فقدتها جميعها . مما أدى بي إلى الإلحاح على أمي بأن تسرع في العودة من جديد لأني في أشد الاحتياج لها و هي أكثر الناس علمًا بأني إن أحسست بعدم الألفة مع المكان فستكون ردة فعلي هي الهجر و لربما كان قراري بالعودة للتدريب في النادي من جديد في هذه الفترة بدافع البحث عن الهروب من مكان أحس فيه الوحشة . و محاولتي أن أتأقلم معه مؤقتا حتى عودة والدتي . و قد تم بالفعل في صيف الصف الثاني الاعدادي أن عادت والدتي من جديد و معها أخي الصغير و استمر أبي للعمل هناك لمدة عامين .




تخطيت المرحلة الثانية من الأسئلة و بالفعل كانت من أصعب المراحل لمرورها في الذاكرة بفترة تعتبر هي الأقسى عليّ .. لكني معك و أنتظر أكثر الأسئلة احراجا و جرأة .

ايوب صابر 04-15-2012 09:36 PM

مساء الخير

هل تعرف يا استاذ احمد بأنني صرت اتلهف لقرائة ما تكتب. لك اسلوب حكي رائع. ولا شك انك تمتلك كل عناصر الكتابة الفذة. سوف نستكمل الحوار معك طبعا. لكنني اردت ان اشكرك من كل قلبي على هذا البوح الجميل والصريح.

ريم بدر الدين 04-15-2012 10:52 PM

في الحقيقة شهادة احب ان أقولها في هذا الموضع
منذ دخولي لمنابر ثقافية أول مرة كان الأخ الكبير و الصديق أحمد صالح هو من أخذ بيدي و تعملت منه الكثير و نظمنا معا مسابقة أفضل بحث تربوي و في الحقيقة دهشت من الحس التنظيمي العالي الذي يتمتع به احمد صالح
و ليس غريبا قدرته على سرد الوقائع بهذه الجاذبية فالاسلوب الذي يمتلكه مميز حقا

أحمد صالح 04-15-2012 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 111662)
مساء الخير

هل تعرف يا استاذ احمد بأنني صرت اتلهف لقرائة ما تكتب. لك اسلوب حكي رائع. ولا شك انك تمتلك كل عناصر الكتابة الفذة. سوف نستكمل الحوار معك طبعا. لكنني اردت ان اشكرك من كل قلبي على هذا البوح الجميل والصريح.


بداية أشكرك أستاذي و أخي العزيز على هذا الرأي الذي أعتز به كثيرا و لتعلم أني أتلهف أكثر لما في جعبتك من أسئلة لربما و أكرر ربما لن تجد مثلي يقوم بالرد عليها بجرأة و صراحة مهما كانت دقتها أو شخصيتها بالنسبة لي . فالجلوس على كرسي الاعتراف لابد معه من الصراحة التامة التي لا خجل فيها
أشكرك من جديد و أنتظرك في الجولة الثالثة .

أحمد صالح 04-15-2012 11:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 111675)
في الحقيقة شهادة احب ان أقولها في هذا الموضع
منذ دخولي لمنابر ثقافية أول مرة كان الأخ الكبير و الصديق أحمد صالح هو من أخذ بيدي و تعملت منه الكثير و نظمنا معا مسابقة أفضل بحث تربوي و في الحقيقة دهشت من الحس التنظيمي العالي الذي يتمتع به احمد صالح
و ليس غريبا قدرته على سرد الوقائع بهذه الجاذبية فالاسلوب الذي يمتلكه مميز حقا

أشكرك أختي العزيزة و صديقة الدرب : ريم على هذه الشهادة التي تسجلينها في حقي و إن كنتِ قد زدتِ فيها من الإطراء فما فعلته هو ما فعله معي حين دخلت هنا لأول مرة حبوًا ماسكا للحروف لأول مرة في حياتي . أما موضوع المسابقة فلا داعي أن أذكر الحقيقة لأني لست أملك الدليل الآن فقد راح في تسونامي المنابر . و إن كان موجود لكنت أثبت للجميع أن لم أفعل أو أشارك في أي شيء لا تنظيما ولا أي شيء و لو عندك دليل على كلامك احضريه :p

ايوب صابر 04-16-2012 11:18 AM

فتح باب الحوار والاسئلة مع الاستاذ احمد صالح


مدهش كم يحتوى هذا الصندوق الأسود ( عهد الطفولة والشباب ) من أحداث، ومدهش حجم ذلك الألم والوجع الذي قد يعصف بنا أثناء نشأتنا....فيصنعنا ويشكلنا ونحن لا ندرك سر تلك الطاقة المهولة التي تحركنا، بل ربما نحاول كبت مصادر ذلك الألم، ومسحها من ملفات الذاكرة.

لقد نجح الأستاذ احمد صالح في تصوير عناصر التأثير في حياته بشكل واضح وجميل ومعبر ومؤثر.

صحيح أن موت احد الوالدين في الطفولة المبكرة قد يكون أصعب التجارب الصادمة على الإطلاق لكن مشاهدة طفلة صغيرة تدفن تحت التراب كما حصل مع الأستاذة ريم بدر الدين عندما توفيت أختها الصغرى، أو فقدان الجدة كما حصل مع الأستاذ احمد صالح لا بد أنها تجارب صادمة تحدث انفجارات هائلة في كيان الإنسان وجهازه العصبي وثنايا دماغه، الذي ما يلبث بان يبدأ العمل بطريقة فوق عادية فتتولد من ثناياه كل تلك المخرجات الإبداعية ، ذلك إذا ما أحسن استثمار تلك الطاقات وتوجيهها، وتدريب العقل، تلك الماكينة المرنة ، على التفكير بطريقة ايجابية إبداعية، وزودها بالمعارف اللازمة.

فكيف إذا كان الألم بحجم الكون وذلك إذا ما تكررت المآسي والصدمات واختطف الموت اقرب الناس لنا وكرر طرقه للباب يسأل هل من مزيد.

نستمر في اللقاء مع الأستاذ احمد ونفتح المجال للحوار معه وطرح أي أسئلة تخطر في بالكم لنتعرف أكثر على هذه الشخصية المبدعة...

اهلا وسهلا،،

ايوب صابر 04-16-2012 12:52 PM

نستمر في اللقاء مع الأستاذ احمد ونفتح المجال للحوار معه وطرح أي أسئلة تخطر في بالكم لنتعرف أكثر على هذه الشخصية المبدعة ...

س 4- هل لك أن تحدثنا عن الدراسة الجامعية؟ متى التحقت بالجامعة ومتى تخرجت وما هو مجال التخصص؟

س 5- ما الحالة الاجتماعية (الوضع العائلي) الحالي؟ ان كنت متزوج متى حصل الزواج؟ ما اسم الزوجة وما مجال تخصصها؟ وهل تعمل ؟ وما مجال عملها؟ عدد الأبناء والبنات طبعا؟ وهل وقعت أي حوادث صادمة بعد سن الحادي والعشرين؟

س 6- الحياة العملية:ما مجال العمل؟

س7 - (المؤلفات) هل لك أن تذكر لنا المخرجات الإبداعية المطبوعة إن وجدت؟ ومشاريع الكتب أي التي في طور التحضير للطباعة والنشر؟

س8 – هل لك أن تحدثنا عن حكايتك مع الكتابة الإبداعية؟ ما الذي دفعك للكتابة؟ هل هو التخصص؟ أي ما هو الدافع الإبداعي لديك في تصورك؟

س9 – ما هي ابرز السمات والصفات التي تتصف بها؟ هل تعتقد أن لديك شخصية قيادية؟ هل تمتلك كرزما ولك شخصية مؤثرة؟ هل أنت منفتح واجتماعي؟ أم منطوي وتفضل العزلة والابتعاد عن الناس؟

اكتف بهذه الأسئلة من جانبي لغرض وضع السيرة الذاتية للأستاذ احمد لكنني افتح المجال لمزيد من الأسئلة من قبل الزملاء ليستمر الحوار مع الأستاذ احمد صالح.

وربما اعود في وقت لاحق ان دعت الحاجة للاستفسار او الاستيضاح عن بعض الجوانب ،،،

شكرا استاذ احمد على تعاونك وصراحتك واجاباتك واسلوبك السردي الممتع والذي يحمل في طياته مؤشر على أنك مشروع روائي عبقري فذ.

أحمد صالح 04-16-2012 02:37 PM

هنا أنتظر مشاركات الأصدقاء و الأعضاء الذين يودون المشاركة بأسئلتهم
أنتظرهم و أسئلتهم بكل رحابة صدر ما دامت بعيدة عن المعتاد من الأسئلة التي لا جدوى منها
و أجدد شكري للأستاذ أيوب صابر الذي أتاح لي هذه الفرصة كي أكون ضيفًا هنا .
لكم كل الود و الترحاب جميعا .

أحمد صالح 04-16-2012 03:22 PM

اقتباس:

س 4- هل لك أن تحدثنا عن الدراسة الجامعية؟ متى التحقت بالجامعة ومتى تخرجت وما هو مجال التخصص؟

سأقوم بالإجابة مقلوبه بعض الشيء فهي تحتاج انفرادا بالصفحة لأن فيها ما يثبت ما ذكرته مقدما عن شخصية والدي - رحمة الله عليه - المهم .
التحقت بالدراسة الجامعية في عام 1990 بعد أن أتمتت دراستي الثانوية و فيها حدثت لي أول واقعة من نوعها و التي كانت نتيجة حتمية لما كنت فيه من تدهور و انحرافات بدخول مرحلة المراهقة و ابتعادي بعض الشيء عن أسرتي التي كان بعيدة عني في بداية مرحلة المراهقة و كأنني كنت أعاتبهم على استغنائهم عني ففي المرحلة الثانوية و بخاصة في الصف الأول الثانوي كان هناك معلم لمادة الجغرافيا اسمه الأستاذ : حسن فودة . حدث لي معه موقف حيث ناداني عقب نهاية امتحانات نهاية العام و قال لي . أحمد فكر في دخول القسم الأدبي فميولك الأدبية واضحة و اعتزازك بقراءة التاريخ و الجغرافيا و اسلوب تحليلك للأمور يوضح مدى مباهتك في هذا المجال و سيكون لك شأن فيه .
أخدت كلامه على محمل المجاملة و شكرته بابتسامه و قلت له أني كنت أحلم أن أكون طبيب أسنان أو صيدليا كخالي حسن فكيف لي بعد أن اقتربت من تحقيق حلمي أن أغير مساري و أدخل قسما يؤدي بي إجبارا إلى كلية التربية و أنا لا أرى نفسي في مهنة التدريس ( ولا زلت ) المهم شكرته و قلت له سأفكر في الأمر . فرد عليّ اتمنى أن تفكر جيدا . وسبب ذلك هو أنه طيلة العام كنت فعلا نهما لدراسة الجغرافيا و التاريخ و كنت أجلس بتركيز كبير جدا في حصته و أستطيع أن أجيب على الأسئلة كما لو كان هو من يجيب بمعنى أني أستطيع تقمص شخصيته التعليمية إن أحببت هذا المعلم .
المهم دخلت للقسم العلمي في الصف الثاني و بدأت التعرف على أصدقاء جدد و تعلمت تدخين السجائر ولا زالت هذه العاده معي حتى الآن و بدأت في الابتعاد عن الدراسة بعض الشيء لكرهي الشديد جدا لمادة الميكانيكا ليس للمادة و لكن لأن معلمها كان على قدر كبير جدا من المعلومه لكن يوصلها للدارس في صورة صعبة الفهم مما أدى إلى نفوري منها و التزامي بأصدقائي في الابتعاد عن حصتها . و مع دخولي الصف الثالث الثانوي بدأت في مرحلة عدم التركيز نظرا للانعازليه التي كنت أحس بها و كذلك احساسي أن المنزل تحول إلى ثكنة عسكرية لمجرد أن هناك طالب بالمرحلة الثانوية و الضغوط النفسية صارت أكبر مع كلمات أبي و أمي و حرصهم الشديد علي و في هذه الفترة حدثت حادثة لي لن أنساها .
بطبعي أنا شخص عنيد جدا لا أحب الاستسلام و أيضا لا أحب الإفتراء عليّ بالباطل فقد علمني والدي كلمة في وقت بداية مرحلة المراهقة هي سهلة لكنها صعبة و هي ( إن أردت فعل شيء فلا تفعل ما تخجل فعله أمام الناس ) المهم كنت لا أدخن في المنزل احتراما لوالدي و والدتي و طبعا خوفا من أن يراني أخي الصغير فيبدأ في التجريب فإذا بأحد أقاربي لوالدي يخبر والدي أنه رآني أدخن في مكان منعزل و حين رأيته اخفيت السيجارة فجاء و قال لي أن هذا عيب . و أقسمت لأبي أن هذا لم يحدث إني أدخن فعلا لكن هذا الشخص لم يفعل ذلك فما كان منه إلا أن أعطاني عقابا من أشد و أقسى ما يكون على شاب مراهق و هو العقاب البدني و العزلة المؤقته بمعنى أن آكل و أشرب و أمارس حياتي في معزل عن البيت بمكان خاص أسفل البيت ( البدرون ) و مغلق عليّ من الخارج بقفل و كافة الشبابيك مغلقة . كان لهذه الحادثة الأثر الكبير في زيادة الضغط النفسي عندي و شعوري بالاكتئاب و هو ما أدى إلى رسوبي في نهاية العام . المهم عدت للدراسة من جديد كباقِ للإعادة في الصف الثالث و كان هذا العام تحد كبير لي أن أجد أصدقائي معظمهم في أماكن كبيرة في كليات الطب و الهندسة و الصيدلة و الشرطة و الحربية و أنا مازلت في الثانوية . هذا ما دفعني أن أعيد حساباتي حتى أمر من هذه المرحلة الصعبة جدا و أتحدى نفسي أن أدخل المكان الذي أحلم به . و بدأت من جديد و تم نجاحي و الحمد لله و حصلت على مجموع 307 درجات من مجموع 400 درجة و بدأت التفكير منذ سمعت مجموعي في أين سأكون و بدأت المشاورات مع الأصدقاء إلى أين يكون المسير قالو حسب مكتب التنسيق فاتفقنا أن نذهب في اليوم التالي لسحب الأوراق و عرفت بصورة غير مباشرة أني بعيد عن كليات القمة إلا أني يمكن أن ألتحق بكلية الطب البيطري في مكان بعيد قليلا أو كلية السياحة و الفندقة وهنا نبتت في عقلي فكرة السفر و السياحة التي أعشقها جدا فما من مكان في مصر إلا و قمت بزيارته و الاستمتاع به و من أجمل أوقاتي حين أذهب للمتحف المصري و أتابع تاريخ بلدي الرائع . و حين ذهبت للمنزل وضعت الأوراق و نمت قليلا بعد 48 ساعه من الأرق المتواصل و المشاورات و الحلم بأني سأذهب إلى الاسكندرية و أقيم فيها ( الإسكندرية من أكثر الأماكن قربا لقلبي و عندما أحس الاختناق أسافر لها حتى و إن كان لساعه فقط ) و كانت المفاجأة حين استيقظت ووجدت مظروف التنسيق قد تم لصقه و إغلاقه فسألت أمي فبكت و قالت أبوك هو من فعل ذلك . فهممت بسؤاله فإذا به يباغتني بكلمة من أصعب ما قال لي في حياته ( إن أردت الخروج خارج البلد اصرف على نفسك ) فسألته أنت تعلم أني لست ممن يقومون بالعمل بعد المدرسة و أنتم لم تعلموني هذا . فقال أنت حر أنا قلت ما عندي .
فما كان مني إلا أن انعزلت في معزلي أسفل البيت و تركته يفعل ما يشاء و إذا به قد اختار لي كلية التربية ( آخر ما كنت أتوقعه لنفسي ) أن أكون معلما .
تلك هي قصة التحاقي بالجامعة .
التحقت بكلية التربية في عام 1990 و انضممت لقسم اللغة العربية و في العام الثالث من الدراسة الجامعية حدث موقف فكاهي رائع . بالتحديد في شهر فبراير 1993 حيث كان زلزال أكتوبر 1992 قد أدى إلى ظهور أماكن غير آمنة على الجميع في الكلية مما أدى إلى انتقالنا إلى مكان آخر و هو مدينة دمياط الجديدة ( 12 كم بعيد عن دمياط ) حيث أعيش الآن هي مدينة جديدة و لا يوجد فيها أي نوع من أنواع الأي شيء المتاح حتى المواصلات تكون كل فترة طويلة جدا و الأماكن الواسعه من أكثر ما يكون و نادرا ما تقابل أي شيء اللهم إلا النباتات الصحراوية أو الثعالب . المهم كنا في فترة راحة بين المحاضرات و كنت مع مجموعه من الأصدقاء نلعب و نضحك لكسر الملل فخرجت لجلب شاي من الكافتريا و العودة لانتظار المحاضرة القادمة و كانت محاضرة أدب عباسي المهم عدت و في يدي كوب الشاي و سيجارة أشعلتها فإذا بالباب مغلق على غير العادة فدفعته بشدة بقدمي و السيجارة في فمي فوجدت الجميع جالس و لم ألتفت لوجود الدكتور فناديت بصوت عالي ( يا شوية كلاب عايزين تحبسوني برا المحاضرة ) و إذا بصوت يأتي من خلفي ( من فضلك بطاقتك الجامعية أيها الطالب ) فالتفت له و مازالت السيجارة في فمي فإذا به دكتور المادة فبهدوء تام وضعت الكوب على منضدة الطلبة الطويله و مددت يدي له ببطاقتي الجامعية و خرجت بهدوء في هذه السنة رسبت بسبب منعي من أداء الاختبارات لسوء السلوك .
المهم اعدت السنه و دخلت السنة النهائية و تخرجت في عام 1995 بتقدير عام جيد
و حصلت على ليسانس الآداب و التربية في اللغة العربية بتاريخ نوفمبر 1995

أتمنى ألا أكون قد أصبتكم بالملل .

أحمد صالح 04-16-2012 04:01 PM

اقتباس:

س 5- ما الحالة الاجتماعية (الوضع العائلي) الحالي؟ ان كنت متزوج متى حصل الزواج؟ ما اسم الزوجة وما مجال تخصصها؟ وهل تعمل ؟ وما مجال عملها؟ عدد الأبناء والبنات طبعا؟ وهل وقعت أي حوادث صادمة بعد سن الحادي والعشرين؟

الحالة الاجتماعية : متزوج و لدي طفل اسمه يوسف يبلغ من العمر 10 سنوات في الصف الرابع الابتدائي زوجتي تعمل محاسبة بإحدى الشركات .
أحداث ما بعد سن الحادي و العشرين هي مجموعة مختلفة من الوفيات من الأقارب و الأصدقاء بداية من غرق أحد الأصدقاء في حادثة عبارة عام 1996 ثم وفاة خالي الأكبر سلامة في فبراير عام 2000 تبعه خالي الأصغرناصر في فبراير من عام 2003 و بعده وفاة والدي عام 2005 تبعه إصابة أمي بخلطة في المخ أدت إلى شلل نصفي ثم إصابتي بانفجار في المعدة نتيجة قرحة و قمت بجراحة حرجة بمعدتي . هذه هي الأحداث الكبرى في هذه الفترة .


س 6- الحياة العملية:ما مجال العمل؟

مجال العمل : أعمل معلما للغة العربية بالمرحلة الابتدائية و هذا اختياري أن أكون بالابتدائي لأن تعييني كان على التعليم العام ( إعدادي و ثانوي ) لكني اخترت المرحلة الابتدائية بإرادتي لحبي لهذه المرحلة لأنها أكثر المراحل تأثيرا في التلاميذ .


س7 - (المؤلفات) هل لك أن تذكر لنا المخرجات الإبداعية المطبوعة إن وجدت؟ ومشاريع الكتب أي التي في طور التحضير للطباعة والنشر؟

كل ما كتبته كان بين دفتي منابر لم أخرجه خارجها نظرا لأني كاتب ابن لحظته و من طباعي أني أكتب مباشرة من رأسي بدون أن استخدم ورقة و قلم و أنشر مباشرة بلا تنقيح أو مراجعة .

س8 – هل لك أن تحدثنا عن حكايتك مع الكتابة الإبداعية؟ ما الذي دفعك للكتابة؟ هل هو التخصص؟ أي ما هو الدافع الإبداعي لديك في تصورك؟
اندفاعي للكتابة كان وقت أن تصفحت هذا المنتدى لأول مرة و قراءتي لما فيه مما دفعني للتسجيل فيه و محاولة ترويض الحرف كمن رأيتهم في هذا الوقت من فطاحل المفكرين ولاقيت هنا كل ترحاب من الجميع و مساعدة حتى استطعت أكتب أول خاطرة طويلة تزيد عن السطور العشرة .
كتابتي كانت بعيدة عن أني مدرس لغة عربية لكنها تختص بذاتي و شخصي فأنا أكتب أحمد الإنسان و ليس أحمد المعلم . لذلك ستجد دوما عندي أخطاء إملائية و نحوية و كثيرا ما انتقدني فيها أصدقائي لكني لازلت مصر على الكتابة مباشرة من رأسي دون مراجعة أو تنقيح .
الدافع الإبداعي لربما للجميع هو محاولته نقل مشاعره للجميع بصورة صادقة تجعل الكل يتفاعل معه و يقرأه و يشاركه همه فلربما وجد في رد ما أو مشاركة ما حل لمشكلة يمر بها .

س9 – ما هي ابرز السمات والصفات التي تتصف بها؟ هل تعتقد أن لديك شخصية قيادية؟ هل تمتلك كرزما ولك شخصية مؤثرة؟ هل أنت منفتح واجتماعي؟ أم منطوي وتفضل العزلة والابتعاد عن الناس؟
أبرز سماتي حسب آراء الآخرين أني أجمع بين الأضداد . فأني هادئ حد اللاوجود حاد حد العاصفة انفعالي جدا عصبي في بعض الأحوال عنيف . رومانسي لدرجة الخيالية المقدسة . أعشق البحر و القمر و الليل أميل للإنعزالية في كثير من الأحوال . أعنف ما أكون على نفسي خاصة إن أحسست بخطأ تجاه شخص له مكانه في نفسي .
شخصيتي القيادية . لا أستطيع تحديد بالضبط فلم أتمكن من قيادة أمر بمفردي فالأمر حتى في المنزل بالمشورة و التفاهم و ليس مجرد رأي واحد فقط فرأيي صحيح يقبل الخطأ و رأيك خطأ يقبل الصحة .
هل تمتلك كرزما ولك شخصية مؤثرة؟ هذا السؤال أتوجه به إليك . فأنت من يستطيع تحديد ذلك و ليس أنا فصدقا أنا اتعامل بطبيعتي بدون أن تجميل أو رتوش و الجميع هم مرآتي التي ترى في نفسي ما لا أراه .

هل أنت منفتح واجتماعي؟ أم منطوي وتفضل العزلة والابتعاد عن الناس؟
اجتماعي إن وجدت الجو الذي أتآلف معه أما غير ذلك فأميل إلى الانعزال و الانطوائية بعيدا عن الناس .

كان هذا ما وجدته عندي من إجابات على أسئلة و أتمنى أن أكون قد كنت ضيفا خفيفا و أنتظر منك الجديد و من الجميع أيضا .
لكم جميعا كل الحب و التقدير .

محمد جاد الزغبي 04-16-2012 06:46 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تسمعوا لأحمد صالح فى إنكاره لدوره بمنابر ثقافية
هذا دور نشهد به جميعا مع باقة المبدعين المؤسسين أمثال حاتم وحمود وريم وعلى الغنامى والنغم المهاجر وبقية المبدعين بلا استثناء اسما اسما حتى لا أنسي أحد
تحيتى للفكرة والاختيار ..

ايوب صابر 04-17-2012 09:07 AM

الاستاذ محمد جاد الزغبي

شكرا على مرورك واستحسانك للفكرة. يحاول الاستاذ احمد طمس الحقيقة والتي تشير الى دوره الرائد وبصمة الواضحه في منابر ثقافية وذلك تواضعا، وعلى اعتبار ان الانجازات حتى الان متواضعه مقارنة مع القادم.
وانا فعلا اتوقع له كتابة رواية رائعة، واجد في ما قاله عن ظروف نشأته عناصر مهمة لكتابة رواية واقعية مذهله تعتمد على عناصر تجربته الشخصية.

ايوب صابر 04-17-2012 09:14 AM

الاستاذ احمد صالح

تحية طيبة وبعد،

س - احب ان اسمع رأيك في موضوع : هل تعتقد ان هناك علاقة بين الطفولة والرجولة -اي ما يكون عليه الشخص لاحقا؟ هل فعلا الطفولة صندوق اسود كما يقول ذلك الكاتب المغربي ، وما فيه هو الذي يشكل سمات وصفات وميول ومهارات الانسان؟

أحمد صالح 04-17-2012 08:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 111922)
الاستاذ احمد صالح

تحية طيبة وبعد،

س - احب ان اسمع رأيك في موضوع : هل تعتقد ان هناك علاقة بين الطفولة والرجولة -اي ما يكون عليه الشخص لاحقا؟ هل فعلا الطفولة صندوق اسود كما يقول ذلك الكاتب المغربي ، وما فيه هو الذي يشكل سمات وصفات وميول ومهارات الانسان؟


أستاذي الفاضل : الأستاذ أيوب صابر
تحية طيبة لك و أهلا بك من جديد .... و ما زلت أستمتع بأسئلتك الرائعة و التي أتمنى أن تكون إجاباتي في محلها و تخدم ما ترنو إليه .
بالتأكيد أعتقد أن هناك علاقة أكيدة بين الطفولة و الرجولة ( من الناحيتين الشخصية و النفسية الانفعالية ) فما يمر بالشخص في طفولته لابد من أن يكون له تأثير أكيد عليه كبيرا . فلا مفر من أن يكون من تربى على القسوة و العنف يتحول في رجولته إلى رجل سوي و ذو شخصية مبدعة إلا في أنواع خاصة من العنف . و أيضا الطفل الذي تربى على الحوار و التفاهم أن يكون رجلا سيئا بل سيكون ذو نظرة و صاحب فكر و إبداع .
أما موضوع الميول و المهارات : فأعتقد أن هناك مهارات يمكن اكتسابها و مهارات لا يمكن اكتسابها فمهارة الإبداع يمكن أن تكون مكتسبة في بعض الأحوال و ليس بالضرورة أن يكون في صغره كان مبدعا في نفس المجال فربما يكون مبدعا في الرسم حين كان طفلا فإذا به كاتب رائع و قاص كبير و لربما يكون مبدعا في مداعبة الكرة فإذا به يتحول إلى طبيب بارع أو مهندسا ذو رؤية هندسية لا يشق لها غبار .
بوجه عام : هناك مهارات مكتسبة يعرفها الانسان و يتقنها مع الوقت و هناك مهارات تكون ذات أساس متأصل في شخصيته منذ نعومة أظافره و حتى يشب و يكبر .
و أعتقد أن هناك مقوله سلوكية تقول ( أن من شبّ على شيء شاب عليه )
أتمنى أن أكون قد أجبت على سؤالك و لك كل التقدير و الاعتزاز . لهذا الحوار الرائع الذي اخترتني له .

ايوب صابر 04-17-2012 09:59 PM

سؤال آخر استاذ احمد

س: لو طلبت منك ان تعود بالزمن الى الوراء وانت بوعيك الحالي ووجدت نفسك تقبع في ذلك الاسر في البدروم والباب مقفل عليك كما كان يقفل في حينه...ماذا تتخيل الافكار التي تدور في ذهنك؟ وكيف تصف مشاعرك وما يدور في خلدك؟

أحمد صالح 04-18-2012 03:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 112192)
سؤال آخر استاذ احمد

س: لو طلبت منك ان تعود بالزمن الى الوراء وانت بوعيك الحالي ووجدت نفسك تقبع في ذلك الاسر في البدروم والباب مقفل عليك كما كان يقفل في حينه...ماذا تتخيل الافكار التي تدور في ذهنك؟ وكيف تصف مشاعرك وما يدور في خلدك؟


جميل أن أجد أسئلة متجددة مبنية على أحداث مما يدلني على أنك تتابع كل كلمة مما سيدفعني إلا التركيز أكثر في الكلمات حتى لا تأخذ من كلامي لتبدأ في بناء أسئلة جديدة .
هذا لا يدل على أني أريد الانتهاء لكني أحاول المراوغة بعض الشيء معك فصدقا حوارك يمتعني كجالس على كرسي الاعتراف لكني أخاف أن يُصاب القارئ بالملل مني . و خاصة أني أطيل بعض الشيء في إجاباتي .
أعود لسؤالك من جديد . إن عدت بالزمن أي بدون رفاهيات الحياة حاليا . بلا هاتفي الخلوي أو جهاز الكمبيوتر .سيكون معي فقط مجموعة من القصص ( ملف المستقبل - الشياطين ال13 - كتاب البحث عن الذات للرئيس الراحل أنور السادات - ديوان عينيك عنواني للرائع فاروق جويدة ) كراسة للرسم و مجموعة من أقلام الفحم أو الرصاص .
هذا ما سأود أن أصطحبه معي في محبسي الانفرادي .
الأفكار سوف أصوغها على هيئة رسومات - صرخات - دموع و ضحكات هيستيرية سأخاطب حوائط المكان كشاهد على الأحداث . أخاطبها و اكتب عليها أخطائي و أواجهها حتى أتعلم منها ولا يكون هناك تكرار لها على أبنائي إن شاء الله لي أن يكون لي ابن أو ابنة .
مشاعري أكيد ستكون كما كانت وقتها . فما ذنبي أن تتم محاكمتي بلا دفاع عن نفسي . بلا مواجهة فيما بيني و بين من افترى عليّ بهذا الافتراء . ألمجرد اتهام مبني على باطل يكون الجزاء كيف أستطيع أن أوصل كلماتي إلى والدي في صورة يستطيع فهمها دون المساس بكرامته الخاصة حتى لا يفهم أن ما أفعله في صورة تحدي سافر لإرادته .
سأحاول أن أتوسع بأفقي و أضع نفسي محله و أفكر لماذا اتخذ بي هذا الإجراء القاتل .
أكان ناتج من فعل سابق قام به والده عليه أم كان نوع من أنواع درء الشر عن ابنه الذي يخاف عليه فيقوم بمعنه مما يحمله من مميزات فحين نفتقد أشياء نملكها فإننا نندم على افتقادها فإن عادت لنا من جديد فإننا سوف نحافظ عليها بكل قوة .
ربما يكون التفكير في أشياء أكثر و لكن لأني لست في هذا الموقف الآن فإن تصوري كان ضيقا في حدود ما قدرت أن أرسم من أفكار و مشاعر فعذرا إن لم تكن إجابتي وافية بقدر كافِ .

لك كل التقدير أخي العزيز .

ناريمان الشريف 04-18-2012 07:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية .. كل الشكر والتقدير للأستاذ أيوب على هذا الموضوع الرائع
وأزكى تحية للأستاذ أحمد صالح

وقفت هنا وأطلت الوقوف ..
شدني العنوان أولاً .. وأريد أن أقول فيه ..
على الرغم من الصراحة التي اتسمت بها إجابات الأخ أحمد إلا أنني أجد أن هنالك دوماً جزءاً من حياة الانسان لا يمكن أن يُفصح عنه ولا بأي حال .. وهذا لا يعني أنه غير صادق بالمطلق
وللاقتراب أكثر من شخصية أي إنسان ومعرفة مكنوناته يمكن ذلك من خلال الطريقة التي يعبر بها ..
فإذا كان كاتباً من كتاباته .. وإذا كان رساماً فمن رسوماته وهكذا .. علماً بأنه ليس كل الناس قادرين على التعبير عما بداخلهم برسم أو كتابة ..
لذلك أرى أن نعود لكتابات الأستاذ أحمد ومن خلالها نستطيع أن نحصل على ما لم يذكر من مشاعر مرافقة لأحداث موجودة تقريباً في حياة كل الناس ..
في الحقيقة أدهشني جداً الأسلوب الجيد في الكتابة .. وكنت وأنا أقرأ الاجابات أحضر سؤالاً للأستاذ أحمد وهو ( هل تكتب مسودة لإجاباتك ) ؟
وإذ بي أقرأ الاجابة بأنه يكتب من غير مراجعة وهذا يضيف رصيداً آخر إلى شخصيته
استمتعت جداً خلال السرد .. علماً بأنني لست من قراء القصص والروايات ..
وبصراحة تمنيت لو أن أحداً يستفزني بسؤال عن طفولتي .. لأن أسئلتك قادرة وبصدق على استنطاق الذاكرة والنبش في كل زاوية من زواياها ..
ما أسعدني بكم أيها الكبار .. بوركتم
وحقيقة أخرى .. لم يترك الاستاذ أيوب لنا أن نسأل .. فأسئلته تناولت كل الزوايا ولكن
اسمحوا لي بهذين السؤالين :

لأنني أعمل في سلك التربية والتعليم منذ أربعة وثلاثين عاماً .. يعني ( زملاء ) فهذا يدفعني لسؤال له علاقة بالتربية ..
1- من الأكثر تأثير في حياة الانسان .. التربية البيتية أم المدرسية .. ولماذا ؟
أريد أجابة شافية وافية .. فلن أملّ أبداً من قراءة إجابتك ؟
2- من المعروف أن العرف والعادات والتقاليد لها أيضاً جزء كبير في التأثير على شخصيتنا وصناعة أفكارنا .. هل كان تأثيرها على شخصيتك سلباً أم إيجاباً وكيف ؟

هذا ما يحضرني الآن .. وسأعود
أشكرك سلفاً على الاجابة



تحية ... ناريمان

ايوب صابر 04-18-2012 11:30 PM

استاذة نريمان الشريف

شكرا لمرورك ومداخلتك واسئلتك. اؤيد ما ذهبت اليه بخصوص قدرة الاستاذ احمد على السرد الجميل وهذا كما قلت مؤشر على قدرته ان يبدع رواية من روائع الروايات خاصة انه يكتب على السليقة او البديهة ورغم ذلك يأتي ما يكتبه جميلا مشوفا، واتصور ان السر يكمن في حميمية ما يقوله.

على كل حال استعدي لتجيبي على استئلنا النارية فأنا شخصيا اريد ان اعرف عن طفولتك وبالتفصيل.

أحمد صالح 04-22-2012 09:24 PM

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية .. كل الشكر والتقدير للأستاذ أيوب على هذا الموضوع الرائع
وأزكى تحية للأستاذ أحمد صالح

عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أستاذتنا العزيزة : ناريمان
معك أكرر الشكر للأستاذ الفاضل : أيوب صابر على سعة صدره للجميع هنا و تحمله إدارة أكثر من حوار بكل قدرة ( زاده الله من سعة الصدر و نقاء الروح )
و لكِ أزكى من تحيتك أستاذتنا العزيزة واعتذار عن تأخري في الإجابة عن أسئلتك و لكن ظروف ما يحدث في البلاد هذه الأيام هو سبب عدم التزامي بالتواجد في المنابر فعذرا منكِ



اقتباس:

وقفت هنا وأطلت الوقوف ..
شدني العنوان أولاً .. وأريد أن أقول فيه ..
على الرغم من الصراحة التي اتسمت بها إجابات الأخ أحمد إلا أنني أجد أن هنالك دوماً جزءاً من حياة الانسان لا يمكن أن يُفصح عنه ولا بأي حال .. وهذا لا يعني أنه غير صادق بالمطلق

لربما يكون هناك جزء مفقود أو غائب لم أذكره هنا و لكن كانت إجاباتي منصبة على الأسئلة و حاولت قدر إمكاني عدم الخروج عن نسقها و لكن إن تم السؤال فيها فلماذا لا أذكرها أو أجعلها في طي الغيب عن القراءة . فصدقا ليس عندي ما أضعه بعيدا عن الأنظار مادامت هذه الأنظار تتسم بالعقلانية . و أشكرك من جديد على شهادتك بالصدق في الإجابات .


اقتباس:

وللاقتراب أكثر من شخصية أي إنسان ومعرفة مكنوناته يمكن ذلك من خلال الطريقة التي يعبر بها ..
فإذا كان كاتباً من كتاباته .. وإذا كان رساماً فمن رسوماته وهكذا .. علماً بأنه ليس كل الناس قادرين على التعبير عما بداخلهم برسم أو كتابة ..
لذلك أرى أن نعود لكتابات الأستاذ أحمد ومن خلالها نستطيع أن نحصل على ما لم يذكر من مشاعر مرافقة لأحداث موجودة تقريباً في حياة كل الناس ..
في الحقيقة أدهشني جداً الأسلوب الجيد في الكتابة .. وكنت وأنا أقرأ الاجابات أحضر سؤالاً للأستاذ أحمد وهو ( هل تكتب مسودة لإجاباتك ) ؟
وإذ بي أقرأ الاجابة بأنه يكتب من غير مراجعة وهذا يضيف رصيداً آخر إلى شخصيته

ربما كان رأيك صحيحا إلى حد كبير فإن كان لكل إنسان موهبه تعبيريه معينة يمكن من خلالها أن يوضح مكنونات مشاعره لكن أحب أن أقول شيء من خلال لقاء الصراحه هذا . أن كل ما كتبته ليس بالضرورة تعبيرا عن مشاعر أو مكنونات شخصية فليس بالضرورة أن أكتب عن تجربة شخصية لربما استطعت التعبير عن شخص أخر من خلال كلماتي لأني في بعض الأحوال أتأثر به أو أحاول التعبير عما رأيته منه أو ربما صورة أو موقف محدد . فمن الصعب أن أتقن الكتابة كصبي صغير و أنا كهل و إلا افتضح طريقتي أني أحاول أن أكون متصابيا .
و حقيقة أخرى أني أكتب مباشرة من رأسي ولا أستطيع الكتابة من ورق أو باستخدام مسودات و لأني إن قرأت ما كتبته لربما انقدته و اعدت كتابته من جديد بطريقة مغايره أو شطبته تماما و توقفت . و هذا حدث لي كثير جدا من الوقت .
أما موضوع زيادة الرصيد : هل هذا الرصيد سلبيا أم إيجابيا ككاتب ؟



اقتباس:

لأنني أعمل في سلك التربية والتعليم منذ أربعة وثلاثين عاماً .. يعني ( زملاء ) فهذا يدفعني لسؤال له علاقة بالتربية ..
1- من الأكثر تأثير في حياة الانسان .. التربية البيتية أم المدرسية .. ولماذا ؟
أريد أجابة شافية وافية .. فلن أملّ أبداً من قراءة إجابتك ؟
2- من المعروف أن العرف والعادات والتقاليد لها أيضاً جزء كبير في التأثير على شخصيتنا وصناعة أفكارنا .. هل كان تأثيرها على شخصيتك سلباً أم إيجاباً وكيف ؟

جميل أن أعلم أننا زملاء في نفس الحقل التربوي مع الاحتفاظ بأنك تملكين خبرة أكبر من خبرتي في هذا المجال و أكيد أنك تعرفين الأكثر مني . لذا لربما تكون إجابتي ليست بالكافية لهذا الذي تطلبينه لأن هذا السؤال حسب ما فهمته هو لوجهة نظري في هذا الشأن . و ما أراه كإجابة هو أن سلوك الانسان هو اندماج تام لكل أنواع التربية التي يتعايش معها سواء أكانت تربية بيتية من خلال الأسرة أو العائلة و التي من خلالها توضع أحجار الأساس للقيم و المبادئ التي يتربى عليها و أعود أن التربية هي سلوكيات و ليس تعليمات . فإن حاولت تعليم طفل ما شيء فحاول أن تفعله أمامه بالطريقة التي تريدها و أعتقد أن لغة الحركة الجسدية هي الأكثر توصيلا للمعلومه أكثر من الكتابة أو القراءة أو الحفظ . فالطفل يتعلم من التصرفات من كل بيئة يتصل بها سواء كانت مدرسية أو بيتيه إلى جانب وسائل الإعلام المرئية و الأصدقاء و أبناء الشارع الذين يلعب معهم . فليس لكل نهر منها فيض على آخر و لكن ما يتجمع داخل بئر سلوكيات الإنسان هو مزيج من كافة ما تأثر به الفرد من كل البيئات المحيطة به . هذا هو رأيي الخاص .

العادات و التقاليد و العرف و ثقافة العيب ما هي إلا أشياء جرت العادة عليها حتى أصبحت سلوكا شائع بين الجميع و هذا ما دفعني منذ الصغر إلى التمرد على هذه الأشياء التي وصلت فيها بالتفكير في بعض الأحوال إلى ربطها بثقافة القدماء فيم قبل أيام الجاهلية كمن كانوا يعبدون الأصنام لمجرد أن آبائهم و أجدادهم كانوا يعبدونها ( أليس هذا نوع من العرف و العادات ) لذا فقد تمردت عليها و لربما كانت سببا قويا في كثرة خلافاتي مع والدي و تمردي هذا لأني قد تعودت منذ الصغر على أن هناك أسباب لكل شيء و ليس لمجرد كلمة عرفتها أو قيلت لي من شخص ذو أهمية في حياتي أتخذها كمسلمة أو نظرية لا تقبل الصحة أو الخطأ . لذا كان تأثيرها سلبيا نفسيا إجابيا عقليا . فقد تمردت على ثقافة العيب لعلمي أن كلمة العيب ليس لها مكان في الدين و إنما هناك الحلال و الحرام . و ما العيب إلا ثقافة خاصة بمنطقة محدودة فلربما يكون العيب عندنا ليس عيبا في مكان أخر و هذه الطريقة في التفكير هي التي جعلت لها أثرا إيجابيا على تنمية مهارات التفكير و التعمق في الأشياء ليس بطريقة فلسفية فلست فلسفيا و لكني أقتنع بعقلي الخاص الذي خلقة الله لي كي أفكر و أستوعب لا أن أتلقى و أطبق بلا أدني مساءلة لماذا أفعل ذلك ...

لا أعلم مدى صحة إجاباتي و لكني عبرت عن وجهة نظري الخاصة .
أشكرك كل الشكر على تشريفك لي و اختيارك لقائي الخاص كي تطرحي أسئلتك القيمة و أنتظر منك تساؤلات جديدة حسب ما قلتيه بأنك ستعودين من جديد .
أنتظرك . و لكِ كل الشكر و التقدير و التحية .

ناريمان الشريف 04-22-2012 10:48 PM

أخي أحمد
سلام الله عليك .. كلي شكر وتقدير على اهتمامك وإجاباتك ..
فقد كانت الاجابات شافية وافية .. ولا يعني بالتأكيد كوني أطول خبرة منك في مجال التربية والتعليم أني أمتلك أكثر منك في هذا المجال .. أنا لست مع المثل الشعبي القائل ( أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة ) فقد يكون العكس تماماً ..
سعيدة بإجاباتك .. جداً .. وأكاد أمتلك نفس الاجابات فالانسان مزيج من مشاعر وسلوكيات يكتسبها بالتقليد ممن حوله .. لذلك كانت النصيحة المرفقة بالقدوة الحسنة أوثق من النصيحة الجافة ..
جزيل الشكر مرة أخرى ..

سأعود بسؤال آخر بإذن الله ..

تحية ... ناريمان

أحمد صالح 04-24-2012 08:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 112861)
أخي أحمد
سلام الله عليك .. كلي شكر وتقدير على اهتمامك وإجاباتك ..
فقد كانت الاجابات شافية وافية .. ولا يعني بالتأكيد كوني أطول خبرة منك في مجال التربية والتعليم أني أمتلك أكثر منك في هذا المجال .. أنا لست مع المثل الشعبي القائل ( أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة ) فقد يكون العكس تماماً ..
سعيدة بإجاباتك .. جداً .. وأكاد أمتلك نفس الاجابات فالانسان مزيج من مشاعر وسلوكيات يكتسبها بالتقليد ممن حوله .. لذلك كانت النصيحة المرفقة بالقدوة الحسنة أوثق من النصيحة الجافة ..
جزيل الشكر مرة أخرى ..

سأعود بسؤال آخر بإذن الله ..

تحية ... ناريمان

عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. أستاذتي العزيزة : ناريمان
أشكر لك المتابعة و مداخلتك الرائعة في هذا اللقاء .
و أغبطك على تواضعك الرائع تجاة تقبّل وجهة نظر زميل لكِ في المجال التربوي و هذا ما نحتاجه في حقلنا التعليمي هو أن يتقبل كل منا لوجهة نظر الآخر و خاصة في الناحية الإدارية .
و حقا أسعدني أن نكون متوافقين في وجخة النظر حول أن السلوك الإنساني ما هو إلا اختلاط لكثير من العوامل المختلفة التي تجعله يتعلم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .
أنتظر سؤالك التالي بشوق و أدعو الله ان تسعفني معلوماتي للرد عليه .
لكِ كل التقدير و الاحترام ..
أحمد

ايوب صابر 04-24-2012 10:07 PM

الاستاذ احمد
الاستاذة نريمان

"و ما أراه كإجابة هو أن سلوك الانسان هو اندماج تام لكل أنواع التربية التي يتعايش معها سواء أكانت تربية بيتية من خلال الأسرة أو العائلة و التي من خلالها توضع أحجار الأساس للقيم و المبادئ التي يتربى عليها و أعود أن التربية هي سلوكيات و ليس تعليمات ".

- في تصوري ان اهم عنصر يشكل ويؤثر على سلوك الانسان هو القوى الداخلية التي تحركه بمعنى آخر الطاقة الذهنية التي تعصف في ثنايا الدماغ فلا يمكن نسيان ان الناس يختلفون في مستوى الطاقة.
ومن الناحية التربوية يجب الانتباه الى اؤلئك الاطفال الذين تتدفق في ثنايا ذهنهم طاقة لا محدودة وهم قادمين في معظمهم من بين الايتام فعليا او اجتماعيا .

ونجد ان تلك الطاقة تؤثر كثير على سلوكهم . فالكثير من العباقرة الذين حققوا انجازات عبقرية نجد بأنهم كانوا مشاغبين في الطفولة وكانوا يعانون من عدم الانسجام مع المدرسة والمشكلة انه بدلا من استثمار طاقاتهم غالبا ما يتم معاقبتهم واحيانا طردهم من المدرسة فتذهب طاقات ذهنهم المهولة ادراج الرياح.

يجب ان يتم اعادة النظر في الطريقة التي يتم التعامل فيها مع الاطفال الذين يظهر عليهم نشاط زائد وقد يرتكبون اعمال مخلة بالنظام ان ذلك مؤشر على وجود حقول الطاقة اللامحدودة والتي يمكن استثمارها لتحقيق انجاوات عبقرية.

أحمد صالح 05-07-2012 01:30 AM

اقتباس:

- في تصوري ان اهم عنصر يشكل ويؤثر على سلوك الانسان هو القوى الداخلية التي تحركه بمعنى آخر الطاقة الذهنية التي تعصف في ثنايا الدماغ فلا يمكن نسيان ان الناس يختلفون في مستوى الطاقة.
ومن الناحية التربوية يجب الانتباه الى اؤلئك الاطفال الذين تتدفق في ثنايا ذهنهم طاقة لا محدودة وهم قادمين في معظمهم من بين الايتام فعليا او اجتماعيا .

أستاذي الفاضل :
ربما كان لنظريتك هذه الكثير من الحقيقة و أؤيد أن اليتم الاجتماعي هو الأكثر انتشارا و له أسباب كثيرة جدا و أجد من وجهة نظري أن من أسباب اليتم الاجتماعي هو مشاغل الحياة و انشغال الأسرة بلقمة العيش و الابتعاد عن الأطفال و ترك المجال للمدرس الخاص ، أو لمدرس المدرسة . فكثيرا ما وجدت هناك ارتباط غير عادي بين تلاميذ المرحلة الابتدائية بالذات ( الأطفال بين 6 إلى 12 سنة ) و بين مدرسيهم و لربما يتخطى الأمر لأن يتخيل هذا الطفل أن هذا الشخص هو البديل الواضح للأب الغائب عنه . لكن يا أستاذي أعود و أتذكر معك أن مخططات التعليم للأسف لا تعطي مجالا واسعا للمعلم كي يستكشف الفروقات الفردية بين تلاميذه فأساليب القياس فيه عاف عليها الزمن و إن كنت ممن يبتكرون تتصادم مع أساليب القياسات الإدارية للعمل التي تقيس مدى انتاجيتك بمقدار درجات التلاميذ و ليس بقدار ابداعاته و ابتكاراته و إن أطلقت العنان ضاربا عرض الحائط بها سيتم محاسبتك لأمرين
الأول : الإثقال على التلاميذ
الثاني : الخروج عن المخطط التعليمي و عدم الالتزام به .


الساعة الآن 05:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team