منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   أحمـــد مطـــر ... ووجـــع القلـــم (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=560)

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:23 PM

درس في الإملاء
( أحمد مطر )


كتب الطالب : ( حاكِمَنا مُكْتأباً يُمسي
و حزيناً لضياع القدس ) .
صاح الأستاذ به: كلاّ … إنك لم تستوعب درسي .
إ رفع حاكمنا يا ولدي
و ضع الهمزة فوق ) الكرسي ( .
هتف الطالب : هل تقصدني … أم تقصد عنترة ا لعبسي ؟!
أستوعبُ ماذا ؟! و لماذا ؟!
د ع غيري يستوعب هذا
واتركني أستوعب نفسي .
هل درسك أغلى من رأسي ؟!

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:26 PM

دمعة على جثمان الحرية
( أحمد مطر )


أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،
أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،
ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،
أأكتب أنني حي على كفني ؟
أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا ،
وإرهابا
وطعنا في القوانين الإلهية ،
ولكن اسمها والله ... ،
لكن اسمها في الأصل حرية

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:27 PM

دود الخل
( أحمد مطر )


شعبي مَجهولٌ مَعلومْ !
ليسَ لهُ معنىً مفهومْ .
يَتبنَّى أُغنيةَ البُلبُلِ ،
لكنْ .. يَتغنَّى بالبُومْ !
يَصرُخُ منْ آلامِ الحُمّى ..
وَيَلومُ صُراخَ المعدومْ !
يَشحذُ سيفَ الظَّالِمِ ، صُبْحا ً،
وَيُولْوِلْ ، لَيلاً : مَظلومْ .
يَعدو مِن قَدَرٍ مُحتَمَلٍ ..
يَدعو لِقَضاءٍ مَحتومْ !
يَنطِقُ صَمْتاً
كَيلا يُقْفَلْ !
يَحيا مَوتاً
كيلا يُقتلْ !
يَتحاشى أن يَدْ عسَ لُغْماً
وهوَ منَ الدَّاخِلِ مَلغومْ !
**
قيلَ اهتِفْ للشَّعبِ الغالي .
فَهتَفتُ : يَعيشُ المَرحومْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:28 PM

دور
( أحمد مطر )


أَعْلَمُ أنَّ القافيَةْ
لا تستَطيعُ وَحْدَها
إسقاطَ عَرْشِ ألطّاغيَةْ
لكنّني أدبُغُ جِلْدَهُ بِها
دَبْغَ جُلودِ الماشِيَةْ
حتّى إذا ما حانتِ السّاعَةُ
وانْقَضَّتْ عليهِ القاضِيَةْ
واستَلَمَتْهُ مِنْ يَدي
أيدي الجُموعِ الحافيَةْ
يكونُ جِلْداً جاهِزاً
تُصْنَعُ مِنهُ الأحذيَةْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:29 PM

ديوان المسائل
( أحمد مطر )


إن كان الغرب هو الحامي
فلماذا نبتاع سلاحه؟
وإذا كان عدواً شرساً
فلماذا ندخله الساحة؟!
**
إن كان البترول رخيصاً
فلماذا نقعد في الظلمة؟
وإذا كان ثميناً جداً
فلماذا لا نجد اللقمة؟!
**
إن كان الحاكم مسئولاً
فلماذا يرفض أن يسأل؟
وإذا كان سُمُوَّ إلهٍ
فلماذا يسمو للأسفل؟!
**
إن كان لدولتنا وزن
فلماذا تهزمها نمله؟
وإذا كانت عفطة عنز
فلماذا ندعوها دولة؟
**
إن كان الثوري نظيفاً
فلماذا تتسخ الثورة؟
وإذا كان وسيلة بول
فلماذا نحترم العورة؟!
**
إن كان لدى الحكم شعور
فلماذا يخشى الأشعار؟
وإذا كان بلا إحساس
فلماذا نعنو لِحمار؟!
**
إن كان الليل له صبح
فلماذا تبقى الظلمات؟
وإذا كان يخلِّف ليلاً
فلماذا يمحو الكلمات؟!
**
إن كان الوضع طبيعياً
فلماذا نهوى التطبيع؟
وإذا كان ر هين الفوضى
فلماذا نمشي كقطيع؟!
إن كان الحاكم مخصياً
فلماذا يغضبه قولي؟
وإذا كان شريفاً حرا
فلماذا لا يصبح مثلي؟
**
إن كان لأمريكا عِهر
فلماذا تلقى ا لتبر يكا؟
وإذا كان لديها شرف
فلماذا تدعى(أمريكا) ؟!
**
إن كان الشيطان رجيماً
فلماذا نمنحه السلطة؟
وإذا كان ملاكاً برا
فلماذا تحرسه الشرطة؟
**
إن كنت بلا ذرة عقل
فلماذا أسأل عن هذا؟
وإذا كان برأسي عقل
فلماذا(إن كان.. لماذا)؟!

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:31 PM

ذكرى !!
( أحمد مطر )


كَمْ عالِمٍ مُتجرِّدٍ
وَمُفكّرٍ مُتفرّدٍ
أَجرى مِدادَ دِمائهِ في لَيلِنا
لِيَخُطَّ فَجْرا ..
وَإذِ انتهى
لَمْ يُعْطَ إلاّ ظُلْمَة الإهمالِ أَجْرا .
وَقضى على أيّامهِ
مِن أجْلِ رفعةِ ذِكرِنا
في العالمينَ
وإذ قَضى.. لَمْ يَلْقَ ذِكْرا
وَتموتُ مُطرِبَة
فَينهدِمُ الفضاءُ تَنَهُّداًَ
وَيَفيضُ دَمعُ الأرضِ بَحْرا
وَيَشُقُّ إعلامُ العَوالِم ثَوبَهُ ..
لو صَحَّ أنَّ العُرْي يَعرى !
وَتَغَصُّ أفواهُ الدُّروبِ
بِغُصَّةِ الشّعبِ الطَروبِ
كأنَّ بَعْدَ اليُسْرِ عُسْرا .
وكأنَّ ذكرى أُنْسيَتْ أمْرَ العِبادِ
وَأوْحَشَتْ دَسْتَ الخِلافةِ في البلادِ
فَلَمْ تُخلِّفْ بَعدَها.. مِليونَ أُخرى !
أَلأَجْلِ هذي الأُمّةِ السَّكْرى
تَذوبُ حُشاشَةُ الواعي أسىً
وَيَذوبُ قَلبُ الحُرِّ قَهْرا ؟!
ياربَّ ذكرى
لا تَدَعْ نَفَساً بها ..
هِيَ أُمّةٌ بالمَوتِ أحرى .
خُذْها ..
ولا تترُكْ لَها في الأرضِ ذكرى !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:31 PM

ذكريات
( أحمد مطر )


أذكرُ ذاتَ مرة ٍ
أن فمي كانَ بهِ لسان
وكانَ يا ما كان
يشكو غيابَ العدل ِ والحُرية
ويُعلنُ احتقارهُ
للشرطةِ السريةِ
لكنهُ حينَ شكا
أجرى لهُ السلطان
جراحةُ رَسمية
من بعد ما أثبتَ بالأدلةِ القطعية
أنّ لساني في فمي
زائدة ٌ دودية !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:32 PM

رائعة
( أحمد مطر )


رائعةٌ كُلُّ فعالِ الغربِ والأذنابِ
أمّا أنا، فإنّني
مادامَ للحُريّةِ انتسابي
فكُلُّ ما أفعَلُهُ
نوعٌ مِنَ الإرهابِ !
هُمْ خَرّبوا لي عالَمي
فليحصدوا ما زَرَعوا
إنْ أثمَرَتْ فوقَ فَمي
وفي كُريّاتِ دمي
عَولَمةُ الخَرابِ
ها أ نا ذ ا أقولُها .
أكتُبُها .. أرسُمُها ..
أَطبعُها على جبينِ الغرْبِ
بالقُبقابِ :
نَعَمْ .. أنا إرهابي !
زلزَلةُ الأرضِ لها أسبابُها
إنْ تُدرِكوها تُدرِكوا أسبابي .
لنْ أحمِلَ الأقلامَ
بلْ مخالِبي !
لَنْ أشحَذَ الأفكارَ
بلْ أنيابي !
وَلنْ أعودَ طيّباً
حتّى أرى
شريعةَ ا لغابِ بِكُلِّ أهلِها
عائدةً للغا بِ .

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:33 PM

رحلة علاج
( أحمد مطر )


. . إنهُ في ليلةِ السابعِ
من شهر ِ مُحرم
شعرَ الوالي المُعظم
بانحرافٍ في المزاج
كرشُهُ السامي تَضخم
واعترى عينيهِ بعضُ الاختلاج
فأتى لندنَ من أجلِ العِلاج !
* * *
قبلَ أن يَخضعَ للتشخيصِ
بالإيمان هاج
فتيمم
بتُرابٍ إنكليزيٌ لهُ صدرٌ مُطهم
ثُمّ صلى . . . وتحمّم
ثُمّ صلى . . . وتحمّم
ثُمّ صلى . . . وتحمّم
ولدى إحساسهِ بالانزعاج
أفرغوا في حلقهِ
قنينةَ ( الشاي المُعقم )
* * *
قُلتُ للمُفتي :
كأنّ الشاي في قنينةِ الوالي نبيذ؟
قالَ: هذا ماءُ زمزم !
قُلتُ : والأنثى التي . . . ؟
قالَ : مَسَا ج !
قلتُ : ماذا عن جهنم ؟
قالَ: هذا ليسَ فُسقاً
إنّما . . . واللهُ أعلم
هو للوالي علاج
فله عينٌ مِنَ اللحمِ
. . وعينٌ من زجاج !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:33 PM

رقاص ..!!
( أحمد مطر )


يَخفِقُ " الرقّاصُ " صُبحاً وَمساءْ .
ويَظنُّ البُسَطاءْ
أَنّهُ يَرقصُ !
لا يا هؤلاءْ .
هوَ مشنوقٌ
ولا يدري بما يفعلُهُ فيهِ الهواءْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:34 PM

رقاص الساعة
( أحمد مطر )


منذ سنين،
يترنح رقاص الساعة،
يضرب هامته بيسار، يضرب هامته بيمين،
والمسكين، لا أحد يسكن أوجاعه،
لو يدرك رقاص الساعة، أن الباعة
يعتقدون بأن الدمع رنين،
وبأن استمرار الرقص دليل الطاعة،
لتوقف في أول ساعة،
عن تطويل زمان البؤس، وكشّف عن سكين،
يا رقاص الساعة،
دعنا نقلب تاريخ الأوقات بهذي القاعة،
وندجن عصر التدجين،
ونؤكد إفلاس الباعة،
قف وتأمل وضعك ساعة،
لا ترقص، قتلتك الطاعة،
قتلتك الطاعة.

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:34 PM

زمن الحمير ..!!
( أحمد مطر )


المعجزات كلها في بدني ،
حي أنا لكن جلدي كفني ،
أسير حيث أشتهي لكنني أسير ،
نصف دمي بلازما، ونصفه خبير ،
مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ،
وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ،
في زمن الحمير

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:35 PM

زمن الحواسم
( أحمد مطر )


عَرَبُ الأمسِ الغَواشِمْ
عِندما يُولَدُ فيهم شاعِرٌ
كانوا يُقيمونَ الولائمْ
وَيُريقونَ دَمَ الأَنعامِ
ما بَينَ يَدَيْه
وَيَفِرّونَ مِنَ الذُّلِّ إلَيْه.
غَيرَ أنَّ الأمسَ وَلّى
وعلى الأُفْقِ تَجلّى
عَرَبُ اليَومِ (الحواسِمْ)
فإذا هُمْ
عِندما يُولَدُ، بالرِّشوةِ،
في أكياسِهمْ.. صَوتُ الدّراهِمْ
يَذبحونَ الشّاعِرَ الحُرَّ
فِداءً لِلبهائِمْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:36 PM


زنزانة
( أحمد مطر )


صدري أنا زنزانة قضبانها ضلوعي ،
يدهمها المخبر بالهلوع ،
يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء ،
ونسبة الحمرة في دمائي ،
وبعدما يرى الدخان ساكنا في رئتي، والدم في قلبي كالدموع ،
يلومني لأنني مبذر في نعمة الخضوع ،
شكرا طويل العمر إذ أطلت عمر جوعي ،
لو لم تمت كل كريات دمي الحمراء، من قلة الغذاء ،
لانتشل المخبر شيئا من دمي ثم ادعى بأنني شيوعي

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:37 PM

سرّ المهنة ..
( أحمد مطر )


اثنانِ في أوطانِنا
يرتَعِدانِ خيفَةً
من يقظَةِ النّائمْ:
اللّصُّ .. والحاكِمْ!

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:37 PM

سفارة
( أحمد مطر )


يريدون مني بلوغ الحضارة،
وكل الدروب إليها سدى،
والخطى مستعارة،
فما بيننا ألف باب وباب،
عليها كلاب الكلاب،
تشم الظنون، وتسمع صمت الإشارة،
وتقطع وقت الفراغ بقطع الرقاب،
فكيف سأمضي لقصدي وهم يطلقون الكلاب،
على كل درب وهم يربطون الحجارة؛
يريدون مني بلوغ الحضارة،
وما زلت أجهل دربي لبيتي،
وأعطي عظيم اعتباري لأدني عبارة،
لأن لساني حصاني كما علموني،
وأن حصاني شديد الإثارة،
وأن الإثارة ليست شطارة،
وأن الشطارة في ربط رأسي بصمتي،
وربط حصاني على باب تلك السفارة،
وتلك السفارة.

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:38 PM

سلاطين بلادي
( أحمد مطر )


الأعادي ،
يتسلون بتطويع السكاكين ،
وتطبيع الميادين ،
وتقطيع بلادي ،
وسلاطين بلادي
يتسلون بتضييع الملايين ،
وتجويع المساكين ،
وتقطيع الأيادي ،
ويفوزون إذا ما أخطئوا الحكم بأجر ا لا جتها د ،
عجبا، كيف اكتشفتم آية القطع، ولم تكتشفوا رغم العوادي
آية واحدة من كل آيات الجهاد

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:39 PM

سواسية ..!
( أحمد مطر )


-1
سَواسِيَةْ
نَحنُ كأسنانِ كِلابِ الباديةْ
يصْفَعُنا النِّباحُ في الذِّهابِ والإيابْ
يصفَعُنا التُرابْ
رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَةْ
والزَّهوُ للأذْنابْ
وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا
كي تَسْمَنَ الكِلابْ!
-2
سَواسِيَةْ
نحنُ جُيوبُ الدّالِيَةْ
يُديرُنا ثَورٌ زوى عَينيهِ خَلفَ الأغطيَةْ
يسيرُ في استقامَةٍ مُلتويةْ
ونحْنُ في مَسيرِهِ
نَغرقُ كُلَّ لَحظَةٍ
في السّاقيَةْ
**
يَدورُ تحتَ ظِلّهِ العريشْ
وظِلُّنا خُيوطُ شَمسٍ حاميهْ
ويأكُلُ الحَشيشْ
ونحْنُ في دورَتِهِ
نسقُطُ جائِعينَ .. كي يعيشْ!
-3
نحْنُ قطيعُ الماشيَةْ
تسعى بِنا أظلافُنا لِمَوْضِعِ الحُتوفْ
على حِداءِ "الرّاعيةْ"
و أَفحَلُ القادَةِ في قَطيعِنا
.. خَروفْ !
-4
نَحنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَةْ
رؤوسُنا مَشدودَةٌ في عُقَدِ المشانِقْ
صُدورُنا تلهو بها الحَرائِقْ
عيونُنا تغْسِلُ بالدُّموعِ كلَّ زاويَةْ
لكنَها تُطْفأُ كُلَّ لَيلَةٍ
عِندَ ارتكابِ المَعصِيَةْ !
-5
نَحنُ لِمَنْ؟
وَنحْنُ مَنْ؟
زَمانُنا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَنْ
لا فَرقَ بينَ جُثّةٍ عاريَةٍ
وجُثّةٍ مُكْتَسيَةْ.
سَواسِيَة
موتى بِنعْشٍ واسِعٍ .. يُدعى الوَطَنْ
أسْمى سَمائِهِ كَفَنْ.
بَكَتْ علينا الباكِيَةْ
وَنَامَ فوقَنا العَفَنْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:39 PM

سيرة ذاتية ...
( أحمد مطر )


-1
نَمْلةٌ بي تحتَمي .
تحتَ نعْلي تَرْتَمي .
أمِنَتْ ..
مُنذُ سنينٍ
لمْ أُحرِّكْ قَدَمي !
-2
لستُ عبدَاً لِسوى ربّي ..
وربّي : حاكِمي !
-3
كي ا سيغَ الواقِعَ المُرَّ
أحلّيهِ بِشيءٍ
مِنْ عصيرِ العَلْقَمِ !
-4
مُنذُ أنْ فَرَّ َزفيري
مُعرِباً عنْ أَلَمي
لمْ أذُقْ طعمَ فَمي !
-5
أخَذّتني سِنَةٌ مِنْ يقظَةٍ ..
في حُلُمي .
أهدَرَ الوالي دَمي !
-6
جالِسٌ في مأتَمي .
أتمنّى أنْ أُعزِّيني
وأخشى
أن يظُنّوا أنّني لي أنتمي !
-7
عَرَبيٌّ أنا في الجوهَرِ
لكِنْ مظهَري
يحمِلُ شَكْلَ الآدَمي !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:40 PM

شاهد إثبات ...
( أحمد مطر )


لا تطلبي حُريّةً أيّتها الرّعيّةْ
لا تطلُبي حُريّةً ..
بلْ مارسي الحُريّةْ.
إنْ رضيَ الرّاعي .. فألفُ مرحَبا
وإنْ أبى
فحاولي إقناعَهُ باللُطفِ والرّويّةْ ..
قولي لهُ أن يَشرَبَ البحرَ
وأنْ يبلَعَ نصفَ الكُرةِ الأرضيّةْ !
ما كانتِ الحُريّةُ اختراعَهُ
أوْ إرثَ مَنْ خَلّفَهُ
لكي يَضمَّها إلى أملاكهِ الشّخْصيّة
إنْ شاءَ أنْ يمنعها عنكِ
زَ و ا ها جانِباً
أو شاءَ أنْ يمنحها .. قدَّمها هَديّهْ
قولي لَهُ : إنّي وُلِدتُ حُرَّةً
قولي لهُ : إنّي أنا الحُريّةْ.
إنْ لمْ يُصدِّقْكِ فهاتي شاهِداً
وينبغي في هذه القضيّةْ
أن تجعلي الشّاهِدَ .. بُندقيّةْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:41 PM

شروط الاستيقاظ
( أحمد مطر )


_ أيقظُوني عندما يمتلكُ الشعبُ زِمامَهْ .
عندما ينبسِطُ العدلُ بلا حَدٍّ أمامهْ .
عندما ينطقُ بالحقِ ولا يَخشى المَلامَةْ .
عندما لا يستحي منْ لُبْسِ ثوبِ ألا ستقامةْ
ويرى كلَ كُنوزِ الأرضِ
لا تَعْدِلُ في الميزانِ مثقالَ كَرامهْ .
_ سوفَ تستيقظُ .. لكنْ
ما الذي يَدعوكَ للنَّومِ إلى يومِ القِيامَةْ ؟

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:42 PM

شطرنج
( أحمد مطر )


منذ ثلاثين سنة ،
لم نر أي بيد ق في رقعة الشطرنج يفدي وطنه ،
ولم تطن طلقة واحدة وسط حروف الطنطنة ،
والكل خاض حربه بخطبة ذرية، ولم يغادر مسكنه ،
وكلما حيا على جهاده، أحيا العد ا مستوطنة ،
منذ ثلاثين سنة ،
والكل يمشي ملكا تحت أيادي الشيطنة ،
يبدأ في ميسرة قاصية وينتهي في ميمنة ،
الفيل يبني قلعة، والرخ يبني سلطنة ،
ويدخل الوزير في ماخوره، فيخرج الحصان فوق المئذنة ،
منذ ثلاثين سنة ،
نسخر من عدونا لشركه ونحن نحيي وثنه ،
ونشجب الإكثار من سلاحه ونحن نعطي ثمنه ،
فإن تكن سبعا عجائب ا لدنى، فنحن صرنا الثامنة ،
بعد ثلاثين سنة

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:43 PM

شعر الرقباء
( أحمد مطر )


فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء
لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
في حوزة كل القراء
هيأت لذلك أقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة إمضائي
وتركت الصفحة بيضاء!
راجعت النص بإمعان
فبدت لي عدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة..
واستغنيت عن الإمضاء!

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:43 PM

شعراء البلاط
( أحمد مطر )


من بعد طول الضرب والحبس ،
والفحص ، والتدقيق ، والجس ،
والبحث في أمتعتي ، والبحث في جسمي،
وفي نفسي ،
لم يعثر الجند على قصيدتي،
فغادروا من شدة اليأس ،
لكن كلبا ماكرا أخبرهم بأنني أحمل أشعاري في ذاكرتي ،
فأطلق الجند شراح جثتي وصادروا رأسي ،
تقول لي والدتي : " يا ولدي ، إن شئت أن تنجو من النحس ،
وأن تكون شاعرا محترم الحس ،
سبح لرب العرش ، واقرأ آية الكرسي "

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:48 PM

شعواط الأصم
( أحمد مطر )


مر (شعواط)الأصم
بالفتى( ساهي) الأصم
قال ساهي:كيف أحوالك...عم؟
قال شعواط :الى سوق الغنم
قال ساهي:نحمد الله ...بخير
قال شعواط:أنا شغلي الغنم
قال ساهي:رضة في الركبة اليمنى
وكسر عرضي في القدم
قال شعواط:نعم
إقبل الشغل
فلاعيب بتحميل الفحم
قال ساهي: نشكر الله....لقد زال الالم
قال شعواط:بودي........إنما شغلي أهم؟
لم لاتأتي معي أنت الى سوق الغنم ؟
قال ساهي:في أمان الله......عمي
إنني ماض الى سوق الغنم
************
الحوارات لدينا
هكذا تبدأ دوماً...وبهذا تختتم
إسمها الأصلي(شعواط وساهي)
واسمها المعروف رسمياً ( قمم )

ناريمان الشريف 09-24-2010 12:48 PM

شموخ
( أحمد مطر )


في بيتنا
جذع حنى أيامه
و ما انحنى.
فيه أنا !

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:01 PM

شهادة
( أحمد مطر )


في ساعة الولادة
امسكني الطبيب بالمقلوب
لكنني صرخت فوق العادة
رفضت أن أجيء للحياة بالمقلوب
فردني حرا ا إلى والدتي
قال لها تقبلي العزاء يا سيدتي
هذا فتى موهوب
مصيره في صمته مكتوب
و قبل أن يغادر العيادة
قبلني ثم بكى و وقع الشهادة .

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:02 PM

شيخان
( أحمد مطر )


ذاك شيخ ٌ فوق بئر ٍ
مطرق مثلَ ا لإ ماء
رأسه أدنى من الأرض
لفرط ا لانحناء
بئره نارُ حريقٍ لأهاليه
ونورٌ لظلام الغرباء
وزمام الأمر في كفيه
معقود على ملء وتفريغ الدلاء
****
ذاك شيخ ٌ فوق بئر ٍ
مُفعم بالكبرياء
رأسه الشامخ أسمى
من سماوات السماء !
بئره قبرٌ عميق ٌ لأ عاديه
وري لأ ها ليه ا لضماء
وزمام الأمر في كفيه
معقود على الإنماء أخذاً وعطاء
ها هنا ( شين ) و ( باء )
وهنا ( شين ) و ( باء )
يستوي الشكلان
لكنهما ليسا سواء !
يا إلهي لكَ نذرٌ
إن توصلت لحل اللغز هذا
فسأعطيه لكل الفقراء
****
جلجلت ملء الفضاء
ضِحكةٌ مثل البُكاء
شيخُ دُنيا . . . بئرُ نفطٍ
شيخُ دينٍ . . . بئرُ ماء !

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:08 PM

شيخوخة البكاء..!
( أحمد مطر )


أنتَ تَبكي !؟
أنا لا أبْكي
فَقَدْ جَفّتْ دُموعي
في لَهيبِ التّجرِبةْ.
- إنّها مُنْسَكِبةْ ! ؟
هذه ليستْ دموعي
.. بلْ دِمائي الشّائِبَةْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:09 PM

شيطان الأثير ..!
( أحمد مطر )


لي صديقٌ بتَرَ الوالي ذِراعَهْ
عندما امتدّتْ إلى مائدةِ الشّبعانِ
أيّامَ المَجاعَةْ .
فمضى يشكو إلى النّاسِ
ولكِنْ
أعلَنَ المِذياعُ فوراً
أنَّ شكواهُ إشاعَةْ .
فازدَراهُ النّاسُ، وانفضّوا
ولمْ يحتمِلوا حتّى سَماعَهْ .
وصَديقي مِثْلُهُمْ .. كذّبَ شكواهُ
وأبدى بالبياناتِ اقتناعَهْ !
**
لُعِنَ الشّعبُ الَّذي
يَنفي وجودَ اللهِ
إن لم تُثبتِ اللهَ بياناتُ الإذاعَةْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:09 PM

صاحبة الجهالة ..!
( أحمد مطر )


مَرّةً، فَكّرتُ في نشْرِ مَقالْ
عَن مآسي الا حتِلا لْ
عَنْ دِفاعِ الحَجَرِ الأعزَلِ
عَن مدفَعِ أربابٍ النّضالْ !
وَعَنِ الطّفْلِ الّذي يُحرَقُ في الثّورةِ
كي يَغْرقَ في الثّروةِ أشباهُ الرِّجالْ !
**
قَلّبَ المَسئولُ أوراقي، وَقالْ :
إ جتَنِبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ ا لا نفِعا ل
مَثَلاً :
خَفّفْ ( مآسي )
لِمَ لا تَكتُبَ ) ماسي ( ؟
أو ) مُواسي (
أو ) أماسي (
شَكْلُها الحاضِرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي !
إ احذ ِفِ ) الأعْزَلَ ( ..
فالأعْزلُ تحريضٌ على عَْزلِ السّلاطينِ
وَتَعريضٌ بخَطِّ الإ نعِزا لْ !
إحذ ِفِ ) المدْ فَعَ ( ..
كي تَدْفَعَ عنكَ الإ عتِقا لْ .
نحْنُ في مرحَلَةِ السّلمِ
وَقدْ حُرِّمَ في السِّلمِ القِتالْ
إ حذ ِفِ ) الأربابَ (
لا ربَّ سِوى اللهِ العَظيمِ المُتَعالْ !
إحذ ِفِ ) الطّفْلَ ( ..
فلا يَحسُنُ خَلْطُ الجِدِّ في لُعْبِ العِيالْ
إحذ ِفِ ) الثّورَةَ (
فالأوطانُ في أفضَلِ حالْ !
إحذِ فِ ) الثّرْوَةَ ( و ) الأشباهَ (
ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقالْ !
قُلتُ : إنّي لستُ إبليسَ
وأنتُمْ لا يُجاريكُمْ سِوى إبليس
في هذا المجالْ .
قالّ لي : كانَ هُنا ..
لكنّهُ لم يَتَأقلَمْ
فاستَقَالْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:11 PM

صدمة
( أحمد مطر )


شعرتُ هذا اليوم بالصدمة
فعندما رأيتُ جاري قادماً
رفعتُ كفي نحوهُ مسلماً
مكتفياً بالصمت والبسمة
لأنني أعلم أن الصمت في أوطاننا .. حكمهْ
لكنهُ رد عليَّ قائلاً :
عليكم السلام والرحمة
ورغم هذا لم تسجل ضده تهمه .
الحمد لله على النعمة
من قال ماتت عندنا
حُريّة الكلْمةْ ؟!

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:12 PM

صلاة في سوهو !!
( أحمد مطر )


أبصرتُ في بيت ِ الحرام ِ
خليفة َ ( البيت ِ الحلال )
مُتخففاً من لبسه ِ زُهداً
فليس عليهِ من كُلّ الثياب ِ
سوى العِقال ِ !
و لو اقتضى حُكمُ الشريعة ِ خلعَهُ
لرمى به ِ
لكنهُ . . شرفُ الرجال ِ!
ورأيتُهُ يتلو على سَمع الموائد ِ
ما تيسّرَ من لآلي
من بعدما صَلى صلاةَ السهو ِ
في (( سو هو ))
على سَجّادة ٍ مثل ِ الغزال ِ
تنسابُ من فرط ِ الخشوع ِ
كحية ٍ فوق َ الرمال ِ !
تنأى
فيلهجُ بالدعاء ِ لها :
تعالي !
تدنو . .
فَيُشعِرُهُ التُقى با لإ حو لا ل
ويرى عليها قِبلتين ِ
فقبلةً جهة َ اليمين ِ
وقبلةً جهة َ الشمال ِ
وتهزُهُ التقوى
فيسجدُ باتجاهِ القِبلتينِ
فمرةً للا بتها ل
ومرةً للا هتبا ل !
لمّا رأى في مقلتي
شرر انفعالي
قطع الفريضةَ عامدا ً
وأجاب من قبل ِ السؤال ِ
على سؤالي :
قد حرم اللهُ الرّبا
لكنني رجلٌ
اُ وظفُ ( رأس مالي )
ما بين أجساد القِصارِ
وبين أجسادِ الطوال ِ !
يا صاح
إن ( الفتحَ ) منهجُنا ا لرسا لي !
أدري
بأن الفتح َ يُهلِكُ صِحتي
أدري
بأن السُهدَ يُذبلُ مُقلتي
لكنّ من طلبَ العُلا
سَهِرَ الليالي !!

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:13 PM

صناديق
( أحمد مطر )


وَضعُنا وَضْعٌ عَجيبْ !
هكذا ..
نَصحو
فَيصْحو فَوقَنا شيءٌ مُريبْ .
وَعلى الفورِ يُسمّينا "الأحبّاءَ"
وفي الحالِ نُسمّيه "الحبيبْ" !
نَحنُ لا نسألُهُ كيفَ أتانا ..
وَهْوَ لا شأنَ لَهُ في أن يُجيبْ .
ثُمَّ نغفو
سائلينَ اللّهَ أن يجعَلَهُ خيراً
وفي أحلامِنا
نَسالُهُ أن يَستجيبْ !
نَحنُ والحَظُّ ..
وحيناً يُخفِقُ الحظُّ
وأحياناً يَخيبْ !
يَمخَضُ "الشيءُ"
فإمّا هُوَ ذئبٌ يَرتدي جِلدَ غَزالٍ
أو غَزالٌ يقتَني أنيابَ ذيبْ !
وَهْوَ إمّا صِحَّةٌ تَنضَحُ داءً
أو مَماتٌ يَرتَدي ثَوبَ طبيبْ !
***
ثُمَّ نَصحو ..
فإذا الشيءُ الّذي نَعرفُهُ..ولّى
وقد خَلَّفَهُ مِن فَوقِنا شيءٌ غَريبْ .
وإذا الشيءُ العَقيدُ الرّكنُ هذا
يَمتطي دبّابَةً
أفضَلَ مِن دبّابةِ الشيءِ النّقيبْ !
وعلى الفَورِ يُسمّينا "الأحبّاءَ"
وفي الحالِ نُسمّيهِ "الحبيبْ" .
ثُمَّ نغفو
سائلينَ اللّهَ أن يلحقَ بالسّابقِ
في وقتٍ قريبْ .
***
في بلادِ النّاسِ
يأتي "الشَّخْصُ" مَحمولاً إلى النّاسِ
بِصُندوقِ اقتراعٍ ..
وبِبُلدانِ الصّناديقِ
يَجيءُ "الشّيءُ" مَحمولاً
بِكيسِ ( اليانَصيبْ ) !

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:13 PM

صندوق العجائب
( أحمد مطر )


في صِغَري
فَتَحْتُ صُندوقَ اللُّعَبْ .
أخْرَجتُ كُرسيّاً موشّى بالذّهَبْ
قامَتْ عليهِ دُميَةٌ مِنَ الخَشَبْ
في يدِها سيفُ قَصَبْ
خَفَضتُ رأسَ دُميَتي
رَفعْتُ رأسَ دُميتي
خَلَعتُها .
نَصَبتُها .
خَلعتُها .. نَصبتُها
حتّى شَعَرتُ بالتّعَبْ
فما اشتَكَتْ من اختِلافِ رغبتي
ولا أحسّتْ بالغَضبْ !
وَمثلُها الكُرسيُّ تحتَ راحَتي
مُزَوّقٌ بالمجدِ .. وهوَ مُستَلَبْ .
فإنْ نَصَبتهُ انتصبْ
وإنْ قَلبتُهُ انقَلَبْ !
أمتَعني المشهدُ،
لكنّ أبي
حينَ رأى المشهدَ خافَ واضطَرَبْ
وخَبّأَ اللعبةَ في صُندوقِها
وشَدَّ أُذْني .. وانسحَبْ !
**
وَعِشتُ عُمري غارِقاً في دهشتي .
وعندما كَبِرتُ أدركتُ السّببْ
أدركتُ أنَّ لُعبتي
قدْ جسّدَتْ
كُلَّ سلاطينِ العرَبْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:14 PM

صورة
( أحمد مطر )


لو ينظر الحاكم في المرآة
لمات
وعنده عذر إذا لم يستطع
تحمل المأساه!

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:14 PM

ضائع ..!!
( أحمد مطر )


صُدفَةً شاهدتُني
في رحلتي منّي إِلَيْ.
مُسرِعاً قبّلتُ عينيَّ
وصافحتُ يَدَيْ
قُلتُ لي : عفواً ..فلا وقتَ لَدَيْ .
أنَا مضْطَرٌ لأن أتْرُكَني،
باللهِ ..
سلِّمْ لي عَلَيْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:15 PM

ضحايا الإنقاذ
( أحمد مطر )


سُلطةٌ لا تكبَحُ الجاني
ولا تحمي الضحيّه ْ.
سُلطةٌ مؤمنةٌ جدّاً بدينِ الوَسَطيّهْ :
فإذا استنجدَ مَحمومٌ بها
تسقيهِ تِرياقَ المَنيّه ْ!
وإذا استنجدَ بالخارِجِ
تَستنكِرُ تَدويلَ القضيّه ْ!
***
سُلطةٌ لُحْمَتُها الشُّرطةُ
والجيشُ سَداها
ولَها أسلحةٌ تكفي لحربٍ عالمَيّهْ
شَيّعَتْ خمسينَ ألفاً مِن بَنيها
بِيَدِ ( الإنقاذ ِ).. نَحْوَ الأَبديّهْ
وأشاعَتْ في الصّحارى
بِيَدِ ( الإنقاذ ِ)
مِليونَ سَبِيٍّ وسَبيّهْ
وأقامَتْ ( حَفْلَ تأنيبٍ ) لَهُمْ
واحتسبَتهُمْ مِن ضَحايا البَربريّهْ
دونَ أن تأخُذَ يَوماً
ثأرَهُمْ مِن بَرْبَريٍّ واحدٍ
حتّى ولو في مَسرحيّهْ !
إن يكُنْ هذا هُوَ الرّاعي
فإنَّ الذِّئبَ أولى مِنْهُ
في حِفْظِ الرَّعِيّه ْ!
***
أيُّها الغابُ.. فِدى شَرْعِكَ
شرعيّةُ أتقى السُّلُطاتِ العَسكريّهْ
وَفِدى نَعليكِ
إسلامُ السّواطيرِ وإسلامُ المُدَى
يا جاهليّه ْ!

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:16 PM

ضدّ التيار ..
( أحمد مطر )


الحائِطُ رغمَ توَجُّعِهِ
يتحَمّلُ طَعْنَ المِسمارْ
والغُصنُ بِرَغمِ طراوَتِهِ
يحمِلُ أعشاشَ الأطيارْ .
والقبْرُ برغمِ قباحَتِهِ
يرضى بنموِّ الأزهارْ .
وأنا مِسماري مِزمارْ
وأنا منفايَ هوَ الدّارْ
وأنَا أزهاري أشعارْ
فلِماذا الحائِطُ يطعَنُني ؟
والغُصنُ المُتَخَفّفُ منّي.. يستَثقِلُني ؟
ولِماذا جَنّةُ أزهاري
يحمِلُها القبرُ إلى النّارْ ؟
أسألُ قلبي :
ما هوَ ذنبي ؟
ما ليَ وحدي إذْ أنثُرُ بَذرَ الحُريّةِ
لا أحظى من بعدِ بِذ ا ري
إلاّ بنموِّ الأسوارْ ؟!
يهتِفُ قلبي :
ذنبُكَ أنّكَ عُصفورٌ يُرسِلُ زقزَقَةً
لتُقَدَّمَ في حفلَةِ زارْ !
ذنبُكَ أنّكَ موسيقيٌّ
يكتُبُ ألحاناً آسِرةً
ليُغنيها عنهُ .. حِمارْ !
ذنبُكَ أنّكَ ما أذْنَبتَ ..
وعارُكَ أنّكَ ضِدَّ العارْ !
**
في طوفانِ الشّرفِ العاهِرِ
والمجدِ العالي المُنهارْ
أحضُنُ ذنبي
بِيَدَيْ قلبي
وأُقبّلُ عاري مُغتَبِطاً
لوقوفي ضِدَّ التّيارْ .
أصرُخُ : يا تيّارُ تقدّمْ
لنْ أهتَزَّ ،ولنْ أنهارْ
بلْ سَتُضارُ بيَ ألا وضارْ .
يا تيّارُ تقدّم ضِدّي
لستُ لوَحد ي
فأنا .. عِندي !
أنَا قبلي أقبلتُ بوعْدي
وسأبقى أبعَدَ مِنْ بعدي
مادمتُ جميعَ الأحرارْ !

ناريمان الشريف 09-24-2010 01:17 PM

طائفيون
( أحمد مطر )


طائفيوّنَ إلى حَدِّ النُّخاعْ .
نَرتدي أقنعةَ الإنسِ
وفي أعماقِنا طبْعُ السِّباعْ .
وَنُساقي بعضَنا بعضاً
دَعاوى (سِعَةِ الأُفْقِ)
فإن مَرّتْ على آفاقِنا
ضاقَ عليها الإتّساعْ !
أُمميّونَ..
وحادينا لجمْعِ الأُمَمِ المُختلفَهْ
طائفيٌّ يحشرُ الدُّنيا وما فيها
بِثُقْبِ الطّائفه ْ!
وعُروبيّونَ..
نَفري جُثَّةَ (الفَرّاءِ)
إن لم يَلتزِمْ
نَحْوَ وَصَرْفَ الطائِفه ْ!
وأُصوليّونَ..
والأصْلُ لَدَينا
أن يُساقَ الدِّينُ لِلذّبحِ
فِداءً لِدنايا الطائِفَهْ !
وَحَّدَ العالَمُ أديانَ وأعراقَ بَني الإنسانِ
في ظِلِّ بُنى الأوطانِ
حَيثُ الغُنْمُ والغُرْمُ مَشاعْ
واختلافُ الرّأْيِ
لا يَنْضو سِنانَ السَّيفِ
بل سِنَّ اليَراعْ .
وسِباقُ الحُكْمِ لا يُحسَمُ بالطّلْقةِ
في سُوحِ القِراعْ
بل بصوتِ الإقتراعْ .
غَيْرَ أَنّا قد تفرَّدْنا
بشَطْرِ الجَسَدِ الواحدِ أعراقاً وأدياناً
وَوَحَّدْنا لَهُ أجزاءَهُ بالإنتزاعْ !
كُلُّ جُزءٍ وَحْدَهُ الكامِلُ
والباقي، على أغلَبهِ، سَقْطُ مَتاعْ .
حَيثُ رِجْلٌ تَستبيحُ الرّأسَ عِرْقيّاً
وبَطنٌ يُصدِرُ الفَتوى
بتكفيرِ الذِّراعْ !
***
لَيستِ الدّهشةُ أَنّا
لَمْ نَزَلْ نَقبَعُ في أسفلِ قاعْ .
بَل لأَِنّا
نَحسَبُ العالَمَ لا يَرقى إلى (وَهْدَتِنا)
خَوْفَ دُوارِ الإرتفاعْ !
أحمد مطر
* عن جريدة (الراية) القطرية
يوم السبت 26-6-2004
--------------------------------
استدراك !
تَخَلًّفتُ عَنِّي .
كثيراً كثيراً تخلّفتُ عَنّي .
تَناهى التّباعُدُ بَيني وَبَيْني
إلى حَدِّ أنيّ
أُضِيءُ طريقي لِشَمسِ اليَقينِ
بِعَتْمةِ ظَنّي !
وأُطعِمُ نارَ الحقيقةِ
ماءَ التَّمنّي !
***
تَخلّفْتُ عَنّي
لأَنّي تَوقّفتُ أَبني
كِياني وَكَوْني
على كائِنٍ لَمْ يَكُنِّي !
وَإذ لاحَ أَنّي
بَنَيتُ السِّنينَ على هَدْمِ سِنّي
تَلَفَّتُ كي أَطلُبَ العُذْرَ مِنّي
فَما لاحَ مِنّي خَيالٌ لِعَيْني !
***
سَفَعْتُ وُجوهَ الصُّخورِ
بنارِ المعاني
فَلَمْ تُعْنَ يوماً بما كُنتُ أَعْني !
وألقَيْتُ بَذْرَ التّعاطُفِ
فوقَ الهَوانِ
فَلَمْ أَجْنِ إلاّ ثِمارَ التَّجني !
وأَحنيتُ عُمْري
لِتَعديلِ سَمْتِ الغَواني
فَلَمْ أَلقَ مِنهُنَّ غَيْرَ التَّثنّي !
***
أَمِنْ أَجْلِ هذي الغَياهِبِ
أَحرقتُ فَنّي ؟
أَمِنْ أَجْلِ هذي الخَرائِبِ
هَدَّمتُ رُكني ؟
أَمِنْ أَجْلِ هذي الدَّوابِ
التي تَحتفي بالعَذابِ
وتبكي بُكاءَ الثّكالى لموت الذِّئابِ
غَمَسْتُ بدمعِ المواساةِ لَحني ؟!
إلهي أَعِنّي .
أَعِدْني إليَّ.. لَعَلَّ التّسامي
غَداةَ التئامي
سَيغفِرُ للرُّوحِ جُرْحَ التَّدَنّي .
أَعِدْني..
لَعَلّي بنَشْري أُكفِّرُ عن كُفْرِ دَفني .
وأَلقى بذاتي
بقايا حياتي
فأدنو إلى نَسمَةٍ لم أَذُقْها
وأحنو على بَسْمةٍ لم تَذُقْني
وَأُغْني دَمي وَحْدَهُ بالتَّغنّي .
***
سَأُغْني دَمي وَحْدَهُ بالتَّغنّي .


الساعة الآن 12:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team