منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   متى الذهاب إلى الجنة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29235)

سلطان الركيبات 10-17-2021 09:10 AM

متى الذهاب إلى الجنة
 
لمنْ يظلُّ إذا المرآةُ تُنكرُهُ
ووحشةُ الدَّارِ بالموتى تُذكِّرُهُ

تكلُّسُ الدَّهرِ بادٍ فوقَ سحنتِهِ
وأرذلُ العُمرِ بالأطلالِ يَعصُرُهُ

والذِّكرياتُ كلسعِ النَّحلِ تلسعُهُ
ولمْ يَعدْ بنجُ آمالٍ يُخدِّرُهُ

ما عادَ يُغري ارتشافُ النُّورِ مُقلتَهُ
فليسَ ثمَّةَ وجهٌ باتَ يُبهرُهُ

لا "أينَ" يأوي قليلًا تحتَ شرفتِها
وغيمةُ العيشِ بالخيباتِ تُمطرُهُ

مُجندلٌ بينَ عُكَّازٍ وأدويةٍ
ولا سواهُ بخلقِ اللهِ يَكبرُهُ

لا شهرزادُ تَصبُّ الحبَّ في فَمِهِ
تظلُّ حتَّى صِياحِ الدِّيكِ تُسكِرُهُ

لمْ يبقَ إلَّا دُخانُ التِّبغِ يؤنسُهُ
ما ظلَّ غيرُ سُعالِ اللَّيلِ يُسهِرُهُ

وليسَ مِلْكُ يمينٍ في مَعيَّتِهِ
ماتَ الجميعُ!! فمَنْ إنْ ماتَ يَقبُرُهُ
....
عَرَّى خريفٌ مِنَ الضَّوضاءِ موطنَهُ
فلا قماشُ أمانٍ ظلَّ يسترُهُ

والطَّائفيةُ مِنْ آيٍ ومشيخةٍ
مَنْ ذاك يَخلعُ نَعليها تُكفِّرُهُ

وكلَّما أسقطَ الثُّوارُ طاغيةً
تبوأ القصرَ "هولاكو" وعَسكرُهُ

أشلاءُ عائلةٍ أنقاضُ أبنيةٍ
وطائراتٌ بحلوى الموتِ تُمطرُهُ

كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَنًا
يا حبَّذا أنَّ صاروخًا يُفجِّرُهُ

إذا يُولِّي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ
يصيحُ تبًّا لهُ ماذا يُؤخرُهُ

وأمُّهُ خلفَ بابِ الغيبِ دائمةُ
الدُّعاءِ علَّ مَلاكَ الموتِ يُحضرُهُ

وبنتهُ أوَّلَ الفردوسِ جالسةٌ
تُطالعُ الأفْقَ ليتَ العينَ تُبصرُهُ

وأقسَمتْ بزهورِ الخُلدِ زوجتُهُ
إذا يَدقُّ عليها البابَ تَنثُرُهُ

الانتظارُ يؤزُّ البالَ وسوسةً
مُتْ يا مُسنُّ فلا شيءٌ ستخسرُهُ

ومدَّ جِيدَكَ.. حبلُ السَّقفِ مِشنقةٌ
واللهُ عَنْ فعلِ هذا الأمرِ... يَنهرُهُ

سلطان الركيبات 10-17-2021 09:41 AM

رد: متى الذهاب إلى الجنة
 
من جحيم الأرض نصيح
متى الذهاب إلى الجنة

عبد الكريم الزين 10-17-2021 10:54 PM

رد: متى الذهاب إلى الجنة
 
رزقنا الله الجنة جميعا وبوأنا الفردوس الأعلى برحمته

قصيدة جميلة الكلمات رائعة المعاني

تحياتي لإبداعك وملكتك المتميزة
تقديري واحترامي

ثريا نبوي 10-25-2021 10:15 PM

رد: متى الذهاب إلى الجنة
 
قصيدٌ مُلتحِمٌ بتفاصيلِ الحياة حدَّ النبضِ بكل دقائقِها
بمهارةٍ بعيدةٍ عن التكلف، أحالتْ ذبولَ الحياة حياة
أبدعتَ شاعرنا الركيبات

ثريا نبوي 10-25-2021 10:30 PM

رد: متى الذهاب إلى الجنة
 

كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَنًا
يا حبَّذا أنَّ صاروخًا يُفجِّرُهُ
يا حبذا: تُفيدُ الاستحسان وربما شيئًا من التمني؛ ليتكَ تستبدل بها يا ويحَهُ
:
وإنْ يُولي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ
وإنْ (يُولِّ) بحذف الياء مع إنْ الشرطية/ فعل الشرط
يصيحُ تبًّا لهُ ماذا يُؤخرُهُ
يصيح: جواب الشرط حقه الجزم أيضا (يصِح) ومع الجزم يختل الوزن

وأقسَمتْ بزهورِ الخُلدِ زوجتُهُ
إذا يَدقُّ عليها البابَ تَنثُرُهُ
ربما لا يفي الفعل تنثره بالمعنى المقصود
فغيرُ واضحٍ على مَن يعود الضميرُ الهاء في تنثرهُ
لو تقصد الزهور؛ فيجب أن نقول تنثرها
ودِدتُ لو كان تُمطرُهُ؛ ولكنه ورد كقافية سابقة
فليكن: تغمُرُهُ
والأمرُ إليك


سلطان الركيبات 10-30-2021 10:25 AM

رد: متى الذهاب إلى الجنة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 317946)
رزقنا الله الجنة جميعا وبوأنا الفردوس الأعلى برحمته

قصيدة جميلة الكلمات رائعة المعاني

تحياتي لإبداعك وملكتك المتميزة
تقديري واحترامي

عمت سعادة وعافية صديقي الزين
وأسأل الله لي ولك ولكل قارىء دخل هنا الجنة
ودي وتقديري أيها الوارف

سلطان الركيبات 10-30-2021 10:30 AM

رد: متى الذهاب إلى الجنة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 319236)
قصيدٌ مُلتحِمٌ بتفاصيلِ الحياة حدَّ النبضِ بكل دقائقِها
بمهارةٍ بعيدةٍ عن التكلف، أحالتْ ذبولَ الحياة حياة
أبدعتَ شاعرنا الركيبات

على مثلك لا تخفى بواطن الجمال
قديرتي ثريا
شكرا لأنك تنصفين الإبداع دائما
وبارة جدا بلغتك
صباحك تفاؤل
وسعيد بعودتك إلى عرشك

سلطان الركيبات 10-30-2021 10:48 AM

رد: متى الذهاب إلى الجنة
 
شكرا شاعرتنا الرائعة على قراءتك النقدية
وعلى هذه الملاحظات
واسمحي لي الرد عليه


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 319238)

كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَنًا
يا حبَّذا أنَّ صاروخًا يُفجِّرُهُ
يا حبذا: تُفيدُ الاستحسان وربما شيئًا من التمني؛ ليتكَ تستبدل بها يا ويحَهُ


هي القصيدة متكئة على أمنية وهي أمنية الموت
ويلاحظ ذلك من خلال العنوان متى الذهاب إلى الجنة
والرجل المسن هذا يتمنى أن صاروخا يفجره
كي يلتحق بأهله الذين سبقوه بالموت


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 319238)


وإنْ يُولي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ
وإنْ (يُولِّ) بحذف الياء مع إنْ الشرطية/ فعل الشرط
يصيحُ تبًّا لهُ ماذا يُؤخرُهُ
يصيح: جواب الشرط حقه الجزم أيضا (يصِح) ومع الجزم يختل الوزن


حرف إن له أوجه كثيرة
وهو فعلا هنا كما ذكرت شرط وجوابه فلذلك فهو يجزم
ولا أخفيك كان البيت سابقا
إذا يولي أبوه شطر ساعته
يصيح تبا له ماذا يؤخره
ويبدو أني سأعيده كما كان مع تقديم البيت كي لا يضطرب السياق
لتصبح القصيدة هكذا

كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَنًا
يا حبَّذا أنَّ صاروخًا يُفجِّرُهُ

إذا يُولي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ
يصيحُ تبًّا لهُ ماذا يُؤخرُهُ

وأمُّهُ خلفَ بابِ الغيبِ دائمةُ
الدُّعاءِ علَّ مَلاكَ الموتِ يُحضرُهُ


أرجو تعديل ذلك على القصيدة
فأنا لا أملك صلاحية التعديل




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 319238)

وأقسَمتْ بزهورِ الخُلدِ زوجتُهُ
إذا يَدقُّ عليها البابَ تَنثُرُهُ
ربما لا يفي الفعل تنثره بالمعنى المقصود
فغيرُ واضحٍ على مَن يعود الضميرُ الهاء في تنثرهُ
لو تقصد الزهور؛ فيجب أن نقول تنثرها
ودِدتُ لو كان تُمطرُهُ؛ ولكنه ورد كقافية سابقة
فليكن: تغمُرُهُ
والأمرُ إليك


أعتقد فعل تمطره المقترح مثل تنثره
وهي راجعة على زهور الخلد
وسبق وتناقشنا سيدتي عن جواز تذكير وتأثنيث الورد في قصيدتي مثلها ليس ينسى
ولا داعي لتكرار ما قلنا

أنت بوصلة لكل عمل أدبي
دمت دليلة
أيتها النبيلة الأصيلة



ثريا نبوي 10-30-2021 11:42 PM

رد: متى الذهاب إلى الجنة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الركيبات (المشاركة 319688)
شكرا شاعرتنا الرائعة على قراءتك النقدية
وعلى هذه الملاحظات
واسمحي لي الرد عليه




هي القصيدة متكئة على أمنية وهي أمنية الموت
ويلاحظ ذلك من خلال العنوان متى الذهاب إلى الجنة
والرجل المسن هذا يتمنى أن صاروخا يفجره
كي يلتحق بأهله الذين سبقوه بالموت

حيَّاكَ الله شاعرَنا السلطان

كان عليَّ الانتباهُ إلى الجو العامّ للقصيدة؛ لأدركَ أن (حبذا) في مكانها الصحيح


حرف إن له أوجه كثيرة
وهو فعلا هنا كما ذكرت شرط وجوابه فلذلك فهو يجزم
ولا أخفيك كان البيت سابقا
إذا يولي أبوه شطر ساعته
يصيح تبا له ماذا يؤخره
ويبدو أني سأعيده كما كان مع تقديم البيت كي لا يضطرب السياق
لتصبح القصيدة هكذا

كانتْ لهُ جنَّةٌ مُدهامةٌ زَمَنًا
يا حبَّذا أنَّ صاروخًا يُفجِّرُهُ

إذا يُولي أبوهُ شَطرَ ساعتِهِ
يصيحُ تبًّا لهُ ماذا يُؤخرُهُ

وأمُّهُ خلفَ بابِ الغيبِ دائمةُ
الدُّعاءِ علَّ مَلاكَ الموتِ يُحضرُهُ


أرجو تعديل ذلك على القصيدة
فأنا لا أملك صلاحية التعديل


لا بأس؛ أفعلُ إن شاء الله



أعتقد فعل تمطره المقترح مثل تنثره
وهي راجعة على زهور الخلد
وسبق وتناقشنا سيدتي عن جواز تذكير وتأثنيث الورد في قصيدتي مثلها ليس ينسى
ولا داعي لتكرار ما قلنا

تبدو هنا متمسكًا برأيكَ مهما كان؛ فلك ما تشاء ولكن يجب إيضاح:
أن الضمير المُذكّرَ في (تنثرهُ) عائدُ على الزهور التي لا يجوز تذكيرُها وهي جمعٌ مؤنث لمفردٍ مؤنث،
- وللتأنيث والتذكير أصولٌ وقواعدٌ في اللغة يجب الاسترشادُ بها؛ فليس الأمرُ متروكًا بلا أَعِنّة -
أما الضمير المُلحَق بالفعل (تُغمُرُهُ) فعائدٌ على من يدقّ الباب، وهو مُذكَّرٌ يحلُّ الإشكال

أنت بوصلة لكل عمل أدبي
دمت دليلة
أيتها النبيلة الأصيلة



شكرًا لكرمِكَ ونُبلِ تفاعلك
دُمتَ والإبداع

ياسَمِين الْحُمود 11-03-2021 10:12 AM

رد: متى الذهاب إلى الجنة
 
مرحباً بك .. أيها الشاعر
تشتاقُ الذائقةُ لقصائدك كاشتياقِ الظامئِ للماء ..
لأنّك تكتب بلغتك .. وحسب ..
هو استفسار عن زمن الذهاب إلى الجنة ،
كي نهرب من الوجوه التي اصطبغت بالزيف…

تحياتي لك:45:


الساعة الآن 10:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team