نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر المؤلف : جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي تاريخ التأليف : 724 هجرية . دار النشر : مؤسسة الرسالة بيروت 1984 م تحقيق : محمد عبد الكريم الراضي . الوجوه و النظائر هي أحد أنواع التفاسير للقرآن الكريم . تعريف المؤلف بمعنى الوجوه و النظائر في مقدمة الكتاب : وأعلم أن معنى الوجوه والنظائر أن تكون الكلمة واحدة ، ذكرت في مواضع من القرآن على لفظ واحد ، وحركة واحدة ، وأريد بكل مكان معنى غير الآخر ، فلفظ كل كلمة ذكرت في موضع نظير للفظ الكلمة المذكورة في الموضع الآخر ، وتفسير كل كلمة بمعنى غير معنى الآخرى هو الوجوه . فإذن النظائر : اسم للألفاظ ، والوجوه : اسم للمعاني . و يقول ابن الجوزي في نهاية الكتاب : فهذا ما انتخبت من كتب الوجوه والنظائر التي رتبها المتقدمون . ورفضت منها لا يصلح ذكره . وزدت فيها من التفاسير المنقولة ما لا بأس به . |
رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
* أوجه الصلاة في القرآن الكريم
الصلاة في اللغة : الدعاء وقد ذهب قوم إلى أن الصلاة الشرعية إنما سميت صلاة لما فيها من الدعاء . وذكر أهل التفسير أن الصلاة في القرآن على عشرة أوجه : - أحدها : الصلاة الشرعية . ومنه قوله تعالى في سورة المائدة : “ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة “ ، وكذلك كل صلاة مقترنة بالزكاة . والثاني : المغفرة . ومنه قوله تعالى في الأحزاب : “ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) “ فصلاة الله تعالى المغفرة . وفيها : “ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) “ . والثالث : الاستغفار . ومنه صلاة الملائكة المذكورة في الآيتين اللتين في الأحزاب . وصلاة الملائكة الاستغفار . والرابع : الدعاء . ومنه قوله تعالى في براءة : “ وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم “ . والخامس : القراءة . ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل : “ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها “ . والسادس : الدين . ومنه قوله تعالى في هود : “ أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا “ . والسابع : موضع الصلاة . ومنه قوله تعالى في الحج : “ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا “ . والثامن : صلاة الجمعة . ومنه قوله تعالى في الجمعة :" إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله “ . والتاسع : صلاة العصر . ومنه قوله تعالى في المائدة : “تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ “ . والعاشر : صلاة الجنازة . ومنه قوله تعالى في براءة : “ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره “ . *من كتاب نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر- أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي |
رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
* الأسف في القرآن الكريم
الأسف : الحزن الشديد على الشيء والتلهف عليه . وذكر بعض المفسرين أن الأسف على في القرآن وجهين : - أحدهما : الحزن ، ومنه قوله تعالى في الاعراف : ( ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا ) ، وقوله في الاعراف : ( يا أسفى على يوسف ) . والثاني : الغضب ، ومنه قوله تعالى في الزخرف : ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) ، أي : أغضبونا . * مقتبس من نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر |
رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
* أوجه الظلم في القرآن الكريم
ذكر أهل التفسير أن الظلم في القرآن على ستة أوجه : الاول : الظلم بعينه . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( فتكونا من الظالمين ) ، وفي آل عمران : ( والله لا يحب الظالمين ) ، وفي حم السجدة : ( وما ربك بظلام للعبيد ) . الثاني : الشرك . ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) . الثالث : النقص . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : ( ولا يظلمون فتيلا ) ، وفي الكهف : ( آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا ) . الرابع : الجحد . ومنه قوله تعالى في الأعراف : ( بما كانوا بآياتنا يظلمون ) ، وفي الاسراء : ( وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها ) . الخامس : السرقة . ومنه قوله تعالى في المائدة : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما ) إلى قوله : ( فمن تاب من بعد ظلمه ) ، أي : بعد سرقته . السادس : الاضرار بالنفس . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) . ** مقتبس بتصرف عن كتاب : نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر لابن الجوزي . |
رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
بارك الله فيك أستاذ ياسر
اختيار طيب ونقل موفق تحياتي وتقديري |
رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
اقتباس:
بارك الله بكم |
رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
الجهاد
باللغة يعني : تحمل المشاق في تحصيل المطلوب . * وذكر أهل التفسير أن الجهاد في القرآن على ثلاثة أوجه : - الأول : الجهاد بالسلاح ، ومنه قوله تعالى في سورة النساء : ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر و المجاهدون في سبيل الله ) . والثاني : الجهاد بالقول ، ومنه قوله تعالى في الفرقان : ( وجاهدهم به جهادا كبيرا ) ، أراد بالقرآن . وفي براءة : ( جاهد الكفار والمنافقين ) ، [ أي ] : فجاهد المنافقين بالقول . والثالث : الجهاد في الأعمال ، ومنه قوله تعالى في العنكبوت : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) . |
رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
** أوجه الحساب في القرآن الكريم
الحساب في عموم التعارف إحصاء الأعداد جملا وتفصيلا . ويقال : شيء حساب ، أي : كاف . واحسبني الشيء : كفاني . وذكر أهل التفسير أن الحساب في القرآن على خمسة أوجه : أحدها : العدد ، ومنه قوله تعالى في سورة الاسراء : ( ولتعلموا عدد السنين والحساب ) . والثاني : الكثير وقيل الكافي ، ومنه قوله تعالى في سورة النبأ : ( جزاء من ربك عطاء حسابا ) . والثالث : المحاسبة ، ومنه قوله تعالى في الانشقاق : ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) . والرابع : التقتير ، ومنه قوله تعالى في غافر : ( يرزقون فيها بغير حساب ) . والخامس : الجزاء . ومنه قوله تعالى في المؤمنين : ( فإنما حسابه عند ربه ) ، وفي الشعراء : ( إن حسابهم إلا على ربي ) . * مقتبس بتصرف من كتاب نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي . |
رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
** أوجه اللهو في القرآن الكريم
اللهو : كل ما شغلك فقد ألهاك . ولهيت عن الشيء إذا شغلت عنه . وذكر بعض المفسرين أن اللهو في القرآن على ستة أوجه : الأول : الاستهزاء . ومنه قوله تعالى في الانعام : ( وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا ). والثاني : ضرب الطبل والملاهي .ومنه قوله تعالى في الجمعة ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ). والثالث : الولد . ومنه قوله تعالى في الأنبياء : ( لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ) ، قال الحسن وقتادة : أراد به المرأة . والرابع : السرور الفاني . ومنه قوله تعالى في الحديد : ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو ) . والخامس : الغناء . ومنه قوله تعالى في لقمان : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) . والسادس : الشغل والمنع . ومنه قوله تعالى في الحجر : ( ويلههم الأمل ) ، وفي سورة التوبة : ( لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) . * مقتبس بتصرف من كتاب نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي . |
رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
** أوجه الفساد في القرآن الكريم
الفساد : تغير الحال عما كان عليه من الصلاح .ويذكر الفساد في الدين كما يذكر في الذات . ويقال في العقود إنها فاسدة اذا لم تستوف شروطها الشرعية . وفي الشهادة إذا لم يعتد بها . وذكر أهل التفسير أن الفساد في القرآن الكريم على سبعة أوجه : - أحدها : المعصية . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ) والثاني : الهلاك . ومنه قوله تعالى في الأنبياء : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) ، وفي المؤمنين : ( لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ) ، والثالث : قحط المطر ( وقلة النبات ) . ومنه قوله تعالى في الروم : ( ظهر الفساد في البر والبحر ) . والرابع : القتل . ومنه قوله تعالى في الأعراف : ( أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ) -أي : ليقتلوا أهل مصر . وفي الكهف : ( إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ) - أي : بقتل الناس . والخامس : الخراب . ومنه قوله تعالى في سورة النمل : ( إذا دخلوا قرية أفسدوها ) . والسادس : الكفر . ومنه قوله تعالى في هود : ( أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض ) . والسابع : السحر . ومنه قوله تعالى في يونس : ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) . |
الساعة الآن 03:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.